
الإبداع وقوة المرأة بعيون خديجة البستكي في حوار من القلب
في عالم يتطور بسرعة، يُعتبر حي دبي للتصميم من أبرز الوجهات العالمية التي تعكس الإبداع والابتكار في مجال التصميم والأزياء والثقافة. منذ تأسيسه، أصبح هذا الحي مكاناً يجمع ألمع العقول المبدعة، ويشكل بيئة خصبة للتعاون والابتكار، مما يعزز مكانة دبي كأحد مراكز الإبداع العالمية. في هذا الحوار، والذي يأتي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نستضيف السيدة خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم ، التي تروي لنا رؤيتها حول العوامل التي ساهمت في نجاح هذه الوجهة المتميزة، بالإضافة إلى دور المرأة في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، وتوسيع تأثير حي دبي للتصميم على الصعيدين الإقليمي والعالمي. نناقش أيضاً المشاريع الرائدة التي شكلت بصمة في عالم التصميم، وتفاصيل نجاح فعاليات عالمية مثل أسبوع دبي للموضة، إلى جانب المبادرات التي تسهم في تعزيز دور المرأة في مجالات التصميم والابتكار.
خديجة البستكي: "الإبداع هو جوهر ما نقوم به في حي دبي للتصميم"
1. بصفتك النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم، الوجهة الرائدة للتصميم والأزياء والثقافة، ما هي بنظرك العوامل التي ساهمت في نجاح حي دبي للتصميم ووصوله إلى هذه المكانة المتميّزة؟
يلعب حي دبي للتصميم منذ إطلاقه دوراً محورياً في رسم معالم الاقتصاد الإبداعي في دبي. وتضمّ هذه الوجهة الرائدة اليوم أكثر من 1,000 عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية في شتى مجالات الإبداع والتصميم. كما ينظم حي دبي للتصميم عدداً من أبرز الفعاليات العالمية والإقليمية على غرار أسبوع دبي للموضة وأسبوع دبي للتصميم. ويُعزى نجاح هذه الوجهة إلى ما تقدّمه من مزيج غنيّ من ألمع المواهب الإبداعية والموارد والفرص الاستثنائية، للتواصل والتعاون والتشجيع على الابتكار ورسم معالم مستقبل قطاعي الإبداع والتصميم على المستويين الإقليمي والعالمي.
2. ما هو بنظرك أثر الإبداع على نجاح حي دبي للتصميم؟
الإبداع هو جوهر ما نقوم به في حي دبي للتصميم. فقد أطلقت مجموعة تيكوم حي دبي للتصميم منذ أكثر من عقد من الزمن ليكون الوجهة الإقليمية الرائدة للتميّز في مجالات الإبداع. الإبداع هو العامل الرئيسي في ترسيخ مكانة دبي كأول مدينة مبدعة في التصميم في الشرق الأوسط ضمن شبكة اليونسكو للمدن العالمية المبدعة ووجهة رائدة لألمع العقول الإبداعية من حول العالم.
3. ما هي الإنجازات التي ساهمت المرأة بتحقيقها في حي دبي للتصميم؟
لطالما كانت المرأة في حي دبي للتصميم محركاً أساسياً في تعزيز الاقتصاد الإبداعي. فتسهم اليوم العديد من المصممات والمبدعات المتميّزات في وضع الركائز الأساسية للتفكير التصميمي المبتكر والمستدام الذي يسهم في تعزيز مكانة دبي الرائدة في مجال الإبداع العالمي، بدءاً من مصمّمة المنتجات الإماراتية الجود لوتاه ومصمّمة الديكور الداخلي شفيى الخييلي وصولاً إلى ألمع المواهب في عالم تصميم الأزياء، مثل علامات "Mrs Keepa" و"Dima Ayad" و"Lama Jouni" و"Faiza Bouguessa".
4. يُعدّ أسبوع دبي للموضة من أبرز الإنجازات التي حقّقها حي دبي للتصميم. ما الذي ساهم بنظرك في نجاح هذا الحدث وتوسّع نطاقه؟
يواصل أسبوع دبي للموضة تحقيق نمو ملحوظ على صعيد نطاقه وأثره، بفضل برنامج فعالياته الغني والمتنوّع ومستوى المواهب التي يقدّمها والجهات الراغبة بالشراء المشاركة فيه. وتعكس منصّتنا المبتكرة مستوى الإبداع والمواهب الناشئة في المنطقة وما تقدّمه دبي من فرص استثنائية لإطلاق الأعمال ونموّها وشبكة التصميم العالمية القائمة على المستوى المحلي. وبالطبع، تلعب شراكتنا المثمرة مع مجلس الأزياء العربي دوراً محورياً في نجاح أسبوع دبي للموضة، حيث نلتزم من خلال كلّ نسخة من هذا الحدث العالمي البارز بتزويد أصحاب المصلحة بالمزيد من الفرص والمنصّات المبتكرة لنمو أعمالهم.
5. كيف تسهم الابتكارات الإبداعية في ترسيخ مكانة حي دبي للتصميم إقليمياً وعالمياً؟
يقوم الابتكار الإبداعي على ركيزتين أساسيتين، وهما المواهب التي تحفّز عملية الابتكار والبنية التحتية والأطر الاستراتيجية التي تدعم تلك المواهب وتمكنّها من النمو. نحرص في حي دبي للتصميم على توفير بيئة عمل متخصصة في مجالات التصميم والإبداع، محفزة على التعاون والإبداع والابتكار بهدف الارتقاء بالقطاع وإيجاد الحلول المبتكرة لمختلف التحديات العالمية.
6. ماهي أبرز الإنجازات التي حقّقها أسبوع دبي للموضة بنسخته الأخيرة؟
أظهرت نسخة خريف وشتاء 2025 – 2026 من أسبوع دبي للموضة والتي تمّ تنظيمها في فبراير 2025 قوة منصّتنا المبتكرة ونطاقها وأثرها العالمي المتنامي بشكل ملحوظ. فقد سلّطت هذه النسخة الضوء على نخبة غنية ومتنوّعة من المواهب العالمية والإقليمية، بدءاً من المواهب المحلية التي تترك بصمتها في عالم تصميم الأزياء، إلى عروض علامتي "Les Benjamins" و"Paolo Sebastian" والعرض الختامي الباهر الذي قدّمه مصمّم الأزياء الهندي الشهير مانيش مالهوترا، بمشاركة عارضتي الأزياء البارزتين أدريانا ليما وڤاليري كوفمان. وقد استقطب هذا الحدث كذلك مجموعة بارزة من الجهات العالمية الراغبة بالشراء من أسواق رئيسية، مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا والهند.
تابعي المزيد:
7. ما المشروع الأحبّ إلى قلبك من بين المشاريع التي يجري تنفيذها في حي دبي للتصميم؟
لا يمكنني المزايدة في محبتي لكلّ منصّة من منصّاتنا الرائدة في حي دبي للتصميم ، فلكلّ واحدة منها مكانة مميّزة في قلبي. أبذل أنا وفريق عملي قصارى جهدنا لضمان نجاح كلّ منها، بدءاً من أسبوع دبي للموضة وصولاً إلى أسبوع دبي للتصميم. وقد كان معرض "ديزاين نكست" من أبرز الفعاليات التي أطلقناها مؤخراً بالتعاون مع مجموعة "إيزولا" الإيطالية للتصميم، للتحفيز على تبنّي مبادئ التصميم الدائري وتسليط الضوء على أهمية الإبداع في مواجهة التحديات البيئية والدور الذي يمكن أن يلعبه كلّ منّا في تعزيز الاقتصاد الدائري.
خديجة البستكي: "المرأة الناجحة هي من تعبّر عن آرائها ومعتقداتها بثقة"
8. هلا أخبرينا قليلاً عن الدور الذي تلعبينه في حي دبي للتصميم بالتحديد؟ وكيف تضيفين لمستك الخاصّة على المشاريع التي يجري تنفيذها فيه؟
بصفتي النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم، أشرف على النمو الاستراتيجي لمجتمعنا الرائد من خلال تعزيز بيئة العمل وإقامة الشراكات الاستراتيجية وتنظيم أبرز الفعاليات. وتتمثل مهمتنا في مواصلة دعم الاقتصاد الإبداعي في دبي، وذلك من خلال العمل مع أصحاب المصلحة في مجالات التصميم والإبداع للوقوف على التوجّهات والفرص الناشئة وطبيعة الدعم الذي تحتاجه الشركات للتقدّم والنمو وبلوغ طموحاتهم. لذا أحرص على التواصل المستمر مع أفراد المجتمع، لتحديد سُبُل التعاون بهدف توسيع نطاق شبكة حي دبي للتصميم إلى دبي وخارجها من خلال شراكاتنا الاستراتيجية.
9. ما هي المبادرات التي تعتقدين أنها لعبت دوراً محورياً في نمو حي دبي للتصميم؟
يُعدّ أسبوع دبي للموضة و"الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية" ومعرض "ديزاين نكست" من المبادرات التي ساهمتُ شخصياً في إطلاقها منذ انضمامي إلى حي دبي للتصميم. ونجحت كذلك في إبرام شراكات مع نخبة من الجهات الرائدة في القطاع، على غرار اتحاد "ميلانو دوريني" للتصميم والرابطة الإيطالية لمصمّمي الديكور الداخلي المحترفين ومجموعة "إيزولا" الإيطالية للتصميم، والتي تسهم في توسيع نطاق شبكتنا العالمية في ظلّ دعم نمو المنصّات القائمة مثل أسبوع دبي للتصميم. وبادرنا أيضاً إلى إصدار الدراسات والتقارير التي تسلّط الضوء على مستقبل الاقتصاد الإبداعي الرقمي وقطاع الأزياء.
10. بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ما هي بالنسبة لك مواصفات المرأة الناجحة؟
المرأة الناجحة بنظري هي التي تسعى لتحقيق طموحاتها وتعبّر عن آرائها ومعتقداتها بثقة ووضوح، والأهمّ من ذلك هي المرأة التي تحرص على تمهيد الطريق لكلّ مَن سيأتي من بعدها، لتواصل الأجيال القادمة مسيرة النجاح.
11. هل يمكنك أن تذكري اسم امرأة من مجتمعك تعتبرينها مثالاً نموذجياً للمرأة الناجحة؟
يضمّ حي دبي للتصميم الكثير من المصممات والمبدعات المتميّزات والناجحات، لذلك يصعب عليّ اختيار إحداهنّ. ولكن نظراً إلى أننا نظمنا مؤخراً نسخة خريف وشتاء 2025 – 2026 من أسبوع دبي للموضة، يمكنني أن أذكر مبدعات على غرار صاحبتي علامتي "Faiza Bouguessa" و"Dima Ayad". فإنهما تجمعان حقاً بين الموضة والاستدامة والشمولية من خلال إبداعاتهنّ التي تسهم في ترسيخ مكانة دبي على ساحة الموضة العالمية.
