
26 قتيلا بهجوم مسلح على سياح في كشمير
قُتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير الثلاثاء عندما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح، وفق مصادر أمنية، في حين قالت السلطات إن الهجوم هو الأسوأ الذي يستهدف مدنيين منذ سنوات.
وقالت الشرطة الهندية اليوم الأربعاء إن 26 شخصاً قتلوا وأصيب 17 في أسوأ هجوم من نوعه في البلاد منذ ما يقرب من عقدين.
وندد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ"العمل الشنيع" الذي وقع في منتجع باهالغام، وتعهد "محاسبة" منفذي الهجوم "أمام العدالة".
وقال مرشد سياحي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه وصل إلى مكان الهجوم بعد سماع إطلاق نار ونقل بعض الجرحى على ظهر خيل. وأضاف وحيد الذي لم يشأ الإفصاح عن كامل هويته أنه شاهد قتلى ممدين أرضاً، في حين لفت شاهد آخر إلى أن المهاجمين كانوا يتجنبون استهداف النساء.
واستهدف الهجوم سياحاً في باهالغام الواقعة على مسافة 90 كيلومتراً براً من مدينة سريناغار الرئيسية. وأفاد مصدر أمني ووسائل إعلام هندية بمقتل 26 شخصاً، في تحديث لحصيلة كانت تشير إلى مقتل 24 كان أفاد بها مسؤول رفيع في الشرطة في وقت سابق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن المنطقة ذات الغالبية المسلمة تشهد تمرداً منذ العام 1989 في سعي إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان التي تسيطر على جزء أصغر من منطقة كشمير، وتطالب بالسيادة عليها بالكامل، مثل الهند.
دعم أميركي
من جهته شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على دعم الولايات المتحدة للهند، وقال في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي إن "الولايات المتحدة تقف بقوة مع الهند ضد الإرهاب". ولاحقاً، أكد ترمب في اتصال هاتفي مع مودي "دعمه الكامل" للهند، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية.
وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" الهجوم، مؤكداً على لسان متحدث باسمه أن "الهجمات ضد المدنيين غير مقبولة في أي ظرف".
كذلك نددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس بـ"الهجوم الإرهابي الدنيء الذي حصد أرواح العديد من الأبرياء"، مشددة على أن أوروبا تقف "إلى جانب" الهند.
وقال رئيس وزراء كشمير عمر عبد الله إن هذا "الهجوم هو الأكبر الذي يستهدف المدنيين في السنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن عدد القتلى "ما زال قيد التحديد". وأضاف في بيان "هذا الهجوم على زوارنا عمل شنيع. منفذو هذا الهجوم متوحشون، لا إنسانية لديهم".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المهاجمون تجنبوا استهداف النساء
أفاد شاهد طلب عدم كشف هويته بأن "المسلحين، لا أعلم عددهم، جاءوا من غابة قريبة ودخلوا من مرج صغير وراحوا يطلقون النار".
وأشار الرجل الذي يعمل في رعاية الأحصنة إلى أن المهاجمين تجنبوا استهداف النساء، وقال إن العشرات فروا عندما بدأ إطلاق النار، موضحاً "راحوا يركضون بهلع". وأضاف "حاولنا تهدئتهم لكنهم لم يتوقفوا عن الصراخ... ساعدنا في نقل بعض من المصابين".
وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه إنه سيتوجه إلى موقع الهجوم. وصرح الوزير في بيان "الأشخاص المتورطون في هذا العمل الإرهابي لن يفلتوا من العقاب، وسننزل أشد العقوبات بمنفذيه".
وأشار مصدر أمني إلى وجود سياح أجانب بين المصابين، إلا أن أي تأكيد رسمي لذلك لم يصدر.
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على إكس عن "حزنه البالغ إزاء هذا الهجوم الإرهابي الشنيع ضد سياح"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تقف متحدة مع الهند".
وأفادت محبوبة مفتي، وهي رئيسة وزراء سابقة للمنطقة الواقعة في هملايا، بعد وقت قصير من إطلاق النار، بأن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا.
وقالت مفتي التي ترأس حزب الشعب الديمقراطي في جامو وكشمير "أدين بشدة الهجوم الجبان على سياح في باهالغام والذي أسفر بشكل مأسوي عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين".
وقال مسعفون في مستشفى في أنانتناغ إنهم استقبلوا بعض الجرحى، بينهم اثنان على الأقل مصابان بطلقات نارية وواحد مصاب برصاصة في الرقبة.
ووصف راوول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي في الهند، الهجوم بأنه "مفجع".
وجهة لتمضية العطل
تنشر الهند نحو 500 ألف جندي بشكل دائم في المنطقة، لكن الاشتباكات انخفضت منذ ألغت حكومة مودي الحكم الذاتي المحدود لكشمير عام 2019.
وقال مودي في بيان عقب الهجوم "إن أجندتهم الشريرة لن تنجح أبداً. إن تصميمنا على مكافحة الإرهاب ثابت وسيصبح أقوى".
وفي السنوات الأخيرة، قامت السلطات بالترويج بشكل كبير للمنطقة الجبلية كوجهة لتمضية العطل، سواء للتزلج خلال أشهر الشتاء أو للهروب من الحرارة الشديدة خلال فصل الصيف في مناطق أخرى في الهند.
وفي العام 2024، زار كشمير نحو 3,5 ملايين سائح وفقاً للأرقام الرسمية، أغلبهم زوار محليون.
وفي العام 2023، استضافت الهند اجتماعاً لمجموعة دول العشرين حول السياحة في سريناغار في ظل إجراءات أمنية مشددة، في محاولة لإظهار أن "الوضع الطبيعي والسلام" يعودان إلى المنطقة.
ويجري تطوير سلسلة من المنتجعات، بعضها قريب من الحدود الفعلية الشديدة التسلح التي تقسم كشمير بين الهند وباكستان.
وتتهم الهند بانتظام باكستان بدعم المسلحين الذين يقفون وراء التمرد، وهي اتهامات تنفيها إسلام أباد التي تقول إنها تدعم فقط سعي كشمير لتقرير المصير.
ووقع أسوأ هجوم في السنوات الأخيرة في بولواما في فبراير (شباط) 2019 عندما قاد متمردون مسلحون سيارة محملة بمتفجرات نحو قافلة للشرطة اصطدمت بها ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 35 آخرين.
ووقع الهجوم الأكثر دموية على مدنيين في مارس (آذار) 2000، عندما قُتل 36 شخصاً جميعهم هنود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
إيطاليا.. أكفان في الشرفات تخليدا لضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة
شهدت العديد من المدن الإيطالية، تعليق أغطية بيضاء، تمثل أكفان، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، على الشرفات والنوافذ والساحات، بغية إحياء ذكرى من فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة. وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، شهدت إيطاليا، أمس السبت، فعالية لافتة تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين، ضمن حملة "50 ألف كفن من أجل غزة". ومن أبرز المدن الإيطالية التي شهدت فيها الفعالية إقبالا كبيرا: ميلانو (شمال) وفلورنسا (وسط)، وريمني (شرق). وشاركت بلدية فلورنسا في الفعالية، حيث قامت بتعليق ملاءة بيضاء على شرفة قصر فيكيو التاريخي. وتعليقا على الفعالية، نشرت رئيسة بلدية فلورنسا سارة فونارو، على منصة إكس بياناً، أعلنت فيه انضمامهم إلى حملة "50 ألف كفن من أجل غزة". وقالت فونارو: "تصرفات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطائشة، لا يمكن أن تترك أحداً غير مبالٍ. مدينتنا ستظل دائماً إلى جانب السلام والحقوق وكرامة الإنسان". وفي وقت سابق، دعت عدة بلديات إيطالية جميع المواطنين إلى تعليق ملاءة بيضاء على النوافذ، تضامنا مع الضحايا المدنيين في قطاع غزة. واعتبرت أن هذا الأمر فعل رمزي صامت لكنه قوي، للمطالبة بوقف المجازر، ووصفته بأنه علامة على الإنسانية، ونداء إلى الضمير الإنساني. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
روسيا وأوكرانيا تستكملان أكبر عملية لتبادل أسرى الحرب
قالت وزارة الدفاع الروسية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو وكييف أكملتا عملية تبادل 1000 أسير لكل منهما اليوم الأحد، في أكبر عملية تبادل من نوعها منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أعوام. وبدأت عملية التبادل التي استمرت ثلاثة أيام، أول من أمس الجمعة، وشملت في معظمها أسرى حرب إلى جانب 120 مدنياً من كل جانب، وتبادل الطرفان اليوم 303 أسرى. وكتب زيلينسكي على "تيليغرام"، "اليوم، يعود إلى الديار جنود من قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة". وكان هذا التبادل هو الخطوة الملموسة الوحيدة نحو السلام التي انبثقت من أول محادثات مباشرة بين الطرفين المتحاربين منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأجريت المحادثات خلال الـ16 من مايو (أيار) الجاري، لكنها لم تفض إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ودعت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى وقف القتال لمدة 30 يوماً دون شروط مسبقة، للسماح بإجراء محادثات سلام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويعتقد أن مئات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين جرحوا أو قتلوا في أدمى الصراعات داخل أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا ينشر أي من الجانبين أرقاماً دقيقة للقتلى أو الجرحى. وقُتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين خلال حصار القوات الروسية للمدن الأوكرانية وقصفها. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس إنه بمجرد الانتهاء من عملية التبادل، ستكون موسكو مستعدة لتقديم مسودة اقتراح لأوكرانيا باتفاق سلام طويل الأمد. وقال مسؤولون اليوم إن القوات الروسية شنت 367 هجوماً بطائرات مسيرة وصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً في الأقل وإصابة العشرات في ما يعد أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أربع ساعات، وقال سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو إنه اعتُرضت 12 طائرة مسيرة أوكرانية كانت في طريقها إلى العاصمة.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
ماذا تعني إعادة تأميم شركة خاصة لتشغيل القطارات في بريطانيا؟
أصبحت شركة "ساوث ويسترن رايلويز" البريطانية اليوم الأحد أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة، وذلك بموجب خطة حكومة حزب العمال لإعادة تأميم قطاع السكك الحديد المتردي. ومن المقرر إعادة تأميم جميع الشركات المشغلة للقطارات في بريطانيا خلال العامين المقبلين بناءً على السياسات التي أطلقها رئيس الوزراء كير ستارمر منذ عودة حزبه إلى السلطة في يوليو (تموز) الماضي بعد 14 عاماً في المعارضة. وكتب ستارمر على منصة "إكس"، "باتت (ساوث ويسترن رايلويز) خاضعة للملكية العامة. وهذه ليست إلا البداية"، وتعهد أن يعطي التأميم "الأولوية للركاب" مع "خدمات أفضل وعملية أسهل لشراء التذاكر وقطارات أكثر راحة". وقالت وزيرة النقل هايدي ألكسندر في بيان "اليوم هو لحظة فاصلة في عملنا لإعادة السكك الحديد إلى خدمة الركاب". ويعاني ركاب القطارات في بريطانيا إلغاءات متكررة للرحلات وارتفاع أسعار التذاكر وإرباكاً دائماً في شأن الخدمات التي يمكنهم الاستفادة منها. خصخصة عمليات السكك الحديد وجرت خصخصة عمليات السكك الحديد منتصف تسعينيات القرن الـ20 في عهد رئيس الوزراء المحافظ آنذاك جون ميجور، لكن شبكة السكك الحديد ظلت عامة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتخضع أربع من 14 شركة مشغلة في بريطانيا لإدارة الدولة بسبب أدائها الضعيف في السنوات الأخيرة، لكن كان يفترض أن يكون هذا حلاً موقتاً قبل العودة إلى القطاع الخاص. وفاز حزب العمال على المحافظين في انتخابات العام الماضي ليعود إلى "داونينغ ستريت" بتعهدات لإصلاح خدمات النقل في البلاد. "التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها" وأقر مشروع قانون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 يسمح بإدخال الشركات الخاصة المشغلة للقطارات إلى الملكية العامة عندما تنتهي عقودها، أو قبل ذلك في حال سوء الإدارة، لتدار من قبل شركة "السكك الحديد البريطانية الكبرى". وقالت ألكسندر أن هذا من شأنه أن ينهي "30 عاماً من التشرذم"، لكنها حذرت من أن "التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها". ومن المقرر إعادة شركتي تشغيل قطارات تخدمان بلدات ومدناً في شرق بريطانيا وجنوب شرقها إلى الملكية العامة أواخر عام 2025، وكذلك، من المقرر أن تنتهي جميع عقود الشركات الحالية بحلول عام 2027. وتفيد الحكومة بأن إعادة التأميم ستوفر ما يصل إلى 150 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار) سنوياً، إذ لن يتعين عليها دفع رسوم تعويض للشركات المشغلة للقطارات. وفي أبريل (نيسان) الماضي سمح البرلمان البريطاني للحكومة بتأميم شركة "بريطانيا للصلب" بعدما تراكمت خسارتها حتى قدرت بأكثر من 900 ألف دولار يومياً.