
دراسة حديثة: التبرع المنتظم بالدم قد يحمل فوائد صحية تتجاوز إنقاذ حياة الآخرين.
دراسة حديثة: التبرع المنتظم بالدم قد يحمل فوائد صحية تتجاوز إنقاذ حياة الآخرين.
20 افريل، 09:30
كشفت دراسة حديثة أن التبرع المنتظم بالدم قد يحمل فوائد صحية تتجاوز إنقاذ حياة الآخرين.
أجرى فريق من العلماء من معهد فرانسيس كريك دراسة شملت 217 رجلا تبرعوا بالدم أكثر من 100 مرة، وقارنوهم بـ 212 رجلا تبرعوا بالدم أقل من 10 مرات.
وأظهرت النتائج أن التبرع بالدم بشكل متكرر يرتبط بوجود طفرات في جين DNMT3A، الذي يلعب دورا أساسيا في إنتاج خلايا الدم.
وفي تجارب معملية، سعى العلماء لمعرفة سبب شيوع هذه الطفرة بين المتبرعين بالدم بشكل متكرر، حيث عرّضوا خلايا دم بشرية معدلة وراثيا لهرمون الإريثروبويتين (EPO)، الذي يساعد في تنظيم إنتاج خلايا الدم الحمراء.
ووجدوا أن الخلايا الحاملة لطفرة DNMT3A نمت بنسبة 50% أسرع عند تعرضها لهذا الهرمون مقارنة بالخلايا الطبيعية.
ويساهم التبرع المنتظم بالدم في زيادة مستويات EPO في الجسم، ما يعزز تجدد خلايا الدم الجذعية ويحسن صحة الدم.
وقال دومينيك بونيه، رئيس مجموعة مختبر الخلايا الجذعية المكونة للدم في جامعة كريك، والمعد الرئيسي للدراسة: 'دراستنا تسلط الضوء على كيفية تفاعل جيناتنا مع البيئة ومع تقدمنا في العمر، إذ يبدو أن الأنشطة التي تقلل الضغط على إنتاج خلايا الدم تعزز تجدد الخلايا الجذعية، ما يدعم نموها الصحي بدلا من التسبب في أمراض'.
وفي تجربة أخرى، خلط العلماء خلايا معدلة بجين DNMT3A مع خلايا معرضة للإصابة بسرطان الدم، ووجدوا أن خلايا المتبرعين بالدم بشكل متكرر نمت بمعدل أسرع، ما يشير إلى أن التبرع المنتظم قد يقوي الخلايا السليمة ويحد من نمو الخلايا السرطانية.
ومع ذلك، شدد العلماء على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد التأثير الدقيق للتبرع بالدم على خطر الإصابة بالسرطان، خاصة أن المتبرعين بالدم غالبا ما يكونون أشخاصا أصحاء بطبيعتهم، ما قد يؤثر على النتائج.
ويوضح بونيه: 'حجم عيّنتنا صغير نسبيا، لذا لا يمكننا الجزم بأن التبرع بالدم يقلل من الطفرات المرتبطة بسرطان الدم.
لكن هذه الدراسة تقدم معلومات مهمة حول تأثير بعض الطفرات على صحة خلايا الدم'.
وإلى جانب دوره المحتمل في الوقاية من السرطان، قد يساهم التبرع المنتظم بالدم أيضا في خفض ضغط الدم.
