
الجيش الأميركي يختبر استخدام أسلحة الطاقة الموجهة ضد المسيرات
ووفق الموقع، فقد اختبر جنود في الجيش الأميركي نظام الدفاع الجوي قصير المدى بمناورة الطاقة الموجهة- DE M-SHORAD، المُثبت على مركبة Stryker 8×8.
وتضمنت هذه المناورة استهداف سرب من أنظمة الطائرات المسيرة.
أنظمة الطاقة الموجهة
وأظهر التمرين التآزر التشغيلي بين أنظمة الطاقة الموجهة القائمة على الليزر، ومنصات M-SHORAD الحركية التقليدية، مسلطاً الضوء على نهج دفاعي متعدد الطبقات.
ومن خلال الجمع بين التقنيتين، يطور الجيش الأميركي بنية دفاعية سريعة الاستجابة، وقابلة للتطوير، مصممة لمواجهة التهديدات الجوية سريعة التطور، وخاصة الطائرات المسيرة الصغيرة القادرة على التهرب من الدفاعات التقليدية، أو اختراقها.
وتُسهم مرحلة الاختبار بشكل مباشر في تطوير برنامج الليزر عالي الطاقة الدائم- E-HEL، التابع للجيش الأميركي للعام المالي 2026، والذي من المقرر أن يصبح أول برنامج طاقة موجهة يُسجَّل، ما يمهد الطريق لنشره على نطاق واسع.
وركزت تجربة القدرات على دمج التكنولوجيا الجديدة على مستوى القوات، مع التركيز على تحسين التكتيكات والتقنيات والإجراءات (TTPs) للانتشار في الميدان.
شبكة دفاع جوي آمنة
وطُلب من الجنود في الجيش الأميركي اتخاذ قرارات سريعة في بيئات تهديد معقدة، وإدارة فض اشتباك الأهداف، وتطبيق بروتوكولات اشتباك مناسبة لأنظمة الطاقة الموجهة والأنظمة الحركية.
ولم تقتصر هذه التمارين على اختبار المعدات فحسب، بل أثبتت أيضاً صحة الأطر التشغيلية اللازمة لفاعلية القتال في الوقت الفعلي.
وعلى الرغم من الوعد المتزايد بأسلحة الليزر ذات الطاقة المباشرة، أكد الجيش الأميركي الأهمية الدائمة للأنظمة الحركية.
ويهدف النهج الحالي إلى تعزيز أنظمة الطاقة المباشرة، لا استبدالها بالأصول الحالية، ما يضمن شبكة دفاع جوي احتياطية وآمنة.
الليرز في مواجهة المسيّرات
ومع تطور تقنيات الليزر والموجات الدقيقة عالية الطاقة، فإنها توفر دقة لا مثيل لها، وتكلفة منخفضة لكل طلقة، وهو أمر بالغ الأهمية لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة المكثفة التي أصبحت سمة مميزة للخصوم شبه المتماثلين وغير المتكافئين.
ويشير هذا الاختبار في أوكلاهوما إلى تحول واضح في عقيدة الجيش الأميركي نحو مستقبل تُصبح فيه أسلحة الليزر المُركبة على مركبة Stryker واقعاً ملموساً في الخطوط الأمامية.
ويبرز نظام DE M-SHORAD بسرعة كركيزة أساسية في استراتيجية الجيش المتطورة للحفاظ على التفوق الجوي، وحماية قوات المناورة في ساحة معركة تتزايد فيها الطائرات المُسيرة.
مواصفات DE M-SHORAD
يعتبر نظام DE M-SHORAD، المعروف أيضاً باسم "Guardian"، هو سلاح ليزر عالي الطاقة من فئة 50 كيلوواط مُدمج في مركبة Stryker A1 8x8 المدرعة.
ويُعد هذا الدمج جزءاً من برنامج الليزر عالي الطاقة متعدد المهام (MMHEL)، الذي يهدف إلى توفير قدرة طاقة متنقلة وموجهة لمواجهة التهديدات الجوية.
ويتضمن نظام الليزر، الذي طورته شركة Raytheon Technologies، مُوجِّه شعاع، ونظاماً كهروضوئياً/أشعة تحت الحمراء لاكتساب وتتبع الأهداف، وراداراً متعدد المهام Ku720، تُديره شركة Kord Technologies، التي توفر أيضاً أنظمة إدارة الطاقة والتبريد.
وتتميز منصة سترايكر A1 بتصميمها المزدوج على شكل حرف V، ما يوفر قدرة نجاة مُحسَّنة ضد الألغام والعبوات الناسفة المرتجلة.
وتعمل المركبة بمحرك CAT C9 بقوة 450 حصاناً، ما يُلبي احتياجات نظام الليزر من الطاقة مع الحفاظ على قابلية الحركة.
ويعمل سلاح الليزر في مركبة DE M-SHORAD ببطاريات، يتم شحنها بواسطة مولدات ديزل مدمجة، ما يضمن عمليات مستدامة في سيناريوهات قتالية مُختلفة.
نظام متعدد المهام
صُمم نظام DE M-SHORAD لحماية الفرق والألوية القتالية، وهو قادر على تحييد أنظمة الطائرات المسيرة، والطائرات العمودية وثابتة الجناح، بالإضافة إلى الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون.
ويمثل نشره تقدماً ملحوظاً في جهود الجيش الأميركي لدمج أسلحة الطاقة الموجهة في استراتيجيته للدفاع الجوي، ما يوفر حلاً منخفض التكلفة لكل اشتباك لمواجهة التهديدات الجوية الناشئة.
تُمثل أسلحة الليزر اليوم تحولاً جذرياً في نهج الجيوش الحديثة في الدفاع الجوي.
وعلى عكس الذخائر التقليدية القابلة للاستنفاد، والتي تشكل عبئاً لوجستياً كبيراً، توفر أسلحة الليزر ذخيرة غير محدودة تقريباً، لا يحدها سوى مصدر الطاقة.
وتؤدي قدرة تلك الأنظمة على مواجهة التهديدات بسرعة الضوء بدقة متناهية، وأضرار جانبية ضئيلة، وتكلفة تشغيلية منخفضة، إلى جعلها فعالة للغاية ضد أسراب الطائرات المسيرة والمقذوفات التي تُحلق على ارتفاع منخفض.
حروب الطائرات المسيرة
وفي مستقبل تهيمن عليه حروب الطائرات المسيرة والهجمات المكثفة، تُوفر أسلحة الليزر ميزة تكنولوجية تقلل من البصمة اللوجستية، مع تمكين تغطية دفاعية مستمرة.
ويُظهر دمج DE M-SHORAD ضمن وحدات الجيش الأميركي العاملة أن أسلحة الطاقة الموجهة لم تعد نظرية، بل تتحول إلى أصول ميدانية قابلة للنشر.
وبينما يستثمر الخصوم في التهديدات الجوية منخفضة التكلفة، لتحدي الهيمنة الجوية الراسخة، فإن القدرة على تحييد هذه التهديدات بأنظمة عالية الكفاءة، وقابلة للتطوير، ومستدامة مثل DE M-SHORAD تُقدم ميزة حاسمة.
ويتشكل مستقبل الدفاع الجوي بشكل متزايد من خلال الطاقة الدقيقة بدلاً من القوة النارية الضخمة، ويضع الجيش الأميركي نفسه بوضوح في طليعة هذه الثورة التكنولوجية، بحسب تعبير موقع "Army Recognition".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 14 دقائق
- الشرق السعودية
توأم الأرض.. لماذا تحول المريخ إلى صحراء قاحلة دون حياة؟
كشفت دراسة جديدة عن سبب فقدان كوكب المريخ لقدرته على احتضان الحياة، رغم تشابهه الكبير مع الأرض في الماضي. وخلصت الدراسة، المنشورة في دورية "نيتشر"، إلى أن المريخ كان يخوض فترات قصيرة من الدفء ووجود الماء، سرعان ما انتهت بسبب آلية ذاتية أعادت الكوكب إلى حالته الصحراوية القاحلة. ويشير الباحثون إلى أن هذه الدورة، التي تفتقر إلى التوازن بين ثاني أكسيد الكربون الداخل والخارج من الغلاف الجوي، تفسر غياب الاستقرار المناخي على المريخ، على عكس الأرض التي نجحت في الحفاظ على قابليتها للحياة عبر ملايين السنين. وجاءت الدراسة بناءً على تحليل مجموعة من الصور التي التقطها مسبار "كيريوسيتي" التابع لوكالة الفضاء الأميركية أثناء صعوده جبل "شارب" على سطح المريخ، وتظهر مشهداً خلاباً