logo

مرة أخرى وليست أخيرة، بعد العدوان النازي على غزة اليوم..!مهدي مصطفى

ساحة التحرير١٩-٠٣-٢٠٢٥

مرة أخرى وليست أخيرة، بعد العدوان النازي على غزة اليوم..!
الحمد لله على نعمة الموقف والبصيرة.
مهدي مصطفى
نشرتُ هذا يوم 25 يوليو الماضي، منطلقًا من قناعة راسخة بأن تحرير فلسطين مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بوصفهم وطنيين، دون الاعتماد على قوى إقليمية كإيران أو تركيا، أو حتى على العرب.
المشروع الصهيوني هشّ، ويمكن طمسه وإخراجه من التاريخ.
واليوم، بعد أن وقفت فرنسا بقوة كراعٍ عتيق للبنان، ونجحت في فرض مبادرة لوقف الحرب بين إسرائيل ولبنان، وفصلها عن ساحة غزة، سيجد الفلسطينيون أنفسهم وحدهم في مواجهة المشروع النازي الصهيوني.
خاصة أن ثلاث دول عربية—السعودية، وقطر، والإمارات—وقّعت على المبادرة الفرنسية-الأمريكية، ما منحها غطاءً شرعيًا، وأضفى شرعية على تجاهل ما يجري في غزة، مما يساعد نتنياهو في إنجاح مخططه التوسعي.
ولا يمكن إغفال موقف إيران، التي تخلّت عن أذرعها من أجل تقاربها مع الغرب وسعيها للحصول على اعتراف دولي بإيران نووية.
لقد استمعتُ بدقة إلى تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث ألقى بالكرة في ملعب الدول العربية والإسلامية، متملصًا من أي دور إيراني في اندلاع الحرب، ومبتعدًا عن الحليف الروسي، ومتخليًا عن جماعاته الموالية.
المتمعن في الصورة الكلية يدرك بعمق: عمار يا مصر.
فهي وحدها التي تحمل على عاتقها قضية فلسطين—شعبًا ودولة—بلا مآرب أو حسابات، ولم تُستخدم هذه القضية العادلة يومًا لأغراض سياسية أو غيرها.
حان الوقت لرفع كل القوى المجاورة للعرب أيديها عن فلسطين. كما آن الأوان للفلسطينيين أن يوحّدوا صفوفهم، ويضعوا العصا في دولاب المشروع الإسرائيلي عبر تشكيل قيادة موحدة صغيرة، بعيدًا عن التبعية لأي قوة خارجية.
كل من يرتبط بأي قوة غير فلسطينية خائن، وأي فصيل يستغل الدين كغطاء خائنٌ للتراث والتاريخ والمستقبل.
ثمة حلٌّ نهائي للمسألة الفلسطينية:
1. سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.
2. إلغاء اتفاق أوسلو كأنه لم يكن.
3. تفكيك السلطة الفلسطينية.
4. تشكيل قيادة موحدة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني.
5. إبقاء الصراع مفتوحًا بكل السبل حتى تحرير الأرض.
6. تأكيد أن الصراع هو بين مستعمر وشعب يسعى لتحرير وطنه، وليس صراعًا دينيًا.
7. التخلي الكامل عن أي رؤية تستند إلى الكتب المقدسة كمبرر للصراع.
8. الوحدة الكاملة في الموقف الفلسطيني، سواء في الحرب أو السلام.
9. عدم الاعتماد على أي قوة عربية أو غير عربية، والابتعاد عن أي اتفاقات دينية كـ'الإبراهيمية'.
10. الامتناع عن الوقوع في فخ الدول الإقليمية مثل إيران أو تركيا.
11. التوجه إلى شعوب العالم لكشف الخرافات والعقائد التي تقوم عليها الجماعة الإسرائيلية، وفضح المشروع الاستعماري الإسرائيلي بوصفه امتدادًا للاستعمار القديم.
12. إعادة النظر في فكرة 'الدولة الموحدة لكل سكانها'، كآلية لتفكيك المستوطنة الاستعمارية دون حرب.
13. تنحّي جميع القيادات الفلسطينية القديمة عن المشهد، وإفساح المجال لجيل فلسطيني جديد غير فصائلي.
إذا أقدم الفلسطينيون على تنفيذ بعض أو كل هذه الخطوات، فسيُعاد تشكيل وجه الشرق الأوسط بالكامل.
بعد ثمانية عقود من الاحتلال الإجرامي، وبعد خطاب نتنياهو في الكونجرس، لم يعد أمام الفلسطينيين سوى الخروج من الصندوق الضيق، والانطلاق بجرأة في مسارات جديدة، بخيال خلاق، وإبداع يغير قواعد النظام الدولي
‎2025-‎03-‎19
The post مرة أخرى وليست أخيرة، بعد العدوان النازي على غزة اليوم..!مهدي مصطفى first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)
اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)

