
'جونسون كونترولز' العالمية تُشارك في معرض 'كونكت مينا' الخاص بقطاع مراكز البيانات في دبي
الاستثمارات النوعية لدولة الامارات في البنية التحتية الرقمية يدفع قطاع تبريد مراكز البيانات في الشرق الأوسط لنمو يتجاوز عتبة الـ 28.43% سنوياً
دبي. الإمارات العربية المتحدة. 24 مارس 2025: من المقرر أن تُشارك 'جونسون كونترولز'. الشركة العالمية المتخصصة في مجالات المباني الذكية والصحية والمستدامة. في معرض 'كونكت مينا – دي سي دي دبي 2025'. الخاص بقطاع مراكز البيانات وذلك يومي 15 و16 أبريل 2025 في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز في دبي.
وسيجمع هذا الحدث البارز قادة القطاع ومشغلي مراكز البيانات الكبرى ومزودي خدمات السحابة. وخبراء البنية التحتية الرقمية لمناقشة الاتجاهات الناشئة والحلول التي تشكل مستقبل مراكز البيانات في العالم والمنطقة.
وفقًا لتقرير Mordor Intelligence. من المتوقع أن ينمو سوق تبريد مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط من 0.19 مليار دولار أمريكي في 2025 إلى 0.86 مليار دولار أمريكي بحلول 2031. بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 28.43%.
وتعّد دولة الإمارات العربية المتحدة. رائدة عالمياً وإقليميًا في التحول الرقمي والاستدامة. والمحرك الرئيسي للاستثمارات في المدن الذكية. والذكاء الاصطناعي. ومراكز البيانات الكبرى. مما يعزز دورها كمركز رئيسي للحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط.
ومع وصول الطاقة التحميلية لتكنولوجيا المعلومات قيد الإنشاء إلى 3,534 ميغاوات وتوسيع مساحة الأرض المرتفعة لمراكز البيانات إلى حدود 12.6 مليون قدم مربع بحلول عام 2030. تشهد الصناعات المعتمدة على البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا سريعًا.
وكأول دولة إقليمية التزمت بتحقيق صافي الانبعاثات الصفريّة بحلول 2050. تدمج الإمارات الاستدامة في اقتصادها الرقمي. وبالنظر إلى الاستهلاك العالي للطاقة من قبل مراكز البيانات. فإن المبادرات الحكومية في كفاءة الطاقة. والتبريد المعتمد على الذكاء الاصطناعي. والبنية التحتية الخضراء تُعد معيارًا إقليميًا.
بدوره. قال 'ديفريم تيكلي'. نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة 'جونسون كونترولز': 'تتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التحول الرقمي. حيث تضع أهدافًا طموحة للاستدامة وتدفع التوسع السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي. والحوسبة السحابية. ومراكز البيانات الكبرى. ومع زيادة حجم منشآت مراكز البيانات لدعم الطلبات الرقمية المتزايدة. فإن 'جونسون كونترولز' في موقع فريد لتقديم حلول جاهزة للمستقبل. وهي ضرورية لتحسين استخدام الطاقة. وضمان الاستدامة التشغيلية. وتمكين الاستدامة طويلة الأجل'.
وفي معرض كونكت | مينا – دي سي دي دبي 2025. ستعرض 'جونسون كونترولز' حلولها العالمية التي تتماشى مع أهداف كفاءة مراكز البيانات والاستدامة في المنطقة. وتشمل هذه الحلول إطلاق حلول تبريد YORK® YVAM ذات المحامل المغناطيسية المبردة بالهواء – وهي حل متقدم لإدارة الحرارة يقلل من استهلاك الطاقة. ويدعم نطاقات درجات حرارة أوسع. ويقلل من مستويات الضوضاء. مما يجعله مثاليًا لمراكز البيانات عالية الأداء التي تعمل في ظروف مناخية قاسية.
