logo
الأشد صعوبة وقسوة: تفاصيل الزيارة الأولى لمعتقلي غزة تحت الأرض في سجن (الرملة)

الأشد صعوبة وقسوة: تفاصيل الزيارة الأولى لمعتقلي غزة تحت الأرض في سجن (الرملة)

بلد نيوز٠٦-٠٥-٢٠٢٥

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأشد صعوبة وقسوة: تفاصيل الزيارة الأولى لمعتقلي غزة تحت الأرض في سجن (الرملة) - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 11:47 صباحاً
رام الله - دنيا الوطناستعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، شهادات جديدة تضاف إلى سجل الشهادات الصادمة والمروعة عن تفاصيل عاشها معتقلو غزة، خلال عمليات اعتقالهم والتحقيق معهم ونقلهم من سجن إلى سجن، ومن معسكر إلى معسكر على مدار أشهر عدة من الاعتقال.
وكشفت الهيئة ونادي الأسير عن زيارات هي الأولى لمعتقلي غزة في القسم الواقع تحت سجن (نيتسان- الرملة)، أو ما يسمى بقسم (ركيفت)، الذي خصصه الاحتلال للأسرى الذين أطلق عليهم أسرى (النخبة) الذين هم جزء ممن تمت زيارتهم ويصنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين).
وتطرقا إلى الجرائم الممنهجة التي ارتُكبت بحق معتقلي غزة، والتي كانت في مجملها جرائم تعذيب عاشوها لحظة بلحظة منذ اعتقالهم، وهذه الشهادات تم الحصول عليها من خلال زيارات هي الأولى التي تمكنت من إجرائها الطواقم القانونية مؤخراً، خلالها تمت زيارة مجموعة من المعتقلين في ظروف مشددة، وتحت مستوى عالٍ من الرقابة في قسم "ركيفت"، القابع تحت سجن (نيتسان – الرملة).
زيارة تحت الأرض لمعتقلي غزة في قسم (ركيفت)
في تفاصيل الزيارة التي تمت لمجموعة من المعتقلين، فإن الزيارة بدأت بإدخال الطواقم القانونية إلى مدخل بناية تشبه المخزن وهي قديمة، تم فتح باب وهو مدخل لدرج تحت (الأرض) بحسب ما وصف المحامون، مليئة بالصراصير والحفر في الأرض والجدران، تمت الزيارات بمرافقة السجانين وتحت رقابة مشددة، فيها تمت الإشارة إلى المحامين بأنه يُمنع إخبار المعتقلين بأي شيء يتعلق بعائلاتهم، أو شيء يحدث في الخارج، كانت علامات الرعب والخوف ظاهرة على هيئات المعتقلين الذين تمت زيارتهم، وفي البداية كانت هناك صعوبات كبيرة في فتح حديث مع أي معتقل، لمستوى الرقابة التي فُرضت على الزيارة، ولكن بعد محاولات جرت من المحامين، تمكّنوا من طمأنة المعتقلين، والتأكيد لهم أنهم محامون جاءوا لزيارتهم.
واستعرضا بعض إفادات المعتقلين وما تضمنته من تفاصيل صادمة، هي امتداد لعشرات الشهادات والإفادات التي تم الحصول عليها من معتقلي غزة منذ بدء الإبادة.
إفادة المعتقل (س.ج): "اعتُقلتُ في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2023، ونُقلت فوراً إلى التحقيق الذي استمر لمدة 6 أيام، كانت الأشد والأصعب، تعرضتُ خلالها لتحقيق (الديسكو) و(البامبرز)، وطوال الأيام الـ6 كنتُ أسمع فقط موسيقى صاخبة جدا، وطوال هذه الأيام أُجبرت على استخدام (الحفاظات) لقضاء حاجتي، تم تغييرها مرتين فقط، وحرمتُ من الطعام، وكان الماء قليلا جدا، نصف كأس في اليوم، وطوال فترة التحقيق كنت مقيد اليدين، ومعصوب العينين، ولاحقاً جرى نقلي من معسكر (سديه تيمان) إلى سجن (عسقلان)، حيث مكثت لمدة 45 يوماً، ثم جرى نقلي إلى معتقل المسكوبية لمدة (85) يوماً، ثم إلى سجن (عوفر)، وأخيراً إلى قسم "ركيفت" في سجن (نيتسان الرملة)".
وأشار المعتقل إلى أن ظروف الاعتقال في قسم "ركيفت" الرملة هي الأشد صعوبة مقارنة بجميع السجون التي نُقل إليها على مدار فترة اعتقاله، في كل زنزانة يوجد ثلاثة أسرى، واحد من بينهم ينام على الأرض، الخروج إلى الفورة أي (ساحة السجن) تتم يوماً بعد يوم، خلالها نبقى مقيدين، علماً أن هذه المساحة لا تدخلها الشمس، وطوال وجودهم في (الفورة) يتعرضون للإهانة والإذلال، كما يُمنع عليهم رفع رؤوسهم طوال (الفورة).
"لا نعلم متى تشرق الشمس ومتى تغيب"
المعتقل (و.ن): "اعتُقلتُ في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024، استجوبني جيش الاحتلال قبل نقلي إلى معسكر في غلاف غزة، تعرضتُ للتحقيق من المخابرات، وتم تهديدي وضربي، ولاحقاً تم نقلي إلى سجن (الرملة)، أُعاني اليوم مشكلات صحية، وآلاما شديدة في جسدي، والأمر الذي يزيد معاناتي هو إجبارنا على الجلوس على الركبتين لفترة طويلة، كما أنني تعرضت لاعتداء جنسي من خلال ضربي عبر جهاز التفتيش على أجزاء حساسة من جسدي، اليوم نحن في عزلة تامة عن العالم الخارجي، فلا نعلم متى تشرق الشمس ومتى تغيب، يتم تزويدنا بملابس مهترئة وتالفة لكننا مضطرون إلى ارتدائها، محرمون من توفير ملابس داخلية، إلى جانب كل هذا يجبروننا على شتم أمهاتنا، ونتعرض للضرب والقمع، فتسبب ضربي خلال عملية نقلي إلى السجن بكسر أحد أصابعي، مع العلم أن السجانين يستخدمون أسلوب كسر الأصابع وقد حدث ذلك مع أكثر من معتقل".
كسر الأصابع أسلوب لتعذيب المعتقلين
في السياق، أشار المعتقل (خ. د): إلى أنه تعرض لتحقيق (الديسكو)، ولاحقا للتحقيق من مخابرات الاحتلال، وتكرر ذلك من 3-4 مرات، وتعمدوا شبحه على الكرسي لفترات طويلة، ورميه على الأرض وهو مقيد، واستمر التحقيق معه لمدة 30 يوما في زنازين سجن (عسقلان)، وطوال هذه المدة تعرض للضرب المبرح، يعاني اليوم مرض (الجرب -السكايبوس)، وقد أصيب به خلال احتجازه في سجن (عوفر) واستمر معه المرض بعد نقله إلى سجن (الرملة)، واليوم يعاني إلى جانب مرض (الجرب) أوجاعا شديدة في الصدر تزداد حدتها جراء عمليات التقييد التي تتم إلى الخلف، وأشار المعتقل إلى أن إدارة السجن تعاقب الأسرى من خلال كسر إصبع الإبهام.
كاميرات داخل الزنازين توثق تحركات المعتقلين على مدار الساعة
أما المعتقل (ع.غ) فقد أفاد: "احتُجزتُ لمدة (35) يوما في معسكر (سديه تيمان)، تعرضتُ لتحقيق (الديسكو) لمدة خمسة أيام، عند اعتقالي كنت أعاني إصابة ولم أتلقَّ أي علاج، وأُصبتُ بحمى شديدة في بداية الاعتقال، وكنت طوال الوقت أصرخ من شدة الألم في جسدي، هذا بالإضافة إلى كوني أعاني ممشكلات في القلب وقد تعرضت لفقدان الوعي عدة مرات، فكانوا يكتفون فقط بالتأكيد على أنني على قيد الحياة، في المرحلة الأولى من الاعتقال لم تكن لدي ملابس أو غطاء، فكنت أشعر بالبرد الشديد كوني محتجزا في (بركس) مفتوح من عدة جهات، ما فاقم معاناتي، على مدار 15 يوماً كنت مقيد اليدين ومعصوب العينين طوال الوقت، ثم جرى نقلي لاحقاً إلى قسم (ركيفت) في سجن (الرملة)، في جميع الغرف هنا كاميرات توثق تحركاتنا بشكل دائم، وتُمنع علينا الصلاة، ويهددوننا طوال الوقت بالقتل، تشكّل عملية إخراجنا إلى الفورة فرصة للسجانين للاعتداء علينا بالضرب المبرح وإهانتنا ونحن مقيدو الأيدي، لا نرى الشمس نهائياً، نجبر على شتم أمهاتنا، والسجان هو من يقرر وقت الاستحمام والمدة، كل ثلاثة أيام يتم تزويد كل زنزانة بلفة ورق للحمام، كما أن كميات الطعام قليلة جداً، نعلم أن هذا وقت الفجر من خلال سحب السجانين للفرشات والأغطية".
سجن ركيفت -الرملة واحد من بين سجون ومعسكرات استحدثها الاحتلال منذ الإبادة أو أعيد فتحها مجدداً لاحتجاز معتقلي غزة، نذكر أبرزهم: (سديه تيمان)، و(عناتوت)، ومعسكر (عوفر)، و(ركيفت)، ومعسكر آخر افتُتح لمعتقلي الضفة وهو معسكر (منشة)، وشكلت هذه المعسكرات العناوين البارزة لجرائم التعذيب، حيث حوّلها الاحتلال إلى حيزات لتعذيب المعتقلين جسدياً ونفسياً بشكل لحظي.
يُذكر أن عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال حتى بداية شهر نيسان/ إبريل 2025، بلغ 1747 ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين)، وهذا المعطى لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فقط يشمل من هم تحت إدارة السجون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

(كنيست) الاحتلال تناقش فرض ضريبة بـ80٪ على التبرعات الأجنبية لمنظمات حقوق الإنسان الناقدة للحكومة
(كنيست) الاحتلال تناقش فرض ضريبة بـ80٪ على التبرعات الأجنبية لمنظمات حقوق الإنسان الناقدة للحكومة

بلد نيوز

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

(كنيست) الاحتلال تناقش فرض ضريبة بـ80٪ على التبرعات الأجنبية لمنظمات حقوق الإنسان الناقدة للحكومة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: (كنيست) الاحتلال تناقش فرض ضريبة بـ80٪ على التبرعات الأجنبية لمنظمات حقوق الإنسان الناقدة للحكومة - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 01:02 مساءً رام الله - دنيا الوطننددت منظمات حقوقية إسرائيلية، بمشروع قانون ناقشه (كنيست) الاحتلال يفرض ضريبة بنسبة 80 % على التبرعات الأجنبية ويمنع تلك الجمعيات من التقاضي، محذرة من شلل كامل لنشاطها إذا أقر التشريع خلال الأسابيع المقبلة. وناقش نواب (كنيست)، أمس الاثنين، نصا تشريعيا جديدا يفرض قيودا غير مسبوقة على منظمات حقوق الإنسان التي تعمل داخل إسرائيل وتوجه نقدا لسياسات الحكومة. ويلزم المشروع الجمعيات التي لا تتلقى دعما ماليا حكوميا بدفع ضريبة تبلغ 80 % على التبرعات الآتية من دول أجنبية، وهو ما اعتبرته الهيئات الحقوقية خطوة ستقضي فعليا على مصادر تمويلها الرئيسية. ويحظر النص أيضا على تلك المنظمات رفع التماسات إلى المحاكم الإسرائيلية، مع أن تلك الإجراءات القضائية تستخدم بانتظام للطعن في دستورية القرارات الرسمية، خصوصا ما يتصل بالسياسات المتبعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووصف تحالف مكون من جمعيات محلية أبرزها "جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل" و"بتسيلم" و"كسر الصمت"، في بيان مشترك، القانون المقترح بأنه "تصعيد خطير" ضمن حملة أوسع تستهدف تقييد الرقابة المدنية وتعطيل المساءلة. وأشار البيان إلى أن المنظمات المستهدَفة تعتمد بشكل شبه كامل على منح أوروبية ودولية، بعدما امتنعت السلطات الإسرائيلية عن تمويلها بسبب مواقفها الناقدة. ووفق تقديرها، سيتردد المانحون في تحويل أموال قد تقتطع الدولة الجزء الأكبر منها، الأمر الذي يهدد بتجميد برامج مراقبة الانتهاكات والدعم القانوني للفلسطينيين. وبالرغم من عدم إقرار القانون بعد، ترجح المنظمات الحقوقية تمريره خلال أسابيع، إذ يحظى بتأييد أغلبية واضحة من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120. ونبهت تلك الهيئات إلى أن التشريع، في حال دخوله حيز التنفيذ، سيقوض قدرة المجتمع المدني على مراقبة أداء الحكومة داخل إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية، داعية الحكومات الداعمة لحقوق الإنسان إلى إعلان موقف صريح ضد المقترح قبل طرحه للتصويت النهائي.

100 يوم على عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تصعيد ميداني وهدم منازل ونزوح متكرر
100 يوم على عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تصعيد ميداني وهدم منازل ونزوح متكرر

بلد نيوز

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

100 يوم على عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تصعيد ميداني وهدم منازل ونزوح متكرر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: 100 يوم على عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تصعيد ميداني وهدم منازل ونزوح متكرر - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 01:02 مساءً رام الله - دنيا الوطنتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ100، ولليوم الـ87 على مخيم نور شمس، في ظل استمرار التصعيد الميداني الذي خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، واستفزازات متواصلة بحق المواطنين. وقالت مصادر محلية، إن المدينة شهدت الليلة الماضية وفجر اليوم، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتحديدا في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وشوارع "الحدادين والعليمي ونابلس وشويكة"، واعترضت تحرك المواطنين والمركبات، وسط أعمال استفزاز، وتنكيل بحقهم، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية. وأضافت، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، واعتقلت الشابين عهد فتح الله الهمشري، من منزله في الحي الشرقي وهو ضابط في جهاز الدفاع المدني، ووسام عصام عودة من منزله في الحي الجنوبي، فيما داهمت منزل المعتقل السابق هادي الهمشري، وهو مدير التوجيه السياسي والوطني بطولكرم وفتشته وخرّبت محتوياته. وعلى مدار الأيام المئة، تتعرض المدينة ومخيماها "طولكرم ونور شمس" وضواحيهما، لحصار خانق، واقتحامات متكررة، واعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حول المخيمين والأحياء السكنية في بعض مناطق المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد الاستيلاء على عدد منها، وتهجير سكانها، وما رافقها من تدمير شامل للبنية التحتية والممتلكات، وإغلاق مداخلها بالسواتر الترابية. وترافق هذا التصعيد، مع بدء الاحتلال بتنفيذ مخططاته في تغيير معالم المخيمين، وتركيبتهما الديمغرافية، وتفريغهما من سكانهما، بعد أن أخطر الخميس الماضي بهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم، و48 في مخيم نور شمس، وشرع أمس بهدم 15 بناية سكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس. وتنفيذا لهذا المخطط، أعلن الاحتلال الليلة الماضية نيته هدم 19 بناية أخرى، تضم أكثر من 50 وحدة سكنية في حارتي الجامع والمسلخ في مخيم نور شمس، وأمهل المواطنين ساعتين صباح اليوم لإخلاء مقتنياتهم. ورغم حصول الأهالي عبر تنسيق مسبق لدخول منازلهم في المخيم لإخلاء، فإنهم يصطدمون بعرقلة قوات الاحتلال لهم، من خلال مطاردتهم، واحتجازهم لساعات، وتهديدهم، وإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاههم، بمن فيهم طواقم جمعية الهلال الأحمر والفرق المساندة. واعتبر محافظ طولكرم عبد الله كميل ما قامت به قوات الاحتلال من عمليات هدم لـــ15 وحدة سكنية في مخيم نور شمس، "سادية حقيقية"، منطلقة من العقلية الإجرامية، التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في كل مكان، ما يزيد معاناة المواطنين، وأزمة النزوح القسري وإخراجهم من منازلهم عنوة، وتحت حجج واهية لا علاقة لها بأي دواعٍ أمنية. وجدد دعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية إلى التحرك الفوري وكسر الصمت، لوقف هذه العدوان بحق مدينة طولكرم ومخيميها. في غضون ذلك، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها. هذا وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل، وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة. كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

منصور يبعث برسائل متطابقة لأمميين بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتجويعه
منصور يبعث برسائل متطابقة لأمميين بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتجويعه

بلد نيوز

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

منصور يبعث برسائل متطابقة لأمميين بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتجويعه

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: منصور يبعث برسائل متطابقة لأمميين بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتجويعه - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 01:02 مساءً رام الله - دنيا الوطنبعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، اليوم، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليونان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار ما يقرب من تسعة عشر شهرًا. وأشار في رسائله إلى قرار إسرائيل منع دخول أية إمدادات إنسانية إلى السكان المدنيين منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي تواصل فيه اعتداءاتها، متسببة في قتل وجرح وتشويه الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بشكل يومي. وشدد منصور على أنه لا يمكن أن يقف العالم مكتوف الأيدي، بينما يدعو المسؤولون الإسرائيليون بلا خجل إلى قصف مخازن الغذاء والمساعدات في غزة، لمنع المدنيين من الوصول حتى إلى ما تبقى من إمدادات ضئيلة، وهو ما يكشف عن نوايا تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه حتى الموت. وفي هذا السياق، استذكر منصور تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة، وكذلك تصريحات فريق الأمم المتحدة الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي عبّروا فيها عن رفضهم لاستخدام المساعدات كسلاح حرب، مشددين على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية، ومحذرين، من جملة أمور، من سعي المسؤولين الإسرائيليين إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تُديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، والعمل على إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية وفقًا لشروط الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يخالف المبادئ الإنسانية الأساسية. كما شدد منصور على أهمية ألا يقف العالم مكتوف الأيدي بينما تستهدف إسرائيل العاملين الإنسانيين، وتزيد من قمعها للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الفلسطينية والإسرائيلية، فضلًا عن منظمات دولية أخرى، منوّهًا إلى قيامها، في 2 مايو، بقصف سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية" في مياه مالطا، كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى لإنقاذ الأرواح، مما عرض حياة 16 عاملًا إنسانيًا وناشطًا في مجال حقوق الإنسان للخطر. وشدد منصور أيضًا على ضرورة بذل كافة الجهود للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لاحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، إضافة إلى بذل كل ما يلزم لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين الرازحين تحت هذا الاحتلال غير الشرعي، وضمان حصولهم على الإمدادات والمساعدات التي تضمن بقائهم. كما أكد أهمية محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس وزرائهم، ووقف الهجوم الجنوني على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، منوّهًا إلى تزايد الخسائر المدنية والدمار والتهجير بشكل يومي على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين، ومشددًا على ضرورة إدانة جميع المخططات والإجراءات الإسرائيلية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة وقفها باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والسياسية والقانونية والاقتصادية المشروعة المتاحة للمجتمع الدولي، بما في ذلك فرض حظر فوري على توريد الأسلحة لإسرائيل. وفي الختام، كرر منصور دعوته مجلس الأمن وجميع الدول إلى التحرك الفوري لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حكم الإعدام الذي يفرضه عليه هذا الاحتلال الاستعماري الإجرامي، داعيًا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لتنفيذ قراراته، بما فيها القرار 2735، لفرض الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى السكان المدنيين بشكل فوري ودون أية قيود، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store