موقع كتابات

timeمنذ 11 ساعات

  • موقع كتابات

اعرف عدوك.. احد مصادر قوة (اسرائيل)

كنت قارئ جيد لعدوي منذ زمن ، ومما اعجبني لدى العدو ولا زلت ( النظام الديمقراطي) .. لا تستغربوا فالديمقراطية نظام حكم حقيقي لمن يبحث عن البقاء وهي لا علاقة لها بعنصرية الشعب والحكومة من عدمه او التعامل مع (الآخر) لأن الآخر بالنسبة لهم هو الآخر الإسرائيلي لأن الباقين (غير الاسرائيليين )الذين يمثلون 99.9من اهل المعمورة يسمونهم (الاغيار) فالمعادلة لديهم ( اليهود والأغيار) . خلال حرب تموز بين حزب الله والكيان والتي جاهد الجيش الاسرائيلي ان يحتل ولو سنتمترا واحدا من مواقع حزب الله وفشل فلجأ الى تدمير المدنيين في الضاحية الجنوبية وحتى بيروت بذراعها الطويلة ، وبالمناسبة تدمير المدن سمي ب(عقيدة الضاحية) وباتت تشكل العقيدة العسكرية (الإسرائيلية) الى يومنا هذا. التقيت بعائلتين من عرب 48 (يسكنون القدس) وركزت بأسئلتي على موضوع الديمقراطية وكانوا يمتدحون ديمقراطية النظام وتخيلت انهم مقربون من السلطة. ننتقل الى محاكمات نتنياهو امام المحكمة المركزية (الإسرائيلية) وأنا متأكد ان 99.9 من العرب والمسلمين لا يعرفون شيئا عن الموضوع ووجدت ان من واجبي شرح بعض التفاصيل، بعد ان اذكر لكم ان زعيم الكاو بوي ترمب صرح أمس بأنه على المحكمة والنيابة العامة اما ان تلغي المحاكمات او ان تعفي (البطل) نتنياهو .. ثقوا انه بهذا التصريح المخجل وغيره الكثير سيدمر سمعة وهيبة الولايات المتحدة كصديقه نتنياهو الذي دفن كل ما بناه الإعلام الص H يوني المضلل عن (الجيش الاكثر اخلاقية في العالم).. المهم ان نتنياهو سارع الى تقديم طلب الى النيابة العامة والمحكمة المركزية لتأجيل المحاكمة اسبوعين لأنه سيكون مشغولا في (اعادة الرهائن المساكين) ورفض الطرفان التأجيل ونددت شخصيات كثيرة بالتدخل الامريكي السافر في الشؤون الإسرائيلية .. هؤلاء مجتمع الشتات .. هؤلاء من اغتصبوا اراضي الغير ..