logo
وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التعاون الدولي لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي

وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التعاون الدولي لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي

صدى البلدمنذ 5 ساعات

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة العمل الإقليمية تحت عنوان «الأمن الغذائي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، التي نظمها البنك الدولي.
وحضر افتتاح ورشة العمل ستيفان جيمبرت- المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، واللواء وليد أبو المجد، نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، وممثلي 12 دولة، وذلك في ضوء الشراكة الوثيقة بين مصر والبنك، لتعزيز الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، في كلمتها، أن العالم يشهد تحديات متسارعة وغير مسبوقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، جعلت من الأمن الغذائي أحد أهم أولويات الدول والحكومات، باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وعنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على ضرورة بناء منظومات وطنية مرنة قادرة على التكيف والصمود أمام الأزمات، وضامنة لتوفير الغذاء الآمن والكافي للجميع، حيث أن الأزمات العالمية، من جائحة كوفيد-19 إلى تداعيات الصراعات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد، كشفت عن هشاشة الأنظمة الغذائية العالمية.
وأوضحت أن أهمية الأمن الغذائي تزداد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في ضوء التحديات المناخية، وندرة الموارد الطبيعية، والتغيرات في حركة التجارة العالمية، وهو ما يتطلب تكامل الجهود الوطنية والإقليمية، وتعزيز الاستثمار في الزراعة المستدامة، وتكنولوجيا الإنتاج الغذائي، والبنية التحتية لسلاسل القيمة، إلى جانب السياسات الداعمة لتمكين صغار المزارعين والمنتجين المحليين.
وأشارت «المشاط»، إلى التقارير الدولية المتتالية التي تُحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، خاصة مع زيادة عدد المناطق التي تُعاني من سوء التغذية على مستوى العالم، حيث يشير تقرير برنامج الأغذية العالمي لعام 2025، أن 343 مليون شخص في 74 دولة حول العالم يعانون من الجوع الحاد، بينما يحتاج البرنامج لتمويلات بقيمة 17 مليار دولار تقريبًا لدعم 123 مليون شخص في عام 2025.
وأكدت أن الأمن الغذائي أصبح مطلبًا دوليًا، وحشد الجهود الدولية من مختلف الأطراف ذات الصلة أصبحت ضرورة لا غنى عنها، من أجل تمكين الدول خاصة الأقل دخلًا والتي تعاني من صراعات من توفير احتياجات مواطنيها، وذلك من خلال دعم السياسات والآليات التي تتعامل مع الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.
وأشارت المشاط، إلى التقرير الذي يقوم البنك الدولي بإعداده حول «إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، لدعم صانعي السياسات بالبيانات والتوصيات، مؤكدة على أهميته في تقديم منظور إقليمي شامل وتوصيات قابلة للتنفيذ، من أجل تطوير أنظمة غذائية قوية ومرنة وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي لسياسات الأغذية (IFPRI).
وأكدت «المشاط» على أهمية التعاون الثلاثي بين مصر والبنك الدولي والدول الأعضاء لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن انعقاد فعاليات «أكاديمية النمو» وورشة العمل الإقليمية في مصر يعكسان الشراكة الوثيقة بين البنك الدولي ومصر والجهود المشتركة لمواجهة تحديات التنمية.
وأضافت أن مصر وضعت تحقيق الأمن الغذائي على رأس أولوياتها الوطنية، إدراكًا لعلاقته الرئيسية بالأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، مؤكدة أن وزارة التخطيط، تعمل على دفع تلك الجهود ضمن رؤية تنموية شاملة ودور محوري في تنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية طويلة المدى وفي الإشراف على الاستثمارات العامة، بما يضمن التكامل بين الموارد المحلية والشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية.
وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة، أن الحكومة المصرية حرصت على زيادة الاستثمارات الحكومية في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وفي خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي، زادت استثمارات هذا القطاع بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، بينما في خطة العام المالي المقبل تُقدر الاستثمارات العامة الـمُوجّهة لنشاطي الزراعة والري بنحو 17.5 مليار جنيه.
وأضافت الوزيرة، أن الحكومة تواصل الارتقاء بالمجتمعات الريفية من خلال تنفيذ المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، الذي تبلغ استثمارات مرحلته الأولى نحو 350 مليار جنيه، والذي ينعكس على تطوير مستوى معيشة صغار المزارعين، من خلال تنمية البنية التحتية، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.
من جانب آخر، قالت «المشاط»، إن مصر تواصل تعزيز شراكتها طويلة الأمد مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وكذلك برنامج الأغذية العالمي (WFP)، لدعم خطط الأمن الغذائي الوطنية، سواء من خلال برامج الدعم الفني، أو تطوير القدرات المؤسسية، أو المشروعات المشتركة في الزراعة المستدامة وتحسين التغذية.
كما أكدت الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال عام 2024،ويُشكل الأمن الغذائي أحد محاورها الرئيسية للتعاون بين الجانبين، كما أن البنك الدولي يربطه بمصر شراكة تنموية ممتدة في شتى القطاعات، وقد تعاظم هذا التعاون في أعقاب الأزمات العالمية الأخيرة لمساندة جهود الحكومة المصرية في احتواء تداعياتها على الأمن الغذائي في مصر.
وخلال مايو الماضي، شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاق مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومنتدى البحوث الاقتصادية في مصر، فعاليات «أكاديمية النمو» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار أربعة أيام بالقاهرة؛ بمشاركة ممثلي عدد من دول المنطقة من بينهم المغرب، وإيران، وتركيا، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، ونيجيريا، حيث تأتي تلك الورشة في إطار التحول المنهجي في دور البنك الدولي، ليصبح بنكًا للمعرفة، بما يوسع عملية تبادل الحلول والخبرات التنموية، وصياغة الحوارات العالمية حول تحديات التنمية، ومساندة الدول خاصة النامية على مواصلة مسارها التنموي في ضوء التحديات العالمية المعقدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رفع سقف السحوبات الشهرية للتعميمين 158 و166
رفع سقف السحوبات الشهرية للتعميمين 158 و166

المدن

timeمنذ 25 دقائق

  • المدن

رفع سقف السحوبات الشهرية للتعميمين 158 و166

رفع مصرف لبنان من جديد سقف السحوبات الشهرية للمستفيدين من وكان مصرف لبنان قد سبق أن رفع السحوبات الشهرية للمستفيدين من التعميمين المذكورين إلى 500 و250 دولار على التوالي، في شباط الفائت. من جهة أخرى، يستمر مصرف لبنان في العمل على صياغة خطة شاملة بالتنسيق مع وزارة المالية، لحل أزمة المودعين وسد الفجوة المالية.

توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية
توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية

صوت بيروت

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت بيروت

توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية

من المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الأربعاء، في وقت يقيم فيه صناع السياسات علامات تباطؤ الاقتصاد وخطر ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات وتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط. واستمرت الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي اليوم، إذ ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال مشاركة الولايات المتحدة في القتال، وهو ما حذر منه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وعلى الرغم من شدته، لم يدفع الصراع سعر النفط إلى الارتفاع إلا بنحو 10 بالمئة حتى الآن إلى نحو 77 دولارا للبرميل، وهو أقل بكثير من ذروة 120 دولارا بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، وهي الصدمة التي ضربت مجموعة واسعة من أسواق السلع الأولية وأثرت على تفكير مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي وهم يستعدون لرفع أسعار الفائدة. ومع ذلك فإن الخطر موجود. وكتب محللون في جولدمان ساكس اليوم الأربعاء أن أسعار النفط من المتوقع أن تتراجع في الأشهر المقبلة إذا ظلت كل الأمور على حالها، لكنها قد تتجاوز 100 دولار للبرميل 'إذا تعطل إنتاج النفط في المنطقة أو شحنه منها … لفترة طويلة'. وكانت سلسلة من الصدمات النفطية في سبعينيات القرن العشرين هي التي أشعلت واحدة من أخطر نوبات التضخم في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أصبحت الآن مصدرا صافيا للنفط، فإن صدمة الأسعار العالمية المطولة قد تعني المزيد من التقلبات وقلة الوضوح بالنسبة لمجلس الاحتياطي الاتحادي. ومنذ تثبيت مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي عند النطاق الحالي بين 4.25-4.50 بالمئة في ديسمبر كانون الأول، زاد الغموض الذي يكتنف آفاق الاقتصاد، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في يناير كانون الثاني وتغييره السريع للسياسة التجارية الأمريكية من خلال الإعلان عن فرض رسوم أعلى كثيرا على السلع المستوردة.

ماسك يخطط لجولة تمويل جديدة بقيمة 4.3 مليار دولار لشركة xAI
ماسك يخطط لجولة تمويل جديدة بقيمة 4.3 مليار دولار لشركة xAI

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

ماسك يخطط لجولة تمويل جديدة بقيمة 4.3 مليار دولار لشركة xAI

كشفت تقارير إعلامية جديدة أن شركة xAI، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تسعى للحصول على تمويل جديد بقيمة 4.3 مليار دولار عبر طرح أسهم جديدة، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة بلومبيرج. ويأتي هذا السعي للحصول على تمويل إضافي بعد أقل من سبعة أشهر من حصول الشركة على تمويل نقدي ضخم قدره 6 مليارات دولار في ديسمبر الماضي، وتشير مصادر مطلعة إلى أن الشركة أنفقت جزءًا كبيرًا من تلك الأموال، ما دفعها مجددًا للبحث عن مصادر تمويل جديدة. ولا يقتصر الأمر على التمويل بالأسهم فقط، إذ تشير المعلومات إلى أن ماسك يسعى أيضًا إلى جمع 5 مليارات دولار أخرى عبر تمويل بالدين، في إطار خطط دمج محتمل بين منصته الاجتماعية X وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة xAI. استثمارات ضخمة في تقنيات باهظة التكاليف تُعرف شركة xAI بتطويرها للمساعد الذكي Grok، وهو روبوت محادثة مدمج ضمن منصة X (تويتر سابقًا)، بالإضافة إلى أداة إنشاء الصور aurora. وتُعتبر هذه المنتجات من أكثر التطبيقات استهلاكًا للموارد الحوسبية، خصوصًا مع اعتمادها على نماذج لغوية ومعالجة بيانات ضخمة تتطلب بنى تحتية تكنولوجية متقدمة.ويبدو أن هذا الاعتماد على تقنيات عالية التكلفة هو ما يسهم في استنزاف الميزانيات التي تحصل عليها الشركة بشكل سريع، بحسب مراقبين لسوق الذكاء الاصطناعي. ماسك يراهن على دمج X مع xAI في وقت سابق، ألمح ماسك إلى أن خطته على المدى الطويل تتمثل في دمج منصة X مع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تطورها xAI، في محاولة لبناء ما وصفه بـ'التطبيق الشامل' الذي يدمج التواصل الاجتماعي مع أدوات التفكير الذكي والابتكار البصري. وقد تشكل هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لمنصات كبرى مثل OpenAI وGoogle DeepMind، إذ يمتلك ماسك قاعدة مستخدمين ضخمة على منصة X، إلى جانب قدرات مالية وتقنية تمكنه من الدفع بشركته نحو المنافسة العالمية. هل تنجح xAI في كسب ثقة المستثمرين مجددًا؟ رغم ضخامة المبلغ الذي تسعى xAI لجمعه، إلا أن نجاحها في جولة التمويل الأخيرة قد يعزز ثقة المستثمرين بقدرتها على تحقيق قفزات نوعية ومع تصاعد وتيرة التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الشركات التي تمتلك رأس مال ضخم وتكاملًا بين المنصات والخدمات الذكية ستكون الأوفر حظًا. (اليوم السابع)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store