للمنحدرات الحمراء الجافة التي لطالما حيّرت العلماء، إذ تشير أدلة كثيرة إلى أن هذا الكوكب، الذي يبدو اليوم كصحراء مجمدة، كان يوماً ما يحتضن أنهاراً وبحيرات، وربما مناخاً شبيهاً بالأرض. وتقدم الدراسة تفسيراً جديداً ومثيراً لهذا التحول الدراماتيكي، وتستند إلى اكتشافٍ مهم، أعلِن عنه في أبريل، حين عثر "كيريوسيتي" أخيراً على صخور غنية بكربونات الكالسيوم، وهي المعادن التي يُعتقد أنها خزّنت كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي المريخي. ويقول العلماء إن النماذج تؤكد أن الفترات الدافئة التي سمحت بوجود الماء السائل على سطح المريخ لم تكن إلا استثناءات نادرة، وليست القاعدة، فالمريخ كوكب يميل إلى العودة إلى حالته الصحراوية بشكل طبيعي. فرغم أن المريخ يتشابه كثيراً مع الأرض من حيث بنيته الصخرية ووجود الماء والكربون، ورغم أنه قريب نسبياً من الشمس، إلا أنه فقد كل مقومات الحياة، على عكس الأرض التي نجحت في الحفاظ على بيئة مستقرة على مدى ملايين السنين. دورة الكربون في المريخ والأرض يكمن الفرق بين "دورة الكربون" في الكوكبين، بأنها على الأرض، تعمل كنظام توازن طويل الأمد؛ فثاني أكسيد الكربون في الجو يدفئ الكوكب، ثم تبدأ تفاعلات كيميائية تسحب هذا الغاز إلى الصخور، وبعدها تُعيده البراكين تدريجيًا إلى الغلاف الجوي. أما في المريخ، فالأمر مختلف؛ إذ أن الكوكب الأحمر في حالة خمود بركاني، ومعدلات خروج ثاني أكسيد الكربون من باطنه منخفضة جداً. وبالتالي، حين تبدأ الشمس في السطوع قليلاً وتسمح للماء بالسيلان، يسرع الماء بتكوين الكربونات وسحب ثاني أكسيد الكربون من الجو، فينخفض الاحتباس الحراري بسرعة، ويعود المريخ إلى حالته الباردة القاحلة. حقائق عن المريخ رابع كوكب بعداً عن الشمس. يبلغ قطره حوالي 6779 كيلومتراً أي أنه نحو نصف حجم الأرض تقريباً. يمثل 10.7% من كتلة الأرض الجاذبية على سطحه حوالي 0.38% من جاذبية الأرض يدور حول الشمس على بُعد حوالي 227.9 مليون كيلومتر (مقارنة بـ149.6 مليون كيلومتر للأرض) يستغرق 687 يوماً أرضياً لإكمال دورة واحدة حول الشمس متوسط درجة الحرارة: نحو -63 درجة مئوية وتشير النماذج التي بناها الباحثون إلى أن هذه الفترات الدافئة القصيرة، التي تسمح بوجود ماء سائل، تتخللها فترات طويلة من الجفاف تمتد لأكثر من 100 مليون عام؛ وهو زمن لا يسمح بتطور أي شكل مستقر من الحياة. ويقول العلماء إن اكتشاف صخور الكربونات على جبل شارب كان المفتاح لحل اللغز الكبير الذي حيرهم لعقود؛ فإذا كان المريخ يملك غلافاً جوياً كثيفاً في الماضي، فأين ذهب الكربون؟ الجواب، على ما يبدو، هو أنه دُفن ببطء في صخور المريخ نفسه. ويرى العلماء أن ما نعيشه اليوم هو "العصر الذهبي لعلوم المريخ"، حيث توجد مركبتان نوويتان على سطحه، وعدد من المركبات الفضائية في مداره، تتيح لنا تتبع تاريخ الكوكب بالتفصيل. ومع استمرار "كيريوسيتي" في صعوده لجبل شارب، يتوقع الباحثون الكشف عن مزيد من الصخور الكربونية، مما يعزز الفرضية الجديدة حول "التنظيم الذاتي" للمريخ ككوكب صحراوي. ويقول المؤلف المشارك في الدراسة بنجامين توتولو، وهو باحث في جامعة كاليجاري: "لن تعرف حقاً ما يخفيه الكوكب إلا حين يكون لديك مسبار على سطحه، فالكيمياء والمعادن التي نرصدها الآن حاسمة في فهمنا لكيفية بقاء الكواكب صالحاً للحياة – سواء على المريخ أو خارجه". ويأمل العلماء أن تفتح هذه النتائج الباب لفهم أوسع حول الأسباب التي تجعل بعض الكواكب، مثل الأرض، قابلة للحياة، بينما ينتهي مصير أخرى، مثل المريخ، إلى العزلة والجفاف.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