يرفض سياسيوهم تدخل من هو اهم مصادر قوتهم ، وسياسيونا صفق القسم منهم والباقين لم ينبسوا ببنت شفة عندما قال الرئيس الاسبق احمدي نجاد بكلمته بمناسبة الثورة الاسلامية (( لا عودة لحزب البعث في العراق)) بل ان السيد العبادي – الذي احترمه اكثر من غيره – كرر نص العبارة في لقائه بحفل بيوم المرأة العالمي .. اي ان الزعيمين ذكراها بغير مناسبة ذي صلة . ننتقل الى (البطل) نتنياهو لنعرف التهم (الرئيسية) الموجهة ضده وضد زوجته سارة ونلخصها بثلاث قضايا فساد وكالآتي. 1.تلقي هدايا ثمينة هو وزوجته من رجال اعمال تشمل سيجارا وشمبانيا بقيمة مئات الآلاف من الشيكلات مقابل تقديم تسهيلات ضريبية ودعم لهم .. باعتبار ذلك ( احتيال وخيانة امانة) بينما نور زهير لا يعرف الا الله كم شيكل سرق هو وداعميه. 2. (محاولته!!) الاتفاق مع ناشر صحيفة يديعوت احرونوت للحصول على تغطية اعلامية لصالح نتنياهو مقابل تشريع يضعف صحيفة اسرائيل اليوم المنافسة ليديعوت ، وأعدت القضية ( احتيال وخيانة امانة). 3. تهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الامانة بإصداره قرارات تنظيمية خدمت شركة اتصالات عملاقة بملايين من الشيكلات مقابل حصول نتنياهو على تغطية اعلامية ايجابية من موقع والا الاخباري طلبتم حقكم ان كنتم تطالبون بمعرفة الشيكل لأقول لكم ان الدولار يساوي بحدود ثلاثة شيكلات ونصف .. اي اننا نستورد غاز ب بثلاثين مليار شيكل سنويا وسرقة نور زهير تبلغ بحدها الادنى عشرة مليار شيكل ، والحكومة دعمت مصرف الرافدين في الموصل بملياري شيكل ليلة سقوط غرناطة ، الا اننا لا يحتاج سياسيونا للدفع للفضائيات لأن لدينا العشرات منها والعرض اكثر من الطلب . اما الرشى فقد صرح نائب على الشاشات انه استلم خمسة مليون دولار ( عشرون مليون شيكل) رشوة بينما لاحظتم ان الهدايا المقدمة لنتنياهو وزوجته لا تصل الى ربع مليون شيكل .. تحياتنا للشيكل ..

الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد
الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد

ساحة التحرير

timeمنذ 13 ساعات

  • ساحة التحرير

الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد

الطريق إلى السلام يبدأ من القدس! علي ناصر محمد يعيش الكيان العدواني الصهيوني بالحرب وقد تعود جيشه على أن لايتوقف عن القتل. ارتكب عدوانا غاشما مبيتا ومنسقا مع امريكا وبريطانيا والمانيا ضد إيران في ١٣ يونيو الجاري. قوبل بإدانة واسعة من الرأي العام العربي والإسلامي والدولي. وكان الهدف الحقيقي من هذا العدوان إسقاط النظام في إيران، وليس مجرد القضاء على قدراته النووية المزعومة التي تذكر بما حدث في العراق الشقيق عام ٢٠٠٣، عندما تم اتهامه بامتلاكه أسلحة دمار شامل من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن ورئيس الوزراءالبريطاني تونر بلير، وإلحاح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنح مفتشيها مهلة أشهر قليلة لاستكمال عملهم . لقد فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من هذا العدوان، الذي أدى إلى تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية واستعداد إيران لخوض معركة دفاعية طويلة الأمد ضد الكيان الصهيوني، الذي تعوّد على حرب الضربات الخاطفة مستعينًا بحلفائه. كان الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي مزلزلًا، باستهدافه تل أبيب وحيفا وبئر السبع وغيرها من المدن والموسسات الاستراتيجية الإسرائيلية، في سابقة لم تشهدها إسرائيل منذ صُنعها بقرار أممي عام 1947 الأمر الذي أجبرها على قبول الوساطة الامريكية لوقف عدوانها على إيران، حفاظًا على ماتبقى من هيبتها المتداعية وصورتها أمام العالم. كشفت حرب الإثني عشر يوما للمرة الثانية بعد حرب اكتوبر ١٩٧٣ أن جيش العدو يمكن أن يُقهر. بجانب ذلك ألحقت إيران بالكيان الصهيوني أضرارًا اقتصادية ومعنوية ونفسية كبيرة، قيست بمليار دولار يوميا، ومن بعض مظاهرها موجة هجرة عكسية للمستعمِرين في فلسطين، خاصة أولئك الذين يحملون جنسية الدول التي جاؤوا منها إلى فلسطين المحتلة. ويبقى السؤال الملحّ: أين سيفتح نتنياهو النار غدًا، بعد أن أشعلها في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق؟. إن كل عدوان جديد يرتكبه الكيان الصهيوني في المنطقة لا يخلّف سوى المزيد من الأحقاد ويراكم العداوات تجاهه، وهو الكيان الدخيل الذي زرعته الحركة الصهيونية وحلفاؤها في قلب المنطقة، خدمةً لمشاريع الهيمنة والتقسيم. ورغم إدراك نتنياهو لهذه الحقيقة، إلا أنه يصر على مواصلة اللعب بالنار بتصدير أزماته الداخلية وإشعال الحروب خارج حدود الكيان المحتل، هربًا من مواجهة الإسرائيليين الذين يخرجون يوميًا إلى الشوارع في مظاهرات تطالب بوقف العدوان على غزة، وتدعو للإفراج عن الأسرى، بل وترفع الصوت للمطالبة بإقالته وإسقاط حكومته اليمينية الفاشية، التي باتت عبئًا على الداخل والخارج. لقد أصبح نتنياهو اليوم شخصية منبوذة في المنطقة والعالم، وهو الذي يواجه مذكرات ملاحقة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ويعي بأن مساحات التعاطف مع أسرائيل تتقلص رسميا وشعبيا في عدد كبير من دول العالم وأن الغالبية الساحقة في المجتمع الدولي بدأ ت تدرك أن استمرار نهجه العدواني لا يهدد فقط الاستقرار والسلام في المنطقة، بل ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين. وفي الوقت الذي تحرّك فيه العالم سريعًا لمنع توسّع الحرب بين إسرائيل وإيران، كنا نتمنى أن يتحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالذات بنفس السرعة والجدّية، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم الذي خلّف عشرات الألاف من الشهداء والجرحى، وألحق دمارًا هائلًا بالممتلكات، وسط صمت دولي غير مألوف. إن الطريق الحقيقي للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم يبدأ من إنهاء الاحتلال لفلسطين والتخلي عن العقيدة الصهيونية التوسعيةفي فلسطين وفي دول الجوار ، ووقف سياسات العدوان، والاعتراف التام بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس. ‎2025-‎06-‎27

إيران انتصرت.. والحرب لم تنتهِ!هبة أبوطه
إيران انتصرت.. والحرب لم تنتهِ!هبة أبوطه

