
فرص استثمارية واعدة في سوق الأسهم السعودية رغم تراجع يوليو
أداء السوق في يوليو كان مدفوعاً بشكل رئيسي بضغوط بيعية على أسهم شركات كبرى. أوضح المحلل المالي عبد الله الجبلي في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشر العام تأثر مباشرةً ببعض الأسهم القيادية مثل «أكوا باور» و«أرامكو» و«سابك»، بالإضافة إلى دور سهم مصرف الراجحي في الضغط على المؤشر. هذا التراجع أدى إلى تسجيل بعض الشركات قيعاناً سنوية جديدة، مما يجعلها الآن أكثر جاذبية للشراء.
والمثير للاهتمام هو أن جميع قطاعات السوق سجلت تراجعاً باستثناء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي حقق ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.01 في المائة. وتصدر قطاع المرافق العامة الخسائر بنسبة 11 في المائة، تلاه قطاع المواد الأساسية بتراجع 1.6 في المائة، ثم قطاع الطاقة بنسبة 0.35 في المائة، وأخيراً قطاع البنوك بتراجع 0.25 في المائة. هذا الأداء السلبي الشامل يوحي بوجود فرصة لإعادة التقييم.
وشهدت قيم التداول الإجمالية ارتفاعاً خلال يوليو لتصل إلى 107.55 مليار ريال، بارتفاع بنسبة 12.43 في المائة، مقارنةً بالشهر السابق، الذي وصلت فيه إلى 95.66 مليار ريال، بمتوسط قيمة تداول بلغ 4.68 مليار ريال، كما سجلت كميات التداول ارتفاعاً بنسبة 89.5 في المائة، لتصل إلى 8.6 مليار سهم، بالمقارنة مع تسجيلها 4.54 مليار سهم خلال الشهر السابق، ووصل متوسط الكميات إلى 373.7 مليون سهم للجلسة الواحدة.
يعتبر المحللون أن هذا التراجع ليس مدعاة للقلق، بل هو فرصة استراتيجية. يرى عبد الله الجبلي أن ضعف السيولة خلال الآونة الأخيرة مؤشر على أن هناك جفافاً كبيراً في السيولة البيعية، وهو مؤشر جيد ودليل على اقتناع المستثمرين بأن الأسعار الحالية لأسهم السوق تعتبر جاذبة للاستثمار والاحتفاظ وليست أسعار قابلة للبيع، لذلك أي ارتفاع في السيولة خلال الفترة القليلة المقبلة قد يبدأ معه تغير في اتجاه الأسهم القيادية نحو الصعود، وهذا ينعكس إيجاباً على المؤشر العام للسوق.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى النتائج الأخيرة والتوزيعات النقدية في السوق، يبدو أن الأنظار تتجه كثيراً إلى قطاعات المواد الأساسية والطاقة والخدمات العامة، بسبب أن مكررات ربحيتها منخفضة وتوزيعاتها النقدية جاذبة، مضيفاً أنه خلال شهر أغسطس (آب) الحالي من المتوقع أن يشهد السوق تأسيساً لقيعان نهائية على كثير من الشركات القيادية، وهو ما يتزامن مع اقتراب المؤشر من دعم 10.700 نقطة، وبالتالي أي انعكاس من هذه المناطق واستقرار المؤشر فوق 11 ألف نقطة، يعني أن المؤشر العام خلال شهر أغسطس يستهدف ملامسة مقاومة 11.500 نقطة.
من جانبه، يؤكد خبير أسواق المال عبيد المقاطي في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، أن مستويات السوق الحالية تشكل «فرصة للشراء وتجميع الأسهم»، موضحاً أن السوق تشهد منذ نحو عام ضغطاً بالتناوب على الأسهم القيادية للمحافظة على ثبات المؤشر وتذبذبه بما لا يتجاوز ألف نقطة تزداد أو تنخفض قليلاً من أجل استمرار فرص التجميع والشراء للمستثمرين طويلي الأجل.
