
تحقيق استقصائي – شبكة مصالح مشبوهة: كيف تحوّلت قرارات أبو زرعة إلى غطاء لاختراقات حوثية وإضعاف سلطة القانون في عدن؟
آخر هذه القرارات تمثل في إصدار توجيه بتوقيف النقيب رامي محمد إسماعيل، قائد كتيبة حماية ميناء المنطقة الحرة، بعد منعه دخول طقم عسكري يتبع قسم شرطة دار سعد بقيادة مصلح الذرحاني، حاول دخول الميناء بالقوة دون أي بلاغ رسمي أو تنسيق مع الجهات المختصة.
قرار الإيقاف، الذي فاجأ الأوساط الأمنية، جاء في وقت كان فيه النقيب إسماعيل يؤدي مهامه لحماية إحدى أهم المنشآت السيادية في عدن، الأمر الذي أثار موجة انتقادات حادة واتهامات بتقويض هيبة القانون لصالح قوى تتجاوز الأنظمة.
مصادر ميدانية أكدت أن هذه الحادثة ليست معزولة، إذ سبقتها واقعة مشابهة قبل أيام، عندما وجّه مكتب المحرمي ، محافظ عدن بقرار إيقاف العميد جمال ديان، مدير أمن الميناء، لرفضه دخول قوة عسكرية غير رسمية مكونة من 45 طقمًا مدججًا بكافة أنواع الأسلحة، تتبع الحزام الأمني، بهدف اقتحام الميناء بدعم مباشر من أبو زرعة نفسه.
المثير أن هذه القرارات تأتي في سياق أوسع، حيث يربط مراقبون بين الحماية التي يحظى بها مصلح الذرحاني وبين سجل انتهاكاته التي لم تُفتح ملفاتها، وكان آخرها اقتحام مسجد في المنصورة، إرهاب المصلين، إطلاق النار عليهم، وخطف إمام المسجد، دون أن تطاله أي مساءلة، في ظل غطاء سياسي وأمني من المحرمي.
الأخطر، بحسب وثائق وشهادات حصلت عليها مصادر موثوقة، أن مدير مكتب أبو زرعة، المدعو جابر محمد، يقف في قلب هذه الشبكة، وسط اتهامات بارتباطه بخط ساخن مع الحوثيين منذ لقاءات جرت في جنوب لبنان وسوريا، وصولًا إلى اجتماعات في سلطنة عمان، بهدف تنفيذ مخطط لإثارة الفوضى الأمنية في عدن، خدمةً لمشروع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ويرى محللون أن تكرار مثل هذه القرارات يضع علامات استفهام كبيرة حول مدى اختراق المنظومة الأمنية في عدن، ويطرح تساؤلات عن حدود السلطة والمساءلة، خصوصًا عندما تتحول مواقع القرار إلى أداة لتصفية الحسابات أو تمرير الأجندات الخارجية، بدلًا من أن تكون حصنًا لحماية القانون والدولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 7 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
وفاة مواطن بصاعقة رعدية في الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء
صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية// توفى مواطن جراء صاعقة رعدية في منطقة بني يوسف بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء. وأوضح مصدر في عمليات المحافظة أن المواطن عبده محمد صالح العديم – 70عاماً قضى إثر تعرضه لصاعقة رعدية في منزله في قرية خذاف الأسفل بني يوسف . ودعا المصدر سكان المناطق الجبلية والمرتفعات، إلى توخي الحذر واتخاذ إجراءات السلامة أثناء الأمطار والصواعق، ومن ذلك فصل الأجهزة الكهربائية، والبطاريات، والألواح الشمسية حفاظا على سلامتهم.


اليمن الآن
منذ 7 دقائق
- اليمن الآن
اتهامات للحوثيين بتأجيج صراعات قبلية في 3 محافظات يمنية
اتهمت مصادر يمنية الجماعة الحوثية بالعمل على إذكاء الصراعات القبلية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، من خلال التحريض والتسليح، في محاولة لإضعاف النسيج الاجتماعي وضرب القبائل بعضها ببعض، بما يتيح للجماعة الانفراد بالسلطة، وتفكيك أي قوة اجتماعية منافسة، وبخاصة في محافظات صنعاء وعمران وذمار. وبرزت أحدث حلقات هذه الصراعات بين قبيلتَي أرحب ونهم شمال شرقي العاصمة المختطفة صنعاء؛ حيث تشير شهادات محلية إلى أن قيادات حوثية لعبت دوراً محورياً في تأجيج التوتر بين الطرفين، بعد حادثة اختطاف طالت شيخاً بارزاً من أرحب يُدعى عبد الله الدفعي، وأحد مرافقيه، على أيدي مسلحين من نهم. ونشر ناشطون يمنيون صوراً على مواقع التواصل تظهر حشوداً كبيرة من مسلحي أرحب على الحدود مع نهم، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات دامية. وأكدت قبيلة أرحب في بيان رسمي أن الحادثة تقف وراءها قيادات حوثية، معتبرة أنها محاولة متعمدة لإحياء ثارات قديمة بين القبيلتين اللتين تمثلان جزءاً من «طوق صنعاء». وأمهلت القبيلة سلطات الحوثيين أياماً معدودة للإفراج عن الدفعي ومرافقه ومحاسبة الجناة، مهددة بالتصعيد المسلح إذا لم يتم التجاوب. في حين أفادت مصادر محلية بأن القيادي الحوثي نبيه أبو نشطان يقود حالياً جهود التحشيد من داخل أرحب، في مؤشر على تورط مباشر للجماعة. 7 قتلى في عمران أما في محافظة عمران، فقد أدى نزاع قبلي بين قبيلتي ذو صباري وذو خيران إلى مقتل 7 أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة 15، فضلاً عن تضرر 9 منازل، وذلك على خلفية نزاع على موقع حفر بئر مياه في منطقة حدودية بين القبيلتين، ليتحول سريعاً إلى مواجهات مسلحة عنيفة. وتفيد المصادر بأن مشرفين عسكريين حوثيين من أبناء القبيلتين غذوا الخلاف من خلال تزويد مسلحيهم بالأسلحة الثقيلة، بينها مدافع «هاون» وصواريخ «لو» وقذائف «آر بي جي» تحمل شعارات الجماعة. ويتهم أبناء العصيمات القيادي الحوثي علي زايد صباري، مشرف اللواء 310 في حرف سفيان، بتسليح قبيلته، بينما يُتهم القيادي المعروف بـ«أبو مدين الأهنومي» بتسليح أبناء قبيلة ذو خيران. ويهدد هذا النزاع -وفق مراقبين- بإشعال صراع أوسع بين أكبر قبيلتين في اليمن، وهما قبيلة بكيل التي تنتمي إليها ذو صباري، وقبيلة حاشد التي تتبعها ذو خيران، وهو ما يضاعف خطورة هذه التداعيات على استقرار المجتمعات المحلية. توتر متصاعد في ذمار في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) لا تزال مديرية الحدا تعيش حالة من التوتر بعد تجدد الخلافات بين قبائل آل عاطف وآل جلعة من جهة، والرشدة من جهة أخرى. وتشير مصادر محلية إلى أن الحوثيين يواصلون إذكاء الصراع عبر تحريض متبادل وتوظيف وسطاء منحازين، في حين فشلت عدة محاولات قبلية لاحتواء الموقف. ويحذر ناشطون في المحافظة من أن اندلاع مواجهات جديدة قد يفتح الباب أمام دوامة عنف أوسع؛ خصوصاً في ظل التسلح القبلي الكبير، وعدم جدية الجماعة في احتواء النزاع. ويرى مراقبون يمنيون أن ما تجري في هذه المحافظات الثلاث ليست أحداثاً معزولة؛ بل تأتي ضمن سياسة حوثية ممنهجة تقوم على إضعاف القبائل وتشتيت قوتها، من خلال إذكاء نزاعات قديمة أو خلق صراعات جديدة. وتُتهم الجماعة بأنها تستخدم سياسة «فرِّق تسد» كوسيلة لإحكام السيطرة على المجتمع، وضمان بقاء القبائل في حالة إنهاك دائم، يمنعها من تشكيل أي تهديد سياسي أو عسكري لها. وبدأت تتصاعد في الأوساط القبلية أصوات رافضة لسياسات الحوثيين. ففي ذمار وعمران وصنعاء، صدرت بيانات من مشايخ ووجهاء محليين تندد بمحاولات إشعال الحروب الداخلية وتدعو لاحتواء الخلافات بالوسائل السلمية. كما دعا ناشطون إلى تشكيل جبهة قبلية موحدة لرفض الانجرار وراء مخططات الجماعة، والتصدي لمحاولاتها تفكيك البنية الاجتماعية.


اليمن الآن
منذ 7 دقائق
- اليمن الآن
وزير الخارجية: سعي حوثي لتقويض جهود غروندبرغ
اتهم وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، الحوثيين بالسعي لتعطيل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وإدخال البلاد في دائرة الفوضى، متهماً إيران بدفع الجماعة لرفض السلام والإصرار على الحرب. وبشأن التحركات في مجلس الأمن لمناقشة قرارات جديدة حول اليمن، أوضح الوزير اليمني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها تأتي وسط قناعة لدى بعض الدول بأن القرار 2216 لم يعد قابلاً للتطبيق، مرجحاً أن أي قرارات جديدة ستتضمن تدابير موحّدة ضد الحوثيين. من ناحية ثانية، قال الزنداني إن التحسّن الأخير في سعر صرف العملة المحلية يعود إلى حالة الانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي، لافتاً إلى خطوات إضافية ستُنفَّذ قريباً.