
فصائل المقاومة تهدر دم أبو شباب وعصابته.. منبوذة من عموم الفلسطينيين
فصائل المقاومة الفلسطينية
، اليوم الأحد، أنّ العصابة المتحالفة مع إسرائيل في المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وزعيمها ياسر أبو شباب "ثلة خارجة عن صفّ وطننا، وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من فصائل مقاومتنا كافة، وقواهم منبوذة من عموم أبناء شعبنا الحرّ العزيز".
وتعهّدت الغرفة المشتركة التي تضم جميع فصائل المقاومة، في بيان، بأنها "لن ترحم أياً منهم أو من يسلك مسلكهم في معاونة الاحتلال، وسنتعامل معهم بما يليق بالخونة والعملاء"، مشيرةً إلى أنّ "مصير هؤلاء الخونة هو مزابل التاريخ، فضلاً عن وصمة العار والخزي أمام الله وأمام شعبهم وأمتهم، وسيتعلقون كالطفيليات في أذيال العدو ودباباته حين لا ينفع الندم، وسيتركهم العدو كالأحذية البالية من ورائه، وهذه لازمة ثابتة لنهاية بائسة ذاقها كل الخونة والعملاء عبر التاريخ في كل بقاع الأرض".
وأعربت عن تقديرها وفخرها "بمواقف عشائرنا الفلسطينية وعائلاتنا الكريمة التي لن يضرها خيانة ثلة معزولة قليلة مارقة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وقد أعلنت هذه العشائر موقفها المشرّف، ونحن نتعامل معها بكل تقدير واحترام تحت القاعدة الربانية العادلة "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزۡرَ أُخۡرَى".
ولفتت الغرفة المشتركة إلى أنّ "شعبنا على قدر كبير من الوعي، ويدرك الفارق بين العملاء المأجورين وبين من يعمل من أجل خدمته، وإنّنا إذ نقدّر حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا، ونحن منه وفي قلب معاناته، لكنه ورغم ذلك يرفض الخيانة ويعتبرها أعظم الموبقات وينبذها بكل الطرق ويتبرأ ممن يقترفها أو يقترب منها".
تقارير عربية
التحديثات الحية
الاحتلال وصناعة الفوضى بغزة... مليشيا ياسر أبو شباب نموذجاً
وصباح الأحد، نشرت إذاعة مكان الإسرائيلية لقاء مع أبو شباب اعترف فيه بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، لكنه أوضح أن التنسيق يقتصر على الإخطار المسبق بالعمليات، وأن النشاط العسكري نفسه يُنفذ بشكل مستقل، وفق حديثه. وقال: "نذهب في مهمة، ونُبلغهم، وهذا كل شيء، نحن ننفذ العملية العسكرية". وأضاف أن رجاله دخلوا أيضاً مناطق مثل خانيونس ومستشفى ناصر، اللتين كانتا سابقاً معاقل لحماس، ونفذوا عمليات هناك "تجاوزت التوقعات".
والأربعاء الماضي، أعلنت هيئة "القضاء العسكري"، التابعة لحماس في غزة، أنها أمهلت زعيم مجموعة مسلحة في قطاع غزة عشرة أيام لتسليم نفسه لاتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والتعامل مع إسرائيل. وقالت الهيئة، في بيان، إن "المحكمة الثورية في قطاع غزة، قررت إمهال المتهم ياسر أبو شباب مدة عشرة أيام من تاريخ اليوم، لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية". وتضمن القرار، وفق البيان، توجيه اتهامات لـ"أبو شباب"، منها "الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح". وتوعدت الهيئة التي تتبع لوزارة الداخلية التابعة لحماس، أنه "في حال عدم تسليم نفسه يعتبر فاراً من وجه العدالة ويحاكم غيابياً، طبقاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960م، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
الجيش السوداني يستعيد مناطق في شمال كردفان ويعلن "سحق" الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني ، يوم الاثنين، استعادة السيطرة على منطقتين في ولاية شمال كردفان (جنوب البلاد) عقب معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع . وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان رسمي: "تمكن متحرك الصياد – وهو تشكيل عسكري يضم عدة وحدات من الجيش – من سحق مليشيا الدعم السريع في منطقتي الرياش وكازقيل، وطهّر كامل المنطقتين بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة." وتقع المنطقتان جنوب مدينة الأبيض، عاصمة الولاية. 🔻تم تحرير منطقة كازقيل القابعه في ولاية جنوب كردفان من يد مليشيا الدعم السريع وحليفتها مليشيا الحلو الإرهابية . نصر من الله وفتح قريب وما كان النصر الا بتوفيق من الله عز وجل. — محمد 👑 السر (@MohTagalser) July 7, 2025 ونشر جنود الجيش السوداني عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق وجودهم داخل المنطقتين بعد استعادتهما، فيما لم يصدر حتى الساعة أي تعليق من "قوات الدعم السريع". تقارير عربية التحديثات الحية "الدعم السريع" تستميت في كردفان... خط الدفاع عن دارفور ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع، منذ إبريل/نيسان 2023، حربًا دامية أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وفق بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وأدت إلى نزوح ولجوء ما يقارب 15 مليوناً. غير أن دراسة صادرة عن جامعات أميركية قدّرت عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. وفي تطورات ذات صلة، أعلنت هيئة الطب العدلي في ولاية الخرطوم، أول من أمس السبت، عن دفن 3 آلاف و800 جثة انتشلت من المنازل والساحات العامة منذ بدء الحرب. وقال رئيس الهيئة الدكتور هشام زين العابدين إن عملية النقل والدفن جرت بالتعاون مع الشركاء المحليين، وذلك بعد بلاغات بوجود جثث في الميادين والأحياء والمؤسسات الصحية والوزارات والجامعات. وكان الجيش قد أعلن، في 20 مايو/أيار الماضي، سيطرته الكاملة على مدينة الخرطوم، مؤكداً خلوها من قوات الدعم السريع، بعد معارك طاحنة استمرت أسابيع. ومنذ اندلاع القتال، دفعت ظروف الحرب سكان العاصمة إلى دفن موتاهم داخل المنازل أو أمامها، أو في ساحات المدارس والجامعات، بل وحتى في الشوارع العامة، نتيجة استمرار المعارك وغياب الخدمات الجنائزية. (الأناضول)


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
نتنياهو بخيارين أمام 'رزمة ترامب'.. وزامير وسموتريتش يتعاركان وتلميحات وزراء: الجيش يمنع 'النصر المنشود'
قمة نتنياهو – ترامب في واشنطن، ستشذ عن الأهمية الدارجة للقاءات من هذا النوع بين الزعماء، وستضع إسرائيل أمام قرار تاريخي، له آثار محملة بمصائر المنطقة كلها. ترامب لا يخفي إرادته لإعادة كل المخطوفين كجزء من اتفاق بين إسرائيل وحماس ينهي الحرب في غزة، والتفرغ إلى إعادة تصميم الشرق الأوسط. من ناحيته السماء حدود: اتفاقات سياسية طارقة للطريق مع سلسلة دول تضم أيضاً مكاسب أمنية واقتصادية بعيدة الأثر. ويعتقد أن مثل هذا الاتفاق لن يعزز الدول نفسها فقط – وعلى رأسها إسرائيل – بل سينصب سوراً في وجه تطلعات إيران لإعادة بناء نفسها وتثبيت مكانتها في المنطقة، وضد الخصمين المركزيين للولايات المتحدة: الصين وروسيا. هذه الرزمة ستوضع بكاملها أمام نتنياهو. إما أن يتبناها حرفياً، مع أثمان سياسية تنطوي على وقف الحرب، وربما يحاول تبني أجزاء منها فقط. ليس واضحاً كيف سيتصرف ترامب في مثل هذه الحالة: إذا طلب تنفيذ اقتراحه مثلما فعل عندما أعاد طائرات سلاح الجو من إيران، أم أنه سيفقد الاهتمام. ستكون قراراته حرجة لموضوع المخطوفين، وفي نظرة موسعة – لمواضيع دولة إسرائيل. عشية سفره إلى واشنطن، حاول نتنياهو السير بين القطرات. مجيئه إلى 'نير عوز' وتصريحاته المؤيدة لاتفاق مخطوفين (ولاحقاً إرسال الوفد لمحادثات قريبة في قطر) ألمحت بأنه مستعد للحلول الوسط، مع علمه أنها تستوجب وقف الحرب بشكل مؤقت على الإقليم. من جهة أخرى، فإن إصراره على العمل على مراحل دون الموافقة على وقف تام للحرب مثلما تطالب حماس، يستهدف تهدئة شركائه من اليمين. سلوك معيب تجاه زامير هذا هو نتنياهو الكلاسيكي: 'هذا وذاك معاً'. هكذا ينبغي أن نرى انضمام الوزير سموتريتش للهجوم على رئيس الأركان زامير في جلسة الكابنت أول أمس. نتنياهو يعي القيود التي تحدث عنها زامير، ومع ذلك فضل الوقوف ضده لضمان حكومته. كأسلافه، اضطر رئيس الأركان للتجلد على طريقة عمل معيبة تتركه مكشوفاً في حجرة الدبابة. عندما قبل بالمنصب، كان يعرف أن هذا سيحدث، وإن كان مشكوكاً أنه قدر عمق الهوة التي فتحت بين الفترة التي تولى فيها منصب السكرتير العسكري لنتنياهو، حتى ما قبل نحو عقد، وبين الفترة الحالية التي أحاط نتنياهو نفسه فيها بهواة ودجالين خطرين، ميلهم الصبياني رؤية الأمور تحصل هنا، ويصعب عليهم الآن فهم تعقيدات المسائل التي يقفون أمامها. هكذا ينبغي أن نرى أيضاً مسألة توزيع المساعدات الإنسانية، التي أشعلت عاصفة في الكابنيت. يصر رئيس الأركان وعن حق، ألا يتسلم الجنود توزيع الغذاء على الفلسطينيين، ولكيلا يكونوا مسؤولين مباشرة أيضاً عن تغذيتهم (أو لا سمح الله، موتهم)، وكي يقلص الخطر على القوات، ويمتنع عن صور تبث للعالم وتلحق بإسرائيل وجيشها ضرراً جسيماً. وعلى أي حال، لا يملك الجيش الإسرائيلي ما يكفي للمهمة، وجلب جهة ثالثة توزع المساعدات يتأخر، كما كان متوقعاً. المقارنة التي أجراها بعض الوزراء بين المعركة التي أجريت في إيران، وتلك التي تدار في غزة، تشهد على ضحالتهم: فليس بينهما مشترك، باستثناء أن الجيش الإسرائيلي هو نفسه الذي قاتل فيهما. وهي تستهدف التلميح بأن الجيش يجر الأرجل عن قصد، وفي واقع الأمر يمنع النصر المنشود. هذا ادعاء بشع على نحو خاص حين يأتي من حكومة مسؤولة عن 7 أكتوبر، وأساساً لأنه يستهدف التغطية على نية حقيقية لبعض من المتحدثين: احتلال كل القطاع، وتهجير السكان منه بقدر الإمكان، وتوطنين اليهود فيه. يدرك رئيس الأركان هذه النية، ويطالب بها صراحة. ولماذا لم يحصل هذا– ومشكوك أن يحصل هذا في عصر نتنياهو – فهو يرفض التعاون مع لعبة التظاهر الجارية الآن. وكما أعلن الأسبوع الماضي، فإن الحرب في غزة حققت أهدافها، وباتت حماس 'منظمة ميتة'، والآن حان وقت اتفاق يعيد المخطوفين إلى الديار. لا يمكن أيضاً تجاهل اختيار زامير الانشغال في هذا السياق بمسألة القوة البشرية. كان هذا تلميحاً واضحاً للحكومة؛ فبينما هي تدفع الجيش لتعميق القتال في غزة، تسعى بالمقابل لإعفاء عشرات آلاف الحريديم من الخدمة بالقانون. الأوامر التي علم أمس بصدورها لكل ملزمي التجنيد الحريديم، تدل على أنه بين قاعة القانون والاستسلام لمصالح الحكومة السياسية، اختار الجيش وقادته اتخاذ موقف واضح. يوآف ليمور إسرائيل اليوم 7/7/2025


القدس العربي
منذ 8 ساعات
- القدس العربي
مسؤول سابق: بعد 20 عاما على هجمات 7/7 في لندن.. على الحكومة الاعتراف بأن مواقفها الخارجية مثل غزة تترك أثرا على الأمن الداخلي
لندن- 'القدس العربي': بعد مرور عشرين عاما على هجمات لندن في 7/7/2005، يرى مسؤول أمني بارز أن السياسة الخارجية تعتبر عاملا دافعا في الأمن الداخلي. وقال نيل باسو، إن الدافع الرئيسي وراء تلك الهجمات، كان مشاركة بريطانيا الولايات المتحدة في غزو العراق عام 2003، فقد تركت هجمات تموز/ يوليو 2005 إرثا من 'البحث عن الذات المدمر' أدى لصعود الكراهية، كما يقول مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب. وأصاف أن على الحكومات أن تقبل بأن السياسة الخارجية، مثل موقف بريطانيا من الحرب الإسرائيلية في غزة، قد تترك أثرا مباشرا على الأمن المحلي. وقال إن القبول بوجود رابطة لا يبرر العنف، ولكنه يسمح لمسؤولي الأمن والرأي العام بالتخطيط لأي تداعيات للسياسة. وفي تقرير نشرته صحيفة 'الغارديان' وأعده فيكرام دود، مراسل شؤون الشرطة والجريمة، قال إن الهجمات التي استهدفت ثلاث محطات قطار أنفاق وحافلة، وأدت لمقتل 52 شخصا وجرح 750 آخرين، كانت من تنظيم إرهابيين مولودين في بريطانيا على علاقة مع تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن. وكان باسو مديرا لدائرة مكافحة الإرهاب حتى عام 2021، حيث قال إن مستوى التهديد على بريطانيا هو أعلى مما كان في عام 2005، حيث تؤكد مصادر أخرى تقييمه. وقال باسو إن هجمات 7/7 أسهمت في زيادة التشكك من المسلمين وأضرت بالعلاقات العرقية، وتركت المواطنين الملونين خائفين، بطريقة دمرت ما تم تحقيقه من تقدم في العلاقات العرقية منذ ثمانينات القرن الماضي. وجاءت الهجمات بعد عامين من قرار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المشاركة في الغزو الأمريكي للعراق بناء على مبررات واهية بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل. وقال باسو: 'كان الدافع لهجمات 7/7 هو السياسة الخارجية في العراق، وهذا لا يبرر بأي طريقة ما فعلوه'. وأضاف: 'لقد أدى قرار السياسة الخارجية هذا إلى تطرف أشخاص ربما لم يكونوا متطرفين أو متشددين. ولو كانوا على هذا الطريق، لكان الأمر مضمونا إلى حد كبير'. وأعتبر أن 'لكل إرهابي قصة كفاح من أجل الحرية، وكان لابن لادن قصة كفاح من أجل الحرية. قد نعتبرها زائفة وقد نعتبرها تبريرا للذات، لكن ستكون لديه قصة عن تحرير أرضه من الغزاة العظماء'. كل هذا لا يعني أن على الإرهابيين إملاء السياسة الخارجية، لكن يجب على الحكومات أن تكون صادقة بشأن ما يتبع قراراتها، و'ستكون أقل أمنا عندما تكون تتسوق في ويستفيلد، مساء السبت'. وكان زعيم المجموعة التي نفذت هجمات 7/7 هو محمد صديق خان، مساعد تدريس والعامل الاجتماعي والمتزوج وله أولاد، قد سافر إلى باكستان وتدرب في معسكرات هناك. وفي فيديو تركه بعد قيامه بالعملية، برر أفعال القتل التي نفذها وفريقه، قائلا بلهجة إنكليزية لمنطقة يوركشاير: 'نحن في حرب وأنا جندي. والآن ستتذوقون أيضا هذا الواقع'. وقال باسو إنه لا يوجد طريق واحد لأي شخص كي يسير على مسار الإرهاب، بل 'هناك مسارات متعددة واحد منها: أنا على حق وأنت مخطئ، ويبدو الأمر فاحشا بالنسبة لنا، فهم في صف الله ونحن في صف الشيطان'. وأضاف أن ردة الفعل ضد المسلمين في بريطانيا وتآكل النسيج الاجتماعي وصعود التطرف هو ما كان يأمله الإرهابيون: 'عندما يتستر الإرهابيون وراء دين لارتكاب جريمة شنيعة، يلقي الناس باللوم على كل من يتبع هذا الدين، بل على الدين نفسه. يجب أن نتوقف عن ذلك. هذا يثير الخوف والريبة تجاه من لا يشبهونك ولا يفكرون مثلك ولا يأكلون مثلك ولا يعبدون مثلك. لقد ازداد الأمر سوءا وليس للأفضل، وقد حدث ذلك تماما كما يريد الإرهابيون، من خلال تقسيم المجتمع بارتكاب هذا الفعل المروع'. وقال باسو إن مسار التقدم في العلاقات العرقية وهو 'مسار التسامح' قد ارتد للوراء عما تم تحقيقه في الثمانينات بسبب الهجمات الإرهابية، و'هذا ما أعتقد أنه كان الأكثر تدميرا للنفس، فقد عرقل مسار التسامح الذي بدأت أشعر به وأعتاد عليه، وكنت سعيدا به'. وقد بدأ هذا بهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وتسارع بهجمات 7/7 في بريطانيا، وتبدو العلاقات العرقية اليوم أسوأ مما كانت عليه أو 'سيئة كمان كانت عليه في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وقد انتهت تلك الفترة من التسامح ولم تعد قائمة كما يبدو'. وبعد الهجمات الإرهابية، أصبح المسلمون عرضة للريبة والشك، وهو ما تسبب في ضرر واسع. وقال باسو وهو من زيجة مختلطة: 'كيف لم يثبت ذلك في نفوس الكثيرين ممن كانوا مترددين بشأن ما إذا كانوا يريدون مجتمعا متعدد الثقافات ومتكاملا عرقيا؟ كيف سيؤثر ذلك عليهم؟ تماما كما أراد الإرهابيون. كان سيجعلهم يقولون: لا نريد هؤلاء الناس هنا'. ويقول باسو إن تعزيز المرونة المجتمعية أمر ضروري، وأن التطرف على مدار العشرين عاما الماضية تغذى على بعضه البعض، وكانت أحداث، مثل أعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا الصيف الماضي جزءا من إرث مرير. وقال: 'إن زعماء تلك الأحداث، الذين يثيرون أكبر قدر من القلق، يمكن إرجاعهم إلى 'الحرب على الإرهاب'. أنتم تعلمون من أين جاء [تومي] روبنسون، ومن أين جاءت رابطة الدفاع الإنجليزية، يمكن إرجاعهم إلى التعبئة التي شكلتها هذه الأعمال الإرهابية المروعة'. وأضاف: 'أنظر إلى تصاعد الإرهاب اليميني المتطرف في هذا البلد، إلى المواقف العنصرية اليمينية تجاه السود والملونين، وأنظر إلى تزايد الإبلاغ عن جرائم الكراهية، لا يسعني إلا أن أفكر في حلقة مفرغة بدأت عندما بدأت جماعات شريرة معينة بقتل الناس على الأراضي الغربية، أعتقد أنهم كانوا ينوون فعل ذلك، وقد نجحوا'. وقال باسو إنه عندما اضطرت الشرطة إلى تحويل تركيزها إلى الإرهاب بعد عام 2005، تضاءلت محاولات القضاء على التحيز في صفوفها، بعد التحقيق في مقتل الشاب ستيفن لورنس وأخطاء الشرطة التي تركت قاتليه أحرارا. وأضاف: 'لقد نسفت أحداث مثل 7/7 أجندة التنوع بأكملها بعد لورنس. لقد دمرت حرفيا'. ويعلق روبرت كويك، مدير مكافحة الإرهاب في الفترة ما بين 2008- 2009، أن عدد عمليات مكافحة الإرهاب التي كان يشرف عليها وصل إلى 100 عملية، شملت حوالي 2,500 شخص يشتبه في تورطهم ودعمهم للإرهاب. أما الآن، فقد ارتفع هذا الرقم إلى 600 عملية، مع وجود عدد أكبر بكثير من الأشخاص المشتبه في تورطهم ودعمهم للإرهاب. وتهيمن مؤامرات الهجمات الإسلامية على عمل مسؤولي مكافحة الإرهاب، تليها مؤامرات اليمين المتطرف، ثم تلك التي لا يوجد سبب واضح لها. يضاف إلى ذلك التهديد من الدول المعادية، وبخاصة إيران وروسيا.