logo
الصيام يغير معادلة الجوع.. اكتشاف جديد حول هرمون الجريلين

الصيام يغير معادلة الجوع.. اكتشاف جديد حول هرمون الجريلين

تم تحديثه الأحد 2025/3/2 01:23 م بتوقيت أبوظبي
كشفت دراسة حديثة لباحثين من قسم العلوم الطبية التطبيقية بكلية الطب جامعة نوتنغهام البريطانية، عن حدوث زيادة ملحوظة في مستويات هرمون الجريلين، المعروف علميًا بـ "هرمون الجوع"، خلال فترات الصيام الطويلة، بما في ذلك صيام رمضان.
والجريلين هو هرمون تنتجه المعدة ويُرسل إلى الدماغ ليحفز الشعور بالجوع، ويُعد أحد العوامل الرئيسية التي تنظم شهية الإنسان وتناول الطعام.
وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية "كلينيكال نيوترشين"، أن مستويات الجريلين ترتفع بشكل ملحوظ خلال ساعات الصيام، وتصل إلى ذروتها قبل الإفطار مباشرة، مما يزيد من الشعور بالجوع ويسهم في تعزيز الشهية، وبعد تناول الطعام، تنخفض مستويات الهرمون تدريجيًا، إلا أن الصيام المتكرر، كما في حالة رمضان، قد يؤدي إلى زيادة أكبر في إنتاج الجريلين على المدى الطويل.
الآثار المحتملة على الصحة
وحول الأثار المحتملة لهذا التغيير على الصحة، تحدثت نتائج الدراسة عن ثلاث فئات، وهو:
أولا: الأفراد الذين يعانون من نقص الوزن أو ضعف الشهية: يعتبر ارتفاع مستويات الجريلين إيجابيا، حيث يمكن أن يساعد في تعزيز الرغبة في تناول الطعام بعد فترة من الامتناع عنه، ما يدعم توازن الطاقة واستعادة الوزن الصحي.
ثانيا: الأفراد الذين يسعون إلى إدارة وزنهم أو يعانون من السمنة: يمكن أن يمثل هذا التغير الهرموني تحديا، حيث أن زيادة الجريلين قد تزيد من صعوبة التحكم في الشهية، ما يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بعد الصيام.
ثالثا: التأثير على النظام الغذائي العام: الصيام، سواء كان مرتبطًا برمضان أو باتباع أنظمة الصيام المتقطع الشائعة، يعيد تشكيل طريقة استجابة الجسم للهرمونات المنظمة للجوع، وهذه التأثيرات تستدعي اهتمام الباحثين لتحديد ما إذا كان من الممكن توجيه هذه التغيرات الهرمونية بما يخدم تحسين الصحة العامة.
تطوير استراتيجيات غذائية
ويشير العلماء إلى أن فهم دور الجريلين في أثناء الصيام يوفر فرصة للتدخلات الصحية الممكنة، ومن الممكن أن يتم تطوير استراتيجيات غذائية أو دوائية مستقبلية تركز على تنظيم مستويات هذا الهرمون لضمان الاستفادة المثلى من فوائد الصيام الصحية، دون التأثير سلبا على التحكم في الشهية أو الوزن.
وطالب الباحثون بإجراء مزيد من الأبحاث حول الطرق الممكنة لتحسين التحكم في الشهية بعد فترات الصيام الطويلة، خصوصا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات غذائية أو يسعون إلى تحقيق أهداف صحية معينة.
aXA6IDE1NC4yMDMuMzQuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز
JP

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النوم لإنقاص الوزن: سر غير متوقع يدهش العلماء
النوم لإنقاص الوزن: سر غير متوقع يدهش العلماء