وأضاف المقاطي أن السوق يزخر حالياً بكثير من الفرص، حيث تتداول معظم الشركات في قيم سوقية منخفضة بعضها لم يتحقق منذ الإدراج مثل بعض أسهم شركات الأسمنت والبتروكيماويات وقطاعات المواد الأساسية والطاقة والمرافق العامة وصناديق الريت العقارية، وهي تشكل فرصاً مجدية ومربحة للمستثمر طويل الأجل، متوقعاً أن يشهد مؤشر السوق ارتفاعاً في الأرباع المقبلة، وتحقيق مكاسب تتناسب مع حجم نمو ومكانة الاقتصاد السعودي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
أوبك+ تعلن زيادة مرنة في إنتاج النفط بدءاً من سبتمبر لدعم استقرار السوق
مباشر: أعلنت مجموعة "أوبك+" أن ثماني دول أعضاء، بينها السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، ستنفذ زيادة في إنتاج النفط قدرها 547 ألف برميل يومياً من سبتمبر 2025، مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في أغسطس من نفس العام. وأوضحت المجموعة في بيان أن هذه الزيادة تمثل ما يعادل أربع زيادات شهرية مجمّعة، مع إمكانية تعليق أو عكس التخلص التدريجي من خفض الإنتاج الطوعي، وذلك استناداً إلى تطورات السوق، مؤكدة أن هذه المرونة تهدف إلى دعم استقرار سوق النفط العالمي. وشددت الدول المشاركة على التزامها بتعديل الإنتاج بما يتماشى مع الأساسيات الحالية لسوق الطاقة والتوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة، مع توفير مساحة للدول لتسريع تعويض أي تجاوزات سابقة في الإنتاج. كما أعادت الدول الثماني تأكيد التزامها الكامل بإعلان التعاون بين أعضاء أوبك+، بما يشمل التعديلات الطوعية الإضافية في الإنتاج، والتي تراقبها اللجنة المشتركة لرصد وتنسيق الإنتاج. وأكدت المجموعة سعيها لتعويض أي فائض إنتاج تحقق منذ يناير 2024، ومن المقرر عقد اجتماعها المقبل في 7 سبتمبر 2025 لمراجعة أوضاع السوق، والالتزام، ومستوى التعويضات. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
شركة أبحاث تحدد مستهدف "رعاية" عند 188 ريالا للسهم مع توصية "زيادة المراكز"
الرياض - مباشر: توقعت شركة الجزيرة كابيتال أن تحقق الشركة الوطنية للرعاية الطبية (رعاية) صافي ربح يبلغ 282 مليون ريال في عام 2025 بمكرر ربحية عند 25.8 مرة وتوزيعات أرباح بواقع 2.1 ريال للسهم وبعائد توزيع أرباح 1.3%. وأوضحت شركة الأبحاث، في تقرير حصل عليه "مباشر"، اليوم الأحد أنها تستمر في توصية "زيادة المراكز" لسهم الشركة بسعر مستهدف 188 ريالا للسهم، بناءً على تداول السهم بمكرر ربحية متوقّع للعام 2025 عند 25.8 مرة. وأشارت إلى أن شركة رعاية أعلنت عن صافي ربح بلغ 79.94 مليون ريال للربع الثاني من عام 2025، بارتفاع نسبته 15% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، بالتوافق مع توقعاتها البالغة 84.5 مليون ريال. كما لفتت إلى أنه باستثناء عكس الزكاة في الربع الثاني 2024، فقد حققت الشركة نمو قوي في صافي الربح للربع الحالي بنحو 42% بالمقارنة السنوية. وقالت إن نتائج شركة رعاية للربع الثاني 2025 أظهرت تحسن الأداء التشغيلي والمالي بعد استكمال الشركة خطط التوسع والإعلان عن المزيد من التوسعات المتوقع تنفيذها في 2028. وتابعت: "كانت النتائج مدعومة بنمو الإيرادات بدعم من تحسن الأداء التشغيلي، بما في ذلك زيادة في الطاقة الاستيعابية عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 16%". ونوهت الجزيرة كابيتال إلى أنه بالرغم من قوة هامش إجمالي الربح، إلا أن ارتفاع المخصصات إلى 11 مليون ريال حد من فرص نمو صافي الربح للشركة. وقالت شركة الأبحاث: "نظرا لأن معدل القروض إلى حقوق المساهمين يقارب الصفر حاليا، نعتقد أن الوضع المالي القوي للشركة يتيح لها الإعلان عن عمليات استحواذ جديدة كجزء من استراتيجيتها التوسعية". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي ترشيحات:


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
لماذا لم يتأثر سهم شركة سابك السعودية بالخسائر التاريخية.. وماهي أسبابها؟
أعلنت شركة سابك السعودية اليوم عن نتائجها المالية التي تضمنت أكبر خسارة تاريخية لها، حيث بلغت الخسائر 4.1 مليار ريال سعودي. ويرجع جزء كبير من الخسارة إلى برنامج إعادة الهيكلة والتخلص من الأصول غير المربحة أو ذات الربحية الضعيفة، مثلما حدث مع إغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد في بريطانيا. ورغم النتائج التاريخية، كان هناك تراجع محدود في سعر سهم الشركة. وتفسر هذه الظاهرة بثلاثة عوامل رئيسية: الأول هو حفاظ سابك على مستوى إيراداتها مع تحقيق زيادة في حجم المبيعات بنسبة 3%، الثاني تمكنت الشركة من تحقيق أرباح معدلة بلغت نحو 480 مليون ريال، ما يُظهر تحسنًا في التدفقات النقدية والذي سمح بتوزيع 1.5 ريال للسهم عن النصف الأول من العام، بينما الثالث، إعلان سابك عن خطة جديدة لخفض المصاريف ورفع كفاءة الأصول بين 2025 و2030، مُتوقعة تحقيق وفورات تصل إلى 3 مليارات دولار. فيما يخص توقعات الأرباح المستقبلية، تشير سابك إلى أن أرباح الربع المقبل لن تكون بعيدة عن الأرباح الحالية، نظرًا لاستقرار الطلب، إلا إذا حدثت مفاجآت في برنامج إعادة الهيكلة. يبقى السؤال عما إذا كانت الإجراءات كافية لتحسين الأداء المالي للشركة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.