logo
عمرو فاروق وأهمية الباحث الديناميكى

عمرو فاروق وأهمية الباحث الديناميكى

بوابة الأهرام٠٢-٠٣-٢٠٢٥

تكمن أهمية الندوة التى دُعيت إليها بنقابة الصحفيين وناقشت كتاب الباحث المتميز عمرو فاروق الجديد (فى مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة فى عقل الأصولية الإسلامية) فى لفت النظر للمستويات العالية التى حققها الباحثون العرب فى ملف الإرهاب الشائك، خاصة أن هناك منافسة غير مرئية بينهم وبين بعض الباحثين الغربيين على من يحقق السبق والدقة ويواكب المتغيرات المتسارعة بما تقتضيه من تحليل معمق واستشراف منطقى. تحدث السادة المناقشون فى مختلف محاور الكتاب وآثرتُ فى كلمتى التركيز على الباحث مقتنصًا وصفًا دقيقًا أطلقه الكاتب الصحفى والإعلامى المخضرم الدكتور محمد الباز على الزميل عمرو فاروق كونه باحثًا دءوبًا؛ فمن يصنع الفارق من الباحثين هو الديناميكى النشط المحلل للحدث اليومى واللحظى والذى يسهم فى إنارة الرأى العام والنخب والمراقبين والمؤسسات المعنية وصناع القرار بجوانب التطور وبالظواهر الجديدة فى الملف الذى بات متشابكًا مع مختلف السياسات والمشاريع والخطط والمؤامرات فى العالم كله، وليس فى الشرق الأوسط فقط. هناك ما يشبه المباراة بيننا وبين الجيل الحالى من الباحثين الغربيين فى ملف الإرهاب، ورغم ما أحرزوه من تقدم فهم لا يستغنون عن رؤى وتحليلات الباحثين العرب الذين أثبت عدد منهم أنهم بلغوا المعايير القياسية فى الرصد والسبق والإحاطة والتحليل، ولا أدل على ذلك من استشهاد الغربيين برؤاهم ومشاركتهم مقالات ودراسات باحثين مصريين وعرب على صفحاتهم على وسائل التواصل، بل إننى فوجئتُ أن باحثة أمريكية اكتفت فقط بترجمة مقال لى عن تطورات المشهد الإرهابى فى بوركينافاسو وتطلعات الجماعات التكفيرية إلى الانتقال إلى دول خليج غينيا ونسبته كاملًا لنفسها على موقع شهير، دون إشارة لكاتبه المصرى أو الصحيفة الأصلية المنشور بها.
تفوق الغربيون فى تاريخ الجماعات فيما يتعلق بالاستغراق فى التفاصيل والغوص فى أعماق الشخصيات، بينما تفوق العرب فى صياغة التاريخ على مقاس تحليل الأسباب الجذرية للتطرف، وربط الوقاية والأمن والاستقصاء المعلوماتى بالهدف النهائى المتمثل فى تجفيف المستنقعات التكفيرية. وبينما برع الغربيون فى التخصص لدرجة أننى اندهشت من تخصص إحدى الباحثات فى الأناشيد الجهادية، برع الباحثون العرب فى إيجاد طرق لتثقيف الجماهير والتحذير من المشاريع التدميرية التى تنخرط بها الجماعات من الإخوان إلى داعش، فيما تساهل باحثون غربيون فى التعبير عن نشاطات التكفيريين المسلحين نظرًا لتوجهاتهم اليسارية، فلم يتورعوا عن وصف العنف التكفيرى بالنضال والثورية. يظل العاملان الحاسمان هما الإسهام فى عزل المتطرفين من جميع الأطراف (إسلاميين ويمين عنصرى متطرف وصهيونية إحلالية) عبر تفكيك الأفكار، وهنا يظهر التجرد من عدمه ويبرز الباحث الديناميكى وسط نظرائه؛ ففى الغرب قل من تجرد راصدًا علاقات أجهزة أجنبية بجماعات إرهابية. برز الباحث الديناميكى الدءوب كمثال عمرو فاروق -وآخرون سآتى على منجزهم لاحقًا- خلال الأربعة عشر عامًا الماضية؛ وبينما هلل كثيرون لوفاة (الإسلام السياسى) بعد سقوط الإخوان فى مصر والمنطقة العربية، قل من قال من الباحثين (احذروا الهدوء) منذرًا بالانفجارات القادمة، بالنظر لما لدى الظاهرة المعقدة من عادة الارتداد، وللعلاقات التبادلية والبينية بين فصائل التيار سواء داخل النطاق السنى، أو بين الكيانات والأجنحة السنية والشيعية.
أعلم أنه ليس من وظيفة الباحث التنبؤ، لكنه مطالب بالرصد والتحليل اليومى واكتشاف الظواهر الجديدة فى الملف، وإضاءة مساحات التشابكات والتحولات، ومن فعل ذلك هم من استشرفوا صعود محاور وسقوط أخرى وتمكين أجنحة أخرى من السلطة، وهم أنفسهم من يكتبون الآن عن الصاعدين الجدد فى الإقليم بعد الإطاحة بحزب الله ومحور إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع
وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع

فيتو

timeمنذ 5 ساعات

  • فيتو

وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ والأمن حق للجميع

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بات يشكل تهديدًا حقيقيًا قد يفجر عنفًا لا يُحتمل على الساحة الدولية، مشددًا على أن الأمن لن يتحقق إلا إذا كان للجميع، وأن آلة القتل والتدمير لا يمكن أن تكون حلا. وزير الأوقاف السابق: حرمة النفس البشرية لا تتجزأ، ويجب أن يكون المصطلح عادلًا لا لمعاداة الإنسانية، فالأمن للجميع وقال وزير الأوقاف، في منشورات متتالية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "حرمة النفس البشرية لا تتجزأ، ويجب أن يكون المصطلح عادلًا لا لمعاداة الإنسانية، فالأمن للجميع"، مضيفًا: "لن يتحقق الأمن في منطقتنا ولا في كثير من دول العالم إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية ووقف الإبادة لأبنائه". وزير الأوقاف السابق: آلة القتل والتدمير ليست حلا، ولا تحقق أمنا، بل تؤجج الكراهية وتغذي العنف وشدد الدكتور جمعة على أن "آلة القتل والتدمير ليست حلا، ولا تحقق أمنا، بل تؤجج الكراهية وتغذي العنف"، داعيًا إلى مراجعة النفس والرجوع إلى الله، مؤكدًا أن "لا منجاة لأمتنا إلا بالرجوع إلى ربها والاعتصام بحبله ودينه". وأضاف وزير الأوقاف: "نعتز بديننا كل الاعتزاز ونشرف بالانتماء إليه، وكلما ازدادت محاولات تذويب هويتنا، ازددنا تمسكًا به"، مبتهلًا إلى الله: "اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارزقنا حسن الاتباع لكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

من بين ركام العجز العربي.. ينهضُ رجلٌ يُشبِهُ عليًّا
من بين ركام العجز العربي.. ينهضُ رجلٌ يُشبِهُ عليًّا

