
خبراء خلال «اصنع في الإمارات»: الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت جلسات اليوم الثالث من منصة «اصنع في الإمارات»، أن التصنيع الذكي والجيل القادم من الصناعة الممكّنة بالذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة في بيئة دولة الإمارات الزاخرة بالفرص والداعمة للاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية، بالتزامن مع تعزيز مقاييس الجودة ومعايير الأداء ومواصفات التميز لعلامة «صُنع في الإمارات».
وفي جلسة بعنوان «البنية التحتية للجودة في دولة الإمارات وتسريع التصنيع»، ناقش المتحدثون الفرص النوعية التي توفرها دولة الإمارات لتسريع التصنيع بالاستفادة من المكانة المتميزة للدولة في مجال البنية التحتية للجودة ومواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، والممكّنة لتبنّي أحدث التقنيات الذكية والصناعية.
وأكدت الدكتورة فرح الزرعوني الوكيل المساعد لقطاع شؤون التقييس في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن مواءمة البنية التحتية للجودة عالمية المستوى في الإمارات مع طموحات تسريع التصنيع شكّلت ركيزة حيوية لتعزيز النمو الصناعي وتسريع تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، مع التركيز على النوعية، والمرونة، ومواكبة المتغيرات والتحولات المتسارعة وفق نموذج أفقي يعزز الانفتاح على الابتكارات الجديدة والناشئة.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات تعمل على مأسسة مشاركة القطاع الخاص في تطوير المواصفات القياسية حيث بلغت نسبة المشاركة 45% اليوم، وتتطلع إلى تحقيق شراكة بنسبة 50% بحلول عام 2026، ولديها اليوم أكثر من 45 ممثلاً في المنظمات الدولية للتقييس «آيزو»؛ بزيادة بنسبة 50% عن السابق، كما تجاوزت 200% في اللجنة الكهروتقنية الدولية.
وقالت: إن دولة الإمارات هي أول دول عربية عضوة في مجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية «IEC«وهو إنجاز ريادي للمنطقة بأكملها.
واعتبر الدكتور سونغ هوان تشو رئيس المنظمة الدولية للتقييس «آيزو» أن المقاييس المعتمدة هي أساس ثقة المستهلكين، وهي ركيزة أساسية للصناعة وجيلها الرابع، مشيراً إلى أن معايير «الآيزو» تُعتمد بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية، وتسهم في تحفيز الابتكار وتسهيل التجارة الدولية، خاصةً مع قيام مبادئ منظمة التجارة العالمية على الامتثال للمعايير الدولية للتقييس، مؤكداً أن هذه المعايير ساهمت في تسريع تقدم الثورة الصناعية الرابعة، وهي تقود الاستخدام والتبني المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع الصناعة لافتاً إلى انعقاد قمة عالمية في ديسمبر المقبل في سيول بكوريا لمناقشة مقاييس اعتماد الذكاء الاصطناعي واستخداماته.
وقال جو كوبس رئيس اللجنة الكهروتقنية الدولية: إن اللجنة الكهروتقنية الدولية التي تأسست منذ عام 1906 تتعاون اليوم مع الدول والحكومات والمنظمات الدولية كالمنظمة الدولية للتقييس «الآيزو» لتسريع التصنيع والتحول الرقمي فيه وتبني حلول التقييس والاعتماد الذكي، من خلال إرساء معايير ومقاييس تتم بالتوافق بين الجميع لضمان أعلى مستويات الجودة الصناعية وسلامتها وموثوقيتها وتسهيل تصديرها وتبادلها الآمن عبر العالم.
وشدد خلفان محمد المهيري النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والصادرات في شركة «بروج»على أهمية التقييس بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وأصحاب المصلحة لفائدة المستخدم النهائي، ولدعم النمو المستدام في التصنيع المتقدم ورفع الجودة والتميز في العمليات التشغيلية والإنتاجية، مؤكداً امتثال الصناعة الإماراتية، لا سيما في بروج، للمعايير المحلية والدولية على حد سواء، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً في تسريع تبني المقاييس والمعايير العالمية الداعمة للابتكار والتقدم في مختلف قطاعات المستقبل الحيوية، وخاصة تسريع التصنيع المتقدم.
