
«خرائط الشرائط».. الشغف بالصوت يتحول إلى أرشيف حى
فى زمن تحول فيه كل شيء إلى صورته الرقمية، واختفى أثره المادى، تأتى تجربة معرض «خرائط الشرائط» الذى عقد أخيرا، كتذكرة بوسائط صوتية ما زالت تنبض بالحياة. هى ليست مجرد «شرائط كاسيت» قديمة، بل تاريخ رحلة أصحابها، ومخطط لملامح المدن.
هكذا يؤمن أسامة حلمى، الذى بدأ رحلته منذ أكثر من عشرين عاما مع تأسيس «المركز العربى للأوريجامى»، حيث استخدم «فن طى الورق» وفقا للمنهج اليابانى فى خدمة المسرح، والفنون البصرية، وكذلك فى التعليم. واليوم يطلق معرض «خرائط الشرائط» و«منصة أرشيف سندان» الصوتية.
مجموعة من ملصقات مصرية وعالمية لفنانى زمن «الكاسيت»
تخرج أسامة فى كلية الآداب، «قسم أنثروبولوجيا»، «علم الإنسان». وساهم عشقه لفهم الإنسان وتاريخه فى توجيه خطوات مشواره، فيقول: «حين دخلت عالم الأرشيف الصوتى، كنت أحمل فى حقيبتى خبرة عشرين عاما من العمل الفنى المتنوع. فما أفعله اليوم يبدو للبعض جديدًا، لكنه فى الواقع امتداد لأعوام من العمل على وسائط فنية وثقافية مختلفة».
وما يفعله أسامة حاليا، هو دفع مشروع أرشيفه الصوتى «سندان» والذى يعكس هوايته المستمرة فى جمع شرائط الكاسيت، وأسطوانات «الفينيل»، وبكر «ريل تو ريل» النادر، والأجهزة القديمة المختلفة المستخدمة للصوتيات. ويشرح موضحا:
«جهودى هذه ليست بدافع النوستالجيا، أو الحنين للماضى، بل بهدف إعادة تفعيل هذه الوسائط كأدوات قراءة للتاريخ. ذلك ليس عن الماضى، بل عن كيف نستخدم ما تركه الماضى لنعيد بناء الحاضر. كيف يمكن لأغنية أو تسجيل إذاعى مهمل أن يكشف عن أنظمة اجتماعية، أو اقتصاديات قامت على هذه الصناعة».
حوّل أسامة منزله السكندرى إلى متحف صوتيات، لتضم أركانه أجهزة صوتيات متنوعة ومتاحة للمهتمين والمتخصصين، فهو يرفض فكرة المتحف التقليدى، قائلا: «لا أريد للناس أن يقفوا أمام الأشياء من خلف زجاج ليقولوا: (آه، كانت أياما جميلة). بل أريد أن تكون الوسائط الصوتية بمثابة «حفريات»، نقرأ بها التاريخ، ونفهم بها ما كان يحدث فى فترات ماضية».
أما عن معرض «خرائط الشرائط»، فيقول إنها بدأت بإهداء صديقه محمد حرحش مجموعته من «أشرطة الكاسيت» والتى بدأ فى جمعها من سن الـ 14 عاما من خلال جولات لا نهائية بأرجاء «الإسكندرية». فتذكر أسامة كيف أنه تعرف على مدينة «برلين» الألمانية فى أثناء عمله فى مسرح ببرلين عام 2017، عن طريق سعيه وراء جمع الألعاب الورقية. ويقول: «الفكرة هنا: نحن نكتشف المدينة من خلال بحثنا عن الهواية».
ويتيح «خرائط الشرائط» الاستماع إلى الشرائط المعروضة عبر سماعات وأجهزة «وكمان». كما يقدم تجربة تفاعلية للجمهور، بتوجيه أسئلة مثل: «أين كنتَ تسكن؟» و«من أين كنتَ تشترى الكاسيت؟»، وهكذا، ليقدم تصورا عن خريطة الرحلة الخاصة بكل شخص فى المدينة، كما يتضمن المعرض عددا من ملصقات الفنانين والشرائط، يصاحبها شرح حول هوية الفنان، ومصمم الملصق، والشركة المنتجة للعمل، وسنة الإنتاج.
