logo
53 شهيدا خلال ساعات في مجازر متواصلة على قطاع غزة

53 شهيدا خلال ساعات في مجازر متواصلة على قطاع غزة

الوسطمنذ 9 ساعات

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى، مرتكبًا سلسلة مجازر جديدة بحق المدنيين والنازحين، وسط تصعيد غير مسبوق في الاستهداف المباشر للمنازل والمدارس والمستشفيات ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا، فيما أفادت مصادر طبية بارتقاء 53 شهيدًا منذ ساعات الصباح في مناطق متفرقة من القطاع.
وفي شمال قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة المقيد في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فيما لا تزال هناك إصابات ومفقودون تحت الأنقاض، وفق شبكة «قدس» الإخبارية.
غارات مكثفة على منطقة شرق جباليا البلد
كما شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة على منطقة شرق جباليا البلد، وأطلقت الزوارق الحربية نيرانها على منازل المدنيين في بيت لاهيا، حيث أظهرت صور خاصة عمليات قصف بالقنابل الثقيلة، خلّفت دمارًا واسعًا وأجبرت الأهالي على النزوح القسري من أحيائهم للأسبوع السابع على التوالي.
وفي بلدة بيت لاهيا أيضًا، استهدفت المدفعية محيطها، فيما أُصيب عدد من المدنيين في قصف نفذته طائرات مسيّرة على المنطقة.
وفي مدينة غزة، استشهد 13 نازحًا بينهم أطفال ونساء، جراء قصف بطائرتين انتحاريتين استهدف مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج، والتي كانت تؤوي عائلات نازحة فجر اليوم.
أحزمة نارية عنيفة
كما شنّ الاحتلال 10 غارات متتالية على حي التفاح شرق المدينة، وقصف شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ما أدى إلى استشهاد مواطن على الأقل. وشهدت مناطق شرقي المدينة غارات بأحزمة نارية عنيفة تركزت على أطراف الأحياء الشرقية.
وفي وسط القطاع، استُشهد 15 فلسطينيًا بينهم مدير مدرسة العز بن عبد السلام أحمد نصار أبو أسامة وزوجته وأربع من بناته، في مجزرة وقعت عند محطة راضي للبترول غرب مخيم النصيرات، حيث كانوا في مكان نزوحهم.
وفي مخيم البريج، استهدفت مدفعية الاحتلال شمال المخيم، فيما أطلقت الآليات العسكرية نيرانها باتجاه مناطق متفرقة من النصيرات.
وفي مدينة دير البلح، استشهد 13 فلسطينيًا من عائلة أبو سمرة بينهم أطفال ونساء بعد استهداف منزلهم بالطيران الحربي شرق المدينة، ما خلف دمارًا واسعًا ومجزرة جديدة بحق المدنيين.
استهداف مستشفى غزة الأوروبي
وجنوبًا، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق شرق المدينة، وتحديدًا حي المنارة، وأطلقت نيرانها أيضًا على المنطقة الشرقية بشكل متواصل.
واستهدف الاحتلال مستشفى غزة الأوروبي شرقي المدينة بغارات جوية مباشرة، فيما اندلع حريق في مولدات الكهرباء داخل المستشفى وتمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليه لاحقًا.
وفي وقت سابق، كانت قوات الاحتلال قد حرمت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، بعد قصف مباشر أدى لاشتعال النيران في منطقة المولدات لساعات وسط حالة من الهلع بين المرضى والأطقم الطبية.
احتراق كميات كبيرة من الأدوية
وفي خان يونس أيضًا، استهدف الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في مستشفى ناصر الطبي، ما أدى إلى احتراق كميات كبيرة من الأدوية القليلة المتبقية، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة من انهيار المنظومة الصحية بفعل الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز الطبية.
وتواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، حيث أفادت وكالة «أونروا» أن 92% من منازل القطاع تعرّضت للتدمير أو التضرر، مؤكدة أن عددًا لا يُحصى من العائلات نزحت عدة مرات في ظل غياب أي مأوى فعلي.
وتشير إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي إلى تدمير أو إخراج 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا و164 مؤسسة صحية عن الخدمة منذ بداية العدوان.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، خلفت حرب الإبادة أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف المجازر ضد الفلسطينيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

