
فصائل المقاومة تهدر دم أبو شباب وعصابته.. منبوذة من عموم الفلسطينيين
فصائل المقاومة الفلسطينية
، اليوم الأحد، أنّ العصابة المتحالفة مع إسرائيل في المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وزعيمها ياسر أبو شباب "ثلة خارجة عن صفّ وطننا، وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من فصائل مقاومتنا كافة، وقواهم منبوذة من عموم أبناء شعبنا الحرّ العزيز".
وتعهّدت الغرفة المشتركة التي تضم جميع فصائل المقاومة، في بيان، بأنها "لن ترحم أياً منهم أو من يسلك مسلكهم في معاونة الاحتلال، وسنتعامل معهم بما يليق بالخونة والعملاء"، مشيرةً إلى أنّ "مصير هؤلاء الخونة هو مزابل التاريخ، فضلاً عن وصمة العار والخزي أمام الله وأمام شعبهم وأمتهم، وسيتعلقون كالطفيليات في أذيال العدو ودباباته حين لا ينفع الندم، وسيتركهم العدو كالأحذية البالية من ورائه، وهذه لازمة ثابتة لنهاية بائسة ذاقها كل الخونة والعملاء عبر التاريخ في كل بقاع الأرض".
وأعربت عن تقديرها وفخرها "بمواقف عشائرنا الفلسطينية وعائلاتنا الكريمة التي لن يضرها خيانة ثلة معزولة قليلة مارقة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وقد أعلنت هذه العشائر موقفها المشرّف، ونحن نتعامل معها بكل تقدير واحترام تحت القاعدة الربانية العادلة "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَى".
ولفتت الغرفة المشتركة إلى أنّ "شعبنا على قدر كبير من الوعي، ويدرك الفارق بين العملاء المأجورين وبين من يعمل من أجل خدمته، وإنّنا إذ نقدّر حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا، ونحن منه وفي قلب معاناته، لكنه ورغم ذلك يرفض الخيانة ويعتبرها أعظم الموبقات وينبذها بكل الطرق ويتبرأ ممن يقترفها أو يقترب منها".
تقارير عربية
التحديثات الحية
الاحتلال وصناعة الفوضى بغزة... مليشيا ياسر أبو شباب نموذجاً
وصباح الأحد، نشرت إذاعة مكان الإسرائيلية لقاء مع أبو شباب اعترف فيه بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، لكنه أوضح أن التنسيق يقتصر على الإخطار المسبق بالعمليات، وأن النشاط العسكري نفسه يُنفذ بشكل مستقل، وفق حديثه. وقال: "نذهب في مهمة، ونُبلغهم، وهذا كل شيء، نحن ننفذ العملية العسكرية". وأضاف أن رجاله دخلوا أيضاً مناطق مثل خانيونس ومستشفى ناصر، اللتين كانتا سابقاً معاقل لحماس، ونفذوا عمليات هناك "تجاوزت التوقعات".
والأربعاء الماضي، أعلنت هيئة "القضاء العسكري"، التابعة لحماس في غزة، أنها أمهلت زعيم مجموعة مسلحة في قطاع غزة عشرة أيام لتسليم نفسه لاتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والتعامل مع إسرائيل. وقالت الهيئة، في بيان، إن "المحكمة الثورية في قطاع غزة، قررت إمهال المتهم ياسر أبو شباب مدة عشرة أيام من تاريخ اليوم، لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية". وتضمن القرار، وفق البيان، توجيه اتهامات لـ"أبو شباب"، منها "الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح". وتوعدت الهيئة التي تتبع لوزارة الداخلية التابعة لحماس، أنه "في حال عدم تسليم نفسه يعتبر فاراً من وجه العدالة ويحاكم غيابياً، طبقاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960م، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 13 ساعات
- القدس العربي
مهاتير محمد: واشنطن تدعم الإبادة في غزة وتهدد من يمنعها
كوالالمبور: انتقد رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، الدور الذي تمارسه الولايات المتحدة في العالم حاليا، معتبرا أنها باتت مثالا على 'انهيار قيم الحضارة الغربية' بوقوفها وراء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتهديدها كل من يحاول منعها. جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، بمناسبة بلوغه عامه المئة، كشف خلالها عن ممارسات تبرز تدني قيم الغرب وعدم اهتمامه بحياة البشر، فضلا عن عدم إيمانه بالتعددية الحزبية أساسا للديمقراطية. وقال: 'الغرب فقد قيمه الأخلاقية وأصبح يتصرف وفق سلوكيات بدائية'، مبينا أن الولايات المتحدة على سبيل المثال 'تهدد كل من يحاول وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة'. ووصف رئيس وزراء ماليزيا السابق ما تمارسه واشنطن من دعم لإسرائيل في حرب الإبادة على غزة بأنه 'انهيار لقيم الحضارة الغربية'. وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. أمريكا لم تعد تهتم بحقوق الإنسان وفي سياق متصل، أدان رئيس وزراء ماليزيا السابق صمت الدول الغربية إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة. وأضاف: 'في العادة، عندما ترى ظلمًا مثل الإبادة الجماعية في غزة، يجب أن تفعل شيئًا لوقفه، لكننا لا نستطيع فعل ذلك لأن وراء هذه الإبادة قوة عظمى، وهي الولايات المتحدة'. وأبرز في حديثه أن الولايات المتحدة 'تهدد كل من يحاول وقف الإبادة الجماعية'، مشددا على أن ذلك السلوك 'انهيار لقيم الحضارة الغربية'. وبيّن محمد أن ما وصل إليه العالم الغربي حاليا يدل على أن 'القادة الغربيين فقدوا قيمهم الأخلاقية ولم يعودوا متحضرين'. وأشار إلى أن واشنطن 'فقدت مصداقيتها بوصفها قوة قيادية في العالم (..) نعلم الآن أن الولايات المتحدة لا تهتم بحقوق الإنسان ولا بالحياة البشرية، إنها لم تعد دولة يُحتذى بها'. وبالحديث عن موقف منظمة التعاون الإسلامي حيال مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، قال محمد إن المنظمة 'لا تستطيع القيام بدورها، كون قراراتها قائمة على التوافق الكامل'. وأوضح: 'إذا خرجت دولة واحدة عن التوافق فلن يتمكنوا من فعل شيء. ولهذا، لم تفعل المنظمة شيئًا، لأنه دائمًا سيكون هناك خلاف بشأن ما يجب فعله، حتى في حالة إسرائيل'. 'استطعنا أن نُغني بلدنا' مهاتير محمد قال إنه لم يكن يتوقع يوما أن يصبح رئيسا لوزراء ماليزيا، لكنه وصل إلى هذا المنصب وتمكن من الاستمرار فيه لمدة 22 عاما. محمد الذي أكمل دراسة الطب بنجاح قبل أن يدخل البرلمان عام 1964، تولّى رئاسة الوزراء أول مرة عام 1981، واستمر في قيادة ماليزيا نحو تنمية اقتصادية ملحوظة، رغم حداثة استقلالها عن بريطانيا، وجعلها محط الأنظار في جنوب شرق آسيا. وبالحديث عن جهود التنمية في ماليزيا بعد الاستقلال، قال محمد: 'بعد الاستقلال، كانت لدي بعض الأفكار، وطبقتها، وبحمد الله حصلنا على نتائج واستطعنا أن نُغني بلدنا'. ولفت إلى أن 'إدارة الاقتصاد بشكل جيد والاستقرار السياسي' من العوامل الأساسية لتحقيق أهداف البلاد، داعيًا إلى 'تثقيف المواطنين للقيام بما يلزم من أجل نجاح ماليزيا'. وأكد أهمية فهم حاجات المجموعات العرقية المختلفة في ماليزيا، مبينا أن 'على القادة الاهتمام بالأعراق المختلفة وفهم احتياجاتهم'. على صعيد آخر، انتقد محمد النظام الحزبي المتعدد، معتبرا أن الديمقراطية 'يجب أن تعتمد فقط على حزبين يتنافسان، وهو ما يتيح تشكيل حكومة قوية'. وأردف: 'الجميع يريد أن يصبحوا قادة، والناس ينقسمون إلى مجموعات صغيرة، فلا يتمكنون من الحصول على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة. لهذا، فشلت الديمقراطية في كثير من الأحيان'. أسرار العمر المديد وُلد مهاتير محمد بولاية قدح الماليزية في 10 يوليو/ تموز 1925، وتحدث عن سر بلوغه سن المئة، قائلا: 'لا أعلم حقا، ربما إذا كنت محظوظا بما فيه الكفاية لتجنب الأمراض المميتة، فبإمكانك أن تعيش طويلا'. وأوضح أنه يحافظ على نشاطه الذهني من خلال القراءة والكتابة والمحادثة والمناظرة، مؤكدا 'أهمية أن تحافظ على نشاط عقلك وجسدك لكي تستمر في العمل بشكل جيد'. وحذر محمد من الكسل، وقال: 'إذا كنت شخصا يلاحظ جيدا، فستتعلم كثيرا من خلال ما تراه وتختبره، وهذه التجارب تساعد لاحقا في حل المشكلات'. وختم بالإشارة إلى دور زوجته ستّي حازمة محمد علي (98 عاما) في حياته، قائلا: 'زوجتي كانت دائما بجانبي. لم تكن زوجة فحسب، بل أيضا رفيقة وصديقة. إنها تدعمني دائما في أنشطتي'. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 14 ساعات
- العربي الجديد
مهاتير محمد: واشنطن تهدد كل من يحاول وقف الإبادة في غزة
انتقد رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد الدور الذي تمارسه الولايات المتحدة في العالم حالياً، معتبراً أنها باتت مثالاً على "انهيار قيم الحضارة الغربية" بوقوفها وراء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتهديدها كل من يحاول منعها. جاء ذلك في مقابلة مع "الأناضول"، بمناسبة بلوغه عامه المئة، كشف خلالها عن ممارسات تبرز تدني قيم الغرب وعدم اهتمامه بحياة البشر، فضلاً عن عدم إيمانه بالتعددية الحزبية أساساً للديمقراطية. وقال: "الغرب فقد قيمه الأخلاقية وأصبح يتصرف وفق سلوكات بدائية"، مبيناً أن الولايات المتحدة على سبيل المثال "تهدد كل من يحاول وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة". ووصف رئيس وزراء ماليزيا السابق ما تمارسه واشنطن من دعم لإسرائيل في حرب الإبادة على غزة بأنه "انهيار لقيم الحضارة الغربية". ويشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلاً كل النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. وأدان الرئيس مهاتير محمد صمت الدول الغربية إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة. وأضاف: "في العادة، عندما ترى ظلمًا مثل الإبادة الجماعية في غزة، يجب أن تفعل شيئًا لوقفه، لكننا لا نستطيع فعل ذلك لأن وراء هذه الإبادة قوة عظمى، وهي الولايات المتحدة". وأبرز في حديثه أن الولايات المتحدة "تهدد كل من يحاول وقف الإبادة الجماعية"، مشدداً على أن ذلك السلوك "انهيار لقيم الحضارة الغربية". وبيّن مهاتير محمد أن ما وصل إليه العالم الغربي حالياً يدل على أن "القادة الغربيين فقدوا قيمهم الأخلاقية ولم يعودوا متحضرين". أخبار التحديثات الحية مهاتير محمد يمنى بأول هزيمة له منذ 53 عاماً ويفشل في الوصول للبرلمان وأشار إلى أن واشنطن "فقدت مصداقيتها بوصفها قوة قيادية في العالم (..) نعلم الآن أن الولايات المتحدة لا تهتم بحقوق الإنسان ولا بالحياة البشرية، إنها لم تعد دولة يُحتذى بها". وبالحديث عن موقف منظمة التعاون الإسلامي حيال مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، قال محمد إن المنظمة "لا تستطيع القيام بدورها، كون قراراتها قائمة على التوافق الكامل". وأوضح: "إذا خرجت دولة واحدة عن التوافق فلن يتمكنوا من فعل شيء. ولهذا، لم تفعل المنظمة شيئًا، لأنه دائمًا سيكون هناك خلاف بشأن ما يجب فعله، حتى في حالة إسرائيل". مهاتير محمد قال إنه لم يكن يتوقع يوماً أن يصبح رئيساً لوزراء ماليزيا، لكنه وصل إلى هذا المنصب وتمكن من الاستمرار فيه لمدة 22 عاماً، حيث تولّى رئاسة الوزراء أول مرة عام 1981، واستمر في قيادة ماليزيا نحو تنمية اقتصادية ملحوظة، رغم حداثة استقلالها عن بريطانيا، وجعلها محط الأنظار في جنوب شرق آسيا. وبالحديث عن جهود التنمية في ماليزيا بعد الاستقلال، قال محمد: "بعد الاستقلال، كانت لدي بعض الأفكار، وطبقتها، وبحمد الله حصلنا على نتائج واستطعنا أن نُغني بلدنا". ولفت إلى أن "إدارة الاقتصاد بشكل جيد والاستقرار السياسي" من العوامل الأساسية لتحقيق أهداف البلاد، داعيًا إلى "تثقيف المواطنين للقيام بما يلزم من أجل نجاح ماليزيا". وأكد أهمية فهم حاجات المجموعات العرقية المختلفة في ماليزيا، مبيناً أن "على القادة الاهتمام بالأعراق المختلفة وفهم احتياجاتهم". على صعيد آخر، انتقد محمد النظام الحزبي المتعدد، معتبراً أن الديمقراطية "يجب أن تعتمد فقط على حزبين يتنافسان، وهو ما يتيح تشكيل حكومة قوية". وأردف: "الجميع يريد أن يصبحوا قادة، والناس ينقسمون إلى مجموعات صغيرة، فلا يتمكنون من الحصول على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة. لهذا، فشلت الديمقراطية في كثير من الأحيان". تقارير دولية التحديثات الحية مهاتير محمد: إسرائيل دولة مجرمة وتستحق الإدانة وُلد مهاتير محمد بولاية قدح الماليزية في 10 يوليو/ تموز 1925، وتحدث عن سر بلوغه سن المئة، قائلاً: "لا أعلم حقاً، ربما إذا كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لتجنب الأمراض المميتة، فبإمكانك أن تعيش طويلاً". وأوضح أنه يحافظ على نشاطه الذهني من خلال القراءة والكتابة والمحادثة والمناظرة، مؤكداً "أهمية أن تحافظ على نشاط عقلك وجسدك لكي تستمر في العمل بشكل جيد". وحذر محمد من الكسل، وقال: "إذا كنت شخصاً يلاحظ جيداً، فستتعلم كثيراً من خلال ما تراه وتختبره، وهذه التجارب تساعد لاحقاً في حل المشكلات". (الأناضول، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
عشرات المسيرات في اليمن دعما لغزة والمبعوث الأممي يُشدد على «احترام حرية الملاحة»
