
التعليم والصحة أولوية قصوى
التعليم والصحة، محور الاهتمام، وجوهر السلام النفسي، والرقي الوطني، وهذا ما توليه الدولة رعايتها الشاملة، وهذا ما جعل الإمارات اليوم، من كبريات الدول التي يتمتع سكانها بتعليم صافٍ من الاختزال، وصحة وافية معافاة من الخلل، الأمر الذي تتبعه القيادة الرشيدة من أجل حاضر ناصع، ومستقبل مضاء بمصابيح القوة، والبهجة، والتفوق، والنجاحات في مجالات مختلفة.
وفي لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الطلاب المتفوقين وأولياء الأمور، كان ذلك المبدأ هو فحوى اللقاء، ومحتوى اللقاء الكريم بين الوالد والأبناء. ولا شك في أن مثل هذا اللقاء وتلك المصافحة، يجعلان من النظرة الباسمة، طريق تحدٍ، أمام الطلاب ويلقي على عاتقهم مسؤولية وطنية عظيمة، تدفعهم لأن يشقوا الطريق باتجاه المستقبل بإرادة الكبار.
على مدار خمسة عقود من زمن الاتحاد، والجهود تدعم الاجتهاد، والاجتهاد يرفع علامات النجاح، والنجاح يفترش بساطاً أخضر على أفئدة عشاق التألق، والتألق يسلط ضوءه الوضّاح على الوجنات، والوجنات تسرد قصة وطن خرج من الصحراء، من الرمال الذهبية مؤمناً بأن الحياة شجرة، نحن الذين نضع الثمرات على أغصانها، والنجاح قطاف أيد، بيضاء من غير سوء، وعقول ملأت صفحات المدى بطموحات، أوسع من المحيط، وتطلعات أعظم من الجبال الشمّ. وها هو الوطن اليوم، يقف كأنه الحلم الأزلي، يوثّق رايات نجاحه في سجل التاريخ، والأمم تقرأ، وتستشف من قراءة كتاب الإمارات، العبرة، والموعظة وهذه قيمة من يقدمون بسخاء، ويعطون برخاء، والملهمون يمسكون بالرايات عالية سامقة، باسقة، والأحلام تزداد بريقاً، والأيام تفتح نوافذ دهشتها لما يتم تقديمه، وما يكون المثال، والنموذج لوطن لم يخلف وعده، ولم يتخلّف عن إثبات أنه وطن الإنجازات.. إن تفوق أبنائنا كان ثمر إصرار القيادة الرشيدة على جعل الإمارات وطن الإبهار، والدهشة، الإمارات التي نهلت من كنوز زايد الخير طيب الله ثراه، وعلى منواله تذهب القيادة الرشيدة، والإمساك بطرف الخيط، لإكمال المنجز التاريخيّ، منجز التعليم والصحة، وهما وتدا سقف الخيمة، هما يدان لكائن عملاق، اسمه الإمارات. طلابنا الذي حققوا أمنيات الوالدين، والأهل والأقارب، عليهم تقع اليوم المسؤولية الكبرى، فليس التفوق في الثانوية العامة إلا أول خطوة في طريق طويل يمتدّ من أول المدى، حتى آخر نقطة في عمر الغيمة، عليهم مسؤولية جسيمة، يحددها الإصرار على مواصلة الطريق، والذهاب بعيداً في الطموحات، فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، والخطوات كثيرة، والطموحات لا تلبى إلا بوجود أحلام أزهى من وجه القمر، وأجمل من عين الغزال. أمنياتنا بالتوفيق لكل الأبناء بالنجاح، والفلاح، والصلاح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
نجاح فريق الجراحة بمستشفى الفيوم العام في إنقاذ طفل بعد انفجار بالأمعاء الدقيقة
تمكن فريق قسم الجراحة العامة بمستشفى الفيوم العام، من إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، بعد إصابته إصابة خطيرة في البطن نتيجة اصطدامه بجسم صلب (جادون دراجة)، ما أدى إلى اشتباه في وجود نزيف داخلي بالبطن. فريق الجراحة بمستشفى الفيوم العام نجاح فريق الجراحة بمستشفى الفيوم العام في إنقاذ طفل بعد إنفجار في الأمعاء الدقيقة. وعلى الفور، استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى الطفل، وتم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة له، ثم نُقل إلى غرفة العمليات لإجراء عملية استكشاف جراحي للبطن. إنقاذ طفل بعد إنفجار في الأمعاء الدقيقة وأثناء العملية، تبين وجود إنفجار في الإثنى عشر، وهو جزء من الأمعاء الدقيقة، فتم التعامل مع الحالة بشكل عاجل وأُجري إصلاح أولي لموضع الإنفجار. نقل الطفل إلى قسم العناية الجراحية لاستكمال العلاج التحفظي. عقب العملية، جرى نقل الطفل إلى قسم العناية الجراحية لإستكمال العلاج التحفظي تحت متابعة دقيقة من الفريق الطبي، إلى أن استقرت حالته وتماثل للشفاء، وخرج من المستشفى بحالة جيدة بفضل الله. وتقدّم الدكتور سامح عشماوي، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، بخالص الشكر والتقدير للفريق الطبي المشارك في العملية. كما توجه الدكتور محمد عبدالله، مدير مستشفى الفيوم العام، والدكتور أحمد رمضان، المدير الطبي بالمستشفى، بخالص الشكر والعرفان لكل من الدكتور وليد صديق إستشاري الجراحة ورئيس أقسام الجراحة، والدكتور أحمد إبراهيم إستشاري الجراحة، والدكتور محمد جميل إستشاري التخدير، والدكتور أحمد جمال دله طبيب مقيم جراحة، والدكتور حمادة ضيف طبيب مقيم جراحة، والدكتور عمرو مصطفى طبيب تخدير، إضافة إلى الفني جهاد فني تخدير، وأحمد الصيفي فني تمريض، ووليد من قسم العمليات. ووجّهت إدارة المستشفى شكرها أيضًا لقسم الأشعة، والمعمل، وبنك الدم، وفريق الإستقبال والطوارئ، والفريق الإداري، على مجهودهم الكبير في دعم الحالة والتنسيق بين الأقسام.


