logo
العالم يقترب من علاج السرطان نهائيًا.. دواء مناعي جديد يشفي 15 نوعًا من المرض الخبيث.. الصحة البريطانية: ينقذ ملايين المرضى.. والأطباء: خطوات جدية لتوفيره للمصريين

العالم يقترب من علاج السرطان نهائيًا.. دواء مناعي جديد يشفي 15 نوعًا من المرض الخبيث.. الصحة البريطانية: ينقذ ملايين المرضى.. والأطباء: خطوات جدية لتوفيره للمصريين

الاقباط اليوم٠٥-٠٥-٢٠٢٥

فتح علاج مرض السرطان الجديد، الذي أعلنت بريطانيا عن اكتشافه، باب الأمل بين العديد من المرضى في العالم، وتفاعل معه العديد من المتخصصين والنشطاء في العالم، قائلين: "أخيرًا.. العالم يقترب من كسر شوكة السرطان!"
علاج جديد يقضي على السرطان
وأعلنت بريطانيا عن الموافقة على استخدام علاج مناعي ثوري "نيفولوماب" (Nivolumab) لعلاج 15 نوعًا من السرطان، بينها (سرطان الرئة، البروستاتا، القولون، الكبد، الجلد، والمعدة".
وأشار المتخصصون إلى أن دواء "نيفولوماب"، هو مثبط لنقطة تفتيش مناعية (Immune Checkpoint Inhibitor)، يستهدف بروتين يُعرف باسم PD-1 (Programmed Death-1، موجود على سطح خلايا T المناعية، الخلايا السرطانية تستخدم هذا البروتين كـ"درع" للهروب من جهاز المناعة، لكن نيفولوماب يعطّل هذا الدرع، ويُعيد تفعيل الخلايا المناعية لتهاجم الورم مباشرة.
وأكد المتخصصون أن علاج السرطان الجديد ليس كيماويا أو إشعاعيا، ويستخدم ذكاء الجسم نفسه في التعرف على السرطان والتخلص منه.
النتائج السريرية تؤكد قضاء العلاج على السرطان
وأظهرت النتائج السريرية استجابات للعلاج وصفت بـ "الممتازة"، خصوصًا في السرطانات المتقدمة والمقاوِمة للعلاجات التقليدية، حيث وصف خبراء بهيئة الصحة البريطانية خطوة علاج السرطان الجديد بأنها
"نقطة تحوّل غير مسبوقة في تاريخ الطب الحديث"، مشيرين إلى أن نيفولوماب قد يُغيّر شكل حياة ملايين المرضى حول العالم، ويحوّل السرطان من حكم نهائي إلى حالة مزمنة يمكن السيطرة عليها أو حتى الشفاء منها".
فتح علاج السرطان الجديد باب الأمل أمام مرضى السرطان والنشطاء، الذين وصفوه بـ "العلاج المستحيل الذي يتحول إلى واقع أخيرًا"، قائلين "أمل حقيقي يطل علينا من قلب المعاناة".
وعلق المُحاضر بقسم الكمياء الحيوية بجامعة الجلالة، الدكتور شريف عرفة، فقال: "علاج جديد لأنواع عديدة من السرطان اسمه "Nivolumab.. نيفولوماب"، العلاج هو monoclonal antibody، عمل كـ "PD1 inhibitor"، وقصة الPD1 أو الProgrammed Cell Death Protein 1، هي أن جسم الإنسان به خلايا مناعية مهمة جدًا، يطلق عليها "T cells"، مهمتها الإمساك بالأجسام الغريبة في الجسد "antigen"، وتساعد في القضاء عليها..."
العلاج الجديد يقضى على نشاط الخلايا السرطانية
وأكد الدكتور شريف عرفة أن "الفكرة أنه إذا زاد نشاط الـ T cells، فسيحدث لها نشاط متزايد، ويمكن أن تبدأ في مهاجمة الخلايا العاديه للجسم، ما يؤدي لمشكله، وربنا سبحانه وتعالي خلق أشياء تكون على سطح الخلايا للإنسان
تسمى "immune checkpoints"، مهمتها العمل على إيقاف ذلك وفرملة الـ T cells عن العمل أو النشاط، فخلايا الـ Tcells يكون علي سطحها بروتين يطلق عليه الـ PD1، الذي يعمل على الإمساك بالـ "PDL-1"، ما يوقف الـ T cell من مهاجمة
الخلايا، التي تستغلها الخلايا السرطانيه، وهي خلايا ذكية، تبدأ تكون علي سطحها الـPDL-1، فتمسك في الـ PD1، الموجودة على الخلايا المناعية، وتوقفها عن المهاجمة، وكأن الخلايا السرطانيه تستخدم الـ"immune checkpoint"