12. لا شكّ في أنّ البيئة الداعمة للمرأة في دولة الإمارات تُعدّ نموذجاً عالمياً ملهماً. ما هي بنظرك أهمية وجود مثل هذه البيئة الحاضنة لضمان تقدّم المجتمعات ونموّها؟
تلعب المرأة دوراً محورياً وملهماً في تحديد هوية قطاع التصميم في المنطقة ورسم معالم مستقبله الواعد ودفع عجلة النمو الاقتصادي الإبداعي. وتضطلع المرأة أيضاً بدور فاعل في تعزيز الابتكار والاستدامة، اللذين يُعتبران من الركائز الأساسية للنمو في عالمنا الحاضر والمستقبلي. ويحظى توفير البيئة الحاضنة للمرأة والداعمة لنموّها بأهمية قصوى في تحفيز وتمكين الجيل القادم من المبدعات ورائدات الأعمال، اللواتي يملكن القدرة على الإسهام في النمو الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ على البيئة من خلال التفكير الإبداعي المبتكر.
تابعي المزيد:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 أيام
- سعورس
الزايدي ل«الرياض»: فرص نوعية كبيرة تنتظر المستثمرين في منتدى حائل للاستثمار
رؤية المنتدى وأهدافه * سعادة المهندس سلطان، تشهد منطقة حائل طفرة تطويرية، ومع طموح المنطقة إلى تعزيز مكانتها كمركز تجاري واستثماري مهم محلياً وإقليمياً.. كيف ترى مساهمة منتدى حائل للاستثمار في تحقيق هذا المستهدف؟ * تشهد منطقة حائل ، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- تحولاً تنموياً شاملاً، يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويسهم في تعزيز جودة الحياة وتطوير المدن عبر مشاريع استثمارية مستدامة. وتأتي هذه النقلة النوعية بدعم مباشر من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز. انطلاقاً من دور حائل كبوابة شمالية للوطن ومركز تجاري واستثماري واعد. وفي هذا الإطار، يعد منتدى حائل للاستثمار منصة محورية لتحقيق هذه الطموحات، حيث يجمع بين المستثمرين وصناع القرار لتعزيز التنمية الاقتصادية المبنية على المزايا التنافسية للمنطقة، مثل: القطاع الزراعي تماشياً مع أمن غذائي مستدام ومن خلال السياحة والترفيه) دعما لبرنامج جودة الحياة وأيضا الخدمات اللوجستية تعزيزاً للربط بين المناطق وكذلك التنمية الحضرية بتطوير بنية تحتية ذكية ومشاريع سكنية تلبي احتياجات السكان. كما يركز المنتدى على تمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكات الاستثمارية، مما يدعم تنويع الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل للشباب، وهو ما يتوافق مع مستهدفات الرؤية في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. من جانبنا في أمانة منطقة حائل ، نعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية عبر تبني مشاريع ترفع من جودة الحياة، مثل تطوير الواجهات الحضرية، والمساحات الخضراء، والبنية الرقمية، مما يجعل حائل نموذجاً للتنمية المتوازنة بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. والأهم من ذلك، أن المنتدى يدعم جهود الأمانة وبقية الجهات الحكومية في خلق هوية استثمارية متكاملة لمنطقة حائل ، تقوم على التكامل المؤسسي، وتسريع التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المحلية لصالح الأجيال القادم. التنظيم والفعاليات * تتمتع حائل بمناخ معتدل وطبيعة ساحرة وموارد وفيرة وآثار عتيقة.. وسط هذه الإمكانات ما أبرز الأرقام والفعاليات التي يشهدها منتدى حائل للاستثمار لإظهار الميزات الاستراتيجية للمنطقة؟ * تمتلك حائل مقومات فريدة استثنائية تجعلها في طليعة الوجهات الاستثمارية في المملكة، وتؤهلها لتصبح وجهة استثمارية رائدة، بدءًا من مناخها المعتدل، وطبيعتها الساحرة (كجبال أجا وسلمى)، وثرواتها الزراعية، وبيئتها الحضرية (المسطحات الخضراء والمتنزهات العامة، والبنية التحتية الصلبة والمتينة، وصولاً إلى إرثها التاريخي مثل مواقع جبة والشويمس المسجلة في اليونسكو). وانطلاقا من هذه الميزات، يُعد منتدى حائل للاستثمار 2025 "منصة استراتيجية لتحويل الإمكانات إلى واقع ملموس عبر أرقام وفعاليات تستحق الذكر: حيث تم استعراض أكثر من 125 فرصة استثمارية واعدة، إلى جانب 14 فرصة نوعية ومتميزة، بإجمالي استثمارات تتجاوز 34,2 مليار ريال سعودي، مما يعكس قوة المقومات الاستثمارية للمنطقة. وقد شهد المنتدى حضوراً مميزاً تجاوز 1000 مستثمر من داخل المملكة وخارجها، وذلك ضمن فعاليات متكاملة وشاملة تضمنت 9 جلسات حوارية معمقة، و42 متحدثاً من نخبة الخبراء وصناع القرار، و6 وزراء بالإضافة إلى إطلاق 6 مبادرات مبتكرة، والتوقيع المرتقب على 12 اتفاقية تعاون استراتيجي بين القطاعين العام والخاص.. كما لم يقتصر المنتدى على عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، بل تناول في جلساته محاور استراتيجية حيوية، مثل المزايا التنافسية للمنطقة، ومستقبل الدعم التمويلي والتشريعي، والأمن الغذائي، والسياحة المستدامة، وجودة الحياة، والحوكمة البيئية والاجتماعية، وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وكلها تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. وأتاح أيضا