ساحة التحرير

timeمنذ يوم واحد

  • ساحة التحرير

إيران انتصرت.. والحرب لم تنتهِ!هبة أبوطه

إيران انتصرت.. والحرب لم تنتهِ! هبة أبوطه إيران انتصرت نصرًا سيتجلى في التحرير الذي بات على مرمى نيرانها، وعلى مسافة صليات صواريخها اقترب تحقيق حلم العودة، وأدركنا بصفارات الإنذار كيف يكون الخطر أمانًا، حيث إنه في كل نغمة متقطعة كانت تتحرر فلسطين ولو لدقائق، وبالرغم من أن مهمة تلك الصافرات التي كانت تدوّي في بلدان عربية ومنها الأردن، حيث كنت أترقب صواريخ طهران، تمثلت باعتراض ما تستطيع منها كالمعتاد للأسف! إلاّ أنه حين كانوا يطلقون تلك الصافرات إذعانًا بوقوع ما أسمته الجهات الرسمية بخطر! كنت أرى فيه النقيض ألا وهو الأمان الذي يُطمئن القلب المتلهف للإحساس فيه، وهو ينتظر صواريخ طهران للاحتماء بها تارة من غدر العربان خصيصًا ممن يحاولون اعتراضها خضوعًا لإملاءات معسكر الشر الصهيوإمبريالي، وتارة أخرى من إرهاب العدو الصهيوني وآلام فقد الوطن والعجز عن انتزاع ثارات الشهداء والقادة الأولياء الأبرار. ولمدة دقيقة ونصف عند النغمة الأولى كانت الغالبية الساحقة تنتشي فرحًا وكأن الأرواح تتجهز لاستقبال عشيق طال غيابه تجسد في صواريخ طهران الطاهرة، وعلى وقع خطابات قادة محور المقاومة وأناشيده كان يحلو النظر إليها، وهي تعبر فوق سمائنا لتُطهرها من رجس الأعداء، وهي تعبر لدك حصونهم. وعند إطلاق النغمة الثانية التي تدلل وفقًا للجهات الرسمية هنا 'على زوال الخطر'، كانت الأيادي ترتفع تضرعًا لله جلّ جلاله تناجيه بألا يزول خطر ورعب إيران لكيان الأعداء وأن تستمر الأعين بالاستمتاع بالنظر لتحرير فلسطين لساعات وأيام بفضل ورثة سيف ذي الفقار، الذين صانوا قدسية السيف والبيعة لأمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب، وكيف لا وسماحة المرشد الأعلى الإمام الخامنئي أعاد شرف الأمة المسلوب، وانتزع النصر والثأر، وهو يُعلن بدء المعركة 'باسم حيدر… علي بسيف ذي الفقار عاد ليفتح باب خيبر'. ورغم حجم التآمر المخيف على طهران، وفتح بعض العربان أراضي بلادهم ومجالاتهم الجوية والبحرية للصهاينة والأميركيين، وحلفائهم لاستباحتها، ولاعتراض صواريخ إيران، إلاّ أنها انتصرت وأخضعت الأعداء وفرضت شروطها بالطلقة الأخيرة في هذه المعركة التي غرستها في عمق الكيان، وأفئدة قطعان جنوده، وطغيانه وحليفه الأميركي وأذنابهم في المنطقة من حكام وأمراء عربان أوجعهم ضرب الكيان وقواعد الشيطان الأكبر، ولم توجعهم الدماء العفيفة التي سالت من غزة التي تُباد والضفة إلى لبنان واليمن حتى إيران التي قدمت في الأيام الأخيرة أكثر من 600 شهيد على طريق القدس والتحرير منذ إطلاقها عملية 'الوعد الصادق 3' ردًا على الهجوم الصهيوني الإرهابي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية. واليوم علينا أن نقف بخشوع حين نذكر حرب الأيام الـ 12 التي بوركت بفضل وابل صواريخ إيران، ونُلقي تحية الإجلال لكل صاروخ ومسيرة دكّت بهما إيران بالدم، كيان الاحتلال، وقواعد الأميركيين، وحين يصيبنا اليأس فلنبدده باستحضار مشاهد مرور صواريخ طهران