كوسيله خداع، تخدع بها المناعه، لاستخدام ذلك لصالح الإنسان، وتبدأ في صنع أدوية تسمى ""immune checkpoint inhibitors، وتمنع الـPD1 الإمساك بـ لPDL-1، وبالتالي الخلايا المناعيه يمكنها الإمساك بالخلايا بخلايا السرطان وتقضي عليها"
وتابع الدكتور شريف عرفة "وبالفعل بدأت أدويه كثيرة تجري بتشتغل هذا الميكانزم، مؤكدًا أن "الـPD1 ليس الـICP الوحيد، هناك أمور علاج الـ نيفولوماب، وهو باللون الاخضر واللبني، وهو واحد من الـimmune checkpoint، التي تم الموافقة عليها لعلاج أنواع كتيره من السرطان"
العلاج الجديد ليس كيماويا أو إشعاعيا
وقالت الدكتورة رغدة جمال، طبيبة الكبمياء الحيوية والتحاليل الطبية: إن "علاج الـ نيفولوماب يعالج أنواع كتير من السرطان مثل (سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، والميلانوما (سرطان الجلد الخطير)، وسرطان الكلى، والقولون والمستقيم، وبعض الحالات من سرطان المريء والمعدة وبطانة الرحم"
وأكدت الدكتورة رغدة جمال أن "العظيم في هذا العلاج أنه ليس كيماويا ولا إشعاعيا، ويستخدم ذكاء الجسم نفسه في التعرف على السرطان والتخلص منه، والتجارب التي أجريت على العلاج أظهرت نتائج عظيمة، حتى في أنواع السرطانات الصعبة والمتقدمة التي تقاوم العلاجات المعروفة".
العلاج الجديد ينقذ حياة ملايين المرضى
الخبراء في هيئة الصحة البريطانية يقولون إن هذا العلاج سيصنع طفرة في تاريخ الطب، وإنه سينقذ حياة ملايين مرضى السرطان في العالم، ويحول السرطان من مرض قاتل لمرض مزمن سهل السيطرة عليه والشفاء منه.
وعن وجود العلاج في مصر حاليًا قالت الدكتورة غادة جمال: "الدراسات بدأت، والتجارب السريرية اتعملت، وأطباء الأورام في مصر متابعين آخر التطورات لحظة بلحظة، وهناك خطوات جدية لتوفير العلاج للمرضى المصريين، سواء من خلال برامج دعم أو عبر التعاون مع شركات دولية".
وأكدت أن "السرطان لم يصبح حكما بالإعدام، وفي يوم قريب، هنشوف نهاية سعيدة لحكايات كثيرة كانت بتبدأ بالخوف".
علاج السرطان ثورة في عالم الطب
وعلق خبير التغذية الدكتور جاسر البربري، فقال: "ثورة في عالم الطب، حقنة الخمس دقائق التي تغير حياة مرضى السرطان، التطورات الطبية في 2025 جايبـة معاها مفاجآت تفرح القلب، وصلت حقنة علاج
السرطان الجديدة التي توفر الوقت والمجهود وتفتح باب أمل كبير لآلاف المرضى، وهذا الأمر حقيقي ومُثبت علميًا، الحقنة الجديدة (نوفولوماب/ أوبديفو) كانت تاخد عن طريق الوريد لمدة ساعة كاملة.. لكن
الآن حقنة تحت الجلد في 3-5 دقائق فقط! تعالج أكثر من 15 نوع سرطان منها (سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان الجلد "الميلانوما"، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الكلى والكبد، وسرطان البروستاتا)
وأشار الدكتور جاسر البربري إلى أن "التجارب السريرية للقاحات السرطان المخصصة (بناءً على الجينات) بدأت تنتشر في أوروبا، وهذه خطوة أولى للتوصل لعلاجات تناسب كل مريض على حدة، الطب الدقيق والذكاء الاصطناعي جعلوا علاج السرطان (مش حلم).. ده واقع بنشوفه بعنينا!"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المرض القاتل يتحول إلي "مزمن" يمكن التعايش معه والقضاء عليه
المرض القاتل يتحول إلي "مزمن" يمكن التعايش معه والقضاء عليه

