
لاريجاني يبرم اتفاقا أمنيا في بغداد قبيل زيارة رسمية إلى بيروت
يأتي ذلك ضمن أول مهمة خارجية رسمية للاريجاني بعد تعيينه في منصبه الأسبوع الماضي خلفا لعلي أكبر أحمديان، إثر حرب استمرت اثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل وتصاعدت خلالها الضربات الأمريكية ضد مواقع نووية إيرانية.
وجاءت زيارة لاريجاني، التي تستمر ثلاثة أيام، في ظل جدل كبير داخل العراق بشأن مشروع قانون يهدف لتعزيز نفوذ الحشد الشعبي الموالي لطهران.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن مذكرة التفاهم، التي أشرف على توقيعها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تركزت على التنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين، فيما خلت التصريحات من تفاصيل إضافية.
وتباحث لاريجاني مع مستشار الأمن القومي العراقي حول تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين، كما استعرض تطورات الأوضاع في قطاع غزة ، بحسب بيان صادر عن مكتب الأعرجي.
وأفاد مسؤول عراقي رفيع بأن المحادثات تناولت الاتفاقيات الأمنية الثنائية، إلى جانب اطلاع الجانب العراقي على موقف إيران من تطورات المواجهة مع أمريكا وإسرائيل.
شملت اللقاءات أيضا رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، إضافة إلى اجتماعات مسائية جمعت لاريجاني بوزير الخارجية فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني بحسب منشورات على منصة إكس.
ومن المنتظر أن يتوجه لاريجاني لاحقا إلى لبنان حيث يرتقب أن يجتمع بكبار المسؤولين، وذلك في أعقاب قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، الحليف الوثيق لطهران، وهي خطوة جرى اتخاذها الأسبوع الماضي وسط ضغوط أمريكية ومخاوف من حملة عسكرية إسرائيلية جديدة.
وشدد لاريجاني قبيل مغادرته طهران على عمق التعاون مع الحكومة اللبنانية، لافتا إلى استمرار التشاور في القضايا الإقليمية، ومؤكدا أن تعزيز العلاقات التجارية والحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة لبنان تظل من أولويات السياسة الإيرانية.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اسماعيل بقائي، أن جولة لاريجاني تهدف إلى دعم السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إيران تعترف بحق لبنان في الدفاع عن نفسه ضد العدوان الإسرائيلي، وأن تحقيق ذلك "مستحيل من دون الإمكانات العسكرية والأسلحة".
وكلفت الحكومة اللبنانية الجيش الأسبوع الماضي بوضع خطة تطبيقية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري، وسط تصاعد التوترات وإصرار الحزب على تجاهل القرار واتهام الحكومة بارتكاب "خطيئة كبرى".
ولعبت إيران دورا محوريا في تأسيس حزب الله ودعمه خلال العقود الماضية، ليصبح من ركائز "محور المقاومة" الذي تقوده طهران ويضم حلفاء مناهضين لإسرائيل.
وعبر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، عن رفض طهران القاطع لنزع سلاح حزب الله، مؤكدا أن إيران "ستواصل دعم الشعب اللبناني والمقاومة".