فقد وجدت دراسة أجريت على 292 متبرعا أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم شهدوا تحسنا في قراءاته بعد التبرع المنتظم، حيث كان التحسن أكثر وضوحا كلما زاد عدد مرات التبرع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الصحراء
العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
كشفت دراسة جديدة أن إحدى أشهر الطفرات الجينية المرتبطة بالتقدم في العمر تجعل الميتوكوندريا (مصنع الطاقة في الخلية) أكثر نشاطا، مما يزيد في معدل انقسام خلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة ويسبب تطور بعض أمراض الدم. وتمكَّن العلماء من اكتشاف الآلية التي تساهم بها الطفرة الجينية في النمو السريع لخلايا الدم الجذعية وكيف يمكن إيقافها. وأجرى الدراسة باحثون من مختبر "جاكسون – بير هاربور"، في ولاية ماين الأميركية (The Jackson Laboratory) ونشرت نتائجها في 16 أبريل/نيسان 2025 في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يورك أليرت. هرم الخلايا الجذعية تصبح الخلايا الجذعية في الدم والتي تعتبر المصدر الرئيسي للخلايا الجديدة في الجسم مع التقدم بالعمر أكثر عرضة لتراكم الطفرات الجينية. هذه الطفرات في الخلايا الجديدة تجعل لديها القدرة على النمو أسرع من الخلايا السليمة، مما يزيد فرصة تطور بعض الأمراض المرتبطة بالعمر. وكشف العلماء أن حدوث طفرة في جين مرتبط بالشيخوخة يدعى "دي إن إم تي 3 إيه" (Dnmt3a)، يؤدي إلى فرط نشاط الميتوكوندريا، مما يجعل الخلايا التي تحمل هذه الطفرة أسرع انقساما من الخلايا الطبيعية. تسمح هذه الطفرة للخلايا بنسخ نفسها بسهولة أكبر من المعتاد وتخلق أرضا خصبة لتطور الاستنساخ الدموي (Clonal hematopoiesis)، وهي حالة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطانات الدم وأمراض أخرى. ويحدث الاستنساخ الدموي عندما تبدأ خلية تُسمى الخلية الجذعية المكوِّنة للدم، والتي يمكنها أن تتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم، بإنتاج خلايا تحمل نفس الطفرة الجينية. وتكون هذه الخلايا الدموية ذات نمط جيني مختلف عن باقي خلايا الدم في جسمك. يتطور الاستنساخ الدموي بهدوء مع التقدم في العمر. ويمكن لخلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة أن تنتج جزيئات تسبب الالتهاب في الجسم، والذي قد يؤدي إلى اضطراب في تصنيع خلايا الدم وضعف الجهاز المناعي. البحث عن السبب ولاكتشاف سبب اكتساب الخلايا المصابة بهذه الطفرة الجينية قدرة أسرع على النمو من الخلايا السليمة، قام الباحثون بتطوير نموذج لفأر يحمل طفرة في جين دي إن إم تي 3 إيه. وتوصلوا إلى أن الخلايا الجذعية المصابة بالطفرة في الفئران المتوسطة العمر كانت تنتج طاقة ضعف طاقة الخلايا السليمة. واستطاعت الأدوية التي تستهدف الميتوكوندريا العمل على الفئران المصابة بالاستنساخ الدموي. في المقابل لا يحتاج البشر لحدث خارجي لتطور هذه الطفرة، فخلايا الدم الجذعية في البشر مصممة على أن تحدث بها الطفرة تلقائيا. وأظهرت النتائج أن إستراتيجية العلاج قد تكون فعالة فقط على المصابين بالاستنساخ الدموي، للوقاية من سرطان الدم وغيره من الأمراض. المصدر : يوريك ألرت نقلا عن الجزيرة نت


الصحفيين بصفاقس
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
دراسة حديثة: التبرع المنتظم بالدم قد يحمل فوائد صحية تتجاوز إنقاذ حياة الآخرين.