دراسة تكشف لماذا نتذكر الأحداث المتكررة كأنها وقعت قبل وقت طويل؟
في مفارقة لافتة، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة العلوم النفسية Psychological Science، أن تكرار المعلومات لا يعزز فقط تذكّرها، بل يخلق وهماً زمنياً يجعلنا نعتقد أن تلك المعلومات وقعت قبل وقت أطول مما هو حقيقي. الباحثون أطلقوا على هذه الظاهرة اسم "تأثير التكرار الزمني"، ووجدوا أنها قد تُشوّه إدراكنا للزمن بنسبة تصل إلى 25%. وتقول الدراسة التي أُجريت على مئات المشاركين عبر ست تجارب مختلفة، إن الناس غالبًا ما يُخطئون في توقيت ظهور المعلومة المتكررة، فيظنون أنها أقدم زمنيًا من معلومات مشابهة لم تُكرر. خلل في نظريات الذاكرة التقليدية الدراسة تُعدّ تحديًا مباشرًا للنظرية التقليدية في علم النفس، التي تفترض أن قوة الذاكرة أو وضوحها يساعدان على تحديد مدى حداثة الحدث، إذ بيّنت التجارب أن المعلومات التي نتذكرها جيدًا بسبب تكرارها، غالبًا ما تبدو لنا وكأنها حدثت منذ وقت بعيد، رغم أنها قد تكون حديثة جدًا. وقد علّق الباحث الرئيسي، سامي يوسف، من جامعة أوهايو، قائلاً: "لطالما لاحظنا أننا نرى العناوين المتكررة في الإعلام ونشعر وكأنها قديمة، رغم أنها حديثة.. هذه الدراسة تثبت أن التكرار وحده كافٍ لإحداث هذا الانحراف في إدراكنا للزمن". وفي إحدى التجارب، عرض الباحثون على المشاركين صورًا لأغراض يومية، بعضها ظهر لمرة واحدة، وأخرى تكررت حتى خمس مرات. وطُلب من المشاركين بعد ذلك تحديد توقيت ظهور كل صورة ضمن تجربة زمنية مصوّرة، والمفاجأة أنه كلما زاد تكرار الصورة، زاد انطباع المشاركين بأنها ظهرت في وقت أبكر مما حدث فعليًا. التجربة شملت أيضًا اختبارات لاحقة لتأكيد أن النتائج لم تكن بسبب استراتيجيات ذهنية أو استنتاجات واعية من المشاركين، بل نتيجة لآلية إدراكية لا واعية. هل التكرار يعيد تشكيل الذاكرة؟ يرجح الباحثون أن تكرار المعلومة يعزز ربطنا باللحظة الأولى التي ظهرت فيها، فيترسخ ذلك الحدث بعمق في الذاكرة ويبدو قديمًا، أو أن الدماغ يُعيد بناء الإحساس بالزمن استنادًا إلى إشارات مثل عدد مرات التكرار، وليس إلى التسلسل الزمني الدقيق. وفي تجربة سابعة امتدت على مدار خمسة أيام، استمرت النتائج نفسها، مما يُثبت أن هذا الانحراف الزمني ليس ظاهرة مؤقتة، بل مستمرة. الدراسة تفتح الباب أمام أبحاث مستقبلية حول تأثير هذه الظاهرة في تقييم الأحداث السياسية، والأخبار، والتفاعلات الاجتماعية، إذ قد يُفسر هذا الوهم الزمني لماذا يشعر البعض أن الأخبار القديمة باتت غير ذات أهمية، أو لماذا تبدو بعض اللحظات الشخصية بعيدة رغم حداثتها.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
البنتاجون يدرس إنشاء "شبكة دفاع سرية" في الفضاء عبر "ستارلينك"
