logo
أساطيل الحرية

أساطيل الحرية

دعونا نلقي نظرة على خمس سفن، في خمس فترات مختلفة، أبحرت جميعها لهدف واحد فقط، هو كسر الحصار المفروض على غزة. كانت أولى هذه السفن انطلقت عام 2010، سفينة "مافي مرمرة" الشهيرة.
انطلقت من تركيا وعلى متنها 700 ناشط من 40 دولة مختلفة، محملة بالمساعدات الطبية والغذائية، لكنها تعرّضت لهجوم من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص. ليصاب العالم بالصدمة، وتقطع تركيا علاقاتها مع إسرائيل.
في الوقت نفسه ، أصبحت "سفينة الحرية" رمزًا عالميًا للمقاومة المدنية، وكانت تلك العملية مكلفة سياسيًا لإسرائيل، التي لم تلتزم بأي قانون. وبعد عام واحد، كانت السفينة الثانية جاهزة للإبحار.
لكن هذه المرة، لم تُوقَف بهجوم عسكري، بل عبر الضغط الدبلوماسي. إذ منعت اليونان السفينة من مغادرة الميناء. ليفشل المشروع، إلا أن الأمل لم يُفقَد بعد.
في عام 2015، أبحرت سفينة سويدية تُدعى ماريان. ومرة أخرى، قبل أن تصل، أوقفتها إسرائيل في المياه الدولية، إلا أن هذه المرة من دون سفك دماء.
لكن الرسالة كانت واضحة:
"البحر أيضًا جزء من الحصار، والدول التي تتحدث عن الحرية و حقوق الإنسان توافق على هذا الحصار".
في عام 2018، انطلقت السفينة الرابعة باتجاه غزة وهي تحمل اسم "العودة". قامت القوات الإسرائيلية باعتقال المشاركين باستخدام الصدمات الكهربائية والعنف.
في هذا العام أيضًا، بدأت رحلة رمزية أخرى في شهر مايو، لكنها قوبلت مرة أخرى بقمع وحشي.
في صباح يوم 2 مايو 2025، تعرّضت إحدى سفن "أسطول الحرية لغزة"، والتي كانت تقل ما بين 16 إلى 30 ناشطًا حقوقيًا دوليًا وتحمل مساعدات إنسانية لسكان غزة، تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قرب مالطا.
لا يزال من غير الواضح – أو بالأحرى من الواضح تماما من هو المسؤول عن هذا الهجوم، لكن القضية تم التستر عليها.
في هذه الأيام، تتحرك سفينة "مادلين" وهي الأخرى أطلقها تحالف "أسطول الحرية"، متجهة نحو غزة حاملةً معها مساعدات إنسانية.
سفينة "مادلين" التي أبحرت من كاتانيا في صقلية بتاريخ 1 يونيو 2025 باتجاه قطاع غزة، يوجد على متنها 12 ناشطًا دوليًا، من بينهم:
"غريتا تونبرغ"، ناشطة بيئية من السويد؛ "ليام كانينغهام"، ممثل إيرلندي؛ "ريما حسن"، نائبة في البرلمان الأوروبي من فرنسا؛ "ياسمين آتشار"، ناشطة حقوقية من ألمانيا؛ "تياغو أفِيلا"، ناشط داعم ل فلسطين من البرازيل؛ و"عمر فاياد"، صحفي فرنسي.
نعم، حتى الآن، خمس مرات على الأقل، قرر أناس من أنحاء مختلفة من العالم أن يذهبوا بأيديهم العارية نحو أحد أشدّ حصار في العالم. لا بجيش، ولا بعقوبات، فقط بسفينة أو قارب. وربما فقط بالضمير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مادلين وقافلة الصمود وشرطة الحدود!أحمد دومة
مادلين وقافلة الصمود وشرطة الحدود!أحمد دومة

ساحة التحرير

timeمنذ 11 ساعات

  • ساحة التحرير

مادلين وقافلة الصمود وشرطة الحدود!أحمد دومة

مادلين وقافلة الصمود وشرطة الحدود! أحمد دومة سبقَ وجرّبتُ كسر الحصار، حين كان قابلاً للكسر، أسوار وجدران وأسلاك شائكة وبضع عساكر ومدرعات هنا وهناك، وفي السماءِ زنّانة لا تفارقها، كأنّما خلقت سماء غزّة بسحبها وزنّاناتها ( كنّا نائمين على الأرض في بيت صديق صحفي بمخيّم المغازي، وفجأةً قمنا مفزوعين في نفس اللحظة، ظللنا ننظر أحدنا للآخر، كأننا نتساءل عمّا جرى، لم يكن ثمّة قصف أو إصابة أو توغّل قريب، ثم انفجرنا ضحكًا؛ إذ اكتشفنا أننا فزعنا حين توقّفت الزنّانة عن الزنّ في سماء المخيّم). واستطعتُ الوصول، ولم يكن بحوزتي-شخصيًّا- غير خمسين جنيهًا مصريًّا ، اشتريتُ بها قصّافة أسلاك معدنيّة من محلّ صغير على الحدود مباشرةً في رفح المصريّة، حينَ استطلعنا المكان ووجدنا أسلاك شائكة وأخرى حديديّة تمت إضافتها للجدارين الثابتين بيننا وبين غزّة. لم يكن معي سوى نفسي فاصطحبتها إلى هناك عندما بدأت الحرب 2008م، أعانني الله ودخلتُ، ثم أقنعني الرفاق هناك بالعودة 'معركة الحريّة مفتاح معركة التحرير' هكذا حُسم النقاش بعد أخذٍ طويلٍ وردّ، وليتني ما عدتُ إذ انحبست روحي هناك ولم تعد معلّقة فوق البيوت المتهدّمة وفي وجوه أطفال كانوا يحلمون مصلي بالنوم بلا زنّانات، ولم يعد ثمّة حلمٌ يراودهم أقصى من كسرة خبزٍ أو شربة ماء، أو أشلاء أحبتّهم التي لملموها عن الركام. عدتُ بجسدي هنا تتلاطمه الحبوس والميادين والمحاكم والنيابات والمشارح بلا نهاية، وما زال، غير قادرٍ على العودة إلى الروح التي تركتها هناك، ولا استعادتها لأحيي هذا الجسد. أمّا الآن، حيث وجب على كلّ البشر والحجر والسلاح والورود والخبز والحياة أن يكونوا هناك، فشلت ثلاثة مرّات في الوصول لسيناء-لا إلى غزّة، وبيننا وبينها جدارٌ وبوابة وعساكر. لم أصل إلى سيناء أصلًا هذه المرة، وقد سبق وجُبت القطاع أحد عشر مرة حتى 2013، لم أستطع بلوغ ثلث بلدي؛ فماذا عن القادمين من أقصى الأرض؟ أولئك الذين لم يربطهم بفلسطين إلا ضميرٌ حي، ومركب صغير، وقصّة إنسانية اسمها 'مادلين'. .. مادلين كلّاب ليست مجرد اسمٍ حملته سفينة صغيرة أبحرت من صقلية في يونيو 2025، بل هي رمز لصمود فتاة فلسطينية تحدّت الحصار بقارب صيدٍ مهترئ في الخامسة عشرة، أبحرت مادلين مع والدها في مياه غزة المحتلّة هي الأخرى كأرضها وجوّها، حيث العدوّ وزوارقه الحربيّة تصطاد الأمل في يومٍ آخر على قيد الحياة. كانت أول فتاة فلسطينية تمتهن الصيد، تحمل شبكتها وشجاعتها، وتبيع ما تجمعه من أسماك لتعيل أسرتها، لكنّ العدوّ سلبها والدها، ثم عاد بعدها ليدمّر قاربها ومستودع الأدوات الصغير الذي كان لهم، فأصبحت مادلين بلا بحرٍ ولا رزق، لكنها لم تكفّ عن الحلم. سفينة 'مادلين'، المحاولة الـ36 لأسطول