
"ستتحسر وتندم".. عراقجي يحذر إسرائيل من مغبة ارتكاب خطأ ضد المنشآت النووية الإيرانية
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الإثنين (2 حزيران 2025)، إسرائيل من مغبة ارتكاب خطأ ضد منشآت إيران النووية السلمية.
وقال في تصريحات صحفية إن "التهديدات الإسرائيلية ضد منشآتنا النووية السلمية هي جريمة دولية وتعارض القوانين الدولية".
وأضاف أنه "حال قيام إسرائيل بأي خطأ فهي التي سوف تتحسر وتندم على ذلك"، لافتاً إلى أن "العالم يتجاهل التهديد النووي الإسرائيلي ضد إيران وضد الشعب الفلسطيني".
وفي شأن متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق نووي جيد بين الولايات المتحدة وإيران بسبب رفض طهران تفكيك برنامجها النووي، بحسب ما نقلت عنهم .
وأضافت الصحيفة أن "كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يعتقدون أن توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية أمر ممكن وضروري".
من جانبها، تحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اجتماع سري عقدته وزارات إسرائيلية، تمت خلاله مناقشة الاستعدادات لاحتمال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران أو هجوم إيراني على إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن هناك "تقديرات بأن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يؤدي إلى جولة قتال تستمر لفترة غير معروفة وتتسبب في سقوط آلاف الصواريخ على إسرائيل".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 26 دقائق
- شفق نيوز
"شبكة انتحارية".. اعتقال 13 داعشياً في طهران
شفق نيوز/ أفادت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إيران، يوم الأربعاء، بإلقاء القبض على أعضاء شبكة تابعة لتنظيم داعش في العاصمة طهران. وذكر المتحدث باسم القيادة، العميد سعيد منتظر المهدي: "لقد تم، خلال الأيام الماضية وبواسطة عمليات واسعة ومعقدة، قامت بها وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للقيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في طهران ومحافظات أصفهان (وسط) وقم (جنوبي العاصمة) والبرز (غربي العاصمة)، كشف وتفكيك شبكة انتحارية وإرهابية تابعة لتنظيم داعش، كانت بصدد تنفيذ عمليات تخريبية وزرع القنابل في المراسم الأخيرة". وأضاف العميد منتظر المهدي: "تم من خلال هذه العمليات القبض على جميع أعضاء الشبكة الإرهابية، بما يشمل 13 عنصرا بمن فيهم متزعم الشبكة، وفرق التوجيه والإسناد والانتحاريين، مضافا إلى الأجهزة والمعدات مثل الأحزمة الناسفة التي كانت في حوزتهم". وأكد المهدي أنه "سيتم خلال الأيام القادمة الكشف عن مزيد من التفاصيل حول عملية تفكيك هذه الشبكة الإرهابية"، بحسب ما أوردته وكالة "إرنا".


شفق نيوز
منذ 27 دقائق
- شفق نيوز
حكومة إقليم كوردستان تعطل الدوام الرسمي أربعة أيام بمناسبة العيد
شفق نيوز/ أعلن مجلس وزراء اقليم كوردستان، يوم الأربعاء، تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الرسمية أربعة أيام بمناسبة حلول عيد الاضحى. وذكر المجلس في بيان اليوم، أنه تقرر أن تبدأ عطلة العيد اعتباراً من يوم الجمعة الموافق 2025/6/6 ولغاية يوم الاثنين الموافق 2025/6/9. وأضاف البيان، أن الدوام الرسمي يُستأنف يوم الثلاثاء الموافق 2025/6/10.


