logo
راشد وسارة…صور مشرقة بذكرى الاستقلال

راشد وسارة…صور مشرقة بذكرى الاستقلال

وطنا نيوزمنذ 2 أيام

بقلم الدكتور عمر الرداد:
أما وقد انفض سامر الاحتفالات بذكرى استقلال المملكة، وشاركت مثل غيري من الأردنيين في هذه الاحتفالات،فكنت في بعضها خطيبا ومتحدثا،مدركا ان احتفالات هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة، لأسباب مرتبطة بزيادة الوعي بتغير مستويات التهديد 'كما ونوعا'، وبالتالي الاستجابة بإعادة إنتاج مفاهيم وطنية جديدة، تتناسب مع هذا التهديد متعدد المصادر والمشارب والمرجعيات.
ولا أذيع سرا ان اعترفت اني لاول مرة في احتفالات الاستقلال ارفع العلم الاردني على سيارتي، مدركا ان الاحتفالات هذا العام اتخذت أساليب وأشكال جديدة، ما بين مسيرات السيارات والمحاضرات والندوات وحلقات الدبكة والأهازيج وإظهار كل ما يمثل الهوية الوطنية الاردنية، غير ان ما استوقفني مليا فقرة كنت شاهدا عليها في جامعة الاسراء، حينما دعيت للمشاركة باحتفالية بالجامعة بهذه المناسبة.
الفقرة باختصار،قصص نجاح، فقد صعد الشاب 'راشد الربابعة' منصة الاحتفال، ولم اكن اعرف مسبقا ماذا سيقدم، راشد شاب مهندس ميكانيك قدم قصته، حصل على وظيفة في دائرة الجمارك، لم يجد نفسه فيها، اكتشف ان لديه موهبة في التصوير عبر الهاتف، توسع في عمله، اصبح مطلوبا لجهات معنية اقليمية ودولية بهذا الفن الذي يوازي التصوير السينمائي، شارك في برامج تدريب محلية واقليمية، أسس شركة، قال وهو يسرد قصته: أترون هؤلاء الشبان في الصف الثاني بينكم، أنهم شركائي بالشركة.
ثم صعدت فتاة بهية في مقتبل العمر، فقالت: انا سارة جود، خريجة كلية الصيدلة، عملت بعد التخرج صيدلانية في إحدى الصدليات، ولم يدفعوا راتبي بعد عمل ثلاثة اشهر، فقررت الذهاب الى حقل مجاور وهو التسويق الالكتروني لشركات الادوية العالمية ومساعدتها في ضبط التصنيع والبيع، فخاطبتها شركة جوجل، لتكون شريكة لها، وأنجزت في عملها ما انجزته، فحققت وفرا لشركة دواء هندية، فانخفض الفائض لديها من الأدوية ' خسائر' من 16 مليون دولار إلى مليون فقط.
لا بأس ان نحتفل بكل مناسباتنا الوطنية، ولا بأس ان نكرر موروثنا من الاغاني والاهازيج والزي التقليدي لمدننا و اريافنا وبوادينا ومخيماتنا،لكن لا بأس ايضا ان نقدم قصص نجاح لشبابنا، فراشد لا يعمل بشهادته ولا تبيع سارة الدواء في صيدلية، انها نماذج للنجاح، رغم الصعوبات والعقبات.
بقي ان اقول ان ملاحظات استوقفتني في قصص النجاح هذه، ابرزها:
اولا: ان راشد وسارة ليسا من دابوق ولا من عبدون، فراشد قادم محيط محافظة الزرقاء، وسارة من عمان الشرقية، وكلاهما دخل الرقمنة والتسويق الالكتروني من اوسع ابوابه، لم ينتظرا دورهما في ديوان الخدمة المدنية، ولم يقيما لطميات ولم يحفلا بسرديات المظلومية، ربما كانا بحاجة فقط لهاتف ذكي 'وشوية جيجات' تمكنهما من الاحتفاظ بالتواصل مع العالم.
ثانيا: لا اعرف ردة الفعل لدى الطلاب الذين حضروا الحفل، لكني على يقين ان سماع قصص النجاح بهذه الصورة، أفضل تعبير ورسائل عن الإنجاز والنجاح، لأن البديل خطابات سلبية وعدمية، وربما يغذي بعضها بذور الكراهية ويسهم في انشاء التطرف والياس.
الدكتور عمر الرداد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يتراجع مع ترقب السوق بيانات توظيف أميركية
الدولار يتراجع مع ترقب السوق بيانات توظيف أميركية

الوكيل

timeمنذ 3 ساعات

  • الوكيل

الدولار يتراجع مع ترقب السوق بيانات توظيف أميركية

الوكيل الإخباري- تراجع الدولار، اليوم الأربعاء، مع ترقب السوق بيانات توظيف أميركية والتطورات في مفاوضات الرسوم الجمركية التي يجريها الرئيس دونالد ترمب مع شركاء تجاريين رئيسيين. اضافة اعلان وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل الين و اليورو وأربع عملات أخرى، عند 99.159. وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، انخفض الدولار 0.09 بالمئة إلى 143.82 ين. وارتفع اليورو 0.13 بالمئة إلى 1.1385 دولار. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي الذي سجل 0.6460 دولار أميركي قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي. وارتفع الوون الكوري الجنوبي بنحو 0.2 بالمئة إلى 1375.25 مقابل الدولار بعد فوز المرشح الليبرالي لي جيه-ميونج في الانتخابات الرئاسية.

