
بعد تصفية الشيخ حنتوس.. الحوثيون يعتقلون مدير دار القرآن في إب
الدكتور محمد قايد عقلان
، مدير دار القرآن الكريم في منطقة
اليهاري
بمحافظة
إب
، وذلك بعد يوم واحد فقط من
تصفية الشيخ صالح حنتوس
في محافظة ريمة.
وتأتي هذه الحملة الحوثية المستمرة بحق
معلمي القرآن الكريم
، لتؤكد تناقض الجماعة التي تزعم الانتماء لـ"المسيرة القرآنية"، في حين أنها تلاحق وتعتقل وتغتال من يكرّسون حياتهم في تعليم كتاب الله.
وأفادت مصادر محلية أن الدكتور عقلان اعتُقل بطريقة مهينة أمام طلابه، دون توجيه أي تهم واضحة، في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الحوثية بحق
المدارس الدينية
والمراكز التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان سجل الحوثيين الأسود منذ انقلابهم عام 2014، حيث عمدت الجماعة إلى
إغلاق وتفجير مئات المدارس والمراكز القرآنية
في مختلف المحافظات، بزعم أنها "تُدرّس التطرف" وتخالف منهج الجماعة التي تزعم أنها "القرآن الناطق".
ويصف ناشطون هذه الجرائم بأنها
عداء صريح لكتاب الله
، ويؤكدون أن الحوثيين لا يريدون من يرفع صوت القرآن، بل فقط من يردد شعاراتهم الطائفية ويدعم مشروعهم السياسي تحت غطاء ديني زائف

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
هيئة علماء العراق: اغتيال الحوثيين للشيخ حنتوس جريمة طائفية ومثال لتمييز ممنهج
اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن جريمة اغتيال الشيخ اليمني صالح حنتوس على يد جماعة الحوثي، تمثل "نموذجاً صارخاً لجرائم الكراهية والتمييز الطائفي"، مؤكدةً أن الحقيقة حول ما يجري في اليمن مغيبة عن وعي كثير من الناس بسبب الترويج الإعلامي المضلل . وفي بيان رسمي، أوضحت الهيئة أن جماعة الحوثي اقتحمت منزل ومسجد الشيخ حنتوس في قرية "المعذب" بمحافظة ريمة، بعد حصار استمر منذ صباح 1 يوليو الجاري، واستخدمت خلال العملية قذائف وأسلحة ثقيلة، ما أدى لإصابة زوجته وعدد من أفراد أسرته، قبل أن تقوم بتصفيته ميدانياً رغم كبر سنه (نحو 70 عاماً) ومكانته الدعوية البارزة . وأضافت الهيئة أن الميليشيات خَطَفَت جثمان الشيخ بعد قتله، وشنت حملات اعتقال طالت جميع رجال القرية، ما أدى إلى تهجير سكانها بالكامل، باستثناء النساء، وخلّف وضعاً إنسانياً وأمنياً خطيراً . ولفتت الهيئة إلى أن الشيخ حنتوس كان رمزاً دينياً واجتماعياً في منطقته، وأشرف على دار لتحفيظ القرآن الكريم، وواجه طوال سنوات ضغوطاً من الحوثيين بسبب موقفه الرافض لأفكارهم الطائفية وسلوكهم الإقصائي . وانتقد البيان محاولات بعض الدوائر السياسية والإعلامية تلميع صورة الحوثيين تحت مظلة دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الجماعة تعمل كأداة طائفية للفوضى والتدمير، على غرار ميليشيات أخرى في العراق . وختمت الهيئة بدعوة الأمة الإسلامية بكل مكوناتها إلى موقف موحد وواعي تجاه قضايا الأمة الجوهرية، مؤكدةً أن تجاهل جرائم الميليشيات الطائفية في اليمن يُضعف الجبهة الإسلامية ويشوّش البوصلة في مواجهة المشروع التدميري الأوسع . والشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز دعاة محافظة ريمة، قُتل في 2 يوليو 2025 على يد مسلحين حوثيين، في جريمة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والدينية داخل اليمن وخارجه .