صنعاء ـ «القدس العربي»: تجددت، ككل جمعة، عشرات المسيرات الجماهيرية المناصرة لغزة في مدن شمال ووسط وغرب اليمن، في مناطق سيطرة حركة «أنصار الله»(الحوثيون). ففي العاصمة صنعاء، احتشد الآلاف في ميدان السبعين، رافعين العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها التابعة لـ«أنصار الله» أن «ميدان السبعين في العاصمة صنعاء شهد (أمس الجمعة)، مسيرة جماهيرية كبرى تحت شعار (نصرة لغزة مسيراتنا مستمرة، وعملياتنا متصاعدة)». وأضافت أن «الحشود عبّرت عن الفخر والاعتزاز بالعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني المجرم، وآخرها إغراق سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة». كما احتشد المتظاهرون في المسيرات، التي شهدتها بالتزامن محافظات: الحُديدة، عَمران، حَجة، صَعدة، المحويت، ريمة، ذمار، البيضاء، إب، تعز، مأرب، والجوف، وغيرها من المحافظات الواقع بعضها أو كلها في نطاق سيطرة حركة «أنصار الله»، وفق وسائل إعلام تابعة للحركة. وبارك بيان المسيرات «تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وتصاعد عمليات قواتنا المسلحة (التابعة للحركة) إلى عمق العدو». وقال إن «العمليات القوية للمجاهدين في غزة خلال الأيام الأخيرة أرهقت العدو قتلاً وكمائن نوعية فتاكة». وأضاف: «نؤكد لقيادتنا ومجاهدينا وللمقاومين في غزة أننا لن نتراجع ولن نكل ولن نمل حتى ينتهي العدوان». ونوه البيان بـ«العمليات البحرية الأخيرة الفعالة»، معتبرا أن هذه العمليات «أجهزت على ما تبقى من أحلام العدو في اختراق قرار الحظر البحري اليمني». في السياق، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن بالغ قلقه «إزاء التصعيد الأخير من قبل أنصار الله في البحر الأحمر»، مؤكدا أن هذه الحوادث «تعكس تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي». وفي بيان أصدره في وقت متأخر من مساء الخميس، عدّ مثل هذه الهجمات على السفن التجارية «انتهاكاً للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)»، مشددا «على ضرورة احترام حرية الملاحة»، محذرا «من خطر الأضرار البيئية الجسيمة التي قد تنجم عن استهداف السفن». وقال غروندبرغ إن من شأن هذه الهجمات «تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه»، مشددا على أهمية «البناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر»، منوها بأهمية تقديم ضمانات مستدامة باتجاه «سلامة جميع من يستخدمون هذا الممر المائي الحيوي». إلى ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، الجمعة، «الهجوم الحوثي الأخير على السفينة التجارية إتيرنيتي سي في البحر الأحمر، مما أدى إلى غرقها»، كما أدان ما وصفها بـ«الوفاة المأساوية لعدد من أفراد الطاقم وإصابة آخرين». وهو الهجوم الثاني في غضون أيام قليلة على سفينة أوروبية المُلكية. وقال في «تدوينة» نشرها حساب بعثته في اليمن على منصة «إكس» «ينبغي على الحوثيين عدم عرقلة عمليات الانقاذ والمساعدة للسفن المنكوبة»، مشددا «على جميع الدول المتشاطئة تقديم كل المساعدة الممكنة». ودعا «الحوثيين إلى الافراج الفوري ودون شروط عن أفراد طاقم إتيرنيتي سي الناجين»، معتبرا أن «هذه الهجمات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار في المنطقة والتجارة العالمية وحرية الملاحة»، مؤكدا أنها «تؤثر على الوضع الإنساني المتردي أساسا في اليمن»، مشددا على أهمية «أن تتوقف». وإزاء التصريحات الأممية والأمريكية والأوروبية التي أدانت هجوم الحوثيين الأخير على السفينتين، علّق عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، محمد الفرح قائلاً في «تدوينة»، إن «كل هؤلاء يتحركون عندما يشكو العدو الصهيوني الألم، لكنهم يسكتون ويصمون آذانهم عندما ينتهك سيادة لبنان وسوريا واليمن وإيران ويقتل ويدمر ما