
اكتشاف «حاسة سادسة» تتحكم بالشهية والمزاج
ويحمل هذا الاكتشاف، الذي نُشرت تفاصيله في دورية Nature العلمية، اسم «الحاسة العصبية الميكروبية»، وهو يمثل نظاماً جديداً يؤثر بشكل مباشر في الشهية والسلوك الغذائي والمزاج، عبر تفاعل فوري بين البكتيريا المعوية والخلايا العصبية.
ويعتمد هذا النظام العصبي الميكروبي على خلايا متخصصة تسمى «الخلايا العصبية المعوية» التي تبطن جدار القولون. تعمل هذه الخلايا على التقاط بروتين يُدعى «فلاجيلين» تفرزه البكتيريا المعوية أثناء عملية الهضم، ثم ترسل إشارات عصبية إلى الدماغ عبر العصب المبهم، مما يؤثر مباشرة على شعور الإنسان بالشبع.
ويشير الباحثون إلى أن هذا النظام العصبي الميكروبي لا يقتصر تأثيره على الشهية فحسب، بل يفسر أيضا العلاقة بين التغذية والحالة النفسية، ما يعزز الفرضية القائلة بأن صحة الأمعاء ترتبط مباشرة بالصحة العقلية.
جدير بالذكر أن هذا الاكتشاف يُعد من أبرز الاكتشافات الحديثة التي تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الميكروبات في تنظيم وظائف الدماغ والجسم، كما يفتح المجال أمام تطوير علاجات مبتكرة، مما قد يشكل نقلة نوعية في علاج العديد من الأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
من تخفيف الألم إلى اتخاذ القرارات.. دراسة: دواء معروف قد يُغيّر طريقة تفكيرك دون أن تدري
في اكتشاف علمي مثير، تبين أن الباراسيتامول - ذلك المسكن الشهير الذي يعرفه الجميع تحت أسماء مثل "بانادول" و"تايلينول" - قد يكون له تأثير يتجاوز مجرد تخفيف الآلام الجسدية. ووفقاً لموقع "ساينس ألرت"، فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو عن جانب غير متوقع لهذا الدواء. إذ لاحظ العلماء أن الباراسيتامول قد يغير من طريقة إدراكنا للمخاطر واتخاذ القرارات. وفي سلسلة من التجارب الدقيقة التي شملت أكثر من 500 طالب جامعي، ظهر أن الذين تناولوا جرعة قياسية من الدواء (1000 ملغ) أصبحوا أكثر استعدادا للمخاطرة مقارنة بمن تناولوا دواء وهميا. واعتمدت التجربة على لعبة محاكاة بالون افتراضي، حيث كان على المشاركين تحقيق أكبر ربح مالي وهمي من خلال الموازنة بين الاستمرار في تضخيم البالون (لزيادة الأرباح) وخطر انفجاره (وفقدان كل شيء). هل يجعل الباراسيتامول الناس أقل خوفا من المخاطر؟ وكانت النتائج لافتة. فقد أظهرت المجموعة التي تناولت الباراسيتامول ميلا أكبر للمخاطرة، حيث استمرت في تضخيم البالون إلى حدود أبعد، بينما كان أفراد المجموعة الضابطة أكثر حذرا وتحفظا. ويشرح البروفيسور بالدوين واي، عالم الأعصاب الذي قاد الدراسة، هذه الظاهرة بقوله: "يبدو أن الباراسيتامول يخفف من المشاعر السلبية المرتبطة بتقييم المخاطر، ما يجعل الناس أقل خوفا عند مواجهة المواقف المحفوفة بالمخاطر". هذه النتائج تفتح الباب أمام أسئلة مهمة حول التأثيرات النفسية الخفية للأدوية الشائعة. فإذا كان الباراسيتامول، الذي يدخل في تركيب أكثر من 600 نوع من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، يمكن أن يغير من سلوكياتنا في اتخاذ القرارات، فما هي الآثار الاجتماعية المترتبة على ذلك؟ خاصة وأن الدراسة تشير إلى أن التأثير قد يمتد إلى تقليل التعاطف مع الآخرين وتخفيض الحساسية للمشاعر المؤلمة. لكن الباحثين يحذرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج. فالتجربة، رغم دقتها، لا تعكس بالضرورة سلوكيات الناس في الحياة الواقعية، والتأثير الملاحظ كان طفيفا نسبيا. كما أن الباراسيتامول يظل دواء آمنا وفعالا عند استخدامه حسب التوجيهات الطبية، وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية.


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 147 وشاحنات مساعدات تصل القطاع
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، تسجيل 14 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 147 حالة، من بينها 88 طفلاً، بحسب منشور نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك". وفي السياق ذاته، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وصول أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وذكرت الوحدة في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أن أكثر من 120 شاحنة وصلت أمس، في حين أكدت أن هناك حوالي 180 شاحنة أخرى تنتظر دخولها لتفريغ محتوياتها وتوزيعها على السكان المحليين من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. تفاقم أزمة سوء التغذية من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، والتي تضاعفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة للحصار المستمر المفروض على القطاع منذ بداية الحرب. وفي تحذير آخر، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مستوى سوء التغذية في قطاع غزة قد بلغ "مستويات مقلقة جدًا"، إذ سجلت أعلى نسبة للوفيات المتعلقة بسوء التغذية في شهر يوليو (تموز) الماضي، بواقع 74 حالة وفاة، منها 24 طفلًا دون سن الخامسة. "وقف إطلاق نار تكتيكي يومي" من جانبها، أكدت إسرائيل، التي تفرض حصارًا مشددًا على غزة منذ بداية الحرب في تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أنها بدأت تنفيذ «وقف إطلاق نار تكتيكي يومي» في بعض مناطق القطاع اعتبارًا من 27 تموز (يوليو)، بهدف تسهيل مرور قوافل المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وتستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم، وسط نقص حاد في المواد الأساسية، ما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة الراهنة.


الشرق السعودية
منذ 9 ساعات
- الشرق السعودية
الصين.. التراجع السكاني الحاد يعصف بمؤسسات تعليم الأطفال
شهد عدد الأطفال المسجلين في رياض الأطفال بالصين تراجعاً حاداً بنسبة 25% خلال السنوات الأربع الماضية، مما أدى إلى إغلاق عشرات الآلاف من دور الحضانة، في وقت يعاني فيه النظام التعليمي من آثار التراجع السكاني الحاد في البلاد. ووفق لبيانات وزارة التعليم الصينية، انخفض عدد الأطفال المسجلين برياض الأطفال بمقدار 12 مليون طفل بين عامي 2020 و2024، بعدما بلغ ذروته عند 48 مليون طفل. كما انخفض عدد مؤسسات رياض الأطفال، التي تخدم الأطفال الصينيين بين سن 3 و5 سنوات، بنحو 41 ألفاً و500 مؤسسة من أعلى مستوى لها والذي بلغ حوالي 295 ألفاً في عام 2021، وفق "فاينانشيال تايمز". انخفاض هائل وقال ستيوارت جيتل-باستن، مدير مركز علوم الشيخوخة في جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، إن انخفاض التسجيلات "أصبح أمراً واقعاً في النظام، ولن يتغير". وأضاف أن الانخفاض في عدد المواليد مقارنة بما كان عليه قبل خمس أو عشر سنوات "هائل". ويُعد تقلص نظام التعليم المبكر في الصين مؤشراً مبكراً على التحديات التي ستواجه صناع السياسات والشركات في ظل التراجع الديموجرافي الحاد في البلاد، والذي يُتوقع أن يكون من الأسرع على مستوى العالم، بحسب "فاينانشيال تايمز". وسجلت الصين، ثلاث سنوات متتالية من انخفاض عدد السكان حتى عام 2024، وذلك بعد عقود من تطبيق سياسة الطفل الواحد التي انتهت في عام 2016. ورغم ارتفاع عدد المواليد في العام الماضي بمقدار نحو 520 ألف مولود ليصل إلى 9.3 مليون، بعد وصوله إلى أدنى مستوى له في 2023، إلا أن عدد الوفيات لا يزال يفوق عدد المواليد، كما انخفض عدد الولادات إلى النصف تقريباً مقارنة بذروته في عام 2017، والتي بلغت 17.9 مليون. وفي مدينة جينخوا بمقاطعة تشجيانج الساحلية المزدهرة، قررت تشوانج يانفانج، وهي معلمة وصاحبة ثلاث مدارس رياض أطفال، تحويل إحدى مؤسساتها، التي كانت تضم سابقاً 270 طفلاً، إلى دار رعاية للمسنين تضم 42 سريراً، وذلك في عام 2023. وقالت تشوانج: "مع تراجع معدلات المواليد، انخفض عدد المسجلين"، مضيفة أنها تقدر أن "90% من رياض الأطفال الخاصة قد أُغلقت" في المجتمع الذي يشهد تسارعا في الشيخوخة. ورغم أنها وسّعت الخدمتين المتبقيتين لتشمل رعاية الأطفال بدءاً من عمر 10 أشهر، إلا أنها لا تشعر بالتفاؤل. فهاتان المؤسستان تضمان معاً حوالي 150 طفلاً فقط، مقارنةً بأكثر من ألف طفل قبل بضع سنوات. فرصة للإصلاح؟ يرى بعض الخبراء أن التراجع الديموجرافي قد يفتح الباب أمام إصلاحات في النظام التعليمي الصيني. ويقترح جيتل-باستن أن تستغل بكين الوفورات الناتجة عن انخفاض عدد الطلاب لتحسين جودة التعليم، من خلال توسيع مرافق رعاية الرضع، وصولاً إلى تعزيز الاستثمار في الجامعات. كما دعا إلى إعادة النظر في نظام "جاوكاو"، وهو امتحان القبول الجامعي الصيني الشاق، والذي يُعد حاسماً في تحديد فرص الطلاب في الالتحاق بأفضل الجامعات. وقال: "كل هذه الجوانب بحاجة إلى إصلاح لتمكين هذا الجيل الجديد الأصغر سناً والأكثر تعليماً والأكثر صحة من الازدهار". لكنه أشار إلى أن التحدي الأصعب يتمثل في ما يجب فعله بالبنية التحتية التعليمية الهائلة، من مبان وممتلكات، التي أصبحت تحت طاقة الاستيعاب الفعلية بكثير. وحتى تشوانج، التي انتقلت إلى مجال رعاية المسنين، تواجه تحديات في التحول الجديد. فدار المسنين التي أنشأتها تضم حالياً 16 شخصاً فقط، رغم أنها تقدم خدمات اجتماعية ومقصفاً لنحو 200 متقاعد في المجتمع. وقالت إن معظم كبار السن يفضلون العيش مع أفراد الأسرة الأصغر سناً، ولن ينتقلوا إلى دور الرعاية إلا كخيار أخير، "خصوصاً إذا كانوا في حالة صحية جيدة". وختمت قائلة: "نحن نحاول إيجاد طريقة للصمود خلال السنوات المقبلة. البعض قد يختار الإغلاق التام... لكننا نأمل أن نواصل العمل، بدافع الوفاء لما مضى".