logo
مادة مبتكرة من الزنك تحدث ثورة طبية في جراحة العظام

مادة مبتكرة من الزنك تحدث ثورة طبية في جراحة العظام

العربية١٦-٠٢-٢٠٢٥

كشفت دراسة مثيرة تطوير فريق من الباحثين في جامعة موناش الأسترالية مادة جديدة قابلة للتحلل "تعتمد على الزنك" والتي تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام وذلك وفق ما نشرت في مجلة Nature العلمية.
وكان عادة ما تُستخدم في تلك الجراحات الغرسات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم لتثبيت العظام، لكنها تظل في الجسم مدى الحياة، ما قد يسبب عدم الراحة أو يتطلب جراحات إضافية لإزالتها. أما المادة الجديدة، التي صممها مهندسو الطب الحيوي في موناش، فتوفر بديلا أكثر كفاءة؛ إذ تتميز بالقوة الميكانيكية اللازمة لدعم العظام، لكنها تتحلل تدريجيا داخل الجسم بطريقة آمنة، ما يحسّن عملية الشفاء.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة "ميديكال إكسبريس" أن مادة "سبائك الزنك" المطورة تتمتع بصلابة تضاهي الغرسات الفولاذية الدائمة، وأكثر متانة من الغرسات القابلة للتحلل المصنوعة من المغنيسيوم.
وأكد البروفيسور جيان فينغ ني، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه المادة قد تغير مستقبل طب العظام، حيث تقلل من المضاعفات وتحدّ من الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية، وتوفر بديلا أكثر استدامة للغرسات المعدنية الدائمة.
وقال: "تتيح المادة المطورة تصميم غرسات أصغر وأكثر أمانا، لا تعزز راحة المريض فحسب، بل تحسّن أيضا نتائج الشفاء عبر تقليل التأثير على الأنسجة المحيطة. الغرسات الدائمة قد تشكل خطرا على المريض، بينما الغرسات القابلة للتحلل السريع لا تتيح وقتا كافيا لشفاء العظام. لكن باستخدام سبائك الزنك الخاصة بنا، يمكننا تحقيق التوازن المثالي بين القوة والتحلل المتحكم فيه لتعزيز عملية الشفاء".
وتكشف الدراسة أن التحكم في حجم واتجاه حبيبات المادة يمنح السبائك خصائص ميكانيكية فريدة، ما يجعلها قادرة على الانحناء والتكيف مع الأنسجة المحيطة، ما يزيد من قوتها ومرونتها.
وتمهد هذه النتائج الطريق لبدء مشروع ناشئ من جامعة موناش، يركز على تطوير الجيل القادم من الغرسات القابلة للتحلل البيولوجي، ما قد يفتح آفاقا في الطب التجديدي ويحدّ من الحاجة إلى الغرسات الدائمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجنَّب ممارسة الرياضة في هذا الوقت للحصول على نوم هادئ
تجنَّب ممارسة الرياضة في هذا الوقت للحصول على نوم هادئ

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

تجنَّب ممارسة الرياضة في هذا الوقت للحصول على نوم هادئ

يلجأ الكثيرون إلى ممارسة الرياضة من أجل الحصول على قدر كافٍ من النوم وللتغلب على الأرق. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن دراسة جديدة خلصت إلى أن ممارسة الرياضة قبل أربع ساعات من موعد النوم قد تُصعّبه، خاصةً إذا كان تمرينك مكثفاً. وأضافت أن تلك الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر كومينيكيشن» ورأس الفريق الذي أجراها جوش ليوتا، الباحث في جامعة موناش في أستراليا، شارك بها ما يقرب من 15 ألف رجل وامرأة، ووجدت أن ممارسة الرياضة قبل نحو أربع ساعات من موعد النوم تُصعّب النوم وتُقلّل من مدة النوم بما يصل إلى 43 دقيقة، وكانت التأثيرات أكثر وضوحاً عندما كانت التمارين طويلة أو مكثفة أو كليهما، ولكن أي تمرين مسائي تقريباً أثر على جودة نوم الأشخاص. الرياضة تعزّز الصحة العقلية والجسدية (أ.ب) لعقود، حيّرت العلاقة بين النوم وممارسة الرياضة الباحثين. ووفقاً لمعظم الأبحاث السابقة، ينام الأشخاص النشطون بشكل أفضل من غير النشطين، ولكن ليس دائماً. وتشير بعض الدراسات إلى أن التمارين الصباحية تُحسّن النوم، بينما لا تُحسّن التمارين المتأخرة ذلك، ولكن يبدو أن دراسات أخرى تُظهر أن أي حركة، في أي وقت، تُساعد الناس على النعاس مبكراً. ومع ذلك، كانت معظم هذه الدراسات صغيرة جداً، وغالباً ما شملت أقل من 20 متطوعاً، واعتمدت على ذكرياتهم عن متى وكيف مارسوا الرياضة وغفوا. لذلك؛ في الدراسة الجديدة، تعاون الباحثون في جامعة موناش مع شركة مُصنّعة لأجهزة تتبع النشاط، لتحليل بيانات نشاط الأشخاص المشاركين بها لمدة عام على الأقل. وتضمنت السجلات تفاصيل مُفصّلة حول متى وكيف مارس الأشخاص التمارين الرياضية يومياً؛ بناءً على معدل ضربات قلبهم، بالإضافة إلى مدى جودة نومهم في تلك الليلة، بما في ذلك وقت غفوتهم، ومدة بقائهم نائمين، والجودة العامة لنومهم. واهتم الباحثون بكيفية تأثير التمارين الرياضية في وقت متأخر من النهار على النوم؛ نظراً لاختلاف الدراسات السابقة في كثير من الأحيان. وصنّف الباحثون في البداية تمارين الأشخاص إلى خفيفة، ومتوسطة، وصعبة، أو قصوى، وهي بشكل عام، المشي السريع، والركض الخفيف، والجري لمسافات طويلة، أو التدريب المتقطع عالي الكثافة لفترات طويلة كما لاحظوا أوقات ممارسة الأشخاص للتمارين الرياضية، ورسموا خريطة لنومهم ثم قاموا بالتحقق من النتائج، وهل كان نوم الأشخاص أفضل أم أسوأ بعد ممارستهم التمارين الرياضية قرب موعد النوم؟ ماذا لو كان التمرين خفيفاً؟ ماذا لو بذلوا جهداً كبيراً؟ وأظهرت الإجابات أن «تأخر توقيت التمارين وزيادة الجهد المبذول» يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بسوء النوم، وحتى التمارين المسائية البسيطة نسبياً، مثل تمارين الأثقال الخفيفة أو حصص اللياقة البدنية الخفيفة، قد تُسبب اضطراباً في النوم. لكن التأثيرات ازدادت مع شدتها، فإذا ركض الناس بعد ساعات العمل، أو لعبوا مباراة كرة قدم أو هوكي أو كرة سلة حماسية في وقت متأخر من الليل، قبل نحو ساعتين من موعد نومهم المعتاد، فإنهم يحتاجون في المتوسط ​​إلى 36 دقيقة إضافية للنوم. وإذا أنهوا التمرين الشاق نفسه حتى في وقت متأخر من الليل، بعد ساعة أو ساعتين من موعد نومهم المعتاد، فسيحتاجون إلى 80 دقيقة إضافية للنوم، وكلما نام الناس أقل بعد التمارين المسائية الشاقة، تراجعت جودة نومهم، مع كثرة الاستيقاظ والتقلب في الفراش. لم يبحث الباحثون في سبب حدوث ذلك، لكنهم يعتقدون أن المشاركين كانوا متوترين للغاية من الناحية الفسيولوجية. وأظهرت بيانات تتبع المشاركين أن معدل ضربات قلبهم ظل مرتفعاً لساعات بعد ممارسة التمارين المسائية الشاقة، بينما في الوقت نفسه، ظل تقلب معدل ضربات القلب، الذي يُفترض أن يكون مرتفعاً إلى حد ما، منخفضاً باستمرار. التمارين مفيدة للصحة (رويترز) وقال ليوتا إن الناس أصبحوا متحمسين للغاية بسبب التمارين القوية في وقت متأخر من الليل لدرجة أنهم لم يتمكنوا من النوم بسهولة أو البقاء نائمين. وأضاف: «القاعدة الأساسية هي أنه كلما زادت صعوبة التمرين، زادت الحاجة إلى وقت أطول للتعافي قبل النوم». ونصح: «إذا كنت في حاجة إلى ممارسة الرياضة في وقت متأخر من المساء، فقد ترغب في تجربة التأمل أو اليوغا اللطيفة أو تمرينات الاسترخاء الأخرى بعد ذلك لتهدئة جسمك المتوتر، والأفضل من ذلك، إذا كان بإمكانك ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم، فسيكون ذلك أفضل». وتابع: «لكن إذا كان المساء هو خيارك الأفضل، فاستمر في ذلك، فنحن بالتأكيد لا نثني عن ممارسة الرياضة». وعلق كينيث رايت، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة كولورادو، على تلك النتائج بقوله: «نحتاج إلى المزيد من الدراسات المشابهة لهذه الدراسة لتقييم آثار العوامل البيئية والسلوكية على جودة النوم».

دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ
دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ

سعورس

timeمنذ 4 أيام

  • سعورس

دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ

كشفت نتائج بحث أولي؛ أجراه باحثون في جامعة جاتشون بكوريا الجنوبية، أن ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ، وخاصةً مناطق التنظيم العاطفي والوظيفة التنفيذية؛ مثل الذاكرة العاملة وحل المشكلات، ما يسبب مشاكل في الإدراك والصحة العاطفية. وبحسب تقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، ارتبطت ساعات العمل الطويلة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات التمثيل الغذائي، ومشاكل الصحة العقلية. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن الإفراط في العمل يودي بحياة أكثر من 800 ألف شخص سنويًا، وفقًا للباحثين.

خطة ذكية لمنع الوفاة المبكرة
خطة ذكية لمنع الوفاة المبكرة

الوطن

timeمنذ 4 أيام

  • الوطن

خطة ذكية لمنع الوفاة المبكرة

وجد الباحثون أن السياسات الذكية للحد من انبعاثات النقل البري يمكن أن تنقذ 1.9 مليون شخص حول العالم من الموت المبكر، وتقي من 1.4 مليون إصابة جديدة بالربو بين الأطفال بحلول عام 2040. وتظهر هذه الأرقام الصادمة حجم الفرصة التاريخية المتاحة أمام الحكومات لتحسين الصحة العامة على نطاق غير مسبوق. وشملت الدراسة تحليلًا دقيقًا لأكثر من 180 دولة و13 ألف منطقة حضرية، توصلت إلى أن انبعاثات النقل البري كانت مسؤولة عن نحو 252 ألف حالة ربو جديدة بين الأطفال خلال عام 2023 فقط، وهو ما يمثل خُمس إجمالي حالات الربو المرتبطة بتلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين. ووفقا لـ«ميديكال إكسبريس»، تبرز التجربة الأوروبية كنموذج إيجابي يمكن الاقتداء به، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض الوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث النقل البري بنسبة 50 %، وحالات الربو الجديدة بين الأطفال بنسبة 70 % بحلول عام 2040، وذلك بفضل السياسات الصارمة المعمول بها حاليا مثل معايير انبعاثات Euro 6/VI وEuro 7 (وهي معايير أوروبية لتحديد الحدود المقبولة لانبعاثات العوادم من السيارات الجديدة التي تباع في الدول الأعضاء لاتحاد الأوروبي). لكن الباحثين يحذرون من أن هذه المكاسب الصحية ليست مضمونة، بل تتطلب التزامًا مستمرًا بتطبيق هذه المعايير وتطويرها. وتكشف الدراسة عن تفاوت صارخ في التأثيرات الصحية المتوقعة بين الدول المتقدمة والنامية. ففي الوقت الذي تشهد فيه الدول الأكثر تقدمًا تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات الصحية، تواجه الدول الأقل نموًا خطر تضاعف الوفيات المبكرة وحالات الربو بين الأطفال خلال الفترة نفسها. وهذا التفاوت يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعاون دولي لضمان انتقال عادل نحو أنظمة نقل أكثر نظافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store