53 شهيدا خلال ساعات في مجازر متواصلة على قطاع غزة
53 شهيدا خلال ساعات في مجازر متواصلة على قطاع غزة

الوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الوسط

53 شهيدا خلال ساعات في مجازر متواصلة على قطاع غزة

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى، مرتكبًا سلسلة مجازر جديدة بحق المدنيين والنازحين، وسط تصعيد غير مسبوق في الاستهداف المباشر للمنازل والمدارس والمستشفيات ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا، فيما أفادت مصادر طبية بارتقاء 53 شهيدًا منذ ساعات الصباح في مناطق متفرقة من القطاع. وفي شمال قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة المقيد في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فيما لا تزال هناك إصابات ومفقودون تحت الأنقاض، وفق شبكة «قدس» الإخبارية. غارات مكثفة على منطقة شرق جباليا البلد كما شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة على منطقة شرق جباليا البلد، وأطلقت الزوارق الحربية نيرانها على منازل المدنيين في بيت لاهيا، حيث أظهرت صور خاصة عمليات قصف بالقنابل الثقيلة، خلّفت دمارًا واسعًا وأجبرت الأهالي على النزوح القسري من أحيائهم للأسبوع السابع على التوالي. وفي بلدة بيت لاهيا أيضًا، استهدفت المدفعية محيطها، فيما أُصيب عدد من المدنيين في قصف نفذته طائرات مسيّرة على المنطقة. وفي مدينة غزة، استشهد 13 نازحًا بينهم أطفال ونساء، جراء قصف بطائرتين انتحاريتين استهدف مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج، والتي كانت تؤوي عائلات نازحة فجر اليوم. أحزمة نارية عنيفة كما شنّ الاحتلال 10 غارات متتالية على حي التفاح شرق المدينة، وقصف شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ما أدى إلى استشهاد مواطن على الأقل. وشهدت مناطق شرقي المدينة غارات بأحزمة نارية عنيفة تركزت على أطراف الأحياء الشرقية. وفي وسط القطاع، استُشهد 15 فلسطينيًا بينهم مدير مدرسة العز بن عبد السلام أحمد نصار أبو أسامة وزوجته وأربع من بناته، في مجزرة وقعت عند محطة راضي للبترول غرب مخيم النصيرات، حيث كانوا في مكان نزوحهم. وفي مخيم البريج، استهدفت مدفعية الاحتلال شمال المخيم، فيما أطلقت الآليات العسكرية نيرانها باتجاه مناطق متفرقة من النصيرات. وفي مدينة دير البلح، استشهد 13 فلسطينيًا من عائلة أبو سمرة بينهم أطفال ونساء بعد استهداف منزلهم بالطيران الحربي شرق المدينة، ما خلف دمارًا واسعًا ومجزرة جديدة بحق المدنيين. استهداف مستشفى غزة الأوروبي وجنوبًا، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق شرق المدينة، وتحديدًا حي المنارة، وأطلقت نيرانها أيضًا على المنطقة الشرقية بشكل متواصل. واستهدف الاحتلال مستشفى غزة الأوروبي شرقي المدينة بغارات جوية مباشرة، فيما اندلع حريق في مولدات الكهرباء داخل المستشفى وتمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليه لاحقًا. وفي وقت سابق، كانت قوات الاحتلال قد حرمت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، بعد قصف مباشر أدى لاشتعال النيران في منطقة المولدات لساعات وسط حالة من الهلع بين المرضى والأطقم الطبية. احتراق كميات كبيرة من الأدوية وفي خان يونس أيضًا، استهدف الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في مستشفى ناصر الطبي، ما أدى إلى احتراق كميات كبيرة من الأدوية القليلة المتبقية، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة من انهيار المنظومة الصحية بفعل الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز الطبية. وتواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، حيث أفادت وكالة «أونروا» أن 92% من منازل القطاع تعرّضت للتدمير أو التضرر، مؤكدة أن عددًا لا يُحصى من العائلات نزحت عدة مرات في ظل غياب أي مأوى فعلي. وتشير إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي إلى تدمير أو إخراج 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا و164 مؤسسة صحية عن الخدمة منذ بداية العدوان. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، خلفت حرب الإبادة أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف المجازر ضد الفلسطينيين.

مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية، وحماس تقول إن نتنياهو "يريد حرباً بلا نهاية"
مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية، وحماس تقول إن نتنياهو "يريد حرباً بلا نهاية"

الوسط

timeمنذ 5 أيام

  • الوسط

مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية، وحماس تقول إن نتنياهو "يريد حرباً بلا نهاية"

Reuters مصاب يودع أقاربه الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية الخميس. قتل 94 شخصاً على الأقل في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية، الخميس، على قطاع غزة، وبالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن 94 قتلوا منذ فجر الخميس، "من بينهم عائلة شهاب بمنطقة جباليا، التي مُسحت من السجل المدني" بعد مقتل الأب والأم وأطفالهم. وأضاف أن 13 فلسطينياً قُتِلوا في قصف على عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، فيما قال صحفيون فلسطينيون إن ممرات مستشفى ناصر مكتظة بالجرحى، وإن مشرحة الجثث ممتلئة. وكان تركيز الغارات الأخيرة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث طال القصف قرابة 10 منازل مأهولة بالسكان وخياماً للنازحين، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة نحو 100 غالبيتهم من الأطفال. وكان من بين القتلى الصحفي الفلسطيني حسن سمور، الذي كان يعمل في إذاعة الأقصى التابعة لحماس، والذي قُتل مع 11 فرداً من عائلته عندما قُصف منزلهم. كما أفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية تكثف غاراتها منذ ساعات الصباح على حي تل الزعتر ومدينة الشيخ زايد شمالي القطاع. وقال شهود عيان إن منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، تتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف جداً ومكثف منذ صباح اليوم، ما أدى إلى وسقوط قتلى وجرحى وتدمير مربع سكني كامل وأضرار مادية بالغة في مستشفى العودة المجاور للمنطقة التي استهدفت حتى الآن بأكثر من 10 صواريخ. وأوضح مراسلنا وسط القطاع عن قصف استهدف منزلاً في دير البلح، وسلسلة من الغارات العنيفة على مدينة غزة ، استهدفت إحداها شقة سكنية في حي النصر، كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً مكتظاً في بلدة جباليا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة التي طالت البنية التحتية والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إلى المستشفى، مضيفة أن "الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية". وأكد بيان الوزراة أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد في القطاع الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني "حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية ومضاعفة أوضاعهم الصحية". وكانت الطائرات الإسرائيلية قد ألقت الثلاثاء 6 قنابل تباعاً على المستشفى الأوروبي في خان يونس، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. وقال الطبيب الجراح، توم بوتوكار، الذي يعمل في المستشفى مع المنظمة الخيرية أيديالز، في تصريح لبي بي سي، إن القنابل أصابت المستشفى، "دون سابق إنذار". وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "غارات محددة بدقة" على "مركز للقيادة والمراقبة تابع لحماس"، يزعم أنه موجود تحت المستشفى. جدير بالذكر أن اليوم الخامس عشر من مايو/أيار هو الذكرى السابعة والسبعون لما يُعرف بـ"النكبة"، عندما فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أُجبروا على النزوح من مدنهم وقراهم خلال حرب عام 1948 التي أسفرت عن قيام دولة إسرائيل. Getty Images الأطباء يقولون إن الغارات استهدفت المستشفى الأوروبي دون إنذار. ضغوط أمريكية "غير مسبوقة" على الصعيد السياسي، تشهد العاصمة القطرية، الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وفدا أمريكياً برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، وصل إلى الدوحة، حاملاً مقترحاً "محدّثاً ومتكاملاً"، يتضمن وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، وإطلاق سراح الرهائن، مقابل ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب تضمن عدم عودة حماس إلى حكم قطاع غزة. وأشارت إلى أن الخطة الأميركية لاقت ترحيبا من الوسطاء وتلقت مؤشرات إيجابية من حماس، لكنها اصطدمت برفض إسرائيلي، إذ يتمسك بنيامين نتنياهو بخطة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب بالكامل، مضيفة أن واشنطن تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانبين لتحقيق تقدم فعلي. وقالت القناة 12 إن هناك ضغوطاً أمريكية "غير مسبوقة" على إسرائيل لدفعها نحو اتفاق سياسي ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة. ويُجري ويتكوف لقاءات في الدوحة مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، بينما يعقد نتنياهو مشاورات متواصلة في إسرائيل مع طاقمه الأمني وفريق التفاوض. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف يشارك بشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الرهائن، وأن "الرئيس ترامب لن يضغط على إسرائيل لتنفيذ ما لا ترغب فيه"، مع إشارات إلى احتمال تعليق الهجوم البري في حال تأكد مقتل محمد السنوار، القائد العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية. وأضافت أن مكتب نتنياهو يشهد منذ ساعات اجتماعات مكثفة وسط ضغوط أمريكية "حاسمة"، مشيرة إلى أن واشنطن نقلت رسالة واضحة مفادها: "إما الموافقة على الاتفاق أو انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة"، محذرة من أن رفض التعاون. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية رفضت، الأربعاء، المبادرات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كافة، مشددة على أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها "تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس" واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية، حال عدم تلبية شروطها بالكامل، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين ، وضمان عدم إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس. في السياق ذاته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل "لم تُحرز أي تقدم"، مؤكدين أن نتنياهو لا يبدي أي مرونة فيما يتعلق بإدخال تغييرات على الاقتراح السابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. "نتنياهو يريد حرباً بلا نهاية" Reuters في الوقت نفسه، أصدرت حماس بياناً، الخميس، تندد "بالضغط العسكري" الذي تمارسه إسرائيل على المدنيين، في الوقت الذي تبذل فيه الأطراف الوسيطة "جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة"، ما يعني أن إسرائيل ترسل رسائل "بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء". وجاء في بيان نشرته الحركة على حسابها على تلغرام، باللغتين العربية والعبرية، أن الجانب الإسرائيلي يمارسه ضغطه "عبر القصف الجماعي وفرض مزيد من المعاناة" على الفلسطينيين "في محاولة بائسة لفرض شروطه تحت النار". وقال البيان إن إسرائيل تستخدم التهدئة "لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب"، مضيفاً أن نتنياهو "يريد حرباً بلا نهاية"، ولا يكترث لمصير الرهائن، ما يثبت أن نتنياهو "بات خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم بأسره" بحسب حماس. من جهة أخرى، أعلن "صندوق غزة الإنساني" الذي أُسّس بمبادرة أمريكية، أنه سيبدأ عمله داخل القطاع قبل نهاية شهر مايو/أيار، بعد موافقة إسرائيل على إنشاء مزيد من "نقاط التوزيع الآمنة" لتسهيل دخول المساعدات الغذائية. وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح لهيئة البث إن مراكز التوزيع الجديدة ستُستكمل خلال أسبوعين، فيما تحذر التقديرات الأمنية الإسرائيلية من اقتراب نفاد المواد الغذائية في غزة.

الاحتلال يكثف حرب الإبادة على رفح و«الأونروا» تحذر من نفاد الإمدادات الأساسية
الاحتلال يكثف حرب الإبادة على رفح و«الأونروا» تحذر من نفاد الإمدادات الأساسية

الوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

الاحتلال يكثف حرب الإبادة على رفح و«الأونروا» تحذر من نفاد الإمدادات الأساسية

يواصل جيش الاحتلال الصهيوني، محاصرة منطقة رفح من كل الجهات، في حين حذرت (الأونروا) من مجاعة مع اقتراب نفاد جميع الإمدادات الأساسية في القطاع، فيما وصف الصليب الأحمر الوضع في القطاع بالجحيم. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفها المكثف على قطاع غزة، مستهدفة مناطق متفرقة من شماله إلى جنوبه، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، في ظل هجوم عسكري متواصل يستهدف خصوصًا مدينتي رفح وخان يونس، بحسب شبكة «قدس» الإخبارية. غارات عنيفة وقصف مدفعي متزامن وفي جنوب القطاع، استشهد فلسطيني صباحًا إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بينما أصيب اثنان آخران في قصف مماثل وسط المدينة. كما استشهد فلسطيني آخر جراء غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة بسبب موجات النزوح المتتالية. وشهدت مدينة خانيونس وبلدات مجاورة صباح اليوم غارات عنيفة وقصفًا مدفعيًا متزامنًا مع توغل محدود لآليات الاحتلال في محاور عدة بالمنطقة. كما تعرضت الأحياء الشمالية من مدينة رفح لقصف مكثف من الطائرات الحربية والمروحيات، ترافق مع قصف مدفعي متواصل. عمليات نسف جديدة وفي شمالي رفح، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني، وفق مصادر محلية، في إطار مساعٍ إسرائيلية لعزل المدينة بالكامل عن بقية مناطق القطاع، وسط حصار خانق يهدد عشرات آلاف السكان العالقين الذين لم يتمكنوا من النزوح. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن قوات من الفرقة 36 ولواءي «غولاني» و«المدرعات 188»، أتمّت احتلال «محور موراغ»، وهو الطريق الاستراتيجي الذي يفصل بين رفح وخان يونس، مؤكدة أن المدينة باتت محاصرة من جميع الاتجاهات. وأضافت أن الجيش سيواصل خلال الأسابيع المقبلة العمل على إنشاء ممر لعزل رفح وضمّها للمنطقة العازلة التي يخطط الاحتلال لإقامتها على طول حدود غزة. وبالتوازي مع العمليات في الجنوب، واصلت قوات الاحتلال حربها على مدينة غزة، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني صباح اليوم انتشال شهيدين من تحت أنقاض منزل تعرّض لقصف إسرائيلي في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرقي المدينة. كما جرى إخماد حريق اندلع في المنزل المستهدف. نزوح كثيف في حي الشجاعية وتشهد مناطق عدة في حي الشجاعية نزوحًا كثيفًا للسكان باتجاه وسط المدينة بعد تلقيهم تهديدات إسرائيلية بشن هجوم على الحي. وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في الأيام الماضية في الأطراف الشرقية من الحي، وارتكبت خلالها مجازر بحق المدنيين، بحسب إفادات ميدانية. كما تعرضت أحياء التفاح والزيتون صباح اليوم لقصف مدفعي وغارات جوية، فيما تجدد القصف المدفعي على منطقة شرق جباليا شمال القطاع، حيث استُشهد فلسطينيان مساء أمس في قصف مماثل على جباليا البلد. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أصيب فلسطيني برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق في شمال وغرب المخيم. وفي أحدث الحصائل، أفادت مصادر طبية باستشهاد 21 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية متفرقة منذ فجر يوم أمس الجمعة. «أونروا» تحذر من نفاد الإمدادات في الأثناء، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من خطر المجاعة الحاصلة في قطاع غزة مع الحصار الإسرائيلي المترافق مع حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا. وفي بيان على منصة «إكس» اليوم السبت، قالت «أونروا» إن جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة وهذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين. ظروفا معيشية مأساوية وأضافت الوكالة، أنه بعد 6 أسابيع من الحصار الإسرائيلي أوشك مخزون الغذاء على النفاد وأغلقت المخابز والجوع ينتشر. وأكدت الوكالة، أنه لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية. ويعيش أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة ظروفا معيشية مأساوية في ظل استمرار القصف والتجويع المتعمد من قبل الاحتلال. وأمس الجمعة، قالت الأونروا إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 400 ألف شخص نزحوا في غزة، في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار قبل 3 أسابيع، مما يعني زيادة الحاجة إلى مساعدات إنسانية غير متوفرة. ويستمر القصف الصهيوني والعمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس الماضي، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن أكثر من 1,550 فلسطينيًا استُشهدوا وأُصيب نحو 4,000 آخرين منذ ذلك التاريخ. ووفق إحصائيات محدثة، ارتفعت الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة إلى نحو 51 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف مصاب، فضلًا عن آلاف المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض أو مجهولي المصير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store