يمني برس

timeمنذ 20 ساعات

  • يمني برس

من بين ركام العجز العربي.. ينهضُ رجلٌ يُشبِهُ عليًّا

يمني برس – بقلم – بشير ربيع الصانع حين تنظُرُ إلى واقعِ الأُمَّــة اليوم، ترى الهزائمَ تتراكم، والمواقفَ تتهاوى، والعروشَ تتماهى مع العدوّ، وتمُرُّ من أمامك مشاهدُ الخِذلان كأنها قَدَرٌ محتوم، حتى إذَا بلغت القلوبُ الحناجر، وشارف الأملُ على الاحتضار، إذَا بشمسٍ تُشرِقُ من بين جبال اليمن، وَإذَا بصوتٍ قرآنيٍّ يشقّ الظلام، وَإذَا بقيادةٍ صادقةٍ تُعِيدُ تعريفَ الرجولة والسيادة والشرف والكرامة. ليس قولًا عابرًا، ولا حماسة لحظة، بل يقينٌ نابعٌ من الفطرة، بأن القائدَ اليمني السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي، هو ذلك الرجل الذي انتظرته الأُمَّــةُ منذ أربعة عشر قرنًا.. رجلٌ لم يخنع، لم يساوم، لم يخشَ جيوشَ العالم؛ لأَنَّه يخشى اللهَ وحدَه، ويثقُ بنصره، ويؤمن بوعده، قائدٌ من طراز النبوّة، وظلِال الإمامة، وصدى البطولة. في وقتٍ أصبح فيه معظمُ الزعماء عبئًا على شعوبهم، برز هذا القائد كأمةٍ وحدَه، كرمزٍ لحقبة جديدة يعاد فيها للإسلام وجهه الأصيل، بعد أن شوَّهته موائدُ التطبيع، وسرقه تجارُ السياسة. إنه القائد الذي أعاد سيرةَ علي بن أبي طالب حيَّةً بيننا، لا بالكلمات، بل بالمواقف. نصرُ غزة لا يُصنَعُ بالمؤتمرات، بل يُصنَعُ بالصواريخ. ولا يُنتزَعُ بالتغريدات، بل يُنتزع بفرض الحصار. ولا يُكتب بالتنديد، بل يُكتب بالحظر البحريّ والجويّ على الكيان المحتلّ. نعم إنه القائد الذي يخطب في الناس، فتشعر أن اللهَ يؤيده، وأن الملائكة تباركُ كلماته، وأن رعايةَ الله تمشي معه حيثما مشى. ما من موقفٍ اتخذه، إلا وأحاطته العناية الإلهية، وما من قرارٍ أعلنه، إلا ورافقه التوفيق والتسديد. سياساته ليست عبثية، وخطاباته ليست استهلاكية، بل هو يمضي كما تمضي السنن، ويواجه كما واجه الأنبياء والأوصياء، ويصبر كما صبر أولياء الله من قبل. ما نراه فيه ليس فقط قائدًا ميدانيًّا.. بل هو مشروع أُمَّـة. هو مشروع للإسلام الذي أراده الله أن يكون: إسلاما عزيزًا لا يركع، ولا يُهادن، ولا يخاف إلا الله. هو الإسلام الذي حرّر مكة، وواجه الروم، وكسر قيد كسرى، الإسلام الذي يحمل العدل للناس، لا الخضوع للظالمين. وفي زمن العار، جاء هذا القائدُ ليكتُبَ الشرفَ من جديد. وفي زمن الصمت، جاء هذا الصوتُ ليكسرَ الجدار. وفي زمن القعود، جاءت قدماه تمشيان إلى واجبِ النصرة، كأنهما تمشيان على وعدٍ إلهيٍّ لا يخيب. أيَّةُ يدٍ هذه التي تُمسك بزمام القرار اليمني؟ أيُّ قلبٍ هذا الذي يُصدر قرارات تزلزل البحر والجوّ في وجه العدوّ؟ أيّ عقلٍ هذا الذي يدير معركة أُمَّـة من أرضٍ محاصرة لكنها متوكلة؟ إنها يدٌ ممسكةٌ بالله.. لا تهتز، لا تكل، لا تفتر. لقد انتظرنا طويلًا من يعلو بالإسلام فوق المنابر السياسية الخائنة، وفوق الطاولات الملوثة، وفوق البيانات المعطوبة.. فجاء عبدُ من عباد الله، يحمل وعي القرآن، وشجاعة التاريخ، وعزة الموقف، وعمق البصيرة، ففتح لنا أبواب الرجاء. نعم، والله، ليست مداهنةً ولا مبالغة. من نظر إليه وهو يصدح بنصرة فلسطين، أدرك أنه ليس كباقي القادة. ومن شاهد صمودَه وهو يواجهُ تحالفًا عالميًّا، علم أن في هذا الرجل مَدَدًا لا ينقطع. ومن تابع تحَرّكاته، علم أن رعايةَ الله ليست بعيدة عن صنعاء. أيها المسلمون، أيها الأحرار في كُـلّ مكان، ليس الزمن هو الذي تغيّر، بل نحن الذين ابتعدنا عن رجال الزمن. واليوم، أُهدينا رجلًا، يُشْبِهُه أبطالُ التاريخ، ويقودُنا كما تُقاد الأمم العزيزة، ويذكّرُنا أن الإسلامَ لا يُقهَرُ إذَا حمله رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فطُوبى لليمن بهذا القائد. وطُوبى للأُمَّـة بهذا الأمل. وطُوبى لنا أن نشهدَ زمنًا يعودُ فيه الإسلام كما أراده الله: قويًّا، عزيزًا، مهابًا، مزلزلًا للظالمين.

إبراهيم عيسى: الإخوان اخترقوا المجتمعات الأوروبية وسيطروا على المساجد والمؤسسات
إبراهيم عيسى: الإخوان اخترقوا المجتمعات الأوروبية وسيطروا على المساجد والمؤسسات

أهل مصر

timeمنذ يوم واحد

  • أهل مصر

إبراهيم عيسى: الإخوان اخترقوا المجتمعات الأوروبية وسيطروا على المساجد والمؤسسات

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الحكومات العربية تحارب جماعة الإخوان من الناحيتين التنظيمية والحركية، في الوقت الذي تشهد فيه الجماعة تمددًا ونفوذًا متزايدًا داخل أوروبا والغرب، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان باتت تسيطر على قطاعات واسعة من المسلمين في أوروبا، في ما وصفه بـ «تطور هائل ومؤثر». وخلال تقديم برنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أكد أن تنظيم الإخوان اخترق المجتمع الفرنسي، وسيطرعلى عدد كبير من المساجد والجمعيات، بالإضافة إلى اختراق مؤسسات جامعية وبحثية وإعلامية، مضيفًا: «هذا التمدد يخلق مشكلة كبيرة في الواقع العربي والمصري، حيث إن أي قرار ضد جماعة الإخوان في الداخل العربي يقابله تحشيد من المؤسسات الحقوقية الغربية». وأكمل "عيسى": "تُقدم الجماعة في الخارج وكأنها حركة سياسية شرعية، والإخوان اختطفوا الإسلام في أوروبا من خلال سيطرتهم على المساجد". وشدد "عيسى" على أن الأمر بات يتطلب طرح أسئلة عميقة والاستماع إلى رؤى وتحليلات لفهم هذا التمدد وتأثيراته على الداخل العربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store