logo
قمة تاريخية واقعية

قمة تاريخية واقعية

اعتماد بيان القمة العربية الطارئة بالقاهرة المبادرة المصرية العربية لمستقبل غزة، ودعوته للمجتمع الدولى والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع لها.
خطة إعادة الإعمار التى ستستغرق خمسة أعوام بتكلفة ٥٣ مليار دولار، وقيام مصر والأردن بتدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية ونشرها فى القطاع بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من الفلسطينيين والإداريين التكنوقراط توكل إليها إدارة القطاع والإشراف على الإغاثة لمدة مؤقتة وهى ما يسمى خطة «الإسناد» التى قدمتها مصر ولاقت ترحيبًا من السلطة وفصائل المقاومة والدول العربية.
البيان والنتائج والقرارات التى اتفق عليها الملوك والرؤساء والأمراء قرارات تاريخية تتسم بالواقعية وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع لإنقاذ الشعب الفلسطينى من محاولات التهجير وطمس الهوية الفلسطينية، بل الأكثر من ذلك ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى من أنه لابد من إطلاق مسار خطة للسلام من الناحية الأمنية والسياسية.
وتأكيد الملك حمد بن عيسى رئيس القمة العربية على ضرورة دعم مبادرة مصر بشأن قطاع غزة لأن الخطة تسهم فى تقوية روابط الأخوة وحماية أمننا القومى وتعزيز قدرتنا على مجابهة التحديات التى تواجهنا.
القمة العربية الطارئة التى عقدت بالقاهرة أيقظت الوعى القومى العربى الذى طال سباته ووجهت رسالة قوية وأكدت أن الفلسطينيين باقون على أرضهم وما من قوة تستطيع أن تشتت شملهم.
ربما مر وقت طويل منذ أن اتخذت الأمة العربية موقفًا قوميًا بهذا العمق وهذه القوة منذ حرب أكتوبر ٧٣، كما أن هذا الرد أيضا يأتى فى مواجهة الصلف الإسرائيلى الذى كان يبتهج كثيرا عند حدوث خلافات عربية معتقدا أنه يستطيع شق الصف العربى ولكن التداعى إلى الموقف القومى هو عادة عربية تتجدد كلما دعت إليها الحاجة.
القمة العربية الطارئة بالقاهرة استعادت إجماع الأمة العربية فى ظرف شديد التوتر والحساسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بطاقة ترامب الذهبية.. كيف يخطط لسداد ديون أمريكا عن طريقها؟
بطاقة ترامب الذهبية.. كيف يخطط لسداد ديون أمريكا عن طريقها؟