الجمهورية

timeمنذ يوم واحد

  • الجمهورية

المرض القاتل يتحول إلي "مزمن" يمكن التعايش معه والقضاء عليه

حقنة تحت الجلد خلال مدة لا تتجاوز 5 دقائق قادرة علي علاج 15 نوعا من السرطان. فالعقار عكس العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي لا يهاجم الخلايا بشكل عشوائي بل يُحفز الجسم علي التعرف علي الخلايا السرطانية. ما يسمح بإعادة برمجة الخلايا المناعية لتتعرف علي الورم وتهاجمه بدقة. ما يعني آثارا جانبية أقل واستجابة أفضل لدي المرضي. مع إمكانية تطبيقه في المنزل. العلاج المناعي خطوة في طريق استراتيجية أشمل لترويض السرطان. وتوسيع الاعتماد علي العلاج المناعي الذي يشمل الاستخدام الوقائي لدي الفئات عالية الخطورة مستقبلا. د. علا خورشيد رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي: فعال ضد سرطانات الرئة والكلي والمثانة والمريء و الميلانوما و أورام الرأس والعنق تؤكد د. علا خورشيد رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للأورام. أن العلاج المناعي " نيفولوماب" أثبت فعاليته في التعامل مع عدة أنواع من السرطان. مشيرةً إلي أن نيفولوماب حقق نتائج رائعة في بعض الحالات. وأن الاستجابة تختلف من مريض لآخر حسب نوع الورم. أضافت أن نيفولوماب يُستخدم منذ سنوات عن طريق التسريب الوريدي. واليوم أصبح متاحًا بنسخة جديدة تحت الجلد. تحفز جهاز المناعة للتعرف علي الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وهو ما يختلف عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي. أشارت إلي فاعلية نيفولوماب في سرطانات الرئة والكلي والمثانة والمريء و الميلانوما"سرطان الجلد" و أورام الرأس والعنق وبعض أنواع اللمفوما. ولا يزال استخدامه قيد الدراسة في أنواع أخري كثيرة من السرطان. مشيرةً إلي حصول هذه النسخة علي موافقات مبدئية من بعض الجهات التنظيمية العالمية مثل وكالة الأدوية الأوروبية. تطرقت رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للأورام إلي أن الساحة الطبية اليوم مليئة بالعلاجات الحديثة. ومنها العلاج الكيميائي والإشعاعي والمناعي مثل نيفولوماب وأدوية أخري. مشيرةً إلي أن العلاج الموجَّه يستهدف طفرات جينية معينة. فكل حالة لها ما يناسبها. ولا يمكن تعميم بروتوكول واحد علي جميع المرضي. أشارت إلي أن التطور الأحدث لهذا الدواء يتمثل في إتاحته بصيغة الحقن تحت الجلد بدلًا من الوريدي. ما يُمثل نقلة نوعية علي مستوي سهولة الاستخدام وسرعة تطبيق العلاج. إذ تستغرق عملية الحقن الجديدة أقل من 5 دقائق. مقارنةً بـ30 دقيقة للوريدي. وهو ما يُخفف العبء علي المريض والمنشآت الصحية. واختتمت حديثها: "نحتاج إلي توعية دقيقة ومتزنة بعيدًا عن المبالغة". مشيرةً إلي أن نيفولوماب تحت الجلد هو خطوة نحو تحسين تجربة المرضي. لأن الأمل الحقيقي يبدأ من المعرفة الصادقة. أكد د. مدحت خفاجي. نائب رئيس معهد الأورام. أن دواء نيفولوماب يمثل تطورًا نوعيًا في علاج الأورام من خلال آلية عمله الدقيقة. حيث يعيد برمجة الجهاز