فوق سماء بلداننا، وهي تغدو لتدمر الأعداء، ولنبقى نسبح باسم رب الراجمات الصادحات المحرقات ونردد 'يا قاصم الجبارين سدد الرمي وثبت الأقدام'، فالحرب لم تنتهِ إلى هنا؛ لأن محور المقاومة الطاهر وقلبه النابض المتمثل بطهران لن يتوقف إلاّ بتدمير الشيطان الأكبر وسحق ربيبته الصهيونية وأذنابها من بلادنا، عقب انتصار الجمهورية الإسلامية باستئصال محاولات الهيمنة الأميركية والصهيونية على المنطقة. وعليه احفروا مشاهد دمار الصهيوني بالذاكرة بعزة، ولا تنسوا ذل من حاول اعتراض صواريخ ومسيرات إيران فهؤلاء خصوم لله ودماء شهدائه التي قسمًا لن تغفر لأذناب معسكر الشر في المنطقة التي أعادت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشرف والمجد، فكم حلمنا بأن يهتز كيان العدو إلى أن احترق بفضل إيران ومحور المقاومة الذي لم يكل ولن يمل من الدفاع عن قدسية أراضينا، وها هي غزة عادت لها البهجة وانتصرت بفضل صواريخ ومسيرات إيران التي اقتصت ممن أبادها، كما اليمن ولبنان حيث إن الشهداء من جنان الخلد سددوا الرمي وتبسموا على امتداد ساحات محور المقاومة احتفاءً بانتزاع رفاقهم وأخوتهم في الجهاد والنضال لثأرهم، وأبصرت أوطاننا سماحة السيد الأسمى حسن نصر الله، يطلُّ من عليائه، منذ اليوم الأول لبدء عملية 'الوعد الصادق3' ويُردد جديدًا على مسامعنا بعضًا من كنز أقواله التي تثبتها الأيام دومًا 'البعض يتصور أنه في حال قصف كيان العدو إيران الجمهورية الإسلامية ستعتمد على أصدقائها بالمنطقة، لكن، لا، الجمهورية الإسلامية إذا قُصفت هي سترد بالمباشر وردها سيكون قاسيًا وعنيفًا وشديدًا'. وحقًا كان الرد عنيفًا وقاسيًا، فكما دمرت مرارًا وتكرارًا أسطورة العدو يا سماحة سيدنا بمعية رجال الله في حزبه، وصدقت انتصاراتك قولك عن كيان العدو بـ 'إنه أوهن من بيت العنكبوت' كشفت إيران من جديد عن هشاشة بيت العنكبوت حين أصابت أهدافًا حيوية واستراتيجية في عمق الأراضي المحتلة، أبرزها هيئة الأركان ووزارة الحرب الصهيونية، ومقر القيادة والاستخبارات، ومصانع الأسلحة، ومجمع 'بازان للبتروكيماويات'، ومراكز للأمن السيبراني، وغيرها كمركز 'وايزمان للأبحاث'، ومطارات ومنشآت عسكرية أخرى، علاوة على دمار أنظمة العدو الدفاعية والهجومية الجوية، وحتى البحرية عقب استهداف قواعده التي يضرب بها المنطقة في البحر الأبيض المتوسط، ليهوي الكيان الصهيوني رغم امتلاكه ترسانة نووية وصاروخية وعسكرية متطورة، تدعمها أميركا وحلفاؤها بالمليارات. ورغم كل الدعم الأميركي والغربي والعربي، إلاّ أن الكيان فعلًا هُزم واحترق، حتى أن منظومة الدفاع الجوية من 'القبة الحديدة، ومقلاع داوود، الى ثاد النظام الذي أرسلته أميركا للكيان والمعروف بقوته' انهارت جميعها أمام صواريخ إيران المباركة، بالتزامن مع نفاد 'صواريخ منظومة السهم التي يستند إليها الكيان لاعتراض الصواريخ البالستية' وفقًا لإعلام الأعداء. وفي الساعات الأخيرة تدخلت أميركا بشكل مباشر لإنقاذ ربيبتها الصهيونية، ووجهت ضربة لإيران كانت بمثابة دليل دامغ على الهزيمة الساحقة التي هزت بعمق كيان العدو، ومن يتقن