شفق نيوز
منذ 27 دقائق
- شفق نيوز
فضائح الموت النفطي.. السرطان يفتك بالبصرة وسط محاولات لإخفاء الجرائم
شفق نيوز/ فتح موقع "نيو لاينز" الامريكي ملف موتى النفط ومرضاه في العراق وخصوصا في محافظة البصرة (أقصى جنوب البلاد)، كاشفا عما يرقى الى فضيحة، حيث تساهم شركات النفط العملاقة في ارتفاع حالات السرطان وغيره من الأمراض، فيما يسعى مسؤولون عراقيون الى اخفاء هذه الظاهرة الصحية المقلقة، او التقليل من شأنها، او ابداء اهتمام محدود لمعالجتها. وتناول التحقيق الاستقصائي الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، بلدة عرادة الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة والتي تبدو كأي بلدة أخرى حيث أنها متهالكة و متآكلة، إلا أنها لا تزال حية، في حين تحكي سماؤها قصة مختلفة، حيث يتصاعد عمود من الدخان من فوق اسطح المنازل، وينشر ظلاله على الافق حيث يتصاعد السخام الى السماء، انطلاقا من خلف أطراف البلدة مباشرة حيث مشاعل الغاز في حقل غرب القرنة 2، احد اكبر حقول النفط في العراق، والذي تديره شركة الطاقة الروسية العملاقة "لوك اويل". وأشار التقرير الى صادق هوير (41 عاما) الذي يحمل عبء الموتى في البلدة، على الرغم من انه ليس طبيبا أو مسؤولا حكوميا او محاميا، وانما مدير مدرسة ثانوية، واصبح بمثابة حارس على الخسائر، والشخص الذي يحسب ما لم يعد الآخرون يجرؤون على حسابه. وينقل التقرير عنه قوله وهو يبتسم بهدوء، "لست بحاجة الى تدوين ملاحظات. اتذكر الجميع. احفظ وجوههم وقصصهم وتشخيصاتهم عن ظهر قلب. اعرف ايضا سبب موتهم". وبينما يرد هوير بابتسامة باهتة وكلمات تطمين على المارين في السوق وهم يتحدثون عن أحبتهم المرضى، ينقل التقرير عنه قوله إن "العمر في بلدة عرادة، بمثابة ترف. والناس لا يشيخون، ولكنهم اذا كبروا، سيشهدون معاناة احبائهم". وبحسب التقرير، فانه خلال العامين الماضيين، جرى توثيق اكثر من 3 آلاف حالة اصابة جديدة بالسرطان في هذه البلدة، مشيرا الى ان هوير يرتب اجتماعات ومظاهرات مجتمعية، ويقوم بإعداد الرسائل والنداءات للمسؤولين، مضيفا أن هذا المكان محرم على المساءلة الرسمية، وان هوير أصبح هو البديل، حيث أنه بالنسبة للكثيرين، هو الدليل الوحيد على وجود شخصٍ ما، في مكان ما، يقوم بإحصاء ضحايا صناعة النفط. واوضح التقرير ان الازدهار والخطر يأتيان من خط الانابيب نفسه في محافظة البصرة التي يقطنها قرابة 3 ملايين نسمة، حيث يؤمن قطاع النفط نحو 90% من إيرادات الدولة التي توفر الميزانيات والرواتب ووعود اعادة الاعمار، الا انه بالنسبة لمن يعيشون في ظل هذه الصناعة، فان كلفة هذا الاعتماد تأتي على حساب رئاتهم ودمائهم. وتناول التقرير الشركات الكبرى التي جاءت الى العراق منذ أن فتح قطاعه النفطي امام الاستثمار الاجنبي في العام 2009 بشكل لم يشهده تاريخه المعاصر، حيث جاءت "بي بي" البريطانية الى الرميلة، و"ايني" الايطالية الى الزبير، و"اكسون موبيل" الى غرب القرنة، و"لوك أويل" الروسية الى غرب القرنة 2، وغيرها، وهو ما رفع الإنتاج من 2 الى 4 ملايين برميل يوميا، ومنح البصرة سمعة طيبة باعتبارها القلب النابض لاقتصاد الطاقة العراقي. واستدرك التقرير قائلا انه الى جانب هذا النمو، فقد ظهرت فجوات في البنية التحتية، حيث انه بدون انظمة لالتقاط فائض الغاز اثناء استخراج النفط، اعتمدت الشركات على حرق الغاز في الهواء، مشيرا الى البصرة تتحمل عبء هذه الحرائق. وذكر التقرير أن دراسة اجراها باحثون من جامعة البصرة، منشورة في عدد سبتمبر/أيلول 2024 من مجلة "بيئة آسيا"، خلصت إلى أن كل الملوثات التي تم قياسها بالقرب من حقل الرميلة، باستثناء واحد، تخطت مستوى السلامة العراقية ومنظمة الصحة العالمية، وبعضها بفارق كبير. وأضاف، انه مما يثير قلقا اكبر، هو مستويات الجسيمات، المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي والوفاة المبكرة، والتي صنفتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان على أنها