عودة باسم ياخور إلى دمشق تثير غضباً: "لم يعتذر.."
أثارت عودة الممثل السوري باسم ياخور إلى دمشق، عاصفة من ردود الفعل الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى ناشطون أن عودته "تجسيد فج لغياب المحاسبة"، و"استخفاف بدماء السوريين"، لا سيما أن ياخور لم يقدّم أي اعتذار عن مواقفه الداعمة لنظام الأسد، بل جدد في أكثر من مناسبة تمسكه بها، ووصفها بـ"الموقف الوطني".
وظهر ياخور، الذي وصل العاصمة السورية عبر مطار دمشق، في صور التقطت خلال اجتماع ضم عدداً من الفنانين السوريين في أحد مطاعم دمشق، إلى جانب عدد من الفنانين والمنتج الفني محمود شلش. وتداولت وسائل إعلام خبر الزيارة على أنها "عودة فنية"، تمت بترتيب من لجنة صناعة الدراما، لكن طبيعة الزيارة لا تزال غامضة، سواء كانت مؤقتة أو تمهيداً للاستقرار مجدداً في سوريا.
تهديدات مسلّحة
وتصاعد الجدل بعد تداول بيان منسوب إلى مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "بركان الفرات"، تهدد فيه ياخور بإجراءات وصفتها بـ"الحاسمة"، في حال لم يغادر الأراضي السورية خلال 48 ساعة، متهمة إياه بـ"التشبيح للنظام البائد"، وبالتحريض على المعارضة ودعم ميليشيات مرتبطة بإيران. البيان الذي وقعه شخص عرّف عن نفسه بـ"القائد العسكري أبو إبراهيم السوري"، لم يتم التحقق من صحته، لكنه لاقى انتشاراً واسعاً على صفحات الناشطين.
وتزامن ذلك مع عودة تداول مقاطع فيديو قديمة للممثل السوري، يهاجم فيها "الجيش الحر"، ويصفه بـ"الفراطة"، ويؤكد دعمه لبشار وماهر الأسد في "محاربة الإرهاب"، بحسب تعبيره. كما أعيد نشر مقابلات تلفزيونية سابقة أعلن فيها أنه "ابن هذا النظام"، وأنه يخشى سقوطه، معتبراً أن ما حصل في سوريا كان مشروع تقسيم تتصدى له الدولة.
إهانة لذاكرة الضحايا
موجة الغضب التي انفجرت في وسائل التواصل، لم تكن فقط بسبب مواقف ياخور السابقة، بل لأنه، وحسب تعليقات متكررة، لم يظهر أي ندم، ولم يعتذر عن تأييده لنظام اتهم بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين، بل استمر في تبرير موقفه حتى بعد سقوط الأسد نهاية عام 2024.
وكتب أحد المستخدمين: "باسم ياخور لم يغيّر موقفه. لا اعتذار، لا خجل، لا محاسبة. عاد كأن شيئاً لم يكن، كأنّ دماء الشهداء لا تعنيه". فيما كتب آخر: "أن يعود من شجع على القتل، وسكت عن المجازر، ودافع عن المجرمين، من دون أي مساءلة أو حتى نقد ذاتي، فهذا يعني أن ذاكرة السوريين لا تزال مستباحة".
تصريحات مستفزة بعد الثورة
في مقابلة له على بودكاست عربي في مطلع عام 2025، قال ياخور إنه لم يكن يوماً نادماً على دعمه للنظام، وأنه خاف من "الفوضى والانهيار"، معتبراً أن الوقوف إلى جانب الدولة هو "أضعف الإيمان في زمن ضبابي". كما أبدى أسفه على "توقيف بعض الضباط والعناصر بعد سقوط النظام"، متجاهلاً آلاف القتلى من المدنيين والمعتقلين والمفقودين، ما اعتبره متابعون "استفزازاً لا يغتفر".
دعوة نقابية مشروطة للمصالحة
وكان نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، علّق في وقت سابق على عودة الفنانين المحسوبين على النظام السابق، قائلاً في تصريح لصحيفة محلية: "الشعب السوري طيب وبيسامح، وسوريا تتسع للجميع، بشرط واحد: الاعتذار والتراجع الصريح". وهي تصريحات اعتبرها البعض محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، من دون اتخاذ موقف نقابي واضح تجاه الفنان الذي لعب دوراً سياسياً علنياً خلال فترة الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
عودة باسم ياخور إلى دمشق تثير غضباً: "لم يعتذر"
أثارت عودة الممثل السوري باسم ياخور إلى دمشق، عاصفة من ردود الفعل الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى ناشطون أن عودته "تجسيد فج لغياب المحاسبة"، و"استخفاف بدماء السوريين"، لا سيما أن ياخور لم يقدّم أي اعتذار عن مواقفه الداعمة لنظام الأسد، بل جدد في أكثر من مناسبة تمسكه بها، ووصفها بـ"الموقف الوطني". وظهر ياخور، الذي وصل العاصمة السورية عبر مطار دمشق، في صور التقطت خلال اجتماع ضم عدداً من الفنانين السوريين في أحد مطاعم دمشق، إلى جانب عدد من الفنانين والمنتج الفني محمود شلش. وتداولت وسائل إعلام خبر الزيارة على أنها "عودة فنية"، تمت بترتيب من لجنة صناعة الدراما، لكن طبيعة الزيارة لا تزال غامضة، سواء كانت مؤقتة أو تمهيداً للاستقرار مجدداً في سوريا. تهديدات مسلّحة وتصاعد الجدل بعد تداول بيان منسوب إلى مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "بركان الفرات"، تهدد فيه ياخور بإجراءات وصفتها بـ"الحاسمة"، في حال لم يغادر الأراضي السورية خلال 48 ساعة، متهمة إياه بـ"التشبيح للنظام البائد"، وبالتحريض على المعارضة ودعم ميليشيات مرتبطة بإيران. البيان الذي وقعه شخص عرّف عن نفسه بـ"القائد العسكري أبو إبراهيم السوري"، لم يتم التحقق من صحته، لكنه لاقى انتشاراً واسعاً على صفحات الناشطين. وتزامن ذلك مع عودة تداول مقاطع فيديو قديمة للممثل السوري، يهاجم فيها "الجيش الحر"، ويصفه بـ"الفراطة"، ويؤكد دعمه لبشار وماهر الأسد في "محاربة الإرهاب"، بحسب تعبيره. كما أعيد نشر مقابلات تلفزيونية سابقة أعلن فيها أنه "ابن هذا النظام"، وأنه يخشى سقوطه، معتبراً أن ما حصل في سوريا كان مشروع تقسيم تتصدى له الدولة. إهانة لذاكرة الضحايا موجة الغضب التي انفجرت في وسائل التواصل، لم تكن فقط بسبب مواقف ياخور السابقة، بل لأنه، وحسب تعليقات متكررة، لم يظهر أي ندم، ولم يعتذر عن تأييده لنظام اتهم بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين، بل استمر في تبرير موقفه حتى بعد سقوط الأسد نهاية عام 2024. وكتب أحد المستخدمين: "باسم ياخور لم يغيّر موقفه. لا اعتذار، لا خجل، لا محاسبة. عاد كأن شيئاً لم يكن، كأنّ دماء الشهداء لا تعنيه". فيما كتب آخر: "أن يعود من شجع على القتل، وسكت عن المجازر، ودافع عن المجرمين، من دون أي مساءلة أو حتى نقد ذاتي، فهذا يعني أن ذاكرة السوريين لا تزال مستباحة". تصريحات مستفزة بعد الثورة في مقابلة له على بودكاست عربي في مطلع عام 2025، قال ياخور إنه لم يكن يوماً نادماً على دعمه للنظام، وأنه خاف من "الفوضى والانهيار"، معتبراً أن الوقوف إلى جانب الدولة هو "أضعف الإيمان في زمن ضبابي". كما أبدى أسفه على "توقيف بعض الضباط والعناصر بعد سقوط النظام"، متجاهلاً آلاف القتلى من المدنيين والمعتقلين والمفقودين، ما اعتبره متابعون "استفزازاً لا يغتفر". دعوة نقابية مشروطة للمصالحة وكان نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، علّق في وقت سابق على عودة الفنانين المحسوبين على النظام السابق، قائلاً في تصريح لصحيفة محلية: "الشعب السوري طيب وبيسامح، وسوريا تتسع للجميع، بشرط واحد: الاعتذار والتراجع الصريح". وهي تصريحات اعتبرها البعض محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، من دون اتخاذ موقف نقابي واضح تجاه الفنان الذي لعب دوراً سياسياً علنياً خلال فترة الحرب. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ 10 ساعات
- المدن
عودة باسم ياخور إلى دمشق تثير غضباً: "لم يعتذر.."