قراءة الواقع يُدرك تمامًا أن الهجوم الإرهابي الأميركي كشف تخبط الكيان وأميركا وحلفائهما واستجدائهما لوقف إطلاق النار، خصيصًا عقب انطلاق عملية 'بشائر الفتح' ضد قواعد الشيطان الأكبر، ولعل أهم ما تم استهدافه بتلك العملية، العديد في قطر، القاعدة التي تشكل أكبر تهديد على المنطقة، حيث إن العديد، المنشأة العسكرية الأميركية الأضخم في الوطن العربي 'تضم نحو 10 آلاف من كبار الضباط والجنود الأميركيين، ما يجعلها مركز قيادة للجيش الأميركي ولعملياته'، وفقًا لوزارة الدفاع الأميركية التي أكدت أن القاعدة 'أساسية للأمن الإقليمي'، وهذا التصريح يحمل تفسيرًا واحدًا نعلمه وهو أن العديد وغيرها من القواعد وجدت لحماية مصالح معسكر الشر الصهيوأميركي في المنطقة للدفاع عنها وضرب بلدان عربية عبرها كما حصل سابقًا، وأيضًا لشن هجمات على ساحات محور المقاومة الطاهرة عبرها واعتراض صواريخه، ما يجعلها أمنًا للشيطان الأكبر والكيان، واختراقًا للمنطقة بتآمر عربي رسمي وانتهاكًا لسيادتها. وسأتطرق في مقال لاحق، إلى تورط الأنظمة العربية في جرائم الأعداء عبر تلك القواعد المتفشية في بلداننا العربية التي حاولت بعضًا منها حتى إنكار وجودها خشية من عقابها على خيانتها بصواريخ طهران المباركة، فهم يرتعدون حتى من صدى مسيراتها، ويتفقدون عروش ذلهم التي ستنهار حال فشلوا بحماية أسيادهم الأميركيين والصهاينة. وفي خضم ذلك بقي سماحة سيدنا الأسمى نصر الله، حاضرًا، ومن سماء الله يخطط، ويقصف مع إيران القواعد الأميركية، والكيان، وينتظر تحقيق نبوءته بـ 'بدء انتقال نعوش جنود وضباط العدو الأميركي من منطقتنا'، حيث أكد سماحته آنذاك بأن نعوشهم حين تبدأ بالانتقال 'سيُدرك ترامب وإدارته بأنهم خسروا المنطقة(..)، وإذا تحقق هذا الهدف وسيتحقق إن شاء الله سيصبح تحرير القدس على مرمى حجر، عندما تخرج أميركا من المنطقة سيجمع هؤلاء الصهاينة ثيابهم في حقائبهم ويرحلون'. وصدق السيد نبوءته كما وعده ونصره، وها هم الصهاينة المغتصبين يرحلون صاغرين من أراضينا المحتلة، رغم قرار وقف إطلاق النار، إلاّ أن انتصار إيران سيبقى رعبًا يرتجف أمامه العدو المهزوم المأزوم تحت أنقاض الكيان، كذلك القواعد الأميركية التي ما تزال في حالة تأهب قصوى وتوتر غير مسبوق كحال أنظمة عربية خائنة تخشى يوم الحساب وهي تهوي كما الكيان. ولأن السيد نصر الله لم يُغادرنا يومًا، ما زال حتى بعد الانتصار يشحذ بالمقاومين الهمم وبالأنفس العزائم، ويبشرنا باقتراب التحرير وهزيمة الأعداء، ومن عليائه يبصرنا ونحن نحتمي بروحه التي تطوف في سماء أوطاننا، وخطاباته، لننتظر على وقعها بزوغ فجر النصر كما وعدنا في قوله عليه الصلاة والسلام 'بالرغم من مشاهد قطع الليل المظلم الزاحفة على منطقتنا من بين رائحة الدم والبارود ننظر بكل يقين فنرى أن خلف هذه القطع المظلمة من الليل المدلهم أنّ هناك فجرًا للنصر سيبزغ وأن هناك شمسًا للعدالة والحق ستشرق على كل هذا العالم (…)'. ‎2025-‎06-‎27 The post إيران انتصرت.. والحرب لم تنتهِ!هبة أبوطه first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store