
انقطاعات متكررة للكهرباء والمياه بمصر تثير احتقاناً
وعانى كثير من الضواحي بمحافظة الجيزة، منذ السبت الماضي من انقطاع للكهرباء، إثر عطل فني في محطة كهرباء جزيرة «الذهب»، وهي إحدى المحطات الرئيسة لتغذية المحافظة، وترتب على ذلك انقطاع في شبكة المياه بسبب أعمال الإصلاحات.
وتسببت الأزمة في انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل عن المناطق المحيطة بمنطقة الأعطال، بالإضافة إلى تأثيرها جزئياً على مناطق أخرى، عانت من انقطاع المياه أو الكهرباء أو من كليهما، لكن بدرجة أقل، بينها «العمرانية والمنيب وأبو النمرس والهرم وحدائق الأهرام». ويقطن هذه المناطق مئات الآلاف من المواطنين.
بعض الأهالي يترقبون إصلاح الكابلات التي تسببت في أعطال واسعة بالكهرباء والمياه (محافظة الجيزة)
الأزمة التي تزامنت مع موجة حارة تتخطى درجاتها الـ40 درجة مع ارتفاع في الرطوبة، دفعت المحافظة لتوفير عربات مياه في بعض الشوارع، وسط زحام كبير عليها.
ورغم أن محافظة الجيزة أعلنت، الاثنين، الانتهاء من إصلاح كابل الكهرباء الذي تسبب في الأعطال، وبدء إطلاق التيار الكهربائي تدريجياً للمناطق المتضررة، مع عودة المياه، معتذرة للمواطنين «عن أي إزعاج أو معاناة»، فإنه بعد مرور عدة ساعات، عادت الشكاوى والاستغاثات من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتجدد الأزمة.
ونوهت وزارة الكهرباء في بيان في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بالعمل على إصلاح الأعطال التي تسببت في عودة الانقطاعات، متوقعة الانتهاء منها مساء الثلاثاء. وقالت الوزارة إنه «حدث عطل جديد في ساعة متأخرة من مساء الاثنين».
ومع تجدد الانقطاعات تفاقمت حالة الاحتقان، وظهرت بشكل واضح في تلك المناطق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، واستغاثات منشورة عبر صفحات رسمية، مثل صفحة محافظة الجيزة، أو رئاسة مجلس الوزراء، حيث تساءل البعض عن سبب عدم صدور أي قرار باستبعاد قيادات المحافظة في ظل هذه الأزمة، وتعجب آخرون من مستوى «إدارة الأزمات».
وقالت إحدى المتضررات في التعليقات: «من يوم السبت من غير كهرباء ولا مياه ولا تليفون أرضي ولا موبايل»، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه «المهزلة»، وصرف تعويضات.
وتصدر وسم «الجيزة» التريند عبر منصة «إكس»، وتناول نشطاء خلاله مقاطع وصوراً للأهالي وهم يركضون في الشارع للحاق بسيارة المياه، مما أحدث زحاماً شديداً حولها بمجرد استقرارها.
جولة ميدانية لمحافظ الجيزة لمتابعة إصلاح أعطال الكهرباء (محافظة الجيزة)
وقالت وزارة الكهرباء في أحدث بيان لها، الثلاثاء، إنه فيما يتم العمل على إنهاء الأعطال، تم تأمين «التغذية اللازمة للمرافق الحيوية والمواقع الاستراتيجية كافة، بواسطة مصدر التغذية المتاح، وكذلك زيادة عدد المولدات المتنقلة لتقديم مزيد من الدعم لحين الانتهاء من عمليات الإصلاح وتوصيل مصدر التغذية الجديد»، متوجهة «بالشكر والتقدير لأهالي المنطقة على تعاونهم، وتقديم الدعم والعون للأطقم العاملة في الشوارع».
وعصر الثلاثاء، أعلنت الوزارة في بيان جديد تمكن الأطقم العاملة من إصلاح أحد الكابلات، وهو ما يساعد في إعادة تغذية شبكة التوزيع في محيطه، «بما يسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة لحين الاستقرار الكامل للتغذية الكهربية في نطاق المحطة».