وفي جلسة رئيسية ناقش مسؤولون تعزيز النمو المحلي والدولي في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية بالدولة، حيث أكد مشعل سعود الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز» النموذج ريادي للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والذي يركز على التنويع وبناء سلاسل قيمة جديدة وفتح الأبواب للاستثمارات المحلية والعالمية لاستكشاف الفرص في قطاعات الصناعات الكيماوية، لافتاً إلى أن تعزيز تعمل على مشاريع نوعية مثل مشروع بقدرة إنتاج مليون طن من الأمونيوم منخفض الكربون، ومشروع لإنتاج الميثانول بقدرة 1.8 مليار طن سنوياً، فيما تسهم في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات بواقع 180 مليار درهم، وهي لاعب مهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لقطاع صناعة الكيماويات في الدولة.
وأكد هزيم سلطان السويدي الرئيس التنفيذي لشركة بروج أن «بروج» التي تأسست عام 1998 تنتج اليوم أكثر من 5 ملايين طن من البولي أوليفينات، وهي تواصل تطوير منتجات متخصصة متميزة منذ أكثر من 25 عاماً، منها منتجات جديدة تدخل في قطاعات الصناعات الطبية والمركبات وبطاريات التخزين، مشدداً على الالتزام بتوسيع قاعدة العملاء وتلبية احتياجاتهم المستقبلية، من المواد الجديدة في القطاع، بما يدعم التنويع الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات.
واعتبر أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة «فيرتيغلوب» أن سرعة التنفيذ الهائلة في مشهد الصناعة الإماراتية والمرونة في تطوير الأطر التنظيمية بشكل فاعل مهمة جداً في تسريع تأسيس صناعات المستقبل المتقدمة والواعدة في مجال المنتجات الكيماوية والأسمدة المبتكرة بالاستفادة من أحدث ما توصلت إليه البحوث والتكنولوجيا، لا سيما مع فرص التكامل في سلسلة قيمة الصناعات الكيماوية مع المنظومة الحيوية المتكاملة الداعمة للأعمال في دولة الإمارات.
وقال هيتال باتل مدير أول في شركة «أكس آر جي»، الذراع الاستثمارية الدولية التابعة لمجموعة أدنوك: إن دولة الإمارات اليوم هي إحدى أهم ثلاث وجهات عالمية للمواهب المتقدمة والمتخصصة، وهو ما ينعكس إيجاباً على تطوير صناعة الكيميائيات لا سيما مع مرونة الإمارات في تبني أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تسريع الصناعات المتقدمة في قطاع الكيميائيات واستقطاب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي وغيره من القطاعات الصناعية المهمة للمستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
خبراء خلال «اصنع في الإمارات»: الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة
أبوظبي (الاتحاد) أكدت جلسات اليوم الثالث من منصة «اصنع في الإمارات»، أن التصنيع الذكي والجيل القادم من الصناعة الممكّنة بالذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة في بيئة دولة الإمارات الزاخرة بالفرص والداعمة للاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية، بالتزامن مع تعزيز مقاييس الجودة ومعايير الأداء ومواصفات التميز لعلامة «صُنع في الإمارات». وفي جلسة بعنوان «البنية التحتية للجودة في دولة الإمارات وتسريع التصنيع»، ناقش المتحدثون الفرص النوعية التي توفرها دولة الإمارات لتسريع التصنيع بالاستفادة من المكانة المتميزة للدولة في مجال البنية التحتية للجودة ومواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، والممكّنة لتبنّي أحدث التقنيات الذكية والصناعية. وأكدت الدكتورة فرح الزرعوني الوكيل المساعد لقطاع شؤون التقييس في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن مواءمة البنية التحتية للجودة عالمية المستوى في الإمارات مع طموحات تسريع التصنيع شكّلت ركيزة حيوية لتعزيز النمو الصناعي وتسريع تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، مع التركيز على النوعية، والمرونة، ومواكبة المتغيرات والتحولات المتسارعة وفق نموذج أفقي يعزز الانفتاح على الابتكارات الجديدة والناشئة. ولفتت إلى أن دولة الإمارات تعمل على مأسسة مشاركة القطاع الخاص في تطوير المواصفات القياسية حيث بلغت نسبة المشاركة 45% اليوم، وتتطلع إلى تحقيق شراكة بنسبة 50% بحلول عام 2026، ولديها اليوم أكثر من 45 ممثلاً في المنظمات الدولية للتقييس «آيزو»؛ بزيادة بنسبة 50% عن السابق، كما تجاوزت 200% في اللجنة الكهروتقنية الدولية. وقالت: إن دولة الإمارات هي أول دول عربية عضوة في مجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية «IEC«وهو إنجاز ريادي للمنطقة بأكملها. واعتبر الدكتور سونغ هوان تشو رئيس المنظمة الدولية للتقييس «آيزو» أن المقاييس المعتمدة هي أساس ثقة المستهلكين، وهي ركيزة أساسية للصناعة وجيلها الرابع، مشيراً إلى أن معايير «الآيزو» تُعتمد بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية، وتسهم في تحفيز الابتكار وتسهيل التجارة الدولية، خاصةً مع قيام مبادئ منظمة التجارة العالمية على الامتثال للمعايير الدولية للتقييس، مؤكداً أن هذه المعايير ساهمت في تسريع تقدم الثورة الصناعية الرابعة، وهي تقود الاستخدام والتبني المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع الصناعة لافتاً إلى انعقاد قمة عالمية في ديسمبر المقبل في سيول بكوريا لمناقشة مقاييس اعتماد الذكاء الاصطناعي واستخداماته. وقال جو كوبس رئيس اللجنة الكهروتقنية الدولية: إن اللجنة الكهروتقنية الدولية التي تأسست منذ عام 1906 تتعاون اليوم مع الدول والحكومات والمنظمات الدولية كالمنظمة الدولية للتقييس «الآيزو» لتسريع التصنيع والتحول الرقمي فيه وتبني حلول التقييس والاعتماد الذكي، من خلال إرساء معايير ومقاييس تتم بالتوافق بين الجميع لضمان أعلى مستويات الجودة الصناعية وسلامتها وموثوقيتها وتسهيل تصديرها وتبادلها الآمن عبر العالم. وشدد خلفان محمد المهيري النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والصادرات في شركة «بروج»على أهمية التقييس بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وأصحاب المصلحة لفائدة المستخدم النهائي، ولدعم النمو المستدام في التصنيع المتقدم ورفع الجودة والتميز في العمليات التشغيلية والإنتاجية، مؤكداً امتثال الصناعة الإماراتية، لا سيما في بروج، للمعايير المحلية والدولية على حد سواء، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً في تسريع تبني المقاييس والمعايير العالمية الداعمة للابتكار والتقدم في مختلف قطاعات المستقبل الحيوية، وخاصة تسريع التصنيع المتقدم. وفي جلسة رئيسية ناقش مسؤولون تعزيز النمو المحلي والدولي في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية بالدولة، حيث أكد مشعل سعود الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز» النموذج ريادي للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والذي يركز على التنويع وبناء سلاسل قيمة جديدة وفتح الأبواب للاستثمارات المحلية والعالمية لاستكشاف الفرص في قطاعات الصناعات الكيماوية، لافتاً إلى أن تعزيز تعمل على مشاريع نوعية مثل مشروع بقدرة إنتاج مليون طن من الأمونيوم منخفض الكربون، ومشروع لإنتاج الميثانول بقدرة 1.8 مليار طن سنوياً، فيما تسهم في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات بواقع 180 مليار درهم، وهي لاعب مهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لقطاع صناعة الكيماويات في الدولة. وأكد هزيم سلطان السويدي الرئيس التنفيذي لشركة بروج أن «بروج» التي تأسست عام 1998 تنتج اليوم أكثر من 5 ملايين طن من البولي أوليفينات، وهي تواصل تطوير منتجات متخصصة متميزة منذ أكثر من 25 عاماً، منها منتجات جديدة تدخل في قطاعات الصناعات الطبية والمركبات وبطاريات التخزين، مشدداً على الالتزام بتوسيع قاعدة العملاء وتلبية احتياجاتهم المستقبلية، من المواد الجديدة في القطاع، بما يدعم التنويع الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات. واعتبر أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة «فيرتيغلوب» أن سرعة التنفيذ الهائلة في مشهد الصناعة الإماراتية والمرونة في تطوير الأطر التنظيمية بشكل فاعل مهمة جداً في تسريع تأسيس صناعات المستقبل المتقدمة والواعدة في مجال المنتجات الكيماوية