logo
البرتغال تكافح 3 حرائق غابات كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة

البرتغال تكافح 3 حرائق غابات كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة

الشرق السعودية٣٠-٠٧-٢٠٢٥
يكافح أكثر من 1300 رجل إطفاء للسيطرة على 3 حرائق غابات كبيرة في وسط البرتغال وشمالها، الثلاثاء، بدعمٍ من عشرات الطائرات التي تلقي بالمياه، ووضعت السلطات معظم البلاد في حالة تأهب قصوى من الحرائق بعد استمرار الطقس الحار لأسابيع.
وأجلت خدمة الحماية المدنية في منطقة أروكا، على بعد حوالي 300 كيلومتراً شمالي لشبونة، عشرات القرويين من منازلهم، وأغلقت منطقة جذب سياحي شهيرة، ويستعر في المنطقة أكبر الحرائق منذ الاثنين.
وإلى أبعد من ذلك في الشمال، يشتعل حريق غابات منذ السبت في متنزه بينيدا-جيريس الوطني بالقرب من الحدود الإسبانية، مما أدى إلى دخان كثيف أحاط بالقرى المجاورة، واستدعى إصدار أوامر للسكان بالبقاء في منازلهم في عدة مناسبات.
حرائق الغابات في البرتغال
وأرسلت إسبانيا عدة طائرات رش بالمياه للمساعدة في السيطرة على الحرائق بالمنطقة.
واشتعلت ثلاثة من حرائق الغابات في منطقة قشتالة وليون الإسبانية في وقت مبكر من الثلاثاء، وكان أشدها بالقرب من أفيلا على بعد حوالي 100 كيلومتر غربي مدريد.
وصدرت أوامر لسكان بلدة مومبلتران بالبقاء في منازلهم بسبب الدخان.
ومن الشائع أن تشهد منطقة البحر المتوسط مناخاً حاراً جافاً في الصيف، لكن موجات الحر الشديد ساهمت في اندلاع حرائق غابات مدمرة في السنوات القليلة الماضية، وسط ارتفاع سريع في درجات الحرارة في أنحاء العالم، أحد أبرز مظاهر تغير المناخ.
وفي أغسطس الماضي، حذر باحثون من ارتفاع معدلات انبعاثات الكربون الناتجة عن حرائق الغابات على مستوى العالم، في ظل المخاطر المتزايدة جراء موجات الاحترار، وتغير المناخ، وفق دراسة نشرته دورية "Earth System Science Data".
حرائق الغابات
وأضافت الدراسة، التي أعدها فريق علمي دولي متعدد التخصصات، أن "الإمكانات المتزايدة لاندلاع حرائق الغابات في ظل تغير المناخ يشكل مصدر قلق ملح، فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ترتفع وتيرة وشدة الجفاف والطقس الملائم للحرائق، ما يؤدي إلى انخفاض الرطوبة في الغطاء النباتي، وتجهيز الغابات لحرائق أكثر شدة وكثافة".
بالإضافة إلى تغير المناخ، يرجع اندلاع الحرائق إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك الأنشطة البشرية، وتغيرات استخدام الأراضي، والتحولات البيئية، وأصبحت حرائق الغابات شائعة بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، مع وقوع أحداث متطرفة في مناطق مثل أستراليا، والولايات المتحدة، وسيبيريا، وأوروبا، وأميركا الجنوبية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، دوجلاس كيلي، وهو كبير علماء الحرائق في مركز المملكة المتحدة لعلم البيئة والهيدرولوجيا، إنه وطالما استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع، فإن خطر اندلاع حرائق الغابات الشديدة سوف يتصاعد.
ويمكن تقليل الزيادة في احتمالات اندلاع حرائق الغابات الشديدة في المستقبل، من خلال تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
سيناريو الانبعاثات المنخفضة
كما يمكن الحد من احتمالات اندلاع حرائق شديدة في المستقبل باتباع سيناريو الانبعاثات المنخفضة، ففي غرب الأمازون، من المتوقع ألا يكون تواتر الأحداث مثل 2023-2024 أكبر في عام 2100 مما هو عليه في العقد الحالي في ظل سيناريو الانبعاثات المنخفضة.
وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة الملحة إلى الحد بسرعة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، وإدارة الغطاء النباتي من أجل تقليل مخاطر وتأثيرات حرائق الغابات الشديدة بشكل متزايد على المجتمع والنظم البيئية.
وبالنسبة لموسم 2024-2025، أشارت التوقعات إلى استمرار احتمالية الطقس الحار، والجاف، والعاصف للحرائق في أجزاء من أميركا الشمالية والجنوبية، والتي قدمت ظروفاً مواتية لحرائق الغابات في كاليفورنيا، وألبرتا، وكولومبيا البريطانية، وفي بانتانال البرازيلية في يونيو ويوليو.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'ترشيد' تطلق مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية في معهد الإدارة العامة بالرياض
'ترشيد' تطلق مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية في معهد الإدارة العامة بالرياض

