logo
مسيرة حج للاعلاميين الى دير مار انطونيوس قزحيا

مسيرة حج للاعلاميين الى دير مار انطونيوس قزحيا

المركزية٠٩-٠٤-٢٠٢٥

المركزية - نظمت اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام "مسيرة حج" للاعلاميين إلى دير مار انطونيوس قزحيا في اطار السنة اليوبيلية "الرجاء لا يخيب". وتقدم مسيرة الصلاة التي بدأت من اعالي وادي قنوبين رئيس اللجنة الاسقفية المطران أنطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي المونسنيور عبدو أبو كسم ونقيب المحررين جوزف القصيفي ورئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد ونخبة من الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة والمواقع الاخبارية.
لدى الوصول إلى الدير كان في استقبالهم رئيس الدير الأب كميل كيروز وجمهور الدير حيث تولى الأب آسيا الصافي تقديم شرح عن تاريخ الدير الذي يشكل كنزا تاريخيا ودينيا والذي تسلمته الرهبانية اللبنانية المارونية سنة 1708 بعد دير مار يوحنا المعمدان في رشميا.
قانون الايمان للاعلاميين
وعلى وقع قرع الأجراس بسواعد مسؤول المزار في الدير الأب بيتر بطرس، ترأس المطران العنداري قداسا الهيا في كنيسة الدير المحفورة في الصخر، عاونه فيه المونسنيور أبو كسم والراهب آسيا وخدمه الاعلاميون الذين قرأوا الرسالة ورفعوا النوايا على نية لبنان والاعلام الحر.
وفي ختام القداس وقف الجميع امام المذبح وتمت تلاوة قانون الايمان للاعلاميين التزاما لمضمونه، جاء فيه: " نؤمن أنه في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، ونؤمن بإعلام يجسد على الأرض كلمة السماء، صادق وموثوق، دقيق وشفاف، يرى ما لا يرى بموضوعية وانصاف، ومع أكبر مقدار من الحياد، ونؤمن بإعلام يحترم الذات والآخر، يقدس خصوصية الفرد وكرامة الإنسان، ويتجنب أي إساءة وتشهير وقدح وذم، وبإعلام رسولي يتحمل مسؤوليته الكبيرة تجاه المجتمع، يقدس العدالة وحقوق الإنسان، ويساهم في بناء ثقافة السلام، ويحترم التنوع اللغوي والثقافي والعرقي والديني لأن الإنسان هو القيمة الكبرى للوجود، ونؤمن بإعلام لبناني جامع، رؤيوي، صاحب قضية، وقضيته تثبيت اللبنانيين في أرضهم، وتأصيل جذورهم، وتعزيز وحدتهم والمشتركات بينهم وصولا إلى بناء دولة العدالة والقانون، وجمهورية الإستقرار والرخاء والسعادة، ونترجى قيامة لبنان، لتكون له الحياة في الزمن الآتي. آمين".
العنداري: سنة اليوبيل والرجاء
بعدها، عقد المطران العنداري والمونسنيور أبو كسم مؤتمرا صحافيا بعنوان "نسير معا في الرجاء "من رسالة الصوم لقداسة البابا فرنسيس. وقد ذكر رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام أولا بمعاني السنة المقدسة أو سنة اليوبيل والرجاء، قائلا: "يذكر الكتاب المقدس منذ العهد القديم- في سفر اللاويين فصل 25 – كيف عاش الأقدمون الاحتفال بالسنة المقدسة أو سنة اليوبيل كل خمسين سنة، ثم أصبحت في تقليد الكنيسة كل خمس وعشرين سنة. وكلمة يوبيل هي كلمة عبرية تعني بوق الجدي الذي كان الأقدمون ينفخون فيه لإعلان السنة اليوبيلية المقدسة، وأهدافها تشكيل فترة ارتداد وتوبة وغفران وفسحة راحة يدخل فيها الإنسان في علاقة حميمة مع الله ومع نفسه ومع إخوته. إنها مناسبة للتجدد في الحياة كي نتمكن من زرع بذور الثقة، ونسج العلاقات بين الأشخاص، وهي فرصة ايضا للتأمل بجمال الخليقة والإعتناء بالبيت المشترك بحسب تعبير البابا فرنسيس. يوبيل نغوص به في أعماق ذواتنا بأوقات من الصمت والصوم والصلاة والتأمل والقيام بالأعمال الصالحة".