دراسة حديثة: التبرع المنتظم بالدم قد يحمل فوائد صحية تتجاوز إنقاذ حياة الآخرين. 20 افريل، 09:30 كشفت دراسة حديثة أن التبرع المنتظم بالدم قد يحمل فوائد صحية تتجاوز إنقاذ حياة الآخرين. أجرى فريق من العلماء من معهد فرانسيس كريك دراسة شملت 217 رجلا تبرعوا بالدم أكثر من 100 مرة، وقارنوهم بـ 212 رجلا تبرعوا بالدم أقل من 10 مرات. وأظهرت النتائج أن التبرع بالدم بشكل متكرر يرتبط بوجود طفرات في جين DNMT3A، الذي يلعب دورا أساسيا في إنتاج خلايا الدم. وفي تجارب معملية، سعى العلماء لمعرفة سبب شيوع هذه الطفرة بين المتبرعين بالدم بشكل متكرر، حيث عرّضوا خلايا دم بشرية معدلة وراثيا لهرمون الإريثروبويتين (EPO)، الذي يساعد في تنظيم إنتاج خلايا الدم الحمراء. ووجدوا أن الخلايا الحاملة لطفرة DNMT3A نمت بنسبة 50% أسرع عند تعرضها لهذا الهرمون مقارنة بالخلايا الطبيعية. ويساهم التبرع المنتظم بالدم في زيادة مستويات EPO في الجسم، ما يعزز تجدد خلايا الدم الجذعية ويحسن صحة الدم. وقال دومينيك بونيه، رئيس مجموعة مختبر الخلايا الجذعية المكونة للدم في جامعة كريك، والمعد الرئيسي للدراسة: 'دراستنا تسلط الضوء على كيفية تفاعل جيناتنا مع البيئة ومع تقدمنا في العمر، إذ يبدو أن الأنشطة التي تقلل الضغط على إنتاج خلايا الدم تعزز تجدد الخلايا الجذعية، ما يدعم نموها الصحي بدلا من التسبب في أمراض'. وفي تجربة أخرى، خلط العلماء خلايا معدلة بجين DNMT3A مع خلايا معرضة للإصابة بسرطان الدم، ووجدوا أن خلايا المتبرعين بالدم بشكل متكرر نمت بمعدل أسرع، ما يشير إلى أن التبرع المنتظم قد يقوي الخلايا السليمة ويحد من نمو الخلايا السرطانية. ومع ذلك، شدد العلماء على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد التأثير الدقيق للتبرع بالدم على خطر الإصابة بالسرطان، خاصة أن المتبرعين بالدم غالبا ما يكونون أشخاصا أصحاء بطبيعتهم، ما قد يؤثر على النتائج. ويوضح بونيه: 'حجم عيّنتنا صغير نسبيا، لذا لا يمكننا الجزم بأن التبرع بالدم يقلل من الطفرات المرتبطة بسرطان الدم. لكن هذه الدراسة تقدم معلومات مهمة حول تأثير بعض الطفرات على صحة خلايا الدم'. وإلى جانب دوره المحتمل في الوقاية من السرطان، قد يساهم التبرع المنتظم بالدم أيضا في خفض ضغط الدم. فقد وجدت دراسة أجريت على 292 متبرعا أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم شهدوا تحسنا في قراءاته بعد التبرع المنتظم، حيث كان التحسن أكثر وضوحا كلما زاد عدد مرات التبرع.


أفريقيا الإخبارية
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- أفريقيا الإخبارية
فائدة غير متوقعة للتبرع بالدم بانتظام
تبرعك المنتظم بالدم قد يكون مفيدًا لصحتك أيضًا، اذ اكتشف الباحثون دليلا مبكرا على أن التبرع بالدم بانتظام يمكن أن يحفز تغييرات مفيدة في الخلايا المسؤولة عن تجديد إمدادات الدم في الجسم، ما يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان. ويقول الباحثون من معهد فرانسيس كريك إن هذه النتائج "مثيرة للاهتمام" ويمكن أن تساعد في فهم كيفية تطور سرطانات الدم وأسبابها. وأجرى العلماء في المعهد وآخرون هذه الدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة Blood، حيث قاموا بتحليل عينات دم من متبرعين متكررين ووجدوا طفرات جينية في الخلايا الجذعية المسؤولة عن تكوين خلايا الدم. قد تساعد هذه الطفرات الجسم في التكيف مع فقدان الدم دون زيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم مثل اللوكيميا. رغم أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان التبرع بالدم يقي بالفعل من هذه الأمراض، فإن هذه النتائج قد تساهم في فهم تطور سرطانات الدم