الإمارات نيوز

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات نيوز

النوم لإنقاص الوزن: سر غير متوقع يدهش العلماء

أهمية النوم في رحلتك لإنقاص الوزن في عالم تحسين الصحة وفقدان الوزن، يركز الكثيرون على الحميات الغذائية والتمارين الرياضية بشكل أساسي، لكن هناك عامل مهم وغالبًا ما يُهمل وهو النوم. أظهرت دراسات حديثة أن النوم يلعب دورًا حيويًا ومفاجئًا في التحكم بالوزن والمحافظة على جسم صحي. كيف يؤثر النوم على الوزن؟ النوم لا يقتصر فقط على منح الجسم الراحة، بل له تأثيرات مباشرة على العمليات الحيوية التي تتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي. إليك الطرق التي يساهم بها النوم في إنقاص الوزن: تنظيم الهرمونات: أثناء النوم، يتم إفراز هرمونات مثل اللبتين والجريلين التي تتحكم في الشعور بالجوع والشبع. أثناء النوم، يتم إفراز هرمونات مثل اللبتين والجريلين التي تتحكم في الشعور بالجوع والشبع. تحسين التمثيل الغذائي: يساعد النوم الجيد في تعزيز معدلات الأيض، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية. يساعد النوم الجيد في تعزيز معدلات الأيض، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية. تقليل الرغبة في تناول الطعام: نقص النوم يرتبط بزيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون. نقص النوم يرتبط بزيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون. تعزيز القدرة على التحمل: النوم الجيد يعزز مستويات الطاقة ما يشجع على ممارسة النشاط البدني بانتظام. دراسات علمية تدعم العلاقة بين النوم والوزن شهدت الأبحاث العلمية توسعًا ملحوظًا في فهم العلاقة بين قلة النوم وزيادة الوزن. في إحدى الدراسات التي شملت آلاف الأشخاص، تبين أن الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة تزيد لديهم فرصة السمنة بنسبة 30% مقارنة بمن ينامون 7 إلى 8 ساعات. بالإضافة إلى ذلك، كشفت أبحاث أخرى أن تحسين جودة النوم يمكن أن يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين، وتحسين مستويات الهرمونات المرتبطة بالجوع، مما يسهّل السيطرة على الوزن. نصائح لتحسين جودة النوم ودعم فقدان الوزن لكي تستفيد من فوائد النوم في رحلتك نحو جسم صحي ورشيق، يمكنك اتباع هذه النصائح: تحديد موعد ثابت للنوم والاستيقاظ يوميًا. تجنب تناول الكافيين والمشروبات المنبهة قبل النوم بساعات. خلق بيئة هادئة ومريحة في غرفة النوم، مثل استخدام الستائر المظلمة وتقليل الضوضاء. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن ليس قبل النوم مباشرة. تقليل التعرض للشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل. الخاتمة النوم ليس مجرد فترة استراحة للجسم، بل هو عنصر أساسي وفعال في إدارة الوزن وتحسين الصحة العامة. من خلال إعطاء النوم الأهمية التي يستحقها، يمكنك تعزيز جهودك في فقدان الوزن بطريقة طبيعية ومستدامة. اهتم بجودة نومك وستلاحظ الفرق الكبير في طاقتك، مزاجك، وقدرتك على التحكم في وزنك.

«مدينة السلاطين» تحت الحصار.. «التراب» ملاذ أهالي الفاشر
«مدينة السلاطين» تحت الحصار.. «التراب» ملاذ أهالي الفاشر

العين الإخبارية

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

«مدينة السلاطين» تحت الحصار.. «التراب» ملاذ أهالي الفاشر

حين يصبح التراب وسادة، وباطن الأرض ملجأ أخيرا، يدرك أهالي الفاشر أن النجاة لم تعد فوق الأرض، بل تحتها. في «مدينة السلاطين» المحاصرة، لم يعد هناك خيار سوى حفر الملاجئ بأيديهم، بحثًا عن بقعة آمنة تقيهم نيران القذائف والطائرات المسيّرة، بينما يطاردهم شبح الجوع والموت في كل زاوية. وداخل حفرة ضيقة محفورة بجوار منزلها، تحاول نفيسة مالك أن تضم أطفالها الخمسة إليها، بحثًا عن الأمان وسط أصوات القذائف التي تهز مدينة الفاشر في إقليم دارفور. لم يكن أمامها خيار سوى أن تحفر هذا الملجأ بيديها، مستخدمة ما تيسر من قطع الخشب والحديد، فيما تراكمت أكياس الرمل عند المدخل لتشكل درعًا ضد الشظايا المتناثرة. لم تكن نفيسة وحدها في هذا المصير، وفق ما رصدته وكالة الأنباء الفرنسية، فالفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، تعيش تحت الحصار منذ شهور، وسط قصف لا يهدأ من المدفعية والطائرات المسيّرة. وسط حصار خانق وقصف لا يهدأ، وجد أهالي الفاشر، المعروفة بـ«مدينة السلاطين»، أنفسهم مضطرين لحفر ملاجئ بأيديهم داخل المنازل والمتاجر، بل وحتى في المستشفيات، بحثًا عن أي فرصة للنجاة، من نيران المدفعية والطائرات المسيّرة، بينما تتضاءل إمدادات الغذاء والدواء، ويخيم شبح المجاعة على المدينة المحاصرة. غرف عمليات بالملاجئ في أحد أحياء المدينة، أدرك محمد إبراهيم (54 عامًا) أن الاختباء تحت الأسرّة لم يعد كافيًا لحماية عائلته. وكان قد فقد بعض جيرانه تحت الأنقاض، بينما عاش أطفاله أيامًا من الذعر تحت وطأة القصف. ولم يجد مفرًا سوى أن يحفر ملجأً في حديقة منزله، حيث يقضي مع أسرته معظم وقته في انتظار هدنة قد لا تأتي. لم تقتصر هذه الملاجئ على المنازل، ففي المستشفى السعودي، أحد آخر المرافق الطبية العاملة في المدينة، اضطر الأطباء إلى حفر ملجأ خاص بهم في أكتوبر/تشرين الأول. ومع كل موجة قصف، كانوا يسارعون إلى نقل المرضى إلى هذا المكان الضيق، حيث تجرى العمليات الجراحية على ضوء الهواتف المحمولة، وسط اهتزاز الجدران وانفجارات لا تتوقف. على حافة المجاعة بعيدًا عن الخطر المباشر للقصف، تواجه المدينة خطرًا آخر لا يقل فتكًا: الجوع. حيث أصبحت الأسواق شبه مهجورة، والطعام شحيحًا. فيما بات نقل البضائع مغامرة محفوفة بالمخاطر بسبب الحواجز والرسوم الباهظة التي تفرضها نقاط التفتيش. في الوقت نفسه، أعلنت الأمم المتحدة عن مجاعة تضرب 3 مخيمات للنازحين في محيط الفاشر، ومن المتوقع أن تمتد إلى المدينة نفسها خلال الأشهر المقبلة، مع تحذيرات من أن مئات الآلاف باتوا على شفا الجوع القاتل. ما أهمية الفاشر؟ لا تكمن أهمية الفاشر في تاريخها فقط، فقد كانت ذات يوم عاصمة سلطنة الفور في القرن الثامن عشر، بل إنها اليوم تمثل معقلًا استراتيجيًا حاسمًا في الصراع. وإذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها، فستبسط نفوذها على كامل إقليم دارفور، مما يمنحها قوة تفاوضية كبيرة في مواجهة الجيش السوداني. لكن الجيش وحلفاءه يواجهون معضلة صعبة: فالمقاومة هنا مكلفة، لكنها ضرورية، إذ يعتبر سقوط المدينة «تهديدًا وجوديًا» للقبائل المحلية، وعلى رأسها الزغاوة، الذين يخشون انتقام الدعم السريع منهم إذا ما فقدوا السيطرة على الفاشر. وبين هذه الحسابات العسكرية والسياسية، يبقى المدنيون في قلب المأساة، محاصرين بين نيران القصف والجوع، في انتظار معجزة تنقذ حياتهم، أو على الأقل، تمنحهم بعض الوقت في سباقهم مع الموت. aXA6IDE1NC4yMDMuMzMuMTUxIA== جزيرة ام اند امز JP