اضاف: "أما الرجاء فهو فضيلة لاهوتية تتوسط الإيمان والمحبة. فلا رجاء دون إيمان، ولا رجاء دون محبة. يخاطب الرجاء قلوب المؤمنات والمؤمنين في عالم كثرت فيه الصراعات والمصالح، وانكفأت القيم، وقست قلوب البشر، " لأن كل مولود لله يغلب العالم وما غلب العالم هذه الغلبة هو إيماننا "(1يو5: 4). ولا سبيل إلى مواجهة المستقبل دون رجاء. ورجاؤنا هو رجاء العبور والتحرر والحرية، ورجاء السلام والخلاص. رجاء لا يخيب لأنه رجاء بالمسيح يسوع الذي افتدانا، وفتح لنا باب الملكوت ومجد الحياة الأبدية. رجاء مثل حبة الحنطة التي زرعها الله فينا لتصبر وتنتظر وتموت لتأتي بالثمار الوفيرة. وهذا ما عبر عنه بولس الرسول في الرسالة إلى أهل روما حين كتب: "إن الشدة تلد الثبات، والثبات يلد فضيلة الاختبار، وفضيلة الاختبار تلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وهب لنا " (روم5: 4)". نستمد الرجاء من نعمة الله ومحبته، ونكتشف علامات الرجاء في علامات الأزمنة التي يقدمها الله لنا في ضوء الإنجيل. من هذه العلامات: عطية السلام، والانفتاح على الحياة، والنظر إلى المستقبل برجاء، وعيش الأخوة، والإيمان بالحياة الأبدية. إن الحياة المسيحية هي مسيرة تحتاج إلى لحظات قوة تغذي وتقوي الرجاء الذي هو طريق النعمة وطريق اللقاء بالرب يسوع".
تابع: "ثانيا نحن اليوم كحجاج رجاء، مرسلون للرحمة في رسالتنا الإعلامية، رسالتنا أن نكون علامات رجاء عملية للإخوة والأخوات الكثيرين في الأحداث والظروف الصعبة: المظلومين والمقهورين، المرضى، والسجناء، والشبيبة المنزلقة في الهاويات المظلمة كوهم المخدرات وغيرها، والمهمشين، والفقراء، والعناية بالضعفاء، والمسنين".
أضاف: "ثالثا: للاهتمام بمرافقتنا المجالات الإعلامية، لا بد من استخلاص ثوابت أساسية، وردت في المرسوم الذي أصدره البابا حول الرجاء الذي لا يخيب: السلام: أولى علامات الرجاء هي السلام، سلام العلاقة السليمة والصحيحة والمحبة. " طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون. الانفتاح على الحياة بفرح ومسؤولية. الانعتاق من الأحكام المسبقة والتحرر من أجل علاقة أخوية محبة. العناية بمودة ورحمة وخدمة ومشاعر القرب الإنساني لمن هو بحاجة إلى الراحة. الاستعداد الدائم لاستيعاب الحالات بترحيب واسع: كنت غريبا أو مريضا فزرتموني . الاحترام: من المهم أن نشعر المرء بتقديره، وتقدير خبرته وحكمته. رابعا: خطوات رجاء عملية: (من الكتاب المقدس) التمسك بالقيم الإنسانية والأخلاقية، وتعزيزها، انطلاقا من وصايا الله العشرة، والفضائل كالحب والرحمة والعدل والإنصاف والصدق والنزاهة والغفران والمصالحة وصون النفس والسمعة والصيت. الإصغاء بأذن القلب: بحسب نظرة المزمور 92: " البار كالنخل يسمو ومثل أرز لبنان ينمو. من في بيت الرب يغرسون في ديار إلهنا ينبتون. ما زالوا في المشيب يثمرون وفي الإزدهار والنضارة يظلون ليخبروا بأن الرب مستقيم فهو صخرتي لا ظلم فيه. إعلان الحقيقة: بالحق يتمتم فمي (أمثال 8: 7) إحذر كل كذب لأن الاستمرار في ذلك ليس للخير(يشوع بن سيراخ 7: 13 ). وضربة اللسان تحطم العظام (28: 17). فليكن كلامكم نعم، نعم، ولا لا! وما يزاد على ذلك فهو من الشرير (متى 5: 37). وتعرفوا الحق والحق يحرركم (يو8: 32). الإرشاد والتوجيه: " لا تعنف شيخا، بل عظه كأب لك، والفتيان كإخوة، والعجائز كأمهات، والفتيات كأخوات، بكل عفاف " (1 تيم 5: 1-2). الإحاطة بإكرام ومحبة: "ونسألكم، أيها الإخوة، أن تكرموا الذين يتعبون بينكم، ويرئسونكم في الرب، وينصحونكم، وأن تحترموهم بمحبة أعظم احترام، كرامة لعملهم. كونوا مسالمن بعضكم بعضا. ونناشدكم، أيها الإخوة: إنصحوا المقلقين، شجعوا الخائفين، أسندوا الضعفاء، وتأنوا مع الجميع " ( اتس5: 12-14)".
ختم: "خامسا: في مسيرتنا كحجاج رجاء، لنعد إلى الكتاب المقدس ولنسمع هذه الكلمات الموجهة إلينا من الرسالة إلى العبرانيين: " ليكون لنا، نحن الملتجئين إلى التمسك بالرجاء المعد لنا، عزاء قوي بالوعد والقسم، وهما أمران ثابتان، يستحيل أن يكذب الله فيهما! وهذا الرجاء هو لنا مرساة أمينة راسخة، تلج إلى داخل الحجاب، إلى حيث دخل يسوع من أجلنا كسابق، فصار على رتبة ملكيصادق عظيم أحبار إلى الأبد " (عب 6: 18-20). فلتكن لنا، هذه السنة المقدسة واليوبيلية، دعوة شديدة لكي لا نفقد أبدا الرجاء الذي أعطي لنا، بل نتمسك به ونجد به ملجأ في الله. فلتمتليء قلوبنا وحياتنا وحاضرنا بالرجاء، وننتظر بثقة عودة الرب يسوع المسيح له التسبيح والشكر والتمجيد – آمين!".
أبو كسم
ثم تحدث مدير المركز الكاثوليكي للاعلام شاكرا الاعلاميين الذين شاركوا في مسيرة الحج، واعتبر أن "هذه المسيرة وهذا النهار سيكونان انطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون بين المركز واللجنة الاسقفية وكل العاملين في وسائل الاعلام". واشار إلى "ما أعلنه البابا فرنسيس في لقائه مع المسؤولين عن الاعلام الكاثوليكي في الفاتيكان في كانون الثاني الماضي من أن على الاعلامي المسيحي أن يستلهم الروح القدس في عمله وأن يعلن الحقيقة بفرح وأن يحافظ على القيم الاخلاقية والانسانية والأدبية والمسيحية من خلال عمله في أي مؤسسة إنتمى إليها"، ودعاهم إلى "أن يكونوا جسما واحدا في هذه المرحلة الدقيقة من لبنان للحفاظ على الوحدة بين اللبنانيين وعلى السير في الرسالة الاعلامية بما يخدم الكنيسة والمصلحة الوطنية"، معددا نشاطات السنة اليوبيلية المقررة". وشكر لرئيس وجمهور الدير حفاوة الاستقبال ومائدة الغداء الكريمة في رحاب الدير التاريخي في الوادي المقدس.
من ناحيتهم، عرض كل من نقيب المحررين والاعلامية كلود أبو ناضر هندي ورئيس نادي الصحافة شهادات حياة عن كيفية اختبار حضور الله والقديسين في حياتهم ومسيرتهم العائلية والاعلامية، بالاضافة إلى مداخلات لعدد من الاعلاميات والاعلاميين.
اختتم المؤتمر الصحافي بتوقيع المطران العنداري والمونسنيور ابو كسم على قانون الايمان للاعلاميين مع ممثلي وسائل الاعلام.
جولة في المغارة والمتحف
وفي الختام، كانت جولة برفقة ممثل رئيس الدير الأب آسيا والملحق الاعلامي في الوادي المقدس الصحافي جوزف محفوض على المغارة العجائبية المجاورة للدير التي كانت ومازالت مقصدا للمصابين بأمراض عصبية طلبا للشفاء، ومقصدا لكل إمرأة تنذر كي يرزقها الله مولودا، وعندما تتحقق رغبتها تأتي إلى المغارة ومعها طنجرة مليئة بالحبوب ليتم توزيعها على الفقراء. واستكملت الجولة في متحف الدير حيث المطبعة الأولى في العالم العربي التي يعود تاريخها إلى عام 1610 وأوان فخارية قديمة ومخطوطات وثياب كهنوتية من القرن السابع والتاسع عشر وصلبان وعصا من القديس لويس التاسع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا
انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا

بيروت نيوز

timeمنذ 35 دقائق

  • بيروت نيوز

انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا

تواصلت عملية الانتخاب على موقع رئيس للبلدية ونائب له في مكتب امينة سر المحافظة رولا البايع في سرايا حلبا الحكومية. وقد انتخب اليوم : – احمد سليمان الحاج رئيسا لبلدية عيات وعلي حسن باكيش نائبا للرئيس. – علاء الدين الاحمد عثمان المرعبي رئيسا لبلدية عيون الغزلان وفضل الله احمد عبد اللطيف نائبا للرئييس. – حمزات يوسف سليمان رئيسا لبلدية عين الزيت وجوزف محمد المحمد نائبا للرئيس. – وليد مالك قاسم رئيسا لبلدية عمار البايكات وعاطف أسعد محمود برهان نائبا للرئيس. – ربيع الياس المكاري رئيسا لبلدية ضهر الليسينة وميلاد نقولا ابراهيم نائبا للرئيس. – غسان ابراهيم تامر رئيسا لبلدية سيسوق وميلاد يوسف الراعي نائبا للرئيس. – جوزيف بطرس عيد الله رئيسا لبلدية سفينة الدريب واميل رزق الله عيس نائبا للرئيس. – علاء فايز الخليل رئيسا لبلدية شدرة ومايز عفيف طعمة نائبا للرئيس. (الوكالة الوطنية)

انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا
انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

انتخاب رؤساء بلديات ونوابهم في سرايا حلبا

تواصلت عملية الانتخاب على موقع رئيس للبلدية ونائب له في مكتب امينة سر المحافظة رولا البايع في سرايا حلبا الحكومية. وقد انتخب اليوم : - احمد سليمان الحاج رئيسا لبلدية عيات وعلي حسن باكيش نائبا للرئيس. - علاء الدين الاحمد عثمان المرعبي رئيسا لبلدية عيون الغزلان وفضل الله احمد عبد اللطيف نائبا للرئييس. - حمزات يوسف سليمان رئيسا لبلدية عين الزيت وجوزف محمد المحمد نائبا للرئيس. - وليد مالك قاسم رئيسا لبلدية عمار البايكات وعاطف أسعد محمود برهان نائبا للرئيس. - ربيع الياس المكاري رئيسا لبلدية ضهر الليسينة وميلاد نقولا ابراهيم نائبا للرئيس. - غسان ابراهيم تامر رئيسا لبلدية سيسوق وميلاد يوسف الراعي نائبا للرئيس. - جوزيف بطرس عيد الله رئيسا لبلدية سفينة الدريب واميل رزق الله عيس نائبا للرئيس. - علاء فايز الخليل رئيسا لبلدية شدرة ومايز عفيف طعمة نائبا للرئيس. (الوكالة الوطنية)

المرابطون في عيد التحرير: معادلة وطنية كبرى بنيت لبنة لبنة..
المرابطون في عيد التحرير: معادلة وطنية كبرى بنيت لبنة لبنة..

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

المرابطون في عيد التحرير: معادلة وطنية كبرى بنيت لبنة لبنة..

أصدرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون بمناسبة عيد المقاومة والتحرير البيان التالي: أولاً: يؤكد المرابطون أن يوم التحرير في ٢٥ أيار ٢٠٠٠، هو حتمية التاريخ والجغرافيا لنضال أهلنا اللبنانيين وتضحياتهم وإصرارهم على مقاومة العدو اليهودي التلمودي على امتداد عشرات السنين منذ ما قبل إعلان اليهود لوجود كيانهم على أرض فلسطين المحتلة في عام ١٩٤٨،بالدعم الفعلي المطلق من كل القوى الاستعمارية الاوروبية والامبريالية الاميركية، ومعركة المالكية وغيرها من الاشتباكات المباشرة التي خاضها الجيش اللبناني على أرض فلسطين،الا دليل على إصرار اللبنانيين على رفض هذا الكيان الغاصب الذي يهدد الوطن اللبناني بوجوديته كوطن. هذا التراكم النضالي الذي توّج بالصمود والتصدي ومعارك الشرف ضد اليهود عام ١٩٨٢ الذي خاضها المقاومون الفدائيون اللبنانيون والفلسطينيون، ومن ثم استمرار هذه المقاومة بكل فصائلها الوطنية الناصرية والبعث العربي والشيوعية واليسارية والقومية السورية والتي أدت إلى دحر العدوان عن معظم الأراضي اللبنانية وإعادة تموضعه فيما أسموه آنذاك بالشريط الحدودي. هنا تبرز قيمة مقاومة أهلنا في الجنوب بتسديد الضربات والعمليات العسكرية المنظمة التي قام بها رجال الله بقيادة سيد الشهداء السيد عباس الموسوي ومن بعده قائد المقاومة السيد حسن نصرالله في اللحظة التاريخية الذي أرادها الله بوجود فخامة الرئيس العماد اميل لحود على رأس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس الحكومة سليم الحص، هذه المعادلة الوطنية الكبرى التي بُنيت لبنة لبنة بين الدولة اللبنانية الرسمية وجيشها الذي حمى المقاومة بعقيدته القتالية التي وضعها العماد لحود يوم كان قائداً للجيش اللبناني، والدم المقدس لشهداء المقاومة الابرار ورجال الجيش الوطني البواسل،هي التي حررت التراب اللبناني من رجس العدو اليهودي التلمودي. خرج لبنان الى العالم منتصراً قوياً بأبهى ظاهرة تاريخية في تاريخه المعاصر. ثانياً: إن التحرير ليس أقوالاً ولا شعارات ولا بيانات بل التحرير هو تحرير الارض والنفوس، وهذا هو الاهم تحرير الارادة الوطنية وحماية السلم والاستقرار لاهلنا اللبنانيين. نحن نستذكر قيمة هذا التحرير العظيم في عام ٢٠٠٠، واليوم نشعر بالأسى والحزن لما آلت إليه الاوضاع على الصعيد الداخلي اللبناني، ونكاد نصل إلى تأكيد المؤكد بأن الانتقام اليهودي الاميركي لهذا التحرير من وطننا لبنان كل لبنان، يجري اليوم على أرضنا في الجنوب الصامد وفي الداخل عودة خبيثة لاستهداف وحدة اللبنانيين مذهبياً وطائفياً. إن السعي لتنفيذ القرارين المشؤومين ١٥٥٩ و١٧٠١ بوسائل أخرى، غير المواجهة المباشرة العسكرية،يفرض فوضى اجتماعية اقتصادية سياسية مدمرة على امتداد الجغرافية اللبنانية،ينفذها فاسدون ومفسدون وفلول تتلطى بفيدارلية طائفية مذهبية، تكاد تطيح يوجودية لبنان الوطن، هذا الواقع الحالي لا يخدم الا العدو اليهودي التلمودي. ثالثاً: في ذكرى التحرير نحن ندعو الجميع على صعيد الوطن اللبناني الى وقفة مع الضمير واستعادة قيمة التحرير ليس عسكرياً وأمنياً فقط وإنما قيمته على صعيد بناء الوطن والمواطن. اليوم نؤكد أن كل ما تحقق من إنجازات وطنية ما كانت لتتحقق لولا هذا التحرير على الصعيد الداخلي اللبناني. ختاماً، نتوجه في يوم التحرير بأسمى آيات التقدير والمباركة إلى أبناء جيشنا الوطني اللبناني وقيادته وعلى رأسها العماد رودولف هيكل وإلى المقاومين أبناء أهلنا اللبنانيين الذين بهم نرفع رؤوسنا ونفتخر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store