
'انفجار أسمدة' أم 'تفجير ذخائر'؟!
لماذا تصرّ الرواية الرّسمية الإيرانية على أنّ الإهمال وسوء التخزين في مستوعباتٍ مكشوفةٍ تحت أشعة الشمس ضمن حرارةٍ بلغت 40 درجةً مئويةً في مدينة بندر عباس هي التي أدت السبت الماضي إلى 'انفجار مواد بتروكيميائية مخصّصة للأغراض الصناعية والزراعية'، في مرفأ رجائي؟
ولماذا أصرّت الرّواية الرسمية اللبنانية على أنّ تلحيم فجوة في العنبر الرقم 12 في مرفأ بيروت أدّت إلى 'انفجار' أسمِدة كيميائيّة من نوع نيترات الأمونيوم كانت مخزّنةً بداخله في 4 آب عام 2020؟
ولماذا رفض الرئيس اللبناني آنذاك ميشال عون إجراء تحقيقٍ دوليّ في انفجار المرفأ زاعمًا أنّ الهدف من تدويل القضية هو 'تضييع الحقيقة' لكون التحقيق الدولي يستغرق وقتًا، مشدّدًا على أنّ 'العدالة المتأخرة ليست بعدالة'.
حكومة الرّئيس حسان دياب واكبت وعد الرئيس عون لجهة سرعة العدالة وأقرّت إجراء تحقيق 'يستغرق خمسة أيام'.
خمس سنوات مرّت، لا خمسة أيام، ولم تظهر نتيجة تحقيق حكومة الرئيس دياب ولم تتبلْور العدالة السريعة التي وعد بها الرئيس عون.
تميّزت سلطة ذلك 'اللبنان' الذي كان يديره محور تحالف الأسد – إيران بابتداع دور 'معلّم التلحيم' الذي لم يصدُر حتّى الآن حكْمٌ بحقِّهِ أو بحقّ غيره من 'المُهمِلين' الذين تزعم أنّهم تسبّبوا 'بانفجار' مرفأ بيروت ما أسفر عن مقتل 218 شخصًا، وإصابة 7 آلاف شخص وتهجير 300 ألف شخص من منازلهم المدمّرة أو غير الصّالحة للسكن، وتسيُّب ما لا يقلّ عن 10 آلاف عاطل عن العمل من المنطقة المنكوبة.
أمّا الجمهورية الإسلامية الإيرانية فتميّزت بسرعتها في الإعلان بعد أربعة أيام من انفجار السبت الرّهيب عن إعدام مواطن إيراني مُدانٍ بالتجسّس لإسرائيل ومشاركتِه في عملية اغتيال القيادي في الحرس الثوري حسن صياد خدايي، لكن ليْس قبل أربعة أيام، بل قبل 3 سنوات، وتحديدًا في 22 أيار عام 2022، وليس في مدينة بندر عباس، بل أمام منزله في العاصمة طهران حيث أطلق عليه مسلّح خمس رصاصات وفرَّ على متن دراجةٍ آليةٍ.
مراجعة مواقف الدولتيْن من الحدثيْن يكشف أنّ لبنان وإيران تماثَلا في وصف المواد التي انفجرت بأنّها أسمدة كيميائية لاستبعاد فعل 'التفجير المُتعمّد' وفتح ملف البحث عن عدوٍ يشكّل الاعتراف بوجوده إرباكًا وإهانةً للدولتيْن المُضيفتيْن للحدث الجلل، علمًا أنّه يُعتقد – ومن دون صدور أيّ بيان رسمي يحدّد ما حدث – أنّ صاحب 'نيترات الأمونيوم التي فُجِّرَت في مرفأ بيروت هو الحزب الذي قتل عناصره المصوّر جو بجّاني أمام منزله في بلدة الكحّالة وسرقوا كاميرته وحاسوبه من سيارته في 21 كانون الأول عام 2020، أي بعد 8 أشهر على تصويره أولى عمليات إخلاء المُصابين من تفجير المرفأ قبل وصول الدوريات العسكرية والأمنية وإقفال مسرح الحدث'.
حتّى رئيس الحكومة حسان دياب ألغى زيارةً كان قد أعلن عنها لتفقّد مسرح الحدث بعد الانفجار بيوميْن ثم استقال في 10 آب عام 2020 بعد ستة أيام من تفجير المرفأ. وما زالت الأسرار تلفّ حقيقة مَن فعل ماذا في مرفأ بيروت… ولماذا؟.
أمّا إيران، فقد اعتمدت أيضًا صيغة الحكومة اللبنانية نفسها فصنّفت المواد التي اشتعلت مجرّد أسمدة ومواد كيميائية، لكنّها تميّزت بإعلانها عن إعدام حسن صياد خدايي في ما يبدو أنّه محاولة لتأكيد وجود عدوّ يستهدفها، بالتزامن مع الصراع بين أميركا وإسرائيل من جهة، وأذرع إيران اللبنانية والسورية والعراقية والفلسطينية والحوثيّة من جهة أخرى، وبموازاة المفاوضات الأميركية – الإيرانية عبر الوسيط العُماني في محاولة للاتفاق على صيغة تجرّد إيران من قوتها النووية المتزايدة، وصواريخها الباليستية ووقودها النّووي المستنفذ من برنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة بعد الاتفاق على تفاصيله.
تتعثّر المفاوضات لخلافٍ على مصير مخزون إيران المُخصّب بدرجة نقاء 60، وهو ما تحاول روسيا حلّه باقتراحِها 'الائتمان على المخزون الإيراني' إذا وافقت أميركا وبقية دول العالم المُعترضة.
كما تقترح روسيا الائتمان على الوقود النووي الإيراني المستنفذ من برنامج سلمي لإنتاج الطاقة، كي لا يبقى معها وتُعيد تخصيبه، وهو ما ينتظر موافقة دول 5 زائد ألمانيا المعنية بالملفات النووية مع إيران منذ العام 2015.
تفجير شحنة الوقود الصاروخي في ميناء بندر عباس الإيراني السبت الماضي، كشف أن خطّة الضغوط القصوى المُعتمدة لإخضاع نظام الولي الفقيه لا تتضمّن أي استهداف تدميري للمواقع النووية لأنّه يوحّد الشعب خلف نظام الولي الفقيه بدلًا من أن يثيره ضده، على عكس تفجير مرفأ بيروت الذي انقسم الشعب اللبناني حول دوافعه ومرتكبيه.
تفجير مرفأ بيروت توزعت أسبابه ونتائجه بين ثلاثة 'أعداء' للدولة والشعب اللبناني هم:
* إسرائيل التي تولّت إحدى طائراتها إطلاق الصاروخ الذي تسبّب بأوّل الانفجاريْن في المرفأ.
* نظام الأسد الذي ذخّرت 'أسمدة' نيترات الأمونيوم براميله التي فجّرها بشعبه.
* إيران التي يسيطر حزبها المسلّح على قرارات ومقدّرات لبنان منذ انسحاب إسرائيل عام 2000 من الجنوب ومنع الجيش اللبناني من بسط سيادة الدولة على أرضها.
أمّا تفجير مرفأ رجائي في بندر عباس فتوزعت أسبابه ونتائجه بين 'عدوّيْن رئيسيَيْن لنظام الولي الفقيه هما أميركا وإسرائيل' وعدّة أصدقاء عرب وأجانب لفصيلٍ ثوريّ إيراني تُنسب إليه المشاركة في عدّة عمليات ضدّ نظام الولي الفقيه هو 'المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة مريم رجوي الذي يتخذ مقرًّا رئيسيًا له في باريس والعاصمة الألبانية تيرانا'.
مريم رجوي كانت أيضًا رئيسة لمنظمة 'مجاهدي خلق' المُناضلة ضدّ نظام الولي الفقيه منذ تأسيسه والتي اتُهمت باغتيال الرئيس الإيراني محمد علي رجائي في 30 آب عام 1981 والذي أُطلق اسمه على مرفأ مدينة بندر عباس.
مُنظمة 'مجاهدي خلق' أصدرت بيانًا بعد تفجير المرفأ أوضحت فيه أن 'الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أوّل من قدم التّعازي لشعب بندر عباس في أعقاب الانفجار الهائل، مؤكدةً ألّا شكّ في أنّ كامل المسؤولية تقع على عاتق نظام الملالي بسبب تخزين المواد المتفجرة بشكلٍ عشوائي وغير آمن في أماكن ومستودعات غير مُطابقة للمعايير، كما حدث في كارثة مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020'.
وذكر البيان أنّ موقع الانفجار يقع ضمن مساحةٍ من المرفأ تُستخدم كمستودعاتٍ تابعة لشركة 'بناگستر… التي تخضع لإشراف مجموعة 'سبهرانرجي' التابعة لوزارة الدفاع في النظام الإيراني، والتي تمّ إدراجها على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 '.
فهل تمّ تفجير 'أسمدة' أم ذخائر في بندر عباس وبيروت؟!.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 40 دقائق
- بيروت نيوز
ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون 'اننا احرزنا تقدما ملحوظا ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء'. وقال في كلمة عبر الشاشة وجهها الى 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان' ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: 'علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساسا راسخا لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي'. ]]> وشكر الرئيس عون المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت 'صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الاميركيين'، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني. وشدد على ان 'العلاقة بالولايات المتحدة متجذرة'، وقال: 'نؤمن ايمانا راسخا بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية'. نص الكلمة وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى المجموعة: 'أصدقائي الأعزاء في 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان' ATFL، كم كنت أرغب بأن أكون حاضرا بينكم في هذه المناسبة المميزة. لكن كما تعلمون، يتعين على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصيا، أن نبذل جهودا كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب الى بر أكثر أمانا وازدهارا وسيادة. أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى قيادة 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان'، تقديرا لإلتزامها الدائم وجهودها الدؤوبة على مر السنوات، في سبيل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، إنطلاقا من مصالحنا المتبادلة وقيمنا المشتركة. لقد أحرزنا تقدما ملحوظا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء. ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية. لا شك أن طريقنا طويل، وعلينا أن نواصل العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية، وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساسا راسخا لضمان الأمن والاستقرار. فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي. لقد لعبت مجموعة ATFL دورا محوريا في هذه المسيرة، فكانت صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الأميركيين، مدافعة عن سياسات تكرس حريته وسيادته واستقراره. وبفضل جهودها الحثيثة، تمكن لبنان من الحصول على دعم واسع من حزبي الكونغرس الأميركي، حتى في أحلك الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحرصت على توجيه الدعم نحو قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وهما من أكثر القطاعات تضررا جراء الإنهيار الإقتصادي. ولعل من أبرز إسهاماتها، وقوفها الدائم إلى جانب استمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي كان لي شرف قيادته لسنوات، باعتباره المؤسسة الضامنة للإستقرار والتوازن، في وجه أي سلاح خارج إطار الدولة. كما لعبت مجموعتكم دور الجسر الحيوي، بين المجتمع اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركية فأوصلت صوت الإغتراب اللبناني، المعني بقضايا وطنه المحورية وذلك من خلال نشاطات ، كمثل هذا الحفل السنوي، الذي تكرم من خلاله ATFL اللبنانيين-الأميركيين المميزين، الذين أحدثوا فارقا في كلا البلدين، وتعبئ جهودهم لمصلحة البلدين. يقف لبنان اليوم على مفترق طرق مصيري، ونحن نعول فيه عليكم جميعا، ذلك أن علاقتنا بالولايات المتحدة متجذرة، وعميقة في التاريخ، ونحن نواصل العمل بكل تصميم، لبناء مرحلة جديدة من التقدم والإنجازات، نستلهم فيها من القيم الإنسانية المشتركة، كالحياة والحرية والكرامة، تدفعنا روح المبادرة، التي جعلت من أجدادنا روادا ومبتكرين ومبدعين، مدركين تماما، لأهمية الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة، في جعل لحظة كهذه ممكنة، وملتزمين بشراكة متينة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين بلدينا. لقد دفعت الأزمات المتعددة التي مر بها لبنان، الجاليات اللبنانية-الأميركية إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مكرسة بذلك عمق ارتباطها بوطنها الأم. وسنظل نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوركم الحاسم في مسيرة تعافي وطننا. في الختام، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، وإدارته، كما أشكر أصدقاءنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانهم ودعمهم لسيادة لبنان وحريته. إننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة، تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلع للمضي قدما، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين'. (الوكالو الوطنية)


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا للبنان حرّ
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اننا 'أحرزنا تقدما ملحوظا ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء'. وقال في كلمة عبر الشاشة وجهها الى مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: 'علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساسا راسخا لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي'. وشكر الرئيس عون المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت 'صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الاميركيين'، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني. وشدد على ان 'العلاقة بالولايات المتحدة متجذرة'، وقال: 'نؤمن ايمانا راسخا بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية'. نص الكلمة وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى المجموعة: 'أصدقائي الأعزاء في 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان' ATFL، كم كنت أرغب بأن أكون حاضرا بينكم في هذه المناسبة المميزة. لكن كما تعلمون، يتعين على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصيا، أن نبذل جهودا كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب الى بر أكثر أمانا وازدهارا وسيادة. أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى قيادة 'مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان'، تقديرا لإلتزامها الدائم وجهودها الدؤوبة على مر السنوات، في سبيل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، إنطلاقا من مصالحنا المتبادلة وقيمنا المشتركة. لقد أحرزنا تقدما ملحوظا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء. ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية. لا شك أن طريقنا طويل، وعلينا أن نواصل العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية، وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساسا راسخا لضمان الأمن والاستقرار. فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي. لقد لعبت مجموعة ATFL دورا محوريا في هذه المسيرة، فكانت صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الأميركيين، مدافعة عن سياسات تكرس حريته وسيادته واستقراره. وبفضل جهودها الحثيثة، تمكن لبنان من الحصول على دعم واسع من حزبي الكونغرس الأميركي، حتى في أحلك الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحرصت على توجيه الدعم نحو قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وهما من أكثر القطاعات تضررا جراء الإنهيار الإقتصادي. ولعل من أبرز إسهاماتها، وقوفها الدائم إلى جانب استمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي كان لي شرف قيادته لسنوات، باعتباره المؤسسة الضامنة للإستقرار والتوازن، في وجه أي سلاح خارج إطار الدولة. كما لعبت مجموعتكم دور الجسر الحيوي، بين المجتمع اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركية فأوصلت صوت الإغتراب اللبناني، المعني بقضايا وطنه المحورية وذلك من خلال نشاطات ، كمثل هذا الحفل السنوي، الذي تكرم من خلاله ATFL اللبنانيين-الأميركيين المميزين، الذين أحدثوا فارقا في كلا البلدين، وتعبئ جهودهم لمصلحة البلدين. يقف لبنان اليوم على مفترق طرق مصيري، ونحن نعول فيه عليكم جميعا، ذلك أن علاقتنا بالولايات المتحدة متجذرة، وعميقة في التاريخ، ونحن نواصل العمل بكل تصميم، لبناء مرحلة جديدة من التقدم والإنجازات، نستلهم فيها من القيم الإنسانية المشتركة، كالحياة والحرية والكرامة، تدفعنا روح المبادرة، التي جعلت من أجدادنا روادا ومبتكرين ومبدعين، مدركين تماما، لأهمية الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة، في جعل لحظة كهذه ممكنة، وملتزمين بشراكة متينة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين بلدينا. لقد دفعت الأزمات المتعددة التي مر بها لبنان، الجاليات اللبنانية-الأميركية إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مكرسة بذلك عمق ارتباطها بوطنها الأم. وسنظل نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوركم الحاسم في مسيرة تعافي وطننا. في الختام، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، وإدارته، كما أشكر أصدقاءنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانهم ودعمهم لسيادة لبنان وحريته. إننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة، تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلع للمضي قدما، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين'. وفد كاثوليكي الى ذلك، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، اللجنة المكلفة من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بمتابعة شؤون أبناء الطائفة في القطاع العام، ولقاء الجهات الرسمية المعنية في هذا الاطار. ونقل الوفد تحيات البطريرك العبسي، وبحث مع الرئيس عون مسألة التعيينات عموما والقريبة منها خصوصا، وذلك بهدف الحفاظ على مواقع الطائفة في الإدارات والمؤسسات العامة في الدولة، مع التأكيد على ان المؤهلات المطلوبة متوافرة لدى عدد كبير من أبناء الطائفة، وبالتالي، فإن البطريرك العبسي حريص على تعيين من يملك الكفاءة وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لكل وظيفة. وضم وفد اللجنة: القاضي فوزي خميس، العميد فادي صليبا، داني جدعون وطلال مقدسي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
عون يلتقي وزير المال ولمجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان: العلاقة مع واشنطن ركيزة لمكانتنا الدولية
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير المالية ياسين جابر الذي عرض عمل الوزارة والقوانين ذات الصلة، كما تطرق البحث الى ملف التعيينات. وفد من أبناء بلدة العيشية: واستقبل الرئيس عون وفدا من أبناء بلدة العيشية ضم: فيكتوريا فرنسيس نصر، وشربل فرحات فرحات، وبسام جان نصر، ومارسيل بطرس فرح، وسليمان خليل نصر، وطوني توفيق عون، الذين أطلعوا رئيس الجمهورية على واقع الانتخابات البلدية والإختيارية في مسقط رأسه في بلدة العيشية، وحرصهم على تحقيق التوافق في البلدة وتغليب المصلحة العامة. وفي وقت لاحق، اصدر الوفد البيان الآتي: "حضرنا اليوم للقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إبن بلدتنا العيشية، ووضعناه في صورة الظروف كافة التي أملت علينا واجب الترشح لعضوية المجلس البلدي، كما عرضنا على فخامته المشاريع الإنمائية والنشاطات المنوي القيام بها لخدمة البلدة وأهلها. اكد لنا فخامته حرصه على العملية الديموقراطية وعلى حق الترشح وحق خوض الانتخابات بشكل حر وديموقراطي، مثمِّنا دور البلديات في الإنماء وخدمة المواطن ومساندة الدولة في كافة الميادين. إنطلاقا من حرصنا على تسهيل التوافق وتغليب المصلحة العامة، وسعينا الدائم لإظهار صورة بلدتنا العيشية كمثال للتوافق والتضامن واليد الواحدة بين ابناء البلدة، نعلن اليوم سحب ترشُّحنا لعضوية المجلس البلدي، مجدِّدين ثقتنا بشخص فخامة الرئيس ودوره، ومتمنين التوفيق لجميع أبناء البلدة لما فيه خير العيشيىة وأهلها." مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان: على جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "اننا احرزنا تقدماً ملحوظاً ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء". وقال في كلمة عبر الشاشة وجّهها الى "مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساساً راسخاً لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي". وتوجه الرئيس عون بالشكر الى المجموعة على الجهود التبي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت "صوتاً داعماً للبنان لدى صنّاع القرار الاميركيين"، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني. كما شدد الرئيس عون على ان العلاقة بالولايات المتحدة متجذّرة، و"نؤمن ايماناً راسخاً بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكّل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية". وفي ما يلي نص الكلمة التي وجّهها الرئيس عون الى المجموعة: "أصدقائي الأعزّاء في "مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان" ATFL، كم كنتُ أرغَبُ بأن أكونَ حاضراً بينكم في هذه المناسبة المُميّزة. لكن كما تعلمون، يَتعيّن على رئيسَ الحكومة نوّاف سلام، والحكومة، وعليّ شخصياً، أن نَبذُلَ جُهوداً كبيرةً في الأشهرِ المُقبلة، لإيصال لبنانِنا الحبيب الى بَرٍّ أكثرَ أماناً وازدهاراً وسيادةً. أوّدُ أن أتوجّهَ بجزيل الشُكرِ إلى قيادةِ "مجموعةِ العملِ الأميركية من أجل لبنان"، تقديراً لإلتزامِها الدائم وجُهودِها الدؤوبة على مَرِّ السنوات، في سبيلِ تعزيزِ العلاقاتِ بين الولايات المُتّحدة ولبنان، إنطلاقاً من مَصالحِنا المُتبادلة وقِيَمِنا المُشتركة. لقد أحرزنا تَقدُمًا مَلحوظًا، ونَسيرُ بِخُطىً ثابتة، على طريق بناءِ دولةٍ يرعاها القانون ويَسهرُ عليها القضاء. ونحنُ ماضونَ في سبيل تحقيقِ كاملِ قُدراتنا: من أجل لبنان حرٍ، مُستقلٍ، تكون للدولةُ فيهِ وحدَها حَصريّةُ السلاح، ويمتلكُ القُدرةَ على حمايةِ نفسِه، من التأثيراتِ الخارجية السلبية. لا شك أنَّ طريقنا طويل، وعلينا أن نواصِل العَمل لتعزيزَ قُدراتِ القوى الأمنية اللبنانية، وتطويرِ إستراتيجيةٍ شاملةٍ لأمنِنا الوطنيّ، تُشكّل أساساً راسخاً لضمانِ الأمنِ والاستقرار. فيما تواجهُنا اليوم تَحديّاتٍ كُبرى لا بُدَّ من مُعالجتِها مثلَ أزمتيّ اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلاّ أنني على يَقين بأننا أصبَحنا نَسير على مَسارِ التعافي. لقد لعِبَت مجموعةُ ATFL دوراً مِحوريّاً في هذه المسيرة، فكانت صوتاً داعماً للبنان لدى صُنّاعِ القرارِ الأميركيين، مُدافعةً عن سياساتٍ تُكرِّس حُرّيَتَهُ وسيادتَهُ واستقراره. وبِفضلِ جُهودها الحثيثة، تمكّن لبنان منَ الحصولِ على دعمٍ واسعٍ من حِزبيّ الكونغرس الأميركي، حتى في أحلكِ الظروف . كما كان لمجموعة ATFL دوراً أساسياً في دعمِ المساعداتِ الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحَرِصَت على توجيهِ الدعمِ نحو قطاعاتِ التعليمِ والرّعايةِ الصحيّة، وهما من أكثرِ القطاعاتِ تَضرُّرًا جَرّاءَ الإنهيارِ الإقتصادي. ولعلّ من أبرزِ إسهاماتها، وقوفُها الدائم إلى جانبِ استمرارِ المساعداتِ العسكريّة الأميركيّة للجيش اللبناني، الذي كان لي شرفُ قيادتِه لسنوات، باعتبارِه المؤسسة الضامنة للإستقرارِ والتوازن، في وجهِ أيِ سلاحٍ خارجَ إطار الدولة. كما لعِبت مجموعتُكم دورَ الجسرِ الحَيويّ، بين المُجتمعِ اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركيّة فأوصَلت صوتَ الإغتراب اللبناني، المَعنيّ بقضايا وطنِه المِحوريّة وذلك من خلالِ نشاطاتٍ ، كمثل هذا الحفلِ السنويّ، الذي تُكرِّم من خلالَه ATFL اللبنانيين-الأميركيين المُميّزين، الذين أحدثوا فارقاً في كلا البلدين، وتُعبّئُ جُهودَهم لمَصلحةِ البلدين. يَقفُ لبنان اليومَ على مُفترقِ طُرقٍ مَصيري، ونحنُ نُعوّلُ فيه عليكم جميعًا، ذلك أنّ علاقتَنا بالولايات المُتّحدة مُتجذّرة، وعميقة في التاريخ، ونحنُ نواصِل العمَل بكلّ تَصميمٍ، لبناءِ مَرحلةٍ جديدةٍ من التقدّمِ والإنجازات، نَستلهِمُ فيها من القيَمِ الإنسانيّة المُشترَكة، كالحياةِ والحرّية والكرامة، تَدفعُنا روحُ المبادرة، التي جَعلت من أجدادِنا رُوَّاداً ومُبتكرين ومُبدعين، مُدركين تماماً، لأهمية الدوّرِ المِحوَريّ الذي لعِبتهُ الولاياتُ المتّحدة، في جعلِ لحظةٍ كهذه مُمكنة، ومُلتزمين بشراكةٍ متينةٍ قائمةٍ على القيَمِ والمَصالحِ المُشترَكة بين بلدينا. لقد دَفعَتِ الأزماتُ المُتعدّدة التي مَرّ بها لبنان، الجاليات اللبنانيّة-الأميركيّة إلى تعزيزِ الدعمِ المالي، والضغطِ السياسي الإيجابي، مُكرِّسةً بذلك عُمقَ ارتباطِها بوطنِها الأم. وسَنظلٌّ نَعتمدُ على هذا الدعمِ المتين، وعلى دَورِكٌم الحاسم في مَسيرة تعافي وطنَنا. في الختام، أودُّ أن أشكرَ الرئيس دونالد ترامب، وإدارتَه، كما أشكرُ أصدقاءَنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانِهم ودَعمِهم لسيادةِ لبنانَ وحُرّيتِه. إننا نؤمنُ إيمانًا راسخاً، بأنّ العلاقاتِ السليمة مع الولايات المتّحدة، تُشكّلُ ركيزةً أساسيةً لمكانتِنا الدولية. ونَتطلّعُ للمُضيّ قُدماً، نحو مرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ المُثمرِ والمُتبادل، بين بلدَينا العظيمين." وفد كاثوليكي: الى ذلك، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، اللجنة المكلفة من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي لمتابعة شؤون أبناء الطائفة في القطاع العام، ولقاء الجهات الرسمية المعنية في هذا الاطار. ونقل الوفد تحيات البطريرك العبسي، وبحث مع الرئيس عون مسألة التعيينات عموماً والقريبة منها خصوصاً، وذلك بهدف الحفاظ على مواقع الطائفة في الإدارات والمؤسسات العامة في الدولة، مع التأكيد على ان المؤهلات المطلوبة متوافرة لدى عدد كبير من أبناء الطائفة، وبالتالي، فإن البطريرك العبسي حريص على تعيين من يملك الكفاءة وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لكل وظيفة. وضم وفد الجنة السادة: القاضي فوزي خميس، العميد فادي صليبا، داني جدعون، طلال مقدسي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News