استاذ محمد انا من احياء مدينه الجيزة مش قادرة المعناة اللى احنا عشناها من قطع الكهرباء لمدة مدة 28ساعه متواصله لا مياة ولا كهرباء ازاى نعيش فى جو حار خانق ولا تشرب ولا تأكل ولا ندخل حمام وبعدها يجى الفرج ويجى النور كام ساعه وتقطع تانى لمدة من الامس لليوم قطع 22 ساعه نشتكى لمين
— ابن المسيح إ (@1oQs5QeadGV4Vhr) July 29, 2025
ولم تنجح محاولات الوزارة أو المحافظة، في طمأنة المواطنين المتضررين، ممن تكدسوا أمام عربات توفير المياه في عدة مناطق بالمحافظة، أو لجأوا إلى أقارب لهم، أو قضوا أياماً في مواقع عملهم هرباً من الحرارة، مثل المحامي محمود أحمد، الذي اضطر للمبيت في مكتبه بإحدى مناطق الهرم، التي حالفها الحظ لتكون خارج نطاق الانقطاعات، فيما يقع سكنه في منطقة أخرى تتناوب فيها عمليات قطع المياه والكهرباء على مدار 3 أيام.
وعجت رسائل «الواتساب» وصفحات السوشيال ميديا لعضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، سمر سالم، بكثير من الشكاوى من أهالي مناطق «الهرم والعمرانية وجزيرة الذهب وحدائق الأهرام وبعض مناطق أكتوبر»، حول انقطاع التيار الكهربائي والمياه، مع استغاثات من نوعية أن «المنازل بها مرضى وكبار في السن، وحياتهم تتعرض للخطر بسبب هذه الأجواء».
تقول سمر سالم لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الشكاوى تفيد باستمرار الانقطاعات لليوم الرابع بشكل متصل»، لافتة إلى أن نواب المحافظة منذ اليوم الأول للأزمة، تواصلوا مع مسؤولين عبر «الواتساب»، وأطلعوهم على البيانات التي خرجت لاحقاً، وتفيد بأن العطل بسبب عطل في كابل بمنطقة جزيرة الدهب، وأن العمل جارٍ لإصلاح الأعطال.
وكان وزير الكهرباء، محمود عصمت، توجه إلى موقع العطل الأحد، قائلاً خلال جولته الميدانية إنه «تم التوجيه باستمرار متابعة الشبكة الكهربائية، وتلقي بلاغات الأعطال، وسرعة الاستجابة، وخفض نسب الأعطال، وتطبيق معايير الجودة في التعامل مع العطل، خصوصاً فيما يتعلق بالوقت الذي تستغرقه عمليات الإصلاح».
وانتقدت البرلمانية المصرية مستوى إدارة الأزمة، قائلة: «ما يُقدم من مبررات غير مقنع، سنتقدم بشكوى لمجلس الوزراء... كان يجب التعامل بمزيد من الشفافية، بإطلاع الناس على سببها والمدى المتوقع لإصلاحها منذ البداية، لكن الإعلان عن حلها ثم تجددها في غضون ساعات فاقم الغضب الجماهيري».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- الشرق الأوسط
انقطاعات متكررة للكهرباء والمياه بمصر تثير احتقاناً
اضطرت السيدة نبوية محمد (70 عاماً) أن تترك منزلها في الجيزة، صحبة 3 من أولادها يسكنون في مناطق متفرقة بالمحافظة، لينتقلوا جميعاً إلى منزل الابنة الصغرى في منطقة «حدائق أكتوبر»، هرباً من انقطاع للمياه والكهرباء في مناطقهم دام أيام، وسط حالة احتقان واسعة، خصوصاً ممن لا يملك خيار نبوية باللجوء إلى موقع آخر. وعانى كثير من الضواحي بمحافظة الجيزة، منذ السبت الماضي من انقطاع للكهرباء، إثر عطل فني في محطة كهرباء جزيرة «الذهب»، وهي إحدى المحطات الرئيسة لتغذية المحافظة، وترتب على ذلك انقطاع في شبكة المياه بسبب أعمال الإصلاحات. وتسببت الأزمة في انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل عن المناطق المحيطة بمنطقة الأعطال، بالإضافة إلى تأثيرها جزئياً على مناطق أخرى، عانت من انقطاع المياه أو الكهرباء أو من كليهما، لكن بدرجة أقل، بينها «العمرانية والمنيب وأبو النمرس والهرم وحدائق