
المغرب يستعد للانتخابات التشريعية آل 2026 و السؤال الحاسم هل يمكن تحرير القرار الحزبي من هيمنة 'فراقشية الانتخابات التشريعية دون أن ينهار التوازن الانتخابي للأحزاب بمختلف جهات المملكة؟؟؟!!..
تشتغل الدولة المغربية الان بحزم وردع كل من يتطاول على القانون التنظيمي في الانتخابات ما يقع الان من محاكمات وعزل مسؤولين داخل قبه البرلمان وكذلك رؤساء الجماعات الترابيه .
وهذا دليل على وضع حد لكل الفاسدين والمفسدين اطلق عليه من اسم منذ السنوات
بالفراقشية
في القاموس الشعبي للسياسة، حيث يطلق البعض على فئة من الفاعلين المحليين وصف '
فراقشية الانتخابات
'. التسمية، وإن بدت هجومية في ظاهرها، تعكس بدقة الدور الذي يلعبه هؤلاء 'الأعيان' في التحكم في مسار الاستحقاقات، من خلال شبكات ولاء تمتد داخل الدوائر الانتخابية المغلقة، حيث يعرفون كل صوت، ويستثمرون كل درهم وكل علاقة على اختلاف طبيعتها ومستوياتها.
الأحزاب، على اختلاف مرجعياتها، تدرك تمام الإدراك أن هؤلاء 'الأعيان' يمثلون اختصارًا للطريق نحو المقاعد البرلمانية. فهم قادرون، عبر رصيدهم من السطوة الاجتماعية والاقتصادية، على تحويل الدائرة الانتخابية إلى خزّان أصوات مضمون. وهكذا تتحول التحالفات معهم من خيار سياسي إلى ضرورة انتخابية، حتى وإن كان الثمن هو جعل القرار الداخلي رهينة بين أيديهم – les partis sont pris en otage – في معادلة تجعل الأحزاب أسيرة أشخاص لا يمكن تجاوزهم في أي استحقاق انتخابي.
تاريخيًا، يعود حضور 'الأعيان' إلى بدايات التجربة التمثيلية في المغرب، حين تداخلت بنية السلطة المحلية مع آليات الانتخاب، لتنتج نخبة هجينة تجمع بين الشرعية التقليدية وقدرة التعبئة الانتخابية. ومع مرور الزمن، ترسخت هذه المواقع حتى بات من الصعب منافستها، ليس فقط بسبب المال أو النفوذ، بل بفعل شبكة مصالح متداخلة، متنوعة، وعلى مستويات أحيانًا متناقضة.
وفي السياق نفسه، أحدثت اللائحة الوطنية والجهوية في الأصل بهدف تجديد النخب البرلمانية وإعطاء فرص أكبر للشباب والنساء، غير أن الحصيلة الفعلية على مستوى الأداء داخل المجلس أظهرت محدودية هذا التجديد. فبدل أن تشكل مدخلًا لضخ دماء جديدة في الحياة البرلمانية، تحولت لدى 'الأعيان' إلى امتداد لاحتكار الدوائر الإقطاعية وتجسيدًا لارتهانها للأحزاب، عبر ترشيح الأبناء والبنات والزوجات، مما عمّق منطق القرابة والولاء العائلي على حساب الكفاءة والالتزام الوطني.
ولعل أبرز إشارة رسمية إلى هذه الظاهرة جاءت في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله أمام البرلمان في 10 أكتوبر 2014، حين قال:
«… وعلى بعد أقل من سنة على الانتخابات المحلية والجهوية، أتوجه إلى جميع الفاعلين السياسيين: ماذا أعددتم من نخب وبرامج، للنهوض بتدبير الشأن العام؟
إن التحدي الكبير الذي يواجه مغرب اليوم، لا يتعلق فقط بتوزيع السلط بين المركز والجهات والجماعات المحلية، وإنما بحسن ممارسة هذه السلط، وجعلها في خدمة المواطن».
