
«لعبة رماية على مدنيين جوعى»... جراح بريطاني يروي فظائع الجيش الإسرائيلي بغزة
وبحسب الشبكة، أمضى ماينارد أربعة أسابيع يعمل داخل مستشفى ناصر، حيث أدى نقص الغذاء إلى معاناة المسعفين في علاج الأطفال والرضع.
وقال الدكتور ماينارد: «التقيتُ بعدة أطباء كانوا يحملون صناديق من حليب الأطفال الصناعي في حقائبهم، وقد صادرها حرس الحدود الإسرائيليون جميعها. لم يُصادر أي شيء آخر، سوى حليب الأطفال الصناعي».
وأضاف: «توفي أربعة أطفال خُدّج خلال الأسبوعين الأولين من وجودي في مستشفى ناصر، وستكون هناك وفيات كثيرة أخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الطعام المناسب إلى هناك».
رضيع فلسطيني توفي بسبب سوء التغذية الحاد يُحتجز قبل جنازته بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة (د.ب.أ)
ويزور الدكتور ماينارد غزة منذ 15 عاماً، وهذه هي زيارته الثالثة للقطاع منذ بدء الحرب.
وأضاف الجراح البريطاني أن جميع الأطفال تقريباً في وحدة طب الأطفال بمستشفى ناصر يتغذون بالماء المُحلى بالسكر.
وحذر قائلاً: «لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال الصناعي للأطفال الصغار جداً، لكنها غير كافية».
وأشار الدكتور ماينارد إلى أن نقص المساعدات كان له أيضاً تأثير كبير على زملائه، وأضاف: «رأيت أشخاصاً أعرفهم منذ سنوات، ولم أتعرف على بعضهم. فقد زميلان 20 و30 كيلوغراماً من وزنيهما. كانوا جائعين للغاية. يذهبون إلى العمل كل يوم، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يجدون طعاماً».
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان غزة عند نقاط الإغاثة.
وخلال المقابلة، قال الدكتور ماينارد إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين عند نقاط الإغاثة «كما لو كانوا يلعبون لعبة رماية».
وأشار الدكتور ماينارد إلى أنه أجرى عمليات جراحية لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً تعرضوا «لإطلاق النار في نقاط توزيع المساعدات» التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية».
وقال: «ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة، فأُطلق عليهم النار».
ولفت إلى أنه أجرى عملية جراحية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً «توفي على طاولة العمليات بسبب إصاباته البالغة».
طفل فلسطيني نازح يجلس بجانب قدر من حساء العدس تسلّمه في نقطة توزيع طعام بمدينة غزة شمال القطاع (أ.ف.ب)
وأكد الدكتور ماينارد أن «الأمر الأكثر إيلاماً هو نمط الإصابات التي رأيناها، وتجمع الإصابات في أجزاء معينة من الجسم في أيام معينة»، شارحاً أنه «في يوم كانوا يأتون غالباً بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الصدر، وفي يوم آخر في البطن».
وأضاف: «قبل اثني عشر يوماً، جاء أربعة فتيان مراهقون، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين، وبشكل متعمد. هذا ليس مصادفة. كان الأمر واضحاً جداً بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا الأمر أشبه بلعبة رماية».
وتابع: «لم أكن لأصدق هذا أبداً لو لم أشاهده بأم عيني».
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو (أيار) الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة «مؤسسة غزة الإنسانية»، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات.
ولـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، الممولة أميركياً وإسرائيلياً، أربعة مواقع لتوزيع المساعدات، تقع جميعها في مناطق عسكرية إسرائيلية، ويُمنع الصحافيون من دخولها.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1000 شخص أثناء محاولتهم تسلم مساعدات غذائية منذ تولي المؤسسة المسؤولية.
وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاق «مؤسسة غزة الإنسانية» فوراً، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت، والإصابة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
جراح بريطاني: الجنود الإسرائيليون يطلقون النار على الفلسطينيين «كأنهم يلعبون الرماية»
أكد الجراح البريطاني نيك ماينارد الذي عاد مؤخراً من قطاع غزة وجود «سوء تغذية حاد» بين الفلسطينيين، وقال إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين في نقاط الإغاثة «كأنهم يلعبون لعبة الرماية». وقال ماينارد في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» البريطانية إنه عمل أربعة أسابيع داخل مستشفى ناصر بغزة، حيث أدى نقص الغذاء إلى معاناة المسعفين في علاج الأطفال والرضع. وأضاف: «التقيتُ بعدة أطباء كانوا يحملون صناديق من حليب الأطفال الصناعي في حقائبهم، وقد صادرها حرس الحدود الإسرائيليون جميعها. لم يُصادر أي شيء آخر، سوى حليب الأطفال الصناعي». وتابع: «توفي أربعة أطفال خُدّج خلال الأسبوعين الأولين من وجودي في مستشفى ناصر، وستكون هناك وفيات كثيرة أخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الطعام المناسب إلى هناك». صورة ملتقَطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة تُظهر جنوداً إسرائيليين يصلحون جنزير دبابة في 18 يونيو 2024 (أرشيفية - أ.ف.