مصراوي

timeمنذ 22 دقائق

  • مصراوي

بطاقة ترامب الذهبية.. كيف يخطط لسداد ديون أمريكا عن طريقها؟

القاهرة- مصراوي: أعلن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الأربعاء، أن الأجانب الذين يمتلكون 5 ملايين دولار سيكون بإمكانهم قريبًا التسجيل للحصول على ما يُعرف بـ"البطاقة الذهبية"، وهي تأشيرة جديدة تمنح حاملها حق الإقامة والعمل الدائم داخل الولايات المتحدة. جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية "بناء المستقبل"، التي نظمتها منصة "أكسيوس" في العاصمة الأمريكية واشنطن. وخلال الفعالية، أوضح لوتنيك أن الحكومة الأمريكية تعمل على تدشين موقع إلكتروني باسم سيُطلق خلال أسبوع تقريبًا، حيث سيتمكن الأجانب من التسجيل فيه، على أن تُعلن تفاصيل التأشيرة الجديدة في وقت لاحق. وأشار الوزير إلى أن برنامج "البطاقة الذهبية" سيُشكل بديلًا عن تأشيرة EB-5 المعمول بها حاليًا، والتي تمنح إقامة دائمة للمستثمرين الأجانب مقابل ضخ استثمارات بقيمة 1.8 مليون دولار، أو 900 ألف دولار في المناطق الفقيرة اقتصاديًا. وأوضح لوتنيك أن البرنامج الجديد سيتطلب استثمارًا أعلى، لكنه يمنح امتيازات أكبر، كما يُتوقع أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الأمريكي وسداد الدين القومي. وصرّح الوزير بأنه لمس اهتمامًا كبيرًا بالبطاقة الذهبية، خاصة خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث قال: "بشكل أساسي، كل من أقابله من غير الأمريكيين يرغب في شراء هذه البطاقة إذا كانت لديه القدرة المالية". وأضاف أن البرنامج لا يهدف فقط لجذب المستثمرين، بل أيضًا لسد العجز الفيدرالي، الذي يتجاوز حاليًا 36 تريليون دولار، وقال: "إذا اشترى 200 ألف شخص هذه البطاقة، فسنحصل على تريليون دولار، وهو مبلغ يغطي التكاليف". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن رسميًا عن البرنامج في فبراير الماضي من داخل المكتب البيضاوي، مؤكدًا أن قيمة البطاقة ستبلغ 5 ملايين دولار، وستوفر امتيازات الإقامة الدائمة، مع إمكانية الحصول على الجنسية لاحقًا، وقال إن هذا البرنامج سيجذب أثرياء العالم للعيش والاستثمار داخل الولايات المتحدة. وفي أبريل 2025، خلال مؤتمر صحفي عُقد على متن الطائرة الرئاسية، كشف ترامب عن تصميم البطاقة، والتي ظهرت بشكل مماثل لبطاقة ائتمان، وتحمل صورته، ومازح ترامب الصحفيين قائلًا: "هل يرغب أحد في شراء واحدة؟"، في إشارة إلى البطاقة الجديدة، والتي وصف تصميمها بأنه مستوحى من صورته أثناء الاعتقال في أتلانتا خلال الحملة الانتخابية السابقة. الإعلان عن البطاقة تزامن مع تراجع حاد في الأسواق المالية، بعد أن أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على أكثر من 60 دولة. حيث تراجع مؤشر "داو جونز" بـ1700 نقطة، وسجل السوق خسائر فادحة بلغت نحو 2.5 تريليون دولار في يوم واحد فقط. ورغم القيود القانونية التي تمنع وضع صور الأشخاص الأحياء على العملة الأمريكية، فإن أحد حلفاء ترامب في الكونجرس يعمل على مشروع قانون جديد يسمح بوضع صورته على ورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا.

يقول البنتاغون إنها قبلت طائرة بوينج من قطر والتي سيتم استخدامها لترامب
يقول البنتاغون إنها قبلت طائرة بوينج من قطر والتي سيتم استخدامها لترامب