والأسمدة المبتكرة بالاستفادة من أحدث ما توصلت إليه البحوث والتكنولوجيا، لا سيما مع فرص التكامل في سلسلة قيمة الصناعات الكيماوية مع المنظومة الحيوية المتكاملة الداعمة للأعمال في دولة الإمارات. وقال هيتال باتل مدير أول في شركة «أكس آر جي»، الذراع الاستثمارية الدولية التابعة لمجموعة أدنوك: إن دولة الإمارات اليوم هي إحدى أهم ثلاث وجهات عالمية للمواهب المتقدمة والمتخصصة، وهو ما ينعكس إيجاباً على تطوير صناعة الكيميائيات لا سيما مع مرونة الإمارات في تبني أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تسريع الصناعات المتقدمة في قطاع الكيميائيات واستقطاب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي وغيره من القطاعات الصناعية المهمة للمستقبل.


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
ثاني الزيودي: اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تواصل المساهمة في نمو القطاع الصناعي
أبوظبي (الاتحاد) شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، في جلسة حوارية بعنوان «إعادة تعريف الصناعة والتجارة والاستثمار»، وذلك ضمن الفعاليات الافتتاحية لمنتدى «اصنع في الإمارات». وأكد معاليه خلال الجلسة التزام دولة الإمارات بدفع عجلة تطوير القطاع الصناعي وتعزيز الإنتاج المحلي، من خلال مبادرات استراتيجية وشراكات عالمية تدعم التنافسية والاستدامة. ويُعد «اصنع في الإمارات» منصة محورية تجمع بين المصنعين والمستثمرين وقادة الصناعة، حيث تركّز على فرص النمو في القطاع الصناعي بدولة الإمارات، كما تسلط الفعالية الضوء على جهود الدولة في تنويع اقتصادها وتعزيز الابتكار التكنولوجي والاستدامة، ما يسهم في ترسيخ الشراكات العالمية ودفع عجلة النمو القائم على الصادرات. وتم تسليط الضوء على النمو القوي للصادرات الإماراتية من السلع في تقرير حديث صدر عن منظمة التجارة العالمية بعنوان «آفاق وإحصاءات التجارة العالمية». وبحسب التقرير، تحتل دولة الإمارات اليوم المرتبة الحادية عشرة عالمياً في صادرات السلع، بقيمة بلغت 603 مليارات دولار في عام 2024. ويشير التقرير إلى تقدم الدولة ست مراتب في التصنيف بين عامي 2021 و2024 ما يعكس فاعلية السياسات الصناعية، التي تنتهجها الدولة. وشدّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال الجلسة، على الدور المحوري للتجارة والاستثمار في دعم النمو الصناعي المستدام وتعزيز التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة يُعد محفزاً رئيسياً لهذا النمو، إذ يوسع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية ويعزّز اندماج الإمارات في سلاسل التوريد العالمية. وقال إن برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة يفتح الأبواب نحو أسواق متنوعة، ويسهم في نقل المعرفة وتطوير المهارات عبر مختلف القطاعات، مشيراً إلى مواصلة مسيرة الابتكار والتنويع، لبناء قاعدة صناعية متينة تسهم في استدامة النمو الاقتصادي. وتسعى الاستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات، التي تدعمها مبادرات، مثل «مشروع 300 مليار» و«اصنع في الإمارات»، إلى إعادة توجيه قاعدة صادرات الدولة نحو قطاعات عالية القيمة قائمة على المعرفة، بما في ذلك التصنيع المتقدم، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتكنولوجيا النظيفة، والخدمات اللوجستية. وأضاف معالي الزيودي أنه من خلال برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، نسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز الصناعي، مشيراً إلى أنه من خلال تسخير التكنولوجيا المتقدمة، وخلق التكامل بين السلع والخدمات، نمهّد الطريق نحو نموذج اقتصادي أكثر تنوعاً ومرونة. ويسلط «اصنع في الإمارات» الضوء على رؤية دولة الإمارات للتصنيع، مؤكداً على مكانتها الرائدة مركزاً عالمياً للابتكار والاستثمار، فيما تناولت النقاشات خلال المنتدى الدور المحوري الذي يلعبه برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة في دفع الرؤية الصناعية للدولة، مما يعزّز من مكانة الإمارات لاعباً رئيسياً في المشهد الصناعي العالمي.


الشارقة 24
منذ 3 أيام
- الشارقة 24
ثاني الزيودي: تطوير الصناعة ركيزة للاستدامة والتنافسية
الشارقة 24 – وام: شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، في جلسة حوارية بعنوان "إعادة تعريف الصناعة والتجارة والاستثمار"، وذلك ضمن الفعاليات الافتتاحية لمنتدى "اصنع في الإمارات". وأكد معاليه خلال الجلسة، التزام دولة الإمارات بدفع عجلة تطوير القطاع الصناعي وتعزيز الإنتاج المحلي، من خلال مبادرات إستراتيجية وشراكات عالمية تدعم التنافسية والاستدامة. ويعد "اصنع في الإمارات" منصة محورية تجمع بين المصنعين والمستثمرين وقادة الصناعة، حيث تركز على فرص النمو في القطاع الصناعي بدولة الإمارات، كما تسلط الفعالية الضوء على جهود الدولة في تنويع اقتصادها وتعزيز الابتكار التكنولوجي والاستدامة، ما يسهم في ترسيخ الشراكات العالمية ودفع عجلة النمو القائم على الصادرات. وتم تسليط الضوء على النمو القوي للصادرات الإماراتية من السلع في تقرير حديث صدر عن منظمة التجارة العالمية بعنوان "آفاق وإحصاءات التجارة العالمية". وبحسب التقرير، تحتل دولة الإمارات اليوم المرتبة الحادية عشرة عالمياً في صادرات السلع، بقيمة بلغت 603 مليارات دولار في عام 2024. ويشير التقرير إلى تقدم الدولة 6 مراتب في التصنيف بين عامي 2021 و2024 ما يعكس فاعلية السياسات الصناعية التي تنتهجها الدولة. وشدد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال الجلسة، على الدور المحوري للتجارة والاستثمار في دعم النمو الصناعي المستدام وتعزيز التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة يعد محفزاً رئيسياً لهذا النمو، إذ يوسع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية ويعزز اندماج الإمارات في سلاسل التوريد العالمية. وقال إن برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة يفتح الأبواب نحو أسواق متنوعة، ويسهم في نقل المعرفة وتطوير المهارات عبر مختلف القطاعات، مشيراً إلى مواصلة مسيرة الابتكار والتنويع، لبناء قاعدة صناعية متينة تسهم في استدامة النمو الاقتصادي. وتسعى الإستراتيجية الصناعية لدولة الإمارات، التي تدعمها مبادرات، مثل "مشروع 300 مليار" و"اصنع في الإمارات"، إلى إعادة توجيه قاعدة صادرات الدولة نحو قطاعات عالية القيمة قائمة على المعرفة، بما في ذلك التصنيع المتقدم، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتكنولوجيا النظيفة، والخدمات اللوجستية. وأضاف معالي الزيودي أنه من خلال برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، نسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز الصناعي، مشيراً إلى أنه من خلال تسخير التكنولوجيا المتقدمة وخلق التكامل بين السلع والخدمات، نمهد الطريق نحو نموذج اقتصادي أكثر تنوعاً ومرونة. ويسلط "اصنع في الإمارات" الضوء على رؤية دولة الإمارات للتصنيع، مؤكداً على مكانتها الرائدة مركزاً عالمياً للابتكار والاستثمار، فيما تناولت النقاشات خلال المنتدى الدور المحوري الذي يلعبه برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة في دفع الرؤية الصناعية للدولة، مما يعزز من مكانة الإمارات لاعبا رئيسيا في المشهد الصناعي العالمي.