وفي مرحلة فاصلة من تاريخ المغرب، وفي أفق الاستحقاقات القارية والدولية التي تنتظر البلاد، نكاد لا نحتاج إلى خطابات أو شعارات بقدر ما نحتاج إلى كفاءات متشبعة بالحس الوطني، قادرة على تحويل الأهداف الوطنية الكبرى إلى إنجازات عملية، بالشكل المطلوب وفي الزمن المفروض، زمن لا يسمح بأي تأجيل أو تردد. فالتحديات التي يواجهها المغرب اليوم تتطلب تمثيلية سياسية قائمة على القدرة على الإنجاز، لا على شبكات النفوذ التقليدي.
من هنا، يبرز السؤال الحاسم: هل يمكن تحرير القرار الحزبي من هيمنة 'فراقشية الانتخابات' دون أن ينهار التوازن الانتخابي للأحزاب؟ وهل تمتلك هذه الأخيرة الجرأة على بناء شرعيتها عبر العمل الميداني والالتزام الوطني، بدل الارتهان لـ'الأعيان' الذين يملكون مفاتيح صناديق الاقتراع
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تليكسبريس
منذ 2 ساعات
- تليكسبريس
كيغالي: مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم ندوة حول القيم الأخلاقية والسلم بإفريقيا
تنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية رواندا، غدا السبت بكيغالي، ندوة علمية دولية في موضوع 'القيم الأخلاقية في الإسلام وأثرها في السلم المجتمعي الإفريقي'. وتأتي هذه الندوة تجسيدا لرؤية مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تحت القيادة المتبصرة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى ترسيخ السلم الروحي، وتعزيز القيم الإسلامية في بناء المجتمعات الإفريقية على أسس العيش المشترك، والتسامح، وتفعيل التعاون بين علماء القارة الإفريقية بما يخدم تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة مظاهر الغلو والتطرف والانقسام، وفق ما أفاد به بلاغ للمؤسسة. وأشار البلاغ إلى أن الندوة ستسلط الضوء على المكانة المحورية للقيم الأخلاقية في الإسلام، باعتبارها جوهرا أصيلا فيه، وأداة فاعلة في تزكية النفوس، وبناء المجتمعات المتماسكة، وضمان السلم والاستقرار والتنمية. وستشكل التجربة الرواندية، وفقا للمصدر ذاته، محطة مهمة في أشغال هذه الندوة، لما تمثله من نموذج إفريقي ناجح في إعادة بناء وترسيخ الاستقرار واستتباب الأمن في البلاد، بالاعتماد على المصالحة، والعدالة، والذاكرة المشتركة، وترسيخ ثقافة العيش المشترك والانتماء، وهي تجربة تؤكد أهمية الاستثمار في ترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية، لتحقيق التنمية والوحدة الوطنية. كما تهدف الندوة إلى إبراز سبل تفعيل القيم الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام في الواقع الإفريقي لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية، وتقديم نماذج ناجحة في توظيف هذه القيم لبناء التماسك المجتمعي، إلى جانب دعم التنسيق بين العلماء والمفكرين لصياغة خطاب ديني موحد، يخدم قضايا الوحدة والسلم والتنمية في القارة، ويحمي المجتمعات من نزعات التطرف والتفكك. وتعد هذه الندوة محطة علمية وروحية متميزة، تعزز الروابط بين علماء المملكة المغربية ونظرائهم في جمهورية رواندا، وتعمق الوعي الجماعي بأهمية القيم الأخلاقية الإسلامية في بناء مستقبل مشترك، قائم على الكرامة، والانتماء القيمي، والاعتدال، والسلم المستدام. يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تضم ثمانية وأربعين فرعا تغطي كل أرجاء القارة الإفريقية، وتشتغل مع المؤسسة الأم من أجل تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، خدمة للأمن والاستقرار والتنمية في البلدان الإفريقية، وفق الاحترام التام للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في هذه البلدان.


تليكسبريس
منذ 2 ساعات
- تليكسبريس
برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحوم فضيلة الشيخ جمال الدين القادري بودشيش
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم فضيلة الشيخ جمال الدين القادري بودشيش. وجاء في برقية جلالة الملك، 'فقد تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى، نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان'. وقال جلالة الملك 'وعلى إثر هذا الحدث الأليم، نعرب لكافة أفراد أسرتكم الموقرة، ولسائر محبي الفقيد المبرور وخلصائه أتباع ومريدي الطريقة القادرية البودشيشية، داخل المغرب وخارجه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه عز وجل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء'. ومما جاء في هذه البرقية أيضا 'وإننا لنستحضر، بكل خشوع، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير، من خصال المؤمنين الصالحين، والأئمة المتقين، حيث كرس حياته لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، ونشر تعاليمه السمحة، القائمة على الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيمه الروحية الصوفية السنية، والحث على تهذيب النفوس والتربية على مكارم الأخلاق طلبا لمرضاة الله تعالى، ومحبة في نبيه الكريم، وآله الأشراف الطاهرين، في تعلق متين بأهداب العرش العلوي المجيد، وإخلاص دائم لثوابت الأمة، ووفاء مكين للبيعة الوثقى، ولإمارة المؤمنين، التي نتقلد أمانتها العظمى'. وأضاف جلالة الملك 'وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، لنضرع إليه سبحانه وتعالى بأن يجزيه أحسن الجزاء وأوفاه عما أسداه لوطنه ولدينه من جليل الأعمال، وعما قدم بين يدي ربه من صالح المبرات، وأن يمطر شآبيب رحمته على روحه الطاهرة، ويسكنه فسيح جنانه، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا'.


تليكسبريس
منذ 2 ساعات
- تليكسبريس
مؤسسة محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا تصفع النظام العسكري الجزائري وشرذمة الريح
في بيان لمؤسسة محمد الخضير الحموتي 'المجاهد الإفريقي' لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا، نددت فيه بالسياسة العدائية للنظام العسكري الجزائري تجاه الوحدة الترابية للمغرب، واحتضانه لقاءات مشبوهة لشرذمة من المسترزقين يدعون تمثيل الريف من مقاهي باريس وأقبية الجزائر، لا تملك سوى ضجيج التشويش وسُلوك الارتزاق. للمتاجرة باسم الريف المكون الأصيل من التراب المغربي، بتمويل سخي من عائدات النفط والغاز، وهدره أموال سوناطراك في شراء ولاءات أبواق مأجورة لفظها التاريخ قبل أن تنبذها الأرض. كما حذر بيان مؤسسة محمد الخضير الحموتي 'المجاهد الإفريقي' لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا، كل من تسوّل له نفسه التلاعب بقضية الريف، بأن هذا الأخير سيظل شوكة في حلق كل خائن، وحصنًا منيعًا للوطنية والكرامة، وحارسًا مخلصًا لوحدة الوطن من السعيدية إلى الكويرة، لا تزعزعه مؤتمرات مشبوهة ولا لقاءات مظلمة تُعقد في عواصم تعيش على رماد الفتن. وفيما يلي بيان مؤسسة محمد الخضير الحموتي 'المجاهد الإفريقي' لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا: 'بسم الله الرحمن الرحيم 'إن المؤسسة، بصفتها المؤتمنة على ذاكرة الريف وتاريخه ومعاركه المجيدة، تابعت بغضب شديد واشمئزاز عميق تفاصيل اللقاءات المشبوهة التي تُعقد خلف الأبواب المغلقة في الجارة الشرقية، حيث تُبعث من جديد مشاريع انفصالية عفا عنها الزمن، بتمويل سخي من عائدات النفط والغاز، وتُهدر أموال سوناطراك في شراء ولاءات أبواق مأجورة لفظها التاريخ قبل أن تنبذها الأرض. إن من يجرؤون على المتاجرة باسم الريف الأبي، كان الأجدر بهم أن يتأملوا سيرة المجاهد الإفريقي محمد الخضير الحموتي، الذي نذر حياته لتحرير الجزائر – التي تؤويهم اليوم، للأسف – وشمال إفريقيا من نير الاستعمار الغاشم. وقد نجا من مقصلة الإعدام الإسبانية بشجاعة لا يعرفونها، قبل أن تطعنه أيادٍ «صديقة» بخنجر الغدر، وهو أعزل لا سلاح له سوى حلمه بمغربٍ كبيرٍ حرٍ مستقل، وبوطن موحّدٍ من السعيدية إلى الكويرة مرورًا بطنجة. أولًا: إن ما يسمى بـ«جمهورية الريف» التي يتغنّون بها، لم تكن يومًا مشروع انفصال، بل كانت شعلة مقاومة حرّرت الأرض من الاستعمارين الإسباني والفرنسي، بقيادة كبار رجالات التحرير أمثال محمد أمزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي لم ينادِ يومًا بانفصال الريف عن الوطن، بل قدّم الدماء الزكية فداءً لتحرير المغرب بأكمله. فلا جمهورية هنا إلا في خيال فئة هامشية أعماها بريق الأموال. ثانيًا: استنادهم إلى القرار 1514 يفتقر إلى الفهم التاريخي، إذ يخصّ القرار شعوبًا ترزح تحت استعمار أجنبي، لا أمّة حرّرت نفسها بدماء أبنائها منذ سنة 1956. فالريف مكون أصيل من التراب المغربي، ضمن حدود معترف بها دوليًا، ولا حديث عن «تصفية استعمار» إلا في عقول مأجورة تُستغل كأدوات ضد الوطن. ثالثًا: أما ما يروجونه عن «الأسلحة الكيماوية»، فنُذكّرهم أن من قصف الريف بالغازات السامة كانت إسبانيا الاستعمارية، بينما المغرب، رغم جراح الماضي، يطوي الصفحة بإرادة حقيقية للإنصاف والتنمية، خاضعة للمساءلة الداخلية والرقابة الحقوقية، لا لابتزاز العواصم ولا للتسوّل باسم المعاناة. رابعًا: إنّ من يدّعون تمثيل الريف من مقاهي باريس وأقبية الجزائر، لا يعدون أن يكونوا أقلية خاوية، لا تملك سوى ضجيج التشويش وسُلوك الارتزاق. أما الريفي الأصيل، فهو من حمل شرف المقاومة في دمه، لا مهنة التسوّل، وبنى الضفة الأخرى من المتوسط بعرقه وكده، لا بأوهام منصّات مأجورة. خامسًا: على هذه الشرذمة ومن يقف وراءها أن يدركوا أن وحدة المغرب وسيادته ليست قابلة للمساومة، ولا تُرهبها حملات الابتزاز. إنكم تلعبون بنار الانفصال، وستكونون أول من يحترق بها. فالمغرب، كدولة راسخة، يحترم حق الاحتجاج المشروع، ويعالج اختلالاته ضمن مؤسساته، لكنه يرفض المساس بترابه الوطني من أجل أجندات مموّلة تتغنى بالتحرر وتخضع لولاءات أجهزة غيّرت أقنعة الاستعمار ببطاقة بنكية. سادسا: الجارة الشرقية التي تموّل اليوم هذه العروض الهزيلة بأموال شعبها، هي نفسها التي لم تساند يومًا مقاومة حقيقية، بل احتضنت الخونة وأقصت الناجين من مشانق الاحتلال الإسباني. فلا عجب إذًا أن تفتح اليوم ذراعيها لمن باع قضيته مقابل ريع الغاز. وفي الختام، فإن مؤسسة محمد الخضير الحموتي 'المجاهد الإفريقي' لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا، تحذّر كل من تسوّل له نفسه التلاعب بقضية الريف، بأنّ هذا الأخير سيظل شوكة في حلق كل خائن، وحصنًا منيعًا للوطنية والكرامة، وحارسًا مخلصًا لوحدة الوطن من السعيدية إلى الكويرة، لا تزعزعه مؤتمرات مشبوهة ولا لقاءات مظلمة تُعقد في عواصم تعيش على رماد الفتن. الريف، برجاله ونسائه الأحرار، سيبقى عصيًا على التحريف، وفيًا لوعد الشهداء من أمزيان إلى الخطابي إلى الحموتي، أولئك الذين لم يمدّوا أيديهم إلّا إلى سلاحٍ في وجه الاستعمار، لا إلى علب الصدقات تُستجدى في دهاليز الضغط الأوروبي. وكل مشروع وهمي يُطبخ تحت طاولة النفط والغاز، لن يكون سوى غبارًا تذروه رياح التاريخ في وجوه من ظنّ أن الريف سلعة تُباع أو ورقة تساوم'. توقيع مؤسسة محمد الخضير الحموتي 'المجاهد الإفريقي' لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا' وحرر ببني انصار – الناظور، معقل ودار الثورة الجزائرية، بتاريخ: 3 غشت 2025.