وكالة نيوز

timeمنذ 42 دقائق

  • وكالة نيوز

يقول البنتاغون إنها قبلت طائرة بوينج من قطر والتي سيتم استخدامها لترامب

واشنطن – قالت وزارة الدفاع يوم الأربعاء إنها قبلت أ طائرة بوينج من قطر الذي سيتم تعديله واستخدامه لنقل الرئيس ترامب. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان أن وزير الدفاع بيت هيغسيث قبل بوينج 747 'وفقًا لجميع القواعد واللوائح الفيدرالية'. وقال بارنيل: 'ستعمل وزارة الدفاع على ضمان التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات التعليم الوظيفية للطائرة المستخدمة لنقل رئيس الولايات المتحدة'. صحيفة نيويورك تايمز أولا ذكرت أن البنتاغون قد قبل الطائرات من حكومة قطر. وقال متحدث باسم القوات الجوية في بيان 'حسب توجيهات وزير الدفاع ، تستعد القوات الجوية لمنح عقد لتعديل طائرة بوينج 747 من أجل الجرة التنفيذية. تفاصيل تتعلق بالعقد تصنف'. يأتي قبول هيغسيث للطائرة بعد أيام من المصادر تأكيد لـ CBS News أن العائلة المالكة القطرية سوف تتبرع بالطائرة لاستخدام السيد ترامب. تم الإبلاغ عن الهدية لأول مرة من قبل ABC News. بقيمة 400 مليون دولار ، سيتم التبرع بطائرة جامبو لمكتبة السيد ترامب الرئاسية في المستقبل قبل مغادرته. أخبر السيد ترامب المراسلين الأسبوع الماضي أن القطريين 'يعطوننا هدية' وأعربوا عن أسفهم لأن الطائرة الحالية المستخدمة في سلاح الجو الأول يبلغ من العمر ما يقرب من أربعة عقود. عندما يكون الرئيس على متن أي من طائرتي بوينغ التي تشكل جزءًا من أسطول النقل الجوي الرئاسي ، علامة الدعوة هو 'سلاح الجو واحد' ، وفقا للقوات الجوية. وقال السيد ترامب: 'إذا تمكنا من الحصول على 747 كمساهمة في وزارة الدفاع لدينا لاستخدامها خلال عامين أثناء قيامهم ببناء الآخرين ، أعتقد أن هذه لفتة لطيفة للغاية'. 'الآن يمكن أن أكون شخصًا غبيًا وأقول ، أوه لا ، لا نريد طائرة مجانية.' واصل الرئيس الدفاع عن فكرة استلام الطائرة من قطر ، والكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن طائرة بوينج تُمنح إلى وزارة الدفاع ، وهي هدية ستستخدم 'كـ' سلاح الجو المؤقت 'حتى تصل طائرات بوينج الجديدة. 'لماذا يجب أن يضطر جيشنا ، وبالتالي دافعي الضرائب لدينا ، إلى دفع مئات الملايين من الدولارات عندما يتمكنون من الحصول عليه مجانًا من بلد يريد أن يكافئنا على وظيفة جيدة. سيتم إنفاق هذه المدخرات الكبيرة ، بدلاً من ذلك ، على جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى! كتب الأسبوع الماضي. كرر السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الاثنين أن الطائرة هي تبرع للأمة والقوات الجوية. وقالت: 'عرضت حكومة قطر ، عائلة قطر ، التبرع بهذه الطائرة إلى سلاح الجو الأمريكي ، حيث سيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية'. 'سيتم تعديلها إلى أعلى المعايير من قبل وزارة الدفاع وقوات الجوية الأمريكية. هذه الطائرة ليست تبرعًا شخصيًا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة.' ومع ذلك ، أثارت أخبار الهدية المخاوف بين أعضاء الكونغرس وأسئلة حول ما إذا كانت المعاملة امتثلت لقواعد الأخلاق الفيدرالية. أرسل النائب الديمقراطي ريتشي توريس من نيويورك خطابًا الأسبوع الماضي إلى ثلاثة مراقبة حكومية داخلية تطلب منهم إجراء مراجعة أخلاقية للهدية وإصدار رأي استشاري حول ما إذا كان ينتهك لوائح الأخلاقيات الفيدرالية وشرط مكافآت الدستور ، الذي يمنع المسؤولين الفيدراليين من قبول الأخلاق الأجنبية. 'الرئاسة الأمريكية ليست ميراثًا شخصيًا. إنها غير موجودة لإثراء دونالد ترامب'. 'إنه ينتمي إلى' نحن الناس '. إذا فشلنا في رسم الخط هنا ، فقد لا يوجد قريبًا أي خط للرسم. ' بعض الجمهوريين ، أيضا ، لديهم أعرب عن عدم الارتياح مع هدية من الحكومة القطرية. قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون الأسبوع الماضي إن هناك 'الكثير من القضايا المرتبطة بهذا العرض' ، الذي قال إنه يجب مناقشته. قال السناتور جوش هاولي من ميسوري إنه بينما يتفهم الحاجة إلى سلاح الجو الجديد ، 'أحب أن أحصل على طائرة كبيرة وجميلة تم بناؤها في الولايات المتحدة الأمريكية'. حذر السناتور ثوم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية من 'الجميع يحتاج إلى معرفة أن سلاح الجو الأول ليس مثل كل بوينغ الأخرى'. وقال 'يجب أن يتم وضعها من خلال الكثير من الخطوات وربما تم تحليل كل بوصة مربعة قبل أن أعتقد أن الرئيس يجب أن يعتبرها وسيلة أساسية للنقل'. أخبر وزير القوات الجوية ، تروي ميك ، الذي تم تأكيده الأسبوع الماضي فقط ، الكونغرس يوم الثلاثاء أن القوات الجوية قد بدأت بالفعل في البحث في التعديلات التي ستكون مطلوبة لتحديث الطائرات. وقال ماينك للسيناتور تامي داكورث من إلينوي ، الذي سأل عن المخاوف الأمنية المحتملة لمثل هذا النقل: 'لقد وجه وزير الدفاع سلاح الجو إلى البدء بشكل أساسي في التخطيط لتعديل الطائرة. لقد اتخذنا للقيام بذلك'. وقال ميينك إن تحويل أي طائرة مدنية إلى معايير سلاح الجو 'سيأخذ تعديلات كبيرة'. كايا هوبارد و كريستينا كوروجو و آلان هو ساهم في هذا التقرير.

