
حكومة الفجيرة تطّلع على تجربة دبي في الأمن الخاص
استقبلت مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية «سيرا» صباح أمس الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام حكومة الفجيرة الرقمية، حيث كان في استقباله خليفة إبراهيم السليس، الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وجاءت الزيارة بهدف الاطلاع على تجربة إمارة دبي في تنظيم قطاع الأمن الخاص، والدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسة لدعم الجهود الأمنية في مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الأمني الحكومي والخاص.
ورافق خليفة السليس، المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، في جولة تعريفية شملت أبرز مرافق المؤسسة، حيث اطلع على «معرض ابتكارات سيرا» الذي يعرض أبرز المشاريع والخدمات والتقنيات الأمنية المبتكرة، كما زار الوفد «متحف سيرا الأمني» الذي يضم مجموعة نادرة من أجهزة المراقبة والأنظمة الأمنية التي توثق مراحل تطور هذا القطاع الحيوي.
وشملت الجولة أيضاً زيارة «مختبر الفحص» للمعدات والأنظمة الأمنية، الذي تديره كوادر إماراتية مؤهلة، ولا يقتصر دور المختبر على فحص وترخيص الأنظمة الأمنية، بل يشمل أيضاً تطوير واختراع تقنيات فحص مبتكرة تُستخدم لأول مرة في مجال الأجهزة الأمنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الإمارات للفلك: الأربعاء 18 فبراير 2026 غرة شهر رمضان للعام الهجري 1447
الشارقة- وام ذكرت جمعية الإمارات للفلك أن العام الهجري 1447 الذي سيحل يوم الخميس غرة شهر المحرم ويصادف الـ 26 من يونيو الجاري يتضمن عدداً من الأحداث والمناسبات الإسلامية. وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة الجمعية عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن يوم عاشوراء (العاشر من محرم) سيوافق السادس من يوليو المقبل موضحاً أن شهر رمضان المبارك 1447 سيحل يوم الأربعاء 18 فبراير 2026 على أن يحل عيد الفطر المبارك مع غرة شهر شوال الموافق يوم الجمعة 20 مارس 2026 وتكون غرة شهر ذي الحجة يوم الاثنين 18 مايو 2026 وعليه سيصادف أول أيام الحج وهو يوم التروية الثامن من ذي الحجة يوم الاثنين 25 مايو 2026 ويوم عرفة يوم الثلاثاء 9 من ذي الحجة الموافق 26 مايو 2026 ويحل عيد الأضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة والذي يوافق يوم الأربعاء 27 من مايو 2026، فيما توافق الأيام من يوم الخميس 28 مايو إلى السبت 30 مايو 2026 أيام التشريق وهي الأيام 11و12و13 من ذي الحجة وهي ضمن موسم الحج والعيد. وأشار إلى أن الأرض ستشهد في العام الهجري 1447 ظاهرة خسوف كلي للقمر يوم الأحد 15 ربيع الأول الموافق 7 سبتمبر 2025 وستشاهد الظاهرة من الإمارات في حين تشهد الأرض ظاهرة خسوف كلي للقمر الثلاثاء يوم 14 رمضان الموافق 3 مارس 2026 وتشاهد جزئياً من الإمارات، وستشهد الأرض ظاهرة كسوف جزئي للشمس يوم الأحد 29 ربيع الأول الموافق 21 سبتمبر 2025 ولن تشاهد الظاهرة من الإمارات. وأوضح أن الأرض ستشهد ظاهرة كسوف حلقي للشمس يوم الثلاثاء 29 شعبان الموافق 17 فبراير 2025 ولن تشاهد الظاهرة من الإمارات. ونوه بأن العرب تستدل بقرانات نجوم الثريا بالقمر في الاستدلال على المواسم وأهم هذه القرانات (قران الوسم) وهو القران الأقرب إلى ليلة 17 من الشهر القمري لأنه يمثل موعداً لاعتدال الأجواء وموعد بداية قدوم أمطار الشتاء، ويكون القران الأقرب لطلوع منزلة الصرفة أو حلول الشمس في منزلة السماك وذلك في الثلث الأول من أكتوبر وسيكون مع ليلة 15 جمادى الأولى الموافق 6 نوفمبر 2025 و(قران حادي) وهو القران الأقرب إلى ليلة 11 من الشهر القمري لأنه يكون دلالة على بدء دخول البرد ويصادف ليلة 11 رجب الموافق 31 ديسمبر 2025. ولفت الجروان إلى أن فصل الخريف سيبدأ فلكياً مع الاعتدال الشمسي الخريفي يوم 22 سبتمبر 2025 الموافق 30 ربيع الأول 1447، فيما يبدأ فصل الشتاء فلكياً مع الانقلاب الشمسي الشتوي يوم 21 ديسمبر 2025 الموافق 1 رجب 1447 ويبدأ فصل الربيع فلكياً مع الاعتدال الشمسي الربيعي يوم 20 مارس 2026 الموافق 1 شوال 1447 على أن يبدأ فصل الصيف فلكياً مع الانقلاب الشمسي الصيفي يوم 21 يونيو 2026 الموافق 6 محرم 1448. وأشار إلى أن الأرض ستشهد زخات الشهب الرئيسية وهي تساقطات مميزة ومشاهدة للشهب تتميز بكونها منتظمة في نفس الموعد من السنة ومعظمها بسبب مرور الأرض خلال هذه الفترة على مسار مذنب سابق قد ترك كميات كبيرة من المخلفات التي تنجذب إلى الأرض وتحترق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. وتبلغ زخة شهب الرباعيات ذروتها في 3 يناير الموافق 14 رجب 1447 وتعتبر من أجمل الزخات السنوية ويمكن مشاهدة عدد كبير من الشهب في سماء مظلمة. وتبلغ زخة شهب القيثاريات / اللوريات ذروتها في 22 إبريل الموافق 5 ذي القعدة 1447 وهي من أقدم زخات الشهب المعروفة ويمكن مشاهدة ما بين 10 إلى 20 شهاباً في الساعة. أما زخة شهب البرشاويات فتبلغ ذروتها في 12 أغسطس الموافق 18 صفر 1447 وتعتبر من أكثر زخات الشهب شهرة حيث يتراوح عدد الشهب المرئية بين 100 و150 شهاباً في الساعة وتبلغ زخة شهب الجباريات/ السياديات ذروتها في 21 أكتوبر الموافق 29 ربيع الثاني 1447 وتشتهر بسرعة شهبها ولمعانها. أما زخة شهب الأسديات فتصل ذروتها في 17 نوفمبر الموافق 26 جمادى الآخر 1447 وتتميز بأنها من الزخات الشهابية القوية بإنتاجها عواصف نيزكية أو وابلاً نيزكياً قد تتجاوز المعدلات 100 شهاب في الساعة وهي من زخات الشهب الأكثر كثافة، أما زخة شهب التوأميات فتبلغ ذروتها في 14 ديسمبر الموافق 23 جمادى الآخرة 1447 وتتميز بأنها من الزخات الشهابية القوية حيث يمكن مشاهدة عدد كبير من الشهب اللامعة. وأوضح الجروان أن الأحداث الفلكية الأخرى تشمل اقتران نجوم الثريا بكوكب الزهرة النير فوق الأفق الشرقي فجر 6 محرم الموفق 1 يوليو 2025 واقتران الهلال الأخير لشهر محرم بكوكب الزهرة النير فجر 27 محرم الموافق 2 أغسطس 2025 وطلوع النجم سهيل من الأفق الشرقي فجر يوم 1 ربيع الأول الموافق 24 أغسطس واقتران القمر البدر بكوكب المشتري النير وسط السماء ليل 16 جمادى الآخرة الموفق 7 ديسمبر 2025. ويتألق كوكب الزهرة النير بعد غروب الشمس فوق الأفق الغربي ويظل فوق الأفق لأكثر من ساعة ابتداء من يوم 22 شوال الموافق 10 إبريل 2026. وتقترن نجوم الثريا بكوكب الزهرة النير فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس يوم 7 ذي القعدة الموافق 24 إبريل 2026 ويحدث اصطفاف كوكبي مميز لأربعة أجرام سماوية متقاربة هي القمر والزهرة والمشتري وعطارد مساء يوم 2 محرم 1448 الموافق 17 يونيو.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الإمارات للفلك : الأربعاء 18 فبراير 2026 غرة شهر رمضان للعام الهجري 1447
ذكرت جمعية الإمارات للفلك أن العام الهجري 1447 الذي سيحل يوم الجمعة غرة شهر المحرم و يصادف الـ 27 من يونيو الجاري يتضمن عددا من الأحداث والمناسبات الإسلامية. و قال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة الجمعية عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام / إن يوم عاشوراء (العاشر من محرم) سيوافق السادس من يوليو المقبل موضحا أن شهر رمضان المبارك 1447 سيحل يوم الأربعاء 18 فبراير 2026 على أن يحل عيد الفطر المبارك مع غرة شهر شوال الموافق يوم الجمعة 20 مارس 2026 وتكون غرة شهر ذي الحجة يوم الاثنين 18 مايو 2026 وعليه سيصادف أول أيام الحج و هو يوم التروية الثامن من ذي الحجة يوم الاثنين 25 مايو 2026 ويوم عرفة يوم الثلاثاء 9 من ذي الحجة الموافق 26 مايو 2026 ويحل عيد الأضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة والذي يوافق يوم الأربعاء 27 من مايو 2026 فيما توافق الأيام من يوم الخميس 28 مايو إلى السبت 30 مايو 2026 أيام التشريق وهي الأيام 11و12و13 من ذي الحجة وهي ضمن موسم الحج و العيد . وأشار إلى أن الأرض ستشهد في العام الهجري 1447 ظاهرة خسوف كلي للقمر يوم الأحد 15 ربيع الأول الموافق 7 سبتمبر 2025 وستشاهد الظاهرة من الإمارات في حين تشهد الأرض ظاهرة خسوف كلي للقمر الثلاثاء يوم 14 رمضان الموافق 3 مارس 2026 وتشاهد جزئيا من الامارات وستشهد الأرض ظاهرة كسوف جزئي للشمس يوم الأحد 29 ربيع الأول الموافق 21 سبتمبر 2025 ولن تشاهد الظاهرة من الإمارات . وأوضح أن الأرض ستشهد ظاهرة كسوف حلقي للشمس يوم الثلاثاء 29 شعبان الموافق 17 فبراير 2025 و لن تشاهد الظاهرة من الإمارات. ونوه إلى أن العرب تستدل بقرانات نجوم الثريا بالقمر في الاستدلال على المواسم وأهم هذه القرانات ( قران الوسم ) وهو القران الأقرب إلى ليلة 17 من الشهر القمري لأنه يمثل موعدا لاعتدال الأجواء وموعد بداية قدوم أمطار الشتاء ويكون القران الأقرب لطلوع منزلة الصرفة أو حلول الشمس في منزلة السماك وذلك في الثلث الأول من أكتوبر وسيكون مع ليلة 15 جمادى الأولى الموافق 6 نوفمبر 2025 و( قران حادي) وهو القران الأقرب إلى ليلة 11 من الشهر القمري لأنه يكون دلالة على بدء دخول البرد ويصادف ليلة 11 رجب الموافق 31 ديسمبر 2025. ولفت الجروان إلى أن فصل الخريف سيبدأ فلكيا مع الاعتدال الشمسي الخريفي يوم 22 سبتمبر 2025 الموافق 30 ربيع الأول 1447 فيما يبدأ فصل الشتاء فلكيا مع الانقلاب الشمسي الشتوي يوم 21 ديسمبر 2025 الموافق 1 رجب 1447 ويبدأ فصل الربيع فلكيا مع الاعتدال الشمسي الربيعي يوم 20 مارس 2026 الموافق 1 شوال 1447 على أن يبدأ فصل الصيف فلكيا مع الانقلاب الشمسي الصيفي يوم 21 يونيو 2026 الموافق 6 محرم 1448. وأشار إلى أن الأرض ستشهد زخات الشهب الرئيسية وهي تساقطات مميزة و مشاهدة للشهب تتميز بكونها منتظمة في نفس الموعد من السنة ومعظمها بسبب مرور الأرض خلال هذه الفترة على مسار مذنب سابق قد ترك كميات كبيرة من المخلفات التي تنجذب إلى الأرض و تحترق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي . وتبلغ زخة شهب الرباعيات ذروتها في 3 يناير الموافق 14 رجب 1447 وتعتبر من أجمل الزخات السنوية ويمكن مشاهدة عدد كبير من الشهب في سماء مظلمة. وتبلغ زخة شهب القيثاريات / اللوريات ذروتها في 22 أبريل الموافق 5 ذي القعدة 1447 وهي من أقدم زخات الشهب المعروفة ويمكن مشاهدة ما بين 10 إلى 20 شهابًا في الساعة. أما زخة شهب البرشاويات فتبلغ ذروتها في 12 أغسطس الموافق 18 صفر 1447 وتعتبر من أكثر زخات الشهب شهرة حيث تتراوح عدد الشهب المرئية بين 100 و150 شهابًا في الساعة وتبلغ زخة شهب الجباريات/ السياديات ذروتها في 21 أكتوبر الموافق 29 ربيع الثاني 1447 وتشتهر بسرعة شهبها ولمعانها. أما زخة شهب الأسديات فتصل ذروتها في 17 نوفمبر الموافق 26 جمادى الآخر 1447 وتتميز بأنها من الزخات الشهابية القوية بإنتاجها عواصف نيزكية أو وابلا نيزكيا قد تتجاوز المعدلات 100 شهاب في الساعة وهي من زخات الشهب الأكثر كثافة أما زخة شهب التوأميات فتبلغ ذروتها في 14 ديسمبر الموافق 23 جمادى الآخر 1447 وتتميز بأنها من الزخات الشهابية القوية حيث يمكن مشاهدة عدد كبير من الشهب اللامعة. وأوضح الجروان أن الأحداث الفلكية الأخرى تشمل اقتران نجوم الثريا بكوكب الزهرة النير فوق الأفق الشرقي فجر 6 محرم الموفق 1 يوليو 2025 واقتران الهلال الأخير لشهر محرم بكوكب الزهرة النير فجر 27 محرم الموافق 2 أغسطس 2025 وطلوع النجم سهيل من الأفق الشرقي فجر يوم 1 ربيع الأول الموافق 24 أغسطس واقتران القمر البدر بكوكب المشتري النير وسط السماء ليل 16 جمادى الأخرة الموفق 7 ديسمبر 2025. ويتألق كوكب الزهرة النير بعد غروب الشمس فوق الأفق الغربي ويظل فوق الأفق لأكثر من ساعة ابتداء من يوم 22 شوال الموافق 10 أبريل 2026. وتقترن نجوم الثريا بكوكب الزهرة النير فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس يوم 7 ذي القعدة الموفق 24 ابريل 2026 و يحدث اصطفاف كوكبي مميز لأربعة أجرام سماوية متقاربة هي القمر و الزهرة و المشتري وعطارد مساء يوم 2 محرم 1448 الموافق 17 يونيو .


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
الوجود البشري في جبل الفاية بالشارقة يتجاوز 210 آلاف عام
-النتائج الرئيسية: أحدث طبقة من العصر الحجري القديم تقنية فريدة لصناعة الأدوات تنوع تكنولوجي إقليمي ارتباط مناخي اتساع المدى الزمني للاستيطان عيسى يوسف: الاكتشافات تُلهم الحاضر وتربطنا بالمستقبل أكدت دراسة بحثية نشرتها مجلة «العلوم الأثرية والأنثروبولوجية»، التابعة لمؤسسة النشر العلمية الرائدة «سبرينغر نيتشر»، أن البشر الأوائل عاشوا في «جبل الفاية» بالشارقة قبل 80 ألف عام. وتقدم الطبقة الأثرية التي تناولتها الدراسة للمرة الأولى في التاريخ قيمة مضافة من الأدلة العلمية الحديثة على التاريخ البشري الممتد إلى أكثر من 210 آلاف عام في هذه المنطقة. في الدراسة الحديثة والرائدة المنشورة هذا العام، كشفت بحوث علمية وأثرية أُجريت في موقع «جبل الفاية» بالشارقة عن أدلة جديدة على الاستيطان البشري تعود إلى نحو 80 ألف عام مضت، موفرة رؤية علمية أوضح حول الدور المحوري الذي لعبته المنطقة في الهجرات البشرية المبكرة. وتُعدّ الطبقة الأثرية التي ركزت عليها الدراسة من أهم الاكتشافات الحديثة، إذ تقدم للمرة الأولى قيمة مضافة من الأدلة العلمية التي تعزز السردية التاريخية للوجود البشري في «الفاية»، الممتد إلى أكثر من 210 آلاف عام. ويُشكل هذا الاكتشاف محطة فارقة في الجهود الجارية لترشيح ملف «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). ويعزز هذا الأهمية العالمية لـ«جبل الفاية» كموقع أثري رئيسي يُسلّط الضوء على بدايات انتشار الإنسان العاقل في أنحاء العالم. وتشدد نتائج الدراسة على أهمية «الفاية» كموقع محوري لفهم تحركات الإنسان العاقل المبكر، وتكيّفه، واستراتيجيات بقائه في بيئات صحراوية قاسية ومتغيرة في شبه الجزيرة العربية. وتؤكد النتائج أن المشهد الطبيعي في «الفاية» لم يكن مجرد ممر عبور ضمن رحلة الهجرات البشرية، بل كان موقعاً مهماً ومستداماً للسكن والاستقرار والتقدم البشري. وجاءت هذه الدراسة ثمرة لتعاون دولي بين هيئة الشارقة للآثار، وجامعات توبنغن وفرايبورغ (ألمانيا)، وأوكسفورد بروكس (المملكة المتحدة)، وبتمويل ودعم من مؤسسة البحوث الألمانية (DFG)، وأكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية في ألمانيا. أسرار الإنسان الأول تكمن أهمية الدراسة في توثيق النشاط البشري في «جبل الفاية» خلال نهاية مرحلة مناخية محورية تُعرف باسم «المرحلة الخامسة من النظائر البحرية». وهي فترة شهدت تغيرات مناخية كبرى في تاريخ شبه الجزيرة العربية. ويوضح د.كنوت بريتزكي، رئيس البعثة الأثرية الألمانية في الشارقة والباحث الرئيسي في الموقع، السياق قائلاً:«كانت هذه المرحلة أشبه بتأرجح مناخي واسع، فشهدت درجات الحرارة وهطل الأمطار تقلبات حادة، وتسببت الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي في فترات رطبة متقطعة، حوّلت الصحراء القاحلة إلى مزيج من البحيرات والمراعي الخصبة. هذه الظروف لم تكن مجرد استثناء بيئي، بل وفرت موطناً مستداماً للبشر الأوائل، وهو ما يتعارض مع الافتراضات السابقة التي اعتبرت المنطقة مجرد معبر للهجرات» المناخ وحده لا يروي القصة كاملة، فما يميّز سكان «الفاية» الأوائل حقاً الأدوات التي صنعوها والطريقة التي صنعوها بها. وعلى عكس المواقع الأخرى في شمال شبه الجزيرة العربية التي تضم أدوات حجرية ذات أشكال مثلثة أو بيضاوية، تكشف المكتشفات في «الفاية» عن بصمة تقنية مختلفة. هنا، استخدم البشر الأوائل تقنية متقدمة تُعرف بـ«الاختزال ثنائي الوجه»، وهي منهجية دقيقة تتضمن الطرق على نواة الحجر من جهتين لتشكيل نصال طويلة وحادة. يقول بريتزكي عن هذه التقنية: «لم تكن مجرد عملية نحت عشوائي. الاختزال ثنائي الوجه يتطلب رؤية واضحة، وتخطيطاً مسبقاً، ومهارة عالية. الأمر يشبه طاهياً يتقن تقطيع سمكة، كل ضربة محسوبة لتستثمر المادة إلى أقصى حد ممكن. كانت كل طرقة تضمن بقاء الحجر صالحاً لصناعة أدوات أخرى لاحقاً، ما يعكس وعياً بيئياً عميقاً وفهماً وظيفياً للمادة الخام». وأفرزت هذه الطريقة أدوات متعددة الاستخدامات: للصيد، وقطع اللحوم، وجمع النباتات، وصناعة أدوات أخرى ضرورية للبقاء. هذه التقنيات لم تكن مجرد أدوات حجرية، بل كانت امتداداً لتأقلم الإنسان مع بيئته، ودليلاً على هوية تقنية محلية متفردة. في قلب صحراء الشارقة، يحتفظ «جبل الفاية» بما يُعدّ أحد أطول السجلات الأثرية المتصلة في شبه الجزيرة العربية، أي تسلسل زمني يمتد من نحو 210 آلاف عام إلى 80 ألف عام، وهو أمر نادر في سجل البحوث الأثرية الإقليمية. وأمكن التحقق من هذا الامتداد الزمني باستخدام تقنية التأريخ الضوئي التي مكّنت الباحثين من تحديد أعمار طبقات الرواسب بدقة، مشيرة إلى أن مرور الإنسان من «الفاية» لم يكن عابراً، بل استوطنها أو عاد إليها مراراً عبر آلاف السنين، متأقلماً مع تحولات المناخ المتعاقبة. ويأتي هذا الاكتشاف في لحظة مفصلية، إذ تواصل الشارقة جهودها لتسجيل «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، الذي يشمل البيئة القديمة المحيطة بالموقع، على قائمة التراث العالمي. والدراسة الجديدة تعزز المكانة الفريدة التي يتمتع بها الموقع، باعتباره واحداً من أقدم الأماكن في الجزيرة العربية التي احتضنت الإنسان، ومكّنته من البقاء والتكيّف والازدهار. وقال عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار وأحد المساهمين الرئيسيين في البحث: «تشير نتائج الدراسة بشكل واضح إلى أن المرونة والإبداع والرغبة في التكيّف من أقوى سمات الطبيعة البشرية، و خصائص جعلتنا من أقدم الأنواع التي أتقنت فنون البقاء على كوكب الأرض. الأدوات المكتشفة تعكس عمق العلاقة بين الأرض والإنسان، ومع استمرارنا في دعم ملف الفاية إلى قائمة التراث العالمي، نشهد كيف يمكن لاكتشافات الماضي أن تُلهم الحاضر، وتربطنا ببعضنا في المستقبل». لا تقف أهمية الدراسة عند حدودها العلمية، بل تتجاوزها إلى تقديم نموذج رائد لكيفية الجمع بين العلوم الدقيقة والسرد الأثري لتعزيز الوعي العام والأكاديمي بالماضي الإنساني المشترك. وبالإضافة إلى ثقلها العلمي، تُسلّط الدراسة الضوء على دور الشارقة المتقدم في ريادة البحث الأثري وحماية التراث الثقافي الإنساني. وتتوفر تفاصيل الدراسة على الرابط التالي: