
«الفاية» في اليونيسكو
ولدولة الإمارات، في هذا الجانب شأن ليس بالبعيد، حين شهد عام 2011 دخول أول المواقع الإماراتية على لائحة اليونيسكو، بتسجيل مدينة العين في اللائحة خلال الاجتماع ال 35 للجنة، حيث استندت المنظمة إلى الأهمية الجيولوجية والأثرية والتاريخية لجبل حفيت وحضارة هيلي، فضلاً عن المنشآت ذات الأهمية التاريخية مثل «بدع بنت سعود» ومناطق الواحات ونظام الأفلاج الذي كان يستخدم لإدارة المياه.
وحتى قبل نحو 5 سنوات، اجتاز 12 موقعاً إماراتياً الاشتراطات الخاصة بإدراجها في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، وبعد نحو 14 عاماً على أول إدراج إماراتي، ونحو 5 سنوات على القائمة التمهيدية، عادت الإمارات إلى «اليونيسكو» من بوابة الشارقة، لتسجل إنجازاً تاريخياً جديداً في مسيرتها لصون التراث الثقافي، بعد أن اعتمدت اللجنة في دورتها ال47 قراراً جماعياً بإدراج «الفاية»، ضمن القائمة، لما تتمتع به من «قيمة عالمية استثنائية»، كونها تحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية، والتي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام.
إنجاز «الفاية» التاريخي، يضاف إلى سجل حافل تعمل عليه إمارة الشارقة بتوجيهات ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ أكثر من 5 عقود، حتى باتت إمارة الشارقة في أغلب المحافل المعنية بالثقافة والفن والكتاب، منارة عالمية يسجل لها حضورها الكبير.
ملف «الفاية» استغرق من إمارة الشارقة 12 عاماً لتحضيره، ارتكزت خلاله على أكثر من 30 عاماً من التنقيب والدراسات البيئية، وتوج بجدارة عالمية بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية للملف، التي لخصت بالأمس خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في باريس ذلك بقولها: «إنه انتصار كبير للشارقة، وللإمارات، والعرب وللمنطقة بأسرها».
حين تطل الشارقة في محفل عالمي كبير، تضيء على الإمارات والعالم العربي، كونها نبراس الثقافة والفن والكلمة، وأضافت اليوم بهذا المنجز مشهداً جديداً بقيمة تاريخية وثقافية، ويشكل هذا الإدراج خطوة مهمة لتوسيع دائرة الاهتمام بالمنطقة العربية مجدداً، بعد أن ظلت لزمن طويل خارج خارطة الاهتمام العالمي، برغم كل ما تزخر به من شواهد حضارية تتصل بتاريخ البشرية جمعاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الإمارات تستضيف أول اختبار للكفاءة في اللغة اليابانية ديسمبر المقبل
أكدت سفارة اليابان في أبوظبي أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتنامي الاهتمام المشترك بالتبادل الأكاديمي وتعزيز فهم اللغة والثقافة. وذكر بيان للسفارة أن هذا التقارب قد انعكس في سلسلة من المبادرات النوعية التي هدفت إلى تعزيز حضور الثقافة واللغة اليابانية داخل المجتمع في الدولة، ما أسهم في ترسيخ جسور التفاهم والتواصل بين الشعبين. ولفت إلى أن أحد أبرز التطورات التي شهدتها هذه الشراكة المتنامية بين اليابان ودولة الإمارات، إدراج اختبار الكفاءة باللغة اليابانية (JLPT) داخل الدولة، مشيرا أنه في 18 يونيو 2025، وقّعت مؤسسة اليابان اتفاقية تعاون مع مركز التعليم المستمر (CEC) بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تتيح بموجبها إجراء الاختبار رسميًا في مقر المركز بمدينة العين. ويعد هذا الإنجاز محطة مهمة في مسار دعم متعلمي اللغة اليابانية في الدولة، إذ يمنحهم فرصة معترفًا بها دوليًا لتقييم كفاءتهم اللغوية والحصول على شهادات موثوقة ومعتمدة . وقال بيان السفارة إنه من المرتقب أن يُعقد أول اختبار داخل الدولة بتاريخ 7 ديسمبر 2025، وذلك في مركز التعليم المستمر (CEC) بمدينة العين، وستكون فترة استقبال الطلبات متاحة من 15 يوليو وحتى 15 أغسطس 2025. وللحصول على مزيد من المعلومات والتفاصيل، يُنصح بمتابعة حسابات مركز التعليم المستمر (CEC) وسفارة اليابان عبر منصات التواصل الاجتماعي . وأكدت السفارة أن أهمية هذه المبادرة لا تقتصر على دعم الطموحات الأكاديمية لمتعلمي اللغة اليابانية في دولة الإمارات فحسب، بل تُجسّد أيضًا عمق التعاون التعليمي المتنامي بين البلدين، وتشكل تقدمًا جديدًا في مسار التبادل الثقافي وتعليم اللغة. كما تفتح هذه الخطوة آفاقًا متميزة أمام الدارسين للتواصل بشكل أوسع وأوثق مع اليابان، وتعزيز الروابط الثقافية والمعرفية بين البلدين .


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
الإمارات: الازدحام المروري يحفز السلوك العدواني للسائقين
إن زيادة الازدحام المروري لم تساهم فقط في "ارتفاع مستويات التوتر والإحباط، بل أدت أيضًا إلى سلوكيات أكثر فظاظة أو عدوانية على الطريق، مما يحمل خطر وقوع الحوادث". هذه هي نتائج أحدث دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة RoadSafety UAE، بتكليف من شركة الوثبة الوطنية للتأمين، والتي تبحث في الحالة العاطفية وسلوك سائقي السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الاستطلاع، قال ثمانية من كل عشرة، أو 82 في المائة من المشاركين، إنهم شهدوا "سلوكًا وقحًا أو عدوانيًا في كثير من الأحيان أو في بعض الأحيان" على الطريق. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. من منظور السلامة المرورية، ينبغي تجنب الازدحامات المرورية. يلاحظ سائقو السيارات في الإمارات العربية المتحدة الكثير من السلوكيات الوقحة أو العدوانية في الاختناقات المرورية، لذا يجب تعزيز الوعي بآداب السلوك والتعامل بأدب واحترام، كما أشار توماس إيدلمان، المؤسس والمدير الإداري لشركة RoadSafetyUAE. يشعر ما يقرب من نصف المشاركين (47%) بالإحباط أو الانزعاج أو التوتر الشديد أو القلق. وأشار الاستطلاع إلى أن "هذه المشاعر أكثر وضوحًا بين الإناث ومستخدمي الطرق الأصغر سنًا". 29% فقط يستطيعون التعامل مع الازدحام المروري "لأنهم يقولون إنهم غير مبالين ومعتادين عليه، أو أنهم يظلون هادئين ومسترخين". علاوة على ذلك، أفاد ١٩٪ أنهم يشعرون بالملل أو القلق. ومن المثير للاهتمام أن أقلية صغيرة، ٥٪ من المشاركين، تستمتع بوقت الراحة خلال الازدحام المروري. ويعد هذا التقرير الجزء الثاني من المسح الذي أجري في شهر يونيو/حزيران من هذا العام والذي يكشف عن مدى الازدحام المروري. أفاد ما يقرب من 90%، أو 9 من كل 10 سائقين في الشارقة ودبي، بأنهم عادةً ما يواجهون ازدحامًا مروريًا. كما أشار حوالي 80% من المشاركين إلى أنهم شهدوا ازدحامًا مروريًا أكبر هذا العام مقارنةً بالعام الماضي، وتصدرت دبي القائمة بنسبة 85%. للأسف، نادرًا ما تشهد نسبة ضئيلة (18%) سلوكًا عدوانيًا، وفي دبي تنخفض هذه النسبة إلى 15% فقط. وأكد الاستطلاع أن أكثر من ثلث المشاركين يلاحظون سلوكًا فظًا أو عدوانيًا "في كثير من الأحيان"، وأن ما يقرب من نصف المشاركين يلاحظون ذلك "أحيانًا". جوهر المشكلة ببساطة، هناك عدد كبير جدًا من السيارات على الطرق. وقد كشف الاستطلاع عن ارتفاع كبير في الاعتماد على السيارات، حيث أفاد 92% من المشاركين أنهم يعتمدون عليها يوميًا باستخدام سياراتهم الخاصة، أو حافلاتهم، أو حافلاتهم الصغيرة، أو سيارات الأجرة. "8 في المائة فقط يستخدمون وسائل النقل الجماعي مثل المترو أو وسائل بديلة مثل السكوتر الكهربائي والدراجة الهوائية والدراجة الكهربائية. علاوة على ذلك، يعتمد 60 في المائة من المشاركين على النقل اليومي بسياراتهم الخاصة، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق. من بين غالبية مستخدمي الطرق الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة، يسافر أكثر من نصفهم (54%) بمفردهم. وفي الشارقة، يسافر 62% من سائقي السيارات عادةً بمفردهم، "وهو ما قد يكون عاملاً مساهماً في مشكلة الازدحام المروري اليومي"، وفقاً للاستطلاع. ماذا يجب أن نفعل؟ أكد الاستطلاع على ضرورة تقليل عدد المركبات على الطرق. «إحدى الفرص المتاحة هي زيادة عدد الأشخاص لكل سيارة تدريجيًا». من اللافت للنظر أن 43% من سائقي السيارات في دبي عادةً ما يحملون راكبًا واحدًا أو اثنين. ومن المهم فهم أسباب ذلك، وكيف يمكن للإمارات الأخرى، وخاصة الشارقة، أن تستفيد منه، وفقًا للاستطلاع. مشروع طريق الإمارات بتكلفة 750 مليون درهم لتخفيف الازدحام المروري وتقليص زمن السفر. لا مزيد من الاختناقات المرورية: سائقو الشارقة ودبي يشيدون بتطوير طريق الإمارات. الإمارات العربية المتحدة: اقتراح قواعد أكثر صرامة لملكية السيارات لتسهيل حركة المرور بين دبي والشارقة.


خليج تايمز
منذ 10 ساعات
- خليج تايمز
300 ألف شجرة وشتلة جديدة في التقاطعات الرئيسية بدبي
قامت بلدية دبي بزراعة أكثر من 300 ألف شجرة وشتلة، إلى جانب 222,500 متر مربع من الأغطية الأرضية والزهور خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك ضمن مبادرة تشجير وتنمية المناطق الخضراء. وتبلغ قيمة المبادرة 190 مليون درهم، وتمتد على مساحة تزيد على ثلاثة ملايين متر مربع، وتغطي تقاطعات وطرق رئيسية، بما في ذلك تقاطع شارع الخيل مع شارع لطيفة بنت حمدان، وتقاطع شارع الشيخ زايد بن حمدان مع شارع طرابلس، وشارع الشيخ راشد من تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن زايد إلى طريق الميناء، وشارع الشيخ زايد من التقاطع السابع (مدخل دبي من أبوظبي)، وشارع الخوانيج عند تقاطعه مع شارع العمردي. لتعزيز الاستدامة، قامت البلدية بتركيب أنظمة ري ذكية مزودة بمضخات تحت الأرض لتحسين استخدام المساحات السطحية. هذه الأنظمة متصلة بشبكات تحكم عن بُعد مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، مما يتيح المراقبة الفورية وكفاءة استخدام المياه لضمان ممارسات ري مستدامة. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. وقال مدير عام بلدية دبي المهندس مروان أحمد بن غليطة إن مشاريع التشجير الجديدة تأتي في إطار جهود البلدية المستمرة لتعزيز المظهر الحضري والجمالي لإمارة دبي وزيادة استدامة وجاذبية المساحات العامة. وأوضح قائلاً: "هدفنا هو تعزيز الهوية العمرانية والجمالية المميزة لدبي، وترسيخ مكانتها كمدينة عالمية رائدة في مجال الاستدامة. ونسعى إلى توفير بيئة معيشية نابضة بالحياة وصحية، تُلبي أعلى معايير جودة الحياة لسكانها وزوارها، مع الحفاظ على توازن متناغم بين المشهد العمراني والمعماري والبيئي". شاهد الفيديو أدناه، كما نشره مكتب دبي للإعلام: Dubai Municipality completes a series of landscaping and afforestation projects across major intersections and roadways in the emirate during the first half of 2025. Valued at AED190 million and covering more than three million square metres, the projects form part of the… — Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) July 14, 2025 من جانبه، قال بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي: "طُوّرت مشاريع تنسيق الحدائق وفقًا لمعايير عمرانية وبيئية دقيقة، مع التركيز على اختيار أنواع نباتية متنوعة تتكيف مع المناخ المحلي، مما يُعزز جمال المساحات العامة وطابعها الفريد". كما عززنا زراعة الأنواع المحلية والزينة في مشاتل بلدية دبي. ووحدنا المظهر الجمالي للمداخل الرئيسية لدبي من خلال تركيب أسوار زخرفية متشابهة، باستخدام ألوان مختارة بعناية تعكس هوية الإمارة وتمنح الزوار شعورًا بالترحيب عند وصولهم، كما أوضح. وتضمنت المشاريع زراعة الأشجار المحلية مثل السدر والغاف والأزداريشتا، إلى جانب الأصناف الزخرفية بما في ذلك الكوريسيا، وواشنطن، والبوانسيانا الملكية، والميلينجتونيا، والألبيزيا، والبوغانفيليا. وبالإضافة إلى المساحات الخضراء، تم إجراء تحسينات جمالية، بما في ذلك الإضاءة العمودية في شارع الخيل وشارع لطيفة بنت حمدان، والتي صممت لاستحضار العمارة العربية التقليدية وتغيير الألوان للاحتفالات الوطنية. تُكمل هذه الجهود الإنجازات السابقة: بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، تمكنت البلدية من زراعة أكثر من 5.5 مليون شجرة، و8.7 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، ومليوني متر مربع من الزهور الموسمية، و6.3 مليون متر مربع من الغطاء الأرضي، و1.3 مليون متر طولي من السياج النباتي. وفي عام 2024 وحده، تم غرس 216,500 شجرة - بمعدل 600 شجرة يوميًا - ليصل إجمالي المساحة الخضراء إلى 391.5 هكتار، بزيادة عن 234 هكتارًا في عام 2023. كيف تُسهم الشعاب المرجانية الاصطناعية في دبي في إنعاش الحياة البحرية ونمو أنواع الأسماك؟ "زراعة 600 شجرة يوميًا": شهدت دبي زيادة في المساحات الخضراء بنسبة 57% في عام 2024. هل ذبل الباقة بسرعة كبيرة؟ هل يُحافظ أحد سكان دبي على زهوره حيةً لمدة عام دون أي عناية.