وردت وزارة الخارجية اللبنانية على هذه التصريحات ووصفتها بأنها "تدخل سافر وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية تندد بـ"استفزاز غير مسبوق"
أظهر مقطع فيديو نشره وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الجمعة على حسابه عبر منصة إكس، لحظة مخاطبته القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المسجون منذ العام 2002، مهددا إياه قائلا "لن تنتصروا علينا. كل من يؤذي شعب إسرائيل، كل من يقتل الأطفال، كل من يقتل النساء (...) سنمحوه". وظهر بن غفير الذي يعد أحد أبرز شخصيات اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، واقفا إلى جانب شخصين أحدهما حارس سجن، وهم يحيطون بالبرغوثي داخل زنزانته. وحين حاول البرغوثي التحدث، قاطعه بن غفير قائلا "لا، يجب أن تعرف ذلك، وهذا سيكون على مدى التاريخ". وأرفق بن غفير الفيديو بتعليق جاء فيه "هذا الصباح (الجمعة)، قرأت أن العديد من 'كبار المسؤولين' في السلطة الفلسطينية لم يُعجبهم كثيرا ما قلته للإرهابي الأكبر مروان البرغوثي... لذا سأكرر ذلك من دون أي اعتذار: كل من يعتدي على شعب إسرائيل، كل من يقتل أطفالنا، كل من يقتل نساءنا، سنمحوه. بمشيئة الله". وكان البرغوثي المولود في العام 1959، من أبرز القياديين في فتح وعضوا في لجنتها المركزية. اعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2002، وحكمت عليه لاحقا بالسجن مدى الحياة خمس مرات، بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات التي استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية. ولم يتطرق فيديو بن غفير إلى السجن الذي يقبع فيه حاليا البرغوثي. لكن مقربا من الوزير قال ردا على استفسار لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المواجهة بين الرجلين حصلت "بالصدفة" أثناء زيارة قام بها بن غفير الى سجن غانوت. ولم يحدد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، تاريخ الزيارة والفيديو. أثار الفيديو التي انتشر بداية على منصات التواصل الاجتماعي ليل الخميس، تنديدا فلسطينيا واسعا. واعتبرت السلطة الفلسطينية أن بن غفير "اقتحم" زنزانة البرغوثي، بينما أدانت وزارة الخارجية "استفزازا غير مسبوق" و"إرهاب دولة منظما". وحملت حركة فتح في بيان نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، حكومة نتانياهو "المسؤولية الكاملة" عن حياة البرغوثي، معتبرة أن تهديده "يعد انتهاكا سافرا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية". من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان أنه "لم يبق للتوحش معنى إلا وتمثل في أحد مسؤولي هذا الكيان اللاإنساني". أضاف "وزير صهيوني يجمع جيشه وحرسه ودموية دولته ويقف أمام قائد أسير مكبل ومعزول انفراديا، بالكاد يقوى على الوقوف"، متابعا "لو كان بن غفير منتصرا في غزة، لما قال ما قال".


فرانس 24
منذ 2 أيام
- فرانس 24
الأمين العام لحزب الله يستقبل لاريجاني ويجدد شكر إيران على "دعمها المتواصل" بمواجهة إسرائيل
أعلن حزب الله الخميس عن لقاء جمع أمينه العام نعيم قاسم بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي يزور بيروت. وجدد قاسم شكر طهران على "دعمها المتواصل" في مواجهة إسرائيل، وفق ما أعلن الحزب. وتشكل طهران منذ عقود الداعم الأبرز لحزب الله، والذي خرج منهكا من حربه الأخيرة مع إسرائيل بعد ضربات قاسية تلقاها على مستوى بنيته العسكرية والقيادية. وأورد حزب الله، في بيان، أن قاسم استقبل لاريجاني وجدّد "الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها المتواصل للبنان ومقاومته ضد العدو الإسرائيلي، ووقوفها إلى جانب وحدة لبنان وسيادته واستقلاله". كما أكد "العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والإيراني"، وفق ما جاء في بيان لم يحدد مكان اللقاء أو زمانه. ووصل المسؤول الإيراني إلى بيروت الأربعاء، بعد نحو أسبوع من اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا بتجريد حزب الله من سلاحه، وتكليف الجيش وضع خطة تطبيقية لتنفيذ ذلك بحلول نهاية العام. وزار لاريجاني ليل الأربعاء ضريح الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، الذي قتل في 27 أيلول/سبتمبر بسلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مقره في ضاحية بيروت الجنوبية، في خضم الحرب مع إسرائيل. وأثارت تصريحات صدرت عن مسؤولين إيرانيين استياء مسؤولين لبنانيين. إذ أيدت إيران احتفاظ حزب الله بسلاحه، على الرغم من القرار الصادر عن الحكومة اللبنانية. وأعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون للاريجاني عن رفض لبنان "أي تدخل" في شؤونه الداخلية من "أي جهة أتى"، وفق الرئاسة اللبنانية. بدوره أبلغ رئيس الحكومة نواف سلام المسؤول الإيراني موقفا مماثلا، إذ شدد على أن "قرارات الحكومة اللبنانية لا يُسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى"، بحسب ما أفادت رئاسة الوزراء. وللمرة الأولى في تاريخ العلاقات اللبنانية الإيرانية، يقول مسؤولون لبنانيون رسميون كلاما بهذه الدرجة من الصراحة والوضوح لمسؤول إيراني.