الاستفادة من أوراق القوة
الاستفادة من أوراق القوة

مصر 360

timeمنذ 43 دقائق

  • مصر 360

الاستفادة من أوراق القوة

لكل بلد أو تكتل دولي أو حضاري أوراق قوة وضغط، حتى لو كان ناميا، صحيح أن هذه الأوراق تتفاوت من بلد إلى أخرى، لكن معيار النجاح والتأثير الدولي يكمن في قدرة كل دولة على الاستفادة المثلى من أوراق القوة التي تمتلكها، سواء كانت محدودة أو كبيرة. والحقيقة، أن الجدل الذي دار حول القمة الأمريكية السعودية في الرياض لدى قطاع واسع من الرأي العام العربي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من الوارد، أن يختلف فيه الناس على مخرجات القمة، أو يعتبرون أنها لم تضغط بما يكفي لوقف الحرب في غزة، ولكنها لا يجب أن تتجاهل، أننا أمام نموذج وظف قدراته المالية الاقتصادية، لصالح ما يراه يخدم مصالحه الوطنية، وإنه يعتبر استثماراته الكبيرة في أمريكا، مسألة ستفيده اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا، كما تفيد أمريكا. إن دول الوفرة الاقتصادية تستفيد من قوتها المالية لصالح خيارات سياسية، تراها في مصلحتها، كما حدث مع القرار التاريخي للرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، والذي ما كان ليتم لولا وجود ضغوط سعودية وتركية، قدمت فيها حججا قوية ومبررات سياسية لإدارة ترامب، دفعته لاتخاذ هذا القرار، حيث شهدنا توظيفا للقدرات الاقتصادية لصالح خيار سياسي محدد في صالح الشعب السوري، ونال ترحيبه وعزز من تأثير السعودية وحضورها السياسي. أما تركيا، فهي ليست دولة نفطية، يمكنها أن تهدي ترامب طائرة رئاسية بمئات الملايين من الدولارات، أو توقع عقدا بصفقة تجارية مع شركة بيونج بحوالي ٢٠٠ مليار دولار، إنما هي تبني قاعدة صناعة قوية وصناعة سلاح متطورة، ناهيك عن حضور ثقافي وسياحي، بات هو الأول بين البلاد الشرق أوسطية، كما امتلكت أوراق ضغط وقوة في سوريا وليبيا، حتى وصلت لحد بلدان إفريقية كثيرة. كل هذه الأوراق، جعلت تركيا غير النفطية في وضع القادر على الحضور والتأثير الأول في بلد مثل، سوريا وجعلتها في حالة توازن ردع مع إسرائيل، تتعاون معها، وكل طرف يعمل حساب للآخر، وفي نفس الوقت تمارس ضغطا محسوبا، لا يؤدي إلى اندلاع مواجهه شاملة في غير صالح البلدين، وهذا ما سبق ووصفته من قبل على صفحات موقع مصر ٣٦٠ ' باللعب بين الكبار' الذي يتطلب شروطا وتوازنات دقيقة، تختلف عن المواجهات غير المحسوبة التي شهدتها منطقتنا العربية أكثر من مرة مع إسرائيل، وكانت نتائجها وخيمة. أوراق القوة ليست مرتبطة بالثراء النفطي، إنما هي بالأساس أوراق قوة اقتصادية وسياسية، وهي صناعة وزراعة وثقافة ونخب حاكمة لديها كفاءة وخيال سياسي، كل ذلك هو الذي يصنع أوراق القوة والوزن الدولي. والحقيقة، أن