الحرية لكسر الحصار منذ 2007، حملت اسمها كصرخةٍ ضد الظلم، تكريمًا لها ولنضالها الإنساني البدائيّ/الأصيل، على متنها 12 ناشطًا دوليًا، لم تكن السفينة تحملهم وطحينًا ودواءً فقط، بل حملت معهم روح مادلين التي لا تزال تبحر، متحديةً جدار الحصار وتواطؤ العالم. كانوا يعلمون أن العدو لن يسمح لهم بالوصول، انطلقوا أصلاً بعد شهرٍ واحد من قصف سفينة الضمير العالمي قرب مالطا، وتجاهلوا التهديدات التي لم تتوقّف والاحتمالات التي رجّحتها كلّ محاولة للتفكيرفي المسار والمصير، ولم يزل في أذهان الجميع اقتحام جيش العدو سفينة 'مافي مرمرة' وقتله عشرة أتراك، لكن ركاب 'مادلين' واصلوا الإبحار، وكأن كل ميلٍ بحري يقطعونه هو طعنة في جدار الصمت، وبصقة في وجه هذا العالم المقرف. مادلين وصلت قبل أن تنطلق، لم تلمس شاطيء غزة، لكنها أمسكت بجوهر الحكاية، واخترقت جدار الصمت، بما كان في يد ركّابها، لا من طحين وأرز وحفاضات، بل بالصرخة التي أطلقوها في وجه العالم كما في وجه العدوّ، ذلك العالم الذي أدار ظهره للإبادة، إلا من ثلّة حيّة فيه، لا توقف الجريمة وإن فضحتها، هو ذاته يقف مذهولاً شبه أخرس وهو يرى جيش العدو يقتحم السفينة في المياة الدوليّة، ألم يقمع هو مواطنيه ويسحلهم حين تظاهروا لأجل وقف الإبادة؟ ألم يقتحم أمنه الجامعات ويفصل الطلاب ويعتقلهم؟ بأيّ عينٍ سيخاطب أي رئيس أو مسؤول حكومة العدوّ مطالبًا إيّاها بإيقاف الجريمة، التي هو وحكومته-غالبًا- شركاء فيها؟ … لكنّ الأعين التي تتعلّق بمادلين ونشطائها، ستنتقل بعد سويعات لمصر، وهي تسير نحوها بالفعل مع قافلة الصمود التي انطلقت اليوم من تونس نحو رفح، محمّلة بالمئات من الأحرار يحملون الغذاء والدواء وصوت الإنسانيّة الحرّ دعمًا للأهل في غزّة، فهل ستتكرّر مأساة مادلين الآن لكن بأيدينا؟ بعدما منعت السلطة مئات الأطباء والصحفيين والمتضامنين من دخول رفح بطول عمر الإبادة، وبعد أن اعتقلت ورحّلت النشطاء الدوليين، وطاردت واعتقلت المتضامنين من مواطنيها، ومازالت تجرّم رفع علم فلسطين أو دخول الجامعة بالحطّة، كأنّما ارتضت بخزيٍ دور الشرطي لا الأخ، والمحاصر لا الجار، تقف السلطة ومعها اسم مصر في مفترق: قافلة 'الصمود' تتهيأ للانطلاق، و'مسيرة إلى غزة' في الطريق. هل تعيد السلطة تمثيل الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل، ولكن هذه المرة بأيدينا؟ هل تمنع الناشطين من الوصول كما سبق وفعلوا مع قافلة ضمير العالم؟ في لحظة الحقيقة، تسقط كلّ التبريرات، وإذا كانت إسرائيل قد نالت لعنة العالم بعد مادلين، فهل تتحمّل مصر لعنة مشابهة إذا ما وقفت على الباب بالسلاح، تُطارد ضميرًا قادمًا لا يحمل سلاحًا ولا حجرًا كما يجب، بل حنينًا ودمعة ورغيفًا لطفل تحت الركام؟ السؤال الآن ليس عن غزة فقط، بل عنّا: هل ما زلنا قادرين على أن نكون بشرًا؟ ‎2025-‎06-‎12

الحملة الأهلية بعد اجتماعها الأسبوعي في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني، وتحيي الذكرى الثانية لرحيل مؤسسه الأستاذ كمال شاتيلا!
الحملة الأهلية بعد اجتماعها الأسبوعي في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني، وتحيي الذكرى الثانية لرحيل مؤسسه الأستاذ كمال شاتيلا!

ساحة التحرير

timeمنذ 21 ساعات

  • ساحة التحرير

الحملة الأهلية بعد اجتماعها الأسبوعي في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني، وتحيي الذكرى الثانية لرحيل مؤسسه الأستاذ كمال شاتيلا!

الحملة الأهلية بعد اجتماعها الأسبوعي في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني، وتحيي الذكرى الثانية لرحيل مؤسسه الأستاذ كمال شاتيلا! الحملة تندّد بالعدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية وتحيّي بطولات أهلنا في غزّة بوجه العدوان الصهيوني الحملة تحيّي قوافل الصمود المتوجهة من المغرب العربي إلى غزّة التأكيد على المشاركة في ندوة تكريم المناضل القائد المرحوم كمال شاتيلا في الساعة السادسة من يعد ظهر يوم الخميس في 12/6/2025، في فندق الكومودور – الحمرا في ذكرى الغزو الصهيوني للبنان عام 1982، وفي الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد العروبي الناصري الكبير الأستاذ كمال شاتيلا، وتضامناً مع سفينة 'مادلين' لكسر الحصار عن غزة، وفي ذكرى حصار بيروت، واستنكارا للاعتداءات الصهيونية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وعلى كافة الاراضي اللبنانية ، واعتزازاً بعمليات المقاومة البطولية في غزة وعموم فلسطين، وتحية لليمن وعملياته البطولية ضد الكيان الصهيوني، عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني – برج أبو حيدر بحضور منسقها العام الأستاذ معن بشور ، والدكتور عماد جبري عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني، ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر والسادة الأعضاء (حسب التسلسل الابجدي): احمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، خالد أبو النور (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، خليل بركات (رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية)، رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، رياض منيمنة (جمعية شبيبة الهدى)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، صادق القضماني (اسير محرر، الجولان العربي السوري)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، علي غريب (حزب البعث العربي الاشتراكي)، فتحي أبو علي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم/ لبنان)، مأمون مكحل( منسق أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية)، محمد الزغبي (المؤتمر الشعبي اللبناني)، محمد بكري (ناشط سياسي)، محمد زين (ناشط سياسي)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، اللواء ناصر أسعد (حركة فتح)، نبيل حلاق (مدير العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، هاشم إبراهيم (اسير محرر، تجمع اللجان والروابط الشعبية)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى، امين سر اللجنة الوطنية للدفع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني). بشور افتتح الاجتماع بالدعوة الى الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لارواح شهداء فلسطين والأمة ولروح القائد العروبي الكبير الراحل الأستاذ كمال شاتيلا الذي جسّد في نضاله الوطني والقومي، ودوره الفكري والسياسي، أصالة وحدوية، وعمق الالتزام بقضايا الامة وفي مقدمها قضية فلسطين. ثم وجه بشور تحية لابطال سفينة 'مادلين' لكسر الحصار عن غزة التي رأى فيها استمراراً لنضال يمتد الى عام 2007، والذي كانت الحملة الاهلية شريكاً اساسياً في ابرز محطاته لا سيّما عبر سفينة 'الاخوة' اللبنانية لكسر الحصار التي انطلقت من ميناء طرابلس في شمال لبنان في أوائل عام 2009، وقافلة 'اسطول الحرية' التي انطلقت من تركيا باتجاه غزة في مثل هذه الأيام من عام 2010، ورأى في تصميم أحرار العالم على كسر الحصار على غزة الذي شهدنا 37 محاولة بحرية لكسر الحصار على غزة ، والعديد من المحاولات البحرية في تأكيداً على ان معركة غزة ضد الحصار والاحتلال ليست معركة فلسطينية أو عربية أو إسلامية فقط بل هي عالمية أيضاً وهي متصلة بما تشهده غزة منذ 20 شهراً من حرب إبادة تستهدف البشر والشجر والحجر من اجل فرض الاستسلام على شعب فلسطين العصي على الاستسلام، ودعا بشور إلى الإفراج الفوري عن رواد السفينة المعتقلين لدى سلطات الاحتلال بعد اعتقالهم خارج المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة.. بشور أشار أيضاً الى استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة وعموم فلسطين والى استمرار العدوان على لبنان وارتقاء الشهداء كل يوم وسط صمت عربي رسمي ودولي وعجز رسمي لبناني وعربي عن وقف العدوان. بشور أشاد أيضاً بقافلة الصمود المنطلقة من دول المغرب العربي، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وصولاً الى مصر في تأكيد على التزام الامة العربية كلها بمعركة المصير التي يواجه فيها أهلنا في فلسطين حرب إبادة صهيونية تقف عاجزة أمام صمود شعبنا العظيم في غزة وعموم فلسطين. جبري بعد ذلك تحدث الدكتور عماد جبري باسم المؤتمر الشعبي اللبناني قائلاً: لم يكن الاخ كمال شاتيلا مجرد رئيس حزب أو تنظيم كان المؤسس والمفكر والمخطط والمنظم، كان رحمه الله تعالى عدة رجال في رجل واحد وكانت وصيته إستمرار وتطوير التنظيم بعناصره الفكرية البشرية والمادية إيمانا منه بالعمل المؤسساتي لان الأشخاص راحلون . وأضاف جبري ولمناسبة ذكرى التاسع والعاشر من حزيران التي رفض فيها الشعب العربي النكسه وتمسك بقيادة جمال عبد الناصر الذي أعلن فيما بعد في قمة الخرطوم أن 'لا صلح لا اعتراف لا تفاوض' فإنه و بعد مضي 55 عام على رحيله يحاول الأعداء تذويروتشوية مواقفه (قبوله بمبادرة روجرز وذلك لدواعي اعداد جيشه وتسليحه) فمازال يؤرقهم في قبره. وفي الختام ؛ وجه الدكتور جبري التحية لصمود أهل غزة وفلسطين وقال ننحني أمام تضحياتهم الجسام والبطولات التي يسطرها المقاومون ؛ كما وجه التحية لطاقم باخرة مادلين التي ايقظت العالم على وحشية العدو الصهيوني في الإبادة وسلطت الضؤ على عدالة وانسانية قضية فلسطين . المتحدثون ثم تعاقب على الكلام كل من الدكتور علي غريب (حزب البعث العربي الاشتراكي)، اللواء ناصر اسعد (حركة فتح)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، فتحي أبو علي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، أبو موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، رياض منيمنة (جمعية شبيبة الهدى)، المحامي خليل بركات (رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى)، المحامي رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، محمد بكري (ناشط سياسي)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم/ لبنان) واحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني). وقد صدر عن الحملة البيان التالي: 1- أبدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة المنعقدة في مقر المؤتمر اللبناني في قلب العاصمة اللبنانية عمق تقديرها للقائد العروبي الكبير مؤسس المؤتمر وأحد رموز النضال الوحدوي الوطني والقومي كمال شاتيلا مؤسس اتحاد قوى الشعب العامة والمؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ كمال شاتيلا الذي فقده لبنان والأمة العربية منذ عامين عن عمر محتشد بمعارك النضال في سبيل اهداف الشعب اللبناني والأمة العربية دون كلل أو ملل سائلين له ولرفاقه من قادة المؤتمر الشعبي الراحلين ممن شاركوا في تأسيس الحملة الأهلية قبل 23 سنة، الرحمة ولأرواحهم الخلود. 2- اعرب المجتمعون الذين ينتمون الى العديد من مكونات الشعب اللبناني والقوى الفلسطينية عن اعتزازهم بابطال سفينة 'مادلين' التي تضم 12 ناشطاً من العديد من البلدان الأوروبية لكسر الحصار على غزة، ودعوا الى أوسع حملة تضامن معهم للافراج عنهم بعد اعتقالهم من السلطات الصهيونية خارج المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة محيين كل من وقف معهم ووقف مع كل المحاولات المماثلة التي سبقتهم لاسيّما سفينة 'الاخوة' اللبنانية التي انطلقت من طرابلس – لبنان في كانون الثاني 2008، واسطول 'الحرية' وسفينة 'مرمرة' الذي انطلق من الموانئ التركية في الأول من حزيران عام 2010 واللتين كان للحملة الاهلية وللجنة المبادرة الوطنية اللبنانية لكسر الحصار على غزّة دوراً رئيسياً في اطلاقهما. 3- توقف المجتمعون امام العدوان الصهيوني على احياء في الضاحية الجنوبية للعاصمة عشية عيد الأضحى المبارك ورأوا فيها انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف اطلاق النار، وتصعيداً خطيراً في العدوان الصهيوني على لبنان، واستفزازاً كبيراً لكرامة اللبنانيين وسيادتهم واستقرارهم، وانتقاماً بشعا من الضاحية الجنوبية التي تحملت مع الجنوب والبقاع، ومناطق لبنانية أخرى عبئاً كبيراً في الحرب العدوانية على لبنان قبل ستة اشهر. ودعت الحملة الدولة اللبنانية الى التحرك على كافة المستويات للتنديد بهذا الاعتداء الصهيوني ودعوة النظام الرسمي العربي والإسلامي والمجتمع الدولي الى اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الممارسات العدوانية الصهيونية على لبنان، كما على فلسطين كما اعتبرت ان العدوان على أي جزء من لبنان هو اعتداء على لبنان كله، بل على كل منطقة لبنانية. 4- ندد المجتمعون باستمرار العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة وعموم فلسطين وقد دخل (612) يوماً وسط حرب إبادة ما زالت تتكسر بفعل الصمود البطولي لشعب فلسطين ومساندة شرفاء الامة، واحرار العالم وفي مقدمهم المقاومة اللبنانية والمقاومة اليمنية وجماهير الشعب في العديد من أقطار الامة العربية والإسلامية . ورأى المجتمعون ان المقاومة العربية والإسلامية لهذه الجرائم الصهيونية المتمادية هي تأكيد على ان امتنا تدخل مرحلة جديدة في مواجهتها للعدو الصهيوني وداعميه هي مرحلة الانتصار على الاحتلال رغم جسامة التضحيات وهول المؤامرات. 5- أكدت الحملة على أهمية التفاف اللبنانيين بكل قواهم ومكونات مجتمعهم حول جيشهم واهلهم في الجنوب وحول مقاومتهم الباسلة في وجه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة والتي لا يشجعها فقط أعداء لبنان في العواصم الاستعمارية فحسب، بل يعزز فيها حال الانقسان الداخلي التي تشجعهم على المضي في عدوانهم، لاسيّما بعد ان استطاعت المقاومة اللبنانية في ان تثبت للبنانيين ان العدوان الصهيوني على لبنان الموجود منذ عشرات السنين ليس مرتبطاً بعمليات المقاومة، بل هو يستهدف سيادة لبنان ووحدته واستقلاله وأمنه واستقراره. 6- ضم المجتمعون صوتهم إلى صوت الأخوة في المؤتمر الشعبي اللبناني في الدعوة إلى الندوة التي تقام في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس القادم في 12/6/2025، بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني في الذكرى الثانية لرحيل مؤسسه العروبي التوحيدي الكبير كمال شاتيلا، ويتحدث فيها منسق الحملة الأستاذ معن بشور. ‎2025-‎06-‎11

أساطيل الحرية
أساطيل الحرية

اذاعة طهران العربية

timeمنذ يوم واحد

  • اذاعة طهران العربية

أساطيل الحرية

دعونا نلقي نظرة على خمس سفن، في خمس فترات مختلفة، أبحرت جميعها لهدف واحد فقط، هو كسر الحصار المفروض على غزة. كانت أولى هذه السفن انطلقت عام 2010، سفينة "مافي مرمرة" الشهيرة. انطلقت من تركيا وعلى متنها 700 ناشط من 40 دولة مختلفة، محملة بالمساعدات الطبية والغذائية، لكنها تعرّضت لهجوم من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص. ليصاب العالم بالصدمة، وتقطع تركيا علاقاتها مع إسرائيل. في الوقت نفسه ، أصبحت "سفينة الحرية" رمزًا عالميًا للمقاومة المدنية، وكانت تلك العملية مكلفة سياسيًا لإسرائيل، التي لم تلتزم بأي قانون. وبعد عام واحد، كانت السفينة الثانية جاهزة للإبحار. لكن هذه المرة، لم تُوقَف بهجوم عسكري، بل عبر الضغط الدبلوماسي. إذ منعت اليونان السفينة من مغادرة الميناء. ليفشل المشروع، إلا أن الأمل لم يُفقَد بعد. في عام 2015، أبحرت سفينة سويدية تُدعى ماريان. ومرة أخرى، قبل أن تصل، أوقفتها إسرائيل في المياه الدولية، إلا أن هذه المرة من دون سفك دماء. لكن الرسالة كانت واضحة: "البحر أيضًا جزء من الحصار، والدول التي تتحدث عن الحرية و حقوق الإنسان توافق على هذا الحصار". في عام 2018، انطلقت السفينة الرابعة باتجاه غزة وهي تحمل اسم "العودة". قامت القوات الإسرائيلية باعتقال المشاركين باستخدام الصدمات الكهربائية والعنف. في هذا العام أيضًا، بدأت رحلة رمزية أخرى في شهر مايو، لكنها قوبلت مرة أخرى بقمع وحشي. في صباح يوم 2 مايو 2025، تعرّضت إحدى سفن "أسطول الحرية لغزة"، والتي كانت تقل ما بين 16 إلى 30 ناشطًا حقوقيًا دوليًا وتحمل مساعدات إنسانية لسكان غزة، تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قرب مالطا. لا يزال من غير الواضح – أو بالأحرى من الواضح تماما من هو المسؤول عن هذا الهجوم، لكن القضية تم التستر عليها. في هذه الأيام، تتحرك سفينة "مادلين" وهي الأخرى أطلقها تحالف "أسطول الحرية"، متجهة نحو غزة حاملةً معها مساعدات إنسانية. سفينة "مادلين" التي أبحرت من كاتانيا في صقلية بتاريخ 1 يونيو 2025 باتجاه قطاع غزة، يوجد على متنها 12 ناشطًا دوليًا، من بينهم: "غريتا تونبرغ"، ناشطة بيئية من السويد؛ "ليام كانينغهام"، ممثل إيرلندي؛ "ريما حسن"، نائبة في البرلمان الأوروبي من فرنسا؛ "ياسمين آتشار"، ناشطة حقوقية من ألمانيا؛ "تياغو أفِيلا"، ناشط داعم ل فلسطين من البرازيل؛ و"عمر فاياد"، صحفي فرنسي. نعم، حتى الآن، خمس مرات على الأقل، قرر أناس من أنحاء مختلفة من العالم أن يذهبوا بأيديهم العارية نحو أحد أشدّ حصار في العالم. لا بجيش، ولا بعقوبات، فقط بسفينة أو قارب. وربما فقط بالضمير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store