الأهرام». ويقطن هذه المناطق مئات الآلاف من المواطنين. بعض الأهالي يترقبون إصلاح الكابلات التي تسببت في أعطال واسعة بالكهرباء والمياه (محافظة الجيزة) الأزمة التي تزامنت مع موجة حارة تتخطى درجاتها الـ40 درجة مع ارتفاع في الرطوبة، دفعت المحافظة لتوفير عربات مياه في بعض الشوارع، وسط زحام كبير عليها. ورغم أن محافظة الجيزة أعلنت، الاثنين، الانتهاء من إصلاح كابل الكهرباء الذي تسبب في الأعطال، وبدء إطلاق التيار الكهربائي تدريجياً للمناطق المتضررة، مع عودة المياه، معتذرة للمواطنين «عن أي إزعاج أو معاناة»، فإنه بعد مرور عدة ساعات، عادت الشكاوى والاستغاثات من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتجدد الأزمة. ونوهت وزارة الكهرباء في بيان في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بالعمل على إصلاح الأعطال التي تسببت في عودة الانقطاعات، متوقعة الانتهاء منها مساء الثلاثاء. وقالت الوزارة إنه «حدث عطل جديد في ساعة متأخرة من مساء الاثنين». ومع تجدد الانقطاعات تفاقمت حالة الاحتقان، وظهرت بشكل واضح في تلك المناطق وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، واستغاثات منشورة عبر صفحات رسمية، مثل صفحة محافظة الجيزة، أو رئاسة مجلس الوزراء، حيث تساءل البعض عن سبب عدم صدور أي قرار باستبعاد قيادات المحافظة في ظل هذه الأزمة، وتعجب آخرون من مستوى «إدارة الأزمات». وقالت إحدى المتضررات في التعليقات: «من يوم السبت من غير كهرباء ولا مياه ولا تليفون أرضي ولا موبايل»، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه «المهزلة»، وصرف تعويضات. وتصدر وسم «الجيزة» التريند عبر منصة «إكس»، وتناول نشطاء خلاله مقاطع وصوراً للأهالي وهم يركضون في الشارع للحاق بسيارة المياه، مما أحدث زحاماً شديداً حولها بمجرد استقرارها. جولة ميدانية لمحافظ الجيزة لمتابعة إصلاح أعطال الكهرباء (محافظة الجيزة) وقالت وزارة الكهرباء في أحدث بيان لها، الثلاثاء، إنه فيما يتم العمل على إنهاء الأعطال، تم تأمين «التغذية اللازمة للمرافق الحيوية والمواقع الاستراتيجية كافة، بواسطة مصدر التغذية المتاح، وكذلك زيادة عدد المولدات المتنقلة لتقديم مزيد من الدعم لحين الانتهاء من عمليات الإصلاح وتوصيل مصدر التغذية الجديد»، متوجهة «بالشكر والتقدير لأهالي المنطقة على تعاونهم، وتقديم الدعم والعون للأطقم العاملة في الشوارع». وعصر الثلاثاء، أعلنت الوزارة في بيان جديد تمكن الأطقم العاملة من إصلاح أحد الكابلات، وهو ما يساعد في إعادة تغذية شبكة التوزيع في محيطه، «بما يسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة لحين الاستقرار الكامل للتغذية الكهربية في نطاق المحطة». استاذ محمد انا من احياء مدينه الجيزة مش قادرة المعناة اللى احنا عشناها من قطع الكهرباء لمدة مدة 28ساعه متواصله لا مياة ولا كهرباء ازاى نعيش فى جو حار خانق ولا تشرب ولا تأكل ولا ندخل حمام وبعدها يجى الفرج ويجى النور كام ساعه وتقطع تانى لمدة من الامس لليوم قطع 22 ساعه نشتكى لمين — ابن المسيح إ (@1oQs5QeadGV4Vhr) July 29, 2025 ولم تنجح محاولات الوزارة أو المحافظة، في طمأنة المواطنين المتضررين، ممن تكدسوا أمام عربات توفير المياه في عدة مناطق بالمحافظة، أو لجأوا إلى أقارب لهم، أو قضوا أياماً في مواقع عملهم هرباً من الحرارة، مثل المحامي محمود أحمد، الذي اضطر للمبيت في مكتبه بإحدى مناطق الهرم، التي حالفها الحظ لتكون خارج نطاق الانقطاعات، فيما يقع سكنه في منطقة أخرى تتناوب فيها عمليات قطع المياه والكهرباء على مدار 3 أيام. وعجت رسائل «الواتساب» وصفحات السوشيال ميديا لعضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، سمر سالم، بكثير من الشكاوى من أهالي مناطق «الهرم والعمرانية وجزيرة الذهب وحدائق الأهرام وبعض مناطق أكتوبر»، حول انقطاع التيار الكهربائي والمياه، مع استغاثات من نوعية أن «المنازل بها مرضى وكبار في السن، وحياتهم تتعرض للخطر بسبب هذه الأجواء». تقول سمر سالم لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الشكاوى تفيد باستمرار الانقطاعات لليوم الرابع بشكل متصل»، لافتة إلى أن نواب المحافظة منذ اليوم الأول للأزمة، تواصلوا مع مسؤولين عبر «الواتساب»، وأطلعوهم على البيانات التي خرجت لاحقاً، وتفيد بأن العطل بسبب عطل في كابل بمنطقة جزيرة الدهب، وأن العمل جارٍ لإصلاح الأعطال. وكان وزير الكهرباء، محمود عصمت، توجه إلى موقع العطل الأحد، قائلاً خلال جولته الميدانية إنه «تم التوجيه باستمرار متابعة الشبكة الكهربائية، وتلقي بلاغات الأعطال، وسرعة الاستجابة، وخفض نسب الأعطال، وتطبيق معايير الجودة في التعامل مع العطل، خصوصاً فيما يتعلق بالوقت الذي تستغرقه عمليات الإصلاح». وانتقدت البرلمانية المصرية مستوى إدارة الأزمة، قائلة: «ما يُقدم من مبررات غير مقنع، سنتقدم بشكوى لمجلس الوزراء... كان يجب التعامل بمزيد من الشفافية، بإطلاع الناس على سببها والمدى المتوقع لإصلاحها منذ البداية، لكن الإعلان عن حلها ثم تجددها في غضون ساعات فاقم الغضب الجماهيري».


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
مصريون يشكون انقطاع الكهرباء مع «ارتفاع قياسي» في الاستهلاك
بالتزامن مع موجة شديدة الحرارة أدت إلى «ارتفاع قياسي» في الاستهلاك، شكا مصريون من انقطاع الكهرباء، في حين أكدت الحكومة «العمل على إصلاح أي أعطال بالشبكة»، وسط تأكيدات خبراء على ضرورة الاستعداد لتأثيرات تزايد «التطرف المناخي». وتشهد مصر موجة شديدة الحرارة تستمر حتى الثلاثاء المقبل، وسط شكاوى من انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق. ووفق وزارة الكهرباء المصرية، الأحد، فقد «وصل استهلاك الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة»، السبت. وأكدت الوزارة في بيان، الأحد، أن «الأحمال الكهربائية ارتفعت بمعدل 800 ميغاواط في يوم واحد، وحققت الشبكة الموحدة للكهرباء السبت أقصى ارتفاع في الأحمال عبر تاريخها، وضربت رقماً قياسياً بلغ 38800 ميغاواط بالمقارنة بأقصى زيادة في الأحمال العام الماضي وخلال هذا العام، والتي بلغت 38000 ميغاواط، طبقاً لتقارير ومتابعات المركز القومي للتحكم في الطاقة». فرق فنية خلال إصلاح خلل تسبب في انقطاع الكهرباء بمحافظة الجيزة (وزارة الكهرباء المصرية) ووصفت «الكهرباء المصرية» زيادة الاستهلاك غير المسبوقة بأنها كانت «اختباراً حقيقياً»، مؤكدة أن «الشبكة القومية للكهرباء نجحت في اجتياز اختبار حقيقي لم تتعرض له عبر تاريخها، وتمكنت من استيعاب الارتفاع غير المسبوق في الأحمال الكهربائية والزيادة في الاستهلاك، وذلك في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة والرطوبة، ومؤشرات زيادة يومية في الاستهلاك وارتفاع الأحمال غير المعتادة في هذا التوقيت من العام». وشهد عدد من الأحياء بمصر انقطاعاً متفاوت المدة للتيار الكهربائي، منها بعض مناطق