أراد، ويغيب قانون حقوق الإنسان عندما يسحق مليوني مسلم في غزة بالجوع والحصار والقصف وقطع الدواء وتدمير المستشفيات». وأضاف: «إن كان هنالك من فوضى وانفلات في المنطقة فأنتم من دعمتم الفوضى وشجعتم الانفلات برعايتكم للعدو الإسرائيلي الذي تركتموه مطلق اليد يقتل ويستبيح ويحتل دون حساب». وأردف: «إن كان هنالك من قلق فيجب أن يكون قلقكم على استمرار المجازر في غزة وعليكم إيقافها لينتهي القلق ويعم الأمان. وعدا ذلك إنما تثبتون أنكم شركاء في الجريمة التي ستطالكم آثارها لأجيال ولن تمحى بالتقادم». في الموازاة، أعلنت وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، الجمعة، وصول ستة فلبينيين من أفراد طاقم سفينة الشحن «ماجيك سيز» المنكوبة التي ترفع علم ليبيريا، إلى البلاد بسلام. وحسب وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، يُعدُّ أفراد الطاقم العائدون من بين البحارة الفلبينيين السبعة عشر إلى جانب اثنين آخرين من أفراد الطاقم، الذين كانوا على متن سفينة الشحن «ماجيك سيز»، التي تعرضت لهجوم من قوات الحوثيين، وأُعلن غرقها في السابع من تموز /يوليو. وكانت وزارة العمال المهاجرين الفلبينية قد أصدرت سابقاً أوامر تُعطي الطواقم الفلبينية الحق في رفض الإبحار في المناطق التي تشكل خطرا عليهم. وتعرضتِ السفينة ماجيك سيز لهجوم بأسلحة آلية وقذائف صاروخية من ثمانية زوارق، بالإضافة إلى صواريخ وأربع سفن سطحية غير مأهولة، أثناء إبحارها في البحر الأحمر بالقرب من الحديدة، اليمن، في 6 تموز/يوليو. وتمكن أفراد الطاقم من مغادرة السفينة، وأنقذتهم سفينة الحاويات المارة «سفين بريزم». أما ما يتعلق بمصير بقية أفراد طاقم سفينة «إتيرنيتي سي»، فالغموض لايزال سيد الموقف بخصوص العدد الدقيق للناجين من طاقمها، وفق تقارير. وأصدرت سفارة واشنطن في اليمن بيانا اتهمت فيه الحوثيين بأنهم «اختطفوا العديد من أفراد الطاقم الناجين»، بينما قالت الحركة إن عددا من طاقم السفينة قد قُدمت لهم الرعاية الطبية ونُقلوا إلى «مكان آمن». وكانت المهمة الأوروبية في البحر الأحمر «إسبيدس» أكدَّت، الخميس، أن مَن تم انقاذهم عشرة من أصل 22 فردا من طاقم السفينة، بالإضافة إلى ثلاثة حراس أمن. وأصدرت شركة «كوسموشيب مانجمنت» اليونانية، مالكة السفينة، بيانا قالت فيه إن شخصا واحدا يُعتقد أنه توفي، ولم يُشاهد أربعة آخرون منذ الهجوم على السفينة. وقدّرت عدد المفقودين بعشرة أشخاص. وتعرضت سفينة إيترنيتي سي لهجمات من قوات الحوثيين يوم الاثنين وتوالت الهجمات عليها، حتى أعلن غرقها الأربعاء. واستأنف الحوثيون هجماتهم البحرية مستهل الأسبوع بعد توقف لنحو سبعة أشهر. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2024م، استهدف الحوثيون، بوتيرة متواصلة، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، وذلك «تضامنا مع غزة» التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر2023. وكان الحوثيون قد وافقوا في السادس من مايو/ أيار الماضي، على وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، بعد أكثر من شهر من تصعيد عسكري أمريكي في مناطق سيطرتهم في اليمن، وذلك وفق اتفاق رعته سلطنة عُمان بين واشنطن و«أنصار الله». وأكدَّ مسؤول أمريكي، الخميس، أن تفاهمهم مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة للسفن الأمريكية لا يزال قائما رغم هجماتهم الأخيرة، موضحا لقناة الجزيرة أن: هجمات الحوثيين الأخيرة لم تستهدف سفنا أمريكية بل استهدفت سفنا مرتبطة بإسرائيل.