أثارت عودة الممثل السوري باسم ياخور إلى دمشق، عاصفة من ردود الفعل الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى ناشطون أن عودته "تجسيد فج لغياب المحاسبة"، و"استخفاف بدماء السوريين"، لا سيما أن ياخور لم يقدّم أي اعتذار عن مواقفه الداعمة لنظام الأسد، بل جدد في أكثر من مناسبة تمسكه بها، ووصفها بـ"الموقف الوطني". وظهر ياخور، الذي وصل العاصمة السورية عبر مطار دمشق، في صور التقطت خلال اجتماع ضم عدداً من الفنانين السوريين في أحد مطاعم دمشق، إلى جانب عدد من الفنانين والمنتج الفني محمود شلش. وتداولت وسائل إعلام خبر الزيارة على أنها "عودة فنية"، تمت بترتيب من لجنة صناعة الدراما، لكن طبيعة الزيارة لا تزال غامضة، سواء كانت مؤقتة أو تمهيداً للاستقرار مجدداً في سوريا. تهديدات مسلّحة وتصاعد الجدل بعد تداول بيان منسوب إلى مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "بركان الفرات"، تهدد فيه ياخور بإجراءات وصفتها بـ"الحاسمة"، في حال لم يغادر الأراضي السورية خلال 48 ساعة، متهمة إياه بـ"التشبيح للنظام البائد"، وبالتحريض على المعارضة ودعم ميليشيات مرتبطة بإيران. البيان الذي وقعه شخص عرّف عن نفسه بـ"القائد العسكري أبو إبراهيم السوري"، لم يتم التحقق من صحته، لكنه لاقى انتشاراً واسعاً على صفحات الناشطين. وتزامن ذلك مع عودة تداول مقاطع فيديو قديمة للممثل السوري، يهاجم فيها "الجيش الحر"، ويصفه بـ"الفراطة"، ويؤكد دعمه لبشار وماهر الأسد في "محاربة الإرهاب"، بحسب تعبيره. كما أعيد نشر مقابلات تلفزيونية سابقة أعلن فيها أنه "ابن هذا النظام"، وأنه يخشى سقوطه، معتبراً أن ما حصل في سوريا كان مشروع تقسيم تتصدى له الدولة. إهانة لذاكرة الضحايا موجة الغضب التي انفجرت في وسائل التواصل، لم تكن فقط بسبب مواقف ياخور السابقة، بل لأنه، وحسب تعليقات متكررة، لم يظهر أي ندم، ولم يعتذر عن تأييده لنظام اتهم بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين، بل استمر في تبرير موقفه حتى بعد سقوط الأسد نهاية عام 2024. وكتب أحد المستخدمين: "باسم ياخور لم يغيّر موقفه. لا اعتذار، لا خجل، لا محاسبة. عاد كأن شيئاً لم يكن، كأنّ دماء الشهداء لا تعنيه". فيما كتب آخر: "أن يعود من شجع على القتل، وسكت عن المجازر، ودافع عن المجرمين، من دون أي مساءلة أو حتى نقد ذاتي، فهذا يعني أن ذاكرة السوريين لا تزال مستباحة". تصريحات مستفزة بعد الثورة في مقابلة له على بودكاست عربي في مطلع عام 2025، قال ياخور إنه لم يكن يوماً نادماً على دعمه للنظام، وأنه خاف من "الفوضى والانهيار"، معتبراً أن الوقوف إلى جانب الدولة هو "أضعف الإيمان في زمن ضبابي". كما أبدى أسفه على "توقيف بعض الضباط والعناصر بعد سقوط النظام"، متجاهلاً آلاف القتلى من المدنيين والمعتقلين والمفقودين، ما اعتبره متابعون "استفزازاً لا يغتفر". دعوة نقابية مشروطة للمصالحة وكان نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، علّق في وقت سابق على عودة الفنانين المحسوبين على النظام السابق، قائلاً في تصريح لصحيفة محلية: "الشعب السوري طيب وبيسامح، وسوريا تتسع للجميع، بشرط واحد: الاعتذار والتراجع الصريح". وهي تصريحات اعتبرها البعض محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، من دون اتخاذ موقف نقابي واضح تجاه الفنان الذي لعب دوراً سياسياً علنياً خلال فترة الحرب.


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
تظاهرة في حب باسم ياخور بعد عودته إلى سوريا (صور)
شهدت شبكات التواصل الاجتماعي في سوريا تظاهرة عارمة في حب النجم باسم ياخور الذي أطل في بلده، للمرة الأولى بعد استلام السلطة الجديدة الحكم. وظهر ياخور على مائدة غداء مع المنتج نايف الأحمر مالك شركة "غولدن لاين" في العاصمة دمشق، والممثلين طارق مرعشلي والليث مفتي، إلى جانب المنتج الفني محمود شلش ومدير إدارة الإنتاج فادي نخلة. واجتاحت الـ"سوشيال ميديا" منشورات مرحبة بالفنان السوري، لا سيما تدوينة موّحدة تداولها محبوه بشكل واسع، وجاء فيها: "باسم ياخور في دمشق… ولا عزاء للإقصائيين والغوغائيين. باسم لم يُغادر سوريا ليُقال إنه "عاد" إليها. لا تكرّسوا مصطلح "العودة" وكأنها مِنّة أو حدث استثنائي". وتابع المنشور: "المفروض أن لا يكون هناك سوري مبعدٌ عن وطنه بعد اليوم. من غير المعقول أن يتجوّل الأجنبي بحرّية، ويفرض سطوته، بينما ابن البلد يقبع تحت الخوف، أو يعيش قلق الرفض من أرضه". وختم: "أتمنى أن تكون الرسالة من وجود باسم اليوم في دمشق في هذا التوقيت: البلد يتّسع لأبنائه، لا لمزايدات الكراهية ولا لصخب الإقصاء". وفي مقابل الترحيب الهائل، تخللت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، بعض المنشورات الطائفية المحملة بالكراهية ضد ياخور، مع دعوة لمنعه من دخول وطنه، وحسابه، بسبب تصريحات أطلقها تجاه الكثير من المستجدات في بلده، على غرار الأوضاع الأمنية في مقابلته في برنامج "بودكاست مع نايلة" الذي تقدّمه الإعلامية نايلة تويني، رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية ورئيسة تحرير جريدة "النهار"، في شهر كانون الثاني /يناير الماضي. وكان ياخور رأى أن الحوار هو الطريقة المثلى لعلاج الخلافات في وجهات النظر، مبدياً استعداده لسماع الآخر، والاقتناع معه حتى، بعيداً من الشتم والتخوين. وأشار إلى أن التغيير الحقيقي لا يتم فقط بتغيير السلطة، بل بتغيير العقلية الإلغائية أيضاً، التي لا تستطيع تحمّل وجهة نظر مخالفة. وتابع: "المشكلة الآن تكمن في صوت الصراخ الذي لا يفسح المجال لصوت العقل، يبدو أننا في حاجة إلى مساحة من الهدوء والتوازن حالياً".