logo
3 شخصيات تنشر 'عدوى التوتر'.. نصائح علمية لتحصين نفسك

3 شخصيات تنشر 'عدوى التوتر'.. نصائح علمية لتحصين نفسك

جريدة أكاديميا٠٣-٠٥-٢٠٢٥

ورغم محاولاتنا للسيطرة على التوتر، قد يبدو احتواؤه مهمة صعبة، خاصة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم من حروب واضطرابات وفقدان للوظائف وتقلبات اقتصادية تضر بالدخول والمدخرات. ويزداد الأمر تعقيدًا مع الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم مصادر التوتر، مما يجعل الوقاية من عدواه أكثر تحديا.
لكن هناك جانبا مشرقا، إذ يؤكد الباحثون أن الوقاية من عدوى التوتر ممكنة. ومن بين الطرق الفعالة لتحقيق ذلك: بناء علاقات اجتماعية متينة، والتوقف عن الانشغال بالآخرين عند الشعور بالإرهاق، والتركيز على الأنشطة التي نستمتع بها، وتجنب الانخراط في المشكلات. هذا ما أوضحته الكاتبة العلمية سام جونز، الحاصلة على دكتوراه في العلوم الطبية الحيوية من جامعة كاليفورنيا، في مقال حديث لها نُشر بصحيفة 'واشنطن بوست'.
يتطور التوتر لدى جميع المخلوقات 'للمساعدة على تجنب المخاطر، وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة'، وتتصاعد الاستجابة له في شكل 'تسارع نبضات القلب، والتعرّق، وقلة النوم'؛ كما تقول ناتاليا دوك ويلكنز، أستاذة العلوم البيولوجية المساعدة بجامعة ولاية كارولينا الشمالية.
وتضيف أن 'التوتر قد يصبح ضارا عند استمراره لفترة طويلة'، حيث يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع مستمر في مستويات هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، 'مما يعزز تخزين الدهون، ويرفع ضغط الدم، ويؤثر على وظائف المناعة، ويُسبب اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق'.
وتُعدّ عدوى التوتر ظاهرة شائعة في كل من البشر والحيوانات، حيث يمكن أن ينتقل توتر شخص أو حيوان إلى آخر، كما تنتقل الإنفلونزا؛ فقد لاحظت عالمة البيئة السلوكية هانجا براندل، أن الطيور التي كانت تدرسها لا تتحرك كثيرا، ولا تتفاعل مع الحيوانات الأخرى عندما تكون متوترة، ولم يكن طائرا واحدا فقط هو الذي يتصرف وكأنه متوتر، بل المجموعة بأكملها.
وعقبت على ذلك بقولها 'تخيل، في حالة البشر، إذا كنت تعيش في شقة مشتركة مع 5 أصدقاء وكان اثنان منهم يعانيان من توتر مزمن، فمن المؤكد أنه سيكون هناك تغيير سلوكي لدى الجميع'.
ورغم أن كيفية انتقال التوتر بين الأفراد 'غير مفهومة تماما'، كما تقول ويلكنز؛ فإنها تعتمد على الرؤية بشكل أكبر غالبا، فنحن نميل إلى التقاط التوتر من خلال 'تعابير الوجه، أو وضعية الجسم، أو نبرة الصوت'، ويعتمد انتشار التوتر بشكل كبير على تواصلنا بأي من هذه الطرق، أو بها مُجتمعة.
'لأننا اجتماعيون نهتم بما يحدث للآخرين، فنحن غالبا ما نميل نحو تداول الأخبار السلبية، ونساهم في مشاركتها مع الآخرين، مما يتسبب في نشر عدوى توتر هائلة'، كما تقول ويلكنز.
وهي العدوى التي تناولتها الدكتورة باغوتو في 3 أشكال رئيسية، واقترحت حلولا للحماية منها.
1. الشخص المتوتر دائما، وهو الذي يتعامل معه الجميع بحذر شديد، فهو ينزعج بسهولة وبشكل غير مُتوقع؛ مما يجعله هدفا للّوم، لإبقائه مَن حوله من العائلة والأصدقاء في حالة 'تأهب قصوى' تحسبا لتوتره التالي.
بالإضافة إلى ما قد يسببه الوجود مع شخص يُعاني من مستوى عال من القلق أو العدوانية أو الاكتئاب، من مشاعر سلبية مثل القلق أو الإحباط أو الخوف أو الغضب.
فإذا شعرت أنك بدأت تعاني من عدوى التوتر المزمن، فإن باغوتو تنصحك بمحاولة الحد من تواصلك معه، وخاصةً عندما تلاحظ تفاقمه.
وإذا لم تستطع تجنبه لأي سبب، فتدرب على التواصل معه 'فور ملاحظة العلامات المبكرة للتوتر'، لتمنع تفاقمه؛ واحذر من مجاملته عندما يكون متوترا، 'لأن هذا من المرجح أن يعزز سلوكه السيئ'.
وعندما يتصرف بطريقة غير مقبولة، من المهم جدا أن تُخبره بوضوح في كل مرة -بعد أن يهدأ- أنك تشعر بمشاعر سلبية تجاهه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية
5 عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية

كويت نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • كويت نيوز

5 عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية

يُعد مرض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، ولكن الخبر السار هو أن العديد من عوامل الخطر تقع تحت سيطرتنا. إن اتباع عادات صحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية ويُحسّن صحة القلب على المدى الطويل، وفقًا لما نشرته صحيفة «Hindustan Times». تحتوي على التوت والشاي.. حمية تحد من علامات الشيخوخة غير الصحية يقدم طبيب القلب دكتور جاك وولفسون، عبر حسابه على منصة إنستغرام، 5 نصائح سهلة لأسلوب حياة صحي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة القلب، كما يلي: 1. الطبيعة والهواء الطلق قال الدكتور وولفسون إنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص في الهواء الطلق، قلّ خطر الإصابة بالنوبات القلبية. إن الهواء النقي والضوء الطبيعي والحركة تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة القلب والصحة العامة. 2. نوم أفضل وأضاف وولفسون أنه «مهما كان وقت نوم الشخص الحالي، يمكن أن يجعله أبكر بساعة». إن النوم الجيد يمنح القلب الراحة التي يحتاجها، ويدعم تعافيه بشكل أفضل وتوازن الهرمونات. 3. تقليل وقت الشاشات واقترح التقليل من استخدام التكنولوجيا. وتابع: «تقليل استخدام الأجهزة، يجعل «الشخص» أفضل حالاً»، موضحًا أن قلة استخدام الشاشات تؤدي إلى نوم أفضل وإلى تقليل التوتر وإتاحة المزيد من الوقت لممارسة عادات صحية للقلب. 4. الوقوف حافي القدمين وأكد وولفسون أن وقوف الشخص في الطبيعة «حافي القدمين، وهو ما يُسمى التأريض، يفيد صحة القلب». يُعتقد أن التأريض، أو التواصل مع الأرض، يقلل الالتهاب ويحسن الدورة الدموية. 5. ممارسة الامتنان وأوضح أن ممارسة الامتنان من خلال «شكر الله مرة واحدة على الأقل يوميًا يؤدي لتحسين صحة القلب والصحة البدنية والنفسية بصفة عامة». إن تخصيص وقت للامتنان يمكن أن يُخفف الشعور بالتوتر ويُحسن الحالة المزاجية، كما يدعم صحة القلب عن طريق خفض مستويات الكورتيزول.

5 عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية
5 عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية

الرأي

timeمنذ 5 أيام

  • الرأي

5 عادات يومية بسيطة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية

يُعد مرض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، ولكن الخبر السار هو أن العديد من عوامل الخطر تقع تحت سيطرتنا. إن اتباع عادات صحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية ويُحسّن صحة القلب على المدى الطويل، وفقًا لما نشرته صحيفة «Hindustan Times». يقدم طبيب القلب دكتور جاك وولفسون، عبر حسابه على منصة إنستغرام، 5 نصائح سهلة لأسلوب حياة صحي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة القلب، كما يلي: 1. الطبيعة والهواء الطلق قال الدكتور وولفسون إنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص في الهواء الطلق، قلّ خطر الإصابة بالنوبات القلبية. إن الهواء النقي والضوء الطبيعي والحركة تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة القلب والصحة العامة. 2. نوم أفضل وأضاف وولفسون أنه «مهما كان وقت نوم الشخص الحالي، يمكن أن يجعله أبكر بساعة». إن النوم الجيد يمنح القلب الراحة التي يحتاجها، ويدعم تعافيه بشكل أفضل وتوازن الهرمونات. 3. تقليل وقت الشاشات واقترح التقليل من استخدام التكنولوجيا. وتابع: «تقليل استخدام الأجهزة، يجعل «الشخص» أفضل حالاً»، موضحًا أن قلة استخدام الشاشات تؤدي إلى نوم أفضل وإلى تقليل التوتر وإتاحة المزيد من الوقت لممارسة عادات صحية للقلب. 4. الوقوف حافي القدمين وأكد وولفسون أن وقوف الشخص في الطبيعة «حافي القدمين، وهو ما يُسمى التأريض، يفيد صحة القلب». يُعتقد أن التأريض، أو التواصل مع الأرض، يقلل الالتهاب ويحسن الدورة الدموية. 5. ممارسة الامتنان وأوضح أن ممارسة الامتنان من خلال «شكر الله مرة واحدة على الأقل يوميًا يؤدي لتحسين صحة القلب والصحة البدنية والنفسية بصفة عامة». إن تخصيص وقت للامتنان يمكن أن يُخفف الشعور بالتوتر ويُحسن الحالة المزاجية، كما يدعم صحة القلب عن طريق خفض مستويات الكورتيزول.

3 شخصيات تنشر 'عدوى التوتر'.. نصائح علمية لتحصين نفسك
3 شخصيات تنشر 'عدوى التوتر'.. نصائح علمية لتحصين نفسك

جريدة أكاديميا

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة أكاديميا

3 شخصيات تنشر 'عدوى التوتر'.. نصائح علمية لتحصين نفسك

ورغم محاولاتنا للسيطرة على التوتر، قد يبدو احتواؤه مهمة صعبة، خاصة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم من حروب واضطرابات وفقدان للوظائف وتقلبات اقتصادية تضر بالدخول والمدخرات. ويزداد الأمر تعقيدًا مع الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم مصادر التوتر، مما يجعل الوقاية من عدواه أكثر تحديا. لكن هناك جانبا مشرقا، إذ يؤكد الباحثون أن الوقاية من عدوى التوتر ممكنة. ومن بين الطرق الفعالة لتحقيق ذلك: بناء علاقات اجتماعية متينة، والتوقف عن الانشغال بالآخرين عند الشعور بالإرهاق، والتركيز على الأنشطة التي نستمتع بها، وتجنب الانخراط في المشكلات. هذا ما أوضحته الكاتبة العلمية سام جونز، الحاصلة على دكتوراه في العلوم الطبية الحيوية من جامعة كاليفورنيا، في مقال حديث لها نُشر بصحيفة 'واشنطن بوست'. يتطور التوتر لدى جميع المخلوقات 'للمساعدة على تجنب المخاطر، وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة'، وتتصاعد الاستجابة له في شكل 'تسارع نبضات القلب، والتعرّق، وقلة النوم'؛ كما تقول ناتاليا دوك ويلكنز، أستاذة العلوم البيولوجية المساعدة بجامعة ولاية كارولينا الشمالية. وتضيف أن 'التوتر قد يصبح ضارا عند استمراره لفترة طويلة'، حيث يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع مستمر في مستويات هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، 'مما يعزز تخزين الدهون، ويرفع ضغط الدم، ويؤثر على وظائف المناعة، ويُسبب اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق'. وتُعدّ عدوى التوتر ظاهرة شائعة في كل من البشر والحيوانات، حيث يمكن أن ينتقل توتر شخص أو حيوان إلى آخر، كما تنتقل الإنفلونزا؛ فقد لاحظت عالمة البيئة السلوكية هانجا براندل، أن الطيور التي كانت تدرسها لا تتحرك كثيرا، ولا تتفاعل مع الحيوانات الأخرى عندما تكون متوترة، ولم يكن طائرا واحدا فقط هو الذي يتصرف وكأنه متوتر، بل المجموعة بأكملها. وعقبت على ذلك بقولها 'تخيل، في حالة البشر، إذا كنت تعيش في شقة مشتركة مع 5 أصدقاء وكان اثنان منهم يعانيان من توتر مزمن، فمن المؤكد أنه سيكون هناك تغيير سلوكي لدى الجميع'. ورغم أن كيفية انتقال التوتر بين الأفراد 'غير مفهومة تماما'، كما تقول ويلكنز؛ فإنها تعتمد على الرؤية بشكل أكبر غالبا، فنحن نميل إلى التقاط التوتر من خلال 'تعابير الوجه، أو وضعية الجسم، أو نبرة الصوت'، ويعتمد انتشار التوتر بشكل كبير على تواصلنا بأي من هذه الطرق، أو بها مُجتمعة. 'لأننا اجتماعيون نهتم بما يحدث للآخرين، فنحن غالبا ما نميل نحو تداول الأخبار السلبية، ونساهم في مشاركتها مع الآخرين، مما يتسبب في نشر عدوى توتر هائلة'، كما تقول ويلكنز. وهي العدوى التي تناولتها الدكتورة باغوتو في 3 أشكال رئيسية، واقترحت حلولا للحماية منها. 1. الشخص المتوتر دائما، وهو الذي يتعامل معه الجميع بحذر شديد، فهو ينزعج بسهولة وبشكل غير مُتوقع؛ مما يجعله هدفا للّوم، لإبقائه مَن حوله من العائلة والأصدقاء في حالة 'تأهب قصوى' تحسبا لتوتره التالي. بالإضافة إلى ما قد يسببه الوجود مع شخص يُعاني من مستوى عال من القلق أو العدوانية أو الاكتئاب، من مشاعر سلبية مثل القلق أو الإحباط أو الخوف أو الغضب. فإذا شعرت أنك بدأت تعاني من عدوى التوتر المزمن، فإن باغوتو تنصحك بمحاولة الحد من تواصلك معه، وخاصةً عندما تلاحظ تفاقمه. وإذا لم تستطع تجنبه لأي سبب، فتدرب على التواصل معه 'فور ملاحظة العلامات المبكرة للتوتر'، لتمنع تفاقمه؛ واحذر من مجاملته عندما يكون متوترا، 'لأن هذا من المرجح أن يعزز سلوكه السيئ'. وعندما يتصرف بطريقة غير مقبولة، من المهم جدا أن تُخبره بوضوح في كل مرة -بعد أن يهدأ- أنك تشعر بمشاعر سلبية تجاهه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store