وزير الثقافة يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض الدوحة الدولي للكتاب
عمان- الدستور – عمر أبو الهيجاء
قال وزير الثقافة عماد حمدان إن الثقافة الفلسطينية تواجه اليوم واحدة من أعنف التحديات في تاريخها، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وسياساته الممنهجة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة لسرقة وتهويد الثقافة الفلسطينية والاستيلاء على الأرض، وطمس الموروث الثقافي الفلسطيني.
جاء ذلك خلال عقده ندوة حوارية بعنوان "واقع الثقافة الفلسطينية" قدمتها الإعلامية راية حمدان، ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته 34، حيث إن دولة فلسطين هي ضيف شرف هذه الدورة.
وأكد حمدان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استهدف الثقافة والبنية التحتية الثقافية، إذ دمر مئات المؤسسات والمراكز الثقافية كلياً أو جزئياً، بالإضافة للمعالم الثقافية التراثية التي تعود لمئات السنين، والمكتبات، والمتاحف، والأرشيف، والمخطوطات، كما خسرت الثقافة الفلسطينية عدداً من المثقفين الأدباء والشعراء والفنانين، الذين استشهدوا في حرب الإبادة المتواصلة على غزة، بالإضافة إلى نزوح عدد منهم. وعلى الرغم من الحصار والدمار، يواصل المثقفون الفلسطينيون تقديم أعمالهم، وتكريس الذاكرة وحمايتها من محاولات الطمس والتهويد.
وأضاف أن وزارة الثقافة تقدم الدعم لهؤلاء المبدعين، عبر دعم المبادرات الفردية والمؤسساتية، إذ قدمت دعماً لـ22 مشروعاً ثقافياً في المحافظات الجنوبية من خلال الصندوق الثقافي الفلسطيني، مشدداً على أهمية دعم المبادرات الثقافية، لتعزيز صمود المواطنين والمثقفين ورواد المشهد الثقافي، لا سيما الفنانين، والكتاب والمؤلفين الذين يقومون بتوثيق التاريخ من خلال معاينتهم اليومية لأشكال الحرب.
وتطرق حمدان إلى أهمية إيصال صوت فلسطين الثقافي إلى العالم، وتدويل القضية الفلسطينية، فوزارة الثقافة تبذل كافة الجهود لتدويل القضية وإثبات حضورها دولياً من خلال المشاركة في المعارض الدولية، وتسجيل عناصر التراث الفلسطيني عالمياً، حيث نجحت بتسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى "اليونسكو"، وتسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى "الإيسيسكو"، وإدراج التطريز الفلسطيني ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث الثقافي غير المادي، داعياً إلى تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني عربياً ودولياً.
كما شدد حمدان على أهمية تمكين المرأة الفلسطينية والعربية، والاحتفاء بالإبداع النسوي، من خلال إطلاق الوزارة "جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي" في الرواية المنشورة، تزامناً مع إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية للعام 2025، إذ تعتبر هذه الجائزة تقديراً لدور المرأة العربية والفلسطينية، ومكانتها في صون وحماية الرواية والذاكرة الوطنية، وكذلك إطلاق العديد من الجوائز الأدبية كجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، ونجاتي صدقي في القصة القصيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
بيت الشعر بالمفرق يطلق دورته الثانية "ملتقى شعر الأطفال" في مركز زها الثقافي" في خلدا
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء نظم "بيت الشعر" بالمفرق، بالتعاون مع "مركز زها الثقافي" "ملتقى شعر الأطفال" الدورة الثانية للعام ٢٠٢٥، الذي بدأت اولى فعالياته صباح يوم أمس، في مركز زها الثقافي في خلدا بالعاصمة عمان. واستهلت الفعالية بكلمة ترحيبية لمدير بيت الشعر فيصل السرحان الذي رحب بالحضور مؤكدا على أن أطفال اليوم هم قادة الغد المشرق بعون الله، داعيا الله ان يحفظ الوطن وقيادته وان يديم علينا نعمة الأمن والسلام وسط حضور من المثقفين والمهتمين بأدب الأطفال. القراءاة الأولى استهلها الشاعر الدكتور عبد الرزاق حسين حيث قدم مجموعة من القصائد الهادفة الموجهة للأطفال واليافعين والشباب حثهم بها على العلم والأدب والخلق والدين، بلغة موحية ومعبرة عن أحاسيس الأطفال ومشاعر ورؤاهم المستقبلية. ومما قرأه قصيدة بعنوان: "كتاب الله" يقول فيها: "كتاب الله - لي واحة/ وتحت ظلاله الراحة/يعطرني بآيات/بعبق الهدي نفاحة/ وريح المسك يشملني/وبالآيات فواحة/يُنَوِّرُ لِي يُبَصَرُني/وَيُشْعِلُ مِنْهُ مِصْبَاحَهُ/ويهديني وَيُرْشدني/ طريق الحق وضاحة/ويسقيني بكوثره/ وأرشف مِنْهُ أقداحة/وينسيني هموم النّفس/ تغدو النفس مرتاحة/وتشرق كل أيامي/ كفجر سل إصباحه/فيا رَبِّي بما أنعمت/ توجنيه وشاحه/وزدني منه أنوارًا/ لِيَحْيَى القلب أفراحه". من جانبها الشاعرة الدكتورة إيمان عبد الهادي التي عاينت بقصائدها سمو معنى الطفولة ومن خلال توجيه أسئلة الطفولة على أسئلنتهم وفتح مداركهم بغلة قريبة من ذوقهم، شاعرة استطاعت بشعرها أن تبحث شؤون الطفل وأسلئها الملحة وترجمتها شعرا جماليا سهل الهضم والتفاعل معه. من قصيدة لها حملت عنوان:"أجنحة الوردة" نقرأ: إذن في الصّــبــحِ يا أمّـاهُ أيــنَ يُغادرُ الليلُ؟ وهل في البحر... موجِ البحرِ... يغـرَقُ ذلكَ الرّملُ؟ وكيفَ لفصــــلِهِ الشّتويِّ كــيــــفَ يُخطِّطُ النّملُ؟ ومـا الأيــامُ مـا السّاعاتُ مــا بـعــــــــــــــــــــــــــدٌ ومــا قـــــــــــــبلُ؟ أجيبيني: بــخـــدي وردةٌ حـــــــــمــراءُ أهدَاهــــــــــــــــــــــــــا ليَ الخجلُ ومن قصيدة "بمكتبتي" تقول:... على بحرٍ... تُضــيءُ منارةُ اللــــــــــــغةِ قواميسٌ... تُجلّي غامِضَ الأسماءْ /رسوماتٌ.... تُعيدُ صناعةَ الأشياءْ / زوارقُ عـندَ خَـــطِّ المـــــاءْ / أُلصِقُ قاعـــــــها بغـــــــــــــــــــــــــراءْ أحاوِلُ دفعها في النّهرِ... تغرَقُ فـي الـمـحــاولــــةِ/! لأنَّ الأرضَ لـــــــــــــــــــؤلـــــــــــؤتـي أجـوبُ خرائطَ البُلـــــــــدانْ/مِنَ نْواكْشوط إلـــى عـــمّــانْ أعــانِــقُ ذلكَ الإنســــــــانْ فهذا الشَّـــــــعبُ عــــائلتي وقد شارك عدد من الطلبة بتقديم قراءات شعرية بأسلوب مميز وبإلقاء جميل، وأدارت فعالية اليوم الأول الأديبة الروائية عنان محروس الذي أبدعت في ادارة اللقاء. ومن الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يستمر لمد ثلاثة ايام حيث سيكون الفعالية الثانية اليوم الثلاثاء، في مركز زها الثقافي في ابو علندا. .

الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
الشاعر السوداني: كتاب غزة يحصدون انتصار حبرهم على حرب الإبادة الجماعية.. وإبداعهم وشمٌ باقٍ
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء تقدم الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني أصالة عن نفسه ونيابة عن الأمانة العامة و المجلس الإداري والجمعية العمومية بخالص التهاني والتقدير من الزميلات والزملاء الكتّاب في قطاع غزة، الذين حصلوا على جوائز دولية وعربية ، في ظل المقتلة الدائرة والمتواصلة منذ سنة ونصف، والذين أثبتوا وعموم الكتّاب والأدباء في القطاع وكل فلسطين أن القلم في مواجهة النكباء، و أن الحبر لن يكف عن نزفه لطالما بقي الظالم الدموي يجر سكينه دون رحمة في الإنسان والمكان ويبقى كتابنا سياج الثقافة المقاومة حتى الحرية النصر. واعتبر السوداني حصد الجوائز الدولية والعربية من قبل كتّاب وأدباء غزة، انتصار اً حقيقياً في معركة الوجود الفلسطيني، و موقف عادل من قبل مانحي الجوائز، وأنصاف موجب لدعم الكتّاب والأدباء، وسط الحصار والتجويع والقهر والنزوح و القتل الذي يمارسه العدو بكل وحشية وإنعدام أخلاقي وإنساني. وتمنى الأمين العام للزميلات والزملاء الفائزين بالجوائز وهم: د .آلاء القطراوي- جائزة سعاد الصباح للإبداع- الكويت مصعب أبو توهة - بوليتزر ( أهم جائزة صحفية في أمريكا) يسري الغول- Humanities in Translation (HiT) نعمة حسن - جائزة سميرة خليل مريم قوش- جائزة البردة كما تمنى السوداني لجميع الكتّاب والأدباء في الوطن المزيد من الإبداع والبقاء على عهد زملائهم الكتّاب الشهداء الذين قضوا في العدوان على غزة ومنهم ذكرا لا حصرا الشهداء: سليم النفار، وعمر أبو شاويش، هبة أبو ندى، د.سفيان تايه، وسويلم العبسي، نور الدين حجاج و الكوكبة الشريفة النبيلة من الفنانين والأكاديمين والفرسان الصحفيين. وأكد السوداني على أن المواجهة مع العدو لن تنتهي بوحشيته المستدامة رغم ترسانة أسلحته وانعدام ضميره، وعدمية أخلاقه، واستسهاله للقتل والتدمير، ورغم مساندة العالم الظالم له، و خذلان الأمتين العربية والإسلامية والعالم لشعبنا، ورغم التطبيع المجاني والمشؤوم معه، إلا أن الصمود الأسطوري لشعبنا وتمسكه بحقه في الوجود فوق ترابه الوطني سيبقى الثابت الأكيد والمؤكد رغم محاولات الغطرسة و فرض واقع صعب كمدخل للتهجير، كل هذا سيفشل ليبقى الفلسطيني في وطنه حتى يزول الاحتلال وتشرق الشمس التي كتب لها الشعراء والأدباء منذ مئة سنة. ودعا السوداني المجتمع الدولي الأدبي والثقافي إلى توسيع دائرة اهتمامه بكتّاب فلسطين، وخاصة كتّاب وأدباء قطاع غزة الذين يفضحون المجرم والجريمة بكتاباتهم المقاومة وإصرارهم وشعبنا على الحياة . وما يكتبه كتاب وأدباء غزة تحت شرط الاحتلال ومشاربه وسقف الدم والاغتيال سيبقى وشماً يعلم الكتاب في العالم ثقافة الصمود والمقاومة ، إذا الكتابة انتصار وحياة في منازلة العدمية والموت ورواية الاحتلال السوداء.


الشاهين
منذ 6 ساعات
- الشاهين
مؤسسة فلسطين الدولية تُتوج نخبة المبدعين العرب في حفل جوائز فلسطين الثقافية الثاني عشر
الشاهين الإخباري في أمسيةٍ تجمع بين بهاء الإبداع وصدق الانتماء، تحتضن العاصمة الأردنية عمّان مساء يوم الثلاثاء الموافق 20 أيار/مايو 2025، حفل تكريم الفائزين بجوائز فلسطين الثقافية في دورتها الثانية عشرة التي ترعاها 'مؤسسة فلسطين الدولية'، وذلك عند الساعة السادسة مساءً في مسرح المدارس العصرية. إبداعٌ يعلو فوق الأنقاض تحت شعار: 'الثقافةُ مقاومةٌ.. والإبداعُ هويةٌ'، تُكرّم المؤسسة هذا العام مبدعين من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، في حفلٍ يزاوج بين التقاليد الأكاديمية ودفء الألفة العربية. يُفتتح الحفل بمقطوعة موسيقية تنساب من أعماق التراث الفلسطيني، تليها كلمة ترحيبية تُلقيها إدارة المؤسسة، تؤكد فيها أن 'هذه الجوائز ليست مجرد تنافسٍ أدبي أو فني، بل هي رسالةٌ تنبض بالحياة، تُذكّر العالم بأن فلسطين – رغم الجراح – تظل منارةً للفكر والجمال'. كلمة الأمين العام: 'فلسطين تُبدع تحت القصف' يتوجّه الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، الأمين العام للجوائز، بكلمةٍ يُسلط فيها الضوء على الطابع الاستثنائي لهذه الدورة، التي خصصت مساراً خاصاً لأبناء قطاع غزة، 'الذين يكتبون قصائدهم بالدم، ويرسمون لوحاتهم تحت وقع القنابل، ليُثبتوا للعالم أن الإبداع فلسطينيٌ لا يُقهر'. كما يشير إلى تلقي المؤسسة مشاركات قياسية من دول الشتات والمنفى والاغتراب، 'ما يؤكد أن فلسطين ليست أرضاً فحسب، بل هي فكرةٌ تنمو في قلوب الأحرار أينما حلّوا'. مبدعون يحملون راية فلسطين يُعلن الحفل عن أسماء الفائزين الذين انتُخبوا من بين عديد المشاركين، بعد محاكماتٍ دقيقةٍ من لجان متخصصة. ومن أبرز الفائزين: في الرواية والقصة القصيرة (بالتناوب: غسان كنفاني وسميرة عزام): اقتسم الجائزة كل من محمد جدي حسن جراري من تشاد عن روايته: 'زمن الملل'، وعبد الله أبو لبن الشلبي (إسبانيا/فلسطين) عن روايته: 'نساء في الشمس'، في إشارةٍ إلى عالمية الأدب الفلسطيني. في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الإستشراقي: ذهبت الجائزة للباحث الأردني محمد الحليقاوي عن بحثه: 'السهم والدائرة.. الاستشراق والحركة الصهيونية'. جائزة الشعر (بالتناوب: فدوى طوقان، معين بسيسو، سميح القاسم، محمود درويش) : نالها الشاعر السوري أحمد محمد زيد عن مجموعته: 'صلاة شطر القبلة الأولى'، التي جسّدت لوعة التشرد وأمل العودة. في الفنون البصرية: تميّز كل من رأفت الخطيب في جائزة الكاريكاتير (ناجي العلي) (كاريكاتير)، ووضاء عبد الكريم فليح في جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب). قطاع غزة.. يُزهر إبداعاً رغم الحصار يُخصص الحفل فقرةً مؤثرةً لتكريم المبدعين في قطاع غزة، الذين ناضلوا بفنهم ليُسمعوا صوتهم للعالم. تُمنح جائزة الشعر للشاعرة آلاء نعيم القطراوي عن مجموعتها: 'العصافير تسرق خبزي'، بينما يُكرّم المصور محمد أسعد محيسن عن لقطته 'كلنا فلسطين' عن جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب)، التي التقطت روح المقاومة في نظرة طفلٍ بين الأنقاض، ومحمود علوان وسهيل سالم عن جائزة الفن تشكيلي (جمال بدران). ختاماً.. فلسطين تظل الحكاية يُختتم الحفل بتأكيد المؤسسة على 'استمرار هذه الجوائز كجسرٍ ثقافي يربط فلسطين بالعالم'، مع دعوة للمبدعين العرب للمشاركة في الدورات القادمة. هذا، وتُعزف في الختام مقطوعة: 'موطني'، في مشهدٍ يجسد خلود القضية وعبقرية شعبها.