منصة تفاعلية للحوار والتكامل بين مجالس إدارات الغرف التجارية، والملحقيات التجارية في السفارات الأجنبية والمنشآت الوطنية والدولية، بالإضافة إلى رواد ورائدات الأعمال، وذلك في سياق دعم التواصل، وبناء شراكات استراتيجية جديدة، واستعراض السياسات التنموية للمنطقة، بما في ذلك المخططات الشاملة والبرامج التنفيذية المستقبلية.. ومن جانبنا في أمانة منطقة حائل ، فقد حرصنا على إبراز البنية التحتية المتطورة والجاذبة، والمواقع الاستثمارية المتميزة المتاحة، والدور المحوري الذي تقوم به الأمانة في تيسير الإجراءات وتوفير البيئة التنظيمية الملائمة لتحويل هذه الفرص إلى مشاريع قائمة تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة للمنطقة. غرفة حائل.. نمو متسارع * وما آليات وبرامج غرفة حائل لتعزيز جاذبية المناخ الاستثماري في المنطقة من خلال المنتدى؟ * في إطار الرؤية المشتركة لتعزيز مكانة حائل كوجهة استثمارية رائدة، تتبنى غرفة حائل بالشراكة مع أمانة المنطقة والجهات الحكومية والخاصة حزمة متكاملة من الآليات والبرامج النوعية التي تجسد التكامل المؤسسي وتدعم جاذبية الاستثمار في المنطقة، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ، لتعزيز جاذبية المنطقة كمركز استثماري واعد، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. فالمنتدى يمثل أحد أبرز الأدوات التنفيذية لتحقيق هذه الرؤية، ويأتي بتنظيم مشترك بين غرفة حائل وإمارة المنطقة، وبدعم من وزارات الاستثمار، والبلديات والإسكان، والصناعة والثروة المعدنية، والنقل والخدمات اللوجستية، والبيئة والمياه والزراعة، وهيئة تطوير منطقة حائل. هذا التكامل المؤسسي يعكس التزامنا الراسخ بتوفير بيئة محفزة للاستثمار، تقوم على التمكين والتسهيل وتقديم الحوافز النوعية. من جانب الأمانة، نعمل على إعداد وطرح حزم متكاملة من الفرص الاستثمارية المرتبطة مباشرة بالمخططات العمرانية والتنموية المعتمدة، بالإضافة إلى دعم برامج التخصيص والاستثمار البلدي، بما يسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وزيادة مساهمة المنطقة في الناتج المحلي الإجمالي. كما تركز الأمانة على تطوير الممكنات الأساسية، مثل البنية التحتية المتطورة، والخدمات اللوجستية المتميزة، والمرافق العامة الحديثة، التي تعد عناصر أساسية لجذب الاستثمارات النوعية، خاصة في القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية التي تمتاز بها حائل ، والتي تؤهلها للعب دور محوري في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتوطين سلاسل الإمداد. ونحن نؤمن بأن هذا المنتدى لا يقتصر فقط على عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، بل هو تجسيد حي لما تحظى به منطقة حائل من دعم وتمكين وتطوير شامل، يعكس صورة واضحة للمستثمرين عن جدية الجهات الحكومية في استقطاب الاستثمارات وتحويلها إلى مشاريع تنموية حقيقية ومستدامة. المنتدى ورؤية 2030 * كيف يدعم المنتدى مستهدفات رؤية السعودية 2030؟ * منتدى حائل للاستثمار هو إحدى الأدوات المحورية التي تواكب توجهات رؤية السعودية 2030، وبرنامج جودة الحياة إذ يسهم في تحقيق مستهدفاتها من خلال تحفيز القطاعات غير النفطية وتنمية مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، لا سيما عبر طرح مشاريع استثمارية مبنية على المزايا النسبية التي تميز منطقة حائل.. فالمنتدى يسلط الضوء على الفرص الواعدة في قطاعات حيوية مثل الصناعة، والزراعة، والتعدين، والسياحة، والخدمات اللوجستية، وهي قطاعات ترتبط بشكل مباشر بمبادرات الرؤية كبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP)، وبرنامج جودة الحياة، وغيرها. كما يوفر منصة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويعزز من قدرة المنطقة على جذب رؤوس الأموال من خلال التسهيلات والبنية التحتية، والدعم الحكومي المتكامل.. نحن في أمانة منطقة حائل نعتبر هذا المنتدى امتداداً للعمل المؤسسي نحو تحقيق أحد مؤشرات الرؤية، وهو رفع نسبة الاستثمار من الناتج المحلي من 22 % إلى 30 % بحلول 2030، ومضاعفة حجم الاستثمارات السنوية ثلاث مرات. وهذا يتطلب دعماً مستمراً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمبادرات الريادية، وهو ما نعمل عليه بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص. المنتدى أيضاً يشكل فرصة لتمكين الابتكار، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتفعيل منظومة الشراكة بين القطاعين، بما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الصناعات التحويلية والخدمات النوعية، وتحقيق تنمية مستدامة في منطقة حائل تنعكس آثارها على الوطن بأكمله. * ما أهم القطاعات الأكثر أهمية التي سيتم مناقشتها من قبل الحضور والمتحدثين في منتدى حائل للاستثمار؟ * يناقش منتدى حائل للاستثمار 2025 مجموعة من القطاعات الحيوية التي تمثل ركائز أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، حيث تبرز حائل كوجهة استثمارية فريدة تجمع بين المزايا التنافسية والفرص الواعدة. يأتي هذا التركيز انسجاماً مع سعي الرؤية لتنويع الاقتصاد الوطني وتمكين القطاعات غير النفطية، حيث يشكل القطاع الزراعي في حائل أحد أهم المحركات الاقتصادية بمساهمته التي تزيد على 33 % من إنتاج المملكة في محاصيل استراتيجية مدعوماً بوفرة المياه الجوفية وخصوبة التربة، مما يجعله ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي الذي أولته الرؤية أهمية قصوى. وفي إطار دعم التحول الصناعي والتنمية الاقتصادية، يكتسب القطاع الصناعي في حائل أهمية متزايدة بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وثرواته المعدنية التي تقدر قيمتها بأكثر من 82 مليار ريال، بما في ذلك معادن البوكسيت والسيليكا التي تدعم صناعات المستقبل. هذا التوجه يعكس بوضوح استراتيجية الرؤية في تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية وتوطين الصناعات التحويلية، حيث تتحول حائل تدريجيا إلى مركز صناعي لوجستي يخدم شمال المملكة. ولا يمكن إغفال البعد السياحي الذي يحظى باهتمام بالغ في المنتدى، حيث تمتلك حائل مقومات سياحية فريدة تشمل مواقع أثرية مسجلة في اليونسكو ومناظر طبيعية خلابة، مما يجعلها ركيزة أساسية في برنامج جودة الحياة الذي يهدف إلى تطوير الوجهات السياحية ورفع مستوى الخدمات الترفيهية. هذا الاهتمام يأتي متوازياً مع مستهدفات الرؤية في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي وخلق فرص عمل جديدة. أما قطاع النقل والخدمات اللوجستية فيمثل محوراً استراتيجياً آخر في نقاشات المنتدى، حيث تؤهل شبكة الطرق المتطورة في حائل المنطقة لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً، وهو ما يتكامل مع أهداف الرؤية في تعزيز الربط بين المناطق وتحسين مؤشرات الأداء اللوجستي. هذه القطاعات مجتمعة تشكل نسيجاً متكاملاً من الفرص الاستثمارية التي تترجم رؤية 2030 على أرض الواقع، حيث يعمل المنتدى كحلقة وصل بين المستثمرين وصناع القرار لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على المنطقة والمملكة بأكملها. رسالة إلى المستثمرين * في إطار ما توفره منطقة حائل من فرص استثمارية واعدة.. ما الرسالة التي تود أمانة حائل توجيهها للمستثمرين المحليين والدوليين من خلال منتدى حائل للاستثمار؟ * منطقة حائل اليوم تفتح أبوابها للاستثمار بروح جديدة، مستندة إلى رؤية وطنية طموحة وإمكانات طبيعية وبشرية واعدة. ومن هذا المنطلق، أوجه رسالة مباشرة إلى جميع المستثمرين المحليين والدوليين بأن منتدى حائل للاستثمار 2025 يمثل عددا كبيرا من الفرص الاستثنائية لاستكشاف مشاريع نوعية في قطاعات حيوية تدعم الاقتصاد المستدام. نحن في أمانة منطقة حائل ، وبالتعاون مع إمارة المنطقة وغرفة حائل ، نعمل على توفير بيئة استثمارية آمنة ومحفزة، تشمل بنية تحتية متكاملة، مواقع استراتيجية مدروسة حوافز تنظيمية، وخدمات رقمية تختصر الزمن وتسهل الإجراءات. كما نحرص على مرافقة المستثمر خلال رحلته الاستثمارية منذ مرحلة الفكرة وحتى التشغيل، عبر فرق متخصصة داخل الأمانة المتابعة وتذليل أي تحديات قد تعترضه. ونوفر من خلال بوابة الاستثمار البلدي، ومنصة "فرص"، كافة المعلومات اللازمة عن المواقع، والأسعار، والمخططات العمرانية، والفرص المتاحة، بما يضمن شفافية القرار الاستثماري وتحقيق أعلى عوائد ممكنة. كما أننا نولي اهتماما كبيرًا بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونعمل على تفعيل شراكاتها ضمن سلاسل القيمة في القطاعات المختلفة. رسالتي للمستثمرين واضحة حائل مستعدة، والأرض مهيأة، والفرص موجودة - وكل ما تحتاجونه لتبدؤوا، نحن في الأمانة نضمن تيسيره وتسريعه بكل احترافية ودعم مؤسسي.


سفاري نت
منذ 7 أيام
- سفاري نت
طيران الإمارات تسير رحلات يومية من دبي إلى هانغتشو
سفاري نت – متابعات تطلق طيران الإمارات، ومقرها دبي، رحلة يومية مباشرة إلى مدينة هانغتشو (في الصورة) في مقاطعة تشجيانغ الصينية اعتباراً من 30 يوليو 2025. وسيكون المسار الجديد هو الخامس لطيران الإمارات إلى الصين، بعد بكين وقوانغتشو وشانغهاي وشنتشن، مع خدمة يومية بين دبي و شنتشن ابتداءً من 1 يوليو 2025. الإمارات كانت أول شركة طيران تنشئ مسارًا مباشراً بين الشرق الأوسط والبر الرئيسي للصين في عام 2002 مع إطلاق الخدمات من دبي إلى شنغهاي. ستغادر خدمة هانغتشو الجديدة مطار دبي الدولي (DXB) في الساعة 09:40 وتصل إلى مطار هانغتشو شياوشان الدولي (HGH) في الساعة 22:00. تغادر رحلة العودة مطار هانغتشو شياوشان الساعة 00:10 وتصل إلى مطار دبي الدولي الساعة 04:55. وسيتم تشغيل الخط بطائرة بوينغ 777-300ER ذات الثلاث درجات، بسعة إجمالية تبلغ 2478 مقعداً أسبوعياً. وقال عدنان كاظم، نائب رئيس الرئيس والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في طيران الإمارات: 'باعتبارها مركزاً عالمياً ناشئاً للابتكار والتجارة الإلكترونية والصناعات المتقدمة، ستفتح هانغتشو الأبواب أمام فرص جديدة لعمليات نقل الركاب والشحن لدينا'. وبعيدًا عن الأعمال، تعد العاصمة السابقة للصين أيضًا وجهة طهي صاعدة بعد أن أطلقت دليل ميشلان في عام 2024، ولا تزال وجهة ترفيهية شعبية دائمة للمسافرين المحليين، وذلك بفضل بحيرتها المدرجة في قائمة اليونسكو والمناظر الطبيعية المتموجة والمعابد التاريخية. وحذت شركات الطيران في الشرق الأوسط حذو طيران الإمارات الرائد في الصين. بدأت الخطوط الجوية القطرية خدمة بكين في عام 2004 ونقلت أكثر من 2.7 مليون مسافر من وإلى العاصمة. وتشغل شركة الطيران التي تتخذ من الدوحة مقراً لها الآن 45 رحلة أسبوعية إلى سبع مدن في الصين. واعتباراً من 30 يوليو 2025، ستشغل طيران الإمارات 49 رحلة أسبوعياً إلى البر الرئيسي للصين، بما في ذلك رحلتان يومياً إلى بكين وشانغهاي، ورحلات يومية إلى قوانغتشو وشنتشن، والخدمة اليومية الجديدة إلى هانغتشو. طيران الخليج البحريني أضاف شنغهاي وقوانغتشو إلى شبكته في عام 2024، وتسير شركة طيران الاتحاد الإماراتية رحلات من أبوظبي إلى بكين وشانغهاي وقوانغتشو. وترحب دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا بالناقلات الصينية، حيث تهبط الرحلة الافتتاحية لشركة خطوط شرق الصين الجوية من شنغهاي إلى الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي في 28 أبريل 2025، حيث تعمل الخدمة الآن بأربع رحلات أسبوعية اعتبارًا من 12 سبتمبر. تعد الصين سوقًا وافدة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من تباطؤ انتعاش السياحة في الصين، حيث سجلت أبو ظبي في الربع الأول من عام 2025 نموًا في عدد ضيوف الفنادق الدولية لليلة واحدة بنسبة 4٪ مقارنة بالربع الأول من عام 2024، وكانت الهند والصين وروسيا والمملكة المتحدة هي الأسواق المصدرة الرئيسية. ومن الممكن أن يتسارع التعافي مع تسجيل التحالف العالمي للفنادق في الإمارات العربية المتحدة زيادة بنسبة 19% في إيرادات الفنادق الأعضاء من السياح الصينيين في الربع الأول من عام 2025.

سعورس
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
الزايدي ل "الرياض": فرص نوعية كبيرة تنتظر المستثمرين في منتدى حائل للاستثمار
رؤية المنتدى وأهدافه *سعادة المهندس سلطان، تشهد منطقة حائل طفرة تطويرية، ومع طموح المنطقة إلى تعزيز مكانتها كمركز تجاري واستثماري مهم محلياً وإقليمياً.. كيف ترى مساهمة منتدى حائل للاستثمار في تحقيق هذا المستهدف؟ ج: م. سلطان بن حامد الزايدي - أمين أمانة منطقة حائل تشهد منطقة حائل ، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير. محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - تحولاً تنموياً شاملاً، يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويسهم في تعزيز جودة الحياة وتطوير المدن عبر مشاريع استثمارية مستدامة. وتأتي هذه النقلة النوعية بدعم مباشر من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز وسمو نائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز. انطلاقاً من دور حائل كبوابة شمالية للوطن ومركز تجاري واستثماري واعد. وفي هذا الإطار، بعد منتدى حائل للاستثمار منصة محورية لتحقيق هذه الطموحات، حيث يجمع بين المستثمرين وصناع القرار لتعزيز التنمية الاقتصادية المبنية على المزايا التنافسية للمنطقة، مثل: القطاع الزراعي تماشياً مع أمن غذائي مستدام ومن خلال السياحة والترفيه) دعما لبرنامج جودة الحياة وأيضا الخدمات اللوجستية تعزيزاً للربط بين المناطق وكذلك التنمية الحضرية بتطوير بنية تحتية ذكية ومشاريع سكنية تلبي احتياجات السكان كما يركز المنتدى على تمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكات الاستثمارية، مما يدعم تنويع الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل للشباب، وهو ما يتوافق مع مستهدفات الرؤية في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. من جانبنا في أمانة منطقة حائل ، نعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية عبر تبني مشاريع ترفع من جودة الحياة، مثل تطوير الواجهات الحضرية، والمساحات الخضراء، والبنية الرقمية، مما يجعل حائل نموذجاً للتنمية المتوازنة بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. والأهم من ذلك، أن المنتدى يدعم جهود الأمانة وبقية الجهات الحكومية في خلق هوية استثمارية متكاملة لمنطقة حائل ، تقوم على التكامل المؤسسي، وتسريع التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المحلية لصالح الأجيال القادم. التنظيم والفعاليات *تتمتع حائل بمناخ معتدل وطبيعة ساحرة وموارد وفيرة وآثار عتيقة.. وسط هذه الإمكانات ما هي أبرز الأرقام والفعاليات التي يشهدها منتدى حائل للاستثمار لإظهار الميزات الاستراتيجية للمنطقة؟ ج: تمتلك حائل مقومات فريدة استثنائية تجعلها في طليعة الوجهات الاستثمارية في المملكة، وتؤهلها لتصبح وجهة استثمارية رائدة، بدءًا من مناخها المعتدل، وطبيعتها الساحرة (كجبال أجا وسلمى)، وثرواتها الزراعية، وبيئتها الحضرية (المسطحات الخضراء والمنتزهات العامة، والبنية التحتية الصلبة والمتينة، وصولاً إلى إرثها التاريخي مثل مواقع جبة والشويمس المسجلة في اليونسكو). وانطلاقا من هذه الميزات، يُعد منتدى حائل للاستثمار 2025 "منصة استراتيجية لتحويل الإمكانات إلى واقع ملموس عبر أرقام وفعاليات تستحق الذكر: حيث تم استعراض أكثر من 125 فرصة استثمارية واعدة، إلى جانب 14 فرصة نوعية ومتميزة، بإجمالي استثمارات تتجاوز 34,2 مليار ريال سعودي، مما يعكس قوة المقومات الاستثمارية للمنطقة. وقد شهد المنتدى حضوراً مميزاً تجاوز 1000 مستثمر من داخل المملكة وخارجها، وذلك ضمن فعاليات متكاملة وشاملة تضمنت 9 جلسات حوارية معمقة، و 42 متحدثاً من نخبة الخبراء وصناع القرار، و 6 وزراء بالإضافة إلى إطلاق 6 مبادرات مبتكرة، والتوقيع المرتقب على 12 اتفاقية تعاون استراتيجي بين القطاعين العام والخاص.. كما لم يقتصر المنتدى على عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، بل تناول في جلساته محاور استراتيجية حيوية، مثل المزايا التنافسية للمنطقة، ومستقبل الدعم التمويلي والتشريعي، والأمن الغذائي، والسياحة المستدامة، وجودة الحياة، والحوكمة البيئية والاجتماعية، وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وكلها تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. وأتاح أيضا منصة تفاعلية للحوار والتكامل بين مجالس إدارات الغرف التجارية، والملحقيات التجارية في السفارات الأجنبية والمنشآت الوطنية والدولية، بالإضافة إلى رواد ورائدات الأعمال، وذلك في سياق دعم التواصل، وبناء شراكات استراتيجية جديدة، واستعراض السياسات التنموية للمنطقة، بما في ذلك المخططات الشاملة والبرامج التنفيذية المستقبلية.. ومن جانبنا في أمانة منطقة حائل ، فقد حرصنا على إبراز البنية التحتية المتطورة والجاذبة، والمواقع الاستثمارية المتميزة المتاحة، والدور المحوري الذي تقوم به الأمانة في تيسير الإجراءات وتوفير البيئة التنظيمية الملائمة لتحويل هذه الفرص إلى مشاريع قائمة تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة للمنطقة. غرفة حائل.. نمو متسارع *وما هي آليات وبرامج غرفة حائل لتعزيز جاذبية المناخ الاستثماري في المنطقة من خلال المنتدى؟ ج: في إطار الرؤية المشتركة لتعزيز مكانة حائل كوجهة استثمارية رائدة، تتبنى غرفة حائل بالشراكة مع أمانة المنطقة والجهات الحكومية والخاصة حزمة متكاملة من الآليات والبرامج النوعية التي تجسد التكامل المؤسسي وتدعم جاذبية الاستثمار في المنطقة، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ، لتعزيز جاذبية المنطقة كمركز استثماري واعد، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 فالمنتدى يمثل إحدى أبرز الأدوات التنفيذية لتحقيق هذه الرؤية، ويأتي بتنظيم مشترك بين غرفة حائل وإمارة المنطقة، وبدعم من وزارات الاستثمار، والبلديات والإسكان، والصناعة والثروة المعدنية، والنقل والخدمات اللوجستية، والبيئة والمياه والزراعة، وهيئة تطوير منطقة حائل. هذا التكامل المؤسسي يعكس التزامنا الراسخ بتوفير بيئة محفزة للاستثمار، تقوم على التمكين والتسهيل وتقديم الحوافز النوعية. من جانب الأمانة، نعمل على إعداد وطرح حزم متكاملة من الفرص الاستثمارية المرتبطة مباشرة بالمخططات العمرانية والتنموية المعتمدة، بالإضافة إلى دعم برامج التخصيص والاستثمار البلدي، بما يسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وزيادة مساهمة المنطقة في الناتج المحلي الإجمالي. كما تركز في الأمانة على تطوير الممكنات الأساسية، مثل البنية التحتية المتطورة، والخدمات اللوجستية المتميزة، والمرافق العامة الحديثة، التي تعد عناصر أساسية لجذب الاستثمارات النوعية، خاصة في القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية التي تمتاز بها حائل ، والتي تؤهلها للعب دور محوري في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وتوطين سلاسل الإمداد. ونحن نؤمن بأن هذا المنتدى لا يقتصر فقط على عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، بل هو تجسيد حي لما تحظى به منطقة حائل من دعم وتمكين وتطوير شامل، يعكس صورة واضحة للمستثمرين عن جدية الجهات الحكومية في استقطاب الاستثمارات وتحويلها إلى مشاريع تنموية حقيقية ومستدامة. المنتدى ورؤية 2030 *كيف يدعم المنتدى مستهدفات رؤية السعودية 2030؟ ج: منتدى حائل للاستثمار هو أحد الأدوات المحورية التي تواكب توجهات رؤية السعودية 2030، وبرنامج جودة الحياة إذ يسهم في تحقيق مستهدفاتها من خلال تحفيز القطاعات غير النفطية وتنمية مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، لا سيما عبر طرح مشاريع استثمارية مبنية على المزايا النسبية التي تميز منطقة حائل.. فالمنتدى يسلط الضوء على الفرص الواعدة في قطاعات حيوية مثل الصناعة، والزراعة، والتعدين، والسياحة، والخدمات اللوجستية، وهي قطاعات ترتبط بشكل مباشر بمبادرات الرؤية كبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP)، وبرنامج جودة الحياة، وغيرها. كما يوفر منصة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويعزز من قدرة المنطقة على جذب رؤوس الأموال من خلال التسهيلات والبنية التحتية، والدعم الحكومي المتكامل.. نحن في أمانة منطقة حائل تعتبر هذا المنتدى امتداداً للعمل المؤسسي نحو تحقيق أحد مؤشرات الرؤية، وهو رفع نسبة الاستثمار من الناتج المحلي من %22% إلى %30 بحلول 2030، ومضاعفة حجم الاستثمارات السنوية ثلاث مرات. وهذا يتطلب دعماً مستمراً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمبادرات الريادية، وهو ما نعمل عليه بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص. المنتدى أيضاً يشكل فرصة لتمكين الابتكار، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتفعيل منظومة الشراكة بين القطاعين، بما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الصناعات التحويلية والخدمات النوعية، وتحقيق تنمية مستدامة في منطقة حائل تنعكس آثارها على الوطن بأكمله. *س: ما هي أهم القطاعات الأكثر أهمية التي سيتم مناقشتها من قبل الحضور والمتحدثين في منتدى حائل للاستثمار؟ ج: يناقش منتدى حائل للاستثمار 2025 مجموعة من القطاعات الحيوية التي تمثل ركائز أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، حيث تبرز حائل كوجهة استثمارية فريدة تجمع بين المزايا التنافسية والفرص الواعدة. يأتي هذا التركيز انسجاماً مع سعي الرؤية لتنويع الاقتصاد الوطني وتمكين القطاعات غير النفطية، حيث يشكل القطاع الزراعي في حائل أحد أهم المحركات الاقتصادية بمساهمته التي تزيد عن 33٪ من إنتاج المملكة في محاصيل استراتيجية مدعوماً بوفرة المياه الجوفية وخصوبة التربة، مما يجعله ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي الذي أولته الرؤية أهمية قصوى. وفي إطار دعم التحول الصناعي والتنمية الاقتصادية، يكتسب القطاع الصناعي في حائل أهمية متزايدة بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وثرواته المعدنية التي تقدر قيمتها بأكثر من 82 مليار ريال، بما في ذلك معادن البوكسيت والسيليكا التي تدعم صناعات المستقبل. هذا التوجه يعكس بوضوح استراتيجية الرؤية في تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية وتوطين الصناعات التحويلية، حيث تتحول حائل تدريجيا إلى مركز صناعي لوجستي يخدم شمال المملكة. ولا يمكن إغفال البعد السياحي الذي يحظى باهتمام بالغ في المنتدى، حيث تمتلك حائل مقومات سياحية فريدة تشمل مواقع أثرية مسجلة في اليونسكو ومناظر طبيعية خلابة، مما يجعلها ركيزة أساسية في برنامج جودة الحياة الذي يهدف إلى تطوير الوجهات السياحية ورفع مستوى الخدمات الترفيهية. هذا الاهتمام يأتي متوازياً مع مستهدفات الرؤية في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي وخلق فرص عمل جديدة. أما قطاع النقل والخدمات اللوجستية فيمثل محوراً استراتيجياً آخر في نقاشات المنتدى، حيث تؤهل شبكة الطرق المتطورة في حائل المنطقة لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً، وهو ما يتكامل مع أهداف الرؤية في تعزيز الربط بين المناطق وتحسين مؤشرات الأداء اللوجستي. هذه القطاعات مجتمعة تشكل نسيجاً متكاملاً من الفرص الاستثمارية التي تترجم رؤية 2030 على أرض الواقع، حيث يعمل المنتدى كحلقة وصل بين المستثمرين وصناع القرار لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على المنطقة والمملكة بأكملها رسالة إلى المستثمرين *في إطار ما توفره منطقة حائل من فرص استثمارية واعدة.. ما الرسالة التي تود أمانة حائل توجيهها للمستثمرين المحليين والدوليين من خلال منتدى حائل للاستثمار؟ ج: منطقة حائل اليوم تفتح أبوابها للاستثمار بروح جديدة، مستندة إلى رؤية وطنية طموحة وإمكانات طبيعية وبشرية واعدة. ومن هذا المنطلق، أوجه رسالة مباشرة إلى جميع المستثمرين المحليين والدوليين بأن منتدى حائل للاستثمار 2025 يمثل عدد كبير من الفرص الاستثنائية لاستكشاف مشاريع نوعية في قطاعات حيوية تدعم الاقتصاد المستدام. نحن في أمانة منطقة حائل ، وبالتعاون مع إمارة المنطقة وغرفة حائل ، نعمل على توفير بيئة استثمارية آمنة ومحفزة، تشمل بنية تحتية متكاملة، مواقع استراتيجية مدروسة حوافز تنظيمية، وخدمات رقمية تختصر الزمن وتسهل الإجراءات. كما نحرص على مرافقة المستثمر خلال رحلته الاستثمارية منذ مرحلة الفكرة وحتى التشغيل، عبر فرق متخصصة داخل الأمانة المتابعة وتذليل أي تحديات قد تعترضه. ونوفر من خلال بوابة الاستثمار البلدي، ومنصة "فرص"، كافة المعلومات اللازمة عن المواقع، والأسعار، والمخططات العمرانية، والفرص المتاحة، بما يضمن شفافية القرار الاستثماري وتحقيق أعلى عوائد ممكنة. كما أننا نولي اهتماما كبيرًا بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونعمل على تفعيل شراكاتها ضمن سلاسل القيمة في القطاعات المختلفة. رسالتي للمستثمرين واضحة حائل مستعدة، والأرض مهيأة، والفرص موجودة - وكل ما تحتاجونه لتبدأوا، نحن في الأمانة نضمن تيسيره وتسريعه بكل احترافية ودعم مؤسسي.