فرانس 24
منذ 3 أيام
- فرانس 24
جوزاف عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان أي تدخل خارجي في شؤونه
أخطر رئيس لبنان جوزاف عون الأربعاء أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، برفض بلاده "أي تدخل" في شؤونها الداخلية، واصفا تصريحات إيرانية معارضة لقرار الحكومة بشأن نزع سلاح حزب الله، بـ"غير مساعدة". وجاءت زيارة لاريجاني إلى بيروت بعد تكليف الحكومة الأسبوع الماضي الجيش بوضع خطة تطبيقية لنزع سلاح الجماعة الشيعية التي تمدها حليفتها طهران بالمال والسلاح، قبل نهاية العام، على وقع ضغوط أمريكية ومخاوف من أن تشن إسرائيل حملة عسكرية واسعة جديدة في لبنان، بعد أشهر من نزاع مدمر بينها وبين الحزب خرج منها حزب الله منهكا. عون: "غير مسموح حمل السلاح والاستقواء بالخارج" في هذا الشأن، أوردت الرئاسة اللبنانية في بيان أن عون قال للمسؤول الإيراني خلال لقائه: "نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة"، موضحا أن "لبنان الذي لا يتدخل مطلقا بشؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية". واعتبر الرئيس اللبناني أنه "من غير المسموح لأي جهة كانت ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج"، معتبرا أن "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء". كما شدد على أن "أي تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي أو من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين". 02:31 وكان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، قال السبت إن بلاده "تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك". من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي أن بلاده تدعم حزب الله في قراراته، بعد رفضه قرار تجريده من سلاحه. وقال عون أيضا: "اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين، غير مساعدة". وكانت وزارة الخارجية اللبنانية اعتبرت تلك التصريحات "تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية". لاريجاني: "يتدخل من يعطيكم جدولا من على بعد آلاف الكيلومترات" من جانبه، ردّ لاريجاني على الرئيس عون بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري قائلا للصحافيين: "نحن لا نتدخل في صنع قراركم"، مضيفا: "ما نقوله هو أن كل دولة تقرر مستقبلها بنفسها". وأضاف: "من يتدخل في الشأن اللبناني هو من يخطط لكم، ويعطيكم جدولا زمنيا من على بعد آلاف الكيلومترات، نحن لم نعطكم أية خطة"، في إشارة إلى الورقة الأمريكية التي ناقشتها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي وتنص على جدول زمني لتجريد حزب الله من سلاحه. وتابع: "لا ينبغي لدول الخارج أن تصدر أوامر للبنان"، موضحا في القوت ذاته أن "أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتشاور مع المقاومة (حزب الله) نحترمه". واستقبل لاريجاني في مطار بيروت وفدان من حزب الله وحليفته أمل وممثلون عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين، إضافة لممثل عن وزارة الخارجية. وتجمع العشرات من مناصري حزب الله على طريق المطار لدى مرور موكب لاريجاني الذي ترجّل لوقت قصير من سيارته لإلقاء التحية عليهم، على وقع هتافات مؤيدة وصيحات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل". ويلتقي لاريجاني مساء رئيس الحكومة نواف سلام، بعد أن يستقبل في مقر السفارة الإيرانية شخصيات لبنانية وفلسطينية. ثم يزور ضريح الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله الذي قتل في 27 سبتمبر/أيلول بسلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت مقره في ضاحية بيروت الجنوبية.