logo
ماذا يحصل في أجسامكم في الصيام؟...خبيرة تغذية تجيب

ماذا يحصل في أجسامكم في الصيام؟...خبيرة تغذية تجيب

النهار٠٤-٠٣-٢٠٢٥

بشكل عام، بل الكل يعرف ما للصيام من فوائد. إلا أن قلائل يعرفون تفاصيل ما يحصل في الجسم خلال ساعات الصيام وبعده. إلى جانب الأهمية الدينية والروحانية للصيام، له آثار في غاية الأهمية على الصحة وهذا ما يبرر وجود حمية الصيام المتقطع التي باتت من أكثر الحميات رواجاً حول العالم.
ماذا يحصل في الجسم أثناء الصيام؟
لدى تناول الطعام، ترتفع مستويات الانسولين في الدم لتحفيز الخلايا على امتصاص الغلوكوز . هذا ما توضحه خبيرة التغذية عبير أبو رجيلي في حديثها الى "النهار" مشيرةً إلى أنه في عملية الصيام تنخفض مستويات الأنسولين بشكل طبيعي ما يساعد الجسم على الانتقال من استخدام السكر في الدم أو الغلوكوز إلى حرق الدهون كمصدر رئيسي للطاقة.
وبعد ساعات عديدة من الصيام، تنخفض مستويات الغلوكوز في الدم ويحفز الجسم عملية تحلل الدهون التي تعرف عملياً باسم Lipolysis ما يؤدي إلى تكسّر الدهون المخزنة في الخلايا الدهنية لإنتاج الأحماض الدهنية. اما الأحماض الدهنية فتنتقل إلى الكبد وتتحوّل إلى كيتونات ليستخدمها الجسم كمصدر للطاقة بديل من الغلوكوز تستفيد منها خلايا الجسم وخلايا الدماغ.
توضح أبو رجيلي أن هذه العملية التي تحصل أثناء ساعات الصيام تُعرف بعملية Ketosis التي يستخدم فيها الجسم الدهون الموجودة في الخلايا كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من اعتماده على النشويات. وفي عملية الصوم، يعتمد على قدرة الميتوكوندريا التي تعتبر بمثابة مولدات الطاقة الموجودة في معظم الخلايا، على استخدام الدهون بمزيد من الكفاءة ما ينعكس إيجاباً على الهرمونات، ومنها هرمون النمو ما يساهم في زيادة قدرة الجسم على حرق الدهون.
هل تزيد فائدة الصيام إذا طالت ساعات الصيام؟
بالنسبة الى من يصومون مدة طويلة ولساعات أكثر تصل إلى 16 ساعة، تزيد قدرة الجسم على حرق الدهون فيما يتكيّف الجسم على استخدام الأحماض الدهنية والكيتونات كمصادر طاقة رئيسية. هذا ما يساهم في استهلاك الجسم المزيد من الدهون حتى في حالة الراحة وحتى في حال عدم ممارسة نشاط جسدي.
ماذا في حال ممارسة الرياضة؟
إذا كان الصائم يمارس الرياضة أثناء فترة الصيام، توضح أبو رجيلي، وتحديداً المشي والتمارين الخفيفة فيعتمد الجسم على مخزون الدهون بمعدلات كبرى بالمقارنة مع ما يحصل في حال الأكل قبل ممارسة الرياضة. وبالتالي من الممكن أن تساعد الرياضة الخفيفة أثناء فترة الصيام على تسريع عملية حرق الدهون بما أن الغلوكوز لا يتوافر للجسم كمصدر رئيسي للطاقة.
لذلك، تشدد على اهمية الصيام وفوائده العديدة على الصائم لأنه في حال الصيام يصبح الجسم قادراً على استخدام الدهون المخزنة كطاقة بديلة من الغلوكوز، ما يساعد على حرق الدهون بمزيد من الفاعلية. وهذا ما يساعد على زيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية والدهون وعلى تحسين حساسية الأنسولين، وهو عنصر مهم أيضاً للحد من معدلات الدهون الزائدة في الجسم.
لكن ثمة شرط أساسي لا بد من التقيد به وهو الصيام بالشكل المناسب مع أهمية اتباع نظام غذائي ملائم غني بالعناصر الغذائية التي تؤمن كل حاجات الجسم، لتعويض كل ما يمكن أن يخسره في ساعات الصيام لتجنب المشكلات التي يمكن ان تنتنج من النقص في التغذية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروبات الطاقة تغذي خلايا سرطان الدم... آثار أخرى لا تقل خطورة
مشروبات الطاقة تغذي خلايا سرطان الدم... آثار أخرى لا تقل خطورة

النهار

timeمنذ 2 أيام

  • النهار

مشروبات الطاقة تغذي خلايا سرطان الدم... آثار أخرى لا تقل خطورة

لطالما حذّر خبراء التغذية من مضار مشروبات الطاقة وأخطار المبالغة في تناولها، خصوصاً أنه في السنوات الأخيرة بات كثيرون من المراهقين يفرطون في استهلاكها. إلا أن ما كشفته دراسة حديثة يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ ربطت بين أحد مكونات مشروبات الطاقة وتطور سرطان الدم. فما المادة الضارة في مشروبات الطاقة والتي تساهم في تطور سرطان الدم؟ يعتبر "التورين" مكوناً شائعاً في مشروبات الطاقة وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في البروتينات كالأسماك واللحوم ويساعد في توازن الأملاح والمعادن. وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Nature يعزز "التورين" تكون خلايا اللوكيميا. وتبين الدراسة أن الخلايا السرطانية في الفئران تتغذّى بـ"التورين" الذي قد يسرّع بشكل ملوظ تطور المرض لدى الفئران ذات المناعة الطبيعية. وبالتالي يمكن أن يحفز تطور سرطان الدم، إذ أن الخلايا السرطانية تستهلك "التورين" الذي يساعد في تحفيز عملية تحلل الغلوكوز التي تغذّي الخلايا السرطانية. لذلك، أكد الخبراء أن التحذير من مشروبات الطاقة بسبب هذا المكون الشائع يعتبر ضرورة. تحذّر الخبيرة في علم التغذية الدكتورة نيفين بشير من مشروبات الطاقة لأسباب عديدة. فيكفي أن هذه المشروبات مصنّعة وتحتوي على نسبة عالية من المواد الكيماوية. والمشكلة الأساسية هي في أن المراهقين قد يكثرون من تناولها من دون ضوابط. كذلك، قد تكثر فئات معينة أخرى من تناولها ما يزيد من الأخطار المرتبطة بها. وتحتوي هذه المشروبات، بحسب بشير، على مواد سامة. ومن المكونات الموجودة فيها بنسبة عالية الكافيين الذي يؤدي الإفراط في الحصول عليه إلى زيادة ضربات القلب ويسبب آثاراً جانبية عديدة نتيجة ذلك. كما تحتوي هذه المشروبات على كمية عالية من السكر ما يساهم في زيادة مؤشر السكر في الجسم وقد يشكل رابطاً مهماً مع خطر نمو الخلايا السرطانية، بما أن نسبة السكر فيه تتخطى تلك العائدة لمادة "التورين". لكن بشير توضح أن تأثير "التورين" على نمو السرطان لا يزال قيد الدرس، وتستمر الأبحاث لتأكيد هذا الرابط أو نفيه، كماً أن "التورين" حمض أميني يساهم في إنتاج الطاقة في الجسم، مضيفةً أن مشروبات الطاقة تحتوي أيضاً على مادة "الإيفيدرين" التي تساعد على تعزيز نشاط عملية الأيض والقدرة على خفض الوزن. أما مادة "الكارنيتين" التي تحتوي عليها المشروبات أيضاً فتعتبر من الأحماض الأمينية وتستخدمها العضلات لحرق الطاقة بمعدل أكبر، إضافة إلى مكونات أخرى هي عبارة عن مجموعة من الكيماويات السامة التي يمكن التعرض لها لدى تناول مشروبات الطاقة. تجدر الإشارة إلى أن أثر هذه المكونات لا يقتصر على كونها ترفع خطر الإصابة بالسرطان، بل تحمل أخطاراً على الجهاز العصبي مسببةً مشكلات فيه في حال تناولها بشكل دائم، إضافة إلى مشكلات ترتبط بالغدد والهرمونات بسبب الاضطرابات التي يمكن أن تحصل فيها، وأيضاً البدانة لارتفاع كمية الوحدات الحرارية، دون إغفال كمية المنبهات الكبرى التي يمكن التعرض لها في أي فئة عمرية لدى تناول مشروبات الطاقة. وفيما تتعمق الدراسات حول الربط بين مادة "التورين" وخطر نمو سرطان الدم أثبت الخبراء وجود باقي الآثار الجانبية المرتبطة بالقلب والجهاز العصبي والغدد والهرمونات. انطلاقاً من ذلك، تحذر بشير من خطر تناول مشروبات الطاقة التي تعتبر سامة بنسبة عالية لكل خلية في الجسم ولها آثار سلبية لا تعد ولا تحصى.

رسميًّا… الاعتراف بنوع جديد من داء السكري
رسميًّا… الاعتراف بنوع جديد من داء السكري

صوت لبنان

timeمنذ 3 أيام

  • صوت لبنان

رسميًّا… الاعتراف بنوع جديد من داء السكري

العربية إعترف الاتحاد الدولي للسكري رسميًّا، بالنوع الخامس من داء السكري، الذي هو شكل خاص من المرض يرتبط بسوء التغذية في سن مبكرة. وأشارت صحيفة The Conversation، إلى أن الاعتراف يكشف مدى تعقيد وتنوع تشخيص داء السكري، حيث بالإضافة إلى التسميات المعتادة 'النوع 1' و'النوع 2″، هناك حاليا أكثر من عشرة أشكال مختلفة من المرض، يختلف كل منها في الأسباب وآلية التطور وطرق العلاج. – النوع الأول: هو مرض مناعي ذاتي، حيث تهاجم منظومة المناعة خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين. ويمكن أن تتطور هذه الحالة في أي عمر ولا ترتبط بأسلوب الحياة أو النظام الغذائي. ويعالج هذا النوع باستخدام الأنسولين باستمرار. وقد يتطلب الأمر أحيانا اللجوء إلى زراعة الخلايا المتبرع بها أو الجذعية، ما قد يقلل جزئيا أو كليا من الحاجة إلى الأنسولين، ولكن هذا الأسلوب يظل صعب المنال. – النوع الثاني: يعتبر الأكثر انتشارا، وغالبا ما يرتبط بالوزن الزائد وانخفاض حساسية الأنسولين. ولكن يمكن أن يصيب الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وخاصة مع الاستعداد الوراثي. ويقدم الطب الحديث العشرات من الأدوية وخطط العلاج الفردية. وقد ثبت أن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يعمل على عكس مسار المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى. أما سكري الحمل فيتطور أثناء الحمل، عادة بين الأسبوع 24 و28، بسبب التغيرات الهرمونية. ويختفي عادة بعد الولادة، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل. يتضمن العلاج تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني، وإذا لزم الأمر، الأنسولين. وهناك أشكال أقل انتشارا من داء السكري ناجمة عن طفرة في جين واحد، أو الجراحة، أو الالتهاب، أو تناول أدوية (مثل الهرمونية). وتشمل هذه الأشكال مثلا داء السكري MODY (الذي يبدأ في مرحلة النضج عند الشباب)، والنوع 3c من داء السكري، الذي يتطور بسبب الإصابة بأمراض البنكرياس. ويعتبر النوع الخامس من داء السكري شكلا جديدا من أشكال المرض الذي يرتبط مباشرة بسوء التغذية لدى الأطفال. وقد أظهرت الدراسات أن نقص البروتين والعناصر الغذائية المهمة الأخرى يمكن أن يعطل التطور الطبيعي للبنكرياس. ويؤدي هذا إلى تخفيض قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، على الرغم من بقاء منظومة المناعة سليمة. ويعتبر النوع الخامس شائعا خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض ويعتقد أن حوالي 25 مليون شخص في العالم يعاني منه.

رسميًّا… الاعتراف بنوع جديد من داء السكري
رسميًّا… الاعتراف بنوع جديد من داء السكري

IM Lebanon

timeمنذ 4 أيام

  • IM Lebanon

رسميًّا… الاعتراف بنوع جديد من داء السكري

إعترف الاتحاد الدولي للسكري رسميًّا، بالنوع الخامس من داء السكري، الذي هو شكل خاص من المرض يرتبط بسوء التغذية في سن مبكرة. وأشارت صحيفة The Conversation، إلى أن الاعتراف يكشف مدى تعقيد وتنوع تشخيص داء السكري، حيث بالإضافة إلى التسميات المعتادة 'النوع 1' و'النوع 2″، هناك حاليا أكثر من عشرة أشكال مختلفة من المرض، يختلف كل منها في الأسباب وآلية التطور وطرق العلاج. – النوع الأول: هو مرض مناعي ذاتي، حيث تهاجم منظومة المناعة خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين. ويمكن أن تتطور هذه الحالة في أي عمر ولا ترتبط بأسلوب الحياة أو النظام الغذائي. ويعالج هذا النوع باستخدام الأنسولين باستمرار. وقد يتطلب الأمر أحيانا اللجوء إلى زراعة الخلايا المتبرع بها أو الجذعية، ما قد يقلل جزئيا أو كليا من الحاجة إلى الأنسولين، ولكن هذا الأسلوب يظل صعب المنال. – النوع الثاني: يعتبر الأكثر انتشارا، وغالبا ما يرتبط بالوزن الزائد وانخفاض حساسية الأنسولين. ولكن يمكن أن يصيب الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وخاصة مع الاستعداد الوراثي. ويقدم الطب الحديث العشرات من الأدوية وخطط العلاج الفردية. وقد ثبت أن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يعمل على عكس مسار المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى. أما سكري الحمل فيتطور أثناء الحمل، عادة بين الأسبوع 24 و28، بسبب التغيرات الهرمونية. ويختفي عادة بعد الولادة، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل. يتضمن العلاج تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني، وإذا لزم الأمر، الأنسولين. وهناك أشكال أقل انتشارا من داء السكري ناجمة عن طفرة في جين واحد، أو الجراحة، أو الالتهاب، أو تناول أدوية (مثل الهرمونية). وتشمل هذه الأشكال مثلا داء السكري MODY (الذي يبدأ في مرحلة النضج عند الشباب)، والنوع 3c من داء السكري، الذي يتطور بسبب الإصابة بأمراض البنكرياس. ويعتبر النوع الخامس من داء السكري شكلا جديدا من أشكال المرض الذي يرتبط مباشرة بسوء التغذية لدى الأطفال. وقد أظهرت الدراسات أن نقص البروتين والعناصر الغذائية المهمة الأخرى يمكن أن يعطل التطور الطبيعي للبنكرياس. ويؤدي هذا إلى تخفيض قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، على الرغم من بقاء منظومة المناعة سليمة. ويعتبر النوع الخامس شائعا خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض ويعتقد أن حوالي 25 مليون شخص في العالم يعاني منه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store