التحول الذي شهده العالم في النصف قرن الأخير، تمثل في أن أوراق القوة هذه لم تعد تبنى من أجل الانكفاء على الذات والعزلة عن العالم، كما جري أثناء الحرب الباردة والاستقطاب الأيديولوجي بين الاشتراكية والرأسمالية، حيث كان هدف كثير من النظم هو فك الارتباط مع المنظومة الرأسمالية العالمية، وبناء نموذج منعزل عن العالم، فكانت الصين أحد أبرز تجارب النجاح في ذلك الوقت، ومعها تجارب أخرى، نجحت، وتعثرت، في تحقيق هذا الهدف. وقد غيرت بكين من مشروعها منذ نحو نصف قرن، ووظفت أوراق قوتها الصناعية والزراعية التي بنتها في عقود الشيوعية؛ لكي تندمج في النظام العالمي، وأصبح هدف قاعدتها الصناعية الداخلية ليس أساسا الاكتفاء الذاتي، إنما التصدير والمساهمة في التجارة العالمية والتأثير في المنظومة الدولية. وقد سمحت قوة أوراق الصين، أن تختلف مع أمريكا والنموذج الغربي، حتى لو بقت جزءا من النظام الرأسمالي ومن العولمة الاقتصادية، وباتت تقدم نموذجا مختلفا عن الذي قدم في عهد الرئيس الصيني الراحل ما وتسي تونج، والذي عمل على تأسيس نظام قوته تكمن في الانقطاع عن النظام العالمي، كما سمحت لها هذه الأوراق، أن تلقى بجرأة أطنان المساعدات الإنسانية لأهالي غزة دون استئذان من أحد. أما إيران 'الممانعة'، فهناك محاولات حثيثة لإدماجها في المنظومة الدولية عبر المفاوضات التي تجري مع إدارة ترامب، وإن الاختبار الحالي هو لأوراق قوتها الداخلية في مواجهة الضغوط الأمريكية، بعد أن أُضعِفت تماما أوراقها الخارجية، وخاصة ورقة حزب الله. إن العالم بأقطابه وقواه المتعددة أصبح يسمح بتنوعات داخله وفق قدرات كل دولة الاقتصادية وحضورها السياسي، وأصبح معيار تقدم أي بلد ووزنها في النظام الدولي، يكمن في مدى توظيفها لأوراق القوة التي تمتلكها على الساحة الدولية، وهي ليست بالضرورة أوراقا مالية مرتبطة بثراء جاء من باطن الأرض أو هبط من السماء، إنما بالأساس هو نتاج عرق وجهد، ومنظومة سياسية، واقتصادية كفؤة، وناجحة. إن التأثير في النظام العالمي يعني امتلاك أوراق قوة داخلية ومقومات اقتصادية وسياسية، لكي تصبح طرفا مؤثرا في المعادلات الدولية، ويكون لديها القدرة على تعديل كثير أو قليل من جوانبها. لم تعد أوراق القوة الداخلية التي تمتلكها أي دولة هي من أجل فقط تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الخارج، إنما في توظيفها لصالح حضور خارجي، وأن أبواب الله مفتوحة لصور وأشكال مختلفة من التأثير والحضور، لا تعتمد فقط على الثراء المالي، إنما على اعتبارات كثيرة أخرى، وهذا ما فعلته تركيا وإيران اللتان امتلكا أوراق قوة كثيرة رغم اختلاف النموذجين، وتباين طريقتهما في تحقيق مصالحهما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store