كما إنها ستعرض نظام أتمتة المباني Metasys – وهو منصة مراقبة وأتمتة ذكية من الجيل التالي تهدف إلى تعظيم وقت التشغيل. وتعزيز كفاءة الطاقة. وتوفير تحكم سلس في البنية التحتية الحيوية وحلول شاملة للحريق والأمن التي تعّد تقنيات متقدمة لاكتشاف الحريق واحتوائه مصممة خصيصًا للبيئات المهمة. مما يضمن العمليات المستمرة وتخفيف المخاطر. كما تركز الشركة على عرض حلول الخدمة والدعم التي تعتبر برامج صيانة وتحسين مخصصة تهدف إلى إطالة عمر المعدات. وتحسين الأداء التشغيلي. وتعزيز الموثوقية.
وإدراكًا لموقع الإمارات كمركز تقني واستدامي في المنطقة. تساهم 'جونسون كونترولز' بنشاط في الجيل القادم من مراكز البيانات ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة والقابلة للتوسع.
ومع زيادة كبيرة في عدد رفوف مراكز البيانات المثبتة في المنطقة خلال الفترة القادمة. تظل 'جونسون كونترولز' ملتزمة بتقديم حلول بنية تحتية قابلة للتوسع وعالية الأداء تدعم كل من الكفاءة التشغيلية والاستدامة.
ومع تركيز قوي على الابتكار. والاتساق. والعولمة. تمكّن 'جونسون كونترولز' مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من تقليل التكلفة الإجمالية للاستثمار. وتحسين استراتيجيات التبريد. وضمان الأداء المستمر وتقليل أوقات التنفيذ.
وسيحظى المشاركة في كونكت | مينا – دي سي دي دبي 2025 بفرصة التفاعل مع خبراء القطاع واستكشاف الحلول التي تمكّن من إنشاء بنية تحتية رقمية مستدامة وجاهزة للمستقبل.
نبذة عن شركة جونسون كونترولز: تتخصص شركة 'جونسون كونترولز' بتطوير حلول واسعة خاصة بالمباني الذكية والصحية والمستدامة. حيث تتجلى رسالتها في إعادة تصور أداء المباني لخدمة الناس والأماكن والكوكب. وبصفتها شركة يمتد تاريخها لما يقارب 140 عام. فإنها تقوم بوضع بصمة في مستقبل القطاعات مثل الرعاية الصحية والمدارس ومراكز البيانات والمطارات والملاعب والتصنيع وغيرها من خلال حلول 'اوبن بلو' وهو المنتج الرقمي الشامل. وحالياً تقوم 'جونسون كونترولز' من خلال 100,000 من خبرائها في أكثر من 150 دولة بتقديم أكبر محفظة في العالم لتكنولوجيا البناء والبرامج بالإضافة إلى حلول الخدمة من بعض من أكثر الاسماء الموثوقة في القطاع. للمزيد من المعلومات. يرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.johnsoncontrols.ae ومتابعة @Johnson Controls Middle East and Africa في منصة 'لينكد ان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب لـ «الاتحاد»: زيادة إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بأبوظبي إلى 7.6 مليون طن سنوياً
رشا طبيلة (أبوظبي) كشف أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيرتيغلوب»، عن التوسع في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، من خلال مشروع الشركة في مصنع الرويس بأبوظبي، عن طريق إنتاج مليون طن من الأمونيا منخفضة الكربون في السنة، حيث يتم حالياً إنتاج 6.6 مليون طن من الأمونيا واليوريا، وسيتم رفعها إلى 7.6 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 عند إنجاز المشروع والبدء بالإنتاج. وقال الحوشي في حوار مع «الاتحاد»، إن الشركة تستهدف، ضمن استراتيجيتها الجديدة، زيادة الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك والإطفاء من 630 مليون دولار العام الماضي إلى أكثر من مليار دولار بحلول عام 2030. وحول توسعات الشركة وأعمالها بين الحوشي: نصدّر إلى أكثر من 50 دولة