
من الزعيم إلى الساحر.. كيف شكّل "رأفت الهجان" نقطة تحول في مشوار محمود عبد العزيز؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز الذي ترك لنا ارثا فنيا كبيرا مازال محفورا في اذهان الجمهور.
ومن أبرز هذه الأعمال كان مسلسل رأفت الهجان الذي أصبح عامة فارقة في مشوار الساحر.
فعندما يذكر اسم "رأفت الهجان"، تقفز إلى الذاكرة صورة الجاسوس المصري الذي اخترق المجتمع الإسرائيلي في واحدة من أعقد العمليات الاستخباراتية التي عرفها التاريخ الحديث. ولكن إلى جانب البعد الوطني والمخابراتي الذي جسده المسلسل، فإن لهذا العمل قصة فنية مثيرة، حيث لعب دورًا محوريًا في تغيير مسار النجم الكبير محمود عبد العزيز، بل وجعله يتخطى العديد من النجوم حيث رشح للدور في البداية الزعيم عادل إمام
كيف انتقل رأفت الهجان من الزعيم إلى الساحر
وخلال هذا التقرير نرصد لكم كيف انتقل الدور من الزعيم إلى الساحر؟ ولماذا أصبح "رأفت الهجان" أحد أهم محطات الدراما المصرية، وعلامة فارقة في تاريخ بطلها محمود عبد العزيز؟
في البداية، كانت النية تتجه بقوة نحو إسناد دور رأفت الهجان إلى الزعيم عادل إمام ورأي المنتج إبراهيم شكري والمخرج يحيى العلمي أن وجود الزعيم في عمل وطني بهذا الحجم سيلفت الأنظار ويجذب الجمهور بقوة، وبالفعل، بدأت المفاوضات مع عادل إمام، لكن الأخير كانت له تحفظات فنية وتسويقية.
حيث كان حينها في أوج نجاحه السينمائي، وتخوف من أن يحد مسلسل درامي من وهج نجوميته في شباك التذاكر.
بالإضافة إلى ذلك، لم يكن متحمسًا لفكرة تقديم عمل جاسوسي طويل في قالب تلفزيوني، على الرغم من أن شخصية "رأفت الهجان" كانت حقيقية ومثيرة، وتنطوي على قدر هائل من التشويق
بعد انسحاب عادل إمام، بدأ صناع المسلسل في البحث عن بديل قادر على حمل عبء الدور وتقديم شخصية مركبة مثل رأفت الهجان، الذي يتنقل بين هويات متعددة ويعيش حياة مزدوجة مليئة بالخطر والتناقضات.
إلى أن وقع الاختيار على محمود عبد العزيز والذي رغم شهرته وقتها، لم يكن قد تصدر بطولة عمل وطني بهذا الثقل من قبل.
لكن المفاجأة كانت في التحول الكبير الذي شهده آداء الساحر محمود عبد العزيز في هذا المسلسل، حيث قدّم واحدة من أعظم شخصياته، واستطاع أن يقنع الجمهور بأنه هو فعلًا الجاسوس المصري الذي عاش في قلب إسرائيل.
محمود عبد العزيز كان يدرك أنه يغامر بتاريخ طويل من الأدوار المتنوعة، وأن فشله في تقمص الشخصية قد ينعكس سلبًا عليه لسنوات.
لكن بدلًا من التردد، قرر خوض التحدي بكل شجاعة، وبدأ في التعمق في خلفية الشخصية، ومتابعة تفاصيلها اليومية، إلى درجة أنه عاش بشخصية رأفت الهجان حتى خارج التصوير.
فقد ابدع محمود عبد العزيز في التعبير عن الشخصية، مستخدمًا تعبيرات وجهه ونظراته وصوته المتزن في لحظات الخطر، وانفعالاته المحدودة لكن المؤثرة.
وقد ساعده السيناريو المتماسك للكاتب صالح مرسي والإخراج الإبداعي للمخرج يحيى العلمي على تقديم أداء خالٍ من المبالغة أو الشعارات الرنانة.