محافظة الجيزة بسبب عطل في إحدى المحطات. وقالت محافظة الجيزة في بيان صحافي، الأحد، إن «الخلل الفني تسبب في انسحاب الجهد من إحدى دوائر المحطة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق، شملت (العمرانية، والهرم، وفيصل، وجزيرة الدهب، والحوامدية)». اللى قال مفيش تخفيف احمال تانى يجيلى حالا — KASSAB (@KASSAB_og) July 27, 2025 خبيرة الطاقة في مصر، الدكتورة وفاء علي، أرجعت انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق بمصر إلى «الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «درجات الحرارة التي تشهدها مصر الصيف الحالي غير مسبوقة، وهو ما قد يتسبب في بعض الأعطال، ويؤثر على شبكة الكهرباء، فنتيجة السخونة يجب فصل بعض المحطات لنحو دقائق حتى لا تحدث مشكلات أكبر مثل الحرائق». وأكدت أن «شبكة الكهرباء المصرية من أفضل شبكات الكهرباء في العالم، ويمكنها تحمّل درجات الحرارة غير العادية، وما ينتج عنها من زيادة الاستهلاك كما حدث السبت. وما يحدث من انقطاع للكهرباء أو أعطال يأتي ضمن المعدلات الطبيعية في ظل ارتفاع درجات الحرارة». وسبق أن تعهدت الحكومة المصرية بعدم اللجوء إلى «تخفيف» الأحمال خلال الصيف الحالي، لكن انقطاع الكهرباء في ذروة الموجة الحارة «أثار مخاوف لدى الكثيرين من تكرار الانقطاع خلال الفترة المقبلة». طب يعني ده وقت تخفيف احمال — بسمة (@herzzlOOS) July 26, 2025 وتوجهت فرق فنية، الأحد، إلى منطقة الجيزة لإصلاح الخلل الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، وتمكنت الفرق العاملة، وفق وزارة الكهرباء، من تحديد الخلل في إحدى دوائر الكهرباء أمام محطة مترو أنفاق «ساقية مكي». وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمود عصمت، أن الفرق الفنية تعمل على إصلاح الخلل، وقال خلال تفقده موقع العطل بمحافظة الجيزة، الأحد، إنه «تم التوجيه باستمرار متابعة الشبكة الكهربائية، وتلقي بلاغات الأعطال، وسرعة الاستجابة، وخفض نسب الأعطال، وتطبيق معايير الجودة في التعامل مع العطل، وخاصة فيما يتعلق بالوقت الذي تستغرقه عمليات الإصلاح». ده مش تخفيف أحمال ده تخفيف بشر إحنا كده هنفطس حرفيا — Reem (@reemmagdi1550) July 27, 2025 أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، الدكتور علي قطب، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصيف الحالي سيشهد موجات حارة متتابعة ومرتفعة الدرجات، بسبب التطرف المناخي؛ لذا يجب التعامل مع مفهوم أن درجات الحرارة العام الحالي ستكون أعلى كثيراً من الأعوام السابقة، وستواصل الارتفاع خلال الأعوام التالية، وهذه ليست ظاهرة قاصرة على مصر، بل عالمية». في حين يرى الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور وائل النحاس، أن «التطرف المناخي وارتفاع درجات الحرارة يستوجب اتخاذ عدد من الإجراءات فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، خاصة الصناعي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «من بين الإجراءات المطلوبة وضع اشتراطات مع المستثمرين الأجانب أو المصريين بضرورة وجود ضمانات باستخدام تكنولوجيا في المصانع التي يدشنونها تستهلك أقل معدل من الطاقة، كي لا تتسبب هذه المصانع في زيادة استهلاك الكهرباء بالبلاد، كما يجب أن تكون الأجهزة الكهربائية التي تنتجها هذه المصانع بتكنولوجيا تتوافق مع درجات الحرارة في مصر، وتستهلك كهرباء أقل، مثل الثلاجات وغيرها».


