
سياسة : تطور أم طمس للحقيقة؟.. «اكسبوجر 2025» يفتح ملف صور الذكاء الاصطناعي
الاثنين 24 فبراير 2025 03:29 مساءً
نافذة على العالم - مشهد افتتاحي في إحدى قاعات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، وصورة لا تصدق تظهر على المنصة لطفل يبتسم بين أنقاض مدينة مدمرة، تشكل لقطة مؤثرة متقنة الإضاءة، تذكرنا بأعمال المصورين الكبار، لكن المفاجأة أن الصورة بالكامل بواسطة ذكاء اصطناعي، بهذا المشهد بدأت الجلسة النقاشية الأكثر إثارة للجدل في «اكسبوجر 2025»، حيث تحول الحضور من حالة التأمل لمولد صورة جديدة إلى الصدمة، بعد اكتشاف أن الصورة صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي.
الصورة في عصر الـ«ديب فيك».. هل تطمس الحقائق؟
أدار الحوار المصور البريطاني جايلز كلارك، مستفزًا الحضور بسؤال: «هل ما زلنا نرى العالم عبر العدسة، أم أننا نراه عبر خوارزميات تبيع لنا أوهاما؟».
ناقشت الندوة المنعقدة على هامش المهرجان أزمة المصداقية التي تهدد أساسيات مهنة التصوير، وقال محمد محيسن، المصور الحائز على جوائز عالمية، إن «الذكاء الاصطناعي يحول الصورة إلى سلعة قابلة للتشكيل كالعجين، وخطورة هذا لا يكمن في التزييف فحسب، بل في صنع حقائق موازية تخدم من يملكون أدوات التحكم».
مفارقة العصر الرقمي.. التكنولوجيا تزيف وتكشف
رغم هذا النفق المظلم بعض الشيء لم يكن النقاش تشاؤميا بالكامل، إذ ألقت فيرونيكا دي فيجاري، الخبيرة في الإعلام الرقمي، بتحد مضاد: «نعم، التلاعب بالصور أصبح أسهل، لكن نفس التقنية تمنحنا أدوات للكشف عن التزوير»، مضيفة: «المشكلة ليست في الآلة، بل في غياب الصورة الصحفية، اليوم تحتاج إلى شهادة ميلاد رقمية توثق كل تعديل فيها، بدءًا من التقطيع وانتهاءً بالفلتر».
ودعت ماريا مان، مديرة تحرير إحدى المجلات العالمية، إلى «مواثيق أخلاقية صارمة»، مشيرة إلى أن مؤسسات كبرى بدأت ترفض الصور المعدلة، حتى ولو بشكل طفيف، فيما يشبه العودة إلى زمن الأفلام التناظرية، حيث كان كل إطار ثمينا ولا يعادل.
الحرب على الشاشات.. من يربح معركة الوعي؟
من زاوية أخرى، استحضر سانتياجو ليون، المصور المخضرم الذي غطى نزاعات دولية، تجربته في تغطية الحروب، مشيرا إلى أنه خلال الأزمات، تتحول الصورة الى سلاح، معقبا: «شاهدنا كيف تنشر لقطات مزيفة لخلق سرديات كاذبة، أما الذكاء الاصطناعي سيحول هذا السلاح إلى أسلحة دمار شامل، إذا لم نطور مناعتنا البصرية».
الأفلام التناظرية.. حنين إلى المصداقية؟
في لحظة أشبه بالاعتراف، قال المصور سالم أمين، الذي بدأ مسيرته بعالم الأفلام الكيميائية: «كنا نحمض الصور في غرف مظلمة، لكننا كنا نعرف أن Film Negatives هي شهادة لا تغش، اليوم، ينتج المصورون آلاف اللقطات دون حفظ النسخ الأصلية، مما يسهل التلاعب لاحقا».
