
المملكة المتحدة تطالب بدخول المساعدات الطبية إلى غزة
أعربت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية عن قلقها العميق إزاء التدهور المتسارع في نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدة أنه على وشك الانهيار الكامل، في ظل استمرار التصعيد والقيود الإسرائيلية المفروضة على دخول الإمدادات الطبية وخروج المرضى.
موضوعات مقترحة
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قالت الوزارة في تصريح نشرته على حسابها الرسمي، اليوم الخميس، إن "نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار، ويجب السماح بدخول الإمدادات الطبية، وحماية الطواقم الطبية، والسماح للمرضى والمصابين بمغادرة غزة مؤقتًا للحصول على العلاج."
وأشارت الوزارة إلى أن المملكة المتحدة تعزز مساعداتها الطبية للفلسطينيين، وذلك من خلال منظمات وشركاء دوليين، مثل UK-Med، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية UNOCHA، ومنظمة الصحة العالمية في مصر WHOEgypt.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر مصر
منذ 6 ساعات
- خبر مصر
أخر الأخبار / وفاة 13 لاجئاً سودانياً جوعاً في مخيم بتشاد
أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت، عن وفاة 13 لاجئاً سودانياً بسبب الجوع في مخيم "قاقا" في تشاد خلال الأسبوع الماضي. ووصفت الشبكة الوضع بالمأساوي، محذّرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل غياب الاستجابة الدولية الكافية. وأوضحت الشبكة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، أن اللاجئين في المخيم يواجهون ظروفاً إنسانية كارثية نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء وتفشي الأمراض. كما حمّل البيان المنظمات الدولية والإنسانية مسؤولية التدهور الحاصل، مشيرة إلى تجاهلها المتواصل لمعاناة آلاف اللاجئين السودانيين، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر. شبكة أطباء السودان: وفاة 13 شخصا بالجوع بمعسكر "قاقا" للاجئين السودانيين بتشاد خلال الأسبوع الماضي يعاني اللاجئيين السودانيين بمعسكر "قاقا" بتشاد من أوضاع إنسانية كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء مع تفشي الأمراض بسبب تجاهل المنظمات الدولية والإنسانية للاجئين بالمعسكر وعدم توفير… — Sudan Doctors Network - شبكة أطباء السودان (@SDN154) May 24, 2025 وناشدت الشبكة المنظمات الأممية والدولية القيام بدورها في توفير الغذاء العاجل للاجئين السودانيين في مخيم "قاقا" الذي يؤوي 21 ألف لاجئء سوداني ووقف عمليات النزوح مرة أخرى إلى المجهول بحثا عن الغذاء والدواء. وعبرت الشبكة عن بالغ أسفها لتردي أوضاع اللاجئيين السودانيين في دولة تشاد وتأسف للتجاهل الدولي للمهجرين السودانيين، مؤكدة أن ما يحدث هو فضح للمنظمات التي تقدم أعذارا خاصة بالمعابر لإيصال المساعدات في ظل معاناة الآلاف من السودانيين في المعسكرات بدولة تشاد. وفي يناير/ كانون الثاني، دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ناقوس الخطر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، الذي لا يزال في "قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة" فيما تدهور الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياته "في تاريخ البلاد". ووفق أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن نصف سكان السودان - أو ما يقرب من 25 مليون شخص - يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 15.9 مليون شخص عند مستوى الأزمة، و8.1 ملايين عند مستوى الطوارئ، وأكثر من 637 ألف شخص عند المستوى الخامس - وهو أعلى مستوى ويعتبر كارثيا. (أسوشييتد برس، العربي الجديد) بتاريخ: 2025-05-24


موجز مصر
منذ 17 ساعات
- موجز مصر
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
قال مسؤولون كبار في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا معرضين لخطر الموت بسبب الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى المزيد من الدعم الدولي. وقال الموقع الرسمي للأمم المتحدة إن إديم ووسورنو، رئيسة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اختتمت زيارتها للبلاد قائلة إنها تستطيع 'أن تشعر بزخم التغيير' على الأرض بعد سنوات من المعاناة والصعوبات في ظل نظام الأسد، والتي انتهت بالإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات هائلة: إذ يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدات الإنسانية والحماية، والاحتياجات 'مذهلة'. ومن غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا عبر الحدود السورية، لاحظ ووسورنو 'اتجاهاً مشجعاً في أعداد العائدين' منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، كما عاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة. وحذرت من انعدام الأمن والأضرار الواسعة التي تلحق بالمنازل وانعدام الخدمات وفرص كسب العيش وخطر الذخائر غير المنفجرة. ورغم انخفاض مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قال ووسورنو إن التوترات والاشتباكات المحلية لا تزال 'تشكل مشكلة كبيرة'. وقال الدكتور الطاف موساني، مدير الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف لا تزال تشكل تهديدا للمدنيين. وأشار إلى أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، كان هناك ما لا يقل عن 909 ضحايا نتيجة الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك نحو 400 قتيل – معظمهم من النساء والأطفال. وأوضح أن أمراضاً مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها. وقال: 'هذا ينطبق بشكل خاص على اللاذقية وحلب، وخاصةً حول مخيمات اللاجئين. نعلم أن انتشار الكوليرا في المخيمات قد يؤدي إلى حريق هائل، مما يزيد من معدلات الإصابة والوفيات'. وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا توقفت عن العمل منذ سبتمبر/أيلول 2024 بسبب التخفيضات المالية. ويمكن ملاحظة هذه التأثيرات 'في جميع أنحاء العالم'، ولكن يمكن الشعور بها 'بشكل واضح للغاية' في سوريا. وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد لا يتلقون العلاج. وقال: 'يجب أن نكون قادرين على رصد هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال'. إن تمويل العمليات الإنسانية في سوريا يعاني بالفعل من نقص حاد في التمويل. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال راميش راجاسينغهام، رئيس إدارة التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لمجلس الأمن إن 10% فقط من مبلغ الـ 2 مليار دولار الذي تحتاجه الأمم المتحدة وشركاؤها للوصول إلى 8 ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025 قد تم تلقيها. وقال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية إن المرافق الصحية المتعثرة في البلاد تفتقر إلى العمال المهرة والمعدات. وأجبرت الحرب ما يقدر بنحو 50 إلى 70 في المائة من العاملين في مجال الصحة على مغادرة البلاد بحثا عن فرص أخرى. إن الاستثمارات في البنية التحتية الصحية ضرورية بشكل عاجل. المصدر: أ.ش.أ.


نافذة على العالم
منذ 21 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : انقطاع خدمات مراكز الخصوبة يؤجل أحلام الإنجاب في غزة لأجل غير مسمى
الجمعة 23 مايو 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images Article information في زاوية صغيرة من شقة مدمّرة في البلدة القديمة في غزة، يجلس محمد قرب زوجته نورة، ينظران بصمت إلى صور بالأبيض والأسود كانت على شاشة هاتف قديم. صور لأجنة مجمّدة كانت تمثّل لهما بداية حلم انتظراه طويلًا. محمد، شاب في الثلاثينات من عمره، كان يخضع للعلاج من مشكلة صحية تُعرف بـ"الخصية المعلّقة"، واحتفظ بعينة من سائله المنوي في أحد مراكز الإخصاب في غزة، بانتظار اللحظة المناسبة لتحقيق حلم الأبوة. أما نورة، من جهتها، فخاضت رحلة طويلة للعلاج من العقم، حتى استطاعت بعد سنوات من العلاج هي وزوجها، الخضوع لعملية حقن مجهري، انتهت بحمل في توأم، دام سبعة أشهر فقط. "داومنا أنا ومحمد على العلاج لمدة ثلاث سنوات حتى جاء تحليل الحمل إيجابياً، وكان ذلك قبل شهرين فقط من بداية الحرب. لم تسعني الدنيا من الفرحة. فبعد أن أجريت عملية سحب بويضات وتمت زراعة جنينَيْنِ في رحمي والاحتفاظ بجنينين آخرين في مركز بسمة للإخصاب في غزة، قلت أخيراً تحقق حلمي. ولكن في اليوم الذي دخل فيه الإسرائيليون علينا، حدّثتني نفسي بأن كل شيء قد انتهى". مثل آلاف الغزيين، اضطرت نورة وزوجها إلى النزوح مراراً وسط أوضاع معيشية قاسية، شملت نقصاً حاداً في الغذاء والأدوية والفيتامينات الضرورية للحمل. فقدت نورة توأمها بعد سبعة أشهر إثر نزيف حاد. يقول محمد: "كنا نمشي كثيراً ونتنقل كثيراً من مكان لآخر، بالإضافة للقصف العشوائي الذي كان يثير الرعب في نفوسنا وخاصة لدى نورة وهي حامل. لن أنسى هذا اليوم أبداً. عانت من نزيف شديد ولم نستطع حتى توفير سيارة لنقلها للمستشفى، وفي النهاية تمكنّا من نقلها عبر إحدى سيارات نقل القمامة، حتى وصلت للمستشفى وبدأ الإجهاض". وُلد أحد الجنينين ميتاً، أما الثاني فخرج حيّاً، لكنه توفي بعد ساعات قليلة بسبب عدم توفر حضانات للخدج في غزة. "قالت لي إن الإجهاض تم بصورة وحشية في المستشفى. فلا أجهزة طبية متاحة ولا أطباء يستطيعون فعل شيء في ظل ما هو متاح"، يؤكد محمد. التعليق على الصورة، محمد ونورة أبو القمبز كانا يستعدان لاستقبال طفليهما بعد رحلة علاج طويلة من العقم التعليق على الصورة، خضعت نورة لعملية زرع الأجنة في مركز البسمة للإخصاب في غزة انتهت بالحمل في توأم وفي مارس/آذار الماضي، اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بأنها "هاجمت ودمّرت عمداً" مركز البسمة للإخصاب الذي يعد أكبر مركز للخصوبة في القطاع. وأصدرت اللجنة تحقيقاً يقول إن السلطات الإسرائيلية "دمرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية" - مشيرة إلى أنها ارتكتبت بذلك "أعمال إبادة". كما أشار التقرير الذي أعدّته لجنة من الخبراء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل فرضت حصاراً بشكل متزامن ومنعت المساعدات بما في ذلك الأدوية اللازمة لضمان سلامة الحمل والإنجاب ورعاية المواليد. وردّاً على التقرير، كانت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة قد أصدرت بياناً تقول فيه إنها "ترفض رفضاً قاطعاً هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة". كما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحقيق واصفاً إياه بـ"السخيف والعاري من الصحة". تم إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة من قِبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2021 - للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. حلم مؤجل إلى أجل غير معروف ورغم أن الأطباء قالوا إن نورة لا تزال لديها فرصة للحمل، فإن الواقع في غزة لا يمنح هذه الفرصة بسهولة. فقد توقفت جميع مراكز الإخصاب التسعة التي كانت موجودة في غزة، وكان مركز البسمة للإخصاب أكبرها من حيث الإمكانيات الطبية. تواصلت بي بي سي مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على ما يقوله مسؤولو المركز بشأن استهدافه، وقال الجيش الإسرائيلي: "إنه لا يستهدف عمداً عيادات الإخصاب في غزة، ولا يسعى إلى الحد من إنجاب المدنيين في القطاع". وأضاف: "إن الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يقصف هذه المواقع عمداً لا أساس له من الصحة، ويُظهر سوءَ فهمٍ تامّاً لهدف عملياته في غزة". وتعليقاً على قصف مركز البسمة، أشار الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إلى أنه لا يستطيع تأكيد وقوع الهجوم على المركز نظراً لعدم توافر معلومات كافية عن التاريخ المحدد للهجوم. كما أشار الرد الإسرائيلي إلى أن قواته "تعمل وفقاً للقانون الدولي، وتتخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين". وفي هذا السياق، قال مسؤولو المركز لبي بي سي إنهم لم يتمكنوا من تحديد تاريخ وتوقيت القصف على المركز بسبب عدم تمكنهم من زيارته منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني نظراً لظروف الحرب والهجمات المستمرة على القطاع، مشيرين إلى أنهم علموا بتدميره حين زاروه في أوائل ديسمبر/تشرين الأول عام 2023. التعليق على الصورة، صورة اختبار الحمل الذي أجرته نورة وجاءت نتيجته إيجابية بالحمل في توأم صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، مختبر الأجنة في مركز البسمة للإخصاب في غزة بعد تعرّضه للقصف قصة محمد ونورة ليست استثناءً، بل واحدة من عشرات القصص لنساء في غزة اصطدمن بالواقع ذاته. إسلام لُبّد، واحدة من هؤلاء النسوة، حملت بعد سنوات من المحاولات، لكنها لم تفرح بالحمل طويلاً. "بعد الحرب، لم يكن هناك أي استقرار. كل فترة قصيرة ننتقل من مكان إلى آخر. جسمي تعب، وحملي تعب معي" - هكذا تروي إسلام قصة فقدانها لجنينها - بعد أشهر قليلة من الحمل الذي نتج عن عملية حقن مجهري أجرتها قبل الحرب. لا تملك الآن جنيناً مجمداً ولا مكاناً تعيد فيه المحاولة. آمال خليل، هي الأخرى، خاضت رحلة علاجية طويلة استمرت ست سنوات قبل أن تتمكن من الحمل عبر الحقن المجهري وتضع طفلتها الأولى. كانت تحتفظ بجنين آخر في مركز الإخصاب، تخطط لزراعته هذا العام ليكون شقيقاً لطفلتها، لكن كما تقول: "كل شيء ضاع مع تدمير المختبر". "كنت أشعر أن هناك خطوة ثانية قريبة. كان عندي أمل في أخ له… ولكن الآن لا أخ ولا مركز". أما سارة خدري، فبدأت رحلتها مع الإخصاب عام 2020، ونجحت في تجميد أجنتها بعد مشوار صعب، وكانت أيضاً تستعد لعملية الزرع، وتنتظر فقط اللحظة المناسبة، التي سبقتها الحرب. "أنا لا أستطيع حتى أن أبدأ مشوار الحقن المجهري. رأيت كل شيء ينهار وأنا في أول الطريق". "4000 جنين ذابوا في صمت" عن هذه الآمال المفقودة، تحدّث لي الدكتور بهاء الغلاييني، مدير مركز بسمة للإخصاب، بنبرة لا تخلو من الحزن والذهول، وكأنه لا يصدق أن سنوات من العمل والعناية يمكن أن تختفي في لحظة. يقول الدكتور بهاء إن أهم ما كان في المركز حاضنتان تحويان نحو 4000 جنين مجمد، وأكثر من 1000 عينة من السائل المنوي والبويضات، جميعها كانت تجسد أحلام الأمومة والأبوة لمئات النساء والرجال في غزة. "الحاضنتان اللتان دُمّرتا - وتكلفتهما أكثر من 10 آلاف دولار - كانتا مليئتين بسائل نيتروجيني يغمر العينات لحفظها، وقبل قصف المركز بنحو أسبوعين، بدأ النيتروجين بالتناقص والتبخر". حاول مدير المختبر الدكتور محمد عجور - الذي نزح بدوره إلى جنوب غزة - التواصل مع مورّد النيتروجين في مستودع بمنطقة النصيرات، في محاولة منه لإنقاذ العينات وإعادة ملء الخزانات بالسائل المطلوب، غير أن شدة القصف حالت دون استطاعته الوصول إلى المركز لإعادة ملء الحاضنتين. يقول مدير المختبر الدكتور عجور متأسفاً، "استطعت بصعوبة الوصول إلى مستودع غاز النيتروجين في النصيرات، وبالفعل استلمت أنبوبتين من الغاز وبقيتا معي، غير أنني لم أستطع الذهاب إلى المركز بسبب شدة القصف، وبعد نحو أسبوعين، قُصِفَ المركزُ نفسُه ولم تعد هناك حاجة أصلاً لهذا الغاز". "أنا أتحدث عن 4000 جنين مجمّد، هذه ليست مجرد أرقام، بل أحلام لأشخاص انتظروا سنوات، وخضعوا لعلاجات وحقن مكثفة، وعلّقوا آمالهم على هذه الخزانات التي تحطمت في النهاية"، يقول الدكتور بهاء. ويقدّر الدكتور بهاء أن ما بين 100 إلى 150 امرأة فقدن فرصتهن الوحيدة أو شبه الوحيدة في الإنجاب، لأن كثيرات منهن لا يستطعن تكرار العملية.