وبعض هذه التصميمات غير معروفة، لكن كثيرًا منها يحمل توقيع مصممين معروفين، مثل خالد رشدى، أحد أبرز مصممى الأفيشات فى فترة شيوع «شرائط الكاسيت». أما الملصق الدعائى الخاص بالمعرض، فهو عبارة عن الغلاف الأصلى لـ «شريط كاسيت» للفنانة سعاد حسنى بعنوان «البنات حبى أنا»، كان قد عثر عليه فى مخازن «ساوند أوف أمريكا».
سبق لأسامة إقامة معرض «خرائط الشرائط» بالإسكندرية فى نوفمبر 2023، وكان مقره، فيلا قديمة تُسمى «فيلا البحار الألمانى»، وكان أثاثها جزءا من التجربة، فيقول أسامة: «أردت أن يشعر الزائر وكأنه عاد إلى بيت جدته، ليجد أشرطة ملخبطة، كما كانت فى بيوتنا. لم نكن نرتب الشرائط بحسب النوع الموسيقى. كان كل شيء ممزوجا».
أما معرض القاهرة، والممول من اتحاد المعاهد الأوروبية فى مصر، فقد فتح أبوابه بمركز «مدرار»، واتخذ طبيعة «المحطات» ينتقل الزائر بينها، لينتهى إلى غرفة مغلقة، يمكنه فيها تسجيل رسالة عن ذكرياته مع شرائط الكاسيت. هذه التسجيلات تندرج ضمن ما يُسمى بـ«التاريخ الشفهى».
تستمع لشرائط المعرض
ومن أجل اكتمال تجربته، أعلن أسامة فى بداية «خرائط الشرائط» عن إطلاق الموقع الإلكترونى «أرشيف سندان»، الذى من المقرر أن يتاح بكامل خدماته اعتبارا من شهر يونيو. ويشرح أسامة أن لفظة «سندان» تطلق على «عظمة الأذن الوسطى». ويهدف «الأرشيف إلى جمع هواة اقتناء التسجيلات والشرائط، بحيث يمكن للباحثين التواصل مع أصحابها والتعاون فيما بينهم.و فدور «أرشيف سندان» هو دعم جهود الباحثين، والصحفيين والفنانين.
أسامة حلمى
وكما يحلم أسامة بأن تعم فائدة «أرشيف سندان»، يحلم بإقامة «خرائط الشرائط» فى بورسعيد، والإسماعيلية، والصعيد بمجرد توافر الفرصة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- تحيا مصر
فيلم كان ياما كان في غزة يفتتح عروضه العالمية من مهرجان كان السينمائي
يشهد الفيلم الفلسطيني مواعيد عرض فيلم كان ياما كان في غزة بمهرجان كان يُعرض الفيلم وفقا ما رصده موقع فيلم كان ياما كان في غزة تجري أحداث الفيلم في غزة عام 2007 حول طالب شاب اسمه يحيى، يُكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير. يبدآن معًا في بيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، لكن سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المُتضخم. أبطال فيلم كان ياما كان في غزة كان ياما كان في غزة إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، مع قطر والمملكة الأردنية الهاشمية. وهو من إخراج الإخوان ناصر وتأليفهما بالتعاون مع عامر ناصر وماري ليجراند، ويضم الفيلم طاقمًا مميزًا من الممثلين، منهم نادر عبد الحي، المعروف بدور سامي في فيلم "فرح"، ورمزي مقدسي (فيلم "اصطياد أشباح"، الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي)؛ ومجد عيد (فيلم "عنكبوت مقدس" الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي)، وإنتاج راني مصالحة وماري ليجراند لشركة أفلام تامبور ومورييل ميرلين لـ LYLY للإنتاج. كما يضم الفيلم مدير التصوير كريستوف جرايلوت (فيلم "Ride Above")، والمونتيرة صوفي راين، الحائزة على