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء برنامج عمل أسطول من الأقمار الصناعية لنقل البيانات تديره وكالة تطوير الفضاء SDA، واستبداله بـ"شبكة سرية" تعتمد بشكل رئيسي على أنظمة "ستارلينك" للإنترنت التابعة لشركة "سبيس إكس"، وفق وثائق الميزانية التي نقل موقع arstechnica عنها. وأثار هذا القرار تساؤلات من المشرعين خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، بشأن ميزانية قوة الفضاء الأميركية. وتتضمن خطة البيت الأبيض، تخصيص 277 مليون دولار لبدء برنامج جديد يُسمى "بي ليو ساتكوم" أو "ميلنت"، وهو برنامج لم يظهر سابقاً في ميزانية وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون". وتؤدي مقترحات الميزانية للسنة المالية 2026 إلى إلغاء تمويل مجموعة جديدة من أقمار نقل البيانات التابعة لوكالة تطوير الفضاء المعنية بتتبع الصواريخ باستخدام أقمار اصطناعية منخفضة التكلفة وتتبع قوة الفضاء الأميركية، ليحل محلها برنامج "ميلنت"، الذي سيدعم درع الدفاع الصاروخي المقترح "القبة الذهبية". الجنرال تشانس سالتزمان، رئيس عمليات الفضاء، أوضح خلال الجلسة، أن الجيش يبحث عن بدائل لتوسيع نطاق شبكة الاتصالات في المدار الأرضي المنخفض باستخدام حلول تجارية. كما يهدف البرنامج إلى توفير شبكة أكثر مرونة وقدرة لتتبع الصواريخ ونقل البيانات، مقارنة بالأقمار التقليدية الباهظة الثمن في المدار الثابت على ارتفاع يزيد عن 20 ألف ميل. أهمية أقمار المراقبة تكتشف أقمار المراقبة، الحرارة الناتجة عن إطلاق الصواريخ أو الانفجارات الكبيرة والحرائق، مما يوفر تحذيراً مبكراً من الهجمات. وقد لعبت أقمار الإنذار المبكر دوراً حاسماً في التصدي لصواريخ باليستية إيرانية أُطلقت على إسرائيل، الشهر الماضي. وتُعد الأقمار الصغيرة في المدار المنخفض، أقل عرضة للهجمات المضادة للأقمار الصناعية، كما أن استبدالها أسهل وأقل تكلفة. وتتضمن خطة وكالة تطوير الفضاء الأميركية، نشر أساطيل من أقمار التتبع ونقل البيانات كل بضع سنوات، مع إطلاق 27 قمراً تجريبياً في 2023، ومن المقرر إطلاق أكثر من 150 قمراً من الدفعة الأولى هذا العام، وأكثر من 250 قمراً في 2027. لكن البنتاجون يسعى إلى إلغاء الدفعة الثالثة من أقمار نقل البيانات، مع الإبقاء على أقمار التتبع. على الرغم من عدم ذكر "سبيس إكس" صراحةً في وثائق البنتاجون، إلا أن برنامج "ميلنت" يعتمد على منصة "ستارشيلد"، وهي نسخة عسكرية من "ستارلينك". وتدير الشبكة، بالتعاون بين قوة الفضاء ومكتب الاستطلاع الوطني، حوالي 480 قمراً تشغلها "سبيس إكس" تحت إشراف عسكري. وتستخدم أجهزة طرفية مشفرة للاتصال بالأقمار، مما يوفر شبكة لتطبيقات عسكرية متنوعة. وأثار المشرعون، مثل السيناتور، كريس كونز، مخاوف بشأن الاعتماد على شركة واحدة مثل "سبيس إكس"، معتبرين أن ذلك قد يحد من المنافسة ويعتمد على تقنيات خاصة. كما حذّر السيناتور، جون هوفن، من الاعتماد على شركات خاصة في عمليات الحرب. وأكدت قوة الفضاء الأميركية، أن هيكلية "ميلنت" لا تزال قيد التطوير، مع السعي لدمج مزيد من الموردين لتجنب الاعتماد على مورد واحد. وبينما تقدم شركات مثل "أمازون" حلولاً مستقبلية عبر شبكة "كايبر"، تظل "ستارلينك" و"ستارشيلد" الخيار التجاري الوحيد المتاح حالياً، مما يضع "سبيس إكس" في موقف قوي لتحقيق مكاسب كبيرة.