المناعي ليميز بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية. فيهاجم الأخيرة بدقة متناهية دون إلحاق ضرر بالأنسجة السليمة. أوضح أن فكرة تسليح الجهاز المناعي لقتل الخلايا السرطانية بدأت مع ما يُعرف بـ"السرطان الفحمي". وهو ورم يظهر علي شكل نقطة سوداء في الجلد أو الأغشية المخاطية. وكانت أولي الحالات الناجحة التي خضعت لهذا الشكل من العلاج الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. الذي كان يعاني من أورام في الكبد والمخ. وتلقي 4 جرعات من العلاج. أشار خفاجي إلي أن العلاج المناعي أظهر نتائج مبهرة في بعض الأورام مثل "السرطان الفحمي". إذ حقق شفاءً كاملاً. بينما في أنواع أخري. يسهم في إطالة عمر المريض دون أن يكون شفاءً تامًا. وتصل تكلفة العلاج المناعي للمريض الواحد إلي نحو مليون جنيه سنويًا. ما يعكس تحديًا اقتصاديًا في الأنظمة الصحية محدودة الموارد. نوّه إلي أن بعض المرضي الذين يعانون من انتشار الورم في أكثر من عضو شهدوا تحسنًا يصل إلي 75% من إجمالي الحالة. موضحًا أن السرطان ليس مرضًا واحدًا بل "عدة قبائل" تختلف في طبيعتها واستجابتها للعلاج. إذ تستجيب بعض الحالات بشفاء كامل. بينما تستجيب أخري بنسبة جزئية قد تصل إلي 90%. في حين تبقي فئة لا تتجاوب مع العلاج بسبب الطبيعة المختلفة لخلاياها. ودعا خفاجي إلي ضرورة الاستثمار في صناعة الأدوية البيولوجية داخل مصر. لما لذلك من أثر كبير في توفير ملايين الدولارات علي الدولة. كشف عن سعيه إلي تنفيذ مشروع بحثي طموح يعتمد علي تحضير مضاد للورم من خلال تجارب علي الأرانب والفئران. يتم حقنها بالورم. ثم استخلاص المادة الدالة علي نوع الخلية السرطانية لتصنيع مصل يُعطي للإنسان. في خطوة قد تُحدث ثورة في مجال العلاج المناعي بتكلفة أقل. وختم بالتأكيد علي أن الأدوية الجديدة في هذا المجال كلها بيولوجية عالية التكلفة. ما يستدعي تحركًا وطنيًا عاجلًا نحو توطين تكنولوجيا العلاج المناعي لضمان استدامة الرعاية الصحية لمرضي السرطان في مصر. قال د. بولس إسحق استشاري علاج الأورام ومدير مركز أورام معهد ناصر سابقًا. إن عقار نيفولوماب يُعد من أبرز الأدوية المناعية المستخدمة في علاج السرطان خلال العقد الأخير. حيث يعمل علي تنشيط الجهاز المناعي ليقوم بدوره في التعرف علي الخلايا السرطانية ومهاجمتها. بدلًا من الاعتماد الكامل علي العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية التقليدية. وأوضح أن نيفولوماب يُستخدم حاليًا في علاج عدد من أنواع السرطان. أبرزها سرطان الجلد الميلانيني. سرطان الرئة. وبعض أنواع سرطانات الجهاز الليمفاوي. مشيرًا إلي أن آثاره الجانبية تختلف عن العلاج الكيميائي. وتتطلب متابعة طبية دقيقة لتقييم الاستجابة وتعديل الخطة العلاجية عند الحاجة. ونوّه إلي أن العقار يمكن إعطاؤه بمفرده أو ضمن بروتوكولات علاجية مشتركة مع العلاج الكيميائي أو المناعي أو الإشعاعي التحفيزي. حسب حالة كل مريض. حيث لا توجد وصفة واحدة تصلح للجميع. بل تُبني الخطط العلاجية علي