
"الدارة": تقييم الوثائق التاريخية يستند لمعايير علمية لضمان دقة السرد وموثوقيته
ويرتكز تقييم الوثائق التاريخية على عدد من المعايير الدقيقة، تشمل فهم السياق الزمني والمكاني للوثيقة، وتحليل مصدرها من حيث الجهة المصدرة ومدى موثوقيتها، إلى جانب التحقق من خلفية كاتبها ودوافعه، سواء كانت شخصية أو رسمية.
كما يشمل التقييم تمييز النصوص الأصلية عن التأويلات، والكشف عن الرسائل الضمنية أو الانحيازات المحتملة، إضافة إلى فحص محتوى الوثيقة بدقة، من حيث الأسلوب والمعلومات القابلة للمقارنة. وتُعتمد المقارنة مع وثائق أخرى وشهادات تاريخية معاصرة، للتحقق من مدى تطابق أو تعارض المعطيات الواردة، في إطار علمي يراعي الدقة والموضوعية.
وتسعى الدارة من خلال هذا النهج إلى دعم البحث العلمي، وتعزيز الثقة في السرد التاريخي الوطني، بوصفها مرجعية رائدة في توثيق وتأصيل تاريخ المملكة العربية السعودية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
"أمانة الشرقية" ترفع جودة الحياة وتحارب التشوه البصري بشراكة مجتمعية واسعة
تواصل أمانة المنطقة الشرقية جهودها المتقدمة لتحسين المشهد الحضري، عبر منظومة رقمية متكاملة تجمع بين التقنية والابتكار والمشاركة المجتمعية، وذلك في إطار التزامها بتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030. وأوضحت الأمانة، أن الإدارة العامة لتحسين المشهد الحضري ترتكز على أربعة محاور استراتيجية، تشمل: تهيئة البيئة الحضرية لرفع جودة الحياة، وتبني حلول مبتكرة، وتحقيق الاستدامة، وتعزيز التفاعل المجتمعي في عمليات الرصد والمعالجة. ومن أبرز مخرجات هذه الجهود، مركز التشوه البصري، الذي يعتمد على منصات إلكترونية متطورة وشاشات تفاعلية لعرض وتصنيف البلاغات حسب نوعها وموقعها الجغرافي، مما يمكّن الفرق الميدانية من التعامل مع التحديات بكفاءة وسرعة. وقد صنّفت الأمانة 43 عنصرًا من عناصر التشوه البصري ضمن خمس فئات رئيسية، يجري التعامل معها وفق خطة وطنية شاملة تتضمن معالجات نوعية وفرض غرامات للحد من التكرار، وتحقيق استدامة التحسينات. كما تم اعتماد أدوات ذكية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق 'عدسه بلدي'، في عمليات التوثيق والتشخيص الميداني، ما ساهم في دعم اتخاذ قرارات دقيقة قائمة على تحليلات بيانات مكانية متقدمة. وفي جانب التفاعل المجتمعي، أكدت الأمانة على أهمية إشراك المواطنين والجهات الأهلية في تحسين المشهد الحضري، حيث نُفذت عدة مبادرات تطوعية شارك فيها أكثر من 40 ألف متطوع، إضافة إلى تمكين المستفيدين من الإبلاغ الفوري والمشاركة في معالجة بعض التشوهات. وقد حققت أمانة الشرقية نتائج متقدمة على مستوى المملكة، بنسبة تغطية رقابية تجاوزت 98%، ما يعزز مكانتها بين الأمانات الرائدة في مؤشرات الأداء الصادرة عن وزارة البلديات والإسكان. وتواصل الأمانة مسيرتها نحو بناء بيئة حضرية متكاملة تعكس هوية المنطقة الشرقية وتلبي تطلعات السكان والزوار، عبر شراكات استراتيجية مع الجهات الخدمية والأمنية، وتوظيف التقنيات الحديثة لضمان استدامة المشهد الحضري الجاذب.

الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
انطلاق برنامج "علوم البحثي" في نسخته الثالثة بجامعة الإمام عبد الرحمن
انطلقت في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، اليوم، أعمال برنامج 'علوم البحثي' في نسخته الثالثة، والذي تُنظّمه جمعية علوم للبحث والتطوير، وتستضيفه الجامعة ويستهدف طلاب المرحلة الثانوية بهدف تمكينهم من أساسيات البحث العلمي، وتطوير مهاراتهم، وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات البحثية المحلية والدولية ، ويأتي البرنامج ضمن الجهود الرامية إلى نشر ثقافة البحث العلمي بين فئة الشباب، وتعزيز قدراتهم في بيئة علمية محفّزة، تحت إشراف نخبة من المختصين والباحثين. و أكدت الدكتورة ريم الجندان، عميدة عمادة البحث العلمي، حرص الجامعة على دعم المبادرات النوعية التي تُسهم في بناء جيل واعٍ بالبحث والابتكار. كما نوهت بأهمية البرامج البحثية الموجهة للطلبة في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، لما لها من دور فاعل في تنمية المهارات البحثية وتعزيز التفكير النقدي، بما يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية ورؤية المملكة 2030 ، متوقعة أن يُحدث البرنامج أثرًا ملموسًا في تمكين المشاركين من أدوات البحث العلمي، ويُعد خطوة مهمة نحو إعداد كوادر وطنية قادرة على الإسهام في مستقبل المعرفة والابتكار.


الشرق الأوسط
منذ 15 ساعات
- الشرق الأوسط
اختبار «تسلق الشجرة»
«كل إنسان فيه شيء من العبقرية. غير أنك إن حكمت على السمكة من مقدرتها على تسلق الشجرة، فإنها سوف تمضي سائر حياتها معتقدة بأنها غبية». هذا القول المأثور يكشف النقاب عن معضلة حقيقية في شتى مناحي الحياة. عندما يتحامل عليك أحد المسؤولين، يضع لك اختبار «تسلق الشجرة»، بوصفه محاولة تعجيزية للتخلص ممن لا يشاطرهم وشائج المودة. الشخصنة داء عضال لا يزال سبباً في وأد خيرة شبابنا. ليس المهم أن نحب من حولنا، لكن الأهم مقدرتنا على إنجاز أكبر قدر من المشاريع مع أناس لا تربطنا بهم سوى علاقة مهنية. المهنية لغة عالمية تجمع الأضداد والخصوم في قارب واحد، وتعبر بهم إلى بر الأمان. هناك من يُصر على «اختبار الشجرة» رغم أن التوظيف الحديث يقوم على تكامل المهارات، لا كثرتها. كثير من موظفي أكبر 500 شركة أميركية يمتلكون مهارات محددة وتنقصهم أخرى. كما أن هناك نظرية الذكاءات المتعددة، التي قدمت لنا الذكاء بصفته أنواعاً شتى (وليس نوعاً واحداً) فمنه الذكاء اللغوي، والمنطقي، والجسدي، والاجتماعي، والبصري وغيره. فالحرفي الذي يعيّره قومه لأنه لم يكمل تعليمه هو في الواقع يمتلك ذكاءً جسدياً وحركياً، يمكنه من حل مشكلة مستعصية لا يقوى على التعامل معها حملة أعلى الشهادات والمناصب. في بعض الوظائف التي تتطلب احتكاكاً بالناس، لا يحتاج المرء سوى ذكاء اجتماعي، أي فهم الذات والآخرين، والتفاعل معهم بفاعلية ومرونة، وذلك عبر فهم مشاعرهم ودوافعهم، ثم اختيار الأسلوب الأمثل للتعاطي مع كل موقف. ولذلك لا يتحمل «الصداميون» الناس لأنهم يفتقرون لأبسط مهارات التواصل. هناك شخصيات تتنافر وأخرى تتجاذب، فالطيور على أشكالها تقع. ولذلك لا يصح أن تُقاس الكفاءة بالحب والكره، فالمعيار المهني هو ما ينبغي أن يحكم. مع الأسف، ما زال «اختبار الشجرة» يستخدم في أنظمة تعليمية تقيس العبقرية بحصيلة الدرجات. لكن كم من مبدع في بيئات العمل لم يتجاوز معدله الدراسي تقدير «جيد». وكم من خريج جامعة عريقة بقي عاجزاً عن الإبداع. العبقرية قد تتجلى على خشبة المسرح، والفنون، وصفحات الفكر والأدب، لكن لم يجرؤ أحد على أن يقدم لأصحابها «اختبار تسلق الشجرة»! إذا كان الأسد أقوى الحيوانات لا يقدر على تسلق شجرة، فبأي منطق نطلب من الإنسان ذلك، كي نعده كفؤاً؟