صدى مصر
منذ 2 أيام
- صدى مصر
كتاب ريحانة الشام للدكتور سمير مراد
كتاب ريحانة الشام للدكتور سمير مراد صدر في الأردن للشيخ الدكتور سمير مراد كتاب ( ريحانة الشام حاشية شرح بلوغ المرام ) و قد امتلأ الكتاب بفوائد فرائد و ظهر فيه اهتمام المؤلف بالفقه و خاصة الفقه الشافعي الذي تخصص و تعمق فيه الدكتور سمير مراد بعد دراسته الشاملة للفقه الإسلامي يقول المؤلف في مقدمة الكتاب : ( فقد وفقني الله تعالى في وضع حاشية علمية مختصرة جداً، على شرحي لبلوغ المرام، الذي طبع قبل سنوات عدة، جعلتها حاشية يغلب عليها بيان رأيي باختصار، مع بيان قول من قاله من العلماء، راجياً ربي عز وجل فيه النفع لي وللمسلمين ) الدكتور سمير مراد هو من علماء الأردن الداعين إلى الوسطية و وحدة الصف المسلم و حقن الدماء زيد الطهراوي


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
دُرَّةٌ جديدة
دُرَّةٌ جديدة دُرَّةٌ جديدة تنضم إلى دُرَر منظومة مشاريع الرعاية الصحية الرائدة في إمارات الخير والمحبة والعطاء، مع افتتاح مستشفى الشيخ خليفة في الفجيرة رسمياً، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة. وقد أُنشئ المستشفى ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بتكلفة إجمالية بلغت 843 مليون درهم، ويُعد من أهم المشاريع الصحية الحديثة في الإمارات، ويدعم البنية التحتية الصحية في الدولة وفق أعلى المعايير العالمية، ويوفر خدمات الرعاية الصحية المتقدمة لسكان المنطقة بالقرب من أماكن إقامتهم، في إطار مشروع طبي متكامل وشامل. ويضم ثلاثة مراكز للتميّز الطبي، ويمتد على مساحة 89 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 222 سريراً، قابلة للتوسّع إلى أكثر من 350 سريراً. وخلال جولة سموّهما بمناسبة الافتتاح، أشاد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لا سيما تلك الهادفة إلى الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية في الدولة، وتوفير أعلى مستويات الرعاية والعلاجات، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مثمناً اهتمام رئيس الدولة بتوفير كل الإمكانيات لرعاية المواطن وخدمته. وأكد سموّه أهمية مستشفى الشيخ خليفة في دعم القطاع الصحي في إمارة الفجيرة، وتقديم خدمات علاجية متكاملة ورعاية صحية متقدمة للمواطنين والمقيمين. من جانبه، ثمّن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، وحرصه على توفير سُبُل العيش الكريم لأبناء الوطن في جميع مناطق الدولة. وقال سموّه إن المستشفى يُعد من أبرز المشاريع الحيوية والتنموية، التي جرى تنفيذها ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بما ينسجم مع رؤية الحكومة للارتقاء بمنظومة القطاع الصحي في الدولة، لبناء مجتمع ينعم بالصحة والرفاهية. وأشار سموّه إلى أن افتتاح المستشفى يأتي ضمن الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الصحية في جميع إمارات الدولة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدَّمة للمواطن، مؤكداً أهمية المشروع في رفد المنظومة الصحية في الدولة، من خلال تدريب كوادر وطنية وتأهيلها للإسهام في خدمة وطنها في هذا المجال الحيوي. إنجاز يُعد محل فخر واعتزاز للجميع، وهو ثمرة رؤية وجهود قيادة رشيدة، وفية لحلم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بألا يغترب مواطن عن بلده بحثاً عن العلاج أو التعليم.