مزيج من العلاجات وتحت إشراف طبي متخصص. ولفت إسحق إلي أن العلاج المناعي عمومًا يوفر فرصة لاستجابة طويلة الأمد لدي نحو 20% من المرضي. وهو ما يُعد بارقة أمل. خاصة في الحالات المتقدمة أو التي فشلت في الاستجابة للعلاجات التقليدية. إلا أن الكشف المبكر ما يزال العامل الأهم في تحسين فرص الشفاء. وفيما يتعلق بآلية عمل نيفولوماب. أوضح أن الخلايا السرطانية تمتلك بروتينًا يعمل كـ"درع" يخفي وجودها عن جهاز المناعة. غير أن العقار يعطل هذا الدرع. ويعيد تفعيل الخلايا المناعية لتهاجم الورم مباشرة. مستخدمًا "ذكاء الجسم نفسه" في التعرف علي العدو والتخلص منه. وأشار إلي أن العقار متوفر في مصر بصيغته الوريدية. ويُستخدم وفقًا للتوصيات الدولية المعتمدة. وتختلف جرعته بحسب طبيعة الورم وحالة المريض. وأكد إسحق أن هذه التطورات تفتح آفاقًا جديدة في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان. وقد تمتد إلي الاستخدام الوقائي في الحالات ذات الخطورة العالية. وهو ما يعتبره الأطباء بداية موجة جديدة من العلاجات التي توازن بين القوة العلاجية وسرعة التطبيق. قال د. طارق زعلوك أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر. إن نيفولوماب يعمل عن طريق منع المستقبلات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لإرسال الإشارات التي توهم بها الخلايا المناعية بأنها خلايا سليمة. وعندما يتم حظر الإشارة. تصبح الخلايا المناعية أكثر قدرة علي التمييز بين الخلية السرطانية والخلية السليمة وشن هجوم عليها. أضاف أن علاج الأورام بات أكثر فعالية بفضل ثلاثية متكاملة: تشخيص دقيق. خطة علاجية محكمة. ومتابعة مستمرة. مشيرًا إلي أن النسخة تحت الجلد من الدواء تمثل تطورًا لافتًا. إذ تتيح طريقة إعطاء أسهل وأسرع مقارنةً بالحقن الوريدي. أوضح أن التطوير الجديد ل نيفولوماب بداية عصر جديد في الطب. تُستخدم فيه البيولوجيا الذكية والذكاء المناعي بدلًا من الأدوية الكيميائية. مشيرًا إلي أننا قد نكون علي أعتاب تحويل السرطان من قاتل صامت إلي مرض مزمن يمكن التعايش معه أو حتي القضاء عليه نهائيًا. ونوّه إلي بدء استخدام نسخة معدّلة من عقار نيفولوماب تُعطي تحت الجلد خلال خمس دقائق فقط. لعلاج 15 نوعًا مختلفًا من السرطان. دون الحاجة للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي. أشار الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر. إلي استهداف نيفولوماب بروتين PD-1 "Programmed Death-1". الذي تستخدمه الخلايا السرطانية للاختباء من الجهاز المناعي حيث تمنع استجابة الجسم الطبيعية ضد الورم. وهنا يأتي دور نيفولوماب. إذ يقوم بتعطيل هذا الدرع المناعي الزائف. ما يسمح للجهاز المناعي بالتعرف علي الخلايا السرطانية وتدميرها بفاعلية. بيّن أن التجارب أظهرت نتائج مبشرة. خاصة في السرطانات المتقدمة والمقاوِمة للعلاج. موضحًا أن نيفولوماب يختلف عن باقي العلاجات في كونه لا يهاجم خلايا الجسم السليمة. ما يُقلل من الآثار الجانبية ويُعزز جودة حياة المريض. لفت إلي ارتفاع نسب الاستجابة حتي لدي المرضي الذين فشلوا في الاستجابة للعلاجات التقليدية. كما لوحظ أن فترات البقاء علي قيد الحياة قد زادت بشكل كبير. مشيرًا إلي تحقيق نيفولوماب نتائج شفاء جزئي أو كلي لدي بعض المرضي وتحفيز الجهاز المناعي الطبيعي دون الحاجة لتدخلات سامة. يشير د. شريف السعدني. أستاذ الأوبئة بكلية الطب جامعة طنطا. إلي أن العالم شهد طفرةً غير مسبوقة في علاج السرطان. تمثلت في ظهور "العلاج المناعي" الذي حول جهاز المناعة من مجرد مدافع عن الجسم إلي سلاح ذكي قادر علي تمييز الخلايا السرطانية وتدميرها. أضاف أن أبرز الأسماء في هذا المجال دواء نيفولوماب. الذي حول أحلام المرضي إلي واقع ملموس. وأصبح أملًا للشفاء في أكثر من 15 نوعًا من الأورام الخبيثة. نوّه إلي أن نيفولوماب غيّر قواعد اللعبة في علاج السرطان. حيث لم يعُد الأمل مقتصرًا علي الجراحة أو العلاج الكيميائي فقط. بل أصبح للجهاز المناعي دور رئيسي في محاربة السرطان بفعالية. دون المساس بالخلايا السليمة. لذا. يُعد نيفولوماب مثالًا علي مستقبل واعد في الطب الحديث. أشار السعدني إلي أن أسلوب عمل الخلايا السرطانية. إذ ترتدي "أقنعة" تخدع بها الجهاز المناعي. فتتظاهر بأنها خلايا سليمة. وهنا يأتي دور نيفولوماب. وهو دواء ينتمي إلي فئة مثبطات نقاط التفتيش المناعية "Checkpoint Inhibitors". حيث يمنع تفاعل بروتيني PD-1 علي الخلايا المناعية وPD-L1 علي الخلايا السرطانية. وكأنه يزيل القناع عن الوجه الحقيقي للورم. فيتعرف عليه الجسم ويقضي عليه. وأوضح أن هذه الآلية جعلته فعالًا ضد سرطانات متعددة. مثل الميلانوما"سرطان الجلد". الرئة. الكلي. المثانة. والقولون. مشيرًا إلي أن آلية عمل نيفولوماب لا تقتصر علي الحالات المتقدمة فحسب. بل يُستخدم كـ"درع وقائي" بعد الجراحة» لمنع عودة السرطان. خاصة في الميلانوما و سرطان المثانة عالي الخطورة. أشار إلي أنه الخيار الأول في المراحل المتقدمة. سواء بمفرده أو مع أدوية أخري مثل إبيليموماب. الذي يعزز فعالية العلاج عبر مهاجمة الورم من زاويتين مناعيتين مختلفتين. وقد أظهرت الأبحاث أن هذا المزيج يضاعف فرص البقاء علي قيد الحياة لمرضي سرطان الكلي والرئة بنسب ملحوظة. لفت إلي تميّز نيفولوماب بمرونة تُخفف عناء المرضي. فبدلًا من الجلسات الكيميائية الأسبوعية المرهقة. يُعطي عن طريق الوريد كل أسبوعين "240 ملج" أو كل شهر "480 ملج". وقد يستمر العلاج حتي عامين. ويستجيب العديد من المرضي بشكل أسرع. ما يسمح بإيقاف الدواء مبكرًا مع الحفاظ علي النتائج الإيجابية. أكد أستاذ الأوبئة بكلية الطب جامعة طنطا. أنه رغم أن نيفولوماب يحفّز المناعة ضد السرطان. إلا أنه قد يهاجم أحيانًا أنسجة الجسم السليمة. مسببًا التهابات في الرئة أو الكبد. لكن هذه الآثار تُكتشف مبكرًا عبر المتابعة الدقيقة. وتُعالج بنجاح باستخدام الكورتيزون. مشيرًا إلي أن أضراره أقل حدة مقارنةً بالعلاج الكيميائي. الذي يُضعف المناعة ويسبب تساقط الشعر والغثيان. أشار إلي أن استمرار الأبحاث والتجارب لكشف أسباب استجابة بعض المرضي للعلاج بشكل مذهل. بينما لا يُجدي مع آخرين. وُجد أن المرضي الذين تظهر خلايا أورامهم مستويات عالية من بروتين PD-L1 يستفيدون أكثر من نيفولوماب. ما يفتح الباب لـ"الطب الشخصي". حيث يُختار العلاج بناءً علي الخصائص الجينية للورم. قال أ.