
خبير عسكري يكشف عن دور سلطنة عمان في دعم الحوثيين
تمكنت فرق الجمارك العاملة في منفذ "صرفيت" بمحافظة المهرة شرقي اليمن، بالتعاون مع الجهات الأمنية، من إحباط محاولة تهريب شحنة تحتوي على 800 مروحة تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيرة.
وكانت الشحنة مخبأة داخل سيارة من نوع "توسان"، في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
العملية الأمنية جاءت ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة التي تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المليشيات الحوثية.
الكشف عن عملية التهريب
أظهرت التحقيقات الأولية أن المهربين استخدموا تقنيات متقدمة لإخفاء الشحنة داخل السيارة، ما يعكس حجم التعقيد الذي تتمتع به شبكات التهريب التي تعمل على دعم الحوثيين.
وبحسب المصادر الأمنية، تم اكتشاف المعدات أثناء إجراء الفحص الروتيني للسيارة، حيث أثارت الشكوك حول حمولتها الغامضة، مما دفع السلطات إلى إجراء فحص دقيق باستخدام الأجهزة المتخصصة.
هذه العملية ليست الأولى من نوعها لكنها تأتي لتؤكد استمرار المحاولات المستمرة لتعزيز قدرات الحوثيين العسكرية عبر شبكات تهريب متطورة.
ويبدو أن هذه الشحنة كانت موجهة لدعم خطط الحوثيين لتصنيع طائرات مسيرة محلية الصنع، والتي تُعتبر واحدة من أدواتهم الرئيسية في تنفيذ الهجمات ضد أهداف داخل اليمن وخارجها.
تعليق الخبير العسكري
علق الخبير العسكري اليمني محمد عبدالله الكميم على الحادثة عبر منصة "إكس"، مؤكداً أن ما يتم ضبطه من أسلحة ومعدات عسكرية في المنافذ اليمنية لا يُمثل سوى نسبة ضئيلة للغاية - قد لا تتجاوز 2% - من حقيقة الكميات المهربة.
وأشار الكميم إلى وجود ما وصفه بـ"السرطنة الخبيثة" في سلطنة عمان، متهماً السلطات العُمانية بأنها تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل عمليات التهريب لدعم الحوثيين.
وقال الكميم: "الأجهزة الأمنية اليمنية تضع يدها على النذر اليسير من الأسلحة المهربة، بينما الغالبية العظمى من الشحنات تصل إلى المليشيات دون أي عائق".
كما ألقى الضوء على الدور المزعوم لعُمان كمحطة رئيسية لتهريب الأسلحة الإيرانية، رغم نفيها المتكرر لهذه الاتهامات.
تساؤلات حول العقوبات الدولية
في تصريحه، تساءل الكميم عن مدى جدية المجتمع الدولي في محاسبة الدول التي تتورط في تغذية الصراع اليمني، قائلاً: "هل ستشمل العقوبات هذه السرطنة الخبيثة وجار السوء أم ستستمر الإفلاتية؟".
مشيراً بذلك إلى غياب الإجراءات الحازمة ضد شبكات التهريب التي تُعتبر العمود الفقري للدعم الإيراني للحوثيين.
وأضاف الكميم أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين عبر شبكات التهريب يُفاقم الأزمات الإنسانية والأمنية في اليمن، داعياً إلى "قطع يد إيران في اليمن وعمان"، ومؤكداً ضرورة اجتثاث مصادر تمويل المشروع الحوثي الإيراني.
خلفية الأزمة
تُعد محافظة المهرة، الواقعة في أقصى شرق اليمن، نقطة ساخنة لعمليات التهريب بسبب موقعها الجغرافي المتاخم لسلطنة عمان.
وقد زادت الاتهامات في السنوات الأخيرة بخصوص دور عُمان في إدارة شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، رغم نفي السلطنة المتكرر لهذه الاتهامات وتأكيد حيادها في الصراع اليمني.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد أهداف حوثية مرتبطة بإيران.
ويُعتقد أن الحوثيين يسعون لتعزيز قدراتهم العسكرية بعد تعرضهم لخسائر ميدانية كبيرة في الفترة الأخيرة، ما يجعلهم أكثر اعتماداً على شبكات التهريب لتوفير المعدات اللازمة.
تحليل الخبر
يشير ضبط شحنة المراوح المستخدمة في تصنيع الطائرات المسيرة إلى محاولات الحوثيين تعزيز قدراتهم الهجومية، خاصة بعد تعرضهم لضربات موجعة من قبل التحالف العربي.
وفي الوقت نفسه، يعيد الخبير العسكري فتح ملف الدور العُماني المثير للجدل، الذي طالما نفته السلطات العُمانية، مؤكدةً أنها تلتزم بالحياد في الصراع اليمني.
لكن مع تصاعد الاتهامات وتزايد الأدلة على تورط شبكات دولية في دعم الحوثيين، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتحرك المجتمع الدولي بجدية لمواجهة هذه القضية، أم ستظل شبكات التهريب تشكل تهديداً مستمراً للأمن الإقليمي والدولي؟
ختاماً، تُظهر هذه العملية أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة شبكات التهريب، والتوجه نحو حلول شاملة تنهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 12 دقائق
- اليمن الآن
التفاصيل الكاملة للانفجار في مخزن الأسلحة الحوثي شرق صنعاء وأسفر عن عشرات الضحايا ويكشف عن أسلحة شديدة الانفجار
شهدت منطقة "خشم البكرة" شرق العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الخميس، انفجاراً ضخماً في مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لما أفاد به المركز الأمريكي للعدالة (ACJ). وذكر المركز، استناداً إلى شهادات ميدانية، أن المستودع كان يحتوي على صواريخ دفاع جوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية. الانفجار أدى إلى تدمير ما لا يقل عن عشرة منازل بشكل كامل، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. وأشار المركز إلى أن جماعة الحوثي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول منطقة الانفجار، ومنعت وسائل الإعلام وفرق الإغاثة من الوصول إلى الموقع، في محاولة للتكتم على حجم الكارثة. كما أفادت مصادر ميدانية بانفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل جماعة الحوثي في محيط مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى انفجار عربة عسكرية وسقوط عدد من القتلى في صفوف الجماعة. المركز الأمريكي للعدالة دعا إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، مؤكداً أن تخزين الأسلحة في المناطق السكنية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويعرض حياة المدنيين للخطر.


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
الفاعل المشترك إيران .. انفجارات "خشم البكرة" في صنعاء كارثة تذكر بمأساة مرفأ بيروت
الفاعل المشترك إيران .. انفجارات "خشم البكرة" في صنعاء كارثة تذكر بمأساة مرفأ بيروت في مشهد يُعيد إلى الأذهان الكارثة التي هزّت العاصمة اللبنانية بيروت عام 2020، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح الخميس انفجارًا مروّعًا في منطقة "خشم البكرة" شرقي صنعاء، خلّف عشرات القتلى والجرحى، ودمارًا واسعًا في الأحياء السكنية، وسط تعتيم شديد من قبل عصابة الحوثي "وكلاء إيران" في اليمن . وتفيد معلومات من مصادر مطلعة أن الانفجار نجم عن مخزن ضخم يحوي صواريخ دفاع جوي ومواد شديدة الانفجار، من بينها "نترات الصوديوم" و"نترات البوتاسيوم" ومادة C4، وهي نفس المواد التي وُثِّق استخدامها في انفجار مرفأ بيروت في4 أغسطس عام 2020، والذي كان يُخزّن فيه "نترات الأمونيوم"، في ظل رعاية ودعم لوجستي مباشر من الحرس الثوري الإيراني عبر حلفائه في مليشيا حوب الله اللبناني ، كما هو الحال اليوم في صنعاء مع عصابة الحوثي. المشهد كان صادمًا؛ مقاطع الفيديو التي التقطها ناشطون أظهرت لحظة الانفجار، الذي خلّف سحبًا بيضاء كثيفة تُرجّح ناتجة عن تفجر نترات الأمونيوم، مع تطاير صواريخ أطلقتها ألسنة اللهب إلى سماء المدينة، محدثة دويًا مماثلًا لما شهده مرفأ بيروت. الانفجار الثاني كان أشدّ، وأدى إلى انهيار منازل بأكملها، حيث لا تزال العائلات تحت الأنقاض. وما يثير القلق أكثر، أن عصابة الحوثي، كما حزب الله في لبنان، عمدوا إلى تخزين أسلحة ومتفجرات في مناطق مأهولة بالسكان، ما يجعل المدنيين دروعًا بشرية ويضعهم في مرمى الكوارث. وقد فرضت العصابة طوقًا أمنيًا مشددًا حول المنطقة، ونشرت وحدات من الأمن والمخابرات والهندسة العسكرية، في محاولة للتكتم على حجم الكارثة. ويرى مراقبون أن تشابه التفاصيل بين كارثة خشم البكرة وانفجار بيروت، سواء في المواد المستخدمة، أو مواقع التخزين، أو الجهات الداعمة والمستفيدة من الفوضى، يشير إلى نمط خطير بات يتكرر في العواصم العربية، حيث تحوّل إيران وكلاءها إلى أدوات لتدمير المدن من الداخل، تحت شعارات كاذبة ومقاومة مزعومة، على حساب أرواح الأبرياء.