جائزة أفضل مونتاج في جوائز سيزار عن عملها في فيلم "The First Day of the Rest of Your Life"، وموسيقى أمين بوحافة الذي عمل على عدة أفلام منها "الرجل الذي باع ظهره" و"أطياف". فريق عمل فيلم كان ياما كان في غزة يشارك في الإنتاج كل من رشيد عبد الحميد لمشروع صنع في فلسطين، أماندا تورنبول وزياد سروجي لشركة رايز أستوديوز، ميكائيل إيكلت ولينا زيمرهاكل لشركة ريفا للإنتاج السينمائي، دوروث بينيمير لشركة ريد بالونز، باندورا دا كونيا تيليس وبابلو إيرولا لشركة أكبر للأفلام، وخالد حداد كمنتج تنفيذي بشركة جوردان بايونيرز الأردنية، بالتعاون مع A.A. Films (أحمد عامر)، وكوكون فيلمز (سوسن أصفري)، راديو وتلفزيون البرتغال، وكوميتا فيلمز الفرنسية (إيديتا جانزاك- هيريارت) وتلقى الفيلم دعمًا من صندوق التطوير المشترك الدولي بمنطقة سانتر-فال دو لوار (فرنسا)، يوريماج – صندوق تابع لمجلس أوروبا لدعم الإنتاج السينمائي المشترك في أوروبا، المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة (CNC) - مساعدة سينما العالم، صندوق موين للأفلام هامبورغ شليسفيغ هولشتاين، المعهد البرتغالي للسينما والسمعيات والبصريات (ICA)، وصندوق الأفلام الأردني التابع للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومنحة مؤسسة الدوحة للأفلام، وتتولى MAD Distribution توزيع ومبيعات الفيلم في العالم العربي، في تعاونهما الثاني مع الإخوان طرزان وعرب بعد نجاح تعاونهما الأول في الفيلم الأشهر غزة مونامور.


بوابة الأهرام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
«خرائط الشرائط».. الشغف بالصوت يتحول إلى أرشيف حى
فى زمن تحول فيه كل شيء إلى صورته الرقمية، واختفى أثره المادى، تأتى تجربة معرض «خرائط الشرائط» الذى عقد أخيرا، كتذكرة بوسائط صوتية ما زالت تنبض بالحياة. هى ليست مجرد «شرائط كاسيت» قديمة، بل تاريخ رحلة أصحابها، ومخطط لملامح المدن. هكذا يؤمن أسامة حلمى، الذى بدأ رحلته منذ أكثر من عشرين عاما مع تأسيس «المركز العربى للأوريجامى»، حيث استخدم «فن طى الورق» وفقا للمنهج اليابانى فى خدمة المسرح، والفنون البصرية، وكذلك فى التعليم. واليوم يطلق معرض «خرائط الشرائط» و«منصة أرشيف سندان» الصوتية. مجموعة من ملصقات مصرية وعالمية لفنانى زمن «الكاسيت» تخرج أسامة فى كلية الآداب، «قسم أنثروبولوجيا»، «علم الإنسان». وساهم عشقه لفهم الإنسان وتاريخه فى توجيه خطوات مشواره، فيقول: «حين دخلت عالم الأرشيف الصوتى، كنت أحمل فى حقيبتى خبرة عشرين عاما من العمل الفنى المتنوع. فما أفعله اليوم يبدو للبعض جديدًا، لكنه فى الواقع امتداد لأعوام من العمل على وسائط فنية وثقافية مختلفة». وما يفعله أسامة حاليا، هو دفع مشروع أرشيفه الصوتى «سندان» والذى يعكس هوايته المستمرة فى جمع شرائط الكاسيت، وأسطوانات «الفينيل»، وبكر «ريل تو ريل» النادر، والأجهزة القديمة المختلفة المستخدمة للصوتيات. ويشرح موضحا: «جهودى هذه ليست بدافع النوستالجيا، أو الحنين للماضى، بل بهدف إعادة تفعيل هذه الوسائط كأدوات قراءة للتاريخ. ذلك ليس عن الماضى، بل عن كيف نستخدم ما تركه الماضى لنعيد بناء الحاضر. كيف يمكن لأغنية أو تسجيل إذاعى مهمل أن يكشف عن أنظمة اجتماعية، أو اقتصاديات قامت على هذه الصناعة». حوّل أسامة منزله السكندرى إلى متحف صوتيات، لتضم أركانه أجهزة صوتيات متنوعة ومتاحة للمهتمين والمتخصصين، فهو يرفض فكرة المتحف التقليدى، قائلا: «لا أريد للناس أن يقفوا أمام الأشياء من خلف زجاج ليقولوا: (آه، كانت أياما جميلة). بل أريد أن تكون الوسائط الصوتية بمثابة «حفريات»، نقرأ بها التاريخ، ونفهم بها ما كان يحدث فى فترات ماضية». أما عن معرض «خرائط الشرائط»، فيقول إنها بدأت بإهداء صديقه محمد حرحش مجموعته من «أشرطة الكاسيت» والتى بدأ فى جمعها من سن الـ 14 عاما من خلال جولات لا نهائية بأرجاء «الإسكندرية». فتذكر أسامة كيف أنه تعرف على مدينة «برلين» الألمانية فى أثناء عمله فى مسرح ببرلين عام 2017، عن طريق سعيه وراء جمع الألعاب الورقية. ويقول: «الفكرة هنا: نحن نكتشف المدينة من خلال بحثنا عن الهواية». ويتيح «خرائط الشرائط» الاستماع إلى الشرائط المعروضة عبر سماعات وأجهزة «وكمان». كما يقدم تجربة تفاعلية للجمهور، بتوجيه أسئلة مثل: «أين كنتَ تسكن؟» و«من أين كنتَ تشترى الكاسيت؟»، وهكذا، ليقدم تصورا عن خريطة الرحلة الخاصة بكل شخص فى المدينة، كما يتضمن المعرض عددا من ملصقات الفنانين والشرائط، يصاحبها شرح حول هوية الفنان، ومصمم الملصق، والشركة المنتجة للعمل، وسنة الإنتاج. وبعض هذه التصميمات غير معروفة، لكن كثيرًا منها يحمل توقيع مصممين معروفين، مثل خالد رشدى، أحد أبرز مصممى الأفيشات فى فترة شيوع «شرائط الكاسيت». أما الملصق الدعائى الخاص بالمعرض، فهو عبارة عن الغلاف الأصلى لـ «شريط كاسيت» للفنانة سعاد حسنى بعنوان «البنات حبى أنا»، كان قد عثر عليه فى مخازن «ساوند أوف أمريكا». سبق لأسامة إقامة معرض «خرائط الشرائط» بالإسكندرية فى نوفمبر 2023، وكان مقره، فيلا قديمة تُسمى «فيلا البحار الألمانى»، وكان أثاثها جزءا من التجربة، فيقول أسامة: «أردت أن يشعر الزائر وكأنه عاد إلى بيت جدته، ليجد أشرطة ملخبطة، كما كانت فى بيوتنا. لم نكن نرتب الشرائط بحسب النوع الموسيقى. كان كل شيء ممزوجا». أما معرض القاهرة، والممول من اتحاد المعاهد الأوروبية فى مصر، فقد فتح أبوابه بمركز «مدرار»، واتخذ طبيعة «المحطات» ينتقل الزائر بينها، لينتهى إلى غرفة مغلقة، يمكنه فيها تسجيل رسالة عن ذكرياته مع شرائط الكاسيت. هذه التسجيلات تندرج ضمن ما يُسمى بـ«التاريخ الشفهى». تستمع لشرائط المعرض ومن أجل اكتمال تجربته، أعلن أسامة فى بداية «خرائط الشرائط» عن إطلاق الموقع الإلكترونى «أرشيف سندان»، الذى من المقرر أن يتاح بكامل خدماته اعتبارا من شهر يونيو. ويشرح أسامة أن لفظة «سندان» تطلق على «عظمة الأذن الوسطى». ويهدف «الأرشيف إلى جمع هواة اقتناء التسجيلات والشرائط، بحيث يمكن للباحثين التواصل مع أصحابها والتعاون فيما بينهم.و فدور «أرشيف سندان» هو دعم جهود الباحثين، والصحفيين والفنانين. أسامة حلمى وكما يحلم أسامة بأن تعم فائدة «أرشيف سندان»، يحلم بإقامة «خرائط الشرائط» فى بورسعيد، والإسماعيلية، والصعيد بمجرد توافر الفرصة.

أخبارك
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارك
اليوم.. ختام المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب في قصر ثقافة قنا
تُختتم اليوم ـ الأحد ـ فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، وذلك من خلال احتفالية فنية تُقام في قصر ثقافة قنا، بحضور الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس المهرجان، وعدد من رموز العمل الثقافي، وقيادات تنفيذية وشعبية بالمحافظة. يشهد الحفل إعلان لجنة التحكيم لجوائز الدورة التي تحمل اسم الدكتورة عايدة، وتتشكل اللجنة من الفنان العُماني طالب البلوشي، والفنان يوسف إسماعيل "مصر"، والفنان وليد سعد "فلسطين". وكان المهرجان قد شهد أمس السبت العرض البحريني "عجيج فاطمة" لفرقة جلجامش، والذي تم تقديمه ضمن عروض المسابقة الرسمية. تتناول أحداث العرض شخصية "فاطمة" التي تعيش حالة من الهذيان بعد صدمة تتلقاها بعد فترة الغربة ومشقة العمل، وتحقيق الحلم الكبير من خلال الدراسة والحصول على مرتبة علمية، لتعود للوطن لكي تجني ثمار تلك السنوات، لكنها تجد نفسها وحيدة بلا زوج ولا أبناء. "عجيج فاطمة" تأليف محمد أحمد عبد الله وإخراج محمد أحمد الحجيري، بطولة لمياء الشويخ، مشرف العمل محسن الحايكي، مخرج مساعد إسماعيل مراد، الصوتيات والموسيقى سالم الجارح. كذلك قدمت فرقة "خربشة" من مصر عرضها "شريط كاسيت"، العرض يدور حول مجموعة من الأشخاص لا يتذكرون شيئًا في مكان خيالي يكتشفون فيه ذكرياتهم مع أنفسهم ومع أهاليهم، ومدى خوفهم منهم، خاصة البنتين اللتين تخافان من سلطة الأب والعم ومحاولة السطوة على ميراثهما. العرض بطولة أحمد حسن عبد المجيد، شريف عبد العظيم عبد الرحمن، نورهان محمود، أحمد ممدوح، كريم أحمد، ميرفت عطية، محمود حمادة، مصطفى صابر، أحمد خالد، محمد عبد اللاه، أبو بكر مظهر عزيز، مصطفى إبراهيم السيد، سيد عبد العاطي خلف، تأليف وإخراج مصطفى إبراهيم. وضمن عروض الحكي، شهد اليوم الأخير من المهرجان العرض الفلسطيني "لأني فلسطيني" للمخرج محمد الشوالي، أعقبه عرض لفرقة المسرح الوطني الفلسطيني بعنوان "حكايات من بلادي"، وهو عبارة عن سرد لعدد من الحكايات الشعبية، بطولة وتأليف وإخراج عبد الرؤوف عسقول. قدمت فرقة بالو أفاتانيو للترفيه الإيطالية العرض المسرحي "علامة تعجب!" على المسرح الصيفي بالقصر، وذلك ضمن عروض خارج المسابقة. "علامة تعجب!" تأليف وأداء وإخراج باولو أفاتانيو، ويقدم مشاهد كوميدية بصرية سريالية، ويتناول أنواعًا مختلفة من الشخصيات وأساليب مختلفة في تمثيل صامت مع الموسيقى والضوضاء، وإيقاع الجسد. وكان المهرجان هذا العام قد شهد منافسات بين 17 عرضًا مسرحيًا، منها 9 عروض في المسابقة الرسمية، وهي "ميراث الدم"، و"الواغش"، و"شريط كاسيت" (مصر)، و"أحبك يا ماريا" (كولومبيا)، و"قوم يابا" (لبنان)، و"رحيل" (الأردن)، و"عجيج فاطمة" (البحرين)، و"في شارع الحرب" (تونس)، و"انقطع الخط" (المغرب). وفي مسابقة الشارع تنافست ثلاث عروض، وهي "فوبيا" (العراق)، و"على حافة الانهيار" (سلطنة عمان)، و"طف وطوفان" (العراق). وضمن برنامج مسرح الطفل، شاركت عروض "علامة تعجب" (إيطاليا)، وعلى هامش المسابقة تم تقديم عروض "لاجئ في لاهاي" (فلسطين)، و"الاحتفال بالحياة" (إسبانيا / البرتغال)، و"النمرود" (المغرب)، ويقدم برنامج الحكي عرض "حكايات من بلادي" (فلسطين). يُذكر أن المهرجان يُقام برعاية وزارتي الثقافة، والشباب والرياضة، ومحافظة قنا، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، ومنها مؤسسة مصر الخير، وجمعية التنمية والبيئة والمجتمع بدندرة، وجمعية أنا المصري بقنا، وشهدت الدورة التاسعة من المهرجان احتفاء خاصًا بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة».