logo
"Dropsite": "غوغل" تستحوذ على شركة تجسّس إسرائيلية

"Dropsite": "غوغل" تستحوذ على شركة تجسّس إسرائيلية

الميادين٠٥-٠٤-٢٠٢٥

موقع "Dropsite News" ينشر تقريراً يتناول الصفقة، التي أعلنتها شركة "غوغل" للاستحواذ على شركة "ويز" الإسرائيلية لأمن الحوسبة السحابية، بمبلغ 32 مليار دولار.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
في منتصف الشهر الماضي، أعلنت شركة "غوغل" نيّتها الاستحواذ على شركة "ويز" الإسرائيلية لأمن الحوسبة السحابية، لقاء مبلغ هائل بنحو 32 مليار دولار. والصفقة في انتظار موافقة الجهات التنظيمية، وهي تُعَدّ الأكبر إطلاقاً لشركة إسرائيلية.
وجاء، في بيان "غوغل"، أنّ الاستحواذ "يتيح للشركات بجميع أحجامها الناشئة والكبيرة، إضافة إلى الحكومات ومؤسّسات القطاع العام، استخدام ويز لحماية كلّ أشغالهم في السحابة، من خلال انضمام ويز إلى غوغل كلاود". لكنّ خدمات الأمن، التي تقدّمها الشركة ومقرّها "تلّ أبيب"، ستظلّ متاحة عبر منصّات سحابية أخرى تستخدمها شركات كبرى، من ضمنها "أمازون ويب سيرفس"، و"أوراكل كلاود"، و"مايكروسوفت أزور".
إلّا أنّ ما لم يذكر في إعلان غوغل هو الخلفيات الشخصية لمؤسّسي شركة "ويز"، وهم ينون كوستيكا، وآساف رابابورت، وآمي لوتواك، وروي ريزنيك، وجميعهم من قدامى المحاربين في "الوحدة 8200" في قسم استخبارات التجسّس الإلكتروني في "الجيش" الإسرائيلي، والذي يؤدّي دوراً رئيساً في تنفيذ حروب "إسرائيل" على غزّة ولبنان.
و"الوحدة 8200" هي وحدة نخبة في "الجيش" الإسرائيلي، تجمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة وفكّ الشفرات، إضافة إلى عمليات الأمن السيبراني والقرصنة. واتّهمت الوحدة من جانب قدامى المحاربين آخرين بمراقبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة على نطاق واسع، بغرض "الاضطهاد السياسي"، إضافة إلى توفير معلومات كي تستخدم في عمليات قتل استهدافية، استناداً أحياناً إلى تفسيرات فضفاضة لبيانات المراقبة.
وإضافة إلى كونها عنصراً حيوياً في المؤسّسة العسكرية الاستخبارية الإسرائيلية، أصبحت "الوحدة 8200" بمنزلة قناة لتجنيد الشركات في وادي السيليكون، بحيث أسّس قدامى المحاربين عدداً من الشركات الناشئة البارزة في مجال التكنولوجيا، ضمنها مجموعة "أن أس أُو"، الشركة المطورة لبرنامج التجسّس "بيغاسوس"، الذي استُخدم في هجمات قرصنة على معارضين وصحافيين على الصعيد العالمي.
في الماضي كان خرّيجو "الوحدة 8200"، يتحدّثون بصوت خافت عن وظيفتهم، أمّا الآن فيروّجونها في البيانات الصحافية لجذب العملاء وأموال الاستثمار لشركاتهم الناشئة، وهذا ما أشارت إليه صحيفة "وول ستريت جورنال" في العام الماضي، بشأن العلاقة المتنامية بين القوات العسكرية الإسرائيلية وصناعة التكنولوجيا الأميركية.
إضافة إلى تأسيس شركاتهم الخاصة، شكّلت عمليات الاستحواذ، التي قامت بها شركات وادي السيليكون، وسيلة لمحاربي "الوحدة 8200" السابقين لترسيخ أقدامهم في الولايات المتحدة. ومنذ بداية الحرب على غزة، استحوذ وادي السيليكون على عدد من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، من ضمنها صفقة استحواذ بقيمة مليار دولار تقريباً من جانب شركة "بالو ألتو نتوركس" لشركتي "ديغ سيكيوريتي" و"تالون سايبر سيكيوريتي"، وتمّت الصفقة بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب. ومثل "ويز"، أسس الشركتان أيضاً أعضاء سابقون في "الوحدة 8200".
أثارت العلاقة المتنامية بين وادي السيليكون و"الجيش" الإسرائيلي قلق المراقبين للصناعة الذين انتقدوا دور شركات التكنولوجيا في تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
في الأساس، يُموّل قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بأكمله من جانب مستثمرين أميركيين مغامرين. ومن الشائع جداً أن تشهد استحواذات من جانب وادي السيليكون على شركات إسرائيلية، بحيث خدم كبار المسؤولين في هذه الشركات سابقا وفي "الوحدة 8200". وهذا يمنحهم صوتاً داخلياً، كما قال بول بيغار، مهندس برمجيات ومؤسّس مجموعة "تك فور فلسطين" الناشطة. وفي تعليقه على استحواذ غوغول الضخم الجديد، قال: "لا يجب الوثوق بشركة ويز، لأنّها تأخذ جميع بيانات المستخدمين، وتمرّرها عبر شركة إسرائيلية يديرها مسؤولون استخباريون سابقون".
4 نيسان 11:36
4 نيسان 08:07
وقال باحث يعمل على روابط العلاقات بين وادي السيليكون وعالم الاستخبارات، لموقع "دروب سايت"، إنّ مؤسّسة الاستخبارات الإسرائيلية أقامت علاقات عميقة وموسّعة بشركات التكنولوجيا الأميركية، وتمّ توثيق أكثر من 1400 عضو حالي وسابق في "الوحدة 8200"، ومن المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ومديرية الدفاع السيبراني في "الجيش" الإسرائيلي، يعملون جميعهم الآن في شركات وادي السيليكون الكبرى.
وجمع الباحث القائمة من معلومات مفتوحة المصدر بشأن الأفراد، الذين لا يزال بعضهم في عداد جنود الاحتياط في هذه الوحدات، إضافة إلى وظائفهم حيث يعملون في المناصب الهندسية والقيادية العليا والمتوسّطة في شركات كبرى، مثل "سيسكو" و"مايكروسوفت"، و"نفيديا" و "إنتل" و"غوغل"، وعدد من الشركات الأخرى في قطاع التكنولوجيا الأميركي، ولديها مكاتب في "إسرائيل" والولايات المتحدة وأوروبا.
وأضاف الباحث، الذي جمع البيانات وحلّلها، وطلب عدم الكشف عن هويته، أنّه "إذا وقفت وسط وادي السيليكون ورميت حجراً، فستصيب أعضاء حاليين أو سابقين في الوحدة 8200".
يمثّل استحواذ غوغل على شركة "ويز" دفعة نقدية ضخمة للاقتصاد الإسرائيلي عموماً، والذي كان تضرّر بشدّة خلال الفترة الماضية ومدتها عام ونصف عام، في ظلّ الحروب الإسرائيلية في غزّة ولبنان وسوريا. وسيحصل موظّفُو الشركة، البالغ عددهم 1800، وكثير منهم يقيمون بـ"إسرائيل"، على 1.5 مليار دولار أميركي من الصفقة. ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تقدّر المزايا الضريبية الجماعية، التي دفعها مؤسّسُو "ويز" ومستثمروها وموظّفوها إلى الحكومة الإسرائيلية، نتيجة لهذا الشراء، بنحو 4 مليارات دولار أميركي.
وأشارت المقالة إلى أنّ "إيرادات الضرائب المقدَّرَة، والتي يمكن أن تحصل عليها "إسرائيل" من هذه الصفقة، تعادل نحو 0.6% من الناتج المحلّي الإجمالي"، مضيفةً أنّ قرار غوغل من شأنه أن يساعد الحكومة في الواقع على مواصلة حروبها الجارية من خلال المساعدة على "تخفيف الضغط عنها لتمويل نفقات الدفاع والحرب وخفض عجز الميزانية ومستويات الديون المرتفعة".
كانت وكالة "موديز" المالية، التي تعنى بتوقّعات الاستقرار الاقتصادي، خفّضت التصنيف الائتماني لـ "إسرائيل" مرّتين في السابق، بسبب حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بالحرب. وفي أواخر الشهر الماضي أشارت الوكالة تحديداً إلى ضعف قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي كونه خطراً على المحافظة على قواعدها الضريبية. وأضافت الوكالة في تقرير يحذر من المخاطر المتزايدة في المستقبل، بسبب "عدم اليقين بشأن أمن إسرائيل على المدى الطويل، وعلى آفاق النمو الاقتصادي، مع وجود مخاوف أيضاً على قطاع التكنولوجيا الفائقة ذات الأهمّية الخاصة، بالنظر إلى دورها المهمّ كمحرّك للنموّ ومساهم كبير في حصيلة الضرائب الحكومية.
كذلك، فإنّ قرار شركة غوغل بدفع مبلغ ضخم لشراء شركة "ويز"، هو إنقاذ فعلي للاقتصاد الإسرائيلي، ويأتي في وقت تسعى فيه الشركة أيضاً إلى بناء علاقات أوثق مع الجهات التنظيمية في إدارة ترامب. وفي حين تضرّر الاقتصاد الإسرائيلي، وخصوصاً قطاع التكنولوجيا من جرّاء الحرب، أعلنت غوغل مؤخّراً خططاً لاستئجار أكثر من 60 ألف متر مربع من المساحات المكتبية في "تلّ أبيب"، ودفعت أكثر من 300 مليون دولار على مدى عقد لاستئجار مكتب ضخم للشركة في برج توها 2 في المدينة. وساهمت هذه القرارات الاستثمارية في دعم "إسرائيل" حتّى خلال خضوعها لتدقيق متزايد بشأن سلوكها خلال الحرب.
قبل الحرب الحالية بوقت طويل، احتجّ موظّفو غوغل وطالبوا الشركة بإلغاء عقد قيمته 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيليين، والمعروف باسم مشروع "نيمبوس"، والذي قدّم كمشروع مشترك بين غوغل وأمازون لخدمات الحوسبة السحابية المتقدّمة، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وغيرها من الخدمات التكنولوجية للحكومة الإسرائيلية. ومن بين الإمكانيات التي ستحصل عليها الحكومة الإسرائيلية أيضاً وكجزء من الصفقة الجارية، هو الوصول إلى أدوات كشف الوجه، والتعرّف إلى الصور، وتحليل المشاعر، وهي أدوات مفيدة لإجراء الاستطلاع والمراقبة. وفي أعقاب احتجاجات داخلية على مشروع "نيمبوس"، شملت اعتصامات في عدة مكاتب وفروع طردت شركة غوغل عشرات الموظفين الذين كانوا جزءاً من مجموعة "لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري".
كانت منصات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على تقنية السحابة، والتي سارعت غوغل لتوفيرها لـ "إسرائيل" بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، جزءاً لا يتجزأ من هجوم "الجيش" الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد استخدمت برامج ذكاء اصطناعي مثل "لافندر" و"أين أبي"، التي كشفت عنها لأول مرّة "مجلة +972" الإسرائيلية، لتوليد أهداف للاغتيال تلقائياً، بحيث حدد أكثر من 37 ألف فلسطيني ومنازلهم في غزة كأهداف. وبمساعدة البرنامج، منح ضباط في "الجيش" "موافقة شاملة على اعتماد قوائم قتل برنامج "لافندر"، من دون الحاجة إلى التحقق بدقة من سبب اتخاذ الآلة لهذه الخيارات أو فحص بيانات الاستخبارات الخام التي استندت إليها.
وأدى استخدام "الجيش" الإسرائيلي تقنيات غوغل وأمازون، من ضمنها الخدمات السحابية مثل تلك التي من المرجح الآن أن يتم تعزيزها بواسطة "ويز"، إلى التدقيق في منظمات الحريات المدنية التي تركز على التكنولوجيا مثل مؤسسة الحرية الإلكترونية، والتي انتقدت العام الماضي الاستخدام المزعوم لمثل هذه التقنيات للمساعدة على "الاعتقالات والقتل والقمع المنهجي للصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وعمال الإغاثة والعائلات والسكان المدنيين.
ومن المرجح أن يؤدي استحواذ غوغل على شركة "ويز" إلى تمتين العلاقة بين وادي السيليكون والمؤسستين العسكرية والاستخبارية الإسرائيليتين، بحيث يؤدي قدامى المحاربين في "الوحدة 8200"، دوراً رئيساً.
يقول أحد منظمي حملة "لا لبرنامج أزور للفصل العنصري"، حسام نصر، وهو موظف سابق في مايكروسوفت فُصل لمشاركته في وقفة احتجاجية في الشركة، "إن أكبر استحواذ على شركة أمن سيبراني إسرائيلية في هذه اللحظة يُمثل لحظة حاسمة لكشف حقيقة غوغل وشركات التكنولوجيا الكبرى، حيث سيتمكن عملاء سابقون في الوحدة 8200 من الوصول إلى تقنيات وبيانات غوغول، التي لا يمكن الوثوق بأنها ستمنع استخدامها لأغراض خبيثة".
نقله إلى العربية: حسين قطايا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قائمة جديدة.. تعرّفوا إلى الدول الـ10 الأكثر تصنيعاً في العالم
قائمة جديدة.. تعرّفوا إلى الدول الـ10 الأكثر تصنيعاً في العالم

التحري

timeمنذ 39 دقائق

  • التحري

قائمة جديدة.. تعرّفوا إلى الدول الـ10 الأكثر تصنيعاً في العالم

تربعت الصين على عرش التصنيع العالمي منذ تجاوزها الولايات المتحدة عام 2010، مع اتساع الفجوة بينهما. وفي عام 2023، أضاف القطاع الصناعي الصيني قيمة بلغت 4.8 تريليونات دولار، مشكّلاً 29% من القيمة التصنيعية العالمية، بينما تراجعت حصة أميركا إلى 17% فقط. وفي ما يلي قائمة بـالدول الـ10 الأكثر تصنيعاً في العالم: 1- الصين: – النسبة العالمية: 29% – الإنتاج: 4.8 تريليون دولار 2- أميركا: – النسبة العالمية: 17 – الإنتاج: 2.8 تريليون دولار 3- اليابان: – النسبة العالمية: 5% – الإنتاج: 0.8 تريليون دولار 4- ألمانيا: – النسبة العالمية: 5% – الإنتاج: 0.8 تريلوين دولار 5- كوريا الجنوبية: فرصتك في الحصول على زراعة أسنان كاملة في يوم واحد بأفضل الأسعار لكبار السن زراعة الأسنان | البحث عن إعلانات البحث طرابلس: لن تصدق أسعار الأرائك في متجر تصفية الأثاث! أرائك | إعلانات البحث – النسبة العالمية: 3% – الإنتاج: 0.5 تريليون دولار 6- الهند: – النسبة العالمية: 3% – الإنتاج: 0.5 تريليون دولار 7- المكسيك: – النسبة العالمية: 2% – الإنتاج: 0.4 تريليون دولار 8- إيطاليا: – النسبة العالمية: 2% – الإنتاج: 0.4 تريليون دولار 9- فرنسا: – النسبة العالمية: 2% – الإنتاج: 0.3 تريليون دولار 10- البرازيل: – النسبة العالمية: 2% – الإنتاج: 0.3 تريليون دولار (العربي الجديد)

الذهب يسجل أعلى مكاسبه الاسبوعية منذ نيسان
الذهب يسجل أعلى مكاسبه الاسبوعية منذ نيسان

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

الذهب يسجل أعلى مكاسبه الاسبوعية منذ نيسان

ارتفعت أسعار الذهب الفوري اليوم الى 3329.69 دولار للأونصة، وهي تتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أكثر من شهر بزيادة بنحو 4 في المئة، مدعومة بضعف الدولار الأميركي وتصاعد المخاوف بشأن الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، ما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.كما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة مماثلة لتصل إلى 3329.80 دولار، وفق "رويترز". وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المئة إلى 33.16 دولار للأونصة وزاد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1091.43 دولار، بينما تراجع البلاديوم إلى 1014.00 دولار.

أين تتجه بوصلة استثمارات الصناديق السيادية الخليجية في 2025؟
أين تتجه بوصلة استثمارات الصناديق السيادية الخليجية في 2025؟

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

أين تتجه بوصلة استثمارات الصناديق السيادية الخليجية في 2025؟

تلعب التوترات الجيوسياسية وغموض السياسات الأميركية من قبل إدارة ترامب الجديدة، دوراً مؤثراً في توجهات استثمارات صناديق الثروة السيادية الخليجية، التي تُسيطر على نحو 40% من أصول صناديق الثروة السيادية العالمية، وتُمثل ستة من أكبر عشرة صناديق عالمية من حيث الأصول المُدارة، فإلى أين تتجه بوصلة الاستثمار للصناديق السيادية الخليجية خلال عام 2025؟ تدير أكبر 10 صناديق ثروة سيادية عربية نحو 4.76 تريليون دولار بنهاية العام الماضي، بحسب بيانات متتبع صناديق الثروة السيادية "غلوبال SWF"، واستثمرت صناديق الثروة السيادية الخليجية 82 مليار دولار في عام 2023 و55 مليار دولار أخرى في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 فقط، وهو ما يمثل ثلثي إجمالي نشاط صناديق الثروة السيادية الجديدة، كما تُوظّف صناديق الثروة السيادية الخليجية حاليًا ما يُقدّر بـ 9,000 متخصص في مختلف عملياتها. حجم أصول الصناديق السيادية عالمياً بلغ إجمالي الأصول المُدارة عالميًا 12 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2024، وتوقع تقرير حديث لشركة ديلويت الشرق الأوسط أن يصل إلى 18 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. تضاعف العدد الإجمالي لصناديق الثروة السيادية عالميًا ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 2000، ليصل إلى ما يقارب 160-170 صندوقًا، مع تأسيس 13 كيانًا جديدًا بين عامي 2020 و2023. إلى أين تتجه بوصلة استثمارات الصناديق السيادية الخليجية في 2025؟ يشير تقرير "ديلويت الشرق الأوسط" إلى توجه استثمارات الصناديق السيادية الخليجية نحو آسيا، حيث استثمرت صناديق الثروة السيادية الخليجية 9.5 مليار دولار في الصين في العام المنتهي في أيلول (سبتمبر) 2024، وصُنِّفت كلٌّ من هيئة أبوظبي للاستثمار (ADIA) والهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA) من بين أكبر 10 مساهمين في الشركات الصينية المدرجة في بورصة "أ". وقال هاني صبحي، خبير أسواق المال لـ"النهار"، إن الغموض الذي يحيط بالملف الاقتصادي لدى الإدارة الأميركية الجديدة قد يدفع بعض المستثمرين إلى العزوف عن ضخ رؤوس أموالهم في السوق الأميركية، مما قد يعيد توجيه التدفقات الاستثمارية نحو الأسواق الناشئة وتحديداً الصين وأفريقيا. القارة السمراء تجذب استثمارات الخليج أبدت الإمارات والسعودية استعدادهما للاستثمار في مشاريع استخراجية عالية المخاطر في أفريقيا خلال عام 2025، سواءً بشكل مباشر أو من خلال استثماراتهما في شركات تعدين متعددة الجنسيات. ويأتي هذا بالتزامن مع ظهور أدوات استثمارية جديدة، وخاصة "المكاتب الملكية الخاصة"، التي تسيطر الآن على أصول تقدر قيمتها بنحو 500 مليار دولار. الذكاء الاصطناعي في مرمى الصناديق الخليجية قال صبحي إن قطاع الذكاء الاصطناعي أصبح هدفاً رئيسياً لصناديق الثروة السيادية الخليجية، مشيراً إلى انضمام صندوق (MGX) الإماراتي الجديد للذكاء الاصطناعي إلى شراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع "BlackRock وMicrosoft وGlobal Infrastructure Partners"، بهدف جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار لمراكز البيانات واستثمارات البنية التحتية الأخرى. واستثمرت شركة مبادلة الإماراتية أيضاً في شركة (Anthropic) المنافسة لشركة (OpenAI)، وهي من بين المستثمرين الأكثر نشاطاً، حيث أبرمت ثماني صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأربع الماضية، وفقاً لشركة (Pitchbook). ويتفاوض صندوق الاستثمارات العامة السعودي على تدشين شراكة بقيمة 40 مليار دولار مع شركة رأس المال الاستثماري الأميركية (Andreessen Horowitz). كما أطلقت صندوقاً مخصصاً للذكاء الاصطناعي يسمى الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي، أو (SCAI). مصر على رادار الصناديق الخليجية في 2025 أشار صبحي إلى تصريحات مسؤولين مصريين لصحف محلية، تفيد بتفاوض 5 صناديق استثمار عربية وأجنبية، مع الحكومة المصرية، على اقتناص حصص استراتيجية في المستشفيات الحكومية وشركات الأدوية التي تم طرحها مؤخرًا ضمن برنامج الطروحات. وأوضح أن الصناديق التي تتفاوض على المستشفيات تتوزع ما بين السعودية والإمارات والكويت وقطر، وصندوق وحيد من دولة أجنبية. أكبر 10 صناديق للثروة السيادية العربية عام 2025 أظهرت بيانات متتبع صناديق الثروة السيادية " غلوبال SWF"، وشبكة ديلويت العالمية للخدمات المهنية، أن جهاز أبوظبي للاستثمار تصدّر قائمة أكبر 10 صناديق عربية للثروة السيادية من حيث الأصول المُدارة، بعدما تجاوزت حاجز تريليون دولار، تلاه هيئة الاستثمار الكويتية، ثم صندوق الاستثمارات العامة بإجمالي أصول مُدارة نحو 925 مليار دولار. جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA) - الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 1.110 تريليون دولار. الهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA) بإجمالي أصول مُدارة 969 مليار دولار. صندوق الاستثمارات العامة (PIF) - السعودية بإجمالي أصول مُدارة 925 مليار دولار. جهاز قطر للاستثمار (QIA) - قطر بإجمالي أصول مُدارة 524 مليار دولار. مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية (ICD) - الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 380 مليار دولار. المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) - السعودية بإجمالي أصول مُدارة 374 مليار دولار. شركة مبادلة للاستثمار (Mubadala) – الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 330 مليار دولار. شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ) - الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 251 مليار دولار. شركة وفرة (PIFSS-Wafra) - الكويت بإجمالي أصول مُدارة 137 مليار دولار. صندوق التنمية الوطني (NDF) – السعودية بإجمالي أصول مُدارة 132 مليار دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store