عالمياً، حيث لدينا مصانع في مصر والجزائر وأبوظبي، فإلى جانب توسعاتنا في مشروع الرويس، نقوم بدراسة مشروع لإنتاج الأمونيا المتجددة في مصر، ومن المتوقع البدء بإنتاج الأمونيا فيه عام 2028. وقال: يوجد مشروع آخر في ولاية تكساس في أميركا، وهو مشروع مشترك بين أدنوك وشركة أميركية، ومن المتوقع البدء بالإنتاج في المشروع عام 2029 وحول الاستراتيجية التي أطلقتها الشركة مؤخراً، قال: إن الاستراتيجية الجديدة لشركة فيرتيغلوب تهدف إلى زيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء من 630 مليون دولار العام الماضي إلى مليار دولار في 2030. وأكد أن الاستراتيجية الجديدة مبنية على نقاط قوة الشركة بأنها أكبر مصدر أمونيا ويوريا على مستوى العالم. وقال: ترتكز الاستراتيجية على 4 ركائز، أولها التميز التشغيلي حيث لدينا أحدث المصانع، ولدينا المقدرة على تحقيق طموحاتنا في الكفاءة التشغيلية والتكاليف، أما الركيزة الثانية فتتمثل في القرب من العملاء والمستخدمين. وأضاف: أما الركيزة الثالثة فتتمثل في التوسع في إنتاجنا من المواد النيتروجينية، حيث لدينا قوة في إنتاج الأمونيا واليوريا، وندرس باستمرار إنتاج مواد جديدة مثل آخر منتج تم الإعلان عنه وهو «الديزل إكزوست فلوويد»، وهو عبارة عن يوريا مع الماء، حيث نعد الشركة الوحيدة في الإمارات التي تنتج اليوريا، وندخل في مجال جديد وهو الديزل إكزوست» لاستخدامه في قطاع السيارات. وأشار الحوشي: إلى أن رابع ركيزة، فتتمثل في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، تماشياً مع الطلب. وقال: نسعى لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا، عبر هذه الاستراتيجية الجديدة، بدعم من شركة «أدنوك»، التي هي المساهم الأكبر في الشركة بنسبة 86%. وأشار الحوشي إلى النتائج التي تم تحقيقها في الربع الأول من العام، وهي أفضل أرباح تم تحقيقها منذ أكثر من عام مدفوعة بالقرار الاستراتيجي لتأجيل الشحنات من الربع الأخير من عام 2024. وأعلنت شركة «فيرتيغلوب»، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مؤخراً، بلوغ صافي الربح المعدل العائد للمساهمين في الربع الأول من العام 2025، نحو 268 مليون درهم (71 مليون دولار)، بارتفاع 74% على أساس ربع سنوي. نمو قوي وفقاً لنتائج الشركة للربع الأول من العام 2025، ارتفعت الإيرادات إلى 2.55 مليار درهم، بنمو 26% على أساس سنوي و49% على أساس ربع سنوي، مقارنةً بالربع الأخير من عام 2024، فيما وصلت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى نحو 940 مليون درهم، بزيادة 45% على أساس سنوي و65% على أساس ربع سنوي. وحققت فيرتيغلوب نمواً قوياً مدفوعاً بارتفاع ملحوظ في أحجام المبيعات، بدعم من تحسينات الكفاءة التشغيلية، وقرار تأجيل بعض الشحنات الاستراتيجية التي كانت مجدولة للربع الأخير من عام 2024 وارتفاع أسعار اليوريا. وحول الدعم من شركة «أدنوك»، أشار الحوشي: تعد أدنوك أكبر مساهم لنا بـ 86% من أسهم الشركة، فهي تقدم لنا الدعم بطرق كثيرة، أبرزها أنها تقلل من التكاليف الثابتة على الشركة بواقع 15 إلى 21 مليون دولار في السنة، ما يمثل 7 إلى 10% من صافي أرباح الشركة. وأضاف: «أدنوك ساهمت في تقليل الفوائد بواقع 10 ملايين دولار، أي ما يمثل 6% من صافي أرباح الشركة». وأكد الحوشي: بالتالي يتم تحقيق بين 13 إلى 16 % نمواً في صافي أرباح الشركة بسبب هذه التخفيضات في التكاليف والفوائد، ما يدعم تحقيق طموحاتنا ضمن استراتيجيتنا الجديدة.


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
أبوظبي (الاتحاد) من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم. ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله». وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.


الاتحاد
منذ 5 ساعات
- الاتحاد
الذكاء الاصطناعي.. قفزة نحو المستقبل
الذكاء الاصطناعي.. قفزة نحو المستقبل أسفرت الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى دولة الإمارات، عن توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.6 تريليون دولار. وشملت هذه الاتفاقيات قطاعات حيوية، من أبرزها الذكاء الاصطناعي، الطاقة، التصنيع، الطيران، والتعليم التكنولوجي.. إلخ، في خطوة استراتيجية غير مسبوقة في أثرها الاستراتيجي طويل المدى. وتَصدَّر وسائلَ الإعلام خبرُ اعتزام دولة الإمارات ضخ استثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي على مدى السنوات العشر المقبلة، بواقع 140 مليار دولار سنوياً، في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، وأشباه الموصلات.. في خطوة وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من حيث الحجم والتنوع والأثر المستقبلي. وعلى الجانب الإماراتي، تشكل هذه الاتفاقياتُ خطوةً جريئة للاستثمار في المستقبل، فهي في الواقع تعزز مكانةَ الإمارات مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة، حيث سيمكِّنها التعاونُ مع الولايات المتحدة من الوصول المباشر إلى أحدث التقنيات العالمية، مما يعزز ريادة الإمارات في المنطقة في مجال الذكاء الاصطناعي ويعزز أمنَها الاقتصادي والتكنولوجي على المدى البعيد. وتعَد هذه الاتفاقيات تحولاً جوهرياً في مسار العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي وواشنطن، حيث إنها اتفاقيات نوعية تؤسس لريادة دولة الإمارات في المنطقة في مجال حيوي يعكس رؤيةَ القيادة الحكيمة في دولة الإمارات للاستثمار في المستقبل الرقمي. كما أنها اتفاقيات استراتيجية لخدمة التحول نحو اقتصاد المعرفة ونقل التقنية وتنمية الكفاءات الوطنية الإماراتية. ولعله من أبرز إنجازات تعميق الشراكة الاستراتيجية والتكنولوجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، الإعلان عن إطلاق مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 غيغاواط، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، إذ سيخلق في أبوظبي منصة إقليمية تمكّن الشركات الأميركية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم، بما من شأنه أن يرسِّخ مكانةَ الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتقنيات المتقدمة. ويستند هذا التعاون إلى إطار عمل جديد أطلق عليه «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة»، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.لقد تبنّت دولة الإمارات نموذجاً وطنياً فريداً يتطلع للاستثمار في مستقبل أكثر ذكاءً ومرونةً، عن طريق تبنِّي الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لصناعة المستقبل. وتعد استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي أول خطة وطنية شاملة في الشرق الأوسط توظف التقنيات الذكية لتحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد والمجتمع بحلول عام (2031). وتركز هذه الاستراتيجية على تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والخاصة، مع تطوير الكفاءات المحلية وجذب الاستثمارات العالمية، وكل ذلك في سبيل تحيق خطة طموحة لتقليل الاعتماد على الموارد النفطية، وتعزيز التنويع الاقتصادي من خلال توجيه الاستثمارات إلى صناعات معرفية قائمة على الابتكار، وهو ما سيضمن للدولة تَصدُّر السباق التكنولوجي العالمي. لقد عملت الدولة منذ إطلاق هذه الاستراتيجية على تأسيس برامج أكاديمية نوعية في الجامعات الحكومية والخاصة لبناء كوادر وطنية مؤهلة، كما أنشأت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مراكز أبحاث متخصصة، وتمويل مشاريع رائدة في مجالات مثل الروبوتات والبيانات الضخمة. واليوم تأتي الاتفاقيات مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتؤكد سعي دولة الإمارات إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ومحركاً للابتكار في المنطقة، خدمةً للإنسانية وتحقيقاً للتنمية المستدامة والازدهار. إنها قفزة نوعية في رؤية دولة الإمارات الاستباقية نحو احتضان المستقبل. *كاتبة إماراتية