يمن مونيتور
منذ 41 دقائق
- يمن مونيتور
يعادل "انفجار بيروت".. انفجار مخازن أسلحة للحوثيين بصنعاء يخلف أكثر من 50 قتيلاً مدنياً
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص ارتفع عدد ضحايا الانفجار الهائل الذي هز مخزناً للأسلحة في منطقة صَرِف شمال العاصمة اليمنية صنعاء (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين)، إلى أكثر من 50 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، في حادثة وصفت بأنها 'أشبه بانفجار مرفأ بيروت' من حيث الحجم والتأثير المدمر. وحسب الصادر، فإن الانفجار اندلع الانفجار الرئيسي مساء أمس في مخزن أسلحة داخل 'هنجر' بمنطقة صَرِف التابعة لمديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء، تلاه انفجاران آخران؛ أحدهما داخل الهنجر ذاته، والثالث في بدروم عمارة سكنية مجاورة، ما تسبب في تطاير شظايا الصواريخ والقذائف على نطاق واسع، واندلاع حريق هائل التهم المباني القريبة. وأفادت مصادر ميدانية بأن المخزن كان يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة، بما فيها الرشاشات وقذائف الهاون والقنابل. فيديو آخر لمحاولات إطفاء الحرائق الناتجة عن انفجار مخزن للأسلحة الذي وقع في منطقة "صرف" في بني حشيش شرق #صنعاء على الخط الرئيسي وقريب من سوق شعبي مصادر يمن مونيتور تتحدث عن أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً، ونُقلوا إلى مركز صرف الصحي ومستشفى زايد، تهدمت 5 منازل بشكل كامل وأضرار واسعة… — يمن مونيتور (@YeMonitor) May 22, 2025 ووفقا للمصادر ،فإن الانفجار الأول، الذي وُصف بالأكثر تدميراً، أدى إلى انهيار أجزاء من العمارة السكنية القريبة من المخزن، بينما تسبب انفجار البدروم في تدمير شقق سكنية بشكل كامل. وبحسب شهود عيان، فإن ثلاث أُسر قُضِي على جميع أفرادها في الحادث، فيما نُقل العشرات من الجرحى، بينهم حالات حرجة، إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الشرطة بالعاصمة، وسط أرقام غير مؤكدة عن عدد الإصابات بسبب رفض الحوثيين الإفصاح عن الحادثة. الانفجار تزامن مع إقلاع رحلة طيران يمنية متجهة إلى عمّان، ما أثار ذعراً بين المسافرين الذين ظنوا أن المطار يتعرض للقصف، وفقاً لرواية ركاب قام بعضهم بتوثيق المشاهد عبر الهواتف المحمولة. فيديو آخر لمحاولات إطفاء الحرائق الناتجة عن انفجار مخزن للأسلحة الذي وقع في منطقة "صرف" في بني حشيش شرق #صنعاء على الخط الرئيسي وقريب من سوق شعبي مصادر يمن مونيتور تتحدث عن أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً، ونُقلوا إلى مركز صرف الصحي ومستشفى زايد، تهدمت 5 منازل بشكل كامل وأضرار واسعة… — يمن مونيتور (@YeMonitor) May 22, 2025 وعزلت جماعة الحوثي المنطقة بالكامل، وأقامت سياجاً أمنياً مشدداً مع تفتيش دقيق للداخلين والخارجين، دون إصدار أي بيان رسمي من جانبها يوضح ملابسات الحادث أو يحمل تعزية للضحايا، في سابقة أثارت استياءً بين الأهالي الذين وصفوا الكارثة بـ'الثمن البشري لتهريب الأسلحة وتخزينها بين المنازل'. الانفجار أعاد إلى الأذهان ذكرى انفجار مرفأ بيروت عام 2020، لا سيما مع تشابه المشاهد من دمار واسع وضحايا مدنيين، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في صنعاء، التي تعاني أساساً من تدهور الخدمات الطبية وغياب أبسط مقومات السلامة. مركز حقوقي يطالب بمحاسبة الحوثيين من جانبه، قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، نقلاً عن معلومات من شهادات ميدانية تفيد بأن المستودع الحوثي كان يحتوي 'على صواريخ للدفاع الجوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، مثل نترات الصوديوم (NaNO₃)، نترات البوتاسيوم (KNO₃)، ومادة C4 العسكرية'. ولفت إلى أن المنطقة شهدت حادثة منفصلة متزامنة حيث أفادت مصادر ميدانية بانفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل مليشيا الحوثي في محيط مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى انفجار عربة عسكرية شمال صالة المطار وسقوط عدد من القتلى في صفوف الجماعة. وطالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه وفقًا للقانون الدولي. وشدد على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من جميع مخازن الأسلحة والمتفجرات، وتوفير ضمانات حقيقية لحماية أرواح المدنيين من هذه الممارسات غير المسؤولة، التي تمثل انتهاكًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. فيا دعا الى محاسبة كافة القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، وإلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، لتقديم المساعدة الإنسانية وتوثيق حجم الانتهاكات، ومتابعة مصير العائلات العالقة تحت الأنقاض.