ب) ويزور الدكتور نيك ماينارد غزة منذ 15 عاماً، وهذه هي زيارته الثالثة للقطاع منذ بدء الحرب، وأضاف أن جميع الأطفال تقريباً في وحدة طب الأطفال بمستشفى ناصر يُغذون بالماء المُحلى بالسكر. وحذر: «لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال الصناعي للأطفال الصغار جداً، لكنها غير كافية». وقال إن نقص المساعدات كان له أيضاً تأثير كبير على زملائه، وتابع: «رأيت أشخاصاً أعرفهم منذ سنوات، ولم أتعرف على بعضهم، فقد زميلان 20 و30 كيلوغراماً على التوالي. كانوا جائعين للغاية يذهبون إلى العمل كل يوم، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يجدون طعاماً». وذكر: «الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان غزة عند نقاط الإغاثة (كما لو كانوا يلعبون لعبة رماية)». وذكر ماينارد أنه أجرى عمليات جراحية لفتيان لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً تعرضوا لإطلاق النار في نقاط توزيع الغذاء» التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال: «ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة، فأُطلق عليهم النار، والأمر الأكثر إيلاماً هو نمط الإصابات التي رأيناها، وتجمع الإصابات في أجزاء معينة من الجسم في أيام معينة». وذكر: «في يوم، كانوا يأتون غالباً بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الصدر، وفي يوم آخر في البطن قبل 12 يوماً، جاء أربعة فتيان مراهقين، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين، وبشكل متعمَّد. هذا ليس مصادفة. كان التجمع واضحاً جداً بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا الأمر أشبه بلعبة رماية، ولم أكن لأصدق هذا أبداً لو لم أشهده بأم عيني». جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز) ولفتت «سكاي نيوز» إلى أنه وفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم تسلّم مساعدات غذائية من «مؤسسة غزة الإنسانية». وانتقدت «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، خطة «مؤسسة غزة الإنسانية» لتوزيع المساعدات، وقال المفوض العام فيليب لازاريني: «إن ما يُسمى بخطة توزيع هي فخ موت سادي حيث يُطلق القناصة النار عشوائياً على الحشود كما لو مُنحوا رخصةً للقتل». وذكرت الأمم المتحدة أن جزءاً ضئيلاً فقط من شاحنات المساعدات اللازمة يصل إلى القطاع، بينما حذّرت منظمات إغاثة متعددة و«منظمة الصحة العالمية» من أن سكان غزة يواجهون «مجاعة جماعية». ونقل لازاريني عن زميل له يوم الخميس قوله إن الفلسطينيين الذين يعانون من سوء التغذية في غزة «ليسوا أمواتاً ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك».


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
صحة غزة: تسجيل 5 وفيات جديدة بسبب الجوع ليرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة إلى 127
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، تسجيل 5 وفيات جديدة بسبب الجوع، ليرتفع إجمالي عدد وفيات المجاعة إلى 127، بينهم 85 طفلاً. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 100 ألف طفل معرضون للوفاة خلال أيام، إن لم يدخل حليب الأطفال فوراً. وحذّر المكتب، في بيان، من «كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة» ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، حيث يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم أكثر من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع، أعمارهم أقل من عام واحد، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية. وأضاف: «إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام». وطالب البيان بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط، وبتحرك دولي عاجل. رجل يحمل الرضيعة الفلسطينية زينب أبو حليب البالغة من العمر 6 أشهر بعد وفاتها في مستشفى ناصر بخان يونس بسبب سوء التغذية الحاد (د.ب.أ) وأمس (الجمعة)، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان، أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في ازدياد حاد. وأفاد البرنامج بأن «الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة. شخص من أصل 3 لا يأكل لأيام. سوء التغذية في ازدياد حاد؛ إذ إن 90 ألف امرأة وطفل بحاجة عاجلة إلى العلاج». والخميس، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، حنان بلخي، إن المنظمة وثّقت 21 وفاة مرتبطة بسوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة بقطاع غزة في عام 2025.


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
"الأونروا": الناس في غزة جثث تتحرك.. المجاعة تفتك بالأطفال و6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة
وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ"الكارثي"، مؤكدة أن الأطفال يموتون جوعًا، والعائلات تنهار من شدة العجز، في ظل مجاعة تتفشى بصمت وانهيار شبه تام للنظام الإنساني. ونقلت سكاي نيوز عربية عن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، تحذيره من أن "طفلًا من كل خمسة أطفال في غزة يعاني من سوء تغذية حاد"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يرتفع يومًا بعد آخر. وفي شهادة مروعة، قال أحد موظفي الأونروا داخل القطاع: "الناس في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك"، في إشارة إلى حجم المعاناة التي يعيشها السكان المحاصرون. وأكد لازاريني أن "غالبية الأطفال الذين تستقبلهم طواقم الأونروا يعانون من الهزال الشديد، وهم مهددون بالموت ما لم يتلقوا العلاج فورًا"، موضحًا أن التقارير تشير إلى وفاة أكثر من 100 شخص بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال. وأضاف أن "العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية يعيشون على وجبة واحدة صغيرة يوميًا، وغالبًا ما يُغمى على بعضهم من شدة الجوع أثناء عملهم"، مشددًا على أن العائلات باتت عاجزة عن التأقلم أو توفير الحد الأدنى من البقاء. وأشار لازاريني إلى أن هناك نحو 6000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية متوقفة في الأردن ومصر، وتنتظر السماح بالدخول إلى غزة، مطالبًا بضرورة فتح الممرات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط لإنقاذ الأرواح.