مسببة للسرطان، مشيرا الى ان هذه الملوثات لا تقتصر على مواقع النفط حيث انها تنجرف وصولا الى وسط البصرة، من خلال حركة الرياح المتغيرة نحو الأحياء المكتظة بالسكان. وبعدما أشار الى دراسة اخرى تحذر من ان المجتمعات التي تعيش بالقرب من مناطق الاشتعال، تواجه خطرا متزايدا للاصابة بالسرطان وأمراض القلب والفشل التنفسي، أكد التقرير انه بموجب القانون العراقي، يمنع تشغيل اي مصفاة او مدخنة حرق في نطاق 10 كيلومترات من منطقة سكنية، وهو ما يتم تجاهله فعليا، حيث انه في اماكن مثل عرادة وفي محافظة البصرة، فان المنازل تقع على بعد مئات الأمتار فقط من ابراج النار المشتعلة. وذكر التقرير بان هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت في العام 2022، تقريرا سريا من وزارة الصحة العراقية، يؤكد ارتفاع حالات السرطان في البصرة بنسبة 20٪ بين عامي 2015 و2018 بسبب تلوث الهواء، في حين ان العدد الفعلي لحالات السرطان كان اعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف من الارقام الرسمية، حيث أنه في حين أبلغت وزارة الصحة عن 2339 مريضا جديدا بالسرطان في المحافظة في العام 2020، رسمت هذه الوثيقة الداخلية صورة مختلفة تماما حيث ان هناك 8587 حالة تم تشخيصها حديثا. ولفت التقرير إلى انه بحسب اخر الاحصائيات الرسمية، فقد جرى تشخيص الاصابة بالسرطان لدى 3305 أشخاص من سكان البصرة في العام 2023، الا انه على ارض الواقع، قلة من الناس تصدق الرواية الرسمية. ونقل التقرير عن هوير قوله "انهم يكذبون لتجنب الاعتراف بالازمة الصحية المتواصلة. الارقام الحقيقية نراها في الشارع، وفي منزلنا، وفي المقابر المكتظة". وتناول التقرير قصة أيسر اليعقوب (32 عاما) الذي يخضع للعلاج الكيميائي، مشيرا الى انه كان يعلم ان هذه اللحظة آتية لا محالة، حيث جرى تشخيصه بسرطان الغدد الليمفاوية قبل عامين. ونقل التقرير عنه قوله مشيرا الى بلدة عرادة، "هنا، الامر اشبه بنزلة برد، فالجميع يصاب به في النهاية". وبعدما قال التقرير إن اليعقوب ظل طوال 17 سنة، ينقل عمال النفط من والى الرميلة، احد اكبر حقول النفط في العالم، حيث تمر حافلته عبر شهب جهنمية تخترق سماء الصحراء، اشار الى انه عندما تلقى تشخيص حالته، لجأ إلى اجراء متعارف عليه حيث نشر طلب مساعدة في مجموعة واتساب لموظفي شركة نفط البصرة، مضيفاً أن الشركة لم تكن مندهشة من مرضه، حيث استجابت بكل بساطة. ونقل التقرير عن اليعقوب قوله وهو يكشف عن راتبه تحت خانة "اكتب نوع السرطان وحالتك الوظيفية"، وبجانبها، كان هناك رقم "500,000 دينار عراقي - مرض السرطان"، وهو ما يعادل حوالي 380 دولارا، كمساعدة تصرف كل شهرين، حيث يتساءل: "لماذا تدفع شركة نفط البصرة تكاليف علاجنا إذا لم يكونوا مخطئين؟". وذكر التقرير ان "اليعقوب ليس الوحيد، حيث في حقول نفط البصرة، يعيش مئات العمال في هذا الفخ الصامت، حيث هناك موظفون لدى الشركات التي يعتقدون انها تقتلهم، ولكنهم يتقاضون ما يكفي بالكاد لتمويل علاجهم، وتصل الشيكات في موعدها، الا ان الصمت يصم الاذان". ويتناول التقرير قصة حيدر وهو ميكانيكي في غرب القنرة 2، ويقول "اعلم ما يفعله بي هذا العمل. لكن لا يمكنني التوقف. والداي مريضان. راتبي يغطي تكاليف علاجهما الكيميائي." واشار التقرير الى ان العمال من حوله، مهندسون، ولحامون، وفنيو مصافي، يروون قصصا عن الاورام، وعن اطفال رضع يولدون بتشوهات، وعن العقم، وعن رئات تعاني من الفشل، وعن جيل ينهار. ونقل التقرير عن احدهم، قوله "كلنا نعلم ما يحدث. فقدنا الكثير من افراد عائلاتنا وزملائنا". ونقل عن جعفر، وهو عامل في مصفاة، قوله انه "في السنوات الثلاث الماضية، توفي والداي و3 من ابناء عمومتي بسبب السرطان، واخاف ان يأتي دوري، لكن ليس لدينا خيار اخر. هذا هو قوت يومنا". وذكر التقرير بان الحكومة العراقية اقرت في العام 2022، ومن خلال وزير البيئة جاسم الفلاحي علنا بان الارتفاع المقلق في حالات السرطان مرتبط ارتباطا مباشرا بالتلوث الناجم عن انتاج النفط، وهو ما شكل لحظة اعتراف نادرة من جانب الدولة، وتبعه في العام نفسه، وزير الكهرباء السابق لؤي الخطيب الذي قال ان "الغازات السامة المحروقة في الهواء" عامل رئيسي في الازمة الصحية. ومع ذلك، قال التقرير، انه بعد مرور 3 سنوات على هذه الاعترافات، تبدل موقف السلطات الصحية، التي ترفض اي تأثير لشركات النفط على الصحة العامة. ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، وهو يشير الى ارقام لدعم موقفه، قوله ان "زيادة حالات السرطان ظاهرة وطنية، مرتبطة بالنمو الديموغرافي وتحسين القدرات التشخيصية.. وعدد حالات السرطان الجديدة يتناسب مع عدد السكان". واشار التقرير الى ان الدكتور عباس عبد الزهرة الحسني، وهو مدير مستشفى البصرة للاطفال، كان يتجول بثقة في اجنحة الاورام المجددة حديثا، بفضل تمويل شركة "ايني" النفطية، ناقلا عنه قوله وهو يشير الى لوحة ذهبية اللون تحمل شعار شركة "ايني" و"شركة نفط البصرة"، "اننا نتعاون مع أطباء ايطاليين. لقد تدرب موظفونا على أيديهم"، مضيفا أن قطاع النفط اصبح الان "شريكا في الرعاية الصحية". وعندما سئل عن العدد المتزايد لحالات السرطان، قال التقرير ان الحسني تشددت نبرته وهو يقول إن "الأمر نفسه في كل مكان في العراق، فالناس يأكلون الاطعمة المصنعة، وهناك مشاكل وراثية. هذا ليس حكرا على البصرة". اما في مستشفى الصدر التعليمي، فإن مديره، الدكتور رافد عادل عبود، يقر بارتفاع في أمراض الجهاز التنفسي والجلد المرتبطة بانبعاثات صناعة النفط، إلا أنه تجنب ربط هذه الانبعاثات نفسها بالسرطان، قائلا: "صحيح هناك بنزين في الهواء، وهناك مادة مسرطنة، لكن ربما لا تكون الجرعة سامة"، ثم يضيف مشككا "بعد هيروشيما وناغازاكي، هل أصيب كل ياباني بالسرطان؟". وتابع التقرير ان وزارة النفط تدير ميزانية أكبر بكثير من وزارة الصحة، بينما تعتمد المؤسسات الطبية بشكل متزايد على شركات الطاقة في بنيتها التحتية، في حين يلتزم الأطباء والمدراء بالخط الرسمي، والسجلات تظل نظيفة، و الادلة "غير كافية"، ويتردد الأطباء والخبراء في الكلام، اما امام المحاكم، فان هناك سؤال "اين الوثيقة التي تثبت أن هذا الورم هو سببه؟!" ونقل التقرير عن رئيس لجنة حقوق الانسان في نقابة محامي البصرة أثير العيساوي قوله انه ساعد اكثر من 200 عائلة منذ العام 2019، معظمهم لم يتمكنوا من الوصول بدعاويهم إلى المحكمة. وأضاف، انه "عندما يقرر الناس تقديم شكاوى، غالبا ما تعرض عليهم شركة النفط المتهمة وظائف او تعويضات مالية، والعديد من الموكلين يستسلمون". وبعدما لفت التقرير إلى أن ثمن الاصرار باهظ، قال ان العيساوي أجبر على الهروب من منزله اثر تلقيه تهديدات، ونقل عنه قوله "جاءوا إلى منزلي لاخافتي، والمخاطر حقيقية، ومصدرها الحكومة والشركات والميليشيات ومن يستفيدون من الصمت". وخلص التقرير الى القول ان الصمت يسود في العراق، وينقل عن العيساوي قوله ان "وزارة الصحة وغالبية الأطباء يمتنعون عن ادراج التلوث كسبب لهذه الامراض، ويكتبون ان السبب "مجهول" او يلقون باللوم على العوامل الوراثية". واضاف قائلا "لا يتعاون النظام الصحي مع احد. ويجب على الضحايا بناء حججهم القانونية بأنفسهم، من دون دعم من المؤسسات نفسها التي من المفترض أن تحميهم". لكن في مكتب خافت الاضاءة داخل مبنى حكومي متواضع في البصرة، يتحدث مسؤول كبير في الفرع المحلي لصندوق الاسكان العراقي، طالبا عدم الكشف عن هويته، قائلا من دون أن يرفع صوته، وهو يشير الى اكوام كبيرة من ملفات المرضى وشهادات الوفاة المتراكمة على مكتبه: "نتعامل مع الارقام. في هذا المبنى، نعلم جميعا ما يحصل. يرفض الأطباء الاعتراف علنا بالازمة الصحية، لكن هذه الوثائق تتحدث نيابة عنهم. هناك زيادة في عدد حالات السرطان. لا ينبغي أن نخشى أن نتكلم". وأضاف، "تتحمل شركات النفط المسؤولية الكاملة. بإمكانها بسهولة شراء هذه الأراضي غير الصالحة للسكن والمساعدة في اعادة توطين العائلات. بدلا من ذلك، جرى تركنا لنحصي الأعداد".