بشكل أفضل. لطالما أثبتت الأبحاث الفوائد الصحية العامة للتبرع بالدم وسلامة العملية على المتبرعين، لكن لم يُسلَّط الضوء كثيرًا على تأثيره على صحة المتبرعين المنتظمين، خصوصًا فيما يتعلق بخلاياهم الجذعية الدموية (HSCs)، وهي المسؤولة عن إنتاج جميع أنواع خلايا الدم الناضجة. لذلك، قرر الباحثون تحليل خلايا HSCs التي جُمعت من 200 متبرع متكرر مسن (تبرعوا أكثر من 100 مرة طوال حياتهم)، ومقارنتها مع خلايا متبرعين أقل انتظامًا، حيث لم يتجاوز عدد تبرعاتهم 10 مرات (مجموعة المراقبة). عندما تنضج خلايا HSCs، قد تطور طفرات جينية تؤدي إلى ظهور مجموعة منفصلة من خلايا الدم، تختلف وراثيًا عن باقي خلايا الدم الأخرى، وهو ما يُعرف بظاهرة "تكون الدم الاستنساخي" (CH). تصبح CH أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر، لكنها غالبًا ما تكون غير ضارة، إلا في بعض الحالات النادرة التي تؤدي فيها هذه الطفرات إلى الإصابة بالسرطان. وجد الباحثون أن المتبرعين المنتظمين كانوا عرضة للإصابة بـCH بنفس معدل المتبرعين غير المنتظمين. لكن عند الفحص الدقيق، لاحظوا أن الطفرات لدى المتبرعين المتكررين كانت مختلفة، خاصة في جين يُسمى DNMT3A، وهو نقطة شائعة للطفرات في CH. وأظهرت تجارب أخرى باستخدام تقنية CRISPR على خلايا HSCs البشرية وعلى الفئران أن التغيرات المرتبطة بجين DNMT3A لدى المتبرعين المتكررين قد تكون مفيدة. فقد ساعدت هذه الطفرات الخلايا على إنتاج خلايا دم حمراء جديدة بشكل أكثر كفاءة في ظل ظروف محاكية لفقدان الدم، دون أن تتكاثر بشكل غير طبيعي في بيئات الالتهاب، والتي تُعتبر عامل خطر للنمو السرطاني. على العكس، كانت HSCs التي تحمل طفرات مرتبطة بسرطان الدم تتكاثر عند التعرض للالتهابات. بشكل عام، يقترح الباحثون أن التبرع المنتظم بالدم قد يعمل كتمرين صحي لخلايا الدم الجذعية، مما قد يجعلها أكثر مقاومة للسرطان. وقالت البروفيسورة دومينيك بونيه، المؤلفة الرئيسية للدراسة ورئيسة مختبر الخلايا الجذعية في معهد كريك: "عملنا مثال رائع على كيفية تفاعل الجينات مع البيئة ومع تقدمنا في العمر. يبدو أن الأنشطة التي تضع ضغطًا منخفضًا على إنتاج خلايا الدم تساعد خلايا الدم الجذعية على التجدد، مما يعزز الطفرات التي تدعم نمو الخلايا الجذعية بدلاً من تعزيز المرض". ومع ذلك، لم يتأكد الباحثون بعد مما إذا كانت هذه الطفرات توفر حماية فعلية من السرطان. لذا، يخطط الفريق لإجراء دراسات أوسع لفهم دور هذه الطفرات في تطور اللوكيميا وإمكانية استهدافها علاجيًا. وقال الدكتور هيكتور هويرغا إنكابو، الباحث المشارك في الدراسة: "نهدف الآن إلى تحديد كيفية تأثير هذه الطفرات المختلفة على تطور سرطان الدم، ومعرفة ما إذا كان بالإمكان استهدافها علاجيًا". في النهاية، لم يجد الباحثون أي أدلة تدعو للقلق بالنسبة للمتبرعين المنتظمين. وإذا أثبتت الأبحاث مستقبلاً أن التبرع بالدم يوفر حماية فعلية ضد السرطان، فسيكون ذلك إضافة جديدة إلى قائمة طويلة من الفوائد المحتملة لهذه العادة الصحية. بالإضافة إلى إنقاذ حياة الآخرين، فقد ارتبط التبرع بالدم سابقًا بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، مما يعزز أهميته كإجراء صحي مفيد للجميع. وعادة، بمكن للأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و65 عامًا التبرع بالدم إذا استوفوا المعايير الصحية المطلوبة. لكن لا يُسمح بالتبرع لمن لديهم تاريخ مرضي مثل السرطان أو زرع الأعضاء أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). كما يجب على البعض الانتظار قبل التبرع، مثل النساء اللواتي أنجبن خلال الأشهر الستة الماضية أو الأشخاص الذين حصلوا مؤخرًا على وشم أو ثقب للجسم.