logo
سلاح حزب الله والقرار المعلق بين مهلة باراك والتسويات الكبرى

سلاح حزب الله والقرار المعلق بين مهلة باراك والتسويات الكبرى

مع دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ فجر امس الثلاثاء، ورغم الغموض ومفاجأة الاعلان عنه، تبدل المشهد الإقليمي ووقف العالم على اعتاب مرحلة جديدة هي اقرب الى هدنة مؤقتة منها الى سلام بالمعنى الحقيقي، فهل نجا العالم حقاً من شبح الحرب النووية؟ وهل خرجت المنطقة من عنق الزجاجة أم أن الانفجار قد أُجّل فحسب؟ والاهم اين اصبح موقع لبنان على خارطة الحرب القائمة وهو المنتظر دائما لمآلات التطورات الجارية؟
مثّلت العمليات العسكرية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية و"مطرقة منتصف الليل" الاميركية مقابل الرد الإيراني "بشائر الفتح"، محور الاحداث على مدى ايام عدة، وقد حبس الشرق الاوسط ومعه العالم انفاسهما على وقع ضرباتها بالرغم من وضوح اشارات التنسيق غير المعلنة بين طهران وواشنطن، حيث وُضع الطرفان الاميركي والايراني امام اختبار دقيق على ضبط النفس وادارة "المعركة الخطيرة" التي كانت مدروسة وتحت السيطرة.
في لبنان عاد المبعوث الاميركي توم باراك هذه المرة بورقة واضحة الى بيروت تتضمن مهلة تقارب الاسبوعين لاقرار حصر السلاح بيد الدولة بلهجة حاسمة لا تترك مجالا للتسويف والمماطلة بحسب المعلومات، الا ان السؤال المطروح هل انفك حزب الله عن ايران ام لا يزال ورقة تفاوضية بيدها بعد الاشتباك العسكري مع ايران وضرب مفاعلاتها النووية؟
تفيد مصادر مطلعة لـ "ليبانون فايلز" الى ان حزب الله لم يكن يوما خارج حسابات التنسيق الايراني - الاميركي، وهنا يمكن توقع امرَين، فإمّا ان يكون مصيره قد كُتب فعلا في ورقة التفاوض المُنجز او قيد الانجاز، والاحتمال الاخر هو ان تكون ايران وضعت ملفه ضمن التسويات الكبرى حينما تحصل، فقرار السلاح ليس لبنانيا صرفا والاتفاق حول آلية تسليمه او نزعه يتخطى بيروت الى طهران وواشنطن.
من جهة أخرى، لا تخفي بعض الاوساط هواجس سعي اسرائيل أو حكومة نتنياهو تحديدا، إلى استثمار الوقت الضائع وافتعال ذريعة جديدة تعيد إشعال الحرب على الجبهة اللبنانية في ظل التعقيدات الداخلية التي يواجهها، خاصة انه يرى في التصعيد وسيلة لمواجهة احراجه وتثبيت موقعه السياسي.
ومع ذلك، لا يزال الرهان قائما حول دخول المنطقة الى مرحلة تسويات كبرى لا تخلو من الخضات الامنية والسياسية والمواقف الحادة. في الوقت الراهن تنفس العالم الصعداء، لكن البركان لا يزال يغلي تحت السطح.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عطية: السلام في المنطقة سينعكس إيجابًيا على لبنان
عطية: السلام في المنطقة سينعكس إيجابًيا على لبنان

المركزية

timeمنذ 19 دقائق

  • المركزية

عطية: السلام في المنطقة سينعكس إيجابًيا على لبنان

المركزية - اعتبر النائب سجيع عطية أن "التوافق على الملف الأميركي–الإيراني–الإسرائيلي تم لإنهاء الصراع حول الملف النووي وقد نفّذوا "مسرحية" دامت 12 يومًا وأعلنوا السلام ومن الطبيعي ان ينعكس ذلك إيجابًيا على لبنان لأن إيران ستقوم بتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة مما سينعكس على واقع حزب الله". وأشار عطية في حديث الى "صوت كل لبنان"، الى أن "الحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله في هذه المرحلة سيكون أسهل وأسرع فحزب الله حزب عقلاني ومنطقي وملف تسليم سلاحه أصبح في خواتيمه".

اجتماع أمل وحزب الله... هذه أبرز الرسائل والمواقف الصادرة
اجتماع أمل وحزب الله... هذه أبرز الرسائل والمواقف الصادرة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 27 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

اجتماع أمل وحزب الله... هذه أبرز الرسائل والمواقف الصادرة

عقدت حركة "أمل" وحزب الله اجتماعاً مشتركاً لقيادتي إقليم الجنوب في حركة أمل والمنطقة الثانية في حزب الله، خصص لمناقشة تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية، في ظل استمرار الكيان الإسرائيلي عدوانه اليومي على السيادة اللبنانية، بما يشكل انتهاكاً صريحاً لبنود القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت القيادتان في بيان مشترك ضرورة أن تبادر الحكومة إلى التحرك وبذل أقصى الجهود تجاه المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، لإلزام العدو بوقف عدوانه واستباحته للسيادة اللبنانية، والانسحاب الفوري من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى ووضع حد لآلة القتل الصهيونية التي تواصل اغتيال اللبنانيين في منازلهم وحقولهم وعلى الطرقات، في سلوك يعكس الطبيعة الإرهابية لهذا العدو الذي يثبت يومياً من خلال أفعاله الإجرامية المتواصلة في لبنان وقطاع غزة، إبادة للأطفال وحصاراً غير مسبوق وعدواناً سافراً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيادتها. ووصفت القيادتان العدو بأنه لا يقدّر القرارات الأممية أو العهود والمواثيق الدولية، ولا يفهم سوى لغة القوة. وفي الشأن المتصل بإعادة الإعمار، جددت القيادتان دعوتهما للحكومة للوفاء بالتزاماتها التي عبرت عنها في بيانها الوزاري، معتبرة إعادة الإعمار من أولوياتها، ورفض أي محاولة لربط خطة إعادة الإعمار، خاصة في القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة، بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان السيادية والوطنية. وعشية حلول العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء، ناقشت القيادتان الإجراءات المنجزة لإحياء المراسم العاشورائية، مشددة على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الطرفين لإظهار الرسالة الحسينية بأبهى معانيها وصورها الإنسانية وروحانيتها السامية وقيمها الخالدة التي تتجسد في البطولة والتضحية والشهادة والفداء، من أجل استقامة الرسالة الإسلامية وصون كرامة الإنسان والأوطان، وحفظ ثوابتهما في الوحدة والمنعة والاقتدار. ودعت قيادتا حركة أمل وحزب الله جماهيرهما إلى أوسع مشاركة حضارية في إحياء المراسم العاشورائية، والالتزام بأعلى درجات الانضباط والتعاون مع اللجان التنظيمية والقوى الأمنية والعسكرية المكلفة بحفظ سلامة المشاركين في هذه المجالس المباركة، متمنيتين للبنانيين عامة، وللمسلمين خاصة، ولشعوب الأمتين العربية والإسلامية عاماً هجرياً مباركاً تستعيد فيه عزتها وأمنها واستقرارها. كما عبّرت القيادتان عن استنكارهما وشجبهما للتهديدات الصادرة بحق موقع المرجعية الدينية الشريفة، ممثلة بشخص سماحة الإمام آية الله السيد علي الحسيني الخامنئي، معلنتين تضامنهما الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وشعباً وثورة، في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر، الذي تتعرض له إيران في ظل غياب فعّال للأمم المتحدة ومجلس الأمن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مَنْ انتصر في الحرب بالنقاط: إيران أم إســرائيل؟
مَنْ انتصر في الحرب بالنقاط: إيران أم إســرائيل؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 27 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

مَنْ انتصر في الحرب بالنقاط: إيران أم إســرائيل؟

مَنْ انتصر في الحرب بالنقاط: إيران أم إسـرائيل؟ سؤالٌ يصعب تقديم إجابة نهائية عليه قبل أن تتضح نتائج الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، ومدى الضرر الحقيقي الذي ألحقته بها. لكن حتى الآن، يمكن رسم ملامح أولية لما يُشبه ميزان النقاط بين الطرفين، في معركة استمرت اثني عشر يومًا فقط، لكنها كانت كافية لخلط الأوراق الإقليمية وفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة في الشرق الأوسط. من وجهة نظر إســرائيلية، يبدو أن تل أبيب تخرج منتصرة. فالحرب التي بدأت فجأة، انتهت بضربات موجعة طالت المنشآت النووية والصاروخية في عمق الأراضي الإيرانية، وشلّت بعض قدرات طهران الردعية. وبالنسبة لصانعي القرار في تل أبيب، فإن مجرد إيقاف الحرب قبل تحولها إلى حرب استنزاف طويلة، يُعد إنجازًا استراتيجيًا، خاصة أن إســرائيل خرجت من دون خسائر كبيرة في الجبهة الداخلية، ومن دون الدخول في مواجهة إقليمية شاملة. لكن في طهران، تبدو قراءة النتائج مختلفة تمامًا. فالنظام الإيراني يعتبر أن مجرد قدرته على الرد، وإظهار استعداده لمواجهة مباشرة مع إســرائيل وأميركا، يُعد انتصارًا بحد ذاته. كما أن حجم التعاطف الشعبي الداخلي الذي حصل عليه النظام، بعد سنوات من الأزمات الداخلية، منحه شرعية متجددة في الشارع الإيراني. أما الأهم، فهو ما يعتبره كثيرون في طهران مكسبًا استراتيجيًا: الدعم العربي السنّي غير المسبوق، ولو بشكل ضمني أو إعلامي، لموقف إيران في المعركة، خصوصًا في ظل الغضب الشعبي من السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة. إضافة إلى ذلك، برهنت طهران أنها لا تُهزم بسهولة، وأنه لا يمكن لأي طرف فرض تنازلات عليها عبر الخيار العسكري. لقد أثبتت أنها لاعب لا يمكن تجاوزه في أي تسوية أو معادلة إقليمية. وبالتالي، فإن هذه المعركة وإن لم تُحقق نصرًا حاسمًا لطرف على حساب آخر، إلا أنها فتحت الباب أمام توازنات جديدة. الخلاصة أن الحرب انتهت بلا منتصر واضح، لكنها غيّرت الكثير من قواعد اللعبة. إســرائيل نجحت في توجيه ضربة قاسية، وإيران نجحت في الصمود والرد. وبين الإثنين، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سنكون امام جولات جديدة؟ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store