د. أحمد عبد الهادي أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة المنصورة ومدير وحدة الأورام بمستشفي الشيخ زايد التخصصي. إن عقار نيفولوماب يُعد أول خطوة حقيقية وناجحة في رحلة العلاج المناعي لأحد أعند أنواع السرطان انتشارًا وهو سرطان الجلد من نوع الميلانوما. أضاف أن العلاج المناعي وعلي رأسه نيفولوماب لا يُمثل فقط دواءً جديدًا. بل فلسفة مختلفة في التعامل مع السرطان. إذ تتحول المناعة من مشاهد سلبي إلي مقاتل للخلايا السرطانية. مشيرًا إلي أن هذا التوجه قد يغير مستقبل علاج الأورام بشكل جذري في السنوات المقبلة. أوضح عبد الهادي أن نيفولوماب مثّل علامة فارقة في تاريخ علاج طيف واسع من السرطانات مثل أورام الرئة. سرطان الثدي ثلاثي السلبية. بعض سرطانات القولون المتحوّرة. المثانة. الغشاء البلوري. وأورام الكلي. وهو ما يعكس قدرة العلاج المناعي علي التكيف مع طبيعة الورم والبيئة البيولوجية لكل مريض. أشار إلي أن بعض بروتوكولات العلاج الحديثة تتضمن دمج نوعين من العلاجات المناعية يكون أحدهما نيفولوماب. ما يعزز فعالية الاستجابة ويُحدث نقلة نوعية في نتائج العلاج. كما تُستخدم بروتوكولات أخري تجمع العلاج المناعي مع نوع أو اثنين من العلاج الكيميائي لإحداث ما يُعرف بطفرة استجابة. خاصة في السرطانات شديدة المقاومة. أوضح عبد الهادي أن فكرة العلاج المناعي ترتكز علي تحفيز الجهاز المناعي للجسم. وتحديدًا الخلايا التائية "T cells". لكشف الخلايا السرطانية التي تتخفي بمهارة عن رادار جهاز المناعة الطبيعي. مشيرًا إلي أن هذه المقاربة تعيد للجسم زمام المبادرة في مقاومة الورم بدلًا من الاعتماد الكامل علي المواد الكيميائية السامة. أكد توافر عقار نيفولوماب في مصر وتم دمجه بالفعل في بروتوكولات علاج سرطان الجلد المنتشر. بعض أورام الرأس والرقبة. وأورام الرئة. ضمن خطط علاجية دقيقة ووفقًا لتوصيات الجمعيات العلمية العالمية. وعن الأعراض الجانبية. أوضح أن العلاج المناعي. كأي علاج فعال. ليس خاليًا تمامًا من الأعراض. إلا أن تأثيراته الجانبية تُعد أقل بكثير مقارنةً بالعلاج الكيميائي. خاصة من حيث السُمِّية وتأثيره علي جودة حياة المريض. 19.5 مليون إصابة جديدة بالسرطان سنويا. 9.7 مليون حالة وفاة بسبب السرطان. 35 مليون إصابة متوقعة في 2050؟ 1 من كل 5 رجال يصاب بالسرطان. 1 من كل 9 مصابين يموت. 1 من كل 6 نساء تصاب المرض. 1 من كل 12 مصابة تموت. أبرز أنواع السرطان عالميًا سرطان الرئة سرطان الثدي سرطان القولون والمستقيم سرطان البروستاتا سرطان المعدة المصدر: تقارير منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان لعام 2024 تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز

معهد بحوث الصحة الحيوانية يعلن تجديد اعتماد "الإيجاك" لمعمل أسيوط
معهد بحوث الصحة الحيوانية يعلن تجديد اعتماد "الإيجاك" لمعمل أسيوط

الدستور

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

معهد بحوث الصحة الحيوانية يعلن تجديد اعتماد "الإيجاك" لمعمل أسيوط

أعلنت الدكتورة سماح عيد مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية اجتياز معمل اسيوط لتجديد الاعتماد من قبل المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، وفقًا للمواصفة الدولية ISO 17025:2017، في 7 اختبارًا متخصصًة بمجالات فحص الأغذية ومنتجات الألبان.. ويأتي هذا الإنجاز ليضاف إلى الاعتماد الأول الذي حصل عليه المعمل عام 2018، مؤكدًا التزام المعهد المستمر بتعزيز جودة الفحوصات المخبرية وضمان سلامة المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني في صعيد مصر. مسببات الأمراض وجودة الأغذية وقالت سماح عيد، إن هذا يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وتشمل الاختبارات المعتمدة حديثًا مجالات مهمة للكشف عن مسببات الأمراض وجودة الأغذية، مما سيعزز قدرة المعمل على تقديم خدمات دقيقة وموثوقة للمربين والمنتجين والجهات الرقابية في محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة. وأكدت سماح عيد، على الأهمية القصوى لهذا الاعتماد في دعم جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للحفاظ على صحة المواطنين وضمان حصولهم على غذاء آمن وصحي. وتنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة علاء فاروق، وتوصيات الأستاذ الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وأعربت عن خالص شكرها وتقديرها لجميع العاملين في معمل أسيوط على جهودهم الدؤوبة والتزامهم بأعلى معايير الجودة. وكان قد نظم معمل تكنولوجيا الأغذية بمحطة البحوث الزراعية لصبحية بمحافظة الإسكندرية دورة تدريبية بعنوان " إعداد منتجات غير تقليدية من الحاصلات البستانية ذات خواص وظيفة '. يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة الأستاذ علاء الدين فاروق وتحت رعاية أ.د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وأ.د. السيد شريف مدير المعهد واشراف أ.د. عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب وأ.د./ وداد الخولى مدير معمل بحوث تكنولوجيا الأغذية بالمحطة. وأشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد، إلى أن الحاصلات البستانية تعدّ بدائل غذائية صحية فعّالة ومتنوعة فالخضروات والفواكه توفر مصادر غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.

أخبار مصر : استشاري يحذر من الفيروسات المعوية الموسمية ويشدد على أهمية التشخيص السليم
أخبار مصر : استشاري يحذر من الفيروسات المعوية الموسمية ويشدد على أهمية التشخيص السليم

نافذة على العالم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : استشاري يحذر من الفيروسات المعوية الموسمية ويشدد على أهمية التشخيص السليم

الجمعة 9 مايو 2025 10:00 صباحاً نافذة على العالم - حذر الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، من انتشار بعض الفيروسات المعوية الموسمية التي تسبب أعراضاً مفاجئة تشبه حالات النزلات المعوية الحادة، مشيراً إلى ضرورة الانتباه إلى الأعراض وتلقي العلاج المناسب. وأوضح حتة، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الأعراض الشائعة حالياً، مثل الغثيان، الإسهال، وآلام البطن، قد تكون نتيجة فيروسات معوية تنتشر في أوقات معينة من العام، لافتاً إلى أن تلك الحالات عادة ما تستمر من 12 ساعة إلى 3 أيام. وأكد أن العلاج في هذه الحالات يعتمد بشكل أساسي على تعويض السوائل المفقودة، إلى جانب تناول أدوية لتهدئة المعدة والتخفيف من التقلصات. وشدد على أن التشخيص السليم لأي حالة مرضية يجب أن يمر بثلاث مراحل: أخذ التاريخ المرضي بدقة، تقييم الأعراض الإكلينيكية، ثم اللجوء إلى التحاليل والأشعة عند الحاجة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store