يمنات الأخباري
منذ ساعة واحدة
- يمنات الأخباري
فان غوخ همدان: حين تخذل البلاد عبقريًا
عبدالوهاب قطران خرجتُ اليوم الى البلاد همدان لتعزية أنسابنا الأعزاء، آل عبية، في رحيل الفذ المنسي، والعبقري الصامت، حمود علي محمد عبية، تغمّده الله بواسع رحمته ومغفرته. رحل حمود، وترك خلفه فراغًا يئن من صمته، وألمًا لا يبوح به إلا من عرفوه على حقيقته؛ على ذلك النور الذي خَبَا في زوايا حياته المظلمة. لقد كان، رحمه الله، شخصية فريدة تمشي على الأرض. عبقرية مدهشة تؤكّد لك أن بين الجنون والعبقرية خيطًا رفيعًا لا يرى، لكنه كان يعيشه، يتأرجح عليه كبهلوانٍ يرفض أن يسقط، رغم تعرجات الجراح. كان يرسم بيدٍ عارية، وبأدواتٍ بدائية بسيطة، لوحاتٍ تخطف الأبصار وتُدهش الأرواح، فتؤمن أن الفن لا يحتاج إلى مرسمٍ فاخر، بل إلى روحٍ متقدة، متوهّجة، متمرّدة على القبح. ينتمي حمود إلى جيلٍ سبقنا بعقد، جيل منتصف الستينيات. كان الأوّل على دفعته في مدرستنا، لكنْ لأنّ مدرستنا لم تكن تدرّس القسم العلمي، ارتحل إلى بني الحارث، كلّ يوم على دراجته النارية، ليكمل تعليمه. اشتراها من راتب الجندية التي انخرط فيها باكرًا، أظنه كان حينها يتعسكر في 'النادرة' بالمناطق الوسطى. وتحكي ذاكرة الطفولة أنه، وهو لا يزال في الابتدائية، كان يرسم عملة الريال والخمسة ريالات الحمراء، فياخذ دفاتره زملائه بالمدرسة فيقتلعوا الرسمة من وسط الدفتر ويذهبون بها إلى دكان 'أم ناجي' في قريتنا، ويشترون بها البسكويت والعصائر، فلا تشكّ المرأة الطيبة لحظة أنها ليست أوراقًا نقدية حقيقية! لم أعرف حمود إلا وقد اختار الانزواء والعزلة، كما لو أنه نذر روحه لصمتٍ كصمت 'كافكا'، أو جرحٍ يشبه جرح 'فان غوخ'. كانت عزلته احتجاجًا صامتًا على قبح هذا العالم، وبحثًا أبديًا عن نور لم يجده في عيون الناس. قبل أكثر من عشرين عاما، بنى دُشمة من اللبن والطين على مرتفعٍ مُلهمٍ بجوار منزلهم، تُطل على الجهات الأربع. من نوافذها، كان يرى غروب الشمس صافياً، ومطار صنعاء متلألئًا، والعاصمة تتوهج كعقد لؤلؤ، وجبل نقم شامخًا كأنه تحته لا أمامه. وكانت تلك الدشمة قريبة من جرب قاتنا. وكنت، يومها، فتىً يافعًا أقطف أغصان القات لأبيعه له كل يوم بعشرين ريالًا علاقية قطل. كان يمضغه وحيدًا بعد الظهر، ثم يغرق في التأمّل، والرسم، والكتابة. أتذكر، منذ خمسةٍ وعشرين عامًا، تسلّلت إلى دُشمته ذات صباح بدافع فضولٍ لا يُقاوم، قلّبت دفاتره الملقاة جوار المدكَى، فوجدت فيها أشعارًا ملغزة، ورسوماتٍ مذهلة لحيوانات وكواكب ومجرات، وقصور وحدائق، ووجوه رجال ونساء، بريشةٍ أنيقةٍ لا تشبه سوى روح صاحبها. عزف عن الزواج، واعتزل ضجيج الحياة، وكان إذا تكلّم نطق بحكمٍ تدهشك أكثر مما تفهمك. شاحب الوجه، نحيل الجسد، أنيق الهيئة، يزيّن دراجته النارية بالمرايا من كل الاتجاهات، فإذا غضب حطّمها كما لو كان يحطم هذا العالم الظالم الذي لم ينصفه. كتب، ورسم، ودوّن على درزينة دفاتر، ثم في لحظة احتراق داخلي قبل عشرين عامًا، ثار على كل شيء، أضرم النار في دفاتره، هدم دُشمته بيديه، كمن يدفن ذاكرته وروحه تحت الركام. لكن المصادفة شاءت أن يُطمر في هامش الحياة، لا يذكره أحد.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
المحلل الفلسطيني ياسر الزعاتره: حشر فلسطين لتبرير جريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس "ابتذال فج"
استنكر المحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الشيخ اليمني صالح حنتوس وحفيد أخيه، مؤكدًا أن "لا ذريعة يمكن أن تبرر هذه الجريمة مهما حاولوا تزييف الرواية". وفي تعليق نشره على حسابه بمنصة "إكس"، هاجم الزعاترة بيان شرطة الحوثيين الذي وصف الشيخ بـ"المدعو" واتهمه بـ"الدعوة للفوضى والتمرد ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة لفلسطين"، مؤكدًا أن البيان يعكس "استخفافًا بدماء الأبرياء واستغلالاً رخيصًا لقضية عادلة". وأضاف الزعاترة: "حشر فلسطين في هذا السياق هو نوع من الابتذال والإساءة إلى قضيتها. فلسطين ليست محل خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يومًا". ووصف الشيخ صالح حنتوس بأنه "رجل كرّس حياته لخدمة القرآن الكريم وتعليمه، واستُشهد وهو يدافع عن بيته وأسرته"، مضيفًا: "هو شهيد بإذن الله". وختم الزعاترة تصريحه بدعوة اليمنيين والعرب إلى عدم السماح لمليشيا الحوثي باستخدام شعارات المقاومة الفلسطينية لتبرير جرائمها، قائلًا: "دعم فلسطين لا يعني التواطؤ مع القتلة والانتهاكات".