اللاجئون الفلسطينيون يطرحون مقايضة السلاح بالحقوق.. كيف سيرد لبنان؟
بمسعى للدفع قدما بملف تسليم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات في لبنان وتنفيذ التعهدات التي اعطاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، يعود أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد الى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة بمحاولة لحل الاشكالات الفلسطينية- الفلسطينية التي لا تزال تحول دون المضي قدما بالملف كما توضيح الكثير من المسائل العالقة بين الطرفين اللبناني والفلسطيني لتحديد آليات ومراحل تسليم السلاح كما مصير المخيمات وشكل الوجود الفلسطيني في لبنان بعد التسليم.
وبالرغم من الحماسة اللبنانية لانجاز هذه عملية التسلم والتسليم بأسرع وقت ممكن، الا ان مصدرا متابعاً عن كثب للملف يحذر من "التسرع في اتخاذ القرارات والخطوات في هذا المجال باعتبارنا نسير في حقل الغام كبير قد يفجّر البلد ويجرنا الى حرب اهلية جديدة كل عناصرها متوافرة" لافتا الى ان "الاهم ان قرار حصرية السلاح بيد الدولة اتُخذ وهو يحظى بدفع دولي كبير وبالتالي لا يمكن لاي طرف كان سواء لبناني او فلسطيني ان يتصدى لهذا القرار، لكن بالوقت نفسه يجب ان تكون كل الخطوات التي سيتم الاقدام عليها مدروسة مسبقا وبعناية كبيرة".
ويبدو واضحا انه حتى الساعة لم تتضح تفاصيل العملية كاملة، بحيث ان الاتفاق الذي حصل يلحظ التسليم على مراحل، فتكون المخيمات الاقل حساسية وتعقيدات اول من يُسلّم على ان تليها المخيمات الاخرى. لكن نقاط اخرى كثيرة لا تزال عالقة سواء المرتبطة بملف المطلوبين في المخيمات والذين يتجاوز عددهم ال٢٥٠٠ في "عين الحلوة" وحده كما والاهم من سيمسك امن المخيمات بعد التسليم وما اذا كان الجيش اللبناني والقوى الامنية قادرة ومستعدة لذلك.
ويؤكد العميد المتقاعد حسن جوني ان "الجيش اللبناني والمنظومة الامنية اللبنانية هي منظومة محترفة وتملك بيانات وداتا دقيقة ومفصلة حول المخيمات وما هو موجود فيها من اسلحة ما يساعد على تنفيذ خطة سحب السلاح" التي يشدد على وجوب ان تترافق مع خطة امنية لحماية المخيمات وحفظ أمنها، لكنه يشير في حديث ل"الكلمة اونلاين" الى مجموعة اسئلة بهذا الخصوص لا تزال غير واضحة، "فهل سيكون هناك سيادة مطلقة للدولة داخل المخيم ام سيتم التعاون مع ما يشبه شرطة مجتمعية او شرطة محلية داخل المخيمات تتعاون مع الدولة التي ستكون اجهزتها موجودة فيها".
ويضيف:"وهل ستكون مسألة السيطرة الامنية على المخيم مثلها مثل اي منطقة لبنانية اخرى ام سيكون هناك نوع من الخصوصية وامن ذاتي محدود باطار داخلي ضيق متابع ومنسق مع اجهزة الدولة؟؟ هذه كلها اسئلة لا تزال حتى الساعة من دون اجوبة واضحة".
وبحسب المعلومات، فان كل القوى الفلسطينية ستطالب عزام الاحمد في زيارته المرتقبة بصياغة رؤية فلسطينية موحدة تُعرض على المسؤولين اللبنانيين على شكل سلة متكاملة تلحظ مسألة تسليم السلاح ولكن بنفس الوقت الحقوق المدنية والانسانية للاجئين، ما يوحي بأن الفلسطينيين سيطرحون نوعا من المقايضة يبدو واضحا ان السلطات اللبنانية ترفضها رفضا قاطعا ما يهدد بالعودة بالملف ككل الى المربع الاول.
بولا اسطيح -الكلمة اونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 3 ساعات
- بيروت نيوز
على حماس تسليم الرهائن والتخلي عن حكم غزة
دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، حركة حماس للتخلي عن حكم غزة، وتسليم الرهائن المحتجزين لديها لوقف 'هدر الدماء' في القطاع. وقال عباس، في اتصال مرئي مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: 'على حماس التخلي عن حكم قطاع غزة، الذي استولت عليه بالقوة من خلال انقلابها على الشرعية الفلسطينية في عام 2007، فهذا الانقلاب يجب أن ينتهي، وأن تنتهي معه آثاره السلبية التي أضرت بالقضية الفلسطينية'. وأضاف الرئيس الفلسطيني: 'لا بد من تسليم الرهائن لوقف هدر الدم الفلسطيني والإفراج عن الأسرى، يجب وقف إطلاق النار بأي ثمن، وتوفير إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وتولي فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة'. كما جدد عباس مطالبة حركة حماس 'بضرورة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وسياساتها، وفق مفهوم دولة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، إذا أرادت أن تصبح عضوا كفصيل سياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، وبدون هذا فإننا لا يمكن أبدا أن نقبل بعضويتها'. وتابع عباس: 'نحن مستعدون لأن نستلم مسؤولياتنا مباشرة، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية ذات العلاقة، لأنه يهمنا أن يعم السلام والأمن في قطاع غزة، وهو شيء مهم جدا ونتمنى النجاح الكامل لجهودكم'. كما أكد على ضرورة 'الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، والتي تبلغ حوالي ملياري دولار، وكذلك بذل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتوفير الدعم المالي والاقتصادي وفق برنامج الحكومة الذي قدمته'. كما قال إن السلطة أجرت 'إصلاحات حكومية ودستورية واسعة، مؤكدين أن سياستنا قائمة على نبذ الإرهاب والعنف، ورفض استهداف المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم أو انتمائهم'.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
أسبوع حاسم لملف السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات أورتاغوس في زيارة أخيرة الى لبنان قبل مُغادرة منصبها تفاهم لبناني ــ عراقي على تشكيل لجان تجاريّة ــ سياسيّة ــ أمنيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُفترض ان يبدأ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، الذي وصل بيروت أمس الأحد، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان في الساعات القليلة المقبلة، لوضع القطار الذي سيحمل السلاح الفلسطيني داخل المخيمات على السكة الصحيحة، من خلال وضع خطة تفصيلية تلحظ آلية التسليم ومراحلها، كما تشمل رؤية واضحة لدور وشكل المخيمات بعد انتهاء التسليم. القرار اتُخذ ولا تراجع وتؤكد مصادر لبنانية رسمية ان «قرار افراغ المخيمات من السلاح، وبسط سلطة وسيطرة الدولة اللبنانية على اراضيها كافة اتُخذ، وهناك غطاء دولي كبير يواكب العملية. وبالتالي لا تراجع عنه ايا كانت التحديات والضغوط»، لافتة لـ»الديار» الى ان «هذا الاسبوع سيكون حاسما في هذا المجال، بحيث سيتضح مدى جدية الطرف الفلسطيني، الذي يُنتظر منه الايفاء بتعهداته، خاصة وان الطرف اللبناني يتمسك بمهلة منتصف الشهر الحالي لانطلاق الخطوات العملية ، التي يفترض ان تبدأ بتسليم السلاح المتواجد في مخيمات بيروت». وتشير المصادر الى ان «هناك قوى لبنانية دخلت على الخط لتخريب هذه العملية، لانها تعي الا مصلحة لها بذلك، فاذ بها بدأت تروج لمنطق ان هناك تسرّعا ببت الموضوع، وبأن مصير السلاح الفلسطيني في لبنان يفترض ان يكون مرتبطا بمصير الوضع العام في المنطقة». ونبهت من «دعوة البعض لاستبدال قرار تسليم السلاح داخل المخيمات بتنظيمه، كما من طرح مقايضة السلاح بالحقوق»، قائلة:»كل ذلك يُراد منه الاطاحة بالقرار اللبناني- الفلسطيني المشترك». وتشدد المصادر على ان «الطابة راهنا في الملعب الفلسطيني، والطرف اللبناني لن يتساهل مع اي محاولة للالتفاف على التعهدات، التي اعطاها صراحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس اللبناني العماد جوزيف عون». وداعاً اورتاغوس! وتتجه الانظار كذلك هذا الاسبوع على الزيارة المرتقبة للمبعوثة الاميركية مورغن اورتاغوس، وان كان الاعلان عن مغادرة منصبها تماما، ترك ارتياحا في صفوف كثير من اللبنانيين، الذين اعتبروها منحازة تماما «لاسرائيل» واجندتها. فقد كشف الصحافي «الإسرائيلي» في القناة 14 «الإسرائيلية» تامر موراغ، أن أورتاغوس المسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية، ستغادر منصبها قريبا، معتبرا أنّ «هذا ليس خبرا سارا لإسرائيل، فقد كانت أورتاغوس مؤيدة بشدة لإسرائيل، وعملت بحزم على مسألة نزع سلاح حزب الله». كما أشارت الصحافية الأميركية لورا لومر القريبة من البيت الأبيض، في تغريدة على حسابها في منصة «إكس» إلى أن «أورتاغوس كانت ترغب في أن تعين كمبعوثة خاصة إلى سوريا، لكن المنصب مُنح إلى توم باراك». وأضافت: «ويتكوف سيكشف عن بديل مورغان أورتاغوس هذا الأسبوع». واشارت مصادر لبنانية مواكبة لحركة اورتاغوس الى انه «صحيح ان اجندة الادارة الاميركية للبنان واحدة، ولا تتغير مع تغير المبعوثين، لكن شخصية اورتاغوس ومواقفها الحادة كاتت تستفز فريقا كبيرا في البلد، وبالتالي قد يكون من المفيد للبنان تعيين شخصية اكثر ديبلوماسية». واضافت المصادر لـ»الديار»:»على كل الاحوال، فان المسؤولين اللبنانيين ينتظرون ان يسمعوا من اورتاغوس موقفا اميركيا واضحا بخصوص التجديد لقوات اليونيفيل، في ظل ما يتردد عن رفض اميركي- «اسرائيلي» للتجديد ودفع باتجاه انهاء مهام هذه القوات. كذلك سيحاول هؤلاء تبيان اذا كانت فترة السماح الاميركية لحل مسألة سلاح حزب الله شمالي الليطاني طويلة، او اذا كانت قاربت من نهايتها وما ستكون تداعيات ذلك». التطورات الميدانية ميدانيا، واصلت «اسرائيل» يوم امس خروقاتها لاتفاق وقف النار، حيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، عن سقوط شهيد في الغارة التي شنها العدو «الإسرائيلي» واستهدفت دراجة نارية في بلدة أرنون قضاء النبطية. كما اصيب شخص جراء استهداف مسيرة معادية لسيارة من نوع «رابيد» على طريق عيتا الشعب - دبل في قضاء بنت جبيل. زيارة شكر للعراق في هذا الوقت، كان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يقوم بزيارة سريعة الى العراق، التقى خلالها الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وكانت الزيارة بشكل اساسي لتقديم الشكر للعراق لكل ما قدمه للبنا،ن سواء خلال الحرب «الاسرائيلية» الاخيرة، او بموضوع الفيول للحد من ازمة الكهرباء. واكد مصدر واكب عن كثب الزيارة انها «اعادت التأكيد على عمق العلاقات اللبنانية- العراقية، بعد نوع من البرودة التي سادت في الاسابيع الماضية، على خلفية تصريحات الرئيس عون عن الحشد الشعبي ، واستدعاء وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد»، مشددة في لـ»الديار» على ان «الحفاوة التي لقيها عون والوفد المرافق تؤكد ان ما حصل كان غيمة صيف عابرة». ومن العراق أكد عون أنّ «ان العراق هو بلدنا الثاني، وان العلاقات بين البلدين عميقة ومتجذرة في التاريخ»، وقال:»أتيت الى بغداد لشكر العراق والعراقيين باسم الشعب اللبناني، على وقوفهم الى جانب لبنان واللبنانيين خلال الظروف الصعبة التي عصفت بهم»، لافتاً الى ان «اللبنانيين لن ينسوا هذه المبادرات الكريمة ، لا سيما ارساليات النفط التي ساعدت على توفير حلول عملية لازمة الكهرباء والطاقة بشكل عام». وعدّد عون الاصلاحات التي تعمل الحكومة اللبنانية على تنفيذها في شتى المجالات، خصوصاً منها الاقتصادية والمالية، اضافة الى العمل على تحسين باقي الملفات ومعالجتها. وتوقف عند الاعتداءات «الاسرائيلية» المتكررة على لبنان، واستمرار «الاسرائيليين» في احتلال النقاط الخمس داخل الاراضي اللبنانية وعدم الانسحاب منها، والامتناع عن تسليم الاسرى، «وهي كلها امور تقوّض جهود السلام واستكمال انتشار الجيش اللبناني تنفيذاً للقرار الدولي 1701، الذي التزم به لبنان». ثم تطرق الحديث الى العلاقات مع سوريا، حيث اكد عون على ان «التنسيق قائم بين الجانبين على الصعيد الامني، لضبط الحدود وتفادي نشوء اشكالات جديدة كالتي حصلت في الفترة الاخيرة، وتعزيز التعاون الامني في هذا المجال بين البلدين لما فيه مصلحتهما معاً». من جهته، اكد الرئيس العراقي «الاستعداد للتعاون في المجالات كافة مع لبنان». واقترح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني «تشكيل لجنة مشتركة للتبادل التجاري، واخرى للتنسيق السياسي والامني بين البلدين لما يعود بالمنفعة عليهما، وهو ما ايّده الرئيس عون». وشدد الرئيس السوداني على عمق العلاقات بين البلدين، وعلى استعداد العراق الدائم لمساعدة لبنان في المجالات كافة، والرغبة في تطوير وتعزيز هذه العلاقات.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل تعود أموال المودعين قريباً؟..الوزير جابر يوضح
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... في حوار له على محطة الجديد مع الإعلامي جورج صليبا , تحدث وزير المال اللبنانياسين جابر انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News