الأمر الذي جعل المسلسل يحظى بشعبية جارفة بل إن كثيرين بدأوا يتعاملون مع محمود عبد العزيز باعتباره هو نفسه رأفت الهجان،
بعد "رأفت الهجان"، لم يعد محمود عبد العزيز ممثلًا عاديًا في نظر الجمهور أو النقاد وتم ترشيحه بعدها لأدوار ذات عمق أكبر، وبدأت مرحلة جديدة في مشواره الفني ولم يعد محصورًا في الأدوار الرومانسية أو الكوميدية، بل انتقل إلى منطقة جديدة تماما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 3 ساعات
- الجمهورية
الساحر محمود عبدالعزيز "أيقونة الفن" التي لا تغيب
ولد الساحر. كما أحب الجمهور أن يلقبه . في حي الورديان بالإسكندرية. وحصل علي بكالوريوس الزراعة في جامعة الاسكندرية عام 1966. ليشق طريقه في عالم التمثيل بخطوات راسخة وثقة لافتة. حيث بدأ حياته الفنية في التليفزيون من خلال مشاركته مع محمود ياسين ونيللي في مسلسل الدوامة عام 1973. ليتجه بعدها للسينما ليصبح أحد أعمدة الفن العربي لأكثر من أربعة عقود قدم خلالها أعمالا خالدة تركت بصمة لا تنسي في قلوب الجماهير. تميز الفنان محمود عبدالعزيز بأدائه المتقن وقدرته علي تجسيد شخصيات متنوعة. مما جعله يحظي بتقدير النقاد والجمهور علي حد سواء حيث يمتلك قدرة نادرة علي التحول بين الأدوار. فأتقن الكوميديا والتراجيديا والأكشن. وجسد شخصيات صارت جزءا من ذاكرة ووجدان الجمهور. أبرزها شخصية "رأفت الهجان" التي رسخته في قلوب المصريين كبطل قومي. وقدم أكثر من 85 فيلما سينمائيا بداية من سبعينيات القرن الماضي وحتي أوائل الألفينيات أبرزها: الحفيد عام 1974. العار 1982. الكيف 1985. الكيت كات 1991 والذي نال عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجاني دمشق والاسكندرية السينمائيين وفيلم "الساحر" عام 2001 ونال عنه أيضا جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي. وشارك في حوالي 15 مسلسلا تلفزيونيا من أبرزها : رأفت الهجان 1987. محمود المصري 2004. جبل الحلال 2014. ورأس الغول 2016.. كما شارك في عدد محدود من المسرحيات في بداياته. أشهرها خشب الورد. كوبري الناموس حيث لم يكن المسرح مساره الرئيسي. لكنه ترك فيه بصمة فنية واضحة. ورحل عن عالمنا الفنان الكبير محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016 عن عمر ناهز 70 عاما. بعد صراع مع المرض تاركا فراغا كبيرا في الوسط الفني. ونعاه الفنانون والجماهير. ذاكرين إسهاماته الكبيرة في إثراء الفن المصري والعربي. حيث وصفه العديد بأنه لم يكن مجرد ممثل. بل أيقونة متكاملة أبدعت في كل ما قدمته من أعمال في تاريخ الدراما والسينما المصرية. وبرحيله خسر الفن العربي أحد أعمدته لكونه حالة فنية استثنائية يصعب تكرارها ولكنه حي في أذهان محبيه وستظل أعماله خالدة في ذاكرة الفن العربي.


اليوم السابع
منذ 10 ساعات
- اليوم السابع
أفلام عيد الأضحى.. "تصدق سلخت قبل ما ادبح" لا يفوتك مشاهدة بوحة
تحتفل الأمة الإسلامية، اليوم الجمعة، بعيد الأضحى المبارك، ويحرص الكثيرون على بعض الطقوس خلال العيد مثل مشاهدة الأفلام الكوميدية والمسرحيات. وقد احتفلت السينما المصرية بخروف العيد ومشاهد ذبح الأضحية في العديد من الأفلام التي أصبح مشاهدتها من الطقوس المرتبطة بالاحتفال بالعيد الكبير، ولن تشعر ببهجة العيد إلا بمشاهدتها. وأشهر الأفلام التى تحتوى على مظاهر عيد الأضحى، هو فيلم "بوحة" والذي قام ببطولته النجم محمد سعد ، حيث جسد دور شاب يبحث عن حقه، فقادته الظروف للعمل فى أحد المذابح وبدوره ذهب لذبح أحد الخرفان فى صباح عيد الأضحى، ولكنه لم يمتلك خبرة فى ذبحها وخلال مشهد كوميدى قد حفر فى أذهاننا يستعرض الفيلم ذبح خروف العيد. وفيلم "همام فى أمستردام" للنجم محمد هنيدى، ظهر كذلك مشهد فى بداية الفيلم ويضم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ويذهب همام - محمد هنيدى مع أصدقائه لصلاة العيد، و تضمن المشهد صلاة العيد ووجبة الإفطار وتجمع الأسرة كلها فى المنزل وكذلك تقديم التهنئة، ومشهد الفنان محمد يوسف في دور شلتوت الحلاق وهو يقص شعر الخروف قبل ذبحه للعيد. أما المسرحيات شاهد ما شفش حاجة للزعيم عادل إمام ومدرسة المشاغبين والعيال كبرت وسك على بناتك والواد سيد الشغال وتعد تلك المسرحيات أكثر ما اعتاد المصريون مشاهدته خلال إجازة العيد ومشاهدتها أكثر من مرة في سعادة وانبساط.


بوابة الأهرام
منذ 11 ساعات
- بوابة الأهرام
حدث في 6 يونيو.. افتتاح كوبري قصر النيل وإنزال النورماندي ورحيل محمود المليجي
أحمد عادل هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضًا. موضوعات مقترحة تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب؛ حيث وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ. ومن أبرز الأحداث في مثل هذا اليوم... الملك فؤاد يفتتح كوبري قصر النيل في مثل هذا اليوم عام 1933م، قام الملك فؤاد الأول بافتتاح كوبري الخديو إسماعيل، الذي تحول بعد ذلك اسمه إلى كوبري قصر النيل. كوبري قصر النيل إنزال النورماندي شهد يوم 6 يونيو عام 1944م، إنزال قوات الحلفاء على شواطئ نورمندي الفرنسية وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية. إنزال النورماندي الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في مثل هذا اليوم عام 1982م، دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة أرئيل شارون إلى لبنان وتوغل داخل أراضيها حتى وصل إلى العاصمة بيروت، خلال أحداث الحرب الأهلية اللبنانية. الاجتياح الإسرائيلي لبيروت ومن أشهر المواليد في مثل هذا اليوم... عزيزة حلمي في مثل هذا اليوم عام 1929م، ولدت الفنانة القديرة عزيزة حلمي، وهي مثلة مصرية، ولدت في الزقازيق في محافظة الشرقية مصر، اشتهرت بتأديتها لدور الأم والزوجة المغلوبة على أمرها، برزت من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد حيث قدماها للمخرج أحمد بدرخان الذي أسند إليها دوراً في فيلم (قلبي يا أبي) مع محمد فوزي ونور الهدى عام 1947م، وهذا ليس أول أعمالها بل قدمت أعمالًا بمساحة أقل قبله، حيث كانت بدايتها بالمجال الفني بعام 1942 واستمرت حتى قبل وفاتها. بسنة. من أشهر أفلامها(عدو المجتمع، ظلموني الناس، البيت السعيد، النمر، بلال مؤذن الرسول، أيامنا الحلوة، الوسادة الخالية، نصف عذراء،الشيماء، سواق الأتوبيس، الرقص مع الشيطان)، وشاركت في مسلسلات(دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان). توفيت في 18 أبريل عام 1994م. عزيزة حلمي ومن أشهر الوفيات في مثل هذا اليوم... لويس أرمسترونج في مثل هذا اليوم عام 1971م، توفي عازف الجاز والمغني الأامريكي الشهير لويس أرمسترونج، ولد لويس أرمسترونج في أسرة فقيرة بنيو أورليانز وذلك في 4 أغسطس عام 1901م، وترعرع لبعض الوقت عند والدته، تعلم العزف على آلة كورنيت عندما كان يقيم في دار الأطفال، آنذاك كان يعزف مع فرق الجاز في شوارع المدينة. في عام 1922م انتقل لويس إلى مدينة شيكاغو للعمل كعازف في فرقة جو كينج أوليفر، وفي عام 1924م تزوج من المغنية والملحنة ليل هاردن . سجّل أرمسترونج عددا من الأسطوانات مع مجموعات سميت «الخمسة الساخنون» و«السبعة الساخنون» و«سافوي بول روم فايف»، كما أنه قاد فرقة كبيرة في حقبة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، من بين أعماله التي نجحت نجاحا كبيرا هالو دوللي، وماك ذا نايف، وات وندر فول ورلد، كما اشتهر أرمسترونج أيضا كممثل في أفلام مثل: نيو أورليانز (1947م)، المجتمع الراقي (1956م)، وهالو دوللي (1969م). لويس أرمسترونج محمود المليجي في مثل هذا اليوم عام 1983م، رحل عن عالمنا الفنان العملاق محمود المليجي، شرير السينما المحبوب، وأحد أعظم الممثلين وقوفا أما الكاميرا، وُلد بحي المغربلين في 22 ديسمبر عام 1910م، امتاز المليجي بالحضور الجماهيري في تاريخ السينما والتلفزيون المصري بحصيلة تجاوزت 500 عملّاً فنياً، منها 21 فيلمًا تم اختيارها في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996م. عُرف باسم شرير الشاشة المصرية؛ لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، كما أدى أيضاً أدواراً فكاهية (كوميدية). كان المليجي عضواً في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضواً في الفرقة القومية للتمثيل، وحصل على جوائز كثيرة منها «وسام العلوم والفنون» عام 1946م، و«وسام الأرز» من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه، وقد كرمته الدولة المصرية تقديراً لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، فحصل على جوائز عدة، منها «الميدالية الذهبية للرواد الأوائل»، وجائزة «الدولة التشجيعية في التمثيل» عام 1972م، و«شهادة تقدير» في عيد الفن عام 1977م، كما عُيِّن عضواً في مجلس الشورى؛ وذلك في عام 1980م. من أشهر أفلامه(الأرض، موعد مع إبليس، رصيف نمرة 5، غرام وانتقام، سيف الجلاد، ابن الحداد، منديل الحلو، غزل البنات، أمير الانتقام، ابن النيل، المنزل رقم 13، الوحش، سمارة، أيام وليالي، حكاية حب، غسماعيل يس في الأسطول، يوم من عمري، واسلاماه، الناصر صلاح الدين، هارب من الأايام، أجازة صيف، الزوج العازب، الخروج من الجنة، إضراب الشحاتين، شروق وغروب، العصفور، عودة الابن الضال، وراء لشمس، إسكندرية ليه، حدوتة مصرية). من أشهر مسلسلاته (ليالي الحصاد، وقال البحر، الأيام، صيام صيام، القط الأسود، أحلام الفتى الطائر، مارد الجبل، برج الحظ). توفي في يوم 6 يونيو 1983 وكانت لحظة وفاته عندما كان يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني «أيوب» في الاستديو في تمثيل مشهد الموت، وجلس وطلب أن يشرب فنجان قهوة وهنا أخذ يتحدث مع الفنان عمر الشريف الذي يشاركه في الفيلم عن غرابة الحياة عن النوم والاستيقاظ، وفجأةً أمال رأسه كأنها في حالة نوم عميقة، وكل من في الاستديو يعتقدون أنه مشهد تمثيلي يؤديه، وأخذ بعض الناس يضحكون مع استمرار شخير الفنان، خاطبه الممثل عمر الشريف طالبًا منه أن يكفّ عن ذلك، ولم يكن يدرك أن المليجي قد وافته المنية في هذه اللحظة وهو يمثل مشهد الموت، مما أثار اندهاش وتعجب الجميع اعتقاداً أن الفنان محمود المليجي يمثل، وآخرون اعتقدوا أنه نام، ولم يدر في بال أحد أنها اللحظة الأخيرة.