logo
لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزة

لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزة

يورو نيوزمنذ 8 ساعات

في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، ووسط استمرار الحصار وانعدام أبسط مقومات الحياة، تستمر معاناة آلاف العائلات النازحة من مختلف أنحاء القطاع. بعد تصعيد إسرائيلي جديد في الأسابيع الماضية، فرّ الآلاف إلى أماكن جديدة يُفرتض أن تكون آمنة في مدينة غزة، لكنهم وجدوا أنفسهم في مخيمات عشوائية تفتقر إلى أدنى معايير المعيشة.
من بين هؤلاء النازحين، ميتا سلمان، التي تم حصارها مع عائلتها في بيت لاهيا لمدة ثلاثة أيام قبل أن تتمكن من الفرار. وهي اليوم، تقيم في منطقة مزدحمة بالخيام، حيث تقول إن الوضع كارثي: "لا يوجد ماء جارٍ، ولا طعام، ولا ماء للشرب. لا توجد مأوى لائق يمكننا العيش فيه. المكان هنا غير آمن أيضًا. نحن مشردون ولا نملك مكانًا آمنًا."
وتشهد المنطقة المحاصرة منذ 19 شهرًا حربًا مستمرة، تفاقمت حدّتها بعدما منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، ما زاد الطين بلة في ظل تدمير البنية التحتية وشبكات الإنتاج الغذائي.
وحسب الأمم المتحدة، لم تدخل سوى نحو 90 شاحنة مساعدات من أصل 200 دخلت قطاع غزة منذ رفع الحصار الإسرائيلي الجزئي هذا الأسبوع، وهو رقم ضئيل أمام احتياجات مليون ونصف مليون فلسطيني يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.
ويواجه النازحون ظروفاً مأساوية، كما تروي ريدة سلمان، التي فقدت منزلها خلال الحرب: "كان لدينا مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وفي أثناء الحرب، تم تدميره بشكل كامل، كنا نعيش وكان يتوفر لنا الطعام والشراب، أما الآن فنحن نعيش في الشارع، والناس تنظر إلينا. ظروفنا مأساوية.
إلى ذلك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جديدة في القطاع قبل أيام، تقول إن هدفها هو الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى المتبقيين لديها. يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين فيه 53 ألف شخص، وفق احصائيات وزارة الصحة في غزة. وكانت الحرب بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما شن مقاتلون من حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية
عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية

أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على السودان، اتهمت فيها الحكومةالتي يديرها الجيش باستخدام أسلحة كيميائية خلال العام الماضي ضد معارضيها في الحرب الأهلية المسترة منذ أكثر من سنتين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان صدر يوم الخميس إن المجلس العسكري السوداني انتهك اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وأضافت: "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية".وتُلزم الاتفاقية الدول الموقعة عليها بتدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية. ولم تُقدّم بروس تفاصيل حول مكان أو وقت استخدام هذه الأسلحة المحظورة. إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت سابقًا من هذا العام، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن القوات الحكومية السودانية استخدمت غاز الكلور لاستهدافقوات الدعم السريعفي مناطق نائية. من المنتظر أن تدخل الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ في حوالي 6 يونيو القادم، وتشمل فرض قيود على الصادرات الأمريكية إلى السودان والحصول على قروض من الحكومة الأمريكية. وفي يناير الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، الذي اتُهمت قواته ووكلاؤه بارتكاب إبادة جماعية خلال النزاع المسلح. وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن حينها إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قتلت مدنيين ومارست عنفًا جنسيًا ضد النساء على أساس عرقي. وبعد أسبوع من فرض العقوبات على حميدتي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السباق جو بايدن فرض عقوبات أيضًا على القائد العسكري عبد الفتاح البرهان، الخصم الرئيسي لحميدتي، والذي يُزعم أن جنوده ارتكبوا جرائم حرب. وبدأت الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023، إثر انهيار التحالف بين البرهان وحميدتي، لتتحول بسرعة إلى صراع دامي على السلطة. وتقدر الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا في النزاع، وأُجبر نحو13 مليون شخص على مغادرة منازلهم هربًا من العنف. كما تشير إلى أن المجاعة انتشرت بشكل واسع في البلاد، ويصف عمال الإغاثة الوضع الإنساني في السودان بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

واشنطن تصدر ترخيصا عاما لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا
واشنطن تصدر ترخيصا عاما لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا

فرانس 24

timeمنذ 2 ساعات

  • فرانس 24

واشنطن تصدر ترخيصا عاما لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة ترخيصا عاما لتخفيف العقوبات عن سوريا. يأتي ذلك، أياما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار رفع العقوبات عن سوريا، في خطوة كان يسعى إليها الرئيس السوري الإنتقالي الذي التقاه في الرياض. سوريا من أجل توفير فرصة لهم" للنمو.

روسيا تعرض على أسرى الحرب الأوكرانيين الانضمام إلى قواتها "ليحتلوا أوروبا معا"
روسيا تعرض على أسرى الحرب الأوكرانيين الانضمام إلى قواتها "ليحتلوا أوروبا معا"

يورو نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • يورو نيوز

روسيا تعرض على أسرى الحرب الأوكرانيين الانضمام إلى قواتها "ليحتلوا أوروبا معا"

عندما توصلت أوكرانيا وروسيا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق يقضي بتبادل ألف أسير من الجانبين، وسط وجود عشرات الآلاف من الأسرى الأوكرانيين، بدت هذه الخطوة وكأنها بصيص أمل في ظلام دامس طال أمده. في الغالب، لا تعرف عائلات وأصدقاء الأسرى الأوكرانيين شيئًا عن مصير أحبّتهم: لا مكان الاحتجاز، ولا ظروفه، ولا حتى ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة. معلوماتهم ضئيلة ومصيرهم معلق في الفراغ. كل ما بوسعهم فعله هو التوجه إلى مواقع تبادل الأسرى حاملين صور المفقودين أو المحتجزين، على أمل أن يتعرف أحد المفرج عنهم على وجه مألوف، أو ينقل ولو معلومة بسيطة قد تطمئن قلب أم أو زوجة أو ابن ينتظر خبراً منذ شهور. تحمل هذه الصور أحياناً اسم الجندي، وحدته العسكرية، وتاريخ اختفائه إن عُرف، لتكون بمثابة نداء يائس علّه يصادف من يحمل الجواب. في السادس من مايو، حضرت أم أوكرانية عملية تبادل الأسرى، تحمل علماً يعلوه وجه ابنها الغائب، متشبثة بأمل اللقاء أو حتى بخبر يبدد الغموض. فجأة، تعرف عليه أحد المفرج عنهم، واقترب ليخبرها بأنه كان معه في الزنزانة ذاتها، وأن ابنها لا يزال على قيد الحياة، "متماسكاً وبخير". كلمات قليلة، لكنها كانت بمثابة حياة جديدة تُمنح لقلب أم منهك بالانتظار. يتعرّض تسعة من أصل كل عشرة جنود أوكرانيين يقبعون في السجون الروسية لشتى صنوف الانتهاكات، حيث يُجبرون على تحمل التعذيب الجسدي والنفسي، والإيذاء الجنسي، ويُحاكمون بأحكام غير قانونية، بل ويتعرض بعضهم للإعدام العنيف خارج إطار القانون. هذه الشهادات المروعة ليست ادعاءات مجردة، بل روايات حية من داخل الجحيم، كما وصفها الطبيب العسكري فولوديمير لابوزوف، كبير أطباء اللواء 36 مشاة البحرية الأوكرانية، الذي كان شاهدًا وضحية في آن واحد. لابوزوف، الذي تمركز مع وحدته في مدينة ماريوبول خلال الأيام الأولى للغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، صمد مع رفاقه في الدفاع عن المدينة المحاصرة لأسابيع طويلة. إلا أن قوات الاحتلال الروسية تمكنت من أسر عدد منهم في أبريل من العام ذاته، وكان لابوزوف من بينهم. في شهادته لـ"يورونيوز"، أوضح لابوزوف أن الانتهاكات الروسية لا تقتصر على العسكريين فحسب، بل تشمل كذلك آلاف المدنيين الأوكرانيين، بمن فيهم الأطفال، الذين لا تربطهم أي علاقة بالقوات المسلحة الأوكرانية. وأكد أن هؤلاء المدنيين يُعتقلون ويُحتجزون بشكل تعسفي تمامًا، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، دون التفاوض على صفقات أو شروط. وفي معرض حديثه عن عمليات تبادل الأسرى، قال لابوزوف إن تبادل ألف أسير مقابل ألف آخر خطوة إيجابية، لكنها لا تكون مجدية إلا إذا اقتصرت على الجنود فقط، في حين يجب أن يُطلق سراح المدنيين دون أي مساومات. وأكد أن روسيا لا تُميز بين أسير مدني أو عسكري، بل تتعامل معهم جميعًا على أنهم أدوات ضغط سياسي. وأضاف أن معظم المدنيين الذين زُج بهم في السجون الروسية خُطفوا من المناطق التي أعلنت روسيا أنها "حررتها"، لكن الواقع، حسب لابوزوف، يشير إلى أن هذه الحرية المزعومة تحولت إلى معاملة قاسية لا تفرق بين مقاتل ومدني. ويؤكد المتحدث أن أعداد المدنيين المحتجزين في السجون الروسية ما زالت مجهولة، كما أن هناك العديد من المدنيين الآخرين الذين ما زالوا يعيشون في الأراضي الأوكرانية المحتلة تحت ظروف قمعية مشابهة. يقول: "في تلك المناطق، إذا أراد الفرد أن يعيش أو حتى يسير في شوارع قريته، فعليه أن يحصل على الجنسية الروسية. من دونها، يصبح مجرد نكرة، لا يملك أي حق من حقوق الإنسان الأساسية". ووصف هذه السياسات بأنها شكل من أشكال الإبادة الجماعية قائلاً: "إذا لم تكن هذه إبادة جماعية للشعب الأوكراني، فكيف لنا أن نفسر تلك الشروط التي تُفرض على المدنيين في المناطق المحتلة مؤقتًا؟ إنها أحد أبرز مظاهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها روسيا بحق أوكرانيا". وحذر قائلا: من يرفض تلك الشروط، أو من يبدي أدنى مقاومة للاحتلال الروسي، فإن مصيره ومصير مدينته سيكون الزوال التام. وأضاف: "هذا ما حدث لماريوبول. لقد رأيت بأم عيني كيف دُمرت المدينة، كيف أُبيد المدنيون، كيف سُحقت البنية التحتية الحضرية. لقد تحولت المدينة إلى أنقاض". وأشار إلى أن نفس السيناريو تكرر في أفدييفكا وباخموت وسوليدار، حيث لم يتبقَ شيء يُذكر. المدن باتت خرابا، تدل على ما وصفه بأنه سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها روسيا في المناطق الأوكرانية. وتابع لابوزوف قائلاً إن أسرى الحرب الأوكرانيين، خلال احتجازهم، يتعرضون لحملات نفسية تهدف إلى كسر إرادتهم، حيث يُقال لهم مرارًا إن أوكرانيا لم تعد موجودة، وإن وطنهم تخلى عنهم ونسيهم. والأخطر من ذلك، كما يضيف، أن العديد من الأسرى عُرض عليهم تغيير ولائهم والانضمام إلى الجيش الروسي للمشاركة في ما يُروج له بأنه "تحرير لأوكرانيا واحتلال لأوروبا معًا". واستعاد لابوزوف أحد المواقف التي تعرض لها شخصيًا أثناء الاستجواب، حيث قال: "عرض عليّ المحققون التعاون، وقالوا لي صراحة: 'تعال وانضم إلينا لنحتل أوروبا معًا'". وأوضح أن هذا العرض تكرر مع جميع زملائه الأسرى تقريبًا، حيث كانت الرسالة التي يتلقونها واحدة: "انضموا إلينا، وسنحرر أوكرانيا، ثم نمضي لاحتلال أوروبا". واختتم لابوزوف حديثه بنداء إلى الضمير الأوروبي قائلاً: "آمل أن يولي المجتمع الأوروبي اهتمامًا أكبر لما يحدث من أهوال داخل الأراضي الأوكرانية المحتلة، ولما يتعرض له أبناء شعبي داخل الأسر الروسي. الصمت لم يعد خيارًا، ولا يمكن تجاهل هذه المأساة بعد الآن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store