الصيام يغير معادلة الجوع.. اكتشاف جديد حول هرمون الجريلين
الصيام يغير معادلة الجوع.. اكتشاف جديد حول هرمون الجريلين

العين الإخبارية

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

الصيام يغير معادلة الجوع.. اكتشاف جديد حول هرمون الجريلين

تم تحديثه الأحد 2025/3/2 01:23 م بتوقيت أبوظبي كشفت دراسة حديثة لباحثين من قسم العلوم الطبية التطبيقية بكلية الطب جامعة نوتنغهام البريطانية، عن حدوث زيادة ملحوظة في مستويات هرمون الجريلين، المعروف علميًا بـ "هرمون الجوع"، خلال فترات الصيام الطويلة، بما في ذلك صيام رمضان. والجريلين هو هرمون تنتجه المعدة ويُرسل إلى الدماغ ليحفز الشعور بالجوع، ويُعد أحد العوامل الرئيسية التي تنظم شهية الإنسان وتناول الطعام. وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية "كلينيكال نيوترشين"، أن مستويات الجريلين ترتفع بشكل ملحوظ خلال ساعات الصيام، وتصل إلى ذروتها قبل الإفطار مباشرة، مما يزيد من الشعور بالجوع ويسهم في تعزيز الشهية، وبعد تناول الطعام، تنخفض مستويات الهرمون تدريجيًا، إلا أن الصيام المتكرر، كما في حالة رمضان، قد يؤدي إلى زيادة أكبر في إنتاج الجريلين على المدى الطويل. الآثار المحتملة على الصحة وحول الأثار المحتملة لهذا التغيير على الصحة، تحدثت نتائج الدراسة عن ثلاث فئات، وهو: أولا: الأفراد الذين يعانون من نقص الوزن أو ضعف الشهية: يعتبر ارتفاع مستويات الجريلين إيجابيا، حيث يمكن أن يساعد في تعزيز الرغبة في تناول الطعام بعد فترة من الامتناع عنه، ما يدعم توازن الطاقة واستعادة الوزن الصحي. ثانيا: الأفراد الذين يسعون إلى إدارة وزنهم أو يعانون من السمنة: يمكن أن يمثل هذا التغير الهرموني تحديا، حيث أن زيادة الجريلين قد تزيد من صعوبة التحكم في الشهية، ما يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بعد الصيام. ثالثا: التأثير على النظام الغذائي العام: الصيام، سواء كان مرتبطًا برمضان أو باتباع أنظمة الصيام المتقطع الشائعة، يعيد تشكيل طريقة استجابة الجسم للهرمونات المنظمة للجوع، وهذه التأثيرات تستدعي اهتمام الباحثين لتحديد ما إذا كان من الممكن توجيه هذه التغيرات الهرمونية بما يخدم تحسين الصحة العامة. تطوير استراتيجيات غذائية ويشير العلماء إلى أن فهم دور الجريلين في أثناء الصيام يوفر فرصة للتدخلات الصحية الممكنة، ومن الممكن أن يتم تطوير استراتيجيات غذائية أو دوائية مستقبلية تركز على تنظيم مستويات هذا الهرمون لضمان الاستفادة المثلى من فوائد الصيام الصحية، دون التأثير سلبا على التحكم في الشهية أو الوزن. وطالب الباحثون بإجراء مزيد من الأبحاث حول الطرق الممكنة لتحسين التحكم في الشهية بعد فترات الصيام الطويلة، خصوصا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات غذائية أو يسعون إلى تحقيق أهداف صحية معينة. aXA6IDE1NC4yMDMuMzQuMTI2IA== جزيرة ام اند امز JP

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store