
غزة: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي... و«الصليب الأحمر» يدعو لوقف المعاناة
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مصادر طبية قولها إن عدداً من المصابين من منتظري المساعدات وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، عقب تعرضهم للرصاص بشكل مباشر في منطقة الواحة.
كما لفتت الوكالة إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
إلى ذلك، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في بيان المجتمع الدولي إلى التحرّك الجماعي والعاجل لوضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وقالت سبولياريتش إنه «لا توجد أي مبررات لما يجري في غزة، فقد تجاوز حجم المعاناة الإنسانية ومستوى المساس بالكرامة البشرية كل الحدود المقبولة قانونياً، وأخلاقياً».
وأكدت أن استمرار غياب وقف إطلاق النار يعني المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين، مشيرة إلى أن المدنيين يرزحون تحت معاناة شديدة جراء حرب تُشنّ بلا تمييز، وما تسببه من حرمان من أبسط مقومات الحياة.
وأضافت أن «الأعمال العدائية المستمرة تحصد أرواح الناس بلا رحمة، فيما يلقى الأطفال حتفهم نتيجة نقص الغذاء، وتجبر العائلات على النزوح المتكرر بحثاً عن أمان غير موجود».
وأشارت إلى أن 350 موظفاً من طواقم اللجنة الدولية في غزة يواجهون الظروف القاسية ذاتها للحصول على الغذاء، والمياه النظيفة.
وشددت سبولياريتش على ضرورة إنهاء هذه المأساة بشكل فوري وحاسم، مؤكدة أن أي تردد سياسي أو تبرير للانتهاكات الجارية سيُسجَّل في التاريخ على أنه فشل جماعي في الحفاظ على الحد الأدنى من الإنسانية في زمن الحرب.
وطالبت الدول بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتناع عن نقل الأسلحة التي قد تُستخدم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، والعمل على إلزام أطراف النزاع بالتقيد الكامل بالقانون الدولي الإنساني.
كما دعت إلى استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء قطاع غزة بشكل عاجل، ودون عوائق أو تمييز، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والسماح للجنة الدولية باستئناف زياراتها إلى المعتقلين الفلسطينيين في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية.
وأكدت أن إنقاذ الأرواح في غزة أمر ممكن إذا توفرت الشجاعة السياسية لاحترام قواعد الحرب، وضمان الحماية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني للمدنيين.
ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 59676 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 143965 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
كما ترتكب إسرائيل مجازر بشعة بحق منتظري المساعدات، إذ يتعرضون يومياً لخطر الموت، بسبب الرصاص العشوائي، والاستهداف المباشر لهم، حيث تجاوز عدد القتلى منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات في مايو (أيار) أكثر من 1000 قتيل، ومئات المصابين.
ويعيش أهالي غزة في مجاعة مع توقف دخول المساعدات إلى القطاع، وأمس (الجمعة)، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع سجلت 9 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن في بيان أمس أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في ازدياد حاد.
وأفاد البرنامج بأن «الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة. شخص من أصل ثلاثة لا يأكل لأيام. سوء التغذية في ازدياد حاد؛ إذ إن 90 ألف امرأة وطفل بحاجة عاجلة إلى العلاج».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 23 دقائق
- الرياض
"كبار العلماء" تعقد اجتماعها الـ(97)
عقدت هيئة كبار العلماء برئاسة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اجتماعها الدوري الـ(97)، وذلك بمقر الهيئة في محافظة الطائف. وجرى خلال الاجتماع بحث عددٍ من الموضوعات المُحالة إليها من المقام الكريم، وبعض الجهات الحكومية، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس. وأوضح معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد، أن أعمال الجلسة يبدأ الاستعداد لها مبكرًا منذ انتهاء الجلسة السابقة؛ حيث كوّنت الهيئة على هامش اجتماع المجلس لجانًا استشارية، تضم عددًا من أعضاء الهيئة ومن المختصين من ذوي الكفايات المرموقة؛ لتقديم رؤى متخصصة، ورفعت اللجان تقاريرها للهيئة للنظر فيها، وأعدت الأمانة العامة بحوثًا محكمة في الموضوعات المدرجة من مختلف التخصصات؛ بهدف دراسة جميع جوانب النظر في تلك الموضوعات، كما استدعت مجموعة من الخبراء لاستطلاع آرائهم وتقويماتهم حول بعض الموضوعات ذات الاختصاص. ورفع الدكتور الماجد، الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، على ما تلقاه الهيئة من دعم ورعاية مكنتها بفضل الله تعالى من أن تقوم بدورها المُناط بها.


الرياض
منذ 23 دقائق
- الرياض
الإنزالات الجوية للمساعدات تعيد هندسه الجوع لاتعالجهإسرائيل تعلن «هدنة» في ثلاث مناطق في غزة
ستة آلاف شاحنة مساعدات تنتظر السماح بالدخول 38 شهيداً بينهم 24 من منتظري المساعدات أعلن جيش الاحتلال، أمس، تعليقًا "تكتيكيًا محليًا" للعمليات العسكرية اليومية في مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً، "بناءً على توجيهات المستوى السياسي"، على حدّ تعبيره. وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الخطوة تأتي في إطار ما وصفه بـ"الجهود الإنسانية لتوسيع إدخال المساعدات"، ولفت إلى أن القرار "جرى تنسيقه مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية"، وسيشمل كذلك "ممرات مؤمّنة بشكل مستدام" من السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، بهدف تمكين قوافل الإغاثة من التحرك الآمن داخل قطاع غزة. يأتي ذلك بينما تتصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيّما بعد اعتداء قوات الاحتلال، فجر أمس، على سفينة "حنظلة" في المياه الدولية خلال توجهها لكسر الحصار عن غزة، في خطوة أثارت تنديدًا واسعًا ووصفت بأنها "جريمة إرهاب وقرصنة". في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل 5 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 127 حالة، من بينهم 85 طفلًا؛ وسط تحذيرات من أن استمرار منع دخول المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب. وتحذّر منظمات أممية ومؤسسات إغاثية من أن المنظومة الصحية في القطاع على شفا الانهيار، مع تصاعد مخاوف من وقوع وفيات جماعية بين الأطفال نتيجة سوء التغذية والأمراض، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب والدواء والرعاية الصحية. منتظرو المساعدات استشهد 38 مواطناً، بينهم طفلان، وأصيب آخرون، أمس، بينهم 24 من منتظري المساعدات جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم في أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، نقلاً عن مصادر طبية، باستشهاد 6 مواطنين بينهم طفلان، وإصابة آخرين بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات جنوب غرب خان يونس. وأضافت المصادر ذاتها، أن ستة موطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في شارع الطينة شمال مدينة رفح. ومع استهداف الاحتلال المباشر والمتواصل لمنتظري المساعدات في أنحاء متفرقة من القطاع، استشهد ستة مواطنين، وأصيب 50 آخرون، بالرصاص في محور نتساريم وسط القطاع. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح، جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في محور "زكيم" شمال القطاع. من جهته قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه ينوي الدعوة إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية والكابينيت المصغّر، وذلك على خلفية استبعاده من الاجتماع الذي ناقش مسألة "الهدنة في قطاع غزة وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية" إلى القطاع. وخلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، قال بن غفير إن ممثلًا عن مكتب رئيس الحكومة اتصل به وأبلغه قائلًا: "انظر، لم نود أن تُدنّس حرمة السبت"، على حد تعبيره. وعلّق الوزير بالقول: "هذا أغبى عذر سمعته. هاتفي مفتوح 24/7 في أيام السبت، وإذا لزم الأمر أتنقّل في السبت. أنا وزير الأمن القومي". واعتبر بن غفير أن استبعاده من الاجتماع يعود إلى مواقفه السياسية، موضحًا: "من وجهة نظري، ما يحصل هو تقوية لحماس. نحن قادرون على تجاوز إنذار الرئيس دونالد ترمب. حتى الآن، هو يكرّر نفس العبارات، بينما إسرائيل تواصل إرسال الغذاء" إلى القطاع، بحسب وصفه. وفيما يتعلّق بصورة إسرائيل الدولية في ظل التقارير المتزايدة عن المجاعة في غزة، صرّح بن غفير قائلًا: "تعلّمنا شيئًا واحدًا من إيران، وهو أنّ العالم يحترمنا عندما نتحرّك بقوة وبحزم وبسرعة". وأضاف: "يجب الشروع في عملية لاحتلال القطاع، وتشجيع الهجرة، وقتل آلاف من مقاتلي حماس. لدينا الآن فرصة سانحة". ورغم التصعيد في تصريحاته، لم يهدّد بن غفير بالانسحاب من الحكومة، بل قال: "عندما يحين وقت الاستقالة – سنستقيل. لكني أرغب في بقاء هذه الحكومة، لأنها تقوم بعمل جيد. لقد عدت إليها فقط عندما عادت للقتال. يجب أن نسلك مسارًا مختلفًا، أن ننتصر، أن ندمّرهم، وأن نُشجع الهجرة من غزة". وكان بن غفير قد نشر مساء السبت بيانًا قال فيه إنه أبلغ مسؤولًا في مكتب رئيس الحكومة أن "ما يجري هو خضوع لحملة الكذب التي تديرها حماس، والتي تعرّض حياة جنود الجيش للخطر"، معتبرًا أن هذا الخضوع "أخطر بكثير بعد أن أعلن رئيس الحكومة، أنه يبحث عن طرق بديلة لتحرير الأسرى". واختتم بن غفير بالقول: "يبدو أن الطريقة البديلة هي الخضوع لحماس ولحملاتها الكاذبة، وزيادة المساعدات الإنسانية التي تصلها مباشرة. هذا النهج يبعدنا عن استعادة الأسرى، ويُبعدنا أكثر عن تحقيق النصر الكامل في الحرب"، بحسب وصفه. الإنزالات الجوية للمساعدات قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الإنزالات الجوية للإمدادات الإنسانية مهينة ولا تعالج حالة التجويع في غزة، مطالباً بفتح الممرات البرية المؤدية إلى القطاع لإدخالها بكميات كافية. وأضاف المرصد الأورومتوسطي، في بيان، أن إنزال المساعدات عبر الجو حلقة إضافية في إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وهندسة التجويع لخدمة الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية. وأكد أن هذا الأسلوب يحمل مخاطر حقيقية على أرواح المدنيين نظرًا لتكدسهم في مساحة تقل عن 15 % من مساحة القطاع. وأشار إلى أنه "بعد أشهر من التجويع القاسي فإن الإنزالات الجوية لا توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية ولا تعالج الوضع الكارثي الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتعمدة". وحذر المرصد الأورومتوسطي من التلاعب بهدف تخفيف الضغوط الدولية التي بدأت تضج بسياسة التجويع وما أفضت إليه من وضع إنساني كارثي في قطاع غزة الذي سجل وفاة 55 حالة رسميًا نتيجة التجويع في أسبوع. وفي وقت سابق، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن الإنزال الجوي للمساعدات لن ينهي المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، ويمكن أن يتسبب بقتل مدنيين. وقال لازاريني، في تصريحات صحفية أمس، إن "الإنزال الجوي للمساعدات على غزة مجرد تشتيت للأنظار وذر للرماد في العيون". وأضاف أن الإنزال الجوي للمساعدات "لن يوقف المجاعة المتفاقمة في غزة، فهي مكلفة وغير مجدية، ومن الممكن أن تقتل المدنيين". وشدد أن إيصال المساعدات برًا "أسهل بكثير، وأكثر فاعلية وسرعة وأمانا وكرامة لأهالي غزة". وأشار إلى أن لدى الوكالة ما يعادل 6 آلاف شاحنة مساعدات في الأردن ومصر تنتظر الضوء الأخضر لدخول غزة، داعيًا إلى "رفع الحصار وفتح المعابر والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالعمل في غزة دون عوائق. 600 شاحنة إغاثية أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع يحتاج يوميًا 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. وقال المكتب في بيان أمس: "رغم تداول أرقام عن نية إدخال عشرات الشاحنات، فإن هذه الخطوة تبقى محدودة ولا تكفي لكسر المجاعة". وأضاف أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية، مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يومًا بشكل متواصل. وأشار إلى أن 250,000 علبة حليب شهريًا مطلوبة لإنقاذ الأطفال الرُّضّع من سياسة الجوع وسوء التغذية التي غزت أجسادهم الضعيفة طيلة المرحلة القاسية الماضية. وأكد أن الحل الجذري والعاجل هو كسر الحصار فورًا، وفتح المعابر دون شروط، وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات والوقد بشكل دائم وكامل، بعيدًان عن الحلول الترقيعية أو الجزئية المؤقتة. فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح طالب مدير عام وزارة الصحة في غزة د. منير البرش بإجراءات فورية وعاجلة لإنقاذ الأرواح، والاجلاء الطبي العاجل للجرحى من القطاع، مشددًا على أنه لا قيمة للهدنة التكتيكية التي أعلن عنها الاحتلال ما لم تتحول لفرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح. وأكد البرش في تصريح صحفي أمس، على ضرورة القيام بإجراءات فورية، وعاجلة لإنقاذ الأرواح، عبر الإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود الفقري، وللجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة في غزة. كما طالب بنقل المرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا فورًا للعلاج. ودعا البرش لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية بشكل عاجل وفي مقدمتها الحليب العلاجي للأطفال والرضّع، والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات (مثل الإنشور). كما أشار إلى ضرورة إدخال محاليل جلوكوز مركّزة (20% و50%)، وأغذية علاجية جاهزة (RUTF)، ومضادات حيوية وريدية، ومصادر البروتين كاللحوم والبيض والألبان والسكر. وشدد البرش على أن هذه الهدنة لن تعني شيئًا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، وكل تأخير يُقاس بجنازة جديدة، وكل صمتٍ يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمّه بلا دواء ولا حليب. الخارجية الفلسطينية اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ردود الفعل الإسرائيلية التي صدرت عن أكثر من مسؤول بُعيد القرار الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين "معادية للسلام"، ورافضة للحلول السياسية والتفاوضية للصراع. وأوضحت الوزارة في بيان،أمس، أن ردود الفعل هذه تُبقي الباب مفتوحاً على استمرار دوامة العنف، والحروب، والتوترات في المنطقة، وتعكس في الوقت ذاته إصراراً إسرائيلياً على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة، كما جاءت في قرارات الأمم المتحدة، وتحظى بإجماع دولي. وأردفت: ما يجري يعد ترجمة لمخططات استعمارية توسعية تتزامن مع سياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى تعميق جرائم الإبادة، والتجويع، والتهجير، والضم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بشكل يومي، كما تظهر بوضوح في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وجميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية الرامية إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وفي مقدمتها مسلسل القرارات الإسرائيلية بشأن تعميق جريمة التطهير العرقي والضم. وشددت الوزارة مجدداً على أن اعترافات الدول بدولة فلسطين هي استحقاق وواجب سياسي وقانوني ينسجم مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، وانتصار لصمود الشعب الفلسطيني في أرض آبائه وأجداده، وتمسكه بحقه في تقرير المصير وتطلعه الدائم إلى الحرية والاستقلال. وأكدت على أن تلك الاعترافات والجهد الإقليمي والدولي المبذول لإنجاح المؤتمر الأممي في نيويورك وتجسيد دولة فلسطين على الأرض يجلبان السلم والاستقرار والازدهار لشعوب ودول المنطقة والعالم. وأشارت إلى أنها تواصل بذل المزيد من الجهود مع الدول التي ما زالت مترددة أو تدرس الإقدام على خطوة الاعتراف، وتطالب جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالانحياز إلى القانون الدولي بعيداً عن أية حسابات سياسية ضيقة. هدم المنازل في القدس أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما في مدينة القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس، بأن بلدية الاحتلال أجبرت عائلة القراعين على تنفيذ هدم ذاتي قسري لمنزلها في حي الفاروق بجبل المكبر، تجنبًا لدفع غرامات باهظة، وتنفيذ الهدم بجرافات الاحتلال. وأوضحت أن 6 شقق سكنية تحولت إلى ركام، بعدما اضطرت عائلة الحلواني إلى هدم بنايتها السكنية قسريًا بضغط من بلدية الاحتلال في بلدة بيت حنينا شمال القدس، مما أدى إلى تشريد نحو 30 فردًا، بينهم أطفال. وتأتي هذه الجريمة في إطار التصعيد المتواصل لعمليات الهدم في مدينة القدس، ضمن مخطط الاحتلال لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين وتغيير طابعها الديموغرافي. وبحسب معطيات مقدسية، هدم الاحتلال أكثر من 153 منشأة هدمها أو جرفها وأجبر أصحابها على الهدم خلال النصف الأول من عام 2025. جريمة قرصنة أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اقتحام بحرية الاحتلال الإسرائيلي لسفينة "حنظلة"، واعتقال المتضامنين الدوليين على متنها، معتبرا ذلك "جريمة قرصنة"، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، واستمرارا لسياسة العقاب الجماعي بحق سكان غزة. وحمّل فتوح في بيان، أمس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين، مشيدا بشجاعتهم، ومؤكداً ضرورة مواصلة الجهود لكسر الحصار المفروض على القطاع.


عكاظ
منذ 26 دقائق
- عكاظ
السعودية والاعتراف بالدولة الفلسطينية
يأتي إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية ترجمة للجهود التي تبذلها السعودية في المحافل الدولية، وسعيها الذي لم ينقطع لحشد دولي يتماهى مع هذه الجهود وصولاً إلى دعم القضية الفلسطينية، بما يحقق الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة. تبقى السعودية خط الدفاع الأول في مواجهة إسرائيل التي ما زالت تواصل عربدتها في قتل وتشريد الشعب الفلسطيني، وتدمير ممتلكاته على مرأى من العالم، الذي بدأ يؤمن أن هذا الكيان يخالف الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية. لن تتوقف السعودية، من خلال جهودها التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن دعم فلسطين مستثمراً قدرته على إقناع العالم بعدالة القضية الفلسطينية، ولما له من علاقات واسعة مع زعماء الدول المؤثرة على المستويين الإقليمي والعالمي، ولثقة شعوب العالم في توجهاته التي تغلب لغة الحوار في حلحلة الملفات الشائكة على الحروب والصراعات، وهو ما بدأ يؤتي نتائجه في إقناع العالم بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. ويثمن العالم اليوم مواقف السعودية وجهودها في حل كثير من الحروب والصراعات، بدءاً من الحرب الروسية - الأوكرانية، مروراً بما تعانيه السودان ولبنان وسورية واليمن والعراق وليبيا، وتضع الشعوب ثقتها في السعودية التي تقف دائماً على الحياد وتُقدم مصالح الشعوب التي تعاني من القتل والتهجير، وتسعى إلى مساعدتها في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها. أخبار ذات صلة