
لبنان ودّع الفنان زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي
كما حضر النواب ابراهيم منيمنة، فراس، حليمة قعقور، نجاة صليبا وابراهيم الموسوي، النائب السابق غسان مخيبر، رئيسة بلدية بكفيا - المحيدثة نيكول الجميل، الامين العام للحزب الشيوعي حنا الغريب، وشخصيات رسمية وسياسية وحشد كبير من أهل الفن والفكر والثقافة منهم: السيدة ماجدة الرومي، راغب علامة، مادونا، نقولا الأسطا، هبة طوجي وكارمن لبس، بالإضافة إلى محبي زياد الرحباني وجمهوره وفي حضور إعلامي كبير.
ترأس صلاة الجنازة راعي ابرشية جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران سلوان موسى عاونه رئيس دير مار الياس - شويا المطران كوستا كيال ولفيف من الكهنة.
وبعد تلاوة الانجيل القى المطران موسى كلمة تحدث فيها عن "زياد الرحباني المبدع الذي ضحى من أجل الانسان في لبنان"، واشار الى أن "زياد الرحباني رأى آلام الناس وأوجعته، وحمل هذا الوجع صليبا في حياته، وعبر عنه بطريقته لمقاومة هذا الوجع والاتجاه نحو النور. هذا الانسان خدم في حقل الله فانتفض على كل شيء وحمل وزر كلمته لانه تألم من أجل الحقيقة التي يراها".
أضاف: "زياد كان يحمل جرحا بنفسه وهذا الجرح جعله مبتكرا وأخرج من الوجع نورا لحياة الإنسان، هكذا فعل بمشوار حياته معنا وللاجيال المقبلة، فحقق فرقا وتغييرا في حياتنا وفي كل مجتمع، وفي العمق زياد غير في واقعنا ولم يجعلنا ننكسر حتى النهاية، فعاش معنا قيامة النفوس، ففجر ذلك بكلمات وألحان.".
وتوجه المطران موسى الى السيدة فيروز قائلا:"اليوم غادرك زياد، ولكن أولادك كثر فاولاد هذه العائلة في كل مكان، ينامون ويستيقظون على هذا الصوت وهذه الكلمة والمعنى الذي يقدح حجر الصوان ويخلق بالنفوس وفي كل مكان أملا ورجاء جديدين. التعزية للسيدة فيروز ولكل العائلة، انكم اسستم عائلة لكل الوطن على مر العقود التي مرت والآتية، أصبحنا عائلة لوطن اسمه لبنان وكلنا لهذا الوطن ليكون هذا الوطن دائما لنا ونصونه ونذود عنه ونضحك من أجله".
وختم: "زياد ضحى بنفسه من أجل لبنان ومن أجل الوعي في هذا الشرق المجروح والمظلوم كي لا يبقى في السجن وليخرج من المعاناة"، سلاحه الإيمان بالإنسان وصدقه، زياد كان بشيرا لعالم أفضل، حمل صليبه حتى النهاية، فكان مغواراً ذهب إلى الخطوط الامامية في هذا الوجود من دون أن يخاف على نفسه من أجل حماية الآخرين".
بعد ذلك منح الرئيس سلام باسم رئيس الجمهورية الراحل زياد الرحباني "وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور"، وقال:" اتكلم حيث تختنق الكلمات. أقف بخشوع امام الأم الحزينة والعائلة والأصدقاء ولبنان كله شريك في هذا الحفل الكبير. زياد المبع العبقري، كنت ايضا صرخة جيلنا الصادقة الملتزم قضايا الإنسان والوطن، وقد قلت ما لم يجرؤ الكثيرون منا على قوله. أما "بالنسبة لبكرا شو"، فللأجيال القادمة، ستبقى يا زياد صوت الجمال والتمرد، صوت الحق والحقيقة، حين يصير السكوت خيانة".
اضاف:" ايها الاحباء، قرر السيد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منح الفقيد الغالي وسام الارز الوطني من رتبة كومندور، وقد كلفني فتشرفت أن اسلمه اليوم الى العائلة الكريمة متقدما منها باسم السيد الرئيس وباسمي الشخصي بأحر التعازي سائلا القدير أن يتغمده بغالي رحمته ويسكنه فسيح عليائه وأن يلهم عائلته ومحبيه الصبر والعزاء".
وبعد الصلاة، تقبلت السيدة فيروز محاطة بالعائلة التعازي في صالون الكنيسة. ثم نقل جثمان الراحل إلى مدافن السيدة فيروز في شويا ليوارى في الثرى بجانب شقيقته ليال.
وكان صالون الكنيسة غص منذ وصول نعش الراحل قبل الظهر، بالمعزين وأبرزهم: اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون ممثلة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الرئيس ميشال سليمان، السيدة رندة بري، الوزيران السابقان هكتور حجار وبشارة مرهج، السيدة جويس الجميل، بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة، النائب كميل شمعون، النائب السابق اميل رحمة، نقيب الفنانين المحترفين جورج شلهوب، مصمم الازياء ايلي صعب، الشاعر طلال حيدر، الفنان مارسيل خليفة، رئيس مجلس ادارة مصرف الاسكان انطوان حبيب، وعدد كبير من رجال الدين، وشخصيات فنية وسياسية وحزبية ونقابية واجتماعية واصدقاء زياد الرحباني والعائلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
فنانة تُفاجئ جمهورها: "تم الطلاق".. ثم تحذف الإعلان!
أثار إعلان الفنانة الكويتية هنادي الكندري عن طلاقها من زوجها المخرج والممثل محمد الحداد جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعدما نشرت خبراً عبر حسابها على "سناب شات" قالت فيه: "الحمد الله على كل شيء، الله يوفقني ووفقه، تم الطلاق"، قبل أن تحذف المنشور لاحقاً، ما فتح باب التساؤلات حول دقة القرار وإمكانية التراجع عنه. وفيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من الطرفين بعد حذف المنشور، لاحظ متابعون أن الكندري كانت قد شاركت منذ أيام قليلة صوراً رومانسية تجمعها بزوجها عبر "إنستغرام"، مرفقة بأغنية "بنت أبويا"، وعبارات مؤثرة تعبّر عن التقدير والوفاء، ما زاد من غموض الموقف. من جهتها، ظهرت الكندري مجددًا في فيديو عبر حساباتها، وهي تتمايل أمام المرآة بفستان كلاسيكي أنيق على أنغام أغنية "خطفوني" لعمرو دياب ، في إطلالة وُصفت بأنها رسالة تحدٍ وربما بداية لمرحلة جديدة. أما محمد الحداد، فاختار تجاهل الشائعات، واكتفى بالترويج لعمله الفني المقبل من دون أي تعليق مباشر، فيما أعاد المتابعون تداول منشور سابق له نُشر قبل نحو شهر كتب فيه: "قريباً الفرج بإذن الله"، معتبرين أنه ربما كان تلميحاً مبكراً لانفصاله.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
لبنان: لقاء بين عون ورعد.. مشاورات لتجنب التوتير السياسي المدفوع خارجياً
أكّد مراسل الميادين انعقاد لقاءٍ بين الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم الخميس. اليوم 20:11 اليوم 10:40 وأوضح مراسلنا أنّ اللقاء جاء بعد خطاب عون وبعد لقاء جمع رعد ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وقال مراسلنا إن "المشاورات ستُستكمل للوصول إلى صيغة تجنب لبنان التوتير السياسي الذي تدفع باتجاهه قوى خارجية". وألقى عون صباح اليوم كلمة لمناسبة عيد الجيش اللبناني، أعلن فيها مطالبته الجانب الأميركي بوقف الاعتداءات على لبنان براً وبحراً وجواً، كما أعلن المطالبة "بسحب سلاح كل الفصائل المسلحة في البلاد، من ضمنها حزب الله".


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
وزير الدفاع بعيد الجيش: تنفيذ الـ 1701 يوصل الى تثبيت الإستقرار في الجنوب
هنأ وزير الدفاع الوطني ميشال منسى العسكريين، بعيد الجيش، وقال: 'أتوجه الى أفراد القوات المسلحة الشرعية قيادة وضباطا ورتباء وجنودا، بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل، لتضحياتهم وشجاعتهم ومناقبيتهم والتزامهم. لصونهم العلم والذود عن الأرض وحفظ السيادة وبذل الدماء وتقديم الأرواح دفاعا عن لبنان وشعبه وفرادته وإرثه وتاريخه ووحدته الوطنية'. أضاف: 'ثمانون عاما من عمر المؤسسة العسكرية والجيش يكبر ولا يشيخ، يعمر ولا يدمر، يشرق ولا يغيب، ينتصر ولا ينكسر. أبطاله منتصرون وشهداؤه خالدون واللبنانيون بسلاحه الشرعي متمسكون ولبندقيته وحدها يأمنون. ثمانون عاما، وأنتم إكليل الغار على جبين الوطن، أنتم الدرع والصخرة وحجر الزاوية في بنيان الوطن وكيان لبنان. كنتم دائما جنودا مؤمنين ميامين، لا يروعكم عدو ولا يخيفكم تهديد ولا يثنيكم وعيد. ولأن وطننا ما برح منذ مئات ومئات السنين يعيش على خط الزلازل ونشوء أمم وزوال ممالك ودول، فهو اليوم، كما قدره دوما، في قلب الخطر وعين العاصفة وأحلك ظرف وأدق منعطف'. وتابع: 'إن تنفيذ القرار الأممي ١٧٠١ بكل مندرجاته يوصل الى تثبيت الإستقرار وترسيخ الأمن في الجنوب كمنطلق الى كل الأراضي اللبنانية وتعزيز مصداقية الدولة اللبنانية بواسطة قواها الشرعية، وأنتم في مقدمتها ورأس حربتها. العيون شاخصة اليكم، والآمال معلقة عليكم، والقلوب تنبض بمحبتكم. إن تضحياتكم أكبر من أن تقابل بمردود مادي أو مساعدة إجتماعية، ودماؤكم أعلى من المراتب وأغلى من المكاسب. نعاهدكم العمل على تأمين ما تستحقون من استقرار مادي ومعيشي وحياة لائقة كريمة جديرة بعطائكم في سبيل لبنان'. وختم: 'كونوا، كما كنتم دائما، العين الساهرة على لبنان، دافعوا عن الارض والشعب والكيان، تمسكوا بتقاليد النخوة والشرف والشجاعة التي تعلمتموها في الجيش واتكلوا على الله في تأدية واجبكم الوطني النبيل وثقوا بأن شعبكم يحبكم ولا يرضى عنكم بديل. عشتم وعاش الجيش اللبناني وعاش لبنان'.