وأضاف خلال لقاء «اكسبوجر 2025» بنبرة تحمل اأملًا: «التاريخ يعلمنا أن كل تكنولوجيا جديدة تولد فوضى قبل أن نهذبها، المهم ألا نتوقف عن السؤال: من يقف خلف هذه الصورة؟ ولماذا؟».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
الخميس 17 أبريل 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما هو المعنى الحقيقي للسعادة في عالم سريع ومتغير؟ رأى المصور المصري أسامة العليمي أننا فقدنا الاتصال بجوهر السعادة الحقيقي. وقد قاده بحثه عن السعادة إلى قارة إفريقيا، حيث تروي كل زاوية فيها قصصًا لم تبددها مظاهر العالم الحديث. نساء مفعمات بالفرح يعملن جميعًا في تناغم مثالي Credit: Osama Elolemy خلال رحلاته الفوتوغرافية، وجد العليمي في الطبيعة الإفريقية وجوهًا مخفية تعكس المعنى الحقيقي للسعادة. في هذه السلسلة بعنوان "استكشاف البهجة في أحضان الطبيعة"، التي عرضت خلال فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان التصوير "اكسبوجر 2025" في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، كشف العليمي عن لقطات مثيرة للإعجاب لمجتمعات تنبض بالسعادة والمرح في القارة السمراء، حيث يعيش هؤلاء بانسجام تام مع المناظر الطبيعية رغم قسوة ظروف الحياة. صورة لرجل من إحدى القبائل الإفريقية يقف بكل شموخ وشجاعة Credit: Osama Elolemy قال العليمي لموقع CNN بالعربية: "في هذه الأرض الساحرة، وسط التنوع الطبيعي المذهل والحياة البرية، تعيش مجتمعات في تناغم عميق مع الطبيعة، وسعادة حقيقية رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها". وأضاف: "هؤلاء الأشخاص، بابتساماتهم المليئة بحكمة الأرض، يحملون أسرارًا للحياة لم نتمكن من اكتشافها إلا عبر التفاعل الصادق معهم". هذه المرأة المسنة من قبيلة الماساي تتميز بالحكمة والشجاعة Credit: Osama Elolemy وجد العليمي أن المجتمعات والأفراد الذين قابلهم في إفريقا قد ساهموا في تشكيل فهمه للسعادة وارتباطه بالطبيعة. يرى العليمي أن النساء من مختلف المجتمعات في أفريقيا يتمتعن بالقوة والشجاعة Credit: Osama Elolemy بعيدًا عن تعقيدات الحياة العصرية وقلقها المستمر، وجد العليمي لدى هؤلاء الأشخاص "قوة، وصمودًا، وقدرة مذهلة بالعثور على الأمل في أبسط الأشياء". وأوضح: "هذه المجتمعات تعيش بإيقاع طبيعي، حيث الفرح لا يُشترى، بل يُستمد من اللحظات الصغيرة، وهذا بحد ذاته شهادة حقيقية على قوة الروح البشرية". وثق العليمي لحظات عابرة من حياة المجتمعات والأفراد في إفريقيا Credit: Osama Elolemy لم تخل رحلته الملهمة من التحديات، إذ تمثل التحدي الأكبر في الوصول إلى المناطق النائية حيث تعيش هذه القبائل والمجتمعات. غالبًا ما كانت تتطلب رحلاته السفر لساعات طويلة نهارًا أو ليلًا لضمان الوصول خلال ساعات الشروق أو الغروب، حيث تكون الإضاءة مثالية للتصوير. بيت بسيط تحول إلى منزل دافئ وحقيقي Credit: Osama Elolemy أشار المصور الفوتوغرافي المصري إلى أنه كان من الضروري قضاء الوقت في تلك المجتمعات، من أجل اكتساب ثقة أفرادها، وفهم ثقافتهم قبل التقاط الصور لهم، لافتا إلى أن غالبيتهم لم يسبق لهم رؤية الكاميرا سابقًا. وأوضح: "كان هدفي أن أجعلهم يشعرون بالراحة قبل توثيق لحظات من حياتهم". ابتسامة واحدة يمكن أن تغير كل ما حولنا، هذا هو السر للاستمتاع بروعة ما نسميه الحياة. مهما بدت الأمور صعبة Credit: Osama Elolemy وقد امتد مشروع العليمي المستمر عبر عدة بلدان في إفريقيا، حيث يسعى إلى زيارة وجهة جديدة فيها كل عام. مع ذلك، فإن الصور التي عُرضت خلال مهرجان إكسبوجر 2025 ركزت على زنجبار، وتنزانيا، وأوغندا. يرى العليمي أن جمال النساء بالمجتمعات الأفريقية متأصل من الداخل Credit: Osama Elolemy شكلّت النساء مصدر إلهام بالنسبة للمصور الفوتوغرافي المصري بالمجتمعات المختلفة التي قابلها خلال رحلته في إفريقيا. بعد إنهاء عملهن اليومي تتجه النساء إلى منازلهن بهدوء مريح Credit: Osama Elolemy من خلال هذه الصور، دعا العليمي جمهوره إلى رؤية العالم بعيون جديدة، والتوقف للحظة، وأخذ نفس، والتأمل. وقال: "هذه دعوة للتحرّر من قيود الحياة المتسارعة، وعيش اللحظة، والشعور بجمال الوجود كما هو، من دون تكلف أو قيود".


نافذة على العالم
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الحارس البيئي للإمارات.. مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير المناخ
الثلاثاء 15 أبريل 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد أشجار القرم بمثابة رئة خضراء للمدن، وكنز بيئي نفيس، وحاضنة مهمة للتنوع البيولوجي. Credit: Vidhyaa Chandramohan في هذه السلسلة، التي عُرضت خلال فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025" في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، تبرز مصورة هندية جهود البلاد في تعزيز الاستدامة البيئية، وإبراز الأهمية الحيوية لأشجار القرم، التي تُعد خط دفاع طبيعي ضد تغير المناخ، من خلال قدرتها على احتجاز الكربون، وحماية النظم البيئية. Credit: Vidhyaa Chandramohan وأوضحت فيديا تشاندراموهان، وهي راوية قصص بصرية ومستكشفة لدى "ناشيونال جيوغرافيك"، أن هذا المشروع الذي يحمل عنوان "أشجار القرم: الحارس البيئي لدولة الإمارات"، يسلّط الضوء على التحديات العالمية التي تواجه هذه الأشجار، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، والتغيرات المناخية، والتوسع الحضري. Credit: Vidhyaa Chandramohan وكونها محبة للطبيعة، لطالما تساءلت تشاندراموهان، التي تقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن أهمية أشجار القرم، ما دفعها لإجراء بحث مكثف عنها، وسرعان ما أدركت أن هناك حاجة لمزيد من الوعي عن أهمية أشجار القرم، خاصة في المجتمع المحلي. Credit: Vidhyaa Chandramohan بصفتها راوية بصرية، تستخدم المصورة الهندية الصور لسرد قصص تهدف إلى الإلهام، والتعليم، وإحداث تغيير إيجابي. Credit: Vidhyaa Chandramohan في مشروعها الذي بدأته في عام 2022، وثقت أشجار القرم الرمادي في دولة الإمارات، وشكل بذورها، والجهود المبذولة لزراعتها على نطاق واسع. Credit: Vidhyaa Chandramohan يستعرض مشروع تشاندراموهان التقدَم المحرز في زراعة هذه الأشجار، ودور التقنيات الحديثة في تعزيز هذه الجهود المكثفة، حيث يدعم النظام البيئي لأشجار القرم الرمادي تنوعًا بيولوجيًا غنيًا ومواطن حيوية للكائنات البحرية. Credit: Vidhyaa Chandramohan يُذكر أن مبادرة دولة الإمارات، بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، يُجسد السعي لتعزيز التنوع البيولوجي، وتحسين جودة البيئة.


نافذة على العالم
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : بين الطبيعة الفريدة والتقاليد..مصور يبرز ثقافة أهل تبوك في السعودية
الأربعاء 19 مارس 2025 06:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمثّل تبوك، وهي إحدى مناطق شمال غرب المملكة العربية السعودية، لوحة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ، إذ تتنوع تضاريسها بين الصحاري المذهلة، والواحات الخصبة، والحقول البركانية، والجبال الشاهقة، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة. حرة رهط، إحدى الحقول البركانية في شمال المملكة العربية السعودية Credit: Ibrahim Sarhan في هذه السلسلة، التي عُرضت خلال فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025" في إمارة الشارقة بدولة الإمارات، يكشف المصور السعودي إبراهيم سرحان عن ثقافة وتقاليد أهل البادية في تبوك وسط مناظرها الطبيعية الساحرة. اللحظات الحاسمة والأخيرة قبل الوصول إلى خط النهاية بإحدى سباقات الهجن Credit: Ibrahim Sarhan وقال سرحان لموقع CNN بالعربية إن تبوك تُعد من أجمل مناطق المملكة العربية السعودية، إذ تحتضن تضاريس فريدة ليس لها مثيل في العالم، ما بين الحرات البركانية، والصحاري، والشواطئ البديعة. تعتبر البرية الشاسعة في تبوك ساحة مثالية لسباقات الهجن المثيرة. Credit: Ibrahim Sarhan وأضاف: "هذا التنوع البيئي والطبيعي الفريد يجعل من منطقة تبوك وجهة سياحية مثالية لعشاق الطبيعة، والمغامرة، والتاريخ، ومقصداً يستحق الاكتشاف نظرًا لما تحمله من جمال وسحر لا ينضب". لقطة تظهر التنافس أثناء سباقات الهجن في تبوك Credit: Ibrahim Sarhan تحظى الإبل بمكانة خاصة في جميع أنحاء المملكة، بيد أن أهل تبوك تجمعهم علاقة فريدة تعكس ارتباطهم العميق بها، خاصة من خلال سباقات الهجن التي تُعد تقليدًا أصيلًا يميزهم عن بقية المناطق. حظيت الإبل بمكانة خاصة في جميع أنحاء المملكة، لكن يتمتع أهل تبوك بعلاقة فريدة تعكس ارتباطهم العميق بها، خاصة من خلال سباقات الهجن التي تُعد تقليدًا أصيلًا يميزهم عن بقية المناطق. Credit: Ibrahim Sarhan يعود هذا التقليد إلى عصور قديمة، حيث يُعتقد أن المديانيين، الذين عاشوا في أراضي تبوك الحالية، كانوا أول من استخدم الإبل في الحروب حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد. لا تقتصر سباقات الهجن في تبوك على ارتباطها بفعاليات رياضية، بل تُعد مناسبة اجتماعية نابضة بالحياة تنظمها العائلات المحلية. وغالبًا ما تتزامن مع المناسبات السعيدة مثل حفلات الزفاف، حيث تتحول إلى فرصة للتجمّع، والاحتفال، وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع. Credit: Ibrahim Sarhan تحافظ هذه التقاليد الفريدة في سباقات الهجن على جزء مهم من هوية تبوك الثقافية، وتُظهر إبداع الأهالي في تحويل التحديات التاريخية لبيئتهم إلى مصدر للفخر والاحتفال. لقطة أثناء جولة تدريب الهجن، حيث يعمد مُلّاك الهجن إلى تدريبها يومياً في الصباح والعصر لمسافة تتراوح بين 3 و8 كيلومترات، ويشمل ذلك أيضاً الاهتمام بتغذيتها ضمن نظام محدد، وتسمى هذه الممارسة بالتضمير Credit: Ibrahim Sarhan لفت سرحان إلى أن الثقافة المحلية تُعد محور اهتمامه خلال العمل على مثل هذه المشاريع، بينما تأتي المناظر الطبيعية مكملة للمشهد، وكجزء من توثيق المحيط الجغرافي لثقافة ما. Credit: Ibrahim Sarhan مع ذلك، واجه سرحان عددا من التحديات أثناء عمله على هذه السلسلة. نظرًا لطبيعة سباقات الهجن التي تُقام في مناطق برية نائية، لفت سرحان إلى تحديات التوثيق الفوتوغرافي، التي تتطلب الدقة والتخطيط المسبق. وأشار إلى أن الإضاءة الخافتة قبل شروق الشمس تشكل تحديًا إضافيًا أثناء التصوير، إذ تتطلب ضبطًا دقيقًا لإعدادات الكاميرا للحفاظ على جودة الصورة من دون فقدان تفاصيلها الحيوية، مضيفًا أن سرعة الهجن تزيد من صعوبة مهمة التصوير، ما يتطلب مهارة استثنائية في التتبع والتركيز. Credit: Ibrahim Sarhan أما التحديات التي يواجهها سرحان عادة، فتتمثل غالبًا بالقدرة على توثيق اللحظات الحاسمة في هذه السباقات ما يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يتطلب الأمر محاولات متكررة لالتقاط القصة بكافة أبعادها وزواياها المختلفة. رأى المصور السعودي أن سرد القصص من خلال التصوير الفوتوغرافي يُعد مجالاً بتأثير عميق، وقد اكتسب مكانة مرموقة على المنصات العالمية المختلفة. وامتداداً لمشروعه السابق الذي تناول منطقة تبوك، يعمل سرحان حالياً على توثيق مناطق متنوعة أخرى في السعودية.