
أخبار مصر : اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم.. ما القصة؟
الخميس 20 مارس 2025 12:00 مساءً
نافذة على العالم - فى اكتشاف علمي جديد، عثر العلماء على أقدم مثال لمجموعة مهمة وواسعة النطاق من الديناصورات في شمال أفريقيا، حيث تشكل قطعة من عظام الساق التي تم العثور عليها في المغرب أول علامة على وجود السيرابودانس، التي أصبحت الحيوانات العاشبة المهيمنة على الأرض لعشرات الملايين من السنين.
اكتشاف أقدم ديناصور بالعالم في المغرب
تعرف هذه المجموعة الكبيرة من الديناصورات الإجوانودون والتريسيراتوبس والباكيسيفالوصور مجتمعة باسم سيرابودان، حيث تضم حيوانات عاشبة مهمة خلال العصر الطباشيري، الذي امتد بين 145 و66 مليون سنة.
ورغم أن آثار الأقدام المحفوظة تظهر أن هذه الحيوانات قد تطورت بالفعل بحلول العصر الجوراسي الأوسط، أي قبل ذلك بنحو 20 إلى 30 مليون سنة، إلا أنه لم يُعثر إلا على عدد قليل جدا من أحافيرها.
وتعد عظام الساق المكتشفة فى المغرب دليلا جديدا للعلماء الذين يستكشفون تطور هذه الديناصورات، ورغم أن عظم الفخذ قد يكون صغيرا، إلا أنه لا يزال أقدم دليل على وجود سيرابودانات على وجه الأرض.
وأعلن فريق بحث دولي بقيادة الدكتورة سوزانا مايدمنت، إلى جانب علماء ومتخصصين مغاربة، العثور على أقدم ديناصور من فصيلة "سيرابودا" في العالم، يعود إلى 168 مليون سنة.
فقد كشفت دراسة علمية للجمعية الملكية للعلوم، العثور على هذا الديناصور في منطقة بولحفا "المرس III" بنواحي إقليم بولمان، بالأطلس المتوسط في المغرب.
في حين أوضح البروفيسور إدريس وغاش، أحد أعضاء فريق البحث العلمي الذي أشرف على هذا الاكتشاف الهام، وهو أستاذ بكلية العلوم ظهر المهراز، في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بعض التفاصيل.
فهم الديناصورات
ما عُثر عليه يشير إلى أنها كانت فترة انتقالية مهمة للحياة على الأرض، حيث تطورت التيروصورات إلى أشكال أكثر تنوعًا، بينما سيطرت الديناصورات على النظم البيئية للكوكب.
لم تكن السيرابودات استثناءً، ففي بدايات تطورها، كانت ديناصورات صغيرة، مثل هيبسيلوفودون، تمشي على قدمين وتستخدم أطرافها الأمامية للإمساك بالأشياء، لكن مع مرور الوقت، ازداد حجمها، وعُثر على آثار أقدام يبدو أنها سيرابودات في دول مثل المغرب.
كان العثور على أحافير أجسام سيرابودان أصعب.
لفترة من الزمن، كان أقدم مثال عظمة فخذ عمرها 164 مليون عام من كالوفوصورس ليدزي، وهو قريب من إيغوانودون، اكتُشف قرب بيتربورو، المملكة المتحدة.
يُحتمل أن يكون هيكل عظمي جزئي لديناصور من جزيرة سكاي، والذي ساعدت سوزانا مؤخرًا في وصفه، لسيرابودان عمره حوالي مليوني عام، لكن لسوء الحظ، فإن حالة حفظه تجعل من الصعب التأكد من ذلك.
الأحفورة المكتشفة في المغرب تُقارب عمر هذا الديناصور الإسكتلندي، ولكن يُمكن تحديدها بدقة أكبر على أنها سيرابودان، وبينما لم يتبقَ من الحيوان ما يكفي لتصنيفه كنوع، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من العثور على المزيد من آثاره في أبحاث مستقبلية في الموقع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 6 أيام
- بوابة الأهرام
مشروع إستراتيجي
كل دولة تطمح إلى امتلاك الطاقة النووية، لا بد أن تبدأ أولاً من الأساس الأهم: ليس بصب الخرسانة، ولا بالأسلاك، بل بالفصول الدراسية، وتنشئة جيل قادر على فهم التكنولوجيا، وتشغيلها، وتطويرها. وهذا هو المشهد الذي يتشكّل اليوم في مصر، حيث يجري بناء أحد أضخم برامج الطاقة النووية في العالم، ليس فقط بالآلات والمعدات، بل بالعقول أيضاً، وفي قلب هذا المشروع تقف روساتوم. قد تكون محطة الضبعة النووية هي رمز مستقبل الطاقة في مصر، لكن محركها الحقيقي يكمن في الالتزام الدؤوب والمستدام تجاه بناء المعرفة، والذي رافق المشروع منذ لحظاته الأولى. منذ عام 2015، سافر أكثر من 100 طالب مصري إلى روسيا لدراسة تخصصات الهندسة والطاقة النووية، وبحلول عام 2028، سيصل هذا الرقم إلى 1700 مهني مدرّب — كل واحد منهم متخصص مؤهل لتشغيل وصيانة وقيادة محطة الضبعة. هذا ليس مجرد استثمار في الأفراد، بل هو استثمار في الاستدامة، فهؤلاء ليسوا فنيين مؤقتين جاءوا لمهمة عابرة، بل هم نواة جيل جديد من الخبراء النوويين المصريين، المؤهلين لتملّك وتشغيل المشروع والصناعة ككل، إنها البنية التحتية الذهنية التي تقف وراء البنية التحتية المادية. على شواطئ البحر المتوسط، ترتفع في آنٍ واحد أربعة مفاعلات من طراز VVER-1200، وعند اكتمالها، ستوفر محطة الضبعة 13% من احتياجات مصر من الكهرباء، وتُسهم في تقليل أكثر من 11 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما ستكون أول محطة في إفريقيا تعتمد على تكنولوجيا الجيل الثالث المطوّر (III+). لكن وراء هذه الأرقام، هناك رسالة أعمق: الضبعة خطوة وطنية نحو الاستقلال في مجال الطاقة، والتنمية الصناعية، والريادة العلمية. المشروع يوظف حالياً أكثر من 24,000 شخص، من خلال منظومة متكاملة تشمل المقاولات، والتدريب، وسلاسل التوريد. من البناء إلى أنظمة التحكم، ومن إجراءات السلامة إلى شركات الهندسة المحلية، لا تُعدّ الضبعة موقعاً معزولاً، بل بيئة نابضة بالحياة والتطور. لهذا السبب، صمّمت روساتوم وهيئة المحطات النووية المصرية لتوليد الكهرباء (NPPA) نموذج تعاون هادفًا يُدمج التعليم في كل مرحلة من مراحل المشروع، بدءًا من التدريب الفني في الأكاديميات النووية الروسية، إلى ورش العمل المحلية التي يشارك فيها مدربون روس ومهندسون مصريون. ولعل أبرز هذه اللحظات جاءت في فبراير الماضي، حين استضافت مدينة الإسكندرية المنتدى الدولي للشباب حول التكنولوجيا النووية المستدامة، بمشاركة وفود ضمت أكثر من 350 شاباً من 25 دولة، من ضمنهم طلاب وباحثون وصنّاع قرار مصريون حيث قاموا بزيارة موقع الضبعة، والمشاركة في جلسات علمية، ونقاشات دولية حول الاستدامة والابتكار في المجال النووي، لقد كانت رسالة واضحة: مصر لا تبني محطة، بل تصنع قادة للغد. هذا التعاون في التعليم النووي ليس وليد اليوم. بل تعود جذوره إلى عام 1958، حين تعاونت مصر مع الخبراء الروس لإنشاء أول مفاعل بحثي في إنشاص، في إطار سعيها آنذاك للانضمام إلى المجتمع العلمي النووي الدولي، واليوم، تطوّر ذلك التعاون ليصبح برنامجاً شاملاً، يركّز على المستقبل، ويربط التاريخ بالرؤية. ومع احتفال روسيا بمرور 80 عاماً على تأسيس صناعتها النووية هذا العام، بات دور مصر في هذه القصة أكثر وضوحاً، لا بصفتها وافداً جديداً، بل كشريك إستراتيجي، وقد تجلّى ذلك هذا العام بمشاركة مصر لأول مرة -كأول دولة عربية- في العرض العسكري بموسكو في يوم النصر يوم 9 مايو الماضي، وكانت الإشارة الرمزية جلية: دولتان تمضيان معاً إلى المستقبل، مدفوعتين بتاريخ مشترك ورؤية موحدة. ورغم أن توليد الكهرباء يظل في صدارة الاهتمام، فإن وجود روساتوم في مصر يتعدى ذلك بكثير، ويمسّ قطاعات الحياة اليومية، بدءًا من الطب النووي والعقاقير الإشعاعية، وصولاً الى ابتكارات تخزين الطاقة وتقنيات المواد المضافة والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي يتم تقديمها اليوم للمستشفيات والجامعات والصناعة المصرية. ما تبنيه روساتوم مع مصر يتجاوز محطة طاقة نووية، إنه التزام طويل الأمد ببناء المعرفة، وتعزيز الكفاءات، وصناعة مستقبل تصبح فيه مصر ليس فقط مستهلكاً للتكنولوجيا العالمية، بل مساهماً فاعلاً في تطويرها. وهذا هو المعنى الحقيقي لتحقيق الحلم النووي، لا باستيراده، بل بتنميته، خطوة بخطوة، طالباً بعد طالب، وخبيراً بعد خبير، وفكرة بعد أخرى، وبالنسبة لمصر، فإن هذه الرحلة قد بدأت.


نافذة على العالم
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار مصر : اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم.. ما القصة؟
الخميس 20 مارس 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - فى اكتشاف علمي جديد، عثر العلماء على أقدم مثال لمجموعة مهمة وواسعة النطاق من الديناصورات في شمال أفريقيا، حيث تشكل قطعة من عظام الساق التي تم العثور عليها في المغرب أول علامة على وجود السيرابودانس، التي أصبحت الحيوانات العاشبة المهيمنة على الأرض لعشرات الملايين من السنين. اكتشاف أقدم ديناصور بالعالم في المغرب تعرف هذه المجموعة الكبيرة من الديناصورات الإجوانودون والتريسيراتوبس والباكيسيفالوصور مجتمعة باسم سيرابودان، حيث تضم حيوانات عاشبة مهمة خلال العصر الطباشيري، الذي امتد بين 145 و66 مليون سنة. ورغم أن آثار الأقدام المحفوظة تظهر أن هذه الحيوانات قد تطورت بالفعل بحلول العصر الجوراسي الأوسط، أي قبل ذلك بنحو 20 إلى 30 مليون سنة، إلا أنه لم يُعثر إلا على عدد قليل جدا من أحافيرها. وتعد عظام الساق المكتشفة فى المغرب دليلا جديدا للعلماء الذين يستكشفون تطور هذه الديناصورات، ورغم أن عظم الفخذ قد يكون صغيرا، إلا أنه لا يزال أقدم دليل على وجود سيرابودانات على وجه الأرض. وأعلن فريق بحث دولي بقيادة الدكتورة سوزانا مايدمنت، إلى جانب علماء ومتخصصين مغاربة، العثور على أقدم ديناصور من فصيلة "سيرابودا" في العالم، يعود إلى 168 مليون سنة. فقد كشفت دراسة علمية للجمعية الملكية للعلوم، العثور على هذا الديناصور في منطقة بولحفا "المرس III" بنواحي إقليم بولمان، بالأطلس المتوسط في المغرب. في حين أوضح البروفيسور إدريس وغاش، أحد أعضاء فريق البحث العلمي الذي أشرف على هذا الاكتشاف الهام، وهو أستاذ بكلية العلوم ظهر المهراز، في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بعض التفاصيل. فهم الديناصورات ما عُثر عليه يشير إلى أنها كانت فترة انتقالية مهمة للحياة على الأرض، حيث تطورت التيروصورات إلى أشكال أكثر تنوعًا، بينما سيطرت الديناصورات على النظم البيئية للكوكب. لم تكن السيرابودات استثناءً، ففي بدايات تطورها، كانت ديناصورات صغيرة، مثل هيبسيلوفودون، تمشي على قدمين وتستخدم أطرافها الأمامية للإمساك بالأشياء، لكن مع مرور الوقت، ازداد حجمها، وعُثر على آثار أقدام يبدو أنها سيرابودات في دول مثل المغرب. كان العثور على أحافير أجسام سيرابودان أصعب. لفترة من الزمن، كان أقدم مثال عظمة فخذ عمرها 164 مليون عام من كالوفوصورس ليدزي، وهو قريب من إيغوانودون، اكتُشف قرب بيتربورو، المملكة المتحدة. يُحتمل أن يكون هيكل عظمي جزئي لديناصور من جزيرة سكاي، والذي ساعدت سوزانا مؤخرًا في وصفه، لسيرابودان عمره حوالي مليوني عام، لكن لسوء الحظ، فإن حالة حفظه تجعل من الصعب التأكد من ذلك. الأحفورة المكتشفة في المغرب تُقارب عمر هذا الديناصور الإسكتلندي، ولكن يُمكن تحديدها بدقة أكبر على أنها سيرابودان، وبينما لم يتبقَ من الحيوان ما يكفي لتصنيفه كنوع، يأمل الباحثون أن يتمكنوا من العثور على المزيد من آثاره في أبحاث مستقبلية في الموقع.


مصراوي
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- مصراوي
اكتشاف أقدم ديناصور "سيرابودا" في المغرب.. عمره 168 مليون سنة
كشف فريق بحث دولي، بقيادة العالمة البريطانية الدكتورة سوزانا مايدمنت، إلى جانب علماء ومتخصصين مغاربة، عن العثور على أقدم ديناصور من فصيلة "سيرابودا" في العالم، والذي يعود تاريخه إلى 168 مليون سنة. جاء ذلك وفقًا لدراسة علمية نشرتها الجمعية الملكية للعلوم، والتي أوضحت أن الديناصور تم العثور عليه في منطقة بولحفا "المرس III" الواقعة بنواحي إقليم بولمان، وسط الأطلس المتوسط في المغرب. ووفقًا للبروفيسور إدريس وجاش، أستاذ كلية العلوم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وأحد أعضاء الفريق البحثي، فقد بدأت عمليات البحث في عام 2018 ضمن اتفاقية تعاون بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن، والتي شملت متخصصين في علم الديناصورات. وفي يونيو 2022، تم العثور على الجزء العلوي من عظمة الفخذ الأيسر لهذا الديناصور، وخضعت العينة للدراسة والتحليل المعمق لأكثر من عامين قبل الإعلان الرسمي عن الاكتشاف خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه العظمة تعود إلى ما يُعرف بـ "أوجنيتيشيان سيرابود"، وهي سلالة من الديناصورات تنحدر منها الطيور الحديثة، والتي كان يُعتقد سابقًا أنها عاشت خلال العصر الطباشيري. ولكن المفاجأة كانت أن هذا الاكتشاف يعود إلى العصر الجوراسي الأوسط، وتحديدًا إلى المرحلة الباطونية، أي قبل العصر الطباشيري بعدة ملايين من السنين. وأوضح البروفيسور وجاش أن هذا الاكتشاف هو الأقدم عالميًا، متجاوزًا أقدم عينة معروفة سابقًا، والتي تم العثور عليها في المملكة المتحدة، حيث يعود الفرق بينهما إلى 3 ملايين سنة. وأشار إلى أن هذا الاكتشاف يضاف إلى سلسلة من الاكتشافات الرائدة التي شهدتها منطقة بولحفا، مثل الديناصور "أنكيلوزور" الذي تم التعرف عليه لأول مرة عالميًا عامي 2019 و2020، وأُطلق عليه اسم "سبيكوميلوس أفير"، بالإضافة إلى اكتشاف "ستيكوزور"، وهو أول ديناصور يتم العثور عليه في إفريقيا، وأُطلق عليه اسم "أدرا تيقليت بولحفا". وأكدت الدراسة أن منطقة الأطلس المتوسط في المغرب تعد من أهم المناطق عالميًا لاكتشاف الديناصورات، وخاصةً تلك التي تعود إلى العصر الجوراسي الأوسط.