الشرق الأوسط
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
فيديو الحفر بجوار الأهرامات يثير ضجة في مصر
أثار مقطع فيديو لعملية حفر في محيط منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة ضجةً في مصر، بعد أن تداولته برامج متلفزة ومواقع «سوشيالية» عدة، مع تعليقات متسائلة عن طريقة التعامل مع المنطقة، ومطالب بالتحقيق في الأمر، في حين ردّت وزارة السياحة والآثار ببيان توضيحي أكدت فيه أن الحفر كان يتم في منطقة ليست أثرية. وتناول برنامج «توك شو» على إحدى القنوات المصرية مسألة الحفر، ونشر مقطع الفيديو الذي قال مقدم البرنامج إنه جاءه من أحد المواطنين، مطالباً برد وتوضيح حول هذا الأمر، خصوصاً أن المنطقة الأثرية مُسجَّلة ضمن التراث العالمي في «اليونيسكو». دي أهم منطقة أثرية في العالم.. أحمد موسى يعرض فيديو صادم لـ لودر يحفر بجانب الأهرامات#صدى_البلد #على_مسئوليتي — صدى البلد (@baladtv) July 14, 2025 وتوالت التعليقات على هذا الفيديو عبر مواقع «سوشيالية» مختلفة، مع مطالبات بتوضيح سبب الحفر في هذه المنطقة. ظهور «لودر» في الأهرامات يثير ضجة.. و«الآثار»: الحفر خارج المنطقة الأثرية وتم إجراء مجسات للتأكد#الحدث_المصري — الحدث المصري (@AlHadathEgypt) July 15, 2025 وتُعدُّ منطقة الأهرامات أحد أشهر المواقع الأثرية بمصر، وتضم أهرامات ملوك الأسرة الرابعة: خوفو، وابنه خفرع، وحفيده منكاورع، بالإضافة إلى تمثال «أبو الهول» الشهير، وكانت المنطقة تضم سابقاً مراكب خوفو «مراكب الشمس»، ونُقلت أخيراً للعرض بالمتحف المصري الكبير عند افتتاحه، وفق وزارة السياحة والآثار. وردَّت وزارة السياحة والآثار على ما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض قنوات التلفزيون حول مقطع فيديو يُظهر وجود لودر يقوم بأعمال حفر في محيط منطقة الأهرامات الأثرية، موضحةً أن أعمال الحفر المُشار إليها تتم خارج نطاق المنطقة الأثرية تماماً، وتحديداً ضمن مشروع تطوير وإعادة تأهيل بعض الأبنية القديمة الخاصة بعروض الصوت والضوء، وهي منطقة لا تحتوي على آثار. وأكدت الوزارة، في بيان، أن المجلس الأعلى للآثار، كان قد أجرى مجسات أثرية شاملة في هذه المنطقة سابقاً، وقد ثبت خلوها التام من أي شواهد أو قطع أثرية. وأكدت أن جميع الأعمال تتم تحت الإشراف الكامل لمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، وفق البيان. وتستقبل منطقة الأهرامات أكثر من 15 ألف سائح يومياً وفق تصريحات سابقة لوزير السياحة والآثار رداً على شكاوى من التطوير وتغيير مدخل المنطقة الأثرية، بينما أوضحت إحصاءات سابقة أن المنطقة استقبلت 2.5 مليون سائح خلال عام 2024. وتعتمد مصر على السياحة بوصفها أحد مصادر الدخل القومي، ووصل عدد السيّاح الوافدين إلى مصر عام 2024 إلى 15.7 مليون سائح، وحقَّقت نحو 15.3 مليار دولار، بينما تستهدف أن يصل عدد السيّاح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2031. وسجَّلت منظمة «اليونيسكو» منطقة ممفيس ومقبرتها، منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور، ضمن التراث العالمي عام 1979، وقد صنَّف الأقدمون هذا الموقع ضمن عجائب الدنيا السبع، بحسب منظمة «اليونيسكو».