شاب يتسلق جدار منتجع ترمب لطلب الزواج من حفيدته
شاب يتسلق جدار منتجع ترمب لطلب الزواج من حفيدته

خبرني

timeمنذ 5 ساعات

  • خبرني

شاب يتسلق جدار منتجع ترمب لطلب الزواج من حفيدته

خبرني - أُلقي القبض على شاب يُدعى أنتوني توماس رييس، يبلغ من العمر 23 عاماً، بعد أن تسلّق سياج منتجع "مارالاغو" الفاخر في بالم بيتش بولاية فلوريدا، والتابع للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مدعياً أنه جاء لـ"نشر الإنجيل" وطلب يد حفيدة الرئيس للزواج. ووفقاً لشبكة "سي بي سي نيوز"، وقعت الحادثة منتصف الليل، حيث تمكن رييس من تجاوز السياج الأمني للمنتجع، قبل أن تلقي عناصر الخدمة السرية القبض عليه دون مقاومة. وتم تسليمه لاحقاً إلى شرطة بالم بيتش، التي وجهت له تهمة التعدي على ممتلكات خاصة. رسالة سماوية وعرض زواج غريب وخلال استجوابه، صرّح رييس للشرطة بأنه دخل إلى المنتجع لـ"إيصال رسالة الإنجيل" مباشرة إلى ترامب، بالإضافة إلى تقدمه بطلب الزواج من حفيدته كاي ترمب، البالغة من العمر 18 عاماً. ورغم أن الرئيس لم يكن متواجداً في المنتجع أثناء الحادثة، بل كان في العاصمة واشنطن، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها رييس دخول "مارالاغو". وسبق لرييس محاولة التسلل إلى نفس العقار ليلة رأس السنة الماضية، عندما كان ترامب متواجداً داخله، وقد تلقت الشرطة بلاغاً حينها وتم تحذيره من العودة إلى المكان. سجل سابق وكفالة مرتفعة وتم احتجاز رييس بكفالة قدرها 50 ألف دولار، فيما لم تستبعد السلطات الفيدرالية توجيه تهم إضافية، بسبب تكرار محاولاته للتسلل إلى منشأة خاضعة لحراسة مشددة. من هي كاي ترمب؟ كاي ترمب، التي كانت محور الحادثة، هي ابنة دونالد ترامب جونيور وحفيدة الرئيس. تُعرف كاي بكونها لاعبة غولف موهوبة ومؤثرة بارزة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها أكثر من 3 ملايين شخص على تيك توك، وأكثر من مليون مشترك على يوتيوب. توقيت مقلق وتأتي هذه الحادثة في توقيت حساس، مع تصاعد المخاوف الأمنية المحيطة بترامب، خاصة بعد محاولتي اغتيال استهدفتاه خلال حملته الانتخابية عام 2024، مما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية حوله وحول أفراد عائلته.

السفير الصيني: العلاقات الصينية الأردنية تشهد تطورا مطردا
السفير الصيني: العلاقات الصينية الأردنية تشهد تطورا مطردا

أخبارنا

timeمنذ 5 ساعات

  • أخبارنا

السفير الصيني: العلاقات الصينية الأردنية تشهد تطورا مطردا

أخبارنا : عمان - صالح الخوالدة- أكد السفير الصيني في عمان تشن تشوان دونغ، أن العلاقات الصينية الأردنية تشهد تطورا مطردا استنادا إلى الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة لكلا البلدين في المجالات كافة. وقال في كلمة خلال حفل وداع مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة انتهاء أعماله سفيرا لبلاده لدى المملكة، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يشكل واحة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متجاوزا العديد من الصعوبات منذ الاستقلال، وماضيا في تحقيق الإنجازات التنموية على طريق التحديث بكل ثقة وتفاؤل بالرغم من التحديات الكثيرة. وأشار إلى تطابق مواقف البلدين الصديقين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما القضية الفلسطينية على طريق تحقيق الحل العادل القائم على حل الدولتين، والتعاون في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولفت إلى إن التجارة بين الصين والأردن بلغت 360 مليون دولار في عام 2020، ووصلت في عام 2024 إلى 537 مليون دولار، محققة نموا بلغ 21 بالمئة على أساس سنوي. وتابع، في أول 4 أشهر من العام الحالي، وقعت حكومتا البلدين مذكرة تفاهم للتعاون في بناء "الحزام والطريق"، بما يتوج شراكتهما التاريخية بعلاقة شراكة طبيعية معاصرة، وأصبحت الشركات الصينية أكبر مساهم لشركة البوتاس العربية، ما ساعد على رفع إنتاج الشركة من أسمدة البوتاس ومبيعاتها وأرباحها، كما أسهمت بضمان الأمن الغذائي الصيني، ومشروعات الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، وضمان أمن الطاقة والتحول الأخضر، وغيرها من المشاريع التي ساعدت على توفير فرص عمل كثيرة. وزاد، إن الفرق الصينية شاركت في مهرجان جرش لسنوات متتالية، وأدخلت حفل "الشاي من أجل الوئام" وفعاليات المأكولات والأفلام الأنيمية الصينية إلى المجتمعات والجامعات، ونالت إقبالا واسعا من قبل الأصدقاء الأردنيين. وبين أن هناك حوالي 600 طالب أردني يدرسون اللغة الصينية، وحوالي 500 طالب صيني يدرسون اللغة العربية في الأردن، لافتا إلى أن السفارة الصينية قدمت في العام الماضي فرصا تدريبية في الصين لنحو 600 أردني في شتى المجالات. وقال السفير الصيني إن هذا العام يشهد الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن والعلاقات الثنائية، انتقالا إلى فضاء أرحب وآفاق مستقبلية جديدة أكثر إشراقا. وعبر عن شكره وتقديره للتعاون الذي لاقاه من مختلف الجهات الأردنية ما أسهم بإنجاح مهمته وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store