سويفت نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • سويفت نيوز

'ترشيد' تطلق مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية في معهد الإدارة العامة بالرياض

الرياض – واس : أطلقت كلٌ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) ومعهد الإدارة العامة بالرياض، مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية وأنظمتها على مباني ومرافق المعهد.ويهدف المشروع؛ إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جميع مباني ومرافق المعهد، عبر إنتاج الطاقة الشمسية للاستهلاك الذاتي، وذلك وفقًا لأعلى المعايير العالمية وأفضل الممارسات المستدامة.وأكّد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ترشيد وليد بن عبدالله الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين من خلالها إمكانية العمل على رفع كفاءة الطاقة، وخفض استهلاكها في مباني ومرافق المعهد، وذلك من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، مضيفة بذلك معيارًا مهمًا للرفع من كفاءة الطاقة، حيث يركز المعيار على أهمية إنتاج الكهرباء للاستهلاك الذاتي، وإمداد تلك المباني بالطاقة النظيفة والمتجددة، مبينًا أن حجم النظام لكل المباني يبلغ 682 كيلوواط، ما يعادل وفرًا بالطاقة يبلغ مليون كيلوواط ساعة سنويًا.يُذكر أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع، يبلغ حوالي 25.5 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الإنتهاء من أعمال تركيب الألواح الشمسية وأنظمتها إلى حوالي 24.4 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، فيما ستكون نسبة الوفر المستهدفة من المشروع، تعادل حفظ أكثر من 1700 برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 600 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، وبما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 10 الآف شتلة سنويًا. وتسعى ترشيد، في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة، المنبثقة من رؤية المملكة 2030م، الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية. مقالات ذات صلة

مخلفات النخيل في العُلا تتحول إلى سماد عضوي يُغذّي التربة ويُنعش الزراعة
مخلفات النخيل في العُلا تتحول إلى سماد عضوي يُغذّي التربة ويُنعش الزراعة

صحيفة المواطن

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة المواطن

مخلفات النخيل في العُلا تتحول إلى سماد عضوي يُغذّي التربة ويُنعش الزراعة

تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على تنفيذ مشروع متكامل لإنتاج السماد الزراعي المستخرج من المواد العضوية، وفي مقدمتها مخلفات النخيل؛ بهدف تحسين خصوبة التربة، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي، وتقليل الأثر البيئي الناتج عن حرق المخلفات. ويُعد المشروع من المبادرات البيئية الرائدة التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة. وقد نجح المشروع حتى الآن في إعادة تدوير أكثر من (50) ألف متر مكعب من المخلفات وتحويلها إلى سماد عالي الجودة، وُزّع على أكثر من (1,300) مزارع، مع استمرار التوزيع ليشمل ما يزيد على (3,000) مستفيد. وأسهم في تأهيل أكثر من (3,000) هكتار من المزارع المتدهورة، ضمن خطة شاملة لتحسين البنية الزراعية في المحافظة. وتتم المعالجة وفق سلسلة من المراحل الفنية الدقيقة، تبدأ بجمع المخلفات وفرزها وإزالة المواد غير العضوية، تليها عملية الفرم إلى أحجام مناسبة باستخدام معدات متقدمة، ثم ترطيبها وإضافة نسب مدروسة من السماد الحيواني والبكتيريا المفيدة، لتدخل بعد ذلك في مرحلة التخمير والتهوية المنتظمة لمدة 60 يومًا، وصولًا إلى مرحلة النضج والتعبئة. ويُنتج المشروع سمادًا يحتوي على نسبة (52)% من المادة العضوية؛ مما يُعزز من خصوبة التربة وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه. وتُجرى فحوصات شهرية على عينات من المنتج النهائي في مختبرات معتمدة، لقياس مؤشرات الجودة كالمستوى الملحي، ودرجة الحموضة (pH)، ونسبة الكربون إلى النيتروجين (C/N Ratio). وتُدار مراحل التشغيل بأنظمة ذكية لضمان الالتزام بالمعايير البيئية والفنية المعتمدة. وأسهم المشروع في تحقيق مكاسب بيئية واقتصادية مهمة، من أبرزها تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية بنسبة تصل إلى (30)%، وخفض استهلاك المياه، والمساهمة في عزل ما يقارب (0.57) طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن كل طن من السماد المنتج، بما يُعادل تقليل انبعاثات أكثر من (6,300) مركبة سنويًا. وضمن محور التوعية المجتمعية، نفذت الهيئة الملكية برامج تدريبية استفاد منها أكثر من (240) مزارعًا وطالبًا، تضمنت ورش عمل تطبيقية حول أفضل ممارسات استخدام السماد العضوي. ويجري العمل على تنظيم سلسلة من اللقاءات التدريبية والبرامج التثقيفية بالتعاون مع مؤسسات بحثية، لتوسيع نطاق المعرفة وتعزيز ثقافة الزراعة المستدامة. ويعكس هذا المشروع التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية، عبر توظيف المخلفات الزراعية موردًا اقتصاديًّا يعزّز الأمن الغذائي ويحسّن جودة التربة، في إطار نهج تكاملي يدعم استدامة القطاع الزراعي، ويُسهم في بناء بيئة زراعية منتجة وصديقة للبيئة.

حرائق أوروبا تسبب خسائر وتلوثا بيئيا واسعا
حرائق أوروبا تسبب خسائر وتلوثا بيئيا واسعا

سعورس

timeمنذ 6 أيام

  • سعورس

حرائق أوروبا تسبب خسائر وتلوثا بيئيا واسعا

النيران تلتهم الغابات وفي تقرير موسع لها، أوضحت الوكالة أن الحرائق التي اندلعت في دول الاتحاد الأوروبي هذا الصيف أتت على أكثر من 292855 هكتاراً، ما يعادل ضعف المساحة التي التهمتها النيران في الفترة ذاتها العام الماضي، مبينة أن انبعاثات الغازات الدفيئة التي نجمت عن هذه الحرائق سجلت معدلات قياسية وفقاً لنظام كوبرنيكوس الأوروبي لمتابعة تغير المناخ. كوبرنيكوس رصد أكثر من 1339 حريقاً تزيد مساحتها على 30 هكتاراً منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن بعض دول التكتل الأوروبي شهد أعلى نسبة انبعاثات لحرائق الغابات خلال 23 عاماً الماضية. حرائق اليونان شهدت اليونان أعلى معدل لانبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الحرائق وفقاً لتقديرات كوبرنيكوس، كما كانت الحرائق شديدة بشكل خاص في قبرص التي وصل فيها مستوى انبعاثات الحرائق الى مستوى تراكمي سنوي غير مسبوق، لا سيما بعد النيران التي اندلعت يومي 22 و23 يوليو المنصرم ووصفت بأنها أسوأ ما تشهده البلاد منذ أكثر من نصف قرن. غابات البلقان نشاط حرائق الغابات ازداد أيضاً الشهر الماضي في منطقة البلقان الأوسع، وسجلت انبعاثات حرائق الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية ثالث أعلى مستوى في سجل نظام مراقبة الانبعاثات، بينما سجلت تقديرات الانبعاثات في صربيا وألبانيا ثاني أعلى مستوى بعد عام 2007 مباشرة. كاتالونيا والبرتغال في جنوب غربي أوروبا، اندلعت أيضاً حرائق غابات ضخمة في جنوب فرنسا وكاتالونيا والبرتغال في بداية تموز الفائت، وفي الأيام الأخيرة من الشهر، شهدت أجزاء من إسبانيا وشمال البرتغال أيضاً تجدداً ملحوظاً لنشاط حرائق الغابات. بريطانيا أما بريطانيا ، فتُقدر انبعاثات حرائق الغابات لعام 2025 بأنها الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 0.35 ميغا طن من الكربون، في حين أكدت السلطات البريطانية أنها استجابت ل564 حريقاً منذ مطلع العام الجاري 2025 بزيادة قدرها 717 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 كما أوردت وكالة يورونيوز. ما هو نظام كوبرنيكوس؟ نظام كوبرنيكوس هو مكون مراقبة الأرض في برنامج الفضاء الأوروبي، ويهدف إلى: توفير بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب عن الأرض والبيئة. دعم